كامل محمد محمد محمد
2016-11-23, 11:37
من وحى كتاب الموافقات
احكام العادات
إعداد
دكتور كامل محمد عامر
العادات نوعان:
أحدهما العادات العامة التى لا تختلف باختلاف البلاد والسنين كالأكل والشرب والنوم واليقظة.
والثانى العادات التى تختلف باختلاف البلاد والسنين كالملابس والمساكن ووسائل المواصلات والتعبير عما فى النفس من حزن وأفراح وما كان نحو ذلك.
فأما الأول فالأحكام المرتبطة به لا تتغير؛ فجميع الأوامر والنواهى المرتبطة بالأكل والشرب وجميع ما لايرتيط بالزمان والمكان نأخذ بها على ظاهرها بلا إشكال.
وأما الثانى فلا يصح أن نأخذ الأحكام المرتبطة بها على ظاهرها بإطلاق حتى يقوم دليل على ذلك فتغطية الرأس بالنسبة للرجال كانت عادة أهل المشرق وعدم التغطية كانت عادة أهل المغرب ولم يكن هناك أمر ولا نهى بذلك؛ فكشف الرأس فى المشرق يقدح فى العدالة وليس كذلك بالنسبة لأهل المغرب وكذلك ألوان الثياب وحلق شعر الرأس أو تطويلة وعادة الناس فى تناول الطعام وطريقة تقديمه وكذلك الجلوس فى الطرقات أو النوادى أو القهاوى فالحكم على ذلك يختلف من عصر لعصر ومن بلد لأخرى, وذلك ما لم يأت نصٌّ فيوقف عنده بلا جدال.
احكام العادات
إعداد
دكتور كامل محمد عامر
العادات نوعان:
أحدهما العادات العامة التى لا تختلف باختلاف البلاد والسنين كالأكل والشرب والنوم واليقظة.
والثانى العادات التى تختلف باختلاف البلاد والسنين كالملابس والمساكن ووسائل المواصلات والتعبير عما فى النفس من حزن وأفراح وما كان نحو ذلك.
فأما الأول فالأحكام المرتبطة به لا تتغير؛ فجميع الأوامر والنواهى المرتبطة بالأكل والشرب وجميع ما لايرتيط بالزمان والمكان نأخذ بها على ظاهرها بلا إشكال.
وأما الثانى فلا يصح أن نأخذ الأحكام المرتبطة بها على ظاهرها بإطلاق حتى يقوم دليل على ذلك فتغطية الرأس بالنسبة للرجال كانت عادة أهل المشرق وعدم التغطية كانت عادة أهل المغرب ولم يكن هناك أمر ولا نهى بذلك؛ فكشف الرأس فى المشرق يقدح فى العدالة وليس كذلك بالنسبة لأهل المغرب وكذلك ألوان الثياب وحلق شعر الرأس أو تطويلة وعادة الناس فى تناول الطعام وطريقة تقديمه وكذلك الجلوس فى الطرقات أو النوادى أو القهاوى فالحكم على ذلك يختلف من عصر لعصر ومن بلد لأخرى, وذلك ما لم يأت نصٌّ فيوقف عنده بلا جدال.