مشاهدة النسخة كاملة : السلفية حق والشيعة باطل
abedalkader
2016-11-01, 13:24
البسملة1
السلام1
منَ الجُمل التَّضليليَّة الَّتي يُراد ترويجها وتسويقُها إعلاميًّا قولُ بعضهم: (إنَّنا نُريدُ صونَ الجزائر منَ الشِّيعة والسَّلفيَّة)؛ لكنَّ الفَطِنَ النَّبيه لا يرُوج عليه مثل هذا الخلط والتَّلبيس، ويُدركُ تهافُتَ العَطْف الواقع في العبارة؛ لما فيه من إيهام التَّسوية بين مختَلفَيْن متَبايِنَيْن؛ فالفَرقُ بين السَّلفيَّة والشّيعة كالفَرق بين البَياض والسَّوَاد، والفَرق بينَ الحقِّ والبَاطِل، فالسَّلفيَّةُ دعوةٌ إلى السُّنَّة، والشِّيعةُ دعوةٌ إلى البِدعَة، والسَّلفيَّةُ عودةٌ إلى الإسلام الصَّحيح الأصيل، والشِّيعةُ تجرُّ النَّاسَ إلى إسلام محرَّفٍ دخيل، والسَّلفيَّةُ تسير على منهَج أهلِ العِلم وطريقتِهم، وأمَّا الشِّيعة فتسلُكُ طرائقَ أهل الجهل والزَّنْدَقَة؛ ولهذا يُقرِّر ابن تيمية في منهاج السُّنَّة (4/ 135) حقيقةً مهمَّةً وهو أنَّه (لَمْ يُعلم عن أحَدٍ من أتباع الأئمَّة الأربعة أنَّه اتُّهِم بالرَّفض، لبُعد الرَّفض عن طريقَة أهلِ العِلم)، وذلك كما يقُول في مَوطنٍ آخر (6/ 303): (لأنَّ أصل المذهَب إنَّما ابتدَعَه زَنادقةٌ منافقُون، مُرادهم إفسَاد دينِ الإسلام).
فالشِّيعة الرَّافضة خَطَرٌ حقيقيٌّ يُهدِّد كَيانَ أُمَّتنا، على عكس السَّلفيَّةِ تمامًا؛ فهي ارتباطٌ وثيقٌ بالوحي، وأهلُها من ألزَمِ النَّاس لطريقةِ أهلِ العِلمِ، هَمُّهم بَثُّ العِلم ونَشرُ السُّنَّة، وبَسْطُ الهِدَاية في الأُمَّة، لا تهديدًا للأمن، ولا تشكيكًا في مرجعيَّةٍ دينيَّةٍ صحيحةٍ، ولا إثارةً لنَعْرةٍ طائفيَّةٍ خبيثةٍ؛ ومن دَلائِل سلامةِ صُدور السَّلفيِّين، وحُسْن قَصدِهم أنَّهم لا يُعرف بينهم شيءٌ اسمُه التَّنظيمُ السِّرِّي؛ فكيف يُتوقَّع منهم الإفساد في الأرض، أو يُظنُّ أنَّهم يبغُون بأُمَّتهم الغَوائل!!
فيُقالُ للمُشكِّكِين: لِمَ لا تَلزَمون الأدب الشَّرعيَّ وتتجادلون مع السَّلفيِّين بالحُسنى، وتُحاكمونهم إلى الكتاب والسُّنَّة وهَدْي سَلَف الأُمَّة، وتُقَاِرعون الحُجَّة بالحُجَّة، وألَّا تَستخفُّوا بما عندهم من الحقِّ والصَّواب؛ وَدَعُوا التَّلبيس والمُغالَطة والقولَ بغير علمٍ؛ وإن أردتم صَوْن مَرجعيَّتنا الدِّينيَّة وحِفظَ أسوارها؛ فَبالعِلمِ والتَّبصُّر في الحقائِق وقُوَّة الإقناع، والمُجادلةِ بالَّتي هي أحسن، والمُناظرةِ على طَرائقِ أهلِ العِلمِ، لا بأُسلوبِ التَّشويهِ والتَّشْغِيبِ وتَسفيهِ المُخالِفِ وإقْصائهِ.
فحقٌّ أن تُصانَ الجزائرُ منَ الشِّيعةِ الرَّافضةِ ومن كلِّ نِحلَةٍ وطَائفةٍ مُخالفةٍ، ولكنْ ليسَ حقًّا أن تُذادَ منها السَّلفيَّةُ، بَلْ حقُّها أنْ تُصانَ وتُرعَى حَقَّ الرِّعايةِ لِاتِّساقِها مع المرجِعيَّة الدِّينيَّة الحقيقيَّة لهذا الوطن، الَّذي لَم يَكن رائدُ نَهضتهِ العلميَّةِ والدِّينيَّةِ عبد الحميد بن باديس -رحمه الله- سوى عالمٍ سَلَفيٍّ، مُلازِم للكتاب والسُّنَّة على فهم السَّلَف، مُنابِذٍ للبدع والمُحدثات، سائرٍ في دعوَته على طريقةِ أهلِ العِلم ومَنهَجِهم؛ وهو ما يُشعِر أنَّ السَّلفيَّة عَريقَةٌ في هذا البلد وليست دَخيلَةً؛ فمَن حاول اقتِلاعَها إِنَّما يُحاوِل أَمرًا مُحالا.
الخاتمة1
http://www.rayatalislah.com/index.php/month-word/item/4137-2016
المهاجرة 50
2016-11-01, 13:44
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
abedalkader
2016-11-01, 13:48
السلام عليكم
سمعت من الشيخ ابن عثيمين انه يقول في احدى فتاويه
مصيا كل ام بان لا تدعوا على اولادها فلربما صادفت دعوتها ساعة اجابة
فنصحها بدعوة فيها الخير كحفظك الله انتبه الله يهديك لاتفع ووو
لست متاكدا من نص الفتوى لكن فهمت معناها
ومن هنا
اقول اختنا الكريمة ام هزاع وهمام
حفظ الله لك الاثنين معا ورزقك برهما
واسعدك بهما وجعلهما قرة عين لك ولوالدهما
لعلها ساعة اجابة
من يدري ؟
المنهج السلفي في الجزائر وكل بلاد الإسلام منذ الفتح وليس منذ الإمام ابن باديس أو الأمير ابن تاشفين رحمهما الله كما يتوهم بعض الناس .
والسلفية ، أهل السنة ، أهل الحديث كلها ذات معنى واحد .
فالسلفية هي السنة والسنة هي السلفية
ولما ظهرت الفرق الضالة صار كلمة سني وسلفي علامة على اتباع السلف الصالح في فهم الدين والعمل به .
وربما اعترض من لا حظ له في العلم والفهم فيقول لمَ كل هذه المسميات فنحن مسلمون وكفى فيقال نعم نحن مسلمون ولكن بعد ظهور الفرق الضالة فلا بد من معرفة منهج وعقيدة هذا المسلم أهو مسلم حقا وحقيقة كما قال الله ورسوله أم ضال مضل ومن أهل البدع .
ويقال لكل معترض :
أأنت أعلم وأحرص على الدين من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمى القدرية والمرجئة
أأنت أعلم من الصحابة لما سموا الخوارج حرورية
أأنت أعلم من التابعين وأتباعهم لما سموا كل فرقة ضالة باسمها كالجهمية والجبرية والمعتزلة والشيعة وغيرها .
ولذلك وجب التفريق ومعرفة المسلم الحقيقي من المبتدع والضال ولا يتأتى ذلك إلا بكون المسلم الحقيقي سنيا سلفيا فهذه هي العلامة الفارقة .
abedalkader
2016-11-01, 21:18
نشكرك على الاضافة اخ صالح
وردا على المتوهمين
حقُّها أنْ تُصانَ وتُرعَى حَقَّ الرِّعايةِ لِاتِّساقِها مع المرجِعيَّة الدِّينيَّة الحقيقيَّة لهذا الوطن، الَّذي لَم يَكن رائدُ نَهضتهِ العلميَّةِ والدِّينيَّةِ عبد الحميد بن باديس -رحمه الله- سوى عالمٍ سَلَفيٍّ، مُلازِم للكتاب والسُّنَّة على فهم السَّلَف، مُنابِذٍ للبدع والمُحدثات، سائرٍ في دعوَته على طريقةِ أهلِ العِلم ومَنهَجِهم؛ وهو ما يُشعِر أنَّ السَّلفيَّة عَريقَةٌ في هذا البلد وليست دَخيلَةً؛ فمَن حاول اقتِلاعَها إِنَّما يُحاوِل أَمرًا مُحالا.
