مشاهدة النسخة كاملة : بهذه الطريق أنقذت زواجي ...تعال جرب طريقتي..وكذا أنتِ ..الحمد لله
تريث قليلا واصل القراءة ...لا يغرك طول الموضوع ذاك إبليس فقط يحرمك من الفائدة ...واصل ..رجاءا بعد بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد :
إخواني الأفاضل أخواتي الفضليات ، أحييكم تحية أخوة وإحترام راجيا من الله عزوجل أن يوفقني في ما أريده على هذا المنبر..أيها الأحبة إني أقف على تلة وأأذن فيكم هلمو إلي مشاركو منتدى الحياة الزوجية ..هلمو،ذكوركم وإناثكم .
أردت بعون الله أن نوحد شملنا ونقوي شوكتنا ،ونحافظ على أُسرنا وأن يساعد كل منا زوجته وأن تساعد كل منكن زوجها، وأن أستفيذ منك أنت وأنتِ ، وأن تستفيدي أنتِ مني ومنه ومنها ومنهم ..إلى جل ما سنعرضه في هذا النداء،كيف ذلك؟؟
كل منا يطرح خطة أو طريقة رسمها العضو في أسرته الصغيرة أنقذ بها أوحل بها مشكل كان عائق في التواصل مع طرفه الآخر أو كان سيشتت عشهم الزوجي ، أو حل بها نفور الزوج من زوجته أو العكس ..وغيرهم من المشاكل العالقة ، لا أن ينكد الطرف على طرفه الآخر بالسوء كأن يشتكي منه بأسلوب ينسبه إلى صديق أو صديقة وهو يقصد نفسه..لا ..بل نطرح حلولا نجحت أو نقترح على بعضنا والله سيعيننا في فعل الخير..وهكذا نطرد إبليس من مجمعنا...
أولا أبدأ أنا :لما كنت في السنة الأولى من زواجي لم أكن أرى أن زوجتي تفهمني ولم تكن ترى هي ذلك ..والسبب كنت أنا..كنت أعاملها بأسلوب إداري معقد قاسي في عشنا والمسكينة يصعب عليها ذلك لأنها أنثى ضعيفة..إلى أن فكرت يوما و جربت طريقة المعاملة اللاعفوية كأن لا أحضر ما أقول أو لا أعقب على كل ما تقول..و..و..وغيرها من التجاوزات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ...وهكذا والله نجحت وأصبحت هي صديقتي وزوجتي وحبيبتي وقرة عيني والله واصبحنا كالأخوة في التفاهم. وشكرا ...إلى مشارك آخر
تنويه: قد جربت هذا يوما مع مجموعة في العمل والحمد لله أتت بثمارها لله الحمد والمنة أنا لم أرمي لا لجمع النقاط ولا للأوسمة قسما بالله العظيم إني في غنا عن ذلك بل أريد نقاط وأوسمة الآخرة ...يارب ردنا إلى الحق ردا جميلا وشكرا
الخاتمة1
فايزة1207
2016-10-19, 09:23
هذا اسلوب التغافل كما قال الدكتور عمر عبد الكافي
nesrine rahmani
2016-10-19, 18:37
خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة
والزوج الصالح
طاعة الزوج مفتاح الجنة اخي زيان
http://www3.0zz0.com/2016/10/19/20/939255825.png
فاطمة شلف
2016-10-19, 19:37
السلام عليكم
الله يبارك
تحياتي
اما انا وهو وككل زوجان في بداية مشوارهما لم اكن افهمه ولم يكن هو كذلك وطبعي يختلف عن طبعه كل الاختلاف وهاذ حال معظم الازواج فالزوجة تميل الى الطيبة والعاطفة وحب الاخرين وانا كنت كذلك احب الزيارات العائلية والتنزه ولا احبذ ان يرفض لي طلب وكنت اعتقد ان الزوجة ملباة طلباتها في كل الاشياء خاصة اني متعلمة. ومتفوقة في العديد من الاشياء ومطيعة لله سبحانه وتعالى وذات نسب متدين والحمد لله والكثير من الامور التي كانت تجعل مني واثقة من نفسي كثيرا فلم اعتقد يوما ان يقال لي لاتفعلي ذلك وغير مسموح لك ذلك وعليك تطبيق هاذا وغيرها من الاوامر والنواهي فالزوج كان في نظري آن ذاك ليس الا رئيس يجب طاعته في كل الاحوال بغض النظر عن ردة الفعل التي ابديها فمثلا كان اذا قال لي لا تذهبي الى تلك المناسبة او قاطعي تلك الصديقة او لا اريد فلانا ان يدخل بيتي او عليك ان ترتدي هاذا الثوب بدل ذلك وووو اوافق اكيد ولا اتمرد لكن تلك الموافقة فيها رد فعل سلبي جدا اما البكاء والنواح والصراخ اما المقاطعة اواحيانا فقط تعابير الوجه القاسية او المستهزية فقط بامكانها ايصال رسالة لشريكي اني مجرد زوجة نكدية مطيعة صحيح لكن تلك الطاعة فيها نوع من القساوة الكافية لخلق العديد من المشاكل داخل بيتي وبقيت على تلك السيرة واحيانا كثيرة اضع مقامي من مقامه واصر واعاند على رأيي مهما كانت النتائج وفي الاخير ارضخ واكون انا الخسرانة
فالصمت لم يكن ابدا من طبعي كيف ذلك وانا مدللة ابي الحنون المتفهم اللذي لا يرفض طلبا لامي و اللذي لم اره في حياتي يرفع يده عليها فتكونت عندي ان كل الازواج هكذا وفي الكثير من المرات وعند وجود اي مشكل افكره بأبي وان لا احد بإمكانه ان يحل مكانه مهما كان وهنا بدأت احط زوجي في موضع مقارنة معتقدة ان ذلك يجني شيئا ما ....لكن .....
شي آخر العبوس والصراخ يا اخواني كنت مثلا اذا دخل زوجي وتأخر مع اصدقائه او لدى اهله افتح الباب بوجه عابس ونظرة حقد وعتاب معناها ان هنالك اشخاص مهمين في حياتك اكثر مني اذا تحمل العواقب وغالبا ما يكون بين فتحي للباب وخلودي للنوم شجار عنيف اعتقد حتى جيراني ذلك الوقت سمعو به .... فتكونت لدى زوجي فكرة رفضي ان يشاركني اي احد فيه حتى لو كان اهله وانني الاجدر به فتمرد .....
وبعد 3سنوات من المد والجزر والحرب المعلنة مسبقا قررت انا ان اتغير وعكست الموازين لاني طيلة 3سنوات كنت اعمل انا على تغييره هو
وهذا التغيير لم يأتي من فراغ يعني حتى فاض الكأس وكدت ان اخسر زوجي وابو ولدي وسندي في هذه الحياة فبقي هو كما هو لكن والله ووالله بعد تغيري انا اصبحت اشك ايضا انه تغير لا ادري اهو انعكاس الصدى ام ماذا
فعملت فقط على امرين كما اوضحت مسبقا
الامر الاول الصمت والانصات عند بداية المشكل وعدم التعقيب ابدا في تلك اللحظة اذن هي الطاعة بدون مقابل والطاعة بدون رد فعل سلبي ظاهر يعني حتى لو لم يكن في قرارة نفسي الايجاب والقبول كنت اظهر ذلك وقد تفننت فيه لان الرجل ليس غبي لكي لا يفهم تعابير العينين اما انا فقد وصلت الى هذه المرحلة من الاخفاء بالطبع كان ذلك بالتدريج
قلت والطاعة لوجه الله تعالى والرضى بكل شيئ كتبه الله لي ومحاولة تغيير الاشياء بالدعاء وحسن الظن بالله ووضع الثقة التامة في الشريك الاخر وهنا فقط بدأت احس بالطمأنينة وراحة البال ولله الحمد فلم اعد اعاتبه على بقائه عند اهله ولا على خروجه مع اصدقاءه ووسعت له المجال فلم اعد قاضي التحقيق الذي لا تنتهي ملفاته ولم اعد حارس السجن الذي لاتنام له عين على سجينه وبفضل هاذا جنيت الكثير....
