المعزلدين الله
2009-10-16, 09:06
ليبيا تطلق سراح 88 عنصراً إسلاميا بعد أن قرروا نبذ العنف
16/10/2009
http://www.alquds.co.uk/images/empty.gif
طرابلس ـ يو بي أي: أطلقت السلطات الليبية امس الخميس 88 عنصر إسلاميا، من بينهم 45 عنصرا من 'الجماعة الإسلامية المقاتلة'، التي قررت نبذ العنف وتفعيل الحوار الوطني في وثيقة أطلقت عليها اسم 'الدراسات التصحيحية في فهم الجهاد والحسبة والحكم على الناس'، والتي أصدرتها مؤخرا.
وجاء إطلاق هذه المجموعة بعد تدخل مباشر من مؤسسة القذافي ورئيسها نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، سيف الإسلام، بعد جهود مضنية وحوار متوصل مع هذه الجماعات في سجنها المعروف باسم ابوسليم بإحدى ضواحي العاصمة الليبية طرابلس.
وهنأت المؤسسة في بيان لها وزعته على الصحافيين، الذي دعتهم إلى حضور عملية إطلاق هؤلاء المساجين بسجن أبوسيم، 'كافة المهتمين بقضايا حقوق الإنسان بما تحقق في هذا اليوم من إفراج عن مجموعة جديدة من العناصر الإسلامية التي كانت تتخذ من أساليب العنف طريقا لتنفيذ أفكارها'.
وأشارت المؤسسة في بيانها إلى أن هذه العملية جاءت تواصلا مع جهودها السابقة والتي أثمرت عن إطلاق سراح أكثر من 100 من أعضاء الجماعة الإسلامية.
وتراوحت مدة أحكام هذه المجموعة، التي أطلق سراحها ما بين عشرات السنين والمؤبد والإعدام، فيما ظهر من بينهم ثلاثة شبان صغار لا تتجاوز أعمارهم العشرين عاما.
وأكدت المؤسسة في بيانها أن الحكومة الليبية شرعت في إتمام إجراءات تعويض أسر الشهداء الذين توفوا أثناء المواجهات ما بين الأجهزة الأمنية وتلك الجماعات خلال السنوات الماضية.
وأثنى محمد علي منتصر، أحد المفرج عنه من الجماعة، على إقدام الحكومة الليبية على هذا المبادرة، وخص بالذكر مؤسسة القذافي ورئيسها سيف الإسلام.
وقال ليونايتد برس إنترناشونال: ' كنت أحد أعضاء الجماعة منذ التسعينيات (من القرن الماضي) وشاركت في الجهاد الأفغاني وانتقلت من دولة إلى دولة حتى دخولي السجن منذ 13 سنة تقريبا'.
وأشار إلى أن مؤسسة القذافي 'مكنت هذه الجماعة من عقد حوارات ولقاءات مع بعضها داخل السجن ووفرت لنا كافة الكتب والمرجعيات الإسلامية والتي من خلالها تمكنا من إصدار مرجعيتنا التي تنبذ العنف والتراجع عن أفكارنا السابقة والقناعات التي كنا نؤمن بها والتي لو مورست وطبقت لتحولت ليبيا إلى ساحة للاقتتال الداخلي'.
وقال منتصر إنهم تجاوزوا 'مرحلة الماضي ومرحلة الأفكار التي تضر بمصلحة الليبيين وننظر إلى المستقبل بقلوب تحمل الرحمة والخير لليبيين ولكافة المسلمين وخاصة أن ليبيا فتحت أبوابها على مصراعيها للإصلاح الداخلي'.
وبدوره، تحدث إسماعيل الدغيس، الذي أمضى 12 عاما في السجن وينتمي إلى الجماعة، عن أهمية هذه الخطوة مع الحكومة بعد مراجعة الجماعة لأفكارها، معربا عن أمله في إطلاق بقية المجموعة التي قدر عددها بأقل من 100 عنصر آخرين.
ولفت إلى أن هذه المبادرة أعطت الجميع الأمل في الخروج من هذا السجن.
ولاحظ أحد أصغر السجناء، ويدعي بلال عبدالسلام (20 عاماً)، من بنغازي، بأنه ليس الأصغر فهناك شابان آخران أصغر منه سناً، مؤكدا أن تهمته التي دفعته لقضاء عام بالسجن مجرد كلام فارغ.
وأبلغ المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي صالح عبدالسلام بدوره 'يونايتد برس إنترناشونال' أن إطلاق هذ المجموعة يأتي في إطار دور المؤسسة وجهود رئيسها سيف الإسلام من خلال المراجعات التي أشرفت عليها منذ أكثر من سنتين والتي أثمرت عن إطلاق سراح أكثر من 104 في السابق.
وقال إن المؤسسة ستتولى متابعة هؤلاء ومحاولة دمجهم في المجتمع وحل كافة ظروفهم الحياتية ابتداء من توفير فرص العمل إلى النظر في ظروفهم الصحية وإمكانية المساعدة في معالجة الذين يحتاجون لذلك.
وأكد عبدالسلام أنه لم تبقَ الا مجموعة قليلة في السجن من هذه الجماعة.
يشار إلى أن الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا كانت تعتبر جناح تنظيم القاعدة في ليبيا، والذي تلقى ضربة قاضية أدت إلى إضعافه بعدما قررت هذه الجماعة نبذ العنف في كتاب يقع في 420 صفحة أطلق عليه ' دراسات تصحيحية ' وحظيت بقبول الشيخ يوسف القرضاوي.
16/10/2009
http://www.alquds.co.uk/images/empty.gif
طرابلس ـ يو بي أي: أطلقت السلطات الليبية امس الخميس 88 عنصر إسلاميا، من بينهم 45 عنصرا من 'الجماعة الإسلامية المقاتلة'، التي قررت نبذ العنف وتفعيل الحوار الوطني في وثيقة أطلقت عليها اسم 'الدراسات التصحيحية في فهم الجهاد والحسبة والحكم على الناس'، والتي أصدرتها مؤخرا.
وجاء إطلاق هذه المجموعة بعد تدخل مباشر من مؤسسة القذافي ورئيسها نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، سيف الإسلام، بعد جهود مضنية وحوار متوصل مع هذه الجماعات في سجنها المعروف باسم ابوسليم بإحدى ضواحي العاصمة الليبية طرابلس.
وهنأت المؤسسة في بيان لها وزعته على الصحافيين، الذي دعتهم إلى حضور عملية إطلاق هؤلاء المساجين بسجن أبوسيم، 'كافة المهتمين بقضايا حقوق الإنسان بما تحقق في هذا اليوم من إفراج عن مجموعة جديدة من العناصر الإسلامية التي كانت تتخذ من أساليب العنف طريقا لتنفيذ أفكارها'.
وأشارت المؤسسة في بيانها إلى أن هذه العملية جاءت تواصلا مع جهودها السابقة والتي أثمرت عن إطلاق سراح أكثر من 100 من أعضاء الجماعة الإسلامية.
وتراوحت مدة أحكام هذه المجموعة، التي أطلق سراحها ما بين عشرات السنين والمؤبد والإعدام، فيما ظهر من بينهم ثلاثة شبان صغار لا تتجاوز أعمارهم العشرين عاما.
وأكدت المؤسسة في بيانها أن الحكومة الليبية شرعت في إتمام إجراءات تعويض أسر الشهداء الذين توفوا أثناء المواجهات ما بين الأجهزة الأمنية وتلك الجماعات خلال السنوات الماضية.
وأثنى محمد علي منتصر، أحد المفرج عنه من الجماعة، على إقدام الحكومة الليبية على هذا المبادرة، وخص بالذكر مؤسسة القذافي ورئيسها سيف الإسلام.
وقال ليونايتد برس إنترناشونال: ' كنت أحد أعضاء الجماعة منذ التسعينيات (من القرن الماضي) وشاركت في الجهاد الأفغاني وانتقلت من دولة إلى دولة حتى دخولي السجن منذ 13 سنة تقريبا'.
وأشار إلى أن مؤسسة القذافي 'مكنت هذه الجماعة من عقد حوارات ولقاءات مع بعضها داخل السجن ووفرت لنا كافة الكتب والمرجعيات الإسلامية والتي من خلالها تمكنا من إصدار مرجعيتنا التي تنبذ العنف والتراجع عن أفكارنا السابقة والقناعات التي كنا نؤمن بها والتي لو مورست وطبقت لتحولت ليبيا إلى ساحة للاقتتال الداخلي'.
وقال منتصر إنهم تجاوزوا 'مرحلة الماضي ومرحلة الأفكار التي تضر بمصلحة الليبيين وننظر إلى المستقبل بقلوب تحمل الرحمة والخير لليبيين ولكافة المسلمين وخاصة أن ليبيا فتحت أبوابها على مصراعيها للإصلاح الداخلي'.
وبدوره، تحدث إسماعيل الدغيس، الذي أمضى 12 عاما في السجن وينتمي إلى الجماعة، عن أهمية هذه الخطوة مع الحكومة بعد مراجعة الجماعة لأفكارها، معربا عن أمله في إطلاق بقية المجموعة التي قدر عددها بأقل من 100 عنصر آخرين.
ولفت إلى أن هذه المبادرة أعطت الجميع الأمل في الخروج من هذا السجن.
ولاحظ أحد أصغر السجناء، ويدعي بلال عبدالسلام (20 عاماً)، من بنغازي، بأنه ليس الأصغر فهناك شابان آخران أصغر منه سناً، مؤكدا أن تهمته التي دفعته لقضاء عام بالسجن مجرد كلام فارغ.
وأبلغ المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي صالح عبدالسلام بدوره 'يونايتد برس إنترناشونال' أن إطلاق هذ المجموعة يأتي في إطار دور المؤسسة وجهود رئيسها سيف الإسلام من خلال المراجعات التي أشرفت عليها منذ أكثر من سنتين والتي أثمرت عن إطلاق سراح أكثر من 104 في السابق.
وقال إن المؤسسة ستتولى متابعة هؤلاء ومحاولة دمجهم في المجتمع وحل كافة ظروفهم الحياتية ابتداء من توفير فرص العمل إلى النظر في ظروفهم الصحية وإمكانية المساعدة في معالجة الذين يحتاجون لذلك.
وأكد عبدالسلام أنه لم تبقَ الا مجموعة قليلة في السجن من هذه الجماعة.
يشار إلى أن الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا كانت تعتبر جناح تنظيم القاعدة في ليبيا، والذي تلقى ضربة قاضية أدت إلى إضعافه بعدما قررت هذه الجماعة نبذ العنف في كتاب يقع في 420 صفحة أطلق عليه ' دراسات تصحيحية ' وحظيت بقبول الشيخ يوسف القرضاوي.