nanosoft
2016-11-01, 21:33
جزاك الله اخي
abedalkader
2016-11-02, 12:01
جزاك الله اخي
افرحني مرورك اخي
فبارك الله فيك وجزاك خيرا
سعاد حلمى
2016-11-02, 15:11
طرح مميز جزاكم الله خيرا
abedalkader
2016-11-02, 16:40
طرح مميز جزاكم الله خيرا
السلام عليكم
الله ينفعنا واياكم
احترامي اختي
Hatem055
2016-11-02, 21:00
بارك الله فيك .....
من ينعق بمثل هذا الكلام لا يريد أي دين
و إنما علمانية ثم إلحاد.
" يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " (8) سورة الصف
ياسين 05
2016-11-02, 21:52
بارك الله فيك واحسن اليك
abedalkader
2016-11-02, 22:24
بارك الله فيك .....
من ينعق بمثل هذا الكلام لا يريد أي دين
و إنما علمانية ثم إلحاد.
" يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " (8) سورة الصف
بارك الله فيك واحسن اليك
سعدت كثيرا بمروركما
واثراء الموضوع
نفعنا الله واياكم
وجزاكم عنا خيرا
abedalkader
2016-11-03, 20:04
ولك بالمثل وبارك الله فيك اخي صالح
abedalkader
2016-11-03, 20:33
من موقع الشيخ ابي عبد المعز
فركوس حفظه الله
فالسلفيون هم السائرون على نهجهم المُقْتَفُونَ أثرَهم إلى أن يَرِثَ اللهُ الأرضَ ومَن عليها، سواءٌ كانوا فقهاءَ أو محدِّثين أو مفسِّرين أو غيرَهم، ما دام أنهم قد التزموا بما كان عليه سلفُهم من الاعتقاد الصحيح بالنصِّ من الكتاب والسنَّة وإجماع الأمَّة والتمسُّك بموجبها من الأقوال والأعمال لقـوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ»(٢)، ومن هذا يتبيَّن أنَّ السلفيةَ ليست دعوةً طائفيةً أو حزبيةً أو عِرقيةً أو مذهبيةً يُنَزَّل فيها المتبوعُ مَنْزِلةَ المعصوم، ويُتَّخذ سبيلًا لجعلِه دعوةً يُدعى إليها ويُوالى ويعادى عليها، وإنما تدعو السلفيةُ إلى التمسُّك بوصيَّة رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم المتمثِّلة في الاعتصام بالكتاب والسُّـنَّة وما اتَّفقت عليه الأمَّة، فهذه أصولٌ معصومةٌ دون ما سواها.
وهذا المنهج الربانيُّ المتكاملُ ليس من الحزبية الضيِّقةِ التي فرَّقت الأمَّةَ وشتَّتَتْ شملَها، وإنما هو الإسلام المصفَّى، والطريقُ القويمُ القاصدُ الموصِلُ إلى الله، به بعث اللهُ رُسُلَه وأنزل به كُتُبَه، وهو الطريقُ البيِّنةُ معالِمُه، المعصومةُ أصولُه، المأمونةُ عواقِبُه.
