المهاجرة 50
2016-11-15, 15:35
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحسان الرجل إلى أهل بيته أولى من إحسانه لغيرهم !
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الْقَائِمِ بِاللَّيْلِ الظَّامِئِ بِالْهَوَاجِرِ ) .
صححه الألباني في "الصحيحة" (794) وغيرها .
قال الباجي :
"وَمِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ مُجَامَلَةُ الزَّوْجَةِ وَالْأَهْلِ وَمُعَاشَرَتِهِمْ وَالتَّوْسِعَةِ عَلَيْهِمْ ، قَالَ مَالِكٌ :
"يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يُحْسِنَ إلَى أَهْلِ دَارِهِ حَتَّى يَكُونَ أَحَبَّ النَّاسِ إلَيْهِمْ" ، وَلاَ يَنْبَغِي أَنْ
يُفَاحِشَ الْمَرْأَةَ وَلاَ يُكْثِرَ مُرَاجَعَتَهَا وَلاَ تَرْدَادَهَا ، وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ مَا رَوَى مَالِكٌ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( الْمَرْأَةُ كَالضَّبُعِ إنْ أَقَمْتهَا ؛ كَسَرْتهَا ، وَإِنْ اسْتَمْتَعْت بِهَا ؛ اسْتَمْتَعْت بِهَا وَبِهَا عِوَجٌ )" .
"المنتقى شرح الموطأ" (7 / 213) .
(الضَّبْع) "بِسُكُونِ الْبَاءِ : وسَطُ العَضُد" . "النهاية" (3 / 73) .
وقوله : "يُفَاحِشَ" أَرَادَ بالفُحْش هنا : التَّعَدّي فِي القَول وَالْجَوَابِ .
قلتُ : واليوم تجد الرجل في أحسن أخلاقه مع غير أهله وأولاده وتودده لهم وإظهار التسامح والألفة والعفو والصفح وطيب الكلام ونقاوته ، بل وبذله المال لغير أهل بيته وأولاده ؛ بينما في البيت تراه بخلق آخر ، حتى يكرهه أهل بيتهم من زوجة وأولاد حتى وإن لم يُظهروا ذلك له ، ولعل لسان حالهم يقول : متى يريحنا الله منه ؟!
والعياذ بالله !
فلِمَ لا تكون يا ربّ الأسرة أحبَّ الناس إلى أهلك بمعاملتك الحسنة معهم وهي لا تكلفك شيئاً ؛ بل تؤجر عليها وإن كلَّفتك .
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحسان الرجل إلى أهل بيته أولى من إحسانه لغيرهم !
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الْقَائِمِ بِاللَّيْلِ الظَّامِئِ بِالْهَوَاجِرِ ) .
صححه الألباني في "الصحيحة" (794) وغيرها .
قال الباجي :
"وَمِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ مُجَامَلَةُ الزَّوْجَةِ وَالْأَهْلِ وَمُعَاشَرَتِهِمْ وَالتَّوْسِعَةِ عَلَيْهِمْ ، قَالَ مَالِكٌ :
"يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يُحْسِنَ إلَى أَهْلِ دَارِهِ حَتَّى يَكُونَ أَحَبَّ النَّاسِ إلَيْهِمْ" ، وَلاَ يَنْبَغِي أَنْ
يُفَاحِشَ الْمَرْأَةَ وَلاَ يُكْثِرَ مُرَاجَعَتَهَا وَلاَ تَرْدَادَهَا ، وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ مَا رَوَى مَالِكٌ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( الْمَرْأَةُ كَالضَّبُعِ إنْ أَقَمْتهَا ؛ كَسَرْتهَا ، وَإِنْ اسْتَمْتَعْت بِهَا ؛ اسْتَمْتَعْت بِهَا وَبِهَا عِوَجٌ )" .
"المنتقى شرح الموطأ" (7 / 213) .
(الضَّبْع) "بِسُكُونِ الْبَاءِ : وسَطُ العَضُد" . "النهاية" (3 / 73) .
وقوله : "يُفَاحِشَ" أَرَادَ بالفُحْش هنا : التَّعَدّي فِي القَول وَالْجَوَابِ .
قلتُ : واليوم تجد الرجل في أحسن أخلاقه مع غير أهله وأولاده وتودده لهم وإظهار التسامح والألفة والعفو والصفح وطيب الكلام ونقاوته ، بل وبذله المال لغير أهل بيته وأولاده ؛ بينما في البيت تراه بخلق آخر ، حتى يكرهه أهل بيتهم من زوجة وأولاد حتى وإن لم يُظهروا ذلك له ، ولعل لسان حالهم يقول : متى يريحنا الله منه ؟!
والعياذ بالله !
فلِمَ لا تكون يا ربّ الأسرة أحبَّ الناس إلى أهلك بمعاملتك الحسنة معهم وهي لا تكلفك شيئاً ؛ بل تؤجر عليها وإن كلَّفتك .
منقول