ام مصعب111
2016-12-24, 18:37
ممَّا اتفق عليه الشيخان "البخاري ومسلم" - رحمهما الله تعالى - في «صَحِيحَيْهِمَا» :
➊ أن ﷺ قال لابنته فاطمة - رضي الله عنها - : (مَرْحَباً بِابْنَتِي) .
«رواه البخاري برقم : 3623 ، ومسلم برقم : 2450» .
➋ وقال ﷺ لأم هانئ : (مَرْحَباً بأمِّ هَانِئٍ) .
«رواه البخاري برقم : 357 ، ومسلم برقم : 336» .
➌ وقال ﷺ لوفد عبد القيس : (مَرْحَباً بالقَوْمِ) .
«رواه البخاري برقم : 53 ، ومسلم برقم : 17» .
➍ ولمَّا عُرِج بالنبي ﷺ للسَّماءِ حيَّاه كلُّ النبيِّين الذين مرَّ عليهم بـ (مَرْحَباً) .
«رواه البخاري برقم : 349 ، ومسلم برقم : 163» .
---✺✺✺---
✍ قال الشيخ المُحدِّث "عبد العزيز الطريفي" في «صفة حجَّة النبي ﷺ ، ص : 27» : (وهذا مِن سُنةِ النبي ﷺ ، فيُشـرَع لمَن قدِم إليه قادمٌ أن يقـول له : " مرحباً" ، سواءً ابتدأ بها ، أو أن يَرُد عليه) انتهى .
---✺✺✺---
مَـعـنى كـلـمـة (مَـرْحَـبـاً) :
1 - قال الأصمعي : ( معنى قوله " مرحبا " لقيت رحبا وسعة . وقال الفراء : نصب على المصدر ، وفيه معنى الدعاء بالرحب والسعة ، وقيل هو مفعول به أي لقيت سعة لا ضيقًا ) انتهى .
* المصدر : "فتح الباري " ، للحافظ ابن حجَر ، 562/10 .
وانظر : "تهذيب اللغة" ، للأزهري ، 19/5 .
2 - وقال الفرَّاء: ( معناه رحَّب الله بك على الدعاء له ، فأخرجه مخرج المصدر فنصبه. ومعنى رحَّب : وَسَّعَ . وقال الأصمعي : أتيتُ رُحباً أي سعة وأهْلاً كأهلك فاستأنِس . ويقال : الرُّحْبُ والرحْبُ ، ومن ذلك الرَّحبَة سُميَّت لِسَعتها . وقال طفيل :
وبالسَّهْب مَيْمُون الخَلِيقَة قَوْلُه : *** لِمُلْتَمِسِ المَعْرُوف أَهْلٌ وَمَرْحَبُ ) انتهى .
* المصدر : "الفاخر" ، للمفضل بن سلمة - المتوفى نحو سَنَة 290هـ - ، ص : 3 .
وانظر : "ديوان طُفيل الغنوي" ، ص : 38 .
3 - وقال شَمِرٌ : ( سَمِعْتُ ابْنَ الأَعرابي يَقُولُ : مَرْحَبَكَ اللهُ ومَسْهَلَكَ ومَرْحَباً بِكَ اللهُ ؛ ومَسْهَلًا بِكَ اللهُ ، وَتَقُولُ الْعَرَبُ : لَا مَرْحَباً بِكَ أَي لَا رَحُبَتْ عَلَيْكَ بلادُك ؛ قَالَ: وَهِيَ مِنَ الْمَصَادِرِ الَّتِي تَقَعُ فِي الدُّعاءِ لِلرَّجُلِ وَعَلَيْهِ، نَحْوَ سَقْياً ورَعْياً ، وجَدْعاً وعَقْراً ؛ يُرِيدُونَ سَقاكَ اللهُ ورَعاكَ اللهُ ) انتهى .
* المصدر : "لسان العرب" ، لابن منظور ، 414/1 .
---✺✺✺---
✿ ذِكر ما رُوي عن أول مَن قال "مرحَبًا" :
يُقال بأن أول مَن قالها "سيف بن ذي يَزِن" ، حيث ورَد أنه ( قالها لعبد المطلب بن هاشم لما وفد إليه مع قريش ليهنئوه برجوع الملك إليه، وذلك أن عبد المطلب قال له بعد أن دعا له وهنأه : نحن أهل حرم الله وسدنة بيته ، أشخصنا إليك الذى أبهجنا لك ، فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة ، فقال : وأيهم أنت ؟ ، فقال عبد المطلب : مرحبًا وأهلاً ، وناقةً ورَحلاً ، ومناخًا سَهلاً ، ومَلِكا رِبَحْلاً ، يعطي عطاءً جَزْلاً . ومعنى "مرحبا" وجدت رَحْبًا أيْ سَعة ، وأهلا أيْ وَجَدت أهلاً كأهلك) انتهى .
* المصدر : "الأوائل" ، لأبي هِلال العسكري ، ص : 86-87 .
واللهُ تعالى أعلم .
➊ أن ﷺ قال لابنته فاطمة - رضي الله عنها - : (مَرْحَباً بِابْنَتِي) .
«رواه البخاري برقم : 3623 ، ومسلم برقم : 2450» .
➋ وقال ﷺ لأم هانئ : (مَرْحَباً بأمِّ هَانِئٍ) .
«رواه البخاري برقم : 357 ، ومسلم برقم : 336» .
➌ وقال ﷺ لوفد عبد القيس : (مَرْحَباً بالقَوْمِ) .
«رواه البخاري برقم : 53 ، ومسلم برقم : 17» .
➍ ولمَّا عُرِج بالنبي ﷺ للسَّماءِ حيَّاه كلُّ النبيِّين الذين مرَّ عليهم بـ (مَرْحَباً) .
«رواه البخاري برقم : 349 ، ومسلم برقم : 163» .
---✺✺✺---
✍ قال الشيخ المُحدِّث "عبد العزيز الطريفي" في «صفة حجَّة النبي ﷺ ، ص : 27» : (وهذا مِن سُنةِ النبي ﷺ ، فيُشـرَع لمَن قدِم إليه قادمٌ أن يقـول له : " مرحباً" ، سواءً ابتدأ بها ، أو أن يَرُد عليه) انتهى .
---✺✺✺---
مَـعـنى كـلـمـة (مَـرْحَـبـاً) :
1 - قال الأصمعي : ( معنى قوله " مرحبا " لقيت رحبا وسعة . وقال الفراء : نصب على المصدر ، وفيه معنى الدعاء بالرحب والسعة ، وقيل هو مفعول به أي لقيت سعة لا ضيقًا ) انتهى .
* المصدر : "فتح الباري " ، للحافظ ابن حجَر ، 562/10 .
وانظر : "تهذيب اللغة" ، للأزهري ، 19/5 .
2 - وقال الفرَّاء: ( معناه رحَّب الله بك على الدعاء له ، فأخرجه مخرج المصدر فنصبه. ومعنى رحَّب : وَسَّعَ . وقال الأصمعي : أتيتُ رُحباً أي سعة وأهْلاً كأهلك فاستأنِس . ويقال : الرُّحْبُ والرحْبُ ، ومن ذلك الرَّحبَة سُميَّت لِسَعتها . وقال طفيل :
وبالسَّهْب مَيْمُون الخَلِيقَة قَوْلُه : *** لِمُلْتَمِسِ المَعْرُوف أَهْلٌ وَمَرْحَبُ ) انتهى .
* المصدر : "الفاخر" ، للمفضل بن سلمة - المتوفى نحو سَنَة 290هـ - ، ص : 3 .
وانظر : "ديوان طُفيل الغنوي" ، ص : 38 .
3 - وقال شَمِرٌ : ( سَمِعْتُ ابْنَ الأَعرابي يَقُولُ : مَرْحَبَكَ اللهُ ومَسْهَلَكَ ومَرْحَباً بِكَ اللهُ ؛ ومَسْهَلًا بِكَ اللهُ ، وَتَقُولُ الْعَرَبُ : لَا مَرْحَباً بِكَ أَي لَا رَحُبَتْ عَلَيْكَ بلادُك ؛ قَالَ: وَهِيَ مِنَ الْمَصَادِرِ الَّتِي تَقَعُ فِي الدُّعاءِ لِلرَّجُلِ وَعَلَيْهِ، نَحْوَ سَقْياً ورَعْياً ، وجَدْعاً وعَقْراً ؛ يُرِيدُونَ سَقاكَ اللهُ ورَعاكَ اللهُ ) انتهى .
* المصدر : "لسان العرب" ، لابن منظور ، 414/1 .
---✺✺✺---
✿ ذِكر ما رُوي عن أول مَن قال "مرحَبًا" :
يُقال بأن أول مَن قالها "سيف بن ذي يَزِن" ، حيث ورَد أنه ( قالها لعبد المطلب بن هاشم لما وفد إليه مع قريش ليهنئوه برجوع الملك إليه، وذلك أن عبد المطلب قال له بعد أن دعا له وهنأه : نحن أهل حرم الله وسدنة بيته ، أشخصنا إليك الذى أبهجنا لك ، فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة ، فقال : وأيهم أنت ؟ ، فقال عبد المطلب : مرحبًا وأهلاً ، وناقةً ورَحلاً ، ومناخًا سَهلاً ، ومَلِكا رِبَحْلاً ، يعطي عطاءً جَزْلاً . ومعنى "مرحبا" وجدت رَحْبًا أيْ سَعة ، وأهلا أيْ وَجَدت أهلاً كأهلك) انتهى .
* المصدر : "الأوائل" ، لأبي هِلال العسكري ، ص : 86-87 .
واللهُ تعالى أعلم .