تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إحمد الله أنك مسلم


العضوالجزائري
2016-10-26, 21:48
الحمد لله و به نستعين و صلى الله و سلم على المبعوث رحمة للعالمين
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا أن تهدينا و تسدد قولنا و تغفر ذنوبنا إنك أنت الغفور الرحيم

فهذا موضوع إن شاء الله لبيان بعض عقائد الملل الكافرة ليعرف المسلم مدى الضلال الشديد و الجهل العريض الذي يعيش فيه
ألوف مؤلفة من البشر لهم قلوب لا يعقلون بها يمضون حياتهم سنين طويلة لا يبحثون عن حق و لا يهتز لهم جفن في سبيل تحصيله إلا
قليلا منهم.
و لتعلم عظيم نعمة ربك عليك ان هداك للإسلام الحنيف فلا تبتغ الرشاد في غير سبيله و لا تمدن عينيك إلى آراء و فلسفات و نظريات و نظم
يشقى بها الغرب أو الشرق من حيث لا يدري. (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) 124 طه

اليهودية

اليهود قوم تعنت و معارضة أرسل الله إليهم الأنبياء تترى لكن أكثرهم أبى إلا الكفر و المعاكسة لأمر الله. فهم قوم عرفوا الحق فرفضوه
فغضب الله عليهم و لعنهم و جعل منهم القردة و الخنازير.
عقيدتهم في الإله: اليهود نسبوا النقائص و القبائح إلى الله. فالله عندهم ليس معصوما من الكذب و الخطأ بل هو يأمر بالسرقة، قاس، متعصب، مدمر لشعبه، إنه إله بني إسرائيل فقط. و هو عدو للآخرين.
(قَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى° نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ) 18المائدة
-الشرك بالله في العبادة، كاتخاذهم العجل
و يذكر ابن حزم حال اليهود في عصرهم الأول بأنهم بدءا من دخولهم الأرض المقدسة إثر موت موسى إلى ولاية أول ملك لهم وهو شاول(طالوت) ارتدوا سبع مرات.

إن الكثيرين ممن تولوا أمر بني إسرائيل سواء من (مملكة الجنوب) أو من (مملكة الشمال) كانوا بعيدين كل البعد عن الديانة اليهودية. مع تولي رحبعام بن سليمان(ت 915 ق.م) الملك انقسمت مملكة إسرائيل إلى قسمين: (مملكة إسرائيل) و(مملكة يهوذا).
فقد انتشرت العبادة الوثنية خلال مائتي سنة وواحد وسبعين سنة في مملكة إسرائيل منذ بدايتها. (ولا كان للتوراة عندهم ذكر ولا رسم ولا أثر ولا كان عندهم شيء من شرائعها أصلاً، مضى على ذلك جميع عامتهم وجميع ملوكهم وهم عشرون ملكا قد سميناهم)
وسار ملوك مملكة يهوذا طوال أربعمائة سنة في ذات الطريق الذي نهجته مملكة إسرائيل حاشا خمسة منهم فقط كانوا مؤمنين ولا مزيد. فقد أدخلت عثليا بنت عمري زوجة يورام ملك يهوذا عبادة بعل إلى يهوذا. كما أهمل الملك يوآش الملك الثامن من ملوك يهوذا عبادة الله وعزز عبادة الأصنام في فترات من حكمه. ورجع يهوياقيم إلى عبادة الأصنام وابتعد عن يهوه.

إن عزرا الذي كتب التوراة أو دوَّنها كان وراقا ولم يكن نبيا. وهم -أي اليهود حسب تعبير ابن حزم- (مقرون أنه وجدها عندهم وفيها خلل كثير فأصلحه، وهذا يكفي وكان كتابة عزرا للتوراة بعد أزيد من سبعين سنة بعد خراب بيت المقدس، وكتبهم تدل على أن عزرا لم يكتبها لهم ويصلحها إلا بعد نحو أربعين عاما من رجوعهم إلى البيت بعد السبعين عاما التي كانوا فيها خالين)((ابن حزم: الفصل في الملل و الأهواء و النحل ص290 إلى 297).
- نسبتهم الابن إلى الله: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ [التوبة: 30]
-جرأتهم على الله تعالى، كقولهم: إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء . [آل عمران: 181] وقولهم: يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ [المائدة: 64]. و هذا لم يقله كفار الجاهلية
زعمهم أن الله تعالى تعب من خلق السموات والأرض، فردَّ الله عليهم بقوله: وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوب. [ق: 38] وذلك لكمال قوته وقدرته.
- زعمهم أن الله ندم على خلق البشر، ومرض حتى عادته الملائكة، وأنه بكى حتى رمد من كثرة البكاء، لما رأى من معاصي البشر.
- قتل الأنبياء {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة: 61]
-فساد اعتقادهم في النبوة والأنبياء، وأنهم نسبوا للأنبياء والمرسلين أعمالاً قبيحة فمن ذلك قولهم كما جاء في كتبهم
إن نبي الله هارون عليه السلام صنع عجلاً وعبده مع بني إسرائيل، (إصحاح 32 عدد 1 من سفر الخروج).
وقد بيَّن الله ضلالهم في القرآن عندما أخبر أن الذي صنع لهم عجلاً هو السامري.
- إن إبراهيم عليه السلام قدَّم امرأته سارة إلى فرعون حتى ينال الخير بسببها. (إصحاح 12 عدد 14 من سفر التكوين).
- ومن ذلك قولهم: إن لوطاً شرب الخمر حتى سكر ثم قام على ابنتيه، فزنى بهما الواحدة تلو الأخرى, ومعاذ الله أن يفعل لوط ذلك، وهو الذي دعا إلى الفضيلة طوال عمره. (سفر التكوين إصحاح 19 عدد 30).
- وأن روابين زنى بزوجة أبيه يعقوب، وأن يعقوب عليه السلام علم بهذا الفعل القبيح فسكت. (سفر التكوين إصحاح 31 عدد 17).

فساد اعتقادهم في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم: ومن ذلك إنكارهم وجحودهم لنبوته مع علمهم بذلك حقًّا: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ [ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ]الأنعام: 20[.]

