الجارالطيب
2009-10-16, 09:51
نقلا عن جريدة الخبر ليوم:16/10/ 2009
ثورة ضد قرارات بن بوزيد في عدة ولايات
تلاميذ يحتجزون المدير والأساتذة في المتوسطة ويرشقونها بالحجارة
فقَد تلاميذ متوسطة درفانة الجديدة، شرق العاصمة، صوابهم، أمس، بسبب ضغط المقررات الدراسية والجدول الزمني المطبق. وقاموا باحتجاز المدير والأساتذة داخلها، وقاموا برشق المتوسطة بالحجارة.
لم يتمالك التلاميذ أنفسهم من شدة ''الضغط النفسي'' الذي تسببت فيه المقررات الدراسية، وخرجوا في الفترة المسائية، مقررين التوقف عن الدراسة حتى تمنح لهم الفرصة من أجل تخفيف الدروس والحصص.
وكانت خرجة التلاميذ غير متوقعة، خصوصا وأنهم قاموا بغلق باب المتوسطة ورشقها بالحجارة، في الوقت الذي لم يجد فيه المدير والأساتذة والمراقبون غير الاختباء في المكاتب، تفاديا لأي إصابة. وحطّم التلاميذ زجاج كل الأقسام، ما حوّل المتوسطة إلى أشبه بالخراب. في الوقت الذي لم تتمكن فيه مصالح الدرك الوطني من توقيف المحتجين، رغم أن مقر الكتيبة على بعد أمتار. وقال المحتجون بأنهم يحسون بأنهم ''عبيد'' لقرارات وزير التربية بن بوزيد، الذي يتلاعب بمستقبلهم. وقال أحدهم ''لا يمكننا الاستمرار في الدراسة إلى الساعة الخامسة مساء، فنحن لسنا رجالا آليين''.
وتعد هذه الحادثة سابقة خطيرة، كانت كل النقابات رفضت أن يحمل التلاميذ فوق طاقتهم، ولا يجدون أي وقت للراحة. كما يتحمّل التلاميذ في درفانة عناء التنقل مسافات طويلة على الأقدام، ويصلون في ساعة متأخرة من المساء. حتى إنهم عبروا عن الوضع قائلين ''نخرج في الليل ونعود في الليل''.
وبثانوية ''زحوال أعمر'' ببئر خادم في العاصمة، رفض التلاميذ، صبيحة أمس، الدراسة، حيث خرجوا إلى الشارع مطالبين بتخفيف البرنامج الدراسي، وتوفير العدد الكافي من الكراسي والأساتذة.
وانتفض التلاميذ دون أي سابق إنذار، بعد أن سدت في أوجههم كل سبل الحوار. وأكد ممثلون عنهم، لـ''الخبر''، في عين المكان، بأنهم غير قادرين على الدراسة تحت ضغط المقررات الدراسية والجدول الزمني المكثف حتى الساعة الخامسة مساء.
وقال أحد التلاميذ ''لا يمكننا أن نستوعب الدروس بسبب ضعف تكوين الأساتذة، كما أن المواد العلمية تدرّس لنا في الفترة المسائية فيما ندرس الأدبية منها في الفترة الصباحية''. ويستغرب هؤلاء مثل هذه الطريقة التي لا تمكنهم من فهم واستيعاب المواد العلمية، بسبب التعب وفقدان التركيز.
الأكثر من هذا، فإن المشاكل الداخلية الخاصة بالثانوية دفعت بالتلاميذ إلى الخروج إلى الشارع، حيث لا يتوفر العدد الكافي من الكراسي في الأقسام، ويكتفي الأساتذة بتدريس التلاميذ الذين عثروا على كرسي وحرمان البقية من الدرس. بالإضافة إلى كل هذا، لا يجد بعض التلاميذ في تخصص التسيير والمحاسبة مثلا أساتذة.
ويرى تلاميذ الطور النهائي، بأنه يجب إلغاء ما يصطلح عليه ''الوضعية الإدماجية''، كونهم غير قادرين على استيعابها. وأجمع التلاميذ على أنهم غير قادرين حتى على حمل المحفظة فوق ظهورهم بسبب ثقلها، كما أنهم يعودون إلى المنزل في حالة تعب وإرهاق شديد كل مساء، ولا يمكنهم مراجعة الدروس وحل الواجبات المنزلية والتمارين. وأصر المحتجون على مواصلة الإضراب والتوجه إلى مقر مديرية التربية لطرح مشاكلهم. وبولاية بجاية، خرج، أمس، مئات التلاميذ مجددا إلى الشارع تعبيرا عن رفضهم الجدول الزمني الدراسي المفروض عليهم، وعدم تمكنهم من استيعاب البرامج المكثفة، ورفضهم تعليمات بن بوزيد المتعلقة بارتداء ألوان معيّنة للمآزر. وبدأت الاحتجاجات، مساء أول أمس، في ثانوية سوماتي محمود بخراطة، بعد إخراج إدارة الثانوية تلاميذ لعدم ارتدائهم المآزر المطلوبة، حيث تجمعوا أمام مدخل الثانوية احتجاجا وتعبيرا عن رفضهم التعليمة. وقرر، أمس، التلاميذ مواصلة الحركة الاحتجاجية بعدم الالتحاق بمقاعد الدراسة، وطالبوا أيضا بتحسين نوعية الخدمات والأطعمة المقدمة لهم في النظامين الداخلي والنصف الداخلي. وقد امتدت الاحتجاجات إلى مدارس منطقة أوقاس، التي اختار تلاميذها النزول إلى الشارع ليجوبوا كل المؤسسات التربوية الواقعة على الطريق الوطني رقم 9 الرابط ما بين ولايتي بجاية وسطيف، حيث أوقفوا حركة المرور وانضم إليهم تلاميذ متوسطات وثانويات منطقة تيشي. نفس المشاهد عرفتها ثانوية فاطمة نسومر في أميزور، التي أضرب فيها التلاميذ عن الدراسة، بسبب انعدام الكتب المدرسية، وعدم تفهم الأساتذة لهذا الوضع،.
وفي تيزي وزو، خرج تلاميذ عدة ثانويات بعاصمة الولاية، صباح أمس، إلى الشارع، للمطالبة بمراجعة التوقيت والتخفيف من المناهج المكثفة؛ حيث كانت الانطلاقة من ثانوية ''لا لا فاطمة نسومر'' وامتدت الاحتجاجات إلى تلاميذ ثانويات ''سطنبولي رابح''، ''الخنساء''، ''العقيد عميروش''.
ثورة ضد قرارات بن بوزيد في عدة ولايات
تلاميذ يحتجزون المدير والأساتذة في المتوسطة ويرشقونها بالحجارة
فقَد تلاميذ متوسطة درفانة الجديدة، شرق العاصمة، صوابهم، أمس، بسبب ضغط المقررات الدراسية والجدول الزمني المطبق. وقاموا باحتجاز المدير والأساتذة داخلها، وقاموا برشق المتوسطة بالحجارة.
لم يتمالك التلاميذ أنفسهم من شدة ''الضغط النفسي'' الذي تسببت فيه المقررات الدراسية، وخرجوا في الفترة المسائية، مقررين التوقف عن الدراسة حتى تمنح لهم الفرصة من أجل تخفيف الدروس والحصص.
وكانت خرجة التلاميذ غير متوقعة، خصوصا وأنهم قاموا بغلق باب المتوسطة ورشقها بالحجارة، في الوقت الذي لم يجد فيه المدير والأساتذة والمراقبون غير الاختباء في المكاتب، تفاديا لأي إصابة. وحطّم التلاميذ زجاج كل الأقسام، ما حوّل المتوسطة إلى أشبه بالخراب. في الوقت الذي لم تتمكن فيه مصالح الدرك الوطني من توقيف المحتجين، رغم أن مقر الكتيبة على بعد أمتار. وقال المحتجون بأنهم يحسون بأنهم ''عبيد'' لقرارات وزير التربية بن بوزيد، الذي يتلاعب بمستقبلهم. وقال أحدهم ''لا يمكننا الاستمرار في الدراسة إلى الساعة الخامسة مساء، فنحن لسنا رجالا آليين''.
وتعد هذه الحادثة سابقة خطيرة، كانت كل النقابات رفضت أن يحمل التلاميذ فوق طاقتهم، ولا يجدون أي وقت للراحة. كما يتحمّل التلاميذ في درفانة عناء التنقل مسافات طويلة على الأقدام، ويصلون في ساعة متأخرة من المساء. حتى إنهم عبروا عن الوضع قائلين ''نخرج في الليل ونعود في الليل''.
وبثانوية ''زحوال أعمر'' ببئر خادم في العاصمة، رفض التلاميذ، صبيحة أمس، الدراسة، حيث خرجوا إلى الشارع مطالبين بتخفيف البرنامج الدراسي، وتوفير العدد الكافي من الكراسي والأساتذة.
وانتفض التلاميذ دون أي سابق إنذار، بعد أن سدت في أوجههم كل سبل الحوار. وأكد ممثلون عنهم، لـ''الخبر''، في عين المكان، بأنهم غير قادرين على الدراسة تحت ضغط المقررات الدراسية والجدول الزمني المكثف حتى الساعة الخامسة مساء.
وقال أحد التلاميذ ''لا يمكننا أن نستوعب الدروس بسبب ضعف تكوين الأساتذة، كما أن المواد العلمية تدرّس لنا في الفترة المسائية فيما ندرس الأدبية منها في الفترة الصباحية''. ويستغرب هؤلاء مثل هذه الطريقة التي لا تمكنهم من فهم واستيعاب المواد العلمية، بسبب التعب وفقدان التركيز.
الأكثر من هذا، فإن المشاكل الداخلية الخاصة بالثانوية دفعت بالتلاميذ إلى الخروج إلى الشارع، حيث لا يتوفر العدد الكافي من الكراسي في الأقسام، ويكتفي الأساتذة بتدريس التلاميذ الذين عثروا على كرسي وحرمان البقية من الدرس. بالإضافة إلى كل هذا، لا يجد بعض التلاميذ في تخصص التسيير والمحاسبة مثلا أساتذة.
ويرى تلاميذ الطور النهائي، بأنه يجب إلغاء ما يصطلح عليه ''الوضعية الإدماجية''، كونهم غير قادرين على استيعابها. وأجمع التلاميذ على أنهم غير قادرين حتى على حمل المحفظة فوق ظهورهم بسبب ثقلها، كما أنهم يعودون إلى المنزل في حالة تعب وإرهاق شديد كل مساء، ولا يمكنهم مراجعة الدروس وحل الواجبات المنزلية والتمارين. وأصر المحتجون على مواصلة الإضراب والتوجه إلى مقر مديرية التربية لطرح مشاكلهم. وبولاية بجاية، خرج، أمس، مئات التلاميذ مجددا إلى الشارع تعبيرا عن رفضهم الجدول الزمني الدراسي المفروض عليهم، وعدم تمكنهم من استيعاب البرامج المكثفة، ورفضهم تعليمات بن بوزيد المتعلقة بارتداء ألوان معيّنة للمآزر. وبدأت الاحتجاجات، مساء أول أمس، في ثانوية سوماتي محمود بخراطة، بعد إخراج إدارة الثانوية تلاميذ لعدم ارتدائهم المآزر المطلوبة، حيث تجمعوا أمام مدخل الثانوية احتجاجا وتعبيرا عن رفضهم التعليمة. وقرر، أمس، التلاميذ مواصلة الحركة الاحتجاجية بعدم الالتحاق بمقاعد الدراسة، وطالبوا أيضا بتحسين نوعية الخدمات والأطعمة المقدمة لهم في النظامين الداخلي والنصف الداخلي. وقد امتدت الاحتجاجات إلى مدارس منطقة أوقاس، التي اختار تلاميذها النزول إلى الشارع ليجوبوا كل المؤسسات التربوية الواقعة على الطريق الوطني رقم 9 الرابط ما بين ولايتي بجاية وسطيف، حيث أوقفوا حركة المرور وانضم إليهم تلاميذ متوسطات وثانويات منطقة تيشي. نفس المشاهد عرفتها ثانوية فاطمة نسومر في أميزور، التي أضرب فيها التلاميذ عن الدراسة، بسبب انعدام الكتب المدرسية، وعدم تفهم الأساتذة لهذا الوضع،.
وفي تيزي وزو، خرج تلاميذ عدة ثانويات بعاصمة الولاية، صباح أمس، إلى الشارع، للمطالبة بمراجعة التوقيت والتخفيف من المناهج المكثفة؛ حيث كانت الانطلاقة من ثانوية ''لا لا فاطمة نسومر'' وامتدت الاحتجاجات إلى تلاميذ ثانويات ''سطنبولي رابح''، ''الخنساء''، ''العقيد عميروش''.