تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ..من المجتمع!؟


الهادي عبادلية
2016-12-04, 14:26
السّلام عليكم ورحمة الله ،
..سألتني احدى النّساء – يبدو أنّها تنتمي الى أحد أرياف البدو المتحضّر عندنا – عن ولديها !؟
ولمّا أخبرتني باسميهما ، قلت لها :
لا ، ليسا هنا ، وكنت خارجا لحظتها من المكتبة ،
وواصلت تقول ..لقد اصطحبهما والدهما الى حديقة الخيل و الكتب !؟
ولم يعود بهما منذ يومين ،
لم أفهم قصدها !،
فلعلّها ربّما كانت تقصد المكتبة ، أو الرّوضة ، أو الحديقة بحدّ ذاتها الموجود بجانب المسجد العتيق !!؟
فكل هذا جائز ، الاّ حديقة الحيوانات ، فالأمر هنا يختلف لأنّها غير موجودة عندنا البتّة ،
على كلّ.. لم تتبدّد لي الاسئلة الاّ حينما التقيت مصادفة بزوجها، أو بالأحرى طليقها ، فأخبرته عن حاله وحال أولاده ،وكيف يعيش معهم – بصفتي أعرفه- دون أن أشير الى أيّ شيء عن المشكلة المطروحة آنفا ، الى أن أفادني أنّه ذهب بهما الى مكان لعب الخيول ، وقبلها الى بعض مؤسّساتنا التربوية لاقتناء بعض الكتب المدرسيّة التي لازالت لم تسوّ بعد ، بسبب الخطأ الوارد في كتاب الجغرافيا، وقد طاب لهما المقام هنا، فباتوا عند جدّيهما، دون اخبار والدتهما ،لأنّهم لا يملكون هواتف نقّالة !!؟
.. ومهما كان السّبب ، فقد بطل هنا العجب ، ما دام فينا الى الآن من لا يفرّق بين المكتبة والرّوضة، والمكان الذي تلعب فيه الخيول، بل أنّ مجمل الاطارات عندنا، سواء منهم المعلّمين أو الأساتذة ، ناهيك عن بعض المستويات الأخرى، لا تعرف أقدامهم المكتبة سواء البلدية أو العموميّة، ولم تطأها قط ، ولا يحلو لهم سوى الجلوس في المقاهي كلّ عشيّة وضحاها ، تلعب في " الكارطا" و " الدّومينو" ، وأشياء أخرى " لاكوانش" و" الرّامي" و"الرّوا" و" الطّارو"وووو؟؟؟ !؟ ،
يبدو أنّ معظمنا لا يزالون يتراقصون ، ونريد أن نغيّر في بلاد العزّة والكرامة ما يجب أن يتغيّر، ونريد أن ننصر مسلموا "بورما" ، وكثير ممّن تفتّت (مبني للمجهول) أجسادهم وتحرق(..) من طرف الأنذال الوثنيّين واليهود الصّهاينة والنّصارى وأذيال الحكّام العلمانيّين..، ومن الشّيعة وكلّ العجم ، بما فينا نحن العرب !؟
..فهل يحقّ لنا اليوم أن نلوم على مثل تلك السّيّدة الوالدة ، أو ذاك السّيّد الوالد؟؟
الله المستعان.

فاطمة شلف
2016-12-05, 05:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلامك رائع وفي الصميم
بارك الله فيك

الهادي عبادلية
2016-12-23, 14:30
السّلام عليكم ورحمة الله ،
..جزاك الله الحي الذي لايموت خيرا كثيرا ،
وبارك لك وفيما عندك.