تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخذ العلم عن الأصاغر


العضوالجزائري
2016-11-22, 15:25
*


الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله
هذه نصيحة أوجهها لنفسي أولا و لإخواني لأن الكثير منا يأخذ العلم من المنتديات المجهولة الحال أو المميّعة أو غير ذلك
و يتعلل ببعض العلل الواهية لا داعي لذكرها
فالله نسأل التوفيق و السداد و أن يعلمنا ما ينفعنا و ينفعنا بما علمنا و يغفر ذنوبنا, آمين


[من عوائق الطلب .. أخذ العلم عن الأصاغر

للشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم -رحمه الله تعالى- وذلك من كتابه "عوائق الطلب".

لقد فشت ظاهرة أخذ العلم عن صغار الأسنان بين طلاب العلم في هذا الزمن.
وهذه الظاهرة في الحقيقة داء عضال , ومرض مزمن ، يعيق الطالب عن مراده ويعوج به عن طريق السليم الموصل الى العلم.
وذلك لأن أخذ العلم عن صغار الأسنان ، الذين لم ترسخ قدمهم في العلم ولم تشب لحاهم فيه ، مع وجود من هو أكبر منهم سناً ، وأرسخ قدما ، يضعف أساس المبتدى ، ويحرمه الاستفادة من خبرة العلماء الكبار ، وأكتساب أخلاقهم ، التى قومها العلم والزمن... الى غير ذلك من التعليلات التى يوحى بها أثر ابن مسعود رضى الله عنه حيث يقول : ( ولايزال الناس بخير ماآخذوا العلم عن أكبارهم وعن أمنائهم وعلمائهم ، فإذا أخذوه عن صغارهم وشرارهم هلكوا )
وثبت الحديث عن أبى أمية الجمحى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر ).
وقد أختلف الناس فى تفسير _ الصغار _ هنا على أقوال ذكرها ابن عبد البر رحمه الله في _ الجامع _ ( 1/157 ) والشاطبى رحمه الله في الأعتصام ( 2/93 ).
وقد ذهب أبن قتيبة _ رحمه الله _ الى أن الصغار هم صغار الأسنان ، فقال على أثر ابن مسعود ألآنف الذكر : يريد لايزال الناس بخير ماكان علمائهم المشايخ ، ولم يكن علمائهم الاحداث ، لأن الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب ، حدته ، وعجلته ، وسفهه ، واستحب التجربة والخبرة ، ولايدخل عليه في علمه الشبهة ، ولا يغلب عليه الهوى ، ولايميل به الطمع ، ولا يستزله الشيطان استزلال الحدث ، فمع السن الوقار ، والجلالة ، والهيبة.
والحدث قد تدخل عليه هذه الامور التى آمنت على الشيخ ، فاذا دخلت عليه ، وأفتى هلك وأهلك.
وقد روى ابن عبد البر عن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه أنه قال : ( قد علمت متى صلاح الناس ، ومنى فسادهم : إذا جاء الفقه من قبل الصغير ، استعصى عليه الكبير ، وإذا جاء الفقه من الكبير تابعه الصغير فاهتديا.
وروى ابن عبد البر أيضا عن أبى الأحوص عن عبد الله قال : ( انكم لن تزالوا بخير مادام العلم في كباركم ، فإذا كان العلم في صغاركم سفه الصغير الكبير ).
ففى هذين الاثرين تعليل عدم الاخذ عن الصغير آخر غير الذى ذكره ابن قتيبة ، وهو خشية رد العلم إذا جاء من الصغير.
وعلى كل فإن لفظه الصغير عامة تتناول الصغير حسا ومعنى.
وهذا الحكم ليس على إطلاقه في صغير السن فقد أفتى ودرس جماعة من الصحابة والتابعين في صغرهم ، بحضرة الأكابر الا أن هؤلاء يندر وجود مثلهم فيمن بعدهم ، فإن وجدوا وعلم صلاحهم ، وسبر علمهم فظهرت رصانته ، ولم يوجد من الكبار أحد يؤخذ عنه العلوم التى معهم ، وأمنت الفتنة فليؤخذ عنهم.
قال الحجاج بن أرطاة رحمه الله : كان يكرهون أن يحدث الرجل حتى يرى الشيب في لحيته.
وليس المراد أن يهجر علم الحدث مع وجود الاكابر كلا ، وإنما المراد إنزال الناس منازلهم ، فحق الحدث النابغ أن ينتفع به في المدارسة ، والمذاكرة ، والمباحثة... أما أن يصدر للفتوى ، ويكتب اليه بالاسئلة فلا وألف لا ، لأن ذلك قتل له ، وفتنة وتغرير.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله : لو رأيت رجلا أجتمع الناس حوله ، لقلت : هذا مجنون ، من الذى أجتمع الناس حوله لايحب أن يجود الناس كلامه لهم.
وقال أيضا : بلغنى أن العلماء فى ما مضى كانوا إذا تعلموا عملوا ، وإذا عملوا شغلوا ، وإذا شغلوا فقدوا ، وإذا فقدوا طلبوا ، فإذا طلبوا هربوا.
فيا أيها الطلاب : إذا أردتم العلم من منابعة فهاؤهم العلماء الكبار ، الذين شابت لحاهم ، ونحلت جسوهم ، وذبلت قواهم في العلم والتعليم ، الزموهم قبل أن تفقدوهم ،واستخرجوا كنوزهم قبل أن توارى معهم ، وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر.
تنبية : في هذا الزمان اختل معيار كثير من العامة في تقييم العلماء، فجعل كل من وعظ موعظة بليغة ، أو ألقى محاضرات هادفة ، أو خطب الجمعة مرتجلا ... عالماً يرجع اليه في الافتاء ويؤخذ العلم عنه.
وهذه رزية مؤلمة ، وظاهرة مزرية ، تطاير شرارها ، وعم ضررها ، إذا هى إسناد العلم الى غير أهله ، وإذا وسد الأمر الى غير أهله فانتظر الساعة.
فليحذر الطالب من أخذ العلم عن هؤلاء ، الا اذا كانوا من أهل العلم المعروفين ، فما كل من أجاد التعبير كان عالما ، ولا كل من حرف وجوه الناس اليه بالوقيعة في ولاة أمور المسلمين ، أو بذكر نسب وفيات الايدز ونحوها يكون عالما.
وليس معنى ما تقدم -كما يفهم البعض- عدم الاستماع اليهم ، أو الانتفاع بمواعظهم ، كلا ، إنما المراد عدم أخذ العلم الشرعى عنهم ، وعدم رفعهم الى منازل العلماء ،
والله الموفق
منقول

العضوالجزائري
2016-11-22, 15:44
قال الإمام النووي رحمه الله :
" و لايتعلم إلا ممن تكملت أهليته و ظهرت ديانته و تحققت معرفته و اشتهرت صيانته فقد قال محمد بن سيرين و مالك بن أنس و غيرهما من السلف : ( هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) " .
--------------------
وقال الإمام ابن عبد البر رحمه الله :
" عن عقبة بن نافع قال لبنيه : ( يا بني لا تقبلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من ثقة ) ، وعن ابن معين قال : ( كان فيما أوصى به صهيب بنيه أن قال : - يا بني لا تقبلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من ثقة - ) ، وقال ابن عون : ( لا تأخدوا العلم إلا من شهد له بالطلب ) ".
---------------------
وقال الخطيب البغدادي رحمه الله :
" كتب مالك بن أنس إلى محمد بن مطرف : ( سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله - فذكره بطولة - ... خذه - يعني العلم - من أهله الذين و رثوه ممن كان قبلهم يقينا بذلك و لاتأخذ كلما تسمع قائلا بقوله فإنه ليس ينبغي أن يؤخذ من كل محدث و لا من كل من قال و قد كان بعض من يرضى من أهل العلم يقول إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخدون دينكم ) ".
--------------------
وسئل العلامة الشيخ الفوزان حفظه الله السؤال التالي :
( لقد كثر المنتسبون إلى الدَّعوة هذه الأيام ، مما يتطلَّب معرفة أهل العلم المعتبرين ، الذين يقومون بتوجيه الأمَّة وشبابها إلى منهج الحقِّ والصَّواب ؛ فمن هم العلماء الذين تنصح الشّباب بالاستفادة منهم ومتابعة دروسهم وأشرطتهم المسجَّلة وأخذ العلم عنهم والرُّجوع إليهم في المهمَّات والنَّوازل وأوقات الفتن‏ ) ؟
" الدَّعوة إلى الله أمر لابدّ منه ، والدِّين إنَّما قام على الدّعوة والجهاد بعد العلم النَّافع ؛ ‏{ ‏إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ‏}‏ ‏[‏العصر‏:‏ 3‏‏‏] ‏؛ فالإيمان يعني العلم بالله سبحانه وتعالى وبأسمائه وصفاته وعبادته ، والعمل الصَّالح يكون فرعًا من العلم النَّافع ؛ لأنَّ العمل لا بدَّ أن يؤسَّس على علم‏ .
والدَّعوة إلى الله والأمر بالمعروف والتَّناصح بين المسلمين ؛ هذا أمر مطلوب ، ولكن ما كلُّ أحد يُحسنُ أن يقوم بهذه الوظائف ، هذه الأمور لا يقوم بها إلا أهل العلم وأهل الرَّأي النَّاضج ؛ لأنها أمور ثقيلة مهمَّةٌ ، لا يقوم بها إلا من هو مؤهَّلٌ للقيام بها ، ومن المصيبة اليوم أنَّ باب الدّعوة صار بابًا واسعًا ، كلٌّ يدخل منه ، ويتسمَّى بالدَّعوة ، وقد يكون جاهلاً لا يُحسِنُ الدَّعوة ، فيفسد أكثر ممَّا يصلح ، وقد يكون متحمِّسًا يأخذ الأمور بالعجلة والطَّيش ، فيتولَّدُ عن فعله من الشُّرور أكثر ممّا عالج وما قصد إصلاحه ، بل ربّما يكون ممّن ينتسبون للدّعوة ، ولهم أغراض وأهواء يدعون إليها ويريدون تحقيقها على حساب الدّعوة وتشويش أفكار الشباب باسم الدعوة والغيرة على الدّين ، وربّما يقصد خلاف ذلك ؛ كالانحراف بالشّباب وتنفيرهم عن مجتمعهم وعن ولاة أمورهم وعن علمائهم ، فيأتيهم بطريق النّصيحة وبطريق الدّعوة في الظّاهر ؛ كحال المنافقين في هذه الأمة ، الذين يريدون للناس الشَّرَّ في صورة الخير‏.
أضرب لذلك مثلاً في أصحاب مسجد الضِّرار ؛ بنوا مسجدًا ، في الصُّورة والظَّاهر أنه عمل صالح ، وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلِّيَ فيه من أجل أن يرغِّبَ الناس به ويقرَّهُ ، ولكنَّ الله عَلِمَ من نيَّات أصحابه أنهم يريدون بذلك الإضرار بالمسلمين ، الإضرار بمسجد قُباء ، أول مسجد أُسِّسَ على التَّقوى ، ويُريدون أن يفرِّقوا جماعة المسلمين ، فبيَّن الله لرسوله مكيدة هؤلاء ، وأنزل قوله تعالى‏: ‏{ ‏وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ، لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ‏ }‏ ‏[‏التوبة‏:‏107-108 ]‏‏.
يتبيَّن لنا من هذه القصة العظيمة أن ما كلُّ من تظاهر بالخير والعمل الصالح يكون صادقًا فيما يفعل ، فربما يقصد من وراء ذلك أمورًا بعكس ما يُظهِرُ‏ .
فالذين ينتسبون إلى الدَّعوة اليوم فيهم مضلِّلون يريدون الانحراف بالشَّباب وصرف الناس عن الدِّين الحقِّ وتفريق جماعة المسلمين والإيقاع في الفتنة ، والله سبحانه وتعالى حذَّرنا من هؤلاء‏ :‏ ‏{ ‏لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 47‏‏‏] ‏؛ فليس العبرة بالانتساب أو فيما يظهر ، بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور ‏.‏
والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدَّعوة يجب أن يُنظر فيهم‏ :‏ أين دَرَسوا‏ ؟‏ ومِن أين أخذوا العلم ‏؟‏ وأين نشؤوا‏ ؟‏ وما هي عقيدتهم ‏؟‏ وتُنظرُ أعمالُهم وآثارهُم في الناس ، وماذا أنتجوا من الخير‏ ؟‏ وماذا ترتَّب على أعمالهم من الإصلاح ‏؟‏
يجب أن تُدرس أحوالهم قبل أن يُغتَرَّ بأقوالهم ومظاهرهم ، هذا أمر لا بدَّ منه ، خصوصًا في هذا الزَّمان ، الذي كثر فيه دعاة الفتنة ، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم دعاة الفتنة بأنهم قومٌ من جلدتنا ، ويتكلَّمون بألسنتنا ، والنبي صلى الله عليه وسلم لما سُئِلَ عن الفتن ؛ قال‏ :‏ ‏(‏دُعاةٌ على أبواب جهنَّمَ ، من أطاعَهُم قذفوه فيها‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في [‏ ‏صحيحه‏ ‏( ‏8/92-93‏ )‏ ] من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه‏‏‏] ‏، سمَّاهم دُعاةً‏ !
فعلينا أن ننتبه لهذا ، ولا نحشُدَ في الدَّعوة كلَّ من هبَّ ودبَّ ، وكل من قال‏ :‏ ( أنا أدعو إلى الله ، وهذه جماعة تدعو إلى الله ) ‏!‏ لا بدَّ من النَّظر في واقع الأمر ، ولا بدَّ من النَّظر في واقع الأفراد والجماعات ؛ فإنَّ الله سبحانه وتعالى قيَّد الدَّعوة إلى الله بالدَّعوة إلى سبيل الله ؛ قال تعالى ‏:‏ ‏{ ‏قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ‏ ...‏‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 108‏‏‏]‏؛ دلَّ على أنَّ هناك أناسًا يدعون لغير الله ، والله تعالى أخبر أنَّ الكفَّار يدعون إلى النار ، فقال‏ :‏ ‏{ ‏وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 221‏‏‏] ‏؛ فالدُّعاة يجب أن يُنظَرَ في أمرهم‏ " .
وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهَّاب رحمه الله عن هذه الآية ‏{ ‏قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ‏} ‏‏: ( ‏فيه الإخلاصُ ؛ فإنَّ كثيرًا من الناس إنَّما يدعو إلى نفسه ، ولا يدعو إلى الله عز وجل‏ ) ".‏
---------------------
من منتديات البيضاء

**************
قال الشيخ أحمد بن عمر بازمول في درس بعنوان [‏ شرح أثر إن هذا العلم دين ] :
" من الذي يؤخذ منه العلم ؟؟
من اتصف بالصفات التالية و من توفرت فيه الشروط التالية :
• أنه متبع لما جاء في الكتاب و السنة فلا يقدم الأراء و لايقدم العقل و لا يقدم الواقع أو السياسة أو غيرها من الأمور الأخرى على الكتاب و السنة .
• أنه متقيد و منضبط في فهم الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة .
• أنه ملازم للطاعة مجتنب للمعاصي و الذنوب .
• أنه بعيد عن البدع و الضلالات و الجهالات محذرا منها .
• أنه يرد المتشابه إلى المحكم .
• أنه يخشى الله عز وجل .
• أنه من أهل الفهم و الإستنباط .
و خلاصة هذه الأقوال أن نقول في العالم الذي يأخذ عنه العلم هو من تعلّم الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة مجتنبا للبدع وأهلها و للمعاصي و الذنوب هذا الذي يؤخذ منه العلم .
و تقييده بأنه على فهم سلف الأمة و على طريقتهم يدخل فيه الصفات المذكورة سابقا و الأقوال المذكورة سابقا .

العضوالجزائري
2016-11-26, 20:41
بسم الله و به نستعين

بالإضافة إلى ما سبق يمكننا أن نقول إنه لا يجب المبالغة في سوء الظن و التهويل من الأخطاء التي يمكن أن تحدث و لابد . و ينبغي أن نسلك منهج السلف في الوسطية و الاعتدال
يقول الشيخ ربيع المدخلي في جواب على أحد السائلين:


يقول السائل: حفظكم الله!! كيف نتعبد الله -عز وجل- بعلم الجرح والتعديل الذي هو من أشرف العلوم ؟

الجواب:
إذا وصلت إلى هذه المرتبة - من العلم والورع والزهد والإخلاص لوجه الله-فإنك ستعلم كيف تتقرب إلى الله بذلك, وأنك تحمي بذلك الدين.
فعلم الجرح والتعديل علم عظيم, ولا يتصدى له إلا أفراد من الناس, حتى كثير من كبار حفاظ الحديث؛ ما عدَّهم العلماء في الجرح والتعديل.
وأنا أقول لكم أني لست من علماء الجرح والتعديل, وأنصح الإخوان عن ترك الغلو -بارك الله فيكم-, فأنا ناقد ، ناقد, نقدت عدداً من الناس معينين في أخطائهم, فطورها الناس -بارك الله فيكم-, فأنا أبرأ إلى الله من الغلو.
لا تقولوا: الشيخ ربيع إمام الجرح والتعديل, أبداً , أُشهد الله أني أكره هذا الكلام، اتركوا هذه المبالغات يا إخوة.
والله- أنا من زمان إنِّي بفطرتي أكره هذه الأشياء, وإني لما أقف في كون ابن خزيمة إمام من الأئمة, وهو إمام والله عظيم, لكن إمام الأئمة أراها ثقيلة والله.
وألقاب دخلت على المسلمين ، شوف خطابات الصحابة: قال عمر ، قال عثمان ، قال علي ، قال كذا, وِحْنَا مانْجِيْ في المعالي -بارك الله فيكم-!! اتركوا هذه التهاويل.
والذي عنده علم ويعرف منهج السلف ينتقد.
خلاص علماء الجرح والتعديل بينوا لنا أحوال الرجال الكذابين والمتروكين وسيء الحفظ والواهين وإلى أخره ، الثقات والعدول والحفاظ إلى أخره.
احنا نقاد ، أنا ناقد ضعيف أنتقد أخطاء سكت عنها غيري أو غفل عنها ، اتركوا هذه الأشياء -بارك الله فيكم-.
يعني اللي عندو علم ويعرف منهج السلف ويرى هناك بدع واضحة أمامه يبينها لوجه الله, نصيحة لوجه الله تبارك وتعالى, حماية لهذا الدين.
يأتي المبتدع يشوه الدين ببدعته, ويتكلم عن الله بغير علم, وينشر ضلاله باسم الدين, سواء خطؤه في العقيدة ، في العبادة ، في المنهج ، في السياسة ، في الاقتصاد ، في شيء من الأشياء.
الآن الغلو ينتشر في الساحة السلفية, والمبالغات والتهاويل تنتشر, حتى وصل ببعضهم إلى درجة الروافض والصوفية والحلول, ونحن نبرأ إلى الله من هذا الغلو.
فأسلكوا منهج السلف في الوسطية والإعتدال وإنزال الناس منازلهم, بدون أي شيء من الغلو -بارك الله فيكم-.
فنحن الأن في الساحة طلاب علم ، طلاب علم انتقدنا بعض الأخطاء, عندنا شيء من المعرفة.
فأوصيكم يا إخوة أن تسيروا في طريق السلف الصالح تعلماً وأخلاقاً ودعوةً, لا تشدد ، لا غلو ، دعوة يرافقها الحلم والرحمة والأخلاق العالية, والله تنتشر الدعوة السلفية.
الدعوة السلفية الأن تتآكل ويأكل منتمون - ما أقول السلفيون - المنتمون بعضهم منتمون ظلماً إلى هذا المنهج, يتآكلون أمام الناس ، شوهوا الدعوة السلفية بهذه الطريقة.
فأنا أنصح هذا أن يتقي الله عز وجل, وأن يتعلم العلم النافع, وأن يعمل العمل الصالح, وأن يدعوا الناس بالعلم والحكمة.
يا إخوة مواقع الأنترنت زفت الآن ، وكل الناس يسخرون بمن يسمون سلفيين ، يسخرون منهم ويصفقون بفرح -بارك الله فيكم-.
الذي يتعلم منكم وفهم التفسير يُقدِّم للناس مقالات في التفسير؛ آيات تتعلق بالأحكام ، آيات تتعلق بالأخلاق آيات تتعلق بالعقائد ,خلاص وينشر للناس, هذه دعوة.
اللي يتمكن في الحديث -بارك الله فيكم- ينشر مقالات في معاني الحديث وما يتضمنه من أحكام ومن حلال ومن حرام ومن أخلاق وإلى أخره.
املأوا الدنيا علماً ، الناس بحاجة إلى هذا العلم.
المهاترات هذه تشوه المنهج السلفي وتنفر الناس منه.
واتركوا المهاترات سواء على الأنترنت, أو في أي مجال من المجالات, في أي بلد من البلدان, قدموا للناس العلم النافع.
والجدال لا تدخلوا فيه مع الناس ولا مع أنفسكم, وقد قرأتم في هذا الكتاب أن السلف كانوا ينفرون من المناظرات.
لا تناظر إلا في حال الضرورة, ولا يُنَاظِر إلا عالم يستطيع أن يقمع أهل البدع.
ولا تدخلوا في خصومات بعضكم البعض.
وإذا حصل شيء من الخطأ فردوه إلى أهل العلم ، لا تدخل في متاهات وإفتراءات.
لأن هذا ضيع الدعوة السلفية, وأضر بها أضراراً بالغة ما شهدت مثله في التاريخ.
وساعدت هذه الوسائل الأجرامية: الأنترنت الشيطاني ساعد على هذه المشاكل.
كل من حك رأسه حط بلاءه في الأنترنت.
اتركوا هذه الأشياء.
تكلموا بعلم يُشرِّفكم ويشرف دعوتكم, والذي ما عنده علم لا يكتب للناس؛ لا في أنترنت ولا في غيره -بارك الله فيكم-.
وابتعدوا عن الأحقاد والضغائن, وإلا والله ستُميتون هذه الدعوة.
وأرجوا ألا يكون فيكم أحد ممن شارك في هذا البلاء.
أسال الله أن يثبتنا وإياكم على السنة.
اسمعوا يا إخوة من عنده علم وأَحْكَمَهُ فليكتب في الأنترنت ما ينفع الناس, في التفسير -وهو واثق- يِضَّمَّنْ عقائد وأخلاق وأحكام وا.. وا.. إلى آخره -بارك الله فيكم-.
والتفسير كذلك بحر, بحر, والله تغرفون من بحر.
كل الأحاديث عندكم وأشرحوها, استعينوا عليها بشروح العلماء شرحاً متقناً, ونزلوها للناس؛ في العقيدة ، في العبادة ، في الأخلاق ، بأسلوب حكيم هادىء ينفع الناس.
والله تِشُوْفُون كيف تتطور, وكيف تنموا, وكيف تضيء الدنيا منها.
أما الآن تظلم السلفية -بارك الله فيكم- بهذه الطرق.
أنصحكم بترك الجدال والخصومة على الأنترنت, وفي الساحات أيضاً, أنصحكم من هذا -بارك الله فيكم-.
والذي عنده علم يتكلم بعلم ، يكتب بعلم ، يدعوا بعلم ، يدعوا بالحجة والبرهان.
واجتنبوا الخلاف.
وأسباب الفرقة لا تثيروها بينكم.
وإذا حصل من إنسان خطأ يُعرضه على العلماء يأخذوا على إيديه وكيف يعالجوه.
بارك الله فيكم, وسدد خطاكم, وألف بين قلوبكم, بارك الله فيكم .
منقول

و صلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين

المبتكر4
2016-11-28, 20:51
بارك الله فيكم

العضوالجزائري
2016-11-28, 21:38
وفيكم بارك

taleblalmi
2016-11-29, 18:48
و هل يؤخذ العلم الان إلا من مطويات لا لا يعرف أصحابها و أشرطة لا يوثق بناسخها و شيوخ زخرفت ألقابها فوقعنا في بلبلة فكرية كما قال الشيخ الألباني رحمه الله

abd023s
2016-11-29, 20:11
بارك الله فيكم

العضوالجزائري
2016-11-29, 21:23
وفيكم بارك

سليم المبتسم
2016-11-30, 09:00
بارك الله فيكم

العضوالجزائري
2016-11-30, 21:14
وفيكم بارك

زيان.
2016-12-22, 19:15
السلام عليكم
كلام صواب وفيه موافقة العقل والنقل ,,,فيجب أخذ العلم مما هو أهل له
وأهله العلماء الربانيون الجهابذة إن وُجدو ، وإن لم يكن الأمثل فالأمثل
بارك الله فيك

nassimel
2016-12-23, 15:53
بارك الله فيكم

سلمت يداك

paloma.laila
2016-12-30, 17:51
baraka allahu fik

lahouassa abdallah
2017-01-02, 00:55
بارك الله فيك وفع بك

فقير إلى الله
2017-01-02, 01:24
بارك الله فيكم ما أحسن ما كتبت

العضوالجزائري
2017-01-02, 10:15
و فيك بارك و جزاك الله خيرا

فاطمة شلف
2017-01-02, 10:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم

العضوالجزائري
2017-01-05, 22:14
و عليكم السلام و رحمة الله. و بارك فيكم
وشكرا على مروركم جميعا

mpordz
2017-01-06, 09:38
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا
تحيتى