محمد علي 12
2016-11-11, 20:18
اختراع العروض
لقد أجمع المؤرخون على أن مخترع العروض ، هو الخليل بن أحمد الفراهيدي من قبيلة الأزد اليمنية ،وقد عاش ما بين سنتي 100 ، 170 هـ .
ويزعم الرواة أن الذي هيأ له ذلك ، مروره يوماً بسوق النحاسين وهو يدير بيتاً من الشعر في رأسه ، فتوافق تتابع حركاته مع تتابع طرقات النحاسين على آنيتهم وسكناته مع توقف المطارق عن الآنية ، فالطرق حركة والتوقف سكون وهكذا .
فأدرك أن موسيقا البيت ، إنما جاءت من حركات وسكنات منتظمة ، وأجرى ذلك في بقية الأنواع حتى استوى له هذا العلم كاملاً .
الوحدات الصوتية :
الوحدة الصوتيّة هي عبارة عن صوت يخرج من الفم عند النطق ، ويكون من خلال لفظ حرف متحرّك مثل : ضَـ ويرمز له عروضيّاً بالرمز ( ب ) أو من خلال لفظ متحرك يتبعه ساكن مثل : قَا ويرمز له عروضيّاً بالرمز ( - )
الكتابة العروضيّة :
ولما كان الوزن معتمداً على النغم ،وكان النغم آتياً من اللفظ اعتبر العلماء من الكلمات ما ينطق دون ما يكتب فلا عبرة بواوي ( أولئك ) و ( عمرو ) ولا عبرة كذلك بهمزة الوصل ولا باللام الشمسية ،ولا بالألف بعد واو الجماعة، ولا بواو الجماعة المحذوفة نطقاً في نحو (سمعوا اللغو ) .
وتعتبر الألف المنطوقة بعد الهاء في (هذا ، هذان ن هؤلاء ) وبعد الذال في ذاك وبعد الراء والميم في ( إبراهيم ، والرحمن ) ، كما تعتبر الواو التي بعد الواو في (داود)
وعلى الجملة ، فكل ما ينطق يعتبر ،وكل ما لا ينطق لا اعتبار له حتى إن التنوين يجب أن يعد حرفاً ساكناً في الأخر .
وتسهيلاً على الدارسين ،حتى لا يتورطوا في عدّ ما لا يعد ، أو في إهمال ما هو معتبر ،اعتمد ما يسمّي الكتابة العروضيّة ، تدور مع النطق إثباتاً وإهمالاً فإذا أردنا كتابة
قول الشاعر . :
والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
يكتب هكذا :
ون نفس كط طفل إن تهمله شب ب على حب ب ررضاع وإن تفطمه ينفطمي
وقال الآخر:
وضيف عمرو وعمرو يسهران معا عمرو لبطنته والضيف للجوع
يكتب هكذا :
وضيف عمرن وعمرن يسهران معن عمرن لبطنتهي وضضيف للجوعي
وقول الحطيئة :
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا إلينا وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا
يكتب هكذا :
ألائك قومن إن بنو أحسنو إلينا وإن عاهدوا أوفو وإن عقدو شددو
وقس على ذلك ، فلن يعجزك .
البحور وطريقتنا في إيرادها
وقد حصر العلماء الطرق التي تأتي عليها شعر العرب في ستة عشر طريقاً ،سموا كل طريق منها بحراً وكثيراً ما يتفرع البحر الواحد إلى جداول .
وقد نظرنا في هذه البحور: فوجدناها من حيث اتفاق تفعيلاتها واختلافها أنواعاً ثلاثة .
ما تتكرر فيه تفعيلة واحدة ،وعدتها سبعة أبحر .
ما يتركب من تفعيلتين مكررتين ، وهما بحران .
ما يتركب من تفعيلتين ، تتكرر الأخرى ، وذلك أنواع :
أن تكون غير المكررة وسطاً تكتنفها التفعيلة المكررة،وذلك أربعة أبحر
أن تكون غير المكررة وسطاً تكتنفها التفعيلة المكررة،وذلك أربعة أبحر .
أن تكون غير المكررة أخراً في كل شطر ، وذلك بحر واحد .
أن تكون غير المكررة أولاً في كل شطر ، وذلك بحران .
كيفية تقطيع الشعر :
إذا جاءك بيت من الشعر ،وأنت في أول عهدك بالتقطيع ، فاعمد إليه ،وسجل حركاته وسكناته وارمز للصوت المكوّن من حرف متحرّك بالرمز ( ب ) ،وللصوت المكوّن من حرفين متحرك وساكن بالرمز ( - ) ثم انظر في هذه الحركات والسكنات ،وكون منها مجموعات متماثلة ،وقابلها بوزنها الذي يدل عليها وبذا تكون قد قطعت البيت ولنضرب لذلك مثلاً قول الشاعر .
عرف الحبيب مكانه فتدلّلا وقنعت منه بموعد فتعلّلا
فإننا نستطيع تسجيلوحداته الصوتيّة من خلال الكتابة العروضيّة أوّلاً :
عـــرف ل حبيـــب مـكـا نــهو فـــتــــدل لــلا
ب ب – ب – ب ب – ب – ب ب – ب –
وقــنعــت منه بـــموعــدن فـــتـــعل لـــلا
ب ب – ب - ب ب – ب – ب ب – ب –
المقاطع الصوتيّة :
المقطع الصوتي يتألّف من وحدات صوتيّة تشكل ما يسمّى المقطع أو التفعيلة و من أمثلتها :
فـ عولن : ب - -
فاعـ لن : - ب –
مسـ تفـ عـ لن : - - ب –
مُـ تَـ فا عِـ لن : ب ب – ب –
مًـ فا عَـ لَـ تن : ب – ب ب –
للأمانة : منقــــــــــــــــــــــــــــــــول
لقد أجمع المؤرخون على أن مخترع العروض ، هو الخليل بن أحمد الفراهيدي من قبيلة الأزد اليمنية ،وقد عاش ما بين سنتي 100 ، 170 هـ .
ويزعم الرواة أن الذي هيأ له ذلك ، مروره يوماً بسوق النحاسين وهو يدير بيتاً من الشعر في رأسه ، فتوافق تتابع حركاته مع تتابع طرقات النحاسين على آنيتهم وسكناته مع توقف المطارق عن الآنية ، فالطرق حركة والتوقف سكون وهكذا .
فأدرك أن موسيقا البيت ، إنما جاءت من حركات وسكنات منتظمة ، وأجرى ذلك في بقية الأنواع حتى استوى له هذا العلم كاملاً .
الوحدات الصوتية :
الوحدة الصوتيّة هي عبارة عن صوت يخرج من الفم عند النطق ، ويكون من خلال لفظ حرف متحرّك مثل : ضَـ ويرمز له عروضيّاً بالرمز ( ب ) أو من خلال لفظ متحرك يتبعه ساكن مثل : قَا ويرمز له عروضيّاً بالرمز ( - )
الكتابة العروضيّة :
ولما كان الوزن معتمداً على النغم ،وكان النغم آتياً من اللفظ اعتبر العلماء من الكلمات ما ينطق دون ما يكتب فلا عبرة بواوي ( أولئك ) و ( عمرو ) ولا عبرة كذلك بهمزة الوصل ولا باللام الشمسية ،ولا بالألف بعد واو الجماعة، ولا بواو الجماعة المحذوفة نطقاً في نحو (سمعوا اللغو ) .
وتعتبر الألف المنطوقة بعد الهاء في (هذا ، هذان ن هؤلاء ) وبعد الذال في ذاك وبعد الراء والميم في ( إبراهيم ، والرحمن ) ، كما تعتبر الواو التي بعد الواو في (داود)
وعلى الجملة ، فكل ما ينطق يعتبر ،وكل ما لا ينطق لا اعتبار له حتى إن التنوين يجب أن يعد حرفاً ساكناً في الأخر .
وتسهيلاً على الدارسين ،حتى لا يتورطوا في عدّ ما لا يعد ، أو في إهمال ما هو معتبر ،اعتمد ما يسمّي الكتابة العروضيّة ، تدور مع النطق إثباتاً وإهمالاً فإذا أردنا كتابة
قول الشاعر . :
والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
يكتب هكذا :
ون نفس كط طفل إن تهمله شب ب على حب ب ررضاع وإن تفطمه ينفطمي
وقال الآخر:
وضيف عمرو وعمرو يسهران معا عمرو لبطنته والضيف للجوع
يكتب هكذا :
وضيف عمرن وعمرن يسهران معن عمرن لبطنتهي وضضيف للجوعي
وقول الحطيئة :
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا إلينا وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا
يكتب هكذا :
ألائك قومن إن بنو أحسنو إلينا وإن عاهدوا أوفو وإن عقدو شددو
وقس على ذلك ، فلن يعجزك .
البحور وطريقتنا في إيرادها
وقد حصر العلماء الطرق التي تأتي عليها شعر العرب في ستة عشر طريقاً ،سموا كل طريق منها بحراً وكثيراً ما يتفرع البحر الواحد إلى جداول .
وقد نظرنا في هذه البحور: فوجدناها من حيث اتفاق تفعيلاتها واختلافها أنواعاً ثلاثة .
ما تتكرر فيه تفعيلة واحدة ،وعدتها سبعة أبحر .
ما يتركب من تفعيلتين مكررتين ، وهما بحران .
ما يتركب من تفعيلتين ، تتكرر الأخرى ، وذلك أنواع :
أن تكون غير المكررة وسطاً تكتنفها التفعيلة المكررة،وذلك أربعة أبحر
أن تكون غير المكررة وسطاً تكتنفها التفعيلة المكررة،وذلك أربعة أبحر .
أن تكون غير المكررة أخراً في كل شطر ، وذلك بحر واحد .
أن تكون غير المكررة أولاً في كل شطر ، وذلك بحران .
كيفية تقطيع الشعر :
إذا جاءك بيت من الشعر ،وأنت في أول عهدك بالتقطيع ، فاعمد إليه ،وسجل حركاته وسكناته وارمز للصوت المكوّن من حرف متحرّك بالرمز ( ب ) ،وللصوت المكوّن من حرفين متحرك وساكن بالرمز ( - ) ثم انظر في هذه الحركات والسكنات ،وكون منها مجموعات متماثلة ،وقابلها بوزنها الذي يدل عليها وبذا تكون قد قطعت البيت ولنضرب لذلك مثلاً قول الشاعر .
عرف الحبيب مكانه فتدلّلا وقنعت منه بموعد فتعلّلا
فإننا نستطيع تسجيلوحداته الصوتيّة من خلال الكتابة العروضيّة أوّلاً :
عـــرف ل حبيـــب مـكـا نــهو فـــتــــدل لــلا
ب ب – ب – ب ب – ب – ب ب – ب –
وقــنعــت منه بـــموعــدن فـــتـــعل لـــلا
ب ب – ب - ب ب – ب – ب ب – ب –
المقاطع الصوتيّة :
المقطع الصوتي يتألّف من وحدات صوتيّة تشكل ما يسمّى المقطع أو التفعيلة و من أمثلتها :
فـ عولن : ب - -
فاعـ لن : - ب –
مسـ تفـ عـ لن : - - ب –
مُـ تَـ فا عِـ لن : ب ب – ب –
مًـ فا عَـ لَـ تن : ب – ب ب –
للأمانة : منقــــــــــــــــــــــــــــــــول