karimtito
2016-11-28, 16:08
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
خلال الايام القليلة التي مضت ، و انا انتظر دوري في عيادة طبيب الاسنان ، و من كثرة الملل و الانتظار ، غفوت للحظة
فاذا به يهمس في اذناي ، شخص في الستينيات من عمره ، رأسه ابيض من كثرة الشيب .
" ما خطبكم ايها الشباب ؟؟ "
" اعذرني ايها العم لم افهم قصدك "
" كيف لا تفهم قصدي يا بني و منذ ان جلست و انا الاحظ ان الجميع يحدق في هاتفه ، دون ان يلتفت حتى !! "
" صحيح ايها العم انها افة العصر " !!
" و ماذا عنك انت " ؟
لم افهم قصدك من جديد ايها العم
" لاحظت انك لا تحمل هاتفا كالاخرين "
"ااه ، ان بطارية الهاتف فارغة ، و الا رأيتني مثلهم
ثم حان دور ذلك الرجل ، ليذهب متحسرا ، ثم أغفوا من جديد منتظرا دوري ...
حوار بسيط ، مرفق بصورة في المقدمة يلخص لنا ظاهرة حديثة حطت الرحال داخل مجتمعاتنا ، دون سابق اندار .
و لم تقتصر على الشباب فقط ، اذ لم يسلم منها الا الشيوخ . لي اخ صغير يبلغ من العمر 10 سنوات لا اكاد اجزم انه يظل مستعملا احد هواتف
افراد الاسرة لساعات سواء ليلا او نهارا ، و ان لم اتدخل او احد غيري لما ترك ذلك الهاتف ، نفس الشيئ بالنسبة لي و لغيري من الشباب و الرجال ايضا
ذكورا كانوا او اناثا فهذا لا يشكل فرقا ، فبعدما اقلعنا عن الادمان على الحاسوب ، و جدنا الهواتف تنتظرنا او اللوحات الالكترونية ، و هناك من يجمع بين الاثنين
نعم يبحث عن الدمار الشامل . اينما ذهبنا و ارتحلنا الا و هواتفنا بين ايدينا ، حتى في اللقاءات الاسرية تجد ان البعض منا يتبادل الحديث و عيناه على شاشة هاتفه !!
في المدرسة او العمل لا نكاد نتخلص من تلك الهواتف ، الامر فعلا اصبح يشكل مشكلا حقيقي .
انا لا ابخس من الايجابيات و دور الهاتف ، لكن كل شيئ يتعدى حدود المعقول ، يعود بالضرر على صاحبه و هذا معلوم .
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
خلال الايام القليلة التي مضت ، و انا انتظر دوري في عيادة طبيب الاسنان ، و من كثرة الملل و الانتظار ، غفوت للحظة
فاذا به يهمس في اذناي ، شخص في الستينيات من عمره ، رأسه ابيض من كثرة الشيب .
" ما خطبكم ايها الشباب ؟؟ "
" اعذرني ايها العم لم افهم قصدك "
" كيف لا تفهم قصدي يا بني و منذ ان جلست و انا الاحظ ان الجميع يحدق في هاتفه ، دون ان يلتفت حتى !! "
" صحيح ايها العم انها افة العصر " !!
" و ماذا عنك انت " ؟
لم افهم قصدك من جديد ايها العم
" لاحظت انك لا تحمل هاتفا كالاخرين "
"ااه ، ان بطارية الهاتف فارغة ، و الا رأيتني مثلهم
ثم حان دور ذلك الرجل ، ليذهب متحسرا ، ثم أغفوا من جديد منتظرا دوري ...
حوار بسيط ، مرفق بصورة في المقدمة يلخص لنا ظاهرة حديثة حطت الرحال داخل مجتمعاتنا ، دون سابق اندار .
و لم تقتصر على الشباب فقط ، اذ لم يسلم منها الا الشيوخ . لي اخ صغير يبلغ من العمر 10 سنوات لا اكاد اجزم انه يظل مستعملا احد هواتف
افراد الاسرة لساعات سواء ليلا او نهارا ، و ان لم اتدخل او احد غيري لما ترك ذلك الهاتف ، نفس الشيئ بالنسبة لي و لغيري من الشباب و الرجال ايضا
ذكورا كانوا او اناثا فهذا لا يشكل فرقا ، فبعدما اقلعنا عن الادمان على الحاسوب ، و جدنا الهواتف تنتظرنا او اللوحات الالكترونية ، و هناك من يجمع بين الاثنين
نعم يبحث عن الدمار الشامل . اينما ذهبنا و ارتحلنا الا و هواتفنا بين ايدينا ، حتى في اللقاءات الاسرية تجد ان البعض منا يتبادل الحديث و عيناه على شاشة هاتفه !!
في المدرسة او العمل لا نكاد نتخلص من تلك الهواتف ، الامر فعلا اصبح يشكل مشكلا حقيقي .
انا لا ابخس من الايجابيات و دور الهاتف ، لكن كل شيئ يتعدى حدود المعقول ، يعود بالضرر على صاحبه و هذا معلوم .