تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : 💐من مختصر منهاج القاصدين بن قدامة المقدسي💐


المهاجرة 50
2016-11-15, 15:30
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



"تعلمت ثمانية مسائل من شقيق .."


روى عن شقيق البلخى أنه قال لحاتم:


قد صحبتني مدة، فماذا تعلمت؟


قال: ثمان مسائل.


أمَّا الأولى:
فإني نظرت إلى الخلق، فإذا كل شخص له محبوب، فاذا وصل إلى القبر فارقه محبوبه،
فجعلت محبوبي حسناتى لتكون معى في القبر.

وأمَّا الثانية:

فإني نظرت إلى قول الله تعالى: ﴿ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ﴾ [النازعات ٤٠]
فأجهدتها في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله تعالى.

وأمَّا الثالثة:

فإني رأيت كل من معه شئ له قيمة عنده يحفظه، ثم نظرت في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ﴾ [النحل ٩٦]
فكلما وقع معى شئ له قيمة، وجهته إليه ليبقى لي عنده.

وأمَّا الرابعة:

فإني رأيت الناس يرجعون إلى المال والحسب والشرف، وليست بشئ. فنظرت إلى قوله تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات ١٣]
فعملت في التقوى لأكون عنده كريماً.

وأمَّا الخامسة:

فإني رأيت الناس يتحاسدون، فنظرت في قوله تعالى: ﴿ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ ﴾ [الزخرف ٣٢]
فتركت الحسد.

السادسة:

رأيتهم يتعادون فنظرت في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ﴾ [فاطر ٦]
فتركت عداوتهم واتخذت الشيطان وحده عدوا.

السابعة:


رأيتهم يذلون أنفسهم في طلب الرزق، فنظرت في قوله تعالى: ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ﴾ [هود ٦]
فاشتغلت بما له علي وتركت ما لي له.


الثامنة:


رأيتهم متوكلون على تجارتهم وصنائعهم وصحة أبدانهم،
فتوكلت على الله تعالى.


أحمد بن عبد الرحمن بن قدامة المقدسي

📚 مختصر منهاج القاصدين (صـ ٢٨)


شبكة الورقات السلفية

أبو أنس ياسين
2016-11-15, 16:21
جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

>>أثر الفراشة~~
2016-11-15, 16:47
ماشاء الله
كلام قيم يستحق الوقوف عنده وتامله بعقل متفكر
جزاكم الله كل خير

المهاجرة 50
2016-11-16, 14:46
بارك الله فيكم لمروركم الطيب

شيماء/
2016-11-17, 17:39
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك ، وفجأة نقمتك ، وجميع سخطك .
اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في الدار المقامة ، فإن جار البادية يتحول .
اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً طيباً متقبلاً .
*********