ذم بني إسرائيل في مجموعة التوراة
لقد جاء في مجموعة التوراة في سفر قضاة في :
الإصحاح الثّاني :
"وفعل بنو إسرائيل الشرّ في عين الربّ بعد موت يشوع وعبدوا البعليم وتركوا الربّ إلهَ آبائهم الّذي أخرجَهم من أرض مصر وساروا وراء آلهةٍ أخرى من آلهة الشعوب الّذين حولَهم وسجدوا لَها وأغاظوا الربّ ، تركوا الربّ وعبدوا البعل وعشتاروث ، فحمي غضب الربّ على إسرائيل فدفعهم بأيدي ناهبين نهبوهم وباعهم بيد أعدائهم حولهم ولم يقدروا بعد على الوقوف أمام أعدائهم ، حيثما خرجوا كانت يد الربّ عليهم للشرّ كما تكلّم الربّ وكما أقسم الربّ لَهم ، فضاق بِهم الأمر جدّاً ، وأقام الربّ قضاةً فخلّصوهم من يد ناهبيهم ، ولقضاتِهم أيضاً لم يسمعوا بل زَنَوا وراء آلِهةٍ أخرى وسجدوا لَها ، حادوا سريعاً عن الطريق الّتي سار بِها آباؤهم لسمع وصايا الربّ لم يفعلوا هكذا ، وحينما أقام الربّ لَهم قُضاةً كان الربّ معهم من أجل أنينِهم بسبب مضايقيهم وزاحِميهم ، وعند موت القاضي كانوا يرجعون ويفسدون أكثر من آبائهم بالذهاب وراء آلِهةٍ أخرى ليعبدوها ويسجدوا لَها ، لم يكفّوا عن أفعالِهم وطريقتِهم القاسية ، فحمي غضب الربّ على إسرائيل وقال من أجل أنّ هذا الشعب قد تعدَّوا عهدي الّذي أوصيت به آباءهم ولم يسمعوا لصوتي فأنا أيضاً لا أعود أطرد إنساناً من أمامِهم من الأمَم الّذينَ تركهم يشوع عند موته ."
الإصحاح الثالث:
وجاء في سفر القضاة في الإصحاح الثالث ما يلي:
"فسكن بنو إسرائيل في وسط الكنعانيّين والحثيّين والأموريّسن ... واتّخذوا بناتِهم لأنفسِهم وأعطَوا بناتِهم لبنيهم وعبدوا آلهتَهم ، فعل بنو إسرائيل الشرّ في عيني الربّ ونسوا الربّ إلاهَهم وعبدوا البعليم والسواري ، فحمي غضب الربّ على إسرائيل
فباعهم بيد كوشان رشعتايم ملك آرام النّهرين فعبد بنو إسرائيل كوشان رشعتايم ثماني سنين ، وصرخ بنو إسرائيل إلى الربّ فأقام الربّ مخلّصاً لبني إسرائيل..."

وإليكَ بعض ما جاء في الزبور في ذمّ اليَهود على لسان داود وذلك في المزمور الثاني عشر قال :
"خلّص ياربّ لأنّه قد انقرض التقيّ لأنّه قد انْقطع الأمناء من بني البشر ، يتكلّمون بالكذب كلّ واحدٍ مع صاحبه بشفاهٍ ملقةٍ بقلبٍ منقلبٍ يتكلّمُون ، يقطع الربّ جميع الشفاه الْملقةِ واللسان المتكلّم بالعظائم ، الّذينَ قالوا بألسنتنا نتجبّر ، شفاهنا معنا ، مَن هو سيّدٌ علينا."
و هو موافق لقوله تعالى في سورة المائدة (لُعِنَ الّذينَ كَفَرُوا مِن بني إسرائيل على لِسانِ داود وعيسى بنِ مريَمَ ذلكَ بِما عَصَوا وكانُوا يَعتَدُونَ.)
وكذلك المسيح عيسى بن مريم لعنَهم وذمّهم
فقد جاء في إنجيل متّي في الإصحاح الثالث والعشرين ما يلي:
"لكن ويلُ لكم أيّها الكتبة والفريسيّون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون " .
وجاء في الإصحاح الثاني عشر من إنجيل متّي قوله :
"يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلّموا بالصالحات وأننتم أشرارٌ ."
- وجاء في الإصحاح السادس عشر في ذمّ اليَهود قال السيّد المسيح
" جيلٌ شرّير فاسق يلتمس آيةً ."
- وجاء في الإصحاح الخامس عشر قول المسيح في ذمّ اليَهود :
"فقد أبطلتم وصيّة الله بسبب تقليدكم . يا مُراؤون حسناً تنبّأ عنكم إشعياء قائلاً . يقترب إليّ هذا الشعبُ بفمه ويُكرمني بشفتيه وأمّا قلبه فمتعدٍّ عنّي بعيداً . وباطلاً يعبدونني وهم يعلِّمون تعاليم هي وصايا النّاس ."
- وقال : "يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين ..."
- وجاء في إنجيل لوقا في الإصحاح الحادي عشر قال المسيح :
وقال أيضاً : "ويلٌ لكم لأنّكم تبنون قبور الأنبياء وآباؤكم قتلوهم ؛ إذاً تشهدون وترضَون بأعمال آبائكم لأنّهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم ."
قول المسيح "أنتم تبنون قبور الأنبياء وآباؤكم قتلوهم" معناه : أنتم آثمون بتشييد قبور الأنبياء كما أثم آباؤكم بقتلِهم ، لأنّ تشييد القبور ذريعة للشرك.

يتبع إن شاء الله

العضوالجزائري
2016-10-26, 22:20
صفات اليهود في القرآن


• هم أشد الناس عداوة للذين آمنوا: قال الله - تبارك وتعالى -: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ}المائدة 82 قال الإمام الطبري - رحمه الله تعالى -: "لتجدن يا محمد أشدَّ الناس عداوةً للذين صدَّقوك واتبعوك وصدّقوا بما جئتهم به من أهل الإسلام؛ اليهودَ والذين أشركوا"تفسير الطبري (10/498).، وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في تفسير الآية: "ما ذاك إلا لأن كفر اليهود عناد وجحود، ومباهتة للحق، وغَمْط للناس، وتَنَقص بحملة العلم، ولهذا قتلوا كثيراً من الأنبياء، حتى هموا بقتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير مرة، وسحروه، وألَّبوا عليه أشباههم من المشركين - عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة.تفسير ابن كثير (3/166).

•عنادهم وتعنتهم، وكثرة أسئلتهم واستفسارهم: إذ من صفاتهم القبيحة أنهم متعنتون, يكثرون الأسئلة والاستفسارات، ومن أمثلة لذلك ما ذكره الله - تبارك وتعالى - في محكم التنزيل عما وقع بين موسى - عليه السلام - وبين قومه عندما أمرهم أن يذبحوا بقرة, فقالوا: أتتخذنا هزواً, ثم قالوا: ما هي, ما لونها {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ},سورة البقرة (67-71). وقالوا لموسى - عليه السلام -: {وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً} سورة الإسراء (90).تعنتاً وعناداً, وقالوا له كما أخبر الله - تبارك وتعالى - بذلك: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ}سورة البقرة (61).

•تحريفهم للكتاب: فمن صفاتهم أنهم حرفوا كلام الله - عز وجل - الذي أُنزل إليهم، وغيروا وبدلوا حتى قال الله - تبارك وتعالى - عنهم للمؤمنين: {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ},سورة البقرة (75). وقال: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً}سورة النساء (46).

•جبنهم, وحبهم الحياة، وحرصهم عليها: {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}سورة المائدة (22- 24).
{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}سورة البقرة (96).

•أنهم سماعون للكذب، أكالون للسحت، يأكلون أموال الناس بالباطل: فاليهود كما تعلمون قوم بهتٌ، أكالون للسحت والربا، ولا يعيشون إلا على الحرام، ولا يبالون في سبيل جمع المال بشيء من الدين أو الأخلاق، أو حرمة الأعراض، فهم عبّاد المال أينما وجد، وبأي طريقة اكتسب؛ حلالاً أو حراماً، ولما كانوا يساكنون المسلمين في البلاد الإسلامية منذ القدم (قبل أن يحتلوا بلاد فلسطين ليكوِّنوا لهم دولة) نشروا الربا بين المسلمين، وأغروهم بمكاسبه الكبيرة، فتبعهم من ضعُفَ إيمانُه وخلقُه من المسلمين - ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم - قال الله - تبارك وتعالى -: {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}،سورة المائدة (42). ويقول سبحانه: {وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ},سورة المائدة (62- 63). وقال سبحانه: {وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً},سورة النساء (161). وقال - سبحانه جل وعلا -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}.سورة التوبة (34).

•قذفهم لمريم - عليها السلام -: فاليهود لقبح سرائرهم وقعوا في عرض مريم بنت عمران - عليها السلام - واتهموها بالزنا - عياذاً بالله - قال الله - تبارك وتعالى -: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً}سورة مريم (27-28)., وقال - جل جلاله العظيم في سلطانه -: {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً}سورة النساء (156- 157).

•تركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: ومن المعلوم أن الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر فيه حياة الأمم، وصلاح الحال والمجتمع, وذلك لأنه إذا وجدت المنكرات في المجتمع من غير أن يوجد من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؛ فإن ذلك يؤدي إلى فساد المجتمع بأكمله, وجعل الله - تبارك وتعالى - الخيرية لهذه الأمة وذلك لأمرها بالمعروف، ونهيها عن المنكر قال الله - تبارك وتعالى -: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}سورة آل عمران (110)., لكن اليهود بخلاف هذه الأمة تركوا الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فاستحقوا بذلك غضب الله - تبارك وتعالى - عليهم، ولعنهم قال - تبارك وتعالى -: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}
سورة المائدة (78- 79).

العضوالجزائري
2016-10-27, 16:03
السلام عليكم و رحمة الله نواصل اليوم إن شاء الله بيان شيئ من عقيدة النصارى

النصرانية

لقد قام بعض علماء الإسلام بنقض عقيدة التثليث الفاسدة ومن المتخصصين في هذا الشأن في العصر الحديث الشيخ أحمد ديدات
أ‌- بيان مفهوم عقيدة التثليث و حقيقتها : سعى الشيخ ديدات جاهدا لإجلاء حقيقة هذه العقيدة في تصور النصارى يقول ديدات :" من المتفق عليه في العالم المسيحي الغربي و الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية و التي تؤمن بما سمي بالثالوث المقدس أن الآب إله و الابن إله وروح القدس إله لكنهم ليسو ثلاثة آلهة بل إله واحد [ ؟!] ..." ويواصل الشيخ قائلا: "و ندع عالما لاهوتيا أديبا مثل (القس دميلو) يحدثنا عن إله الثالوث المسيحي غير القابل للتجزئة معلقا على عبارة ( سوف يأتي) من إنجيل (يوحنا 14 : 23): " أينما وجد الابن فلا بد من وجود الآب أيضا مثل الروح لأن الثلاثة واحد)، ثلاثة أشكال مختلفة لقيام و إظهار و جلاء نفس الوجود الإلهي، و هذا الإنتقال من صورة إلى أخرى، يوضح أن أشخاص الثالوث المقدس لا ينفصلون و يحتوى كل منهم على الآخر ".

و يعرف ديدات عقيدة التثليث باختصار قائلا: " و عقيدة التثليث يعتقد فيها الناس أن المسيح هو الآب و الابن و الروح القدس و هم- أي النصارى- يعتقدون أن الآب إله و الابن إله و الروح القدس إله، و لكنهم ليسوا بثلاثة بل هم إله واحد ". و يعلق الشيخ ديدات على هذا المفهوم قائلا :" و إنني أسال من يعرفون و يتحدثون الإنجليزية هل من المعقول أن نقول: "هذا شخص و هذا شخص و هذا شخص، و هؤلاء الثلاثة ليسوا ثلاثة أشخاص و لكنهم شخص واحد"؟ هل يقبل العقل قولكم:" ثلاثة أشخاص شخص واحد " فاللغة الإنجليزية لا تجيز ذلك ... فنحن الآن أمام أشخاص مختلفتين وكل منهم بالضرورة يختلف كل الاختلاف عن الاثنين الآخرين إذ أن بكل من الثلاثة شخصيته التي يتصورها العقل، فالآب صورة، و الابن صورة، و للروح القدس صورة ..."

فالشيخ ديدات يعدُّ عقيدة التثليث و الأقانيم عقيدة تساوي الواحد بالثلاثة، وهذا القول مصادم مع العقل البشري و لا يمكن تسويغها و عبر عن ذلك قائلا: " و باختصار فإن المسيحيين يعتقدون أن الثلاثة [ أرجو المعذرة فالمسيحيون يقولون واحد] كل الثلاثة مفروض أنهم كل الوجود و كل المعرفة و هذا يقودنا إلى خاتمة ساخرة مضحكة فعيسى -عليه السلام- حسب معتقدات المسيحيين كان يحتضر على الصليب فوق جبل جلجوثة، و بما أنه غير منفصل عن الآب و الروح القدس فلابد أنهم أيضا كانوا يحتضرون مع الابن، و لما مات فلا شك أنهم أيضا ماتوا معه ".

و قد وافق الشيخ بتقريره هذا، اعترافات كثير من فلاسفة و علماء النصارى أنفسهم، بعدم قبول العقل لعقيدة التثليث، و ينقل لنا صاحب كتاب (الله واحد أم ثالوث ) بعضا من هذه الاعترافات و منها : قول القس توفيق جيد في كتابة (سر الأزل): " إن الثالوث سر صعب فهمه و إدراكه، وإن من يحاول إدراك سر الثالوث تمام الإدراك كمن يحاول و ضع مياه المحيط كلها في كفه ..."، و يقول باسيليوس إسحاق في كتابة (الحق) : " أجل إن هذا التعليم عن التثليث فوق إدراكنا، ولكن عدم إدراكه لا يبطله ".

فمفهوم التثليث يتنافى مع مسلمات العقل .

ب‌- التشكيك في النصوص التي يستند بها على التثليث : فبالإضافة إلى رفض الشيخ ديدات لمفهوم عقيدة التثليث، فإنه يعدها عقيدة لا سند لها من نصوص العهد الجديد و يتجلى ذلك في تشكيكه في النصوص التي يستدل بها على هذه العقيدة، و ها هو يقول مباشرة :" فلو طلبتم منا أن نقبل أي أقوال تفوه بها يسوع فسوف نقبلها، و لكننا لا نقبل فكرة التثليث الذي لم يقل به عيسى نهائيا ".

و أما عن النصوص التي يُستَدَلُّ بها على مفهوم التثليث فإنه ديدات يقول -و تحت عنوان ( رياضيات النصارى الجديدة) ومحللا نص: (لأن الشهود في السماء ثلاثة، الآب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة واحد) (رسالة يوحنا الأولى 5 : 7)-، يقول: " و هذه الجملة هي أقرب إلى ما يسميه النصارى بالثالوث المقدس و هو أحد دعائم النصرانية، و لكن مراجعو النصوص المنقحة حذفوا هذه الجملة أيضا بدون تفسير لتصرفهم هذا... لقد كانت هذه الجملة زيفا عقائديا طوال هذه المدة، و قد أزيلت من النصوص المنقحة المترجمة للغة الإنجليزية، و أما عن الـ 1499 لغة المتبقية في العالم التي يكتب بها الكتاب المقدس، فما زال هذا الاعتقاد المزيف موجودا بها، و لن يعترف أصحاب هذه اللغات بالحقيقة حتى يوم الحساب ".

ثم تساءل الشيخ :" هل كتب القديس يوحنا بنفسه الإشارة إلى عقيدة الثالوث المنسوبة إليه؟ " ، والشيخ ديدات يشير هنا إلى النصين من (يوحنا 5 : 7- 8)، الذين نصَّا علانية على عقيدة الثالوث، ليبين أن هذين النصيين ليس لهما تواجد في النصوص الأولى؛ الأمر الذي يفسر حذفهما من الترجمات الحديثة، و هو ما صرح به ويؤكده مترجم المخطوطة اليونانية (بنيامين ولسن) ، حيث كتب:" إن هذه الآية التي تشتمل على الشهادة بالألوهية غير موجودة في أي مخطوط إغريقي مكتوب قبل القرن الخامس عشر، إنها لم تذكر بواسطة أي كاتب إغريقي، أو أي من الآباء اللاتينيين الأوليين، و هو ما يؤدي إلى فقدان الثقة بهذين النصَّين".

كما يؤكد هذا الأمر علماء النصارى أنفسهم؛ يخبرنا الشيخ ديدات :" إن اثنين و ثلاثين من أبرز علماء الإنجيل و أرفعهم شأنا يساندهم خمسون من الطوائف الدينية، يقولون أن هذا تلفيق آخر، هذا تحريف آخر، و لذلك حذفوه و أسقطوه دون طقوس ومراسم".

ثم يوضح الشيخ سبب ورود هذا النص الذي عُدَّ أحد أخطاء العهد الجديد، و باعتراف من العلماء المسيحيين أيضا حيث قالوا :"إن هذه الآية هي شرح قد أدخل في المتن الأصلي، و ليس له أي وجود في أقدم النسخ ". ومنه أثبت الشيخ ديدات أن هذا النص الذي يعد دليلا مباشرا و صريحا على شعار المسيحية، التثليث ليس له أصول في المخطوطات اليونانية، و إنما هو شرح أقحم في النصوص المتأخرة . و الأمر كذلك بالنسبة للنص الذي يثبت فكرة الابن الوحيد (مولود لا مخلوق ) و هو: ( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أنه بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل لتكون له الحياة الأبدية (إنجيل يوحنا 3 : 16)، حيث يقول عن عبارة ( ولد و لم يخلق ): " ثم إن اثنين و ثلاثين من أرفع علماء المسيحية قدرا، يساندهم خمسون من الطوائف الدينية، قد حذفوا هذه العبارة ... لماذا حذفتموها ...؟ حذفتموها لأنها كلمة دخيلة، لأنها ليست كلمة الله".

و منه فاختلاف التراجم في النصوص التي يستدل بها على عقيدة التثليث و الأقانيم يؤدي إلى التشكيك بهذه النصوص .

ت‌- نقد التفسير الظاهري للنصوص التي يستدل بها على عقيدة التثليث : بنيت عقيدة التثليث ذات الأقانيم ( الأب، الابن، الروح القدس ) على مصطلحات وردت بالعهد الجديد، فكثير من النصوص مثلا وصفت الرب بالأبوة ( الآب)، والمسيح بالنبوة (الابن)، و من هنا نسأل ما المعاني الحقيقية لهذه المصطلحات في نظر الشيخ ديدات؟ و ما تفسيرها الفعلي؟ و ما دلالتها على المعتقد الصحيح في المسيح عليه السلام؟
أوضح الشيخ ديدات بدقة ما يلي :
1- نقد مفهوم الأبوة و البنوة في العهد الجديد و تفسيره : حيث يقو ل الشيخ ديدات: " أما أن يلد الإله فهو عمل بدني ليس من طبيعة الإله، و لا يجب أن يؤخذ تعبير بن الله بالمعنى الحرفي لأن الله يخاطب عباده المخلصين بأنهم أبناءه " ، مستدلا بما ورد في الإصحاح الثالث من إنجيل لوقا خلال ذكره نسب المسيح -عليه السلام- إشارة صريحة إلى أن آدم ابن الله إذ يقول : ( ابن أنوش بن شيث بن آدم بن الله ) (لوقا 3 : 38 )، و يوضح قائلا :" إذا كانت البنوة على سبيل المجاز لا الحقيقة .. و ليتهم يعترفون - يقصد النصارى- أن الأبوة لله إنما هي على سبيل المجاز لا الحقيقة، ليكون أبناء الله كأبناء النيل !".

و لم يكتف الشيخ بالتدليل على ورود الكلمة بالمعنى المجازي، بل إنه يورد من الأدلة ما يثبت أن العهد الجديد –ذاته- يفسر (ابن الله) بأنه لفظ مجازي فكان مما ذكره :( لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله) ( الرسالة إلى أهل روميه 8 : 14 ) ، فالعهد الجديد هنا فسر أبناء الله بأنهم هم الذين ينقادون بروح الله.

ومنه فقد أثبت الشيخ ديدات أن ( ابن الله) هو لفظ مجازي يطلق على الصالح أو المتدين الذي يتبع طريقة الله حسب لغة اليهود وهو يقول: " بلغة اليهود فإن كل شخص متدين، أيا كان اسمه إنما هو ابن الله، إن البنوة لله لفظ مجازي يستخدم على سبيل الاستعارة، ولفظتا (ابن الله) كانتا شائعتين في الاستخدام لدى اليهود، و يوافق المسيحي هذا المنطق ".

فالأبوة و النبوة – على رأي الشيخ أحمد ديدات - وردتا بالعهد الجديد بصفة المجاز لا الحقيقة.
2- نقد تفسير كلمة (الروح القدس) في العهد الجديد: أما عن كلمة (الروح القدس ) ( holy - spirit)، الذي عُدَّ إله أيضا في مؤتمر قسطنطينية 381 م، بناء على التفسير الذي قدمه بطريق الإسكندرية في ذلك المؤتمر، و الذي وافق عليه النصارى عقيدة لهم و هذا التفسير نصه كالآتي: " ليس روح القدس عندنا بمعنى غير روح الله، و ليس روح الله شيئا غير حياته، فإذا قلنا إن روح القدس مخلوق، فقد قلنا أن روح الله مخلوق، و إذا قلنا إن روح الله مخلوقة قلنا إن حياته مخلوقة، و إذا قلنا إن حياته مخلوقة فقد زعمنا أنه غير حي، و إذا زعمنا أنه غير حي فقد كفرنا به، و من كفر به وجب عليه اللعن".
و قد بين الشيخ ديدات خطأ هذا التفسير لروح القدس من واقع كتاب العهد الجديد، حيث استدل بما ورد من استخدام روح القدس، بما يناقض التفسير السابق :"ورد في إنجيل لوقا في الإصحاح الأول، عدد 15، قوله عن النبي يوحنا : ( لأنه يكون عظيما أمام الرب ...ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس) ( لوقا 1: 15- 16)، فهل روح القدس هذا هو نفسه الذي حل على المسيح-عليه السلام- عند تعميده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان بعد ثلاثين عاما كما يطلعنا على ذلك متى بإنجيله: ( فلما تعمد يسوع، صعد من الماء في الحال، و إذا السماوات قد انفتحت له ورأى روح الله هابطا و نازلا عليه كأنه حمامة) (متى 3 : 16 ) ".

ويضيف الشيخ ديدات متسائلا :"هل الروح القدس الذي استمده يوحنا المعمدان من بطن أمه، وخوله أن يقوم بتعميد المسيح -عليه السلام-، هو ذاته روح القدس الذي امتلأت به إليصابات إذ يقول إنجيل لوقا : ( فلما سمعت إليصابيت كلام مريم ارتكض الجنين في بطنها و امتلأت إليصابات من الروح القدس ) (لوقا 1 : 41)، و كذا زكريا عليه السلام :( وامتلأ زكريا أبوه من روح القدس ... ) (لوقا 1 : 67)، و هل هو ذات روح القدس الذي أضفاه المسيح على الحواريين :( فقال لهم يسوع أيضا سلام لكم، كما أرسلني الآب أرسلكم أنا، و لما قال هذا نفخ و قال لهم أقبلوا الروح القدس) (يوحنا 20: 22 )، و هل هو ذات الروح القدس الذي حذَّر المسيح من (التجديف) عليه (مرقس 3 : 28 - 29 )..."

ثم أورد الشيخ ديدات من النصوص ما جاء فيها أن (الروح القدس ) بمعنى النبوءة الإلهية حيث يقول :"... فإن يوحنا الذي ينسب إليه الإنجيل ... استخدم تعبير الروح الإلهي للدلالة على النبوة الإلهية ( أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله لأن أبناء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم ) ( يوحنا 4 :1)، فالروح الحقيقي هو النبي الحقيقي و الروح المزيف هو النبي المزيف، كما جاء عنه أيضا :( بهذا تعرفون روح الله كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله ) ( يوحنا 4 : 2)، وتبعا لكلمات يوحنا وتفسيره فإن كلمة روح هنا مرادفة لكلمة نبي، و يؤكد الشيخ ديدات كلامه هذا بما جاء في القرءان من لقب المسيح عيسى -عليه السلام- من أنه روح الله كما أنه : النبي، من الصالحين، كلمة الله..." و إذا نظرنا إلى ما ذهب إليه الفيلسوف و المفكر اللاهوتي الهولندي سبينوزا عن الروح القدس أو روح الله نجد:"...روح الله في النبي، أنزل الله روحه في البشر، البشر مليء بروح الله أو بالروح القدس ... إلخ، فهذه العبارات لا تعني سوى أنه كانت للأنبياء فضيلة خاصة فوق المعتاد، و أنهم كانوا يثابرون على التقوى دوما، وكانوا بالإضافة إلى ذلك قادرين على إدراك فكر الله أو حكمه، و قد بينَّا أن كلمة (روح ) في العبرية قد تعني الذهن أو حكم الذهن، ولهذا السبب استحقت الشريعة نفسها، بمقدار تعبيرها عن الفكر الإلهي، أن تسمى روح الله و فكره ". فلا يظهر من تفسير سبينوزا أن الروح القدس أو روح الله التي يمتلىء بها البشر تجعل منه إلها، بل هو نبي له فضيلة خاصة فوق المعتاد .

و منه أثبت الشيخ ديدات -رحمه الله- أن العهد الجديد حافل بالنصوص التي تؤدي تفاسير عديدة للروح القدس غير ما ذهب إليه النصارى من تخصيصه بالمسيح عليه السلام، و من ثم اتخاذه إلها يعبد .

طيباوي ابو علي1
2016-10-27, 20:34
الحمد لله رب العالمين

TASNOUMA
2016-10-27, 21:21
الحمد لله رب العالمين

العضوالجزائري
2016-10-28, 22:34
الإلحاد

الرد على من ينكرون وجود الله جل وعلا, ويقولون: إن هذا الكون الفسيح وُجِد بالصدفة, وهو من صنع الطبيعة, ونحن لا نؤمن إلا بالمُشاهَد المحسوس, ولو كان الله موجوداً لأرانا نفسه كى نؤمن به
فنقول وبالله التوفيق: إن هذا السؤال لا يصح من عاقل, فهل يوجد أى شىء فى الكون بدون واجد؟ وهل المصادفة تصنع قانوناً محكماً؟ وإذا كانت الطبيعة هى التى خلقت هذا الكون, فمن أين جاءت بمكوِّناته؟ قال الله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} [الطور:35] فهل لو حدثكم إنسان أنه رأى سفينة محملة بالبضائع تكونت مصادفة بغير صانع, وسارت فى البحر بغير قائد, أكنتم تصدقونه؟ هل لو طرحتم إناءً كبيراً من الزجاج على الأرض فانكسر, هل يُكوِّن أكواباً صغيرة؟ هل لو سكبتم عدة ألوان على ورقة, أتكوِّن منظراً بديعاً؟ فما ظنكم بهذا الكون المُحكَم البديع, الذى يسير كل شىء فيه بنظام رائع لو اختل لدُمِّرَت الحياة بأكملها؟ إن أحدكم لو سافر إلى الصحراء بمفرده, ونام بعض الوقت ليستريح, ثم استيقظ وهو جائع, فوجد مائدة عليها طعام وشراب, هل سيمد يده ليأكل قبل أن يتساءل فى نفسه: من أحضر هذا الطعام؟ فكيف بالكون كله الذى أُعِدَّ لاستقبالنا قبل أن نولَد, شمسه وقمره ونجومه وأرضه وسماؤه… إلخ, وكل شىء فيه له نظامه وقانونه الذى لا يخرج عنه, ألا يوجد لهذه الأشياء خالق؟ وهل هذه القوانين المحكمة صنعتها المصادفة؟
إننا نؤمن بوجود الكهرباء, ولكن هل نراها؟ نفترض أننا فى مكان ما, والمصابيح مُضاءة والمراوح تعمل, ثم سأل سائل: هل توجد كهرباء؟ ماذا سيكون جواب الحاضرين؟ أمجنون أنت؟ ألا ترى الإضاءة والمراوح وكذا وكذا؟ فقال: أين توجد هذه الكهرباء؟ فقلنا له: إنها فى هذه الأسلاك المُغطّاة, فذهب ليعرى الأسلاك, هل يرى شيئاً؟ ولو وضع يده ليلمسها, ماذا يحدث له؟ إننا نعلم ما أحدثه استخدام الإلكترونيات من ثورة علمية هائلة لم يسبق لها مثيل فى عالم الأقمار الصناعية والحاسبات الإلكترونية والاتصالات الهاتفية والشبكة العنكبوتية (الإنترنت)… إلخ, فهل نرى الإلكترونات؟ هل نرى الجاذبية الأرضية؟ هل نرى المغناطيسية؟ هل نرى أشعة إكس أو الليزر أو الموجات فوق الصوتية؟ أم أننا استدللنا على هذه الأشياء كلها بتأثيرها؟
إن حواسنا التى خلقها الله لنا ليست مُعَدَّة لإدراك كل المخلوقات, فكيف بإدراك من خلقها؟ سبحانه {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام:103]
ثم إنكم تطلبون رؤية الله عز وجل, فلو رأيتموه كيف يكون الاختبار إذن؟ إن الإيمان بالغيب من صُلب عقيدة المؤمنين, فإذا كان كل شىء مُشاهَد, فما فائدة الإيمان؟ فهل يقول أحدٌ: أنا مؤمن بوجود الشمس والقمر أو الليل والنهار؟ إن رؤية الله عز وجل نعيم عظيم, بل هى أعظم من نعيم الجنة, فهل يستحقها المشرك والكافر والفاسق والفاجر؟ {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ} [المطففين:15] إنها قاصرة على أهل الجنة يتنعمون بها على قدر منازلهم, فأعلاهم منزلة من يرى الله سبحانه وتعالى بُكرَة وعَشيّاً {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ{22} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة:22-23]
ربما تقولون أيها الملحدون: أنتم يا مسلمون تقولون إن كل شىء من خلْق الله, فمن خلَق الله؟
فنقول وبالله التوفيق: إن هذا السؤال لا يُطرَح منكم فقط, ولكن الشيطان يوسوس به لبعض المؤمنين, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الشيطان يأتى أحدكم فيقول: من خلَقَ السماء؟*فيقول: الله, فيقول: من خلَقَ الأرض؟ فيقول:*الله, فيقول: من خلَقَ الله؟*فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل:*آمنتُ باللهِ ورسولهِ” [صحيح الجامع:1656] وقال: “‌يوشكُ الناس يتساءلون حتى يقول قائلهم: هذا الله خلَق الخلْق, فمن خَلَقَ الله؟ فإذا قالوا ذلك فقولوا: {اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ}*ثم لِيَتْفُل عن يسارهِ ثلاثاً وليستعذ من الشيطان” [صحيح الجامع:8182] وقد جاء جماعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا له: إنا نجد فى أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: “وقد وجدتموه؟” قالوا: نعم, قال: “ذاك صريحُ الإيمان” [صحيح مسلم] وليس معنى ذلك أن الوسوسة صريح الإيمان, ولكن معناه أن استعظام هذه الوسوسة, وعدم قبولها, والتحَرُّج منها, وعدم النطق بها هو صريح الإيمان, أما من لم يجد فى صدره حرجاً منها, ورَضِىَ بها, فهو كالمنافق الذى يُبطِن الكفر ويُظهِر الإيمان, وهو مسئولٌ عنها, فقد قال الله عز وجل: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ{9} فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ} [الطارق:9-10] وقال: {أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ{9} وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ{10} إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ} [العاديات:9-11]
ولو افترضنا (جدلاً) أيها الملحدون أن أحداً خلَق الله, فستقولون: من خلقه هو أيضاً؟ ثم من خلق الآخر ثم الآخر… وهكذا
ولكن إلى متى؟ إلى ما لا نهاية؟ فلابد أن يدرك العاقل وجود خالق لم يخلقه أحد, أوَّل ليس قبله شىء, وهذا فى عقيدتنا هو الله سبحانه وتعالى الذى خلق كل شىء ولم يخلقه شىء {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} [الإخلاص:3-4]

منقول

mamon avant tout
2016-10-30, 10:57
الحــــــمد لله

العضوالجزائري
2016-12-26, 14:36
للرفع إن شاء الله

nadiri
2016-12-27, 12:17
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

ساحل التوبة
2016-12-27, 14:48
الحمد لله و به نستعين و صلى الله و سلم على المبعوث رحمة للعالمين
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا أن تهدينا و تسدد قولنا و تغفر ذنوبنا إنك أنت الغفور الرحيم

فهذا موضوع إن شاء الله لبيان بعض عقائد الملل الكافرة ليعرف المسلم مدى الضلال الشديد و الجهل العريض الذي يعيش فيه
ألوف مؤلفة من البشر لهم قلوب لا يعقلون بها يمضون حياتهم سنين طويلة لا يبحثون عن حق و لا يهتز لهم جفن في سبيل تحصيله إلا
قليلا منهم.
و لتعلم عظيم نعمة ربك عليك ان هداك للإسلام الحنيف فلا تبتغ الرشاد في غير سبيله و لا تمدن عينيك إلى آراء و فلسفات و نظريات و نظم
يشقى بها الغرب أو الشرق من حيث لا يدري. (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) 124 طه

اليهودية

اليهود قوم تعنت و معارضة أرسل الله إليهم الأنبياء تترى لكن أكثرهم أبى إلا الكفر و المعاكسة لأمر الله. فهم قوم عرفوا الحق فرفضوه
فغضب الله عليهم و لعنهم و جعل منهم القردة و الخنازير.
عقيدتهم في الإله: اليهود نسبوا النقائص و القبائح إلى الله. فالله عندهم ليس معصوما من الكذب و الخطأ بل هو يأمر بالسرقة، قاس، متعصب، مدمر لشعبه، إنه إله بني إسرائيل فقط. و هو عدو للآخرين.
(قَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى° نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ) 18المائدة
-الشرك بالله في العبادة، كاتخاذهم العجل
و يذكر ابن حزم حال اليهود في عصرهم الأول بأنهم بدءا من دخولهم الأرض المقدسة إثر موت موسى إلى ولاية أول ملك لهم وهو شاول(طالوت) ارتدوا سبع مرات.

إن الكثيرين ممن تولوا أمر بني إسرائيل سواء من (مملكة الجنوب) أو من (مملكة الشمال) كانوا بعيدين كل البعد عن الديانة اليهودية. مع تولي رحبعام بن سليمان(ت 915 ق.م) الملك انقسمت مملكة إسرائيل إلى قسمين: (مملكة إسرائيل) و(مملكة يهوذا).
فقد انتشرت العبادة الوثنية خلال مائتي سنة وواحد وسبعين سنة في مملكة إسرائيل منذ بدايتها. (ولا كان للتوراة عندهم ذكر ولا رسم ولا أثر ولا كان عندهم شيء من شرائعها أصلاً، مضى على ذلك جميع عامتهم وجميع ملوكهم وهم عشرون ملكا قد سميناهم)
وسار ملوك مملكة يهوذا طوال أربعمائة سنة في ذات الطريق الذي نهجته مملكة إسرائيل حاشا خمسة منهم فقط كانوا مؤمنين ولا مزيد. فقد أدخلت عثليا بنت عمري زوجة يورام ملك يهوذا عبادة بعل إلى يهوذا. كما أهمل الملك يوآش الملك الثامن من ملوك يهوذا عبادة الله وعزز عبادة الأصنام في فترات من حكمه. ورجع يهوياقيم إلى عبادة الأصنام وابتعد عن يهوه.

إن عزرا الذي كتب التوراة أو دوَّنها كان وراقا ولم يكن نبيا. وهم -أي اليهود حسب تعبير ابن حزم- (مقرون أنه وجدها عندهم وفيها خلل كثير فأصلحه، وهذا يكفي وكان كتابة عزرا للتوراة بعد أزيد من سبعين سنة بعد خراب بيت المقدس، وكتبهم تدل على أن عزرا لم يكتبها لهم ويصلحها إلا بعد نحو أربعين عاما من رجوعهم إلى البيت بعد السبعين عاما التي كانوا فيها خالين)((ابن حزم: الفصل في الملل و الأهواء و النحل ص290 إلى 297).
- نسبتهم الابن إلى الله: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ [التوبة: 30]
-جرأتهم على الله تعالى، كقولهم: إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء . [آل عمران: 181] وقولهم: يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ [المائدة: 64]. و هذا لم يقله كفار الجاهلية
زعمهم أن الله تعالى تعب من خلق السموات والأرض، فردَّ الله عليهم بقوله: وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوب. [ق: 38] وذلك لكمال قوته وقدرته.
- زعمهم أن الله ندم على خلق البشر، ومرض حتى عادته الملائكة، وأنه بكى حتى رمد من كثرة البكاء، لما رأى من معاصي البشر.
- قتل الأنبياء {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة: 61]
-فساد اعتقادهم في النبوة والأنبياء، وأنهم نسبوا للأنبياء والمرسلين أعمالاً قبيحة فمن ذلك قولهم كما جاء في كتبهم
إن نبي الله هارون عليه السلام صنع عجلاً وعبده مع بني إسرائيل، (إصحاح 32 عدد 1 من سفر الخروج).
وقد بيَّن الله ضلالهم في القرآن عندما أخبر أن الذي صنع لهم عجلاً هو السامري.
- إن إبراهيم عليه السلام قدَّم امرأته سارة إلى فرعون حتى ينال الخير بسببها. (إصحاح 12 عدد 14 من سفر التكوين).
- ومن ذلك قولهم: إن لوطاً شرب الخمر حتى سكر ثم قام على ابنتيه، فزنى بهما الواحدة تلو الأخرى, ومعاذ الله أن يفعل لوط ذلك، وهو الذي دعا إلى الفضيلة طوال عمره. (سفر التكوين إصحاح 19 عدد 30).
- وأن روابين زنى بزوجة أبيه يعقوب، وأن يعقوب عليه السلام علم بهذا الفعل القبيح فسكت. (سفر التكوين إصحاح 31 عدد 17).

فساد اعتقادهم في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم: ومن ذلك إنكارهم وجحودهم لنبوته مع علمهم بذلك حقًّا: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ [ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ]الأنعام: 20[.]

ذم بني إسرائيل في مجموعة التوراة
لقد جاء في مجموعة التوراة في سفر قضاة في :
الإصحاح الثّاني :
"وفعل بنو إسرائيل الشرّ في عين الربّ بعد موت يشوع وعبدوا البعليم وتركوا الربّ إلهَ آبائهم الّذي أخرجَهم من أرض مصر وساروا وراء آلهةٍ أخرى من آلهة الشعوب الّذين حولَهم وسجدوا لَها وأغاظوا الربّ ، تركوا الربّ وعبدوا البعل وعشتاروث ، فحمي غضب الربّ على إسرائيل فدفعهم بأيدي ناهبين نهبوهم وباعهم بيد أعدائهم حولهم ولم يقدروا بعد على الوقوف أمام أعدائهم ، حيثما خرجوا كانت يد الربّ عليهم للشرّ كما تكلّم الربّ وكما أقسم الربّ لَهم ، فضاق بِهم الأمر جدّاً ، وأقام الربّ قضاةً فخلّصوهم من يد ناهبيهم ، ولقضاتِهم أيضاً لم يسمعوا بل زَنَوا وراء آلِهةٍ أخرى وسجدوا لَها ، حادوا سريعاً عن الطريق الّتي سار بِها آباؤهم لسمع وصايا الربّ لم يفعلوا هكذا ، وحينما أقام الربّ لَهم قُضاةً كان الربّ معهم من أجل أنينِهم بسبب مضايقيهم وزاحِميهم ، وعند موت القاضي كانوا يرجعون ويفسدون أكثر من آبائهم بالذهاب وراء آلِهةٍ أخرى ليعبدوها ويسجدوا لَها ، لم يكفّوا عن أفعالِهم وطريقتِهم القاسية ، فحمي غضب الربّ على إسرائيل وقال من أجل أنّ هذا الشعب قد تعدَّوا عهدي الّذي أوصيت به آباءهم ولم يسمعوا لصوتي فأنا أيضاً لا أعود أطرد إنساناً من أمامِهم من الأمَم الّذينَ تركهم يشوع عند موته ."
الإصحاح الثالث:
وجاء في سفر القضاة في الإصحاح الثالث ما يلي:
"فسكن بنو إسرائيل في وسط الكنعانيّين والحثيّين والأموريّسن ... واتّخذوا بناتِهم لأنفسِهم وأعطَوا بناتِهم لبنيهم وعبدوا آلهتَهم ، فعل بنو إسرائيل الشرّ في عيني الربّ ونسوا الربّ إلاهَهم وعبدوا البعليم والسواري ، فحمي غضب الربّ على إسرائيل
فباعهم بيد كوشان رشعتايم ملك آرام النّهرين فعبد بنو إسرائيل كوشان رشعتايم ثماني سنين ، وصرخ بنو إسرائيل إلى الربّ فأقام الربّ مخلّصاً لبني إسرائيل..."

وإليكَ بعض ما جاء في الزبور في ذمّ اليَهود على لسان داود وذلك في المزمور الثاني عشر قال :
"خلّص ياربّ لأنّه قد انقرض التقيّ لأنّه قد انْقطع الأمناء من بني البشر ، يتكلّمون بالكذب كلّ واحدٍ مع صاحبه بشفاهٍ ملقةٍ بقلبٍ منقلبٍ يتكلّمُون ، يقطع الربّ جميع الشفاه الْملقةِ واللسان المتكلّم بالعظائم ، الّذينَ قالوا بألسنتنا نتجبّر ، شفاهنا معنا ، مَن هو سيّدٌ علينا."
و هو موافق لقوله تعالى في سورة المائدة (لُعِنَ الّذينَ كَفَرُوا مِن بني إسرائيل على لِسانِ داود وعيسى بنِ مريَمَ ذلكَ بِما عَصَوا وكانُوا يَعتَدُونَ.)
وكذلك المسيح عيسى بن مريم لعنَهم وذمّهم
فقد جاء في إنجيل متّي في الإصحاح الثالث والعشرين ما يلي:
"لكن ويلُ لكم أيّها الكتبة والفريسيّون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون " .
وجاء في الإصحاح الثاني عشر من إنجيل متّي قوله :
"يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلّموا بالصالحات وأننتم أشرارٌ ."
- وجاء في الإصحاح السادس عشر في ذمّ اليَهود قال السيّد المسيح
" جيلٌ شرّير فاسق يلتمس آيةً ."
- وجاء في الإصحاح الخامس عشر قول المسيح في ذمّ اليَهود :
"فقد أبطلتم وصيّة الله بسبب تقليدكم . يا مُراؤون حسناً تنبّأ عنكم إشعياء قائلاً . يقترب إليّ هذا الشعبُ بفمه ويُكرمني بشفتيه وأمّا قلبه فمتعدٍّ عنّي بعيداً . وباطلاً يعبدونني وهم يعلِّمون تعاليم هي وصايا النّاس ."
- وقال : "يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين ..."
- وجاء في إنجيل لوقا في الإصحاح الحادي عشر قال المسيح :
وقال أيضاً : "ويلٌ لكم لأنّكم تبنون قبور الأنبياء وآباؤكم قتلوهم ؛ إذاً تشهدون وترضَون بأعمال آبائكم لأنّهم هم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم ."
قول المسيح "أنتم تبنون قبور الأنبياء وآباؤكم قتلوهم" معناه : أنتم آثمون بتشييد قبور الأنبياء كما أثم آباؤكم بقتلِهم ، لأنّ تشييد القبور ذريعة للشرك.

يتبع إن شاء الله
بارك الله فيك.
والحمد لله على نعمة الإسلام

عبد الرزاق1404
2016-12-28, 20:30
الحمد لله على نعمة الإسلام والإيمان

samour199
2016-12-28, 20:40
لا أدري يا صاحب المنشور ان كنت انت من كتب الموضوع أو فقط نقلته. ولكن من درس الكتب المقدسة فقط سيكتفي بالضحك ومرور الكرام.

paloma.laila
2016-12-30, 17:29
baraka allahu fikom