مشاهدة النسخة كاملة : قيم المواطنة و قيم الديمقراطية
العضوالجزائري
2016-10-16, 21:47
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم إخوتي
إن من البلايا التي ابتليت بها أمة الإسلام تقليد الغرب في كل شيئ حتى في أنظمتهم و قوانينهم فهجر أكثرنا الحكم بكتاب الله و سنة رسوله
صلى الله عليه و سلم حكاما و محكومين و ذلك بسبب الإعجاب بالغرب و الزهد في الإسلام و منهجه.
وعليه صار دستورنا و قوانينا منبثقة من قيم تسمى المبادئ الدستورية أو القوانين الجمهورية أو قواعد الديمقراطية و المقصود بها مجموعة
من المبادئ و الأصول اتي وضعها فلاسفة الغرب على مدار عدة قرون و شهدت تعديلات عديدة حتى وصلت لشكلها الحالي و من أبرز هذه
المبادئ:
*الشعب مصدر السلطات أي الحكم للشعب
*حرية الرأي و التعبير للمواطن
*الحقوق و الحريات العامة
*المساواة بين جميع المواطنين دون تفرقة على اساس الرأي او العرق أو الجنس أو الجهة...
*حرية العقيدة و حرية الفكر
*تحكيم الأغلبية.
*الحق في التعددية.
إن المتأمل لهذه القيم يجد أن بعضها موافق للإسلام و لكن كثيرا منها مضاد له بل هو مضاد لشهادة ألا إله إلا الله
مثلا الحق في التعليم أو الصحة موافق للإسلام عموما
أما حرية التعبير فإن مجالها في الديمقراطية يكاد يكون بلا حدود فيمكن للمواطن مثلا أن ينكر صحيح البخاري أو ان يعتبر أن الصحابة
كانوا فساق أو ان يستحل ماهو معلوم تحريمه بالضرورة مثل الخمر أو الربا او القمار. أو يتاول صفات الله تعالى او ينفيها.
وهذه قصة صبيغ مع عمر بن الخطاب تبين كيف تعامل أمير المؤمنين مع من تجاوز حدود الإسلام في مجال الراي
هي ما رواه يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن صبيغًا التميمي أتى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن قوله: وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا قال: هي الرياح، ولولا أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ما قلته، قال: فأخبرني عن فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا قال: هي السحاب، ولولا أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوله ما قلته، قال: فأخبرني عن فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا قال: الملائكة ولولا أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوله ما قلته، قال: فأخبرني عن فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا قال: هي السفن، ولولا أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوله ما قلته.
قال: ثم أَمَرَ به فضُرب مائة سوط، ثم جعله في بيت، حتى إذا برأ دعا به، ثم ضربه مائة سوط أخرى، ثم حمله على قتب، وكتب إلى أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-: أن حَرِّمْ عليه مجالسة الناس، فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى الأشعري -رضي الله عنه- فحلف بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجده شيئا، فكتب إلى عمر يخبره، فكتب إليه ما إخاله إلا قد صدق، خَلِّ بينه وبين مجالسة الناس.
فالإمام عمر -رضي الله عنه- ضرب صبيغًا ؛ لأنه فهم من سؤالاته أنه يريد التعنت والعناد والاعتراض.
ومثل ذلك الحق في المظاهرات و الإضرابات لقوله صلى الله عليه و سلم ( اسمع وأطع ، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك) مسلم
و لما في ذلك من الفتن و الشر.
و كذلك نسبة الحكم للشعب و إعطائه ما لا يليق إلا لله
قال تعالى (والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب )( 41 ) الرعد
و قوله تعالى { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله } 105 النساء
و قوله تعالى (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) 40 يوسف
و قوله تعالى ( قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون ) 59 يونس
و قوله تعالى (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)[المائدة: 44]
و قوله تعالى (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)[المائدة: 45]
و قوله تعالى (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)[المائدة: 47]
وقال الله تعالى: وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً {الكهف:26}
و عن عدي بن حاتم قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال يا عدي اطرح عنك هذا الوثن، وسمعته يقرأ في سورة براءة: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ. قال أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه. رواه الترمذي وحسنه الألباني.
وقال ابن القاسم في حاشيته على كتاب التوحيد: دلت على أن من أطاع غير الله في تحليل ما حرم الله، أو تحريم ما أحله فقد اتخذه ربا ومعبودا، وجعله لله شريكا، وذلك ينافي التوحيد، فكل معبود رب، وكل مطاع ومتبع على غير ما شرعه الله ورسوله فقد اتخذه المطيع ربا ومعبودا، والرب هو المعبود، ولا يطلق معرفا إلا على الله تعالى، قال تعالى: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} وهذا وجه مطابقة الآية للترجمة.
وحتى رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس له تحليل شيئ او تحريمه بل هو مبلغ لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) التحريم 1
فمنح هذا الحق للشعب أو لنواب الشعب هو من باب إتخاذهم أربابا من دون الله
وهناك شبه كثيرة يأتي بها المنحرفون ليستجيزوا النظام الديمقراطي نناقشها إن شاء الله لاحقا.
و هذه خطبة ماتعة للشيخ عمرو عبد اللطيف حول هذا الموضوع
https://www.dztu.be/watch?v=6HJh20EjJcA
الشيخ يفصل في مسالة الديمقراطية من الدقبقة 33
يتبع إن شاء الله
ولكن ..من يضع نظام الحكم في دولنا المسلمة ..الشعوب أم الحكام ؟
طبعا الحكام ..فهذا يختار نظام ملكي والآخر نظام جمهوري وكل ذلك لاأصل له في الإسلام ...والشعوب لارأي لها في ذلك ..
فهل نفهم أن مقالتكم هذه موجهة للحكام ؟؟؟؟
العضوالجزائري
2016-10-16, 23:24
كل من الشعوب و الحكام يضع الأنظمة و راجع عدد المشاركين في الإستفتاءات المتعددة على الدستور و في الإنتخابات التشريعية على مدار
تاريخ الجزائر و غير الجزائر .
و أهل السنة ينهون عن المنكر سواء فعله الحكام أم المحكومين دون تحريض على حاكم.
و ياليتك ترد على الادلة التي ذكرتها من آيات و احاديث دون اللف و الدوران و أخذ النقاش إلى جوانب لا طائل منها.
و الحكم الملكي ثابت من فعل معاوية بن أبي سفيان و فعل عمر بن عبد العزيز طالما اقتضت مصلحة المسلمين ذلك.
كل من الشعوب و الحكام يضع الأنظمة و راجع عدد المشاركين في الإستفتاءات المتعددة على الدستور و في الإنتخابات التشريعية على مدار
تاريخ الجزائر و غير الجزائر .
و أهل السنة ينهون عن المنكر سواء فعله الحكام أم المحكومين دون تحريض على حاكم.
و ياليتك ترد على الادلة التي ذكرتها من آيات و احاديث دون اللف و الدوران و أخذ النقاش إلى جوانب لا طائل منها.
و الحكم الملكي ثابت من فعل معاوية بن أبي سفيان و فعل عمر بن عبد العزيز طالما اقتضت مصلحة المسلمين ذلك.
أية أدلة ؟؟؟
ماحاجتك لعبارة ساقطة مبناها اللف والدوران ؟ هل تراني هنا ألاعبك ؟ اتق الله ..ولاتقل جزافا ما لاحاجة لقوله هو بالأصل كان تدخلي قصيرا ..فأين لففت ودرت .أي تدن هذا في الأخذ والرد .عجبا لك ..
سيكون لي عودة ..فانتظر ني ..
