سليم المبتسم
2016-11-27, 20:18
ولكن لا تفقهون تسبيحهم !!
تأمل أحوال النحل وما فيها من العبر والآيات
وانظر إليها وإلى اجتهادها في صنعة العسل
وبنائها البيوت المسدسة التي هي من أتم الأشكال
وأحسنها استدارة وأحكمها صنعا
فإذا انضم بعضها إلى بعض
لم يكن بينها فرجة ولا خلل
هذا بغير قياس ولا آلة
وتلك من أثر صنع الله وإلهامه إياها وإيحائه إليها
كما قال تعالى:
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا
وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ..
إلى قوله: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
فتأمل كمال طاعتها وحسن ائتمارها لأمر ربها
اتخذت بيوتها في هذه الناس حيث يعرشون
أي يبنون العروش وهي البيوت.
وتأمل كيف أداها بها حسن الامتثال
إلى أن اتخذت البيوت أولا
فإذا استقر لها بيت خرجت منه
فرعت وأكلت من الثمار ثم آوت إلى بيوتها
لأن ربها سبحانه أمرها باتخاذ البيوت
ثم بالأكل بعد ذلك
ثم إذا أكلت سلكت سبل ربها مذللة
لا يستوعر عليها شيء
ترعى ثم تعود.
ومن عجيب شأنها أن لها أميرا يسمى اليعسوب
لا يتم لها رواح ولا إياب ولا عمل ولا مرعى إلا به
فهي مؤتمرة لأمره
سامعة له مطيعة
وله عليها تكليف وأمر ونهي
وهي رعي له منقادة لأمره
متبعة لرأيه
يدبرها كما يدبر الملك أمر رعيته
حتى إنها إذا آوت إلى بيوتها
وقف على باب البيت فلا يدع واحدة تزاحم
ولا تصادم ولا تراكم كما يفعل الأمير
إذا انتهى بعسكره إلى معبر ضيق
لا يجوزه إلا واحدا واحدا.
ومن تدبر أحوالها وسياساتها وهدايتها
واجتماع شملها وانتظام أمرها وتدبير ملكها
وتفويض كل عمل إلى واحد منهم
يتعجب منها كل العجب
ويعلم أن هذا ليس في مقدورها
ولا هو من ذاتها
فإن هذه الأعمال محكمة متقنة
في غاية الإحكام والإتقان.
فإذا نظرت إلى العامل رأيته من أضعف خلق الله
وأجهله بنفسه وبحاله
وأعجزه عن القيام بمصلحته
فضلا عما يصدر عنه من الأمور العجيبة.
ومن عجيب أمرها أنه لا يجتمع أميرين
في البيت الواحدة
ولا يتآمرون على جمع واحد
بل إذا اجتمع أميران قتلوا أحدهما وقطعوه
واتفقوا على الأمير الواحد (الملكة)
من غير معاداة بينهم ولا أذى من بعضهم لبعض
بل يصيرون يدا واحدة وجندا واحدا.
تأمل أحوال النحل وما فيها من العبر والآيات
وانظر إليها وإلى اجتهادها في صنعة العسل
وبنائها البيوت المسدسة التي هي من أتم الأشكال
وأحسنها استدارة وأحكمها صنعا
فإذا انضم بعضها إلى بعض
لم يكن بينها فرجة ولا خلل
هذا بغير قياس ولا آلة
وتلك من أثر صنع الله وإلهامه إياها وإيحائه إليها
كما قال تعالى:
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا
وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ..
إلى قوله: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
فتأمل كمال طاعتها وحسن ائتمارها لأمر ربها
اتخذت بيوتها في هذه الناس حيث يعرشون
أي يبنون العروش وهي البيوت.
وتأمل كيف أداها بها حسن الامتثال
إلى أن اتخذت البيوت أولا
فإذا استقر لها بيت خرجت منه
فرعت وأكلت من الثمار ثم آوت إلى بيوتها
لأن ربها سبحانه أمرها باتخاذ البيوت
ثم بالأكل بعد ذلك
ثم إذا أكلت سلكت سبل ربها مذللة
لا يستوعر عليها شيء
ترعى ثم تعود.
ومن عجيب شأنها أن لها أميرا يسمى اليعسوب
لا يتم لها رواح ولا إياب ولا عمل ولا مرعى إلا به
فهي مؤتمرة لأمره
سامعة له مطيعة
وله عليها تكليف وأمر ونهي
وهي رعي له منقادة لأمره
متبعة لرأيه
يدبرها كما يدبر الملك أمر رعيته
حتى إنها إذا آوت إلى بيوتها
وقف على باب البيت فلا يدع واحدة تزاحم
ولا تصادم ولا تراكم كما يفعل الأمير
إذا انتهى بعسكره إلى معبر ضيق
لا يجوزه إلا واحدا واحدا.
ومن تدبر أحوالها وسياساتها وهدايتها
واجتماع شملها وانتظام أمرها وتدبير ملكها
وتفويض كل عمل إلى واحد منهم
يتعجب منها كل العجب
ويعلم أن هذا ليس في مقدورها
ولا هو من ذاتها
فإن هذه الأعمال محكمة متقنة
في غاية الإحكام والإتقان.
فإذا نظرت إلى العامل رأيته من أضعف خلق الله
وأجهله بنفسه وبحاله
وأعجزه عن القيام بمصلحته
فضلا عما يصدر عنه من الأمور العجيبة.
ومن عجيب أمرها أنه لا يجتمع أميرين
في البيت الواحدة
ولا يتآمرون على جمع واحد
بل إذا اجتمع أميران قتلوا أحدهما وقطعوه
واتفقوا على الأمير الواحد (الملكة)
من غير معاداة بينهم ولا أذى من بعضهم لبعض
بل يصيرون يدا واحدة وجندا واحدا.