أمَّا الطرقُ الأخرى المستفتِحة من كلِّ بابٍ فمسدودةٌ، وأبوابها مغلقةٌ إلَّا من طريقٍ واحدٍ، فإنه متَّصلٌ بالله موصلٌ إليه، قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦ﴾ [الأنعام: ١٥٣]، وقال ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه: «خَطَّ لنا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم خطًّا ثمَّ قال: «هَذَا سَبِيلُ اللهِ» ثمَّ خطَّ خطوطًا عن يمينه وعن شماله، ثمَّ قال: «هَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ»، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦ﴾(٣)، وقد جاء في «تفسير ابنِ كثيرٍ»(٤): «أنَّ رجلًا قال لابن مسعودٍ رضي الله عنه: ما الصراطُ المستقيم ؟ قال: تركنا محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم في أدناه وطَرَفُه في الجنَّة، وعن يمينه جوادُّ(٥) وعن يساره جوادُّ، وثَمَّ رجالٌ يَدْعون من مرَّ بهم، فمن أخذ في تلك الجوادِّ انتهت به إلى النار، ومن أخذ على الصراط انتهى به إلى الجنَّة، ثمَّ قرأ ابن مسعودٍ الآية».
abedalkader
2016-11-03, 20:36
هذا، وللسلفية ألقابٌ وأسماءٌ تُعْرَف بها، تنصبُّ في معنًى واحدٍ، فهي تتَّفق ولا تفترق وتأتلف ولا تختلف، منها: «أصحاب الحديث والأثر» أو «أهل السُّنَّة» لاشتغالهم بحديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وآثار أصحابه الكرام رضي الله عنهم مع العمل على التمييز بين صحيحِها وسقيمها وفهمها وإدراك أحكامها ومعانيها، والعملِ بمقتضاها، والاحتجاجِ بها. وتسمَّى ï؛‘ «الفرقة الناجية» لأنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «إِنَّ بَنِي إِسرائيلَ افْتَرَقُوا على إِحْدَى وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْـعِينَ مِلَّةً كُلُّهَا فِي النَّـارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً» فقيـل له: «ما الواحدة؟» قال: «مَا أَنَا عَلَيْهِ اليَوْمَ وَأَصْحَابِي»(ظ©). وتسمَّى ـ أيضًا ـ ï؛‘ «الطائفة المنصورة» لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا تَزَالُ طَائِـفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ»(ظ،ظ*). وتسمَّى ï؛‘ «أهل السُّنَّة والجماعة» لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «يَدُ اللهِ مَعَ الجَمَاعَةِ»(ظ،ظ،)، وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»(ظ،ظ¢)، وفي قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ الجَمَاعَةُ»(ظ،ظ£)، والمراد بالجماعة هي الموافِقةُ للحقِّ الذي كانت عليه الجماعةُ الأولى: جماعةُ الصحابة رضي الله عنهم، وهو ما عليه أهلُ العلم والفقه في الدِّين في كلِّ زمانٍ، وكلُّ من خالفهم فمعدودٌ من أهلِ الشذوذِ والفُرقة وإن كانوا كثرةً، قال ابن مسعودٍ رضي الله عنه: «إِنَّ جُمْهُورَ النَّاسِ فَارَقُوا الجَمَاعَةَ، وَإِنَّ الجَمَاعَةَ مَا وَافَقَ الحَقَّ وَإِنْ كُنْتَ وَحْدَكَ»(ظ،ظ¤)، والنبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وصف الفِرقةَ الناجيةَ بقوله: «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي»(ظ،ظ¥)، وهذا التعيين بالوصف يدخل فيه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابُه دخولًا قطعيًّا ولا يختصُّ بهم بل هو شاملٌ لكلِّ من أتى بأوصاف الفِرقة الناجية إلى أن يَرِثَ اللهُ الأرضَ ومن عليـها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مَعْرِض تعيين الفرقة الناجية: «وبهذا يتبيَّن أنَّ أحقَّ الناس بأن تكون هي الفرقةَ الناجية: أهلُ الحديث والسنَّة، الذين ليس لهم متبوعٌ يتعصَّبون له إلَّا رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله، وأعظمُهم تمييزًا بين صحيحها وسقيمها، وأئمَّتهم فقهاء فيها وأهل معرفةٍ بمعانيها، واتِّباعًا لها: تصديقًا وعملًا وحبًّا وموالاةً لمن والاها ومعاداةً لمن عاداها، الذين يَردُّون(ظ،ظ¦) المقالاتِ المجملةَ إلى ما جاء به من الكتاب والحكمة، فلا ينصبون مقالةً ويجعلونها من أصول دينهم وجُمل كلامهم إن لم تكن ثابتةً فيما جاء به الرسولُ، بل يجعلون ما بُعِثَ به الرسول من الكتاب والحكمة هو الأصلَ الذي يعتقدونه ويعتمدونه»(ظ،ظ§).
هذا، ولا يعاب التسمِّي ï؛‘ «السـلفية» أو ï؛‘ «أهل السنَّة والجماعة» أو ï؛‘ «أهل الحديث» أو ï؛‘ «الفِرقة الناجية» أو «الطائفة المنصورة»؛ لأنه اسمٌ شرعيٌّ استعمله أئمَّة السلف وأطلقوه بحسَب الموضوع إمَّا في مقابلة «أهل الكلام والفلسفة» أو في مقابلة «المتصوِّفة والقبوريين والطُّرُقيِّين والخُرافِيِّين»، أو تُطلق بالمعنى الشامل في مقابَلة «أهل الأهواء والبدع» من الجهمية والرافضة والمعتزلة والخوارج والمرجئة وغيرِهم.
abedalkader
2016-11-04, 10:32
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ،
هل السلفية حزب من الأحزاب ؟
وهل الانتساب لهم مذموم؟.
قال في الجواب : السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة، ليست حزباً من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً، وإنما هم جماعة، جماعة على السنة وعلى الدين، هم أهل السنة والجماعة، قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم } .
وقال صلى الله عليه وسلم : {وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) ،
فالسلفية طائفة على مذهب السلف على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ..
معنى السلفية: والسلفية نسبة إلى السلف ،والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى ، الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ... )) رواه البخاري ومسلم وأحمد .
والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف ، وقد تقدم معناه وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة،
( والسلف هم أهل القرون المفضلة ، فمن اقتفى أثرهم وسار على منهجهم فهو " سلفي " ومن خالفهم في ذلك فهو من " الخلف " )
.. نقلاً من تعليق الشيخ حمود التويجري على العقيدة الحموية ص203، عندما نطلق كلمة السلف نعنى بها من الناحية الاصطلاحية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين حضروا عصره فأخذوا منه هذا الدين مباشرة غضاً طرياً ..
كما يدخل في هذا المصطلح التابعون لهم الذين ورثوا علمهم قبل أن يطول عليه الأمد ، والذين شملتهم شهادة الرسول لهم بأنهم خير الناس ) .
انظر الصفات الإلهية ص57،
وعن أنس رضي الله عنه قال : " لو أن رجلاً أدرك السلف الأول ، ثم بعث اليوم ، ما عرف من الإسلام شيئاً ، قال : ووضع يده على خده ، ثم قال : إلا هذه الصلاة " .. الاعتصام للشاطبي 1/34،
وعن ميمون بن مهران عن أبيه قال : [ لو أن رجلاً أنشر فيكم من السلف ما عرف منكم غير هذه القبلة ] .. المصدر السابق .
وقال الأوزاعي : [ عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوا لك القول ] ..
انظر شرح اعتقاد أهل السنة لللالكائي 1/154، [ فأهل السنة والجماعة هم السلف معتقداً ، حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه سلفي ] ..
انظر شرح العقيدة الواسطية
1/54
abedalkader
2016-11-04, 17:26
من كلام الشيخ الفوزان
فرض الله علينا أن نقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا فريضة أو نافلة، وفي آخرها هذا الدعاء العظيم: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) صراط المستقيم لأن هناك طرق منحرفة خادعة فأنت تسأل الله أن يجنبك هذه الطرق وأن يهديك الصراط يعني: أن يدلك على الصراط المستقيم ويثبتك عليه في كل ركعة لأهمية هذا الدعاء، تأمل معناه : (الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)، ومن هم الذين يسيرون على الصراط المستقيم؟ الذين أنعم الله عليهم: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) من هم الذين أنعم الله عليهم؟ (مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً)، وإذا سألت الله أن يهديك هذا الصراط تسأل الله أن يجنبك الطرق الضالة، والطرق المنحرفة: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ).
(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) الذين غضب الله عليهم وهم اليهود الذين علموا الحق ولكنهم لم يعملوا به، وكل من سار على نهج اليهود من هذه الأمة، كل من عرف الحق ولم يعمل به فهو على طريق اليهود على طريق المغضوب عليهم لأنه عرف الحق ولم يعمل به، أخذ العلم وترك العمل، وكل عالم لا يعمل بعلمه فهو من المغضوب عليهم.
(وَلا الضَّالِّينَ) وهم: الذين يعبدون الله على جهل وضلال، يعبدون الله يتعبدون يتقربون إلى الله؛ لكنهم على غير طريق صحيح، على غير منهج سليم، على غير دليل من الكتاب والسنة، على بدعة "وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ" كما عليه النصارى ومن سار على نهجهم من كل من يعبد الله على غير طريق صحيح ومنهج سليم فهو ضال، ضايع عن الطريق وعمله باطل.
فهذا دعاء جامع نردده في كل ركعة من صلواتنا فلنتأمل معناه وندعو به مع حضور قلب وفهم لمعناه حتى يستجاب لنا، يقال بعد الفاتحة آمين، وآمين معناها: اللهم أستجب، فهو دعاء عظيم لمن تأمله.
وكما ذكرنا أن من يسير على منهج المنعم عليهم يبتلى ويضايق ويحقر ويضلل ويهدد يحتاج إلى صبر، لهذا جاء في الأحاديث أن المتمسك بدينه في آخر الزمان كالقابض على الجمر لأنه يلقى أذى، يقلى شرا من الناس فيتحاج إلى صبر، كالقابض على الجمر ليس هذا مفروشا بالورود كما يقلون ليس هذا فيه مشقة، وفيه أذى من الناس تحتاج إلى صبر وثبات على هذا حتى تلقى ربك عز وجل وأنت عليه لتنجو من النار، تنجو من الضلال في الدنيا، تنجو من النار في الآخرة، لا طريق إلا هذا، ولا نجاة إلا بسلوك هذا.
الآن يخذلون عن منهج السلف في الصحف والمجلات والمؤلفات ويتنقصون أهل السنة والجماعة السلفيين الحقيقيين يتنقصونهم، أنهم متشددون، أنهم تكفيريون، أنهم وأنهم؛ لكن هذا لا يضر؛ لكن يؤثر على الإنسان الذي ليس عنده صبر وقوة عزيمة قد يؤثر عليه.
abedalkader
2016-11-04, 17:28
ويقول الشيخ الفوزان ايضا
فمنهج السلف صالح لكل زمان ومكان، نور من الله عز وجل، لا يزهدك فيه كلام هؤلاء المخذلين أو الضالين لا يزهدك فيه.
الإمام مالك رحمه الله يقول: ((لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلها أولها))، الذي أصلحها أولها ما هو؟
هو الكتاب والسنة وأتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، العمل بالقرآن والعمل بالسنة هذا هو الذي أصلح أول الأمة ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلحها أولها.
فمن أراد النجاة فعليه معرفة مذهب السلف، والتمسك به، والدعوة إليه، فهو الطريق النجاة، هو سفينة نوح عليه السلام من ركبها نجا، ومن تركها هلك وغرق في الضلال، فلا نجاة لنا إلا بمذهب السلف، ولا يمكن أن نعرف مذهب السلف إلا بالتعلم، تعلمه وتدريسه ودراسته مع سؤال الله: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ندعو الله أن يوفقنا له وأن يثبتنا عليه لابد من هذا، ليست المسألة مسألة دعوى، والدعوى إذا لم يقيموا عليها بينات أهلها أدعياء، ليست المسألة مسألة انتساب والله جل وعلا يقول: (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ) يعني: بإتقان، ولن تتقن مذهب السلف إلا إذا عرفته تعلمته، ولن تتمسك به إلا إذا صبرت عليه، ولا تسمع للدعايات المضللة، الصارفة عنه والمزهدة فيه هذا هو الطريق الصحيح طريق النجاة كلها في النار إلا واحدة قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" هذا هو منهج السلف، وهو طريق النجاة، الموصل إلى الجنة، لا طريق غيره، كل الطرق غيره ضالة: (وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) هو صراط الله، وغيره سُبُل مضللة، طرق منحرفة على كل سبيل منها شيطان يدعوا الناس إليه.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir