تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خـــــــــــــــــائن الأمـــــــــــــــــــــــــــــــــانة ((قصة رائعة ))


محمد علي 12
2016-12-16, 11:00
خائن الأمانة

أراد أحد التجار الأغنياء أن يحج ، وذهب إلى أحد أصحابه ، واستودعه صرة كبيرة مملوءة ذهباً وفضة ، وطلب منه أن يحفظها عنده حتى يعود من حجه .

ولما أدى التاجر فريضة الحج ذهب إلى صاحبه يطلب وديعته فأنكرها ، وادعى أنه لا يذكر تلك الصرة .

حزن التاجر لخيانة صاحبه ، وذهب إلى أحد أصدقائه يشكو إليه أمره ، فقال له ذلك الصديق : " لا تحزن يا أخي ! وسأحتال في رد وديعتك إليك ، فتعال إلى منزله عصر هذا اليوم ، وطالبه بردها ، وسأكون عنده حين حضورك" .

ذهب الصديق إلى منزل الخائن ، ومعه الكثير من الحلي والجواهر ، وأوهمه أنه سيسافر غداً إلى بلدة بعيدة لزيارة قريب من أقاربه ، وأنه سيترك هذه الجواهر والحلي النفيسة عنده حتى يعود . فطمع الرجل في هذه الجواهر والحلي ، وأيقن أنه سيظفر بها .

وبينما هما يتحادثان إذ أقبل التاجر صاحب الوديعة ، وطالب الرجل بوديعته ، فقام صاحب المنزل وأحضر الصرة ، وسلمها إليه خشية أن يشك الزائر في أمانته .

وعندئذ قام التاجر وصديقه يحملان أموالهما . فأدرج الرجل الحيلة ، وخجل منهما .

حاول أن تجيب على الأسئلة التالية .....
1. ماذا استودع التاجر صاحبه ؟
2. ماذا ادعى الرجل ما طالبه التاجر بالوديعة ؟
3. لماذ حزن التاجر ؟
4. بماذا أشار عليه صديقه ؟
5. ماذا ذكر الصديق للخائن ؟
6. متى حضر التاجر صاحب الوديعة إلى منزل الخائن ؟
7. وبماذا طالبه ؟
8. لماذا أحضر الخائن الصرة وسلمها لصاحبها ؟
9. هل ترك الصديق جواهره وحليه لدى الخائن؟ ولماذا ؟
10. لماذا خجل الخائن من التاجر وصديقه ؟

محمد علي 12
2016-12-16, 11:06
عواطف أم

انهضْ يا بنيَّ ! فالنّهار قد انقَضَى ، وشبح الليل قد بدا ، والشمس كالبخيل أخذت تجمع ذهبها المتناثر على الأرض .




من ذا الذي ثنى عليك أطراف النعاس حتّى رحتَ تغطّ في سُباتٍ عميقٍ ؟ أنت يا بنيّ ، الطّفل الذي خطا أولى خطواته ليملأ العالم بأسره ؛ أنت ذلك الساحر الذي غزا الكون ، فوضع خزائن الطبيعة بين يَديَّ . أنت كبدي الذي صحا على صوتك اللّطيف ، وسَما بي إلى مشارف الأجواءِ العليا .

أنا أغنّي لك لتنام ، يا ولدي ، وأنت تغنّي لي لأستيقظ . حين تناديني باكياً ، أشعر أنّ فمك قيثارة ألحانٍ ، وحين تحدّق إلى وجهي ، أخال نظراتِك ريشة عودٍ تداعبُ أوتار قلبي .
وأنا اليوم ، أرى العمر فيك ، يا ولدي ؛ وغداً أرميك في سوق العالم الواسع ، فإذا ضعت في لجج الحياة المضطربة ، فأمّك منارةٌ تنير ، بابتسامتها ، سبيلك إلى ميناء الهدوء والأمان

محمد علي 12
2016-12-16, 11:08
تربية المرأة
المرأة ، وما أدراكَ ما المرأةُ . إنسانٌ مثلُ الرَّجلِ ؛ لا تَختَلِفُ عنه في الأعضاءِ ووظائفها ، ولا في الإحساسِ ، ولا في الفكرِ ، ولا في كلِّ ما تَقتضيهِ حقيقةُ الإنسانِ من حيثُ هو إنسانٌ ، إلاّ بقدرِ ما يَسْتَدعيهِ اختلافُهُما في الصِّنفِ .

فإذا فاق الرَّجلُ المرأةَ في القُوَّةِ البَدَنيةِ والعقليّةِ ، فذلك إنّما لأنَّه اشتغل بالعلم والفِكرِ أجيالاً طويلةً ، كانتِ المرأةُ فيها محرومةً استعمالَ القُوَّتَين المذكُورتَين ، ومَقهورةً على لزوم حالةٍ من الانحطاطِ تختلفُ في الشِّدَّة والضّعف على حسابِ الأوقاتِ والأماكن .

.... ولا شيءَ يمنعُ المرأة الشرقيَّة من أن تشتغل مثل الغربيّة بالعلوم والآداب والفنون الجميلة ... إلاّ جَهلها وإهمالُ تربيتها . ولو أُخذ بِيدها إلى مجتمع الأحياءِ ، ووجِّهت عزيمتها إلى مجاراتهم في الأعمالِ الحيويّة، واستَعملتَ مداركها ، وقِواها العَقليّة والجِسميّة لصارت نفساً حيّةً فعّالةً تُنتجُ بقدرِ ما تَستَهلِكُ .