أخبرني مفاد قولك قبل ذلك ..ما قصدك بأن الحكم الملكي ثابت من فعل معاوية ؟ هل تقصد أن مافعله معاوية هو سنة على المسلمين اتباعها ؟؟؟؟
دعك من عمر بن عبد العزيز الراشد الخامس فهو لم يكن طالب حكم وقد وجد نفسه مجبرا على تقلده .؟ أنتظرجوابك ..عن السؤال التالي ..هل ما فعله معاوية سنة يجب اتباعها وهو ما أردت قوله .؟
وأستدرك ..قولك أن الشعوب هي من تختار حكامها .فيه حيدة .ومغالطة فالصبي يعرف قبل الكبير أن لاحاكم يختاره الشعب في بلاد المسلمين .ومانراه يحدث من انتخابات هنا وهناك فهو من قبيلالمسرحيات اذا استثنينا لبنان من ببين دول المسلمين ..وعليه ..فخطابك حتما يتناول الحكام ..مهما حاولت تبرئته من ذلك .
العضوالجزائري
2016-10-17, 17:58
في الحقيقة أنت لم تفهم كلامي لأنك تعيش في واد و نحن نعيش في واد.
نحن ديننا قال الله قال الرسول قال الصحابة. و الحكم بما انزل الله واجب على الحكام و المحكومين على حد السواء
فالمواطن الذي ينتمي لحزب أو طريقة صوفية أو جماعة خارجية لم يحكم بما أنزل الله
و المواطن الذي يرى حرية الرأي كما هي في الديمقرطية أي تقريبا بلا سقف كذلك .فلو أنتج فلم يتناول مثلا عثمان بن عفان بالطعن و التجريح
يقال لك أن هذه حرية راي و إبداع و المواطنون كثير منهم يؤمن بذلك و الدولة لم تفرض عليهم الإيمان بذلك و كذلك المواطن الذي يرسل ابنته إلى
الشارع كاسية عارية فهو لم يحكم بما انزل الله إذ أن حكم الله هو ( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن)
وهكذا كل قيمة او مبدأ آمن به المواطن و هو ضد لكلام الله و كلام رسوله صلى الله عليه و سلم فهو حكم بغير ما أنزل الله .
و أما أن الموضوع هو للحكام فسبق و أن اجبتك على هذا و لن أعيد الكلام.
و أما سنة معاوية رضي الله عنه فقد فعلها بسند من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم و ليست عن رأي محض فالصحابة أزهد في الدنيا من أن يحرصوا
على توريثها لابنائهم فقد قال عليه الصلاة و السلام (الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكاً) روي بعدة ألفاظ عن أحمد و غيره
فعلم معاوية رضي الله عنه أنها كائنة ملكا لا محالة فولى ابنه العهد و لو تركها شورى لاختلف الناس و سفكت الكثير من الدماء ثم إن الدماء سفكت بعدها
بقليل ففعل معاوية كان لمصلحة الناس و كذلك فعل عمر بن عبد العزيز .
و أما طريقة اختيار الحاكم فأنا تكلمت عن الإستفتاء على الدستور و الإنتخابت التشريعية لان الدستور و التشريع يحمل القيم المضادة للتوحيد التي
أتكلم عنها في موضوعي و لو فرضنا ان الشعب اختار رئيس البلاد بشفافية كما تريدون انتم فهو لا يملك الخروج عن قواعد الديمقراطية فلا يستطيع إذن
الحكم بالإسلام أبدا.[]
العضوالجزائري
2016-10-17, 18:25
بسم الله الرحمن الرحيم
نواصل ان شاء الله مناقشة القيم التي حكم بها الغرب نفسه و استوردنها لبلادنا دون بصيرة فمن القيم
المعروفة في النظام الديمقراطي ما يسمى بالحرية الشخصية و هي الحق في اتخاذ قرار أو فعل خيار ما دون
ضغط أو جبر أو إكراه خارجي و يدخل ضمن ذلك حرية الراي و اللباس و العلاقة الإجتماعية بمافي ذلك العلاقات بين
الذكور و الإناث .
و من الواضح لكل طالب علم شرعي درس طرفا من عقيدة الإسلام أن هذا المبدا مصادم للإسلام إذ يقول الله تعالى مثلا
{ ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة} أي ذنباً عظيماً، { وساء سبيلا} فحرم كل اسبابه و مقدماته فلا حرