المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هؤلاء هم أعلام التصوف فاحذرهم


جزائرــــية
2009-10-17, 13:47
ابن عربي الأندلسي

هو أبو بكر محمد بن علي بن محمد الحاتمي الطائي الأندلسي ، المعروف بابن عربي , صاحب كتاب الفصوص ، والفتوحات المكية ، توفى سنة (638 هـ) , عداده في غلاة الصوفية من أهل وحدة الوجود ، الذين تقوم بدعتهم على القول بالوحدة الذاتية لجميع الأشياء مع تعدد صورها في الظاهر ، فكل شيء هو الله ، واختلاف الموجودات هو اختلاف في الصور والصفات ، مع توحد في الذات , وقد اعتبر ابن عربي نفسه خاتم الأولياء.
ولد بالأندلس , ورحل منها إلى مصر ، وحج وزار بغداد ، واستقر في دمشق حيث مات ودفن ، وله فيها الآن مسجد وقبر يُزار.

قال الذهبي رحمه الله: ((ومِن أردئ تواليفه كتاب "الفصوص"! فإن كان لا كفر فيه فما في
الدنيا كفر ، نسأل الله العفو والنجاة. فوا غوثاه بالله)).
(سير أعلام النبلاء: 23ـ 48).

قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان: ((سألت شيخنا الإمام سراح الدين البُلقيني عن ابن عربي ، فبادر الجواب: بأنه كافر. فسألته عن ابن الفارض فقال: لا أحب أن أتكلم فيه. قلت: فما الفرق بينهما والموضع واحد.؟ وأنشدته من التائية فقطع علي بعد إنشاء عدة أبيات بقوله: هذا كفر هذا كفر)).
(لسان الميزان: 4ـ364).

وقال الحافظ أيضاً: ((ولا أرى يتعصب للحلاج إلا من قال بقوله الذي ذُكر أنه عين الجمع فهذا هو قول أهل الوحدة المطلقة ولهذا ترى ابن عربي صاحب الفصوص يعظمه ويقع في الجنيد ، والله الموفق)).
(لسان الميزان: 2ـ315)


مباهلة الحافظ ابن حجر أتباع ابن عربي في حال شيخهم وضلاله.

قال الحافظ السخاوي "رحمه الله" في الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني: ((ومع وفور علمه ـ يعني شيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني ـ وعدم سرعة غضبه، فكان سريع الغضب في الله ورسوله ... إلى أن قال: واتفق كما سمعته منه مراراًً أنه جرى بينه وبين بعض المحبين لابن عربي منازعة كثيرة في أمر ابن عربي، أدت إلى أن نال شيخنا من ابن عربي لسوء مقالته. فلم يسهل بالرجل المنازع له في أمره، وهدَّده بأن يغري به الشيخ صفاء الذي كان الظاهر برقوق يعتقده، ليذكر للسلطان أن جماعة بمصر منهم فلان يذكرون الصالحين بالسوء ونحو ذلك. فقال له شيخنا: ما للسلطان في هذا مدخل، لكن تعالَ نتباهل؛ فقلما تباهل اثنان، فكان أحدهما كاذباً إلا وأصيب. فأجاب لذلك، وعلَّمه شيخنا أن يقول: اللهم إن كان ابن عربي على ضلال، فالعَنِّي بلعنتك، فقال ذلك.
وقال شيخنا: اللهم إن كان ابن عربي على هدى فالعنِّي بلعنتك. وافترقا.
قال: وكان المعاند يسكن الروضة، فاستضافه شخص من أبناء الجند جميل الصورة، ثم بدا له أن يتركهم، وخرج في أول الليل مصمماً على عدم المبيت، فخرجوا يشيعونه إلى الشختور، فلما رجع أحسَّ بشيءٍ مرَّ على رجله، فقال لأصحابه: مرَّ على رجلي شيء ناعم فانظروا، فنظروا فلم يروا شيئاً. وما رجع إلى منزله إلا وقد عمي ، وما أصبح إلا ميتاً.
وكان ذلك في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وسبع مئة، وكانت المباهلة في رمضان منها.
وكان شيخنا عند وقوع المباهلة عرَّف من حضر أن من كان مبطلاً في المباهلة لا تمضي عليه سنة)).
الجواهر والدرر (3/1001-1002).

وكذلك نقل قصة المباهلة تلميذ الحافظ ابن حجر ، تقي الدين الفاسي.
العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين (2ـ 198).

وقال العز بن عبد السلام "رحمه الله" في ابن عربي: ((شيخُ سوءٍ مقبوحٍ ، يقول بِقِدَمِ العالَمِ ، ولا يُحَرِّم فرجاً)).
(سير أعلام النبلاء: 23ـ 48).

وألف الشيخ برهان الدين البقاعي المتوفى سنة (885 هـ) كتاباً سمّاه: تنبيه الغبي على تكفير ابن عربي , ذكر فيه أسماء جماعة من الذين صرحوا بكفره ، أو ذمه ذماً شنيعاً ،

منهم:
شمس الدين محمد بن يوسف الجزري (صفحة: 141)
وحفيده إمام القرّاء محمد بن محمد الجزري صاحب الجزرية (صفحة: 176)
وعلي بن يعقوب البكري (صفحة: 144)
ومحمد بن عقيل البالسي (صفحة: 146)
وابن هشام , صاحب مغني اللبيب (صفحة: 150)
وشمس الدين محمد العيزري (صفحة: 152)
وعلاء الدين البخاري الحنفي (صفحة: 164)
وعلي بن أيوب (صفحة: 182)
وشمس الدين الموصلي (صفحة: 154)
وزين الدين عمر الكتاني (صفحة: 142)
وبرهان الدين السفاقيني (صفحة: 159)
وسعد الدين الحارثي الحنبلي (صفحة: 153)
ورضي الدين بن الخياط (صفحة: 163)
وشهاب الدين أحمد ابن علي الناشري (صفحة: 163).

ومنهم: محمد بن علي النقاش قال: ((وهو مذهب الملحدين كابن عربي وابن سبعين وابن الفارض)).
وحدة الوجود (صفحة: 147)

ومنهم شرف الدين عيسى الزواوي المالكي المتوفى عام 743هـ قال: (( ويجب على ولي الأمر إذا سمع بمثل هذا التصنيف (أي مؤلفات ابن عربي كالفصوص والفتوحات المكية) البحث عنه وجمع نسخه حيث وجدها وإحراقها، وتأديب من اهتم بهذا المذهب)).
(العقد الثمين 2/176-177).

ومنهم تقي الدين الفاسي الذي ألف كتاباً سماه: عقيدة ابن عربي وحياته.

ومنهم علاء الدولة أحمد بن محمد السمناني المفسر الصوفي.
الدرر الكامنة: (1ـ250).

ومنهم: أبو حيان الأندلسي صاحب التفسير, فقد في تفسير سورة المائدة عند قوله تعالى: ?لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم? (صفحة: 142-143): ((ومن بعض اعتقاد النصارى استنبط من أقر بالإسلام ظاهراً , وانتمى إلى الصوفية حلولَ الله في الصور الجميلة , وذهب من ذهب من ملاحدتهم إلى القول بالاتحاد والوحدة كالحلاج , والشعوذي , وابن أحلى , وابن عربي المقيم بدمشق , وابن الفارض , وأتباع هؤلاء كابن سبعين)). وعد جماعة ثم قال: ((وإنما سردت هؤلاء نصحاً لدين الله وشفقة على ضعفاء المسلمين .وليحذروا , فإنهم شر من الفلاسفة الذي يكذبون الله ورسله, ويقولون بقدم العالم, وينكرون البعث , وقد أولع جهلة ممن ينتمي إلى التصوف بتعظيم هؤلاء, وادعائهم أنهم صفوة الله!!)).

ومنهم: تقي الدين السبكي: ((ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين كابن عربي وغيره فهم ضلال جهال خارجون عن طريقة الإسلام فضلا عن العلماء وقال ابن المقري اليمني الشافعي في روضه إن الشك في كفر طائفة ابن عربي كفر)).
مغني المحتاج للشربيني (3ـ61)

ومنهم السعد التفتازاني في كتابه " فاضحة الملحدين"
( مخطوطة محفوظة بمكتبة برلين 2891 جسب بروكلمان ج2 ص 35)

ومنهم القاضي بدر الدين بن جماعة قال: ((حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأذن في المنام بما يخالف ويعاند الإسلام –يشير إلى زعم ابن عربي أنه تلقى كتاب الفصوص من الرسول مكتوباً-، بل ذلك من وسواس الشيطان ومحنته وتلاعبه برأيه وفتنته.. وقوله في آدم: إنه إنسان العين، تشبيه لله تعالى بخلقه، وكذلك قوله: الحق المنزه، هو الخلق المشبّه إن أراد بالحق رب العالمين، فقد صرّح بالتشبيه وتغالى فيه.. وأما إنكاره ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد: فهو كافر به عند علماء أهل التوحيد.. وكذلك قوله في قوم نوح وهود: قول لغوٍ باطل مردود وإعدام ذلك، وما شابه هذه الأبواب من نسخ هذا الكتاب، من أوضح طرق الصواب، فإنها ألفاظ مزوّقة، وعبارات عن معان غير محققة، وإحداث في الدين ما ليس منه، فحُكمه: رده، والإعراض عنه)).
عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي. (صفحة: 29، 30).

وقال نور الدين البكري الشافعي: ((وأما تصنيف تذكر فيه هذه الأقوال ويكون المراد بها ظاهرها فصاحبها ألعن وأقبح من أن يتأول له ذلك بل هو كاذب، فاجر كافر في القول والاعتقاد ظاهراً وباطناً وإن كان قائلها لم يرد ظاهرها فهو كافر بقوله ضال بجهله، ولا يعذر بتأويله لتلك الألفاظ إلا أن يكون جاهلاً للأحكام جهلاً تاماً عاماً ولا يعذر بجهله لمعصيته لعدم مراجعة العلماء والتصانيف على الوجه الواجب من المعرفة في حق من يخوض في أمر الرسل، ومتبعيهم أعني معرفة الأدب في التعبيرات على أن في هذه الألفاظ ما يتعذر أو يتعسر تأويله، بل كلها كذلك، وبتقدير التأويل على وجه يصح في المراد فهو كافر بإطلاق اللفظ على الوجه الذي شرحناه)).
(مصرع التصوف صفحة: /144)

قال ابن خلدون: ((ومن هؤلاء المتصوفة: ابن عربي، وابن سبعين، وابن برّجان، وأتباعهم، ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم، ولهم تواليف كثيرة يتداولونها، مشحونة من صريح الكفر، ومستهجن البدع، وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها، مما يستغرب الناظر فيها من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة، وليس ثناء أحد على هؤلاء حجة ولو بلغ المثني عسى ما يبلغ من الفضل لأن الكتاب والسنة أبلغ فضلاً أو شهادة من كل أحد، وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلة وما يوجد من نسخها في أيدي الناس مثل الفصوص والفتوحات المكية لابن عربي.. فالحكم في هذه الكتب وأمثالها إذهاب أعيانها إذا جدت بالتحريق بالنار والغسل بالماء حتى ينمحي أثر الكتاب).
(مصرع التصوف صفحة: 150).

وقال ابن خلدون أيضاً: ((هذا العِلم - السِّحْر - حَدث في المِلَّة بعد صدر منها ، وَعنْد ظُهور الغُلاَة من المتصوفة ، الحلاَّج ،ابن عربي ، العَفيف التِّلِمْساني ، ابْن سَبعين ، ابنالفارض
وجنوحهم إلى كشف حجاب الحس ، وظهور الخوارق على أيديهم والتصرفات في عالم العناصر ، وتدوين الكتب والاصطلاحات ومزاعمهم في تنـزل الوجود عن الواحد وترتيبه. وزعموا أن الكمال الأسمائي مظاهر أرواح والأفلاك والكواكب وأن طبائع الحروف وأسرارها سارية في الأسماء فهي سارية في الأكوان )).
مقدمة ابن خلدون (صفحة:930)

وقال نجم الدين البالسي الشافعي: ((من صدق هذه المقالة الباطلة أو رضيها كان كافراً بالله تعالى يراق دمه ولا تنفعه التوبة عند مالك وبعض أصحاب الشافعي، ومن سمع هذه المقالة القبيحة تعين عليه إنكارها)).
(مصرع التصوف صفحة: 146)

وقال الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الجزري الشافعي: ((الحمد لله، قوله: فإن آدم عليه السلام، إنما سمّي إنساناً: تشبيه وكذب باطل، وحكمه بصحة عبادة قوم نوح للأصنام كفر، لا يقر قائله عليه، وقوله: إن الحق المنزّه: هو الخلق المشبّه، كلام باطل متناقض وهو كفر، وقوله في قوم هود: إنهم حصلوا في عين القرب، افتراء على الله وردّ لقوله فيهم، وقوله: زال البعد، وصيرورية جهنم في حقهم نعيماً: كذب وتكذيب للشرائع، بل الحقّ ما أخبر الله به من بقائهم في العذاب.. وأمّا من يصدقه فيما قاله، لعلمه بما قال: فحكمه كحكمه من التضليل والتكفير إن كان عالماً، فإن كان ممن لا علم له: فإن قال ذلك جهلاً: عُرِّف بحقيقة ذلك، ويجب تعليمه وردعه مهما أمكن.. وإنكاره الوعيد في حق سائر العبيد: كذب وردّ لإجماع المسلمين، وإنجاز من الله عز وجل للعقوبة، فقد دلّت الشريعة دلالة ناطقة، أن لا بدّ من عذاب طائفة من عصاة المؤمنين، ومنكر ذلك يكفر، عصمنا الله من سوء الاعتقاد، وإنكار المعاد)).
(عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي صفحة: 31،32)

وقال الحافظ العراقي: ((وأما قوله فهو عين ما ظهر وعين ما بطن، فهو كلام مسموم ظاهره القول بالوحدة المطلقة، وقائل ذلك والمعتقد له كافر بإجماع العلماء)).
(مصرع التصوف صفحة: 64).

وقال أبو زرعة ابن الحافظ العراقي: ((لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه، وكذلك فتوحاته المكية، فإن صحّ صدور ذلك عنه، واستمر عليه إلى وفاته: فهو كافر مخلد في النار بلا شك)).
(عقيدة ابن عربي وحياته لتقي الدين الفاسي صفحة:60).

ومنهم ابن طولون حيث قال وهو يذكر من طعن في ابن عربي: ((وسمعت الشيخ الكفر السوسي يقول: رقاهم بعض المتأخرين إلي نحو خمسمائة منهم: قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهاب بن بنت الأعز المصري ، والعلامة شهاب الدين أحمد بن حمدان الحراني ، وعلامة زمانه تقي الدين ابن تيميه ، والعلامة كمال الدين جعفر الأدفوي ، والحافظ ابن كثير ، ونادرة زمنه علماً وعملاً علاء الدين البخاري ، وقاضي القضاه أبو زرعة العراقي ، وقاضي القضاه بدر الدين العيني ، وشيخ الإسلام شمس الدين البلاطنسي ، والعلامة محمد بن إمام الكاملية الصوفي ، وحافظ العصر شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني ، والفقيه تقي الدين ابن الصلاح ، وقاضي القضاه ابن دقيق العيد ، وبدر الدين ابن جماعة ، وشيخ الإسلام تقي الدين لسبكي .
(القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية 2/538 – 539).


ومنهم الإمام الشوكاني "رحمه الله" قال في أبيات:


فهمُ الذين تلاعبوا بين الورى **** بالدينِ وانتدبوا لقصد خرابه

وقد نهج الحلاجُ طرقَ ضلالهم** ** وكذاك محيي الدين لا حيا به

وكذاك فارضهم بتائياتهِ ******** فرض الضلال عليهم ودعا به

وكذا ابن سبعين المهين فقد عدا ******* متطوراً في جهلهِ ولعابهِ

رام النبوءة لالعاً لعثورهِ ********** روم الذبابِ مصيره كعقابهِ

وكذلك الجيلي أجال جوادهُ ****** في ذلك الميدانِ ثم سعى به

إنسانهُ إنسان عين الكفر لا ********** يرتاب فيه سابح بعبابه

والتلمساني قال قد حلت له ***كلُّ الفروجِ فخذ بذا وكفى به

نهقوا بوحدتهم على رؤوس المل**** ومن المقال أتوا بعينِ كذابه

إن صح ما نقل الأئمةُ عنهم ***** فالكفر ضربة لازب لصحابه

لا كفر في الدنيا على كلِّ الورى** إن كان هذا القول دون نصابهِ

قد ألزمونا أن ندين بكفرهم ****والكفر شرُّ الخلقِ من يرضى به

فدعِ التعسفَ في التأولِ لا تكن ****** كفتى يغطي جيفةً بثيابهِ

قد صرحوا أن الذي يبغونهُ ****** هو ظاهرُ الأمر الذي قلنا بهِ

هذي فتوحاتُ الشؤومِ شواهدٌ ***** إن المراد له نصوص كتابهِ

منقول من موقع الصوفية
يتبع ..

حازم312
2009-10-17, 23:07
ابن عربي ..

يسميه عشاقه بالشيخ الاكبر ...و يسميه منتقدوه بالشيخ الاكفر

الا ان جميعهم متفق على انه راس التصوف الحديث و من اشهر من كتبوا فيه و دفعوا به الى ابعد الحدود

و انه امام مدرسة وحدة الوجود على الاطلاق رغم من سبقوه في الكتابة فيها

معروف بالكتابة الرمزية و الاشارة المجازية ..كما صرح هو بنفسه بان كتاباته ليست للجميع بل اغلبها اشارات تدرك بحسب ذوق قارئها الصوفي و درجته السلوكية

من اكثر من ابدعوا في الشعر الصوفي.... و ديوانه ترجمان الاشواق من امهات الكتب الادبية و من اجمل ما قيل في الشعر العربي

يعتبر كتابه الفتوحات المكية اهم كتبه ....من اهم الموسوعات المرجعية في التصوف

و يعتبر كتابه الفصوص من اصعب ما كتب باللغة العربية اذ يستحيل فهمه او فك رموزه و ما يقصده صاحبه.. رغم عشرات الدراسات حوله الى درجة ان الكثير منهم شكك في نسبته الى ابن عربي او انه من تاليف شخص واحد و برغم كذلك من محاولة احد تلامذة ابن عربي شرحه و استنباط معانيه

و له الكثير من الكتب و الرسائل و الوصايا

--------

ينقسم قراء ابن عربي الى قسمين

قسم يصدم به و بكتاباته فيرفضه و يرفضها دون رجعة

و قسم ينجذب اليه و يفتتن به و بها كذلك دون رجعة
-------
لانه يبدو ان ابن عربي كان يكتب لخاصة المتصوفة و لدائرة ضيقة منهم و ليس للجميع ....

و متى انعدمت هاته الفئة في أي عصر من العصور كعصرنا هذا فان كتب ابن عربي لا طائل منها و لن تفيد قارئها في شيئ لأنه لن يفهم و لن يستفيد منها شيئا اللهم الا من باب الابداع الجمالي فيها لا غير او مناقشتها فلسفيا او نضريا بعيدا عن التصوف الميداني ..كما يفعل الباحثون و الدارسون

فهي ككتب الباكالوريا النادرة في مدرسة ابتدائية ......والمسلمون اليوم بما فيهم الطرق الصوفية الحالية و مريديها و شيوخها لم يتعدوا بعد المرحلة الابتدائية في التصوف ...
---------------
هذا مجرد راي شخصي ارجو ان يتسع صدر الاخت له و لكل من مر بالموضوع

جزائرــــية
2009-10-18, 18:27
عبد الوهاب الشعراني



عبد الوهاب بن أحمد بن علي الأنصاري. توفي (973ه‍ـ ) صاحب "الطبقات" المليء بالخزي والضلال والذي أساء فيه إلى الدين إساءةً بالغةً.

فقد قال الشعراني في الطبقات (2ـ 87) طبعة دار العلم للجميع: ((الشيخ حسين أبو علي رضي الله عنه ،كان هذا الشيخ رضي الله عنه من كمل العارفين وأصحاب الدوائر الكبرى ، وكان كثير التطورات تدخل عليه بعض الأوقات تجده جنديا ، ثم تدخل فتجده سبعاً ، ثم تدخل فتجده فيلاً ، ثم تدخل فتجده صبياً وهكذا ، ومكث أربعين سنة في خلوة مسدودة بابها ليس لها غير طاقة يدخل منها الهواء وكان يقبض من الأرض ويناول الناس الذهب والفضة ، وكان من لا يعرف أحوال الفقراء يقول هذا كيماوي سيماوي)).

وقال أيضاً: ((فدخلوا على الشيخ فقطعوه بالسيوف وأخذوه في كيس ورموه على الكوم واخذوا على قتله ألف دينار ثم أصبحوا فوجدوا الشيخ حسيناً رضي الله عنه جالساً فقال لهم: غركم القمر. وكانت النموس تتبعه حيث مشى في شوارع وغيرها فسموا أصحابه بالنموسية

وكان رضي الله عنه بريئاً من جميع ما فعله أصحابه من الشطح الذي ضربت به رقابهم في الشريعة)).

وقال أيضاً في الطبقات: (2ـ 66) في ترجمة يوسف العجمي الكوراني: ((وكان رضي الله عنه إذا خرج من الخلوة يخرج وعيناه كأنهما قطعة جمر تتوقد فكل من وقع نظره عليه انقلبت عينه ذهباً خالصاً ، ولقد وقع بصره يوماً على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب ، إن وقف وقفوا وان مشى مشوا)). إلى أن قال: ((ووقع له مرة أخرى أنه خرج من خلوة الأربعين فوقع بصره على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب ، وصار الناس يهرعون إليه (إلى الكلب) في قضاء حوائجهم ، فلما مرض ذلك الكلب اجتمع حوله الكلاب يبكون ويظهرون الحزن عليه ، فلما مات اظهروا البكاء والعويل ، وألهم الله تعالى بعض الناس فدفنوه فكانت الكلاب تزور قبره حتى ماتوا)).

قال الشعراني: ((فهذه نظرة إلى كلب فعلت ما فعلت ، فكيف لو وقعت على إنسان ؟!!!)).

وقال أيضاً في ترجمة شمس الدين محمد الحنفي (2ـ88): ((ومنهم سيدنا ومولانا شمس الدين الحنفي رضي الله تعالى عنه ورحمه)). إلى أن قال: ((ولما دنت وفاته بأيام كان لا يغفل عن البكاء ليلاً ولا نهاراً وغلب عليه الذلة والمسكنة والخضوع حتى سأل الله تعالى قبل موته أن يبتليه بالقمل والنوم مع الكلاب ، والموت على قارعة الطريق ، وحصل له ذلك قبل موته فتزايد عليه

القمل حتى صار يمشي على فراشه ، ودخل له كلب فنام معه على الفراش ليلتين وشيئاً ، ومات على طرف حوشه ، والناس يمرون عليه في الشوارع)).

قال: ((وقال له سيدي علي بن وفا: ما تقول في رجل رحى الوجود بيده يدورها كيف شاء.؟ فقال له سيدي محمد رضي الله عنه: فما تقول فيمن يضع يده عليها فيمنعها أن تدور؟)).

وقال أيضاً في ترجمة أبو الخير الكليباتي في الطبقات (2ـ143): ((كان رضي الله عنه من الأولياء المعتقدين وله المكاشفات العظيمة مع أهل مصر وأهل عصره ، وكانت الكلاب التي تسير معه من الجن ، وكانوا يقضون حوائج الناس ، ويأمر صاحب الحاجة أن يشتري للكلب منهم إذا ذهب معه لقضاء حاجته رطل لحم ، وكان أغلب أوقاته واضعاً وجهه في حلق الخلاء في ميضأة جامع الحاكم ، ويدخل الجامع بالكلاب فأنكر عليه بعض القضاة فقال: هؤلاء لا يحكمون باطلاً ولا يشهدون زوراً)).

وقال أيضاً في الطبقات (2ـ144): ((ومنهم سيدي سعود المجذوب رضي الله عنه

كان رضي الله عنه من أهل الكشف التام ، وكان له كلب قدر الحمار لم يزل واضعاً بوزه (فمه) على كتفه)).

وقال أيضاً في ترجمة بركات الخياط (2ـ144): ((وكان دكانه منتناً قذراً لأن كل كلب وجده ميتاً أو قطاً أو خروفاً يأتي به فيضعه داخل الدكان وكان لا يستطيع أحد أن يجلس عنده)).

وقال أيضاً في الطبقات (2ـ 184): الشيخ الصالح عبد القادر السبكي أحد رجال الله تعالى كان من أصحاب التصريف بقرى مصر رضي الله عنه: ((وكان كثير الكشف لا يحجبه الجدران والمسافات البعيدة من إطلاعه على ما يفعله الإنسان في قعر بيته.... وخطب مرة عروساً فرآها فأعجبته فتعرى لها بحضرة أبيها ، وقال: انظري أنت الأخرى حتى لا تقولي بعد ذلك ــــــــــــــ ثم أمسك ـــــ)). عذراً ليس من صلاحيتنا أن ننشر مثل هذا الكلام.

وقال أيضاً: الشيخ علي أبو خودة الطبقات (2ـ135): ((وكان رضي الله عنه إذا رأى امرأة أو أمرداً راوده عن نفسه ، وحسس على مقعدته ، سواء كان ابن أمير ، أو ابن وزير ، ولو كان بحضرة والده ، أو غيره ، ولا يلتفت إلى الناس ولا عليه من أحد)).

وقال أيضاً في الطبقات (2 ـ185): ((الشيخ شعبان المجذوب رضي الله عنه ، كان من أهل التصريف بمصر المحروسة ، وكان يخبر بوقائع الزمان المستقبل واخبرني سيدي علي الخواص رضي الله عنه أن الله تعالى يطلع الشيخ شعبان على ما يقع في كل سنة من رؤية هلالها ، فكان إذا رأى الهلال عرف جميع ما فيه مكتوباً على العباد)).

وقال: ((وكان يقرأ سورا غير السور التي في القرآن على كراسي المساجد يوم الجمعة وغيرها فلا ينكر عليه أحد ، وكان العامي يظن أنها من القرآن لشبهها بالآيات في الفواصل)).

وقال: ((وقد سمعته مرة يقرأ على باب دار، على طريفة الفقهاء الذين يقرؤون في البيوت فأصغيت إلى ما يقول فسمعته يقول: "وما انتم في تصديق هود بصادقين ، ولقد أرسل الله لنا قوماً بالمؤتفكات يضربوننا ويأخذون أموالنا وما لنا من ناصرين" ثم قال: الهم اجعل ثواب ما قرأناه من الكلام العزيز في صحائف فلان وفلان إلى آخر ما قال)).

وقال أيضاً في الطبقات (2ـ142): ((الشيخ إبراهيم العريان رضي الله عنه ،كان يُخرج الريح بحضرة الأكابر ثم يقول: هذه ضرطة فلان ، ويحلف على ذلك ، فيخجل ذلك الكبير منه ، مات رضي الله عنه سنة نيف وثلاثين وتسعمائه)).

((وكان رضي الله عنه يطلع المنبر ويخطب عرياناً ...... فيحصل للناس بسط عظيم)).

وقال أيضاً: ((شيخنا أبو علي هذا كان من جماعته: الشيخ عبيد: واخبرني بعض الثقات أنه كان مع الشيخ عبيد في مركب فوحلت ، فلم يستطع أحد أن يزحزحها ، فقال الشيخ عبيد: اربطوها في بيضي (الخصيتين) بحبل وأنا انزل اسحبها ففعلوا ، فسحبها ببيضه حتى تخلصت من الوحل إلى البحر ، مات رضي الله عنه في سنة نيف وتسعين وثمانمائه)).

وقال أيضاً في الطبقات (2ـ 87): ((سيدي الشيخ محمد الغمري ، أحد أعيان أصحاب سيدي احمد الزاهد رضي الله عنه ، كان من العلماء العاملين والفقراء الزاهدين المحققين سار في الطريق يسيرة صالحة وكانت جماعته في المحلة الكبرى وغيرها يضرب بهم المثل في الأدب والاجتهاد ، قال: ودخل عليه سيدي محمد بن شعيب الخيسي يوما الخلوة فرآه جالساً في الهواء وله سبع عيون فقال له: الكامل من الرجال يسمى أبا العيون)).

وقال أيضاً في الطبقات (2ـ88): ((سيدنا ومولانا شمس الدين الحنفي كان رضي الله عنه من أجلاء مشايخ مصر وسادات العارفين صاحب الكرامات الظاهرة والأفعال الفاخرة والأحوال الخارقة والمقامات السنية)) إلى أن قال: ((وهو أحد من أظهره الله تعالى إلى الوجود ، وصرفه في الكون ". إلى أن قال: ((قال الشيخ أبو العباس: وكنت إذا جئته وهو في الخلوة أقف على بابها فإن قال لي ادخل دخلت ، وإن سكت رجعت فدخلت عليه يوما بلا استئذان فوقع بصري على أسد عظيم فغشي علي فلما أفقت خرجت واستغفرت الله تعالى من الدخول عليه بلا إذن ". ثم قال" وقد مكث في خلوته سبع سنين تحت الأرض ابتدأها وعمره أربع عشرة سنة".

"قال الشيخ أبو العباس رضي الله عنه: ولم يخرج الشيخ من تلك الخلوة حتى سمع هاتفا يقول: يا محمد اخرج انفع الناس ثلاث مرات ، وقال له في الثالثة: إن لم تخرج وإلا هيه. فقال الشيخ: فما بعد هيه إلا القطيعة ، قال الشيخ فقمت وخرجت إلى الزاوية فرأيت على السقيفة جماعة يتوضؤون فمنهم من على رأسه عمامة صفراء ومنهم زرقاء ، ومنهم من وجهه وجه قرد ، ومنهم من وجهه وجه خنزير ، ومنهم من وجهه كالقمر ، فعلمت أن الله أطلعني على عواقب أمور هؤلاء الناس ، فرجعت إلى خلفي وتوجهت إلى الله تعالى فستر عني ما كشف لي من أحوال الناس وصرت كآحاد الناس)).

وقال أيضاً في ترجمة علي وحيش في الطبقات (2ـ149): ((كان رضي الله عنه من أعيان المجاذيب أرباب الأحوال ...وله كرامات وخوارق واجتمعت به يوماً)). إلى أن قال: ((وكان إذا رأى شيخَ بلدٍ أو غيرَه ينـزله مِن على الحمارة ويقول له: أمسِك رأسَها حتى أفعل فيها! فإن أبى الشيخ تسمَّر في الأرض لا يستطيع أن يمشي خطوةً، وإن سمح حصل له خجلٌ عظيمٌ والناس يمرُّون عليه)).

ويقول الشعراني عن نفسه في كتابه "الطبقات: ((إنَّ سبَبَ حضوري مولد "أحمد البدوي" كلَّ سَنَةٍ أنَّ شيخي العارف بالله تعالى "محمد الشناوي" رضي الله عنه! أحدَ أعيان بيته رحمه الله، قد كان أخذ عليّ العهد في القبة تجاه وجه سيدي أحمد رضي الله عنه، وسلَّمني بيده، فخرجت اليد الشريفة من الضريح! - بين الشعراني والبدوي نحو أربعة قرون! -وقبضت على يدي. وقال: يا سيدي يكون خاطرك عليه، واجعله تحت نظرك! فسمعتُ "سيدي أحمد" من القبر يقول: نعم.

ولما دخلتُ بزوجتي فاطمة أم عبد الرحمن وهي بكرٌ، مكثتُ خمسةَ شهورٍ لم أقرب منها

فجاءني وأخذني وهي معي، وفرش لي فراشاً فوق ركن القبة التي على يسار الداخل، وطبخ لي

الحلوى، ودعا الأحياء والأموات إليه! وقال: أزِل بكارتها هنا! فكان الأمر تلك الليلة))

الطبقات (1ـ161).

قلت: ولكي لا يقال إننا نأتي بما طوى عليه الزمن ، فإليك أخي المسلم أحدث وجه للصوفية اليوم ، وهو الداعية " علي الجفري " وهو يروي عن الشعراني الخرافات ، ويقول عنه: ((سيدي عبد الوهاب الشعراني)). اضغط هنا ولا حول ولا قوة إلا بالله.

يتبع ..

جزائرــــية
2009-10-18, 18:28
علي وفا
العارف بالله علي وفا أحد رجال سلسلة الطريقة الشاذلية

هو علي بن محمد بن محمد بن وفا بن النجم محمد ، أبو الحسن السكندري الأصل المصري الشاذلي الصوفي المالكي ، اشتر بابن وفا ؛ أحد رجال الطريقة الشاذلية ذكره ابن عجيبة في أيقاظ الهمم [ ص 14 ، طبعة دار الخير ] ، فهو أحد الرجال الذي يمر به إسناد الطريقة الشاذلية .

ولد في القاهرة سنة 759 ومات أبوه وهو صغير فنشأ وهو وأخوه ومات أبوه وهو صغير فنشأ هو وأخوه في كفالة وصيهما الشيخ محمد الزيلعي فأدبهما وفقههما [ الضوء اللامع 21 / 6 ]

ولما بلغ سبع عشرة سنة جلس مكان أبيه وعمل الميعاد وشاع ذكره وبعد صيته وانتشر أتباعه وبالغ اتباعه بحبه حتى جعلوا رؤيته عبادة قال المقريزي في درر العقود الفريدة : (( وتعددت أتباعه وأصحابه ودانوا بحبه واعتقدوا رؤيته عبادة واتبعوه في أقواله وأفعاله وبالغوا في ذلك مبالغة زائدة وسموا ميعاده المشهد وبذلوا له رغائب أموالهم . هذا مع تحجبه وتحجب أخيه التحجب الكثير إلا عند عمل الميعاد أو البروز لقبر أبيهم أو تنقلهم في الأماكن ، فنالا من الحظ مالا ناله من هو في طريقتهم ... الخ )) [ 474 / 2 ]

قال الشعراني : (( كان في غاية الظرف، والجمال لم ير في مصر أجمل منه وجهاً، ولا ثياباً وله نظم شائع، وموشحات ظريفة سبك فيها أسرار أهل الطريق وسكرة الخلاع رضي الله عنه )) [ الطبقات الكبرى ص 315 ]

وقال الحافظ ابن حجر في إنباء الغمر بأنباء العمر : (( وكان يقظاً حاد الذهن اشتغل بالأدب والوعظ وحصل له أتباع وأحدث ذكراً بألحان وأوزان يجمع الناس عليه وكان له نظم كثير واقتدار على جلب الخلق مع خفة ظاهرة )) [ ص 255 – 256 / 5]

لم يقف غلو اتباعه له عند حد اعتبار رؤيته عبادة بل كفروا الحافظ ابن حجر لأنه أنكر عليهم قال الحافظ ابن حجر في إنباء الغمر : (( اجتمعت به مرة في دعوة فأنكرت على أصحابه إيماءهم إلى جهته بالسجود، فتلا هو وهو في وسط السماع يدور " فأينما تولوا فثم وجه الله " فنادى من كان حاضراً من الطلبة كفرت كفرت فترك المجلس وخرج هو وأصحابه )) [ ص 256 / 5 ]

وله من المؤلفات : الباعث على الخلاص في أحوال الخواص، والكوثر المترع في الأبحر الأربع ، والواردات الإلهية المسمى بالوصايا .




عقيدة علي وفا

إن العارف علي وفا كان له معتقدات كثير وغالبها لا تخرج عن معقدات ابن عربي أو ما يطلقهم عليهم أهل وحدة الوجود ومن طالع كتاب الوصايا أو الواردات الإلهية علم ذلك حتى قال الشعراني في الطبقات : (( وله كلام عال في الأدب، ووصايا نفيسة نحو مجلدات، وردت عليه فأملاها في ثلاثة أيام رضي الله عنه فأحببت أن ألخصها لك في هذه الأوراق بذكر عيوبها الواضحة، وحذف الأشياء العميقة عن غير أهل الكشف لأن الكتاب يقع في يد أهله، وغير أهله )) [ ص 315 ] ، ويصرح هنا الشعراني أنه في هذا الكتاب أمور لا يصرح بها إلا لأهلها وقد حصلت على هذا الكتاب وسوف أنقل بعض العبرات التي ربما تعمد الشعراني حذفها وكذلك بعض العبارات التي نقلها الشعراني .



نصوص عقيدة وحدة الوجود

قال الشعراني : (( وكان يقول من أعجب الأمور قول الحق تعالى لسيدنا موسى عليه السلام " لن تراني " أي مع كونك تراني على الدوام فافهم )) [ ص 315 ] إشارة منه إلى أن الوجود واحد وما ثم إلا الله وما رأى موسى إلا الله لكنه لا يعلم هذه الحقيقة التي علمها علي وفا – والعياذ بالله –

وقال الشعراني (( ... والصلاة صلة بين العبد وربه " ولذكر الله أكبر " وهو شهود ذاته، وحده لا شريك له لم يكن شيء غيره فافهم )) [ ص 316 ] ، يشير بذلك أن إثبات شيء غير الله عز وجل هو الشرك يعني بذلك الوحدة المطلقة فمن أثبت موجود غير الله تعالى فقد وقع بشرك عنده .

وقال الشعراني : (( وكان رضي الله عنه يقول: الواحد لا يظهر في كل إلا، واحداً وإن كانوا أكثر من واحد في الصورة فهم واحد في السريرة كعيسى، ويحيى، وموسى، وهارون مثلا فهما اثنان حساً وهماً في الحقيقة واحد: " فقولا، إنا رسول رب العالمين " [ الشعراء: 16 ] ، كما إذا شئت أن تعبر عن اسم الذات الأقدس بالعربية تقول: الله جل جلاله، وبالعبرانية الوهيم، وبالفارسية خداي، وبالتركية تكرى وبالرومية ثيبوس، وبالقبطيه ليصا، في كل لغة بلفظ، وانظر إلى جبريل حال تمثله في صورة البشر لم يخرج عن كونه جبريل ذا الأجنحة، والرءوس المتعددة بل هو عينه في كلتا الصورتين، واحد لم يتعدد )) [ ص 328 ] ، ويشر هنا إلى وحدة الوجود وأن هذه الموجودات ما هي إلا مظاهر الحق ظهر بها أو صورة الحق .

وقال الشعراني : (( وكان رضي الله عنه يقول: قيل لي: اسمع كل الموجودات موجوداتي فسمني بما شئت، وصفني بما أردت، وكل من سميته أو وصفته فإنما سميتني، ووصفتني مع تجردي عن كل ذاتك بذاتي، وقيوميتي، فيه معيناتي، اسمع لا يدعو عبد ربه إلا كنت الداعي، ولا يرى عبد قصر أخيه كما يرى سهيل في جنته إلا كان المرئي قصري، ولا حف ملائكة بعرش إلا كان المحفوف عرشي، ولا تكلمت بكلمة إلهية إلا والله متكلم بها، ولا أتيت بأمر إلا والله آت به " أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيداً " [ النساء: 4 ] )) [ ص 338 – 339 ]

وهذا الكلام صريح جدا بمعتقده حيث جعل كل شيء هو الله – تعالى الله عما يقول الظالمون – فإذا سميت شيء ما علي وفا فما سميت إلا الله ، وإذا سميت السماء أو الأرض أو حجر أو أي شيء ما سميت إلا الله – تعالى الله عما يقوله الظالمون علوا كبيرا -


وقال في كتاب الوصايا أو الواردات الإلهية : (( " ألا إنه بكل شيء محيط " كإحاطة ماء البحر بأمواجه معنى، وصورة فهو حقيقة كل شيء وهو ذات كل شيء وكل شيء عينه، وصفته فافهم )) [ ص 315 ] ، وهذا النص نقله الشعراني بحروفه في الطبقات [ ص 316 ] ، وهو صريح على معتقد علي وفا بأن كل شيء هو الله تعالى الله عما يقوله الظالمون علوا كبيرا -

قال في كتاب الواردات الإلهية : (( وجودك وموجودك اثنان بالبيان واحد بالحقيقة فافهم )) [ ص 45 ] ، وهنا يصرح بأن الوجود واحد ولكن المحجوب يراهم اثنان ولو وصل إلى الحقيقة لعلم أنه ما ثم إلا واحد .

وقال أيضا في نفس الكتاب : (( الله هو وجودك بمعنى ذاتك وأنت وجوده بمعنى عينه أيها الكامل عني الشيء هو وصفه من حيث نعته له واسمه من حيث تبيينه الذاتي به والله المحيط هو الوجود الذات المتعين بكل موجود فالكل صفاته وأسماؤه وبحكم مرتبته الإلوهية يصلح نظام الموجود ويكمل قوامه في كل مقام بحسبه فافهم )) [ ص 464 ] ، وهذا الكلام ظاهر البطلان لا يخفى بطلانه
نصوص عقيدة وحدة الأديان
وقال : (( وكان يقول في حديث " أنا عند طن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني " أي مهما تصورني به من الصور كنت ممده من أفق تلك الصورة بحكمها فافهم )) [ ص 316 ] ، ويشر بهذا القول إلى عقيدتهم بوحدة الأديان حيث كل ما هو معبود تصح عبادتهم طالما يعتقد به العابد له ، ولا يخفى بطلان هذه العقيدة التي تخالف الفطرة السليمة فضلا عن نصوص الشريعة .

وقال في الواردات الإلهية : (( العبد لمولاه فاعبدوا ما شئتم )) [ ص 24 ] ، وهذا صريح بأنه يصحح أي عبادة كانت وعلى هذا الاعتبار لا إنكار على عبادة العجل أو بوذة أو حتى عبادة الأصنام .

وقال أيضا في نفس الكتاب : (( جاء في الحديث [ أنا عند ظني عبدي بي ] فهما شهدته عليه من المشاهدة أمدك من أفقه هو لك حيث تشهد ومنزلك حيث أنزلته من نفسك فاشهد ما تحب واعبدوا ما شئتم فافهم )) [ ص 360 ] وهذا صريح بجواز عبادة كل ما يعتقد به الإلوهية لأنه حسن الظن بهذا الشيء وبمعنى آخر أنه كشف سر الإلوهية في هذا الشيء فعبده !!


شيء من بعض أقواله
قال في كتاب الواردات الإلهية : (( أنت على الصورة التي تشهد أستاذك عليها فاشهد ما شئت وانظر ماذا ترى إن شهدته خلقا فأنت خلق وإن شهدته حقا فأنت حقا قال الحق أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء فافهم )) [ ص 8 ]

وهذا الكلام إن كان يشر إلى وحدة الوجود إلا أنه يتكلم عن مقامات المريدين فطالما المريد يشهد أستاذه خلق فهو ما زال محجوبا فإذا رأى أستاذه حقا فهو حق أي صار هو وشيخه والوجود حق وهو الوجود الواحد وهو يشير أن الوجود له صورتان صور خلق وصورة حق يعلم هذا بحسب المقام ومهما ظن المريد بأستاذه سواء البشرية أو ألوهية فلن يجانب الصواب !!

وقال أيضا في نفس الكتاب : (( العليم الحكيم الهادي إذا تحول لأهل زمانه في صورة آدمية فذلك الآدمي بظاهره الآدمي هو إمام هدى أهل زمانه وبباطنه الرباني هو رب أهل زمانه أي سيد أتاهم في صورة يعرفونه بها ولا يراه من هذه الحيثية إلا من مات الموتة المعنوية .... الخ )) [ ص 27 ]

وقال أيضا في نفس الكتاب : (( قال الخضر " ما فعلته عن أمري " وما هاهنا موصولة وأمره شأنه لأن تلك الأفعال كانت من أحكام روح الإلهام والولائي فافهم )) [ ص 339 ] ، فالذي يريد قوله أن معنى الآية هكذا " الذي فعلته عن أمري " حتى يعطي شرعية لإلهام الصوفية وأنه حق من ربي العالم فكل ما ألهمه الصوفية يمكن تطبيقه لأنه وحي روح الولاية فلا تعجب من عدم اعتراض المريد على الشيخ مهما فعل من المنكرات لأنه ما يفعل إلا بوحي إلهامي ولائي ، وعلى هذا يعذر من يقول أن الصوفية يدعون الوحي وأنه لم ينقطع !!

علي وفا وختم الولاية
وكان يشير علي وفا إلى أنه خاتم الأولياء فقد قال في كتاب الواردات الإلهية : (( وكان الأستاذ أبو الحسن الشاذلي قطب الزمن السابع وتنزل الناطق الأعظم الوفائي بختم الولايات في الزمن الثامن فالكل في نظامه وجملة أعلامه ومعاني كلماتهم في ضمن كلامه فافهم .. الخ )) [ ص 318 ] وقد مر بنا في بداية الترجمة أنه ولد في القاهرة سنة 759 في القرن الثامن الهجري ونلاحظ هنا أنه لم يختم ولاية واحد مثل المقام المحمدي أو الموسوي أو العيسوي أو الإدريسي بل جميع الولايات !! والعجيب أنه جاء من بعد مَنْ ادعى ختم الولاية مثل أحمد التجاني الطريقة التجانية وعثمان المرغني صاحب الطريقة الختمية .

لم يكتف علي وفا بنبوءة أبي الحسن الشاذلي فيفسر آية تفسيرا إشاريا ليثبت ختم الولاية فقد قال في كتاب الواردات الإلهية : (( " فإذا قضيت الصلاة " أي وفيت فهي إشارة إلى الحضرة الولائية الختامية الوفائية التمامية فافهم والله تعالى أعلم )) [ ص 413 ]

ولعلك تظن أن هذه العبارات التي نقلتها لك يعترض عليها أئمة الصوفية فقد تعجب إذا علمت أن الحقيقة غير هذا فقد قال عبد الرءوف المناوي في الكواكب الدرية : (( وقال شيخنا العارف الشعراوي : طالعت كثيرا وقليلا من كلام الأولياء فما رأيت أكثر ولا أرقى مشهدا من كلامه )) [ ص 156 / 3 ] .


رأي الحافظ ابن حجر في علي وفا
قال الحافظ وهو يصف شعر علي وفا : (( وشعره ينعق بالإتحاد المفضي إلى الإلحاد، وكذا نظم والده )) [ ص 256 / 5 ] ، فالحافظ ابن حجر يصرح بأن شعره صريح بالاتحاد ، وهذا لا يخالف ما قررناه في السابق بأنه يقول بوحدة الوجود وذلك لسببين فالأول أن علماء الظاهر يطلقون على القول بالوحدة اتحاد .

والسبب الثاني أن أهل الوحدة يعتبرون الاتحاد أحد مراتب الوجود وقد صرح بهذا علي وفا نفسه حيث قال : (( ... وأما في دائرة الجمع فالحكم الذاتي إحاطي والحكم الصفاتي والاسمى والفعلى فرقي فإذا ظهرت الذات بمرتبة صفاتية استحقت اسمها من حيث ذلك الظهور وإن استحقت اسم مرتبة أخرى من حيث ظهرت بحكمها مع ذلك فأتى الحلول والاتحاد والتوحد من ثم في هذه الدوائر فأما الحلول والمعية فبحكمها الفرقي وأما التوحد والاتحاد فبحكمها الإحاطي . فالحلول غاية المعية والتوحد غاية الاتحاد ولك مقام مقال ولكل مجال رجال " والله بكل شيء عليم " " إنه بكل شيء محيط " وهو هو بما هو هو سيدي وربي هو ملاي وحسبي ليس إلا هو )) [ ص 83 ]

فهنا يقرر علي وفا الحلول والاتحاد لا على سبيل أن الذاتين تصير ذات واحدة بل بحسب الظهور فإذا الظهر الذات الإلهة بمرتبة فلنقل مثلا ظهرت بـ " أبي سعيد الخراز " يصح هنا أن نقول حلول أو اتحاد بحسب هذا الظهور إن كان أسمائي أو صفاتي لا أن أبا سعيد الخراز والذات صارا شيء واحدا لأنه ذات واحدة ولكن هذا الظهور الذي هو عبد الله أو أبو سعيد الخراز إنما هو أحد مراتب الظهور فلذلك يسمى حلولا واتحادا .

وحتى يتضح هذا المعنى نذكر قول إمامهم الأكبر ابن عربي الحاتمي حيث قال : (( إذا كان الاتحاد صير الذاتين ذاتاً واحدة فهو محال لأنه إن كان عين كل واحد منهما موجوداً في حال الاتحاد فهما ذاتان إن عدمت العين الواحدة وبقيت الأخرى فليس للأول حد فإن كان الاتحاد بمنزلة ظهور الواحد في مراتب العدد فيظهر العدد فقد صح الاتحاد من هذا الوجه ويكون الدليل مخالفا للحس فيكون له وجها كالكناية عن حركة يد الكاتب حسا وبالدليل أن الله خالقهما وأنها أثر القدرة القديمة لا المحدثة الوقوف على هذا القدر من المعرفة بطريق الكشف والشهود لا من طريق الفكر فيسمى اتحادا .

وقد يكون الاتحاد عندنا عبارة عن حصول العبد في مقام الانفعال عنه بهمته وتوجه إرادته لا بمباشرة ولا معالجة فبظهوره بصفة هي للحق تعالى حقيقة تسمى اتحادا لظهور حق في صورة عبد ولظهور عبد في صورة الحق .

ويطلق الاتحاد في طريقتنا لتداخل الحق في الأوصاف والخلق فوصفنا بأوصاف الكمال من الحياة والعلم والقدرة والإرادة وجميع الأسماء كلها وهي له ووصف نفسه بأوصاف ما هو لنا من الصورة العين واليد والرجل والذراع والضحك والنسيان والتعجب التبشبش وأمثال ذلك مما هو لنا فلما ظهر تداخل هذه الأوصاف بيننا وبينه سمينا ذلك اتحادا لظهورنا به وظهوره بنا فيصح قول القائل عن هذا :

أنا من أهوى ومن أهوى أنا
[ كتاب المسائل ، مسألة رقم 43 ، ص 317 / رسائل ابن عربي ]

ونلاحظ هنا أن كلام ابن عربي لم يخرج عن كلام علي وفا من حيث أن الاتحاد عندهم لا يصير الذات ذاتين إنما هو أحد مراتب الوجود أو إن شئت قلت أحد مظاهر الحق ، فالحلول أو الاتحاد لا ينحصر عندهم بمظهر معين مثل أن تقول أبو سعيد الخراز اتحد مع الله فصار الله فهذا خطأ عندهم إنما الاتحاد أو الحلول بأن يكون أبو سعيد الخراز أحد مظاهر الله وإن شئت قلت أحد مراتب الوجود ، وكل الكلام ينطبق على كل موجود ، فالحصر هو الذي لا يقول به ابن عربي ومن نحا نحوه .

فعلى هذا الاعتبار لا اعتراض على علماء الظاهر إن سموا وحدة الوجود بالاتحاد لأن أهل الوحدة يطلقون كلمة اتحاد على أحد مراتب الوجود ، وقد صرح بعض بالاتحاد وهو يعني وحدة الوجود .

وكما هي عادة الصوفية التشنيع على علماء الظاهر وكأنهم مجموعة جهلة يتبعون الهوى يفترون على الناس مما ليس فيهم فلما قال الحافظ ابن حجر عبارته هذه : (( وشعره ينعق بالإتحاد المفضي إلى الإلحاد )) لم تعجب الصوفية على الرغم أنهم قبلوا منه عندما وصف حاله ، وهذا حق مشروع لهم ولكن بطريقة علمية وتحرير للمسألة لا طريقة لبس الحق بالباطل فلما ترجمة يوسف الزرقاني لعلي وفا في كتاب النفحة الرحمانية في تراجم السادات الوفائية وذكر عبارة الحافظ الآنف الذكر قال : (( وقال المناوي : دأب الحافظ ابن حجر أنه إذا ذكر أحدا من الطائفة لا يبقي ولا يذر والله يغفر لنا وله انتهى .

وأقول : هذا من عدم تحقيقه وإتقانه معنى الاتحاد عند الجماعة وقد حققه بقية الحفاظ السيوطي شكر الله مسعاه فقال بعد كلام طويل :

والحاصل أن لفظ الاتحاد مشترك فيطلق على المعنى المذموم الذي أخو الحلول وهو كفر ويطلق على مقام الفناء اصطلاحا اصطلح عليه الصوفية ولا مشاحة في الاصطلاح إذ لا يمنع أحد من استعمال لفظ في معنى صحيح لا محذور فيه شرعا ولو كان ممنوعا لم يجز لأحد أن يتفوه بلفظ لاتحاد وأنت تقول بيني وبين صاحبي زيد اتحاد وكم استعمل المحدثون والفقهاء والنحاة وغيرهم لفظ الاتحاد في معان حديثية وفقهية ونحوية كقول المحدثين اتحاد مخرج الحديث وقول الفقهاء اتحد نوع الماشية وقول النحاة اتحد العالم لفظا أو معنى . وحيث وقع لفظ الاتحاد من محققي الصوفية فإنما يريدون به معنى الفناء الذي هو محو النفس وإثبات الأمر كله لله سبحانه لا ذلك المعنى المذموم الذي يقشعر له الجلد وقد أشار إلى ذلك سيدي على وفا فقال من قصيدة له:

يظنوا بي حلولا واتحادا وقلبي من سوى التوحيد خالي

فتبرأ من الاتحاد بمعنى الحلول وقال من أبيات أخر:

وعلمك أن هذا الأمر أمري هو المعنى المسمى باتحاد

فذكر أن المعنى الذي يريدونه بالاتحاد إذا أطلقوه هو تسليم الأمر كله لله وترى الإرادة معه والاختيار والجري على مواقع أقداره من غير اعتراض وترك نسبة شيء ما إلى غيره )) [ ص 74 – 76 ]

فتلاحظ أن المعنى الذي تكلم عنه السيوطي واحتج به الزرقاني هو غير الذي يقول به أهل الوحدة فمن الذي لا يحقق ولا يتقن معنى الاتحاد فكلام السيوطي في وادي وكلام ابن عربي وعلي وفا في وادي آخر فالسيوطي يرجع الاتحاد إلى المرتبة الثالث من مراتب التوحيد بأن لا يرى إلا فاعلا واحدا حيث قال : (( معنى الفناء الذي هو محو النفس وإثبات الأمر كله لله سبحانه )) وهؤلاء في المرتبة الرابعة من المراتب الوحيد فلا يرون إلا وجودا واحدا ، وشتان بين الأمرين فلم يتطرقوا كلامهم عن الاتحاد بحرف واحد مما قاله السيوطي في تصحيح عقيدة الاتحاد .

علي وفا والسماع
لقد كان علي وفا من المولعين بالسماع حتى أنشأ الألحان قال السخاوي في الضوء اللامع ينقل عن الحافظ ابن حجر قال : (( وقال في معجمه أنه اشتغل بالأدب والعلوم وتجرد مدة وانقطع ثم تكلم على الناس ورتب لأصحابه أذكاراً بتلاحين مطبوعة استمال بها قلوب العوام ونظم ونثر .. الخ )) [ ص 22 / 6 ]

وكان علي وفا أيضا يرقص بالسماع أثناء السماع بالدف والشبابة قال محمد الشاذلي التونسي في رسالة فرح الاسماع برخص السماع في رسالته هذه تحت عنوان : (( قلت : وسمعت من غير واحد عن الشيخ الإمام قاضي القضاة: شمس الدين البساطي رحمة الله عليه أنه كان يرقص في السماع بالدفوف والشبابة، وأخبرني من شاهده وهو معتنق مع ولي الله الكبير الشهير سيدي: علي بن وفا: رضي الله عنه يرقصان بالدف والشبابة، وهذا مشهور عنه )) [ ص 79 ]

وقال العجلوني في كشف الخفاء عندما تكلم على حديث : ما وسعني سمائي ولا أرضي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن : (( ونقل عن خط الزركشي أن بعض العلماء قال انه حديث باطل وأنه من وضع الملاحدة وأكثر ما يرويه المتكلم على رؤوس العوام علي بن وفا لمقاصد يقصدها ويقول عند الوجد والرقص طوفوا ببيت ربكم )) [ ص 255 – 256 / 2 ]

مما مر يتبن لك مكانة علي وفا عند المتصوف وكيف لا تكون له مكانة وهو أحد سلسلة الرجال الذين يوصلون إلى الطريقة الشاذلية وقد عده ابن عجيبة من أحد رجال الطريقة الشاذلية كما مر في مقدمة البحث ، فمن الطرق الفرعية للطريقة الشاذلية يكون اتصال السند إلى أبي الحسن الشاذلي عن طريقه ؛ الطريقة العلوية الدرقاوية الشاذلية ، والطريقة العاصمية الدرقاوية الشاذلية .

هذا والله تعالى أعلا وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وسلم .
يتبع ..

rachidh
2009-10-19, 09:57
ابن العربي


السني السلفي


ابن العربي هو محمد بن عبد الله و كنيته أبو بكر، قاضِ مالكي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%A9)، من حفاظ الحديث (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A) . ولد بإشبيلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%B4%D8%A8%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9) سنة ‏468‏ هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/468_%D9%87%D9%80)، تأدب ببلده وقرأ القراءات وسمع به من أبي عبد الله بن منظور وأبي محمد بن خزرج، ثم انتقل ورحل إلي جملة من البلاد والأقطار فسمع العلم في بلاد الاندلس وبخاصة قرطبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B1%D8%B7%D8%A8%D8%A9_(%D8%A5%D8%B3%D8%A8 %D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7)) التي زخرت بالعلماء.


ابن عربي


المبتدع والضال


محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي، لقب بالشيخ الأكبر و لذا ينسب إليه مذهب باسم الأكبرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9). ولد بمرسية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9) في الأندلس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%B3) في شهر رمضان الكريم عام 558هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/558%D9%87%D9%80) الموافق 1164م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1164) عامين قبل وفاة شيخ عبد القادر الجيلانى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF% D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D 9%89) وتوفي في دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) عام 638هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/638%D9%87%D9%80) الموافق 1240م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1240). ودفن في جبل سفح قاسيون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%86).






ليعرف الإخوة الأفاضل أن أبي العربي السني اسمه معرف ب ال // العربي//


وابن عربي اسمه ب النكرة //عربي//

جزائرــــية
2009-10-19, 17:25
ابن العربي



السني السلفي


ابن العربي هو محمد بن عبد الله و كنيته أبو بكر، قاضِ مالكي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d8%a9)، من حفاظ الحديث (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%ab_%d9%86%d8%a8%d9%88%d9%8a) . ولد بإشبيلية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a5%d8%b4%d8%a8%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9) سنة ‏468‏ هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/468_%d9%87%d9%80)، تأدب ببلده وقرأ القراءات وسمع به من أبي عبد الله بن منظور وأبي محمد بن خزرج، ثم انتقل ورحل إلي جملة من البلاد والأقطار فسمع العلم في بلاد الاندلس وبخاصة قرطبة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%82%d8%b1%d8%b7%d8%a8%d8%a9_(%d8%a5%d8%b3%d8%a8 %d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7)) التي زخرت بالعلماء.


ابن عربي


المبتدع والضال


محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي، لقب بالشيخ الأكبر و لذا ينسب إليه مذهب باسم الأكبرية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82%d8%a9_%d8%a7% d9%84%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%a9). ولد بمرسية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%85%d8%b1%d8%b3%d9%8a%d8%a9) في الأندلس (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%86%d8%af%d9%84%d8%b3) في شهر رمضان الكريم عام 558هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/558%d9%87%d9%80) الموافق 1164م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1164) عامين قبل وفاة شيخ عبد القادر الجيلانى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%b9%d8%a8%d8%af_%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%af% d8%b1_%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%86%d 9%89) وتوفي في دمشق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%af%d9%85%d8%b4%d9%82) عام 638هـ (http://ar.wikipedia.org/wiki/638%d9%87%d9%80) الموافق 1240م (http://ar.wikipedia.org/wiki/1240). ودفن في جبل سفح قاسيون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%88%d9%86).






ليعرف الإخوة الأفاضل أن أبي العربي السني اسمه معرف ب ال // العربي//



وابن عربي اسمه ب النكرة //عربي//


جزاكم الله خيرا على التوضيح
أسأل الله لك التوفيق

adelmanager
2009-10-20, 19:17
شــــكــــــــــــراً//////////////////////////////////

جزائرــــية
2009-10-22, 20:23
شــــكــــــــــــراً//////////////////////////////////

عفوا
بارك الله فيكم

adelmanager
2009-10-23, 09:25
شــــــــكـــــــــراً لـك وجـــــــــــزاك الله خــــيــــــــــــراً أخـتـنـــــــــا الفـــــاضـــلــــــــــة

جزائرــــية
2009-10-23, 11:17
آمين
لنا ولكم
بارك الله فيكم على كثرة الدعاء لي