الامر الثاني الابتسامة فلو ان كل زوجة تفتح الباب لزوجها بابتسامة فقط بدون ولا كلمة يا الله والله شيى رائع ان تعتادي اخيتي على هذه الصدقة اي نعم صدقة لقوله صلى الله عليه وسلم ابتسامة في وجه اخيك صدقة وكل منا يعرف ماذا تتركه الصدقة من أثر في نفس الاخر
صدقوني يا اخواتي لو تفعلن فقط هاذان الامران مع الاخلاص لله تعالى في الطاعة ستتغير حياتكن كثيرا كما تغيرت حياتي ولله الحمد والمنة فالرجل لا يريد الا زوجة مطيعة مخلصة هادئة محبة لذاتها واولادها متفهمة تفتح حوارات ونقاشات فعالة ليست ثرثارة ومطيعة لربها قبل كل شيئ
كتبت القليل من الامور. بالنظر لما عشته واعيشه وان شا الله تتضح الرؤية وتستفيدو من تجربتي تقبلو مروري ولكم مني فائق الاحترام
ممتاز الأخت فاضلة solinne أحييك على التفاعل ..وأقدرك وأقدر زوجك الكريم ، لقد قرأت قصتك مرارا وإستفدت أنكن والله لصابرين علينا بالكثير والله نقر لكن ذلك ..
أتمنى أن يعوضكم الله خير والحمد لله على إجتهادك وجهدك المبذول في الكفاج والكد من أجل إنقاذ عشكم ..والله أثرت في كثيرا ،،أشكركم وأشكر الزوج الكريم
وحقيقة لقد إستفدت منها وأرجو النصائح من الآخرين
أحييك وأحييك
تحية متبادلة الأخت فاطمة ...من منبر الأخوة والإحترام أحييك السلام عليك ورحمة الله وبركاته
kannador
2016-10-20, 19:56
تحياتي اختي
لاحظت العديد من المشاهدات وقلة المشاركات انا اعجبني هاذا الموضوع وفيه فائدة كبيرة لما لا يخرج كل واحد منا ما في جعبته لتعم الفائدة؟
chaima djalfa
2016-10-21, 12:59
بارك الله فيك ربي يهنيك مع الزوج الكريم
معكم أخوكم في الله زيان يا أخي kannador
تحياتي أختي سولين ...أحييك على الرد الذي صدر منك نيابة عني ...
أخوكم في الله زيان...لا أعلم لماذا لا نتفاعل على ما يفيدنا ويبني أفكارنا، في حين أننا نتفاغل مع الشكوى والتذمر والأفكار التعجيزية ...
على كل حال لكل رأيه وهو حر فيه....اللهم إني صدقت في نيتي فأجرني إن كنت ترى ذلك فإنك تعلم مافي نفسي ولا أعلم ما عندك
أم عاكف ( الأم المعلمة )
2016-10-21, 16:38
السلام عليكم ورحمة الله
موضوع قيم ويستحق الوقوف عنه والمشاركة بسرد ما مر بنا خلال حياتنا
فقط هناك ضيق في الوقت
سأعود لأحكي ما عندي من تجربة ان شاء الله
بارك الله فيك وجزاك عنا بكل خير أيها الفاضل
فاطمة شلف
2016-10-21, 18:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا انسانة عادية متواضعة تحب الخير الى جميع الناس
كانت بدايتي سهلة جدا ثم بدات تصعاب نوعا ما وهذه هي سنة الحياة دخلت عليهم بطيبة القلب من البدايةاحببتهم مثل الوالدين لم اجد اشكال في بداية الامر عندما بدات ام زوجي واب زوجي
يعملوني على اساس ابنتهم بدات الغير تمس الحمتات كل ما يطلبوه يجده تحت امرهم
مراة مطيعة لصغير والكبير في نفس الوقت ولا احاسب زوجي كما قلتم لكن ام زوجي تحرشت
عليا من طرف بناتها كلما اتكلم لا يسمعوني زوجي بل كلمة امه هي التي تمشي في البيت سواء
صح ام خطا فا تضرعت الى الله بالدعاء والصلاة والقراء وفي بعض الاحيان نقوم الليل
وهاكذا تغلبت على مشاكلي
رغم زوجي يسهر ويخرج وانا متحلية بالصبر والدعاء تقلى مني الا الكلمات الطيبة حتى عاد
الى الصواب وبدا يعاملني احسن معاملة حتى امام ولديه اخواته احسوا بالغيرة فانبهت عليه
عندما يعاملني ليس امام والديه او حتى اخوانه
تدرجيا عندما راى المعاملة بعينه بدا يتفطن للحق ويق في صفي عندما تقف امه مع بناتها وحتى
ابو زوجي يقف معي احبني اكثر من اولاده بدا ياتي حتى ضد ابنه عندما يكون خاطئ وحتى
امه الا ضغط البنات على امهم وتجوزت كل المحن رغم صفات زوجي
تركته يحب اخواته ويقف معهم في وقت الشدائد وعندما تغيب بالاشهر في فرنسا ابدا في مكانها
اتحمل كل شئ من مصاريف زوجي واقف معهم مثل الام بدات المحنة منهم ويلجئون اليا في
المليحة والدنيا وقالت ام زوجي انت تاخذي مكاني وتجدني عند حسن ضنها وحتى السيغتها اثناء
غيبها تتركها عندي وتقلي عليها بالحرف واذا توفيت ماذا تعملي بها
رغم المشقة والعذاب الذي كلف الكثير من حياتي الا وقبلتها بالطاعة والصبر وحسن المعاملة
26 سنة و27سنة فرج عليا الله وجعل ام زوجي السبب في ذالك ولحدي الساعة
ضفتهم اتيجاتهم كل عندي
والحمد لله والله اكبر كبيرة واللهم دمها نعمة
أختي فاطمة الشلف..والله عجز لساني عن الرد ...قمة الأخلاق والتربية ...يرحم والديك على التربية الحسنة
قصة والله قمة وروعة...يا ألله على التربية ...ممتاز طريقة ذكية في كسب الجميع أساسها الصبر الجميل ...
أصفق لك يا أختي وأحييك على الأسلوب البناء الذي يرضي الله ورسوله واحيي زوجك الكريم على الفطنة والكياسة وأحييه على بناءه على أخت مثلك متربية ..كان معك أخوك زيان ...
في إنتظارك أم عاكف ....سلام
فاطمة شلف
2016-10-22, 08:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك على الموضوع الرائع بارك الله فيك
وجزاك الله كل الخير
موضوع جميل
بارك الله فيك
و ان شاء الله نستفيد من تجار بكم في حياتنا المستقبلية
السلام على صاحب الموضوع وكل من قرأ وشارك هاهنا.
جزيتم خيرا وبارك الله لكم في أنفسكم وأزواجكم و أهليكم، ولي عندكم جميعا طلب إن تفضلتم وهو أن تدعوا لأختكم بالفرج العاجل فحياتي كلها تنهار أمام عيني و وصلت حالي إلى طريق مسدودة لم يبقى لي معها غير الدعاء لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
لا تبخلوا على أختكم بدعوة في ظهر الغيب لعلها توافق ساعة اجابة.طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي توحيد ...شكر الله لك صنيعك..
أحييك تحية من أخ لأخت ...أتمنى من الله العظيم رب العرش العظيم أن يعجل لك بالفرج في حياتك ويسدد خطاك
آمين...ولك بمثله أخي الفاضل
اسال الله العظيم ان يفرج همك اخت توحيد ويرزقك الراحة والسكينة والاستقرار عاجلا غير آجلا يا رب
خيانة امرأة مثالية
غادرت عملها مسرعة، كادت أن تقع وهي تقفز فوق سلالم الدرج، تسارعت أنفاسها وهي تحاول اللحاق بالحافلة، كان عليها أن تسابق الزمن حتى لا ينتظرها أبناؤها طويلا، فقد عبروا لها مرارا عن انزعاجهم من تأخرها في التقاطهم من المدرسة.
ما إن وقفت الحافلة بالقرب من المدرسة حتى قفزت منها وأسرعت الخطى إلى صغارها الذين قابلوها بتجهم، وعاقبوها على بعض التأخير بصمتهم وتقطيبهم طوال طريق العودة إلى المنزل.
دخلت المطبخ دون أن تبدل ملابسها، فقد كان عليها أن تسرع في تسخين الطعام الذي أعدته ليلا، حتى لا تتأخر على أبنائها في الغذاء.
وضعت الطعام أمامهم فتناولوه بضجر، معبرين عن انتقادهم لتشابه وجبات الطعام.. قال الابن الأكبر إن زميله في الفصل يخبره عن أكلات مميزة تعدها والدته باستمرار.. كتمت الأم غصة، وتمنت لو يعرفوا كم بذلت من جهد واقتطعت من ساعات نومها لتعد هذا الطعام.
لم يكن من حقها أن تحظى بقيلولة مثلهم، رغم شدة حاجتها إلى النوم، نظمت البيت بسرعة، ونثرت زخات من معطر المنزل الذي يحبه زوجها، وأسرعت إلى الحمام لتزيل عن جسدها المنهك آثار الإجهاد بوابل من الماء المنعش، ولهثت إلى غرفتها لترتدي ثوبًا أنيقًا، وتجفف شعرها وتعطره.. وضعت قليلا من الزينة على وجهها، نظرت مسرعة إلى وجهها في المرآة.. ابتسمت بمراراة، فقد طافت في ذهنها ذكرى لأيام بعيدة كانت تضع فيها الزينة باحتراف وتمهل، كانت تستمتع بأدق التفاصيل، وتبحث عن الجديد.. أما اليوم فقد أصبح التزين مهمة، تماما كالطهي، ومذاكرة الأبناء، والعلاقة الزوجية، كلها مهام تهدف إلى إنجازها بأقل قدر من النقد.
استقبلت زوجها بعد عودته من العمل، كان صامتًا شاردًا كعادته في الآونة الأخيرة، حاولت مرارًا البحث عن أسباب شروده.. إخراجه من دائرة الصمت، ولكن هذا لم يزده إلا ابتعادًا عنها.. تناولا الطعام سويًا في صمت ثقيل لم يقطعه سوى كلمات قليلة معتادة.
دخل ليحظى بنوم هانيء بعد ساعات العمل المرهقة، كان عليها أن توفر له هدوءًا يساعده على الراحة، وكانت تفعل بلا كلل، وبلا مطالبة بأن تحظى هي براحة مماثلة، فما أن يدخل لينام، حتى يستيقظ الأبناء.. فتذاكر لهم جميعًا، لساعات متواصلة، وتتحين الفرص لتحضر الطعام في هذه الأثناء، وبعد أن يفرغوا من المذاكرة، تصطحبهم في نزهة خاطفة ليغيروا جو المنزل، ويتمكنوا من اللعب في الحديقة المجاورة، وكعادتهم لم يكونوا ممتنين لها، وكانوا يقارنون بين هذه النزهة البسيطة وبين ما يحظى به بعض أقرانهم من الترفيه..
عادوا إلى المنزل، وحضرت لهم وجبة العشاء، كان زوجها لا يزال نائمًا، دخلت إلى الغرفة بهدوء، جلست على السرير إلى جواره، شعرت بالتعب يعم جسدها، وكأنه كان ينتظر هذه اللحظة الساكنة أخيرًا ليعلن عن نفسه.. مددت جسدها فوق السرير أغمضت عينيها، ولكن رنين هاتفه الجوال قطع عليها مشروع غفوة.. أمسكت الهاتف فوجدت رقما بدون اسم، أغلقت الرنين حتى لا يقلق زوجها.. قلبت الهاتف بين يديها، كان هاتفًا حديثًا، أصر زوجها على اقتنائه، فقد كان حريصًا دوما على أن يكون أنيقًا، وأن يظهر وسط زملائه بشكل ممتاز، كان يخصص جزءًا رئيسيا من راتبه الشهري لمظهره وأغراضه الخاصة التي لم تخلُ من بذخ.. وكان عليها أن تُعوض النقص في البيت من رابتها الخاص، كان راتبها في الحقيقة هو الذي يوفر حاجات الأبناء، ويقيم أركان البيت، رغم أنه لا يبلغ حتى نصف ما يتقاضاه زوجها.
كانت بعض زميلاتها يمتلكن هواتف مثل هاتف زوجها.. ولكنها بالطبع لم تحلم حتى بأن تكون مثلهن، سمحت لنفسها بأن تتعرف على الهاتف، فتحت بعض التطبيقات، أعجبها شكل الرسائل والمكالمات، لم يدر بخلدها ولو للحظة أن تراقبه، أو تطلع على خصوصياته.. كانت فقط تريد أن تتعرف على الهاتف المميز، الذي اضطرت لتغطية ثمنه من حاجات المنزل، فقط ليرضى.. ولكن تجوالها في هاتفه كان به مفاجآت صادمة لها... فقد وجدت صورًا مبتذلة أرسلتها له عدة أسماء نسائية، عبر الرسائل الخاصة والواتس أب.. وجدت رسائل مغرقة بكلام معسول يفيض غرامًا وسفولا من وإلى زوجها، الذي كادت أن تصدق أن الصمت جزءًا من شخصيته، والذي بالفعل نسيت طعم الكلمات الرقيقة منه..
انتفضت نبضات قلبها، حتى لم تعد تشعر بتعبها الجسدي.. مر شريط أيامها أمام عينيها، تسعى لإرضاء الجميع.. والجميع ساخطون، نسيت تماما كل متعة خاصة لها، كل حق لها في الراحة والضحك وتقدير الذات.. كانت مركز حياتهم، وكانوا يعاملونها وكأنها متطفلة عليهم، توفر للجميع أسباب الراحة، ولا يفكر أحد في راحتها، فهي نفسها لا تعتقد أن من حقها أن تكون سعيدة!
استيقظ زوجها ليجد الهاتف في يديها، ودمعاتها مكتومة في عينيها، قال لها بغلظة: ماذا تظنين أنك فاعلة؟!
لم ترد.. فاستطرد: هل تراقبينني؟.. كيف تسمحين لنفسك بالتفتيش في هاتفي؟..
قالت بخفوت: هل تخونني؟
رد بتهكم: أخونك!.. وهل تحسبين نفسك امرأة؟.
قام مسرعا وارتدى ملابسه والتقط هاتفه، تعطر وتأنق وأغلق باب المنزل خلفه بقوة ليتركها بين نيران الصدمة..
ظلت الكلمة تتردد في رأسها: "وهل تحسبين نفسك امرأة؟".
أحاطت بها الأسئلة التي لا ترحم: ماذا ينقصني؟.. فيمَ قصرت؟.. إنني أعيش من أجلهم ولكنهم لا يرضون؟.. لقد تخليت عن كل ما يُسعدني.. ضحيت من أجلهم بكل شيء...
اعتصرت قلبها المراراة، قامت بتثاقل، شعرت بحاجة شديدة إلى الصلاة، توضأت، وفي ظلام غرفتها توجهت إلى ربها.. وكأنها لم تُصلِ منذ سنين، بكت بين يدي الله، شعرت بأنها كانت غائبة طويلًا وعادت إلى الوطن.. أحست بالندم على الأيام المتتالية التي أضاعت فيها لذة الصلاة، ونسيت فيها اللجوء إلى خالقها..
هدأت نفسها، أضاءت مصباحًا خافتًا، مسحت من على مصحفها غبار الإهمال، فتحته، ومن بين دموعها بدأت تقرأ.. يغلبها البكاء ولكنها تقرأ.. أغمضت عينيها، وفكرت في حياتها، لماذا؟..
لماذا أحرم نفسي من كل شيء من أجل من حولي.. ولكن سياط نقدهم وسخطهم تظل تلاحقني؟
لماذا لا أشعر بالسعادة ولا يشعرون هم أيضًا بها رغم كل ما أبذله؟..
لماذا تغيرت مشاعر زوجي تجاهي.. فلم يعد حتى يراني امرأة؟!
احتاج الأمر منها لأسابيع، حتى تُدرك أن التعيس لا يستطيع أن يمنح السعادة.. ففاقد الشيء لا يعطيه.
وأن التضحية ليست كلمة سعيدة، ولا تصلح اختيارًا دائمًا للحياة!
وأن إيجابيتنا الزائدة قد تخنق من حولنا كثيرا.. فيما نظن أننا نسعدهم بها..
احتاجت لجلسات مع النفس، وتأمل لواقعها حتى تصل إلى قناعات غيرت مجرى حياتها، وبدلت ألوانها الرمادية الكئيبة..
وبعد أن قدمت على أجازة بدون مرتب من العمل، كانت أولى الخطوات التي اتخذتها أن تُعلم أبناءها الكثير من مهارات الاعتماد على النفس، فكان على ابنها الكبير أن يصطحب إخوانه ذهابًا وإيابًا إلى المدرسة.. وأن يضع كل منهم جدولًا لمذاكرته، ويجتهد في التحصيل بنفسه، وأن يقتصر دورها على المتابعة.
وضعت حدودًا لهم في معاملتها، فلم يعد مقبولًا لديها أن يتجهموا في وجهها، أو أن يضعوها في مقارنات.. واكتشفت كم يسعد الأبناء باحترام أمهم قبل أن تسعد هي، اكتشفت كم تستوي نفوسهم عندما تكون لديهم قواعد في التعامل معها مبنية على الاحترام.. وجدتهم يقبلون يديها، ويمتنون لها، ويشعرون باحترام ذواتهم وهم يعتمدون على أنفسهم، ويمارسون الأدب والخلق الرفيع في علاقاتهم.. كانت إيجابيتها ومرونتها الزائدة وسعيها لإرضائهم يحول بينهم وبين اكتمال النمو.. يمنعهم من السعادة!
ومع زوجها.. اكتشفت مذهولة أنه كان يحتاج أن يشعر بحاجتها!
أنه كان يحتاج لشعوره بدلالها لا بتضحيتها..
أنه بداخل كل رجل استعدادًا لتدليل امرأة وحمايتها وإسعادها، وأنها إذا لم تكن قابلة لاستقبال ذلك منه لفرط عطائها وغرقها في دور التضحية، فسيبحث عمن تحتاجه.
ليس للخيانة مبرر، فالخائن يخون نفسه ودينه.. ولكن الأسباب قد لا تكون دائمًا مباشرة كما اعتدناها.
وتعلمت أن عليها ألا تتقمص شخصية المرأة الحديدية، وأن على الآخرين أن يتحملوا مسؤولياتهم، وأن من ذكائها أن تدرب زوجها على ممارسة أبوته، فيشارك أبنائه، ويقترب من همومهم.
وأن من حقها الإنساني أن تنام.. فقلة النوم أسرع طريق للمرض الجسدي والنفسي.
وأن الذي لا يرحم نفسه لا يرحمه الآخرون.
وأنه دائمًا إذا ما كلفنا أنفسنا ما لم يكلفنا به الله، طال علينا الطريق، ووجدنا من سفرنا نصبًا.. فلم يكلف الله المرأة النفقة والتربية معًا.. ولم يحملها هم الخارج والداخل. والأهم.. أنها تذكرت أن عليها أن تكون متصلة بالله، وألا تشغلها دوامة الحياة اليومية عن ذكره.
👆👆👆👆👆👆👆👆👆👆👆👆👆
رسالة إلى كل متزوجه ✨
المسكينة ...والله أحزنني حالها ....سبحان الله
ياللمسكينة....حرام على زوجها ...خائن والله صعب حالها
أنا شخصيا كرجل أؤيد فكرة أن تفتش الزوجة هاتف زوجها في غيابه أؤيد ذلك لتحافظ على عشها
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله في صاحب الموضوع و جعله في ميزان حسناته
و شكرا لكل من شاركنا تجاربه. وفقنا الله و إياكم جميعا لما يحب و يرضى
ربنا هب لنا من ازواجنا و ذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما
اللهم آمين
أما عن تجريتي فأنا لاأزال تلميذة في مدرسة الحياة الزوجية
ولكني عشت ما تعلمت منه بعض الأمور
منها
أن أتفادى الأمور التي يكرهها زوجي (حتى وإن كنت أرى أنه لا عيب فيها) حتى اتفادى سلسلة المشاكل التي بدايتها غضبه
فذلك خير عندي من أن أفعلها و يغضبه ذلك فأصمت و اكتم غيظي و يبدأ الشيطان بالوسوسة "لو كان يقدرني لما قال هذا، و لو كان يحترمني لما صرخ، و...و...و" ثم ياتي وقت الحوار و المناقشة و انا بصراحة إنسانة تكره التصادم و ليست لها الطاقة لكل ذلك.
و منها
أن أتحكم في غيرتي و أن أثق بزوجي و بخوفه من الله.
لاني رأيت أني سأقضي على حياتي و سعادتي إذا سمحت لنفسي بالتمادي في التفكير بكل ما "يمكن" أن يحدث عندما يخرج و يغيب عن ناظري و يزدحم في مجتمع بعض إناثه قد استحوذ عليها الشيطان.
و منها
أن أكتم استيائي عند استقباله. فالإبتسامة كما قالت الأخت لها أثر عظيم و قد تغير تماما مجرى الامور إلى الجهة الايجابية.
فذلك خير من اعبس في وجهه فيستاء هو الآخر و يفقد رغبته في التواصل و ندخل في دائرة التجاهل و النفور و أنا لا أريد ان تصبح هذه العادة السيئة جزء من حياتنا
ومنها
أن أصبر على فراق أهلي و لا أكثر عليه بطلب زيارتهم...
(حتى يتركني أطيل الزيارة عندما يحين وقتها "ابتسامة شريرة")
و منها
أن لا أتذمر كثيرا من كثرة العمل و احاول تذكير نفسي بأن أعمل لوجه الله و لا أنتظر من غيره جزاءا
لاني إن انتظرت فلابد من أن يخيب ظني احيانا
كما أنه لاشيء سيخلد في هذه الحياة... ولن ينفع الانسان غير عمله الذي أخلصه لله.
....
هذا كل ما في جعبتي الآن
...
أنصح نفسي و إخوتي جميعا بإخلاص النية في تعاملهم مع أزواجهم و لنتذكر جميعا أن الله اختارهم لنا شركاء في رحلتنا لعبور جسر الحياة و جعل لنا فيهم السكينة آية من آياته فله الحمد و المنة على كل شيء
له الحمد على االلحظات التي تترك في قلوبنا ذكريات جميلة
وله الحمد على العطبات و المشاكل التي تعلمنا و تزيدنا خكمة
و إن لم يكن هذا و لا ذاك.. فنحن مؤمنون بحكمته في تدبيره لأمورنا كلها.
...
اللهم وفقنا جميعا و أعنا على أن نكون أزواجا و زوجات صالحين مصلحين
وارزقنا السعادة في الدارين يا رب العالمين
اللهم آمين
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
متابعة للموضوع ان شاء الله
السلام عليكم أختنا كيكي
وفيك بارك الله ...
أشكرك جزيل الشكر على التفاعل و...أحييك وأشكرك ثانية على التجربة والنصائح التي قدمتيها ...والله إنكن لذكيات و محاربات ومثابرات في الحفاظ على عشكن الزوجي
أحيي زوجك الفاضل أختي كيكي وأدعمه بدعوات الخير ليبصره فيك فيما يسره ويرضاه منك يارب
أم عاكف ( الأم المعلمة )
2016-10-24, 09:42
السلام عليكم ورحمة الله
ككل حياة زوجية لا تخلو من منغصات ....سواءا كانت الزوجة مثالية أو غير مهتمة
أحيانا تدخل الزوجة الى بيت زوجها وكلها طيبة وتسامح وحنان لكل أهل البيت
لكن لا تجد المعاملة بالمثل فتجتهد من أجل عدم التصادم معهم وتجنب المشاكل
وهذا ما حدث معي .......لكن الحمد لله تغلبت على تلك الأمور وتجاوزتها وذلك بتجاهلها تارة وعدم البوح بها للزوج تارة أخرى.....لتحافظ على العلاقة بينها وبين زوجها .
وهكذا تستطيع الزوجة العيش في أمان خاصة اذا كانت مستقلة ببيتها فلا أحد يزعجها
وتبقى العلاقة مع أهل الزوج في حدود الواجب الذي تحدده العلاقات الأسرية
عن تجربيتي معهم حاولت بكل الطرق كسبهم والتقرب اليهم لكن هيهات هيهات
فبقدر التقر ب تكون المشاكل التي لا يمكنني مواجهتها .
تقبلو مروري
أحييك تحية إحترام متبادل وتقدير أختي الفاضلة أم عاكف...حقا مؤثرة تجربتك وأسأل الله تبارك وتعالى أن يجازيك عنها كل خير...صحيح إنكن صابرات وحريصات على مواصلة مشواركن... والله نحترمكن يا عفيفات.... اللهم طيب العشرةبينك وبين زوجك وأولادك الغاليين يارب...موف موفقة أختي
وفيك يبارك الله أختنا snow snow
جزاك الله كل خير يارب
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir