سبيل الخير
2016-11-05, 18:07
بن غبريت في مواجهة الاضرابات والشغب
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن "المفاوضات مع كل الشركاء مستمرة ولن تنقطع لحل المشاكل" مشيرة إلى ضرورة "توفر نية صادقة" لتحقيق نتائج.
وقالت بن غبريط في تصريح للصحافة أن "المفاوضات مع الشركاء من نقابات قطاع التربية والموظفيين مستمرة دون انقطاع ولن تنقطع أبدا".
وأضافت بن غبريط في هذا السياق أن "أبواب وزارة التربية الوطنية مفتوحة ونحاول بالحوار ايجاد حلول للمشاكل" لكن لابد كما قالت من "توفر نية صادقة لدى الطرفين لحل هذه المشاكل".
رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد :سنرفع دعاوى قضائية ضد النقابات الداعية للإضراب
أكد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أمس، في حوار مع ”البلاد”، أن الإضراب الذي أقرته النقابات سيؤثـر سلبيا على المستوى الدراسي للتلاميذ، خاصة طلبة السنة الثالثة ثانوي، مضيفا أن الوقت والظرف غير مناسب لشن الإضراب وهو ما يفرض على الشركاء الاجتماعيين البحث عن سبل أخرى غير الاضراب لافتكاك مطالبهم، مشيرا إلى اتخاذه الإجراءات اللازمة لمقاضاة الجهات التي تقف وراء حرمان التلاميد من الدراسة على مدار عشر سنوات متتالية.
المدارس على موعد مع إضراب ليومين ابتداء من الغد، ما موقف الاتحاد من ذلك؟
كل أولياء التلاميذ ضد الإضراب، رغم أنهم مع المطالب المشروعة للمعلمين والأساتذة، إلا أن الوقت غير مناسب للإضراب أو الاحتجاج، لأن الامتحانات الرسمية على الأبواب وكل تأخر لن يكون في صالح التلميذ. لذلك نطالب النقابات بالتعقل والرجوع إلى الطريق الصواب وعليهم بالبحث عن طريق آخر لتحصيل مطالبهم وحقوقهم غير الإضراب.
ألا ترون أن الإضرابات من شأنها إرجاع سيناريو المطالبة بالعتبة؟
إن تهديدات النقابات باللّجوء إلى الإضراب كل مرة وشلّ المدارس خلال الفصل الثاني سيؤدي حتما إلى خروج التلاميذ للشارع وتكرار سيناريو المطالبة بعتبة الدروس وحتى الدورة الثانية. ورغم أننا كأولياء نرفض العتبة، إلا أن النقابات والأساتذة من خلال الاحتجاجات سيعطون التلاميذ الدوافع لتبرير مطالبتهم بالعتبة، وهو ما سيقابله بعد ذلك ارتفاع نسبة الرسوب في الجامعة التي تقدر بـ 35 بالمائة على المستوى الوطني، بسبب مشاكل المنظومة التربوية الناتجة عن الإضرابات التي أدت إلى تدني مستوى التلاميذ.
أصبحت المدرسة الجزائرية محل انتقادات شديدة بسبب تدهورها، برأيكم ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك؟
إن الاضرابات تعد من أهم العوامل التي أدت إلى تدهور المدرسة الجزائرية، بسبب تأخر البرامج وانتهاج الحشو لإتمام البرامج وتعويض الدروس عقب الإضرابات، يضاف إليها عوامل أخرى، منها ضعف التكوين ومشكل الترقيات التي لابد من إعادة النظر في الطريقة المعتمدة حاليا فيها لأنها طريقة غير ناجعة، إضافة إلى مشكل التأخر في تسليم المؤسسات التربوية، التوزيع غير العادل لهذه المنشآت حسب الولايات، مشاكل الاكتظاظ، التدفئة، المنحة، ثقل المحفظة، والبرنامج الساعي.
ما هي الاجراءات التي قررتم القيام بها لإنقاذ المدرسة المقبلة على الإضراب ابتداء من الغد؟
راسلنا منذ فترة الوزير الأول لطلب لقائه للمطالبة بإيجاد حلول نهائية لمشكل الإضرابات التي أصبحت تنخر جسد المنظومة التربوية منذ قرابة عشر سنوات، أي مند 2003 ونحن بصدد إعداد لائحة مطلبية سيتم عرضها عليه خلال الأيام القليلة المقبلة. كما سنوجه مراسلة للرئيس عبد العزيز بوتفلية لاتخاذ القرار المناسب لإنهاء الاضرابات التي يعرفها القطاع.
قمتم بمثل هذه الإجراءات، إلا أنها لم تأت بأي نتيجة طالما أن الاضرابات تتكرر كل مرة، ما تعليقكم؟
نحن نعتمد دائما على السبل السياسية لحل المشاكل المطروحة في القطاع وفي حال فشل هده الاخيرة سيتم اللجوء إلى العدالة ورفع شكوى ضد مجهول لمعاقبة الجهات التي تقف وراء حرمان أبنائنا من الدراسة على مدار عشر سنوات متتالية، لأن مسؤولية الإضراب تتحملها جهات عدة بما في ذلك النقابات والوزارة.
حاولتم التوسط بين الوزارة والشركاء لوقف الاضراب، أين وصلت العملية؟
حاولنا التوسط بين الطرفين، إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل في ظل تمسك النقابات بمطالبها الشرعية وعجز الوصاية عن تلبية مطالب هي خارج اختصاصها، وهو ما دفعنا إلى مطالبة الشركاء بميثاق تربوي لإنقاذ المؤسسات وجعل السنة الدراسية الحالية 2014/ 2015 سنة هدنة، خاصة وأن الاضرابات جعلت الأسابيع البيداغوجية التي من المفروض أن يدرسها التلميذ في العام لا تتعدى 25 أسبوعا من مجمل 32 أسبوعا منصوص عليها في القانون. علما أن الـ 32 أسبوعا بعيدة عن المعمول به في دول عدة. لذلك توجب على الجميع التفكير جديا في إنقاذ المدرسة الجزائرية والتلاميذ من خطر التسرب المدرسي، دون إغفال تحسين وضعية الأستاذ وتلبية مطالبه، لأن ذلك سوف يخدم مصلحة التلميذ.
هل هذا يعني أن للأساتذة مبرر للدخول في إضراب؟
ليست هناك أشياء خطيرة تدفعهم للإضراب المفتوح وعلى الأساتذة والنقابات البحث مستقبلا عن سبل أخرى لتحصيل مطالبهم غير الإضراب، لأنه يحرم التلميذ من حقه الدستوري في التعليم وهذا موجود فقط في الجزائر، رغم أن الدستور الجزائري يقدم مصلحة التلميذ على مصلحة المعلم، والإضراب يعمل على الاساءة لسمعة الأستاذ ومصداقية النقابات يوما بعد آخر.
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن "المفاوضات مع كل الشركاء مستمرة ولن تنقطع لحل المشاكل" مشيرة إلى ضرورة "توفر نية صادقة" لتحقيق نتائج.
وقالت بن غبريط في تصريح للصحافة أن "المفاوضات مع الشركاء من نقابات قطاع التربية والموظفيين مستمرة دون انقطاع ولن تنقطع أبدا".
وأضافت بن غبريط في هذا السياق أن "أبواب وزارة التربية الوطنية مفتوحة ونحاول بالحوار ايجاد حلول للمشاكل" لكن لابد كما قالت من "توفر نية صادقة لدى الطرفين لحل هذه المشاكل".
رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد :سنرفع دعاوى قضائية ضد النقابات الداعية للإضراب
أكد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أمس، في حوار مع ”البلاد”، أن الإضراب الذي أقرته النقابات سيؤثـر سلبيا على المستوى الدراسي للتلاميذ، خاصة طلبة السنة الثالثة ثانوي، مضيفا أن الوقت والظرف غير مناسب لشن الإضراب وهو ما يفرض على الشركاء الاجتماعيين البحث عن سبل أخرى غير الاضراب لافتكاك مطالبهم، مشيرا إلى اتخاذه الإجراءات اللازمة لمقاضاة الجهات التي تقف وراء حرمان التلاميد من الدراسة على مدار عشر سنوات متتالية.
المدارس على موعد مع إضراب ليومين ابتداء من الغد، ما موقف الاتحاد من ذلك؟
كل أولياء التلاميذ ضد الإضراب، رغم أنهم مع المطالب المشروعة للمعلمين والأساتذة، إلا أن الوقت غير مناسب للإضراب أو الاحتجاج، لأن الامتحانات الرسمية على الأبواب وكل تأخر لن يكون في صالح التلميذ. لذلك نطالب النقابات بالتعقل والرجوع إلى الطريق الصواب وعليهم بالبحث عن طريق آخر لتحصيل مطالبهم وحقوقهم غير الإضراب.
ألا ترون أن الإضرابات من شأنها إرجاع سيناريو المطالبة بالعتبة؟
إن تهديدات النقابات باللّجوء إلى الإضراب كل مرة وشلّ المدارس خلال الفصل الثاني سيؤدي حتما إلى خروج التلاميذ للشارع وتكرار سيناريو المطالبة بعتبة الدروس وحتى الدورة الثانية. ورغم أننا كأولياء نرفض العتبة، إلا أن النقابات والأساتذة من خلال الاحتجاجات سيعطون التلاميذ الدوافع لتبرير مطالبتهم بالعتبة، وهو ما سيقابله بعد ذلك ارتفاع نسبة الرسوب في الجامعة التي تقدر بـ 35 بالمائة على المستوى الوطني، بسبب مشاكل المنظومة التربوية الناتجة عن الإضرابات التي أدت إلى تدني مستوى التلاميذ.
أصبحت المدرسة الجزائرية محل انتقادات شديدة بسبب تدهورها، برأيكم ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك؟
إن الاضرابات تعد من أهم العوامل التي أدت إلى تدهور المدرسة الجزائرية، بسبب تأخر البرامج وانتهاج الحشو لإتمام البرامج وتعويض الدروس عقب الإضرابات، يضاف إليها عوامل أخرى، منها ضعف التكوين ومشكل الترقيات التي لابد من إعادة النظر في الطريقة المعتمدة حاليا فيها لأنها طريقة غير ناجعة، إضافة إلى مشكل التأخر في تسليم المؤسسات التربوية، التوزيع غير العادل لهذه المنشآت حسب الولايات، مشاكل الاكتظاظ، التدفئة، المنحة، ثقل المحفظة، والبرنامج الساعي.
ما هي الاجراءات التي قررتم القيام بها لإنقاذ المدرسة المقبلة على الإضراب ابتداء من الغد؟
راسلنا منذ فترة الوزير الأول لطلب لقائه للمطالبة بإيجاد حلول نهائية لمشكل الإضرابات التي أصبحت تنخر جسد المنظومة التربوية منذ قرابة عشر سنوات، أي مند 2003 ونحن بصدد إعداد لائحة مطلبية سيتم عرضها عليه خلال الأيام القليلة المقبلة. كما سنوجه مراسلة للرئيس عبد العزيز بوتفلية لاتخاذ القرار المناسب لإنهاء الاضرابات التي يعرفها القطاع.
قمتم بمثل هذه الإجراءات، إلا أنها لم تأت بأي نتيجة طالما أن الاضرابات تتكرر كل مرة، ما تعليقكم؟
نحن نعتمد دائما على السبل السياسية لحل المشاكل المطروحة في القطاع وفي حال فشل هده الاخيرة سيتم اللجوء إلى العدالة ورفع شكوى ضد مجهول لمعاقبة الجهات التي تقف وراء حرمان أبنائنا من الدراسة على مدار عشر سنوات متتالية، لأن مسؤولية الإضراب تتحملها جهات عدة بما في ذلك النقابات والوزارة.
حاولتم التوسط بين الوزارة والشركاء لوقف الاضراب، أين وصلت العملية؟
حاولنا التوسط بين الطرفين، إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل في ظل تمسك النقابات بمطالبها الشرعية وعجز الوصاية عن تلبية مطالب هي خارج اختصاصها، وهو ما دفعنا إلى مطالبة الشركاء بميثاق تربوي لإنقاذ المؤسسات وجعل السنة الدراسية الحالية 2014/ 2015 سنة هدنة، خاصة وأن الاضرابات جعلت الأسابيع البيداغوجية التي من المفروض أن يدرسها التلميذ في العام لا تتعدى 25 أسبوعا من مجمل 32 أسبوعا منصوص عليها في القانون. علما أن الـ 32 أسبوعا بعيدة عن المعمول به في دول عدة. لذلك توجب على الجميع التفكير جديا في إنقاذ المدرسة الجزائرية والتلاميذ من خطر التسرب المدرسي، دون إغفال تحسين وضعية الأستاذ وتلبية مطالبه، لأن ذلك سوف يخدم مصلحة التلميذ.
هل هذا يعني أن للأساتذة مبرر للدخول في إضراب؟
ليست هناك أشياء خطيرة تدفعهم للإضراب المفتوح وعلى الأساتذة والنقابات البحث مستقبلا عن سبل أخرى لتحصيل مطالبهم غير الإضراب، لأنه يحرم التلميذ من حقه الدستوري في التعليم وهذا موجود فقط في الجزائر، رغم أن الدستور الجزائري يقدم مصلحة التلميذ على مصلحة المعلم، والإضراب يعمل على الاساءة لسمعة الأستاذ ومصداقية النقابات يوما بعد آخر.