BIVO-BATATA
2016-11-04, 16:39
التيار السلفي في الجزائر “يتغوَّل
أعاد النشاط المتزايد للسلفيين والإقبال الكبير للشباب الجزائري على شيوخها مؤخرا، تأجيج مخاوف الأحزاب العلمانية والإسلامية المعتدلة من الفكر الديني، خاصة بعد الربيع العربي وتنامي دور السلفيين في المشهد السياسي في البلاد، رغم أن أدبيات تيار السلفية العلمية في الجزائر لا زالت ترفض “التحزب” و”المشاركة السياسية”، وتعارض تيار الإسلام السياسي بناء على هذه المبادئ، ويفضلون بذلك “النصيحة” لأولي الأمر عن أي تحرك احتجاجي معارض مهما كان شكله. ويحصي المتابعون للتيارات الدينية في الجزائر ثلاثة أنواع من التيارات السلفية؛ التيار الأول يمثل السلفية السياسية (السلفية الحركية)، والثاني “السلفية الجهادية” التي تتبنى الجهاد ضد الدولة، و”السلفية العلمية” أي السلفية القائمة على المعرفة الدينية، وهي المسيطرة حاليا على كثير من المنابر في الوطن.
وفي هذا السياق، شهدت مدينة أم البواقي بالشرق الجزائري تجمعا حاشدا يوم أول أمس للمنتسبين للتيار الإسلامي من أتباع الشيخ عبد الغني عويسات الذي نشط محاضرة أمام الجموع الحاشدة للسالفيين الذين توافدوا من مختلف أنحاء الوطن لحضور هذا التجمع الذي لا يعد الأول من نوعه بالمنطقة، بل نظم شيوخ التيار السلفي من قبل العديد من التجمعات الشعبية في عديد مناطق إقليم الولاية، خاصة بلدية عين كرشة التي أصبحت القاعدة الخلفية للمد السلفي بالولاية، حسب ما أكده الباحث والدكتور بومدين بوزيد في اتصال هاتفي مع “الحوار”.
وأضاف محدثنا ان التيار السلفي ينشط تجمعاته بالمنطقة وغيرها من المناطق في الملاعب البلدية وفي قاعات السينما وغيرها من الهياكل الثقافية بعد حصوله على الترخيص من طرف السلطات المحلية والولائية بدعوى ان النشط يخص جمعية ثقافية معينة، وهو ما يفتح المجال لطرح العديد من التساؤلات، بالنظر إلى أن حصول هؤلاء السلفيين على ترخيص رسمي يمنح لهم صفة الشرعية، حسب الدكتور.
و أكد من جهة أخرى بومدين بوزيد أن تواجد مثل هذه التحركات الغريبة عن المجتمع الجزائري في المناطق الحدودية لها أهداف معينة ولا يمكن تحديدها بسهولة، مشيرا في نفس الوقت الى تلك المنشورات التحريضية التي تم توزيعها مؤخرا من طرف التيار السلفي بالمناطق الحدودية بالجهة الشرقية للجزائر التي تدعو من خلالها للجهاد في بن غازي الليبية ومعاداة ومحاربة توجه الإخوان من جهة أخرى، ما يثبت عودة نشاط السلفية المدخلية التي تُعد أحد أبرز التيارات السلفية التي توالي الحكام، موالاة كبيرة، وفق مبدأ السمع والطاعة لولي الأمر، ولعل البيئة الأولى التي ظهر فيها هذا التيار “المملكة العربية السعودية” هي ما أضفى على المذهب السلفي قوة انتشار وجذورًا يستند إليها في نشر أفكاره وأهدافه، يضيف المتحدث.
ودعا هذا الأخير ولاة الجمهورية ورؤساء البلديات استشارة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ممثلة في مديرياتها المنتشرة في أنحاء الوطن قبل إعطاء ومنح الترخيص ذات الطابع الديني من اجل الحد من نشاط التيار السلفي وباقي الطوائف الدينية التي تريد إعادة نفس صورة التجمعات الشعبية التي كان ينظمها “الفيس” المنحل في الملاعب سنوات التسعينيات من القرن الماضي، معتبرا هذا بالتجاوز في حق المرجعية الدينية للمجتمع الجزائري.
مناس جمال
http://elhiwardz.com/?p=65413
أعاد النشاط المتزايد للسلفيين والإقبال الكبير للشباب الجزائري على شيوخها مؤخرا، تأجيج مخاوف الأحزاب العلمانية والإسلامية المعتدلة من الفكر الديني، خاصة بعد الربيع العربي وتنامي دور السلفيين في المشهد السياسي في البلاد، رغم أن أدبيات تيار السلفية العلمية في الجزائر لا زالت ترفض “التحزب” و”المشاركة السياسية”، وتعارض تيار الإسلام السياسي بناء على هذه المبادئ، ويفضلون بذلك “النصيحة” لأولي الأمر عن أي تحرك احتجاجي معارض مهما كان شكله. ويحصي المتابعون للتيارات الدينية في الجزائر ثلاثة أنواع من التيارات السلفية؛ التيار الأول يمثل السلفية السياسية (السلفية الحركية)، والثاني “السلفية الجهادية” التي تتبنى الجهاد ضد الدولة، و”السلفية العلمية” أي السلفية القائمة على المعرفة الدينية، وهي المسيطرة حاليا على كثير من المنابر في الوطن.
وفي هذا السياق، شهدت مدينة أم البواقي بالشرق الجزائري تجمعا حاشدا يوم أول أمس للمنتسبين للتيار الإسلامي من أتباع الشيخ عبد الغني عويسات الذي نشط محاضرة أمام الجموع الحاشدة للسالفيين الذين توافدوا من مختلف أنحاء الوطن لحضور هذا التجمع الذي لا يعد الأول من نوعه بالمنطقة، بل نظم شيوخ التيار السلفي من قبل العديد من التجمعات الشعبية في عديد مناطق إقليم الولاية، خاصة بلدية عين كرشة التي أصبحت القاعدة الخلفية للمد السلفي بالولاية، حسب ما أكده الباحث والدكتور بومدين بوزيد في اتصال هاتفي مع “الحوار”.
وأضاف محدثنا ان التيار السلفي ينشط تجمعاته بالمنطقة وغيرها من المناطق في الملاعب البلدية وفي قاعات السينما وغيرها من الهياكل الثقافية بعد حصوله على الترخيص من طرف السلطات المحلية والولائية بدعوى ان النشط يخص جمعية ثقافية معينة، وهو ما يفتح المجال لطرح العديد من التساؤلات، بالنظر إلى أن حصول هؤلاء السلفيين على ترخيص رسمي يمنح لهم صفة الشرعية، حسب الدكتور.
و أكد من جهة أخرى بومدين بوزيد أن تواجد مثل هذه التحركات الغريبة عن المجتمع الجزائري في المناطق الحدودية لها أهداف معينة ولا يمكن تحديدها بسهولة، مشيرا في نفس الوقت الى تلك المنشورات التحريضية التي تم توزيعها مؤخرا من طرف التيار السلفي بالمناطق الحدودية بالجهة الشرقية للجزائر التي تدعو من خلالها للجهاد في بن غازي الليبية ومعاداة ومحاربة توجه الإخوان من جهة أخرى، ما يثبت عودة نشاط السلفية المدخلية التي تُعد أحد أبرز التيارات السلفية التي توالي الحكام، موالاة كبيرة، وفق مبدأ السمع والطاعة لولي الأمر، ولعل البيئة الأولى التي ظهر فيها هذا التيار “المملكة العربية السعودية” هي ما أضفى على المذهب السلفي قوة انتشار وجذورًا يستند إليها في نشر أفكاره وأهدافه، يضيف المتحدث.
ودعا هذا الأخير ولاة الجمهورية ورؤساء البلديات استشارة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ممثلة في مديرياتها المنتشرة في أنحاء الوطن قبل إعطاء ومنح الترخيص ذات الطابع الديني من اجل الحد من نشاط التيار السلفي وباقي الطوائف الدينية التي تريد إعادة نفس صورة التجمعات الشعبية التي كان ينظمها “الفيس” المنحل في الملاعب سنوات التسعينيات من القرن الماضي، معتبرا هذا بالتجاوز في حق المرجعية الدينية للمجتمع الجزائري.
مناس جمال
http://elhiwardz.com/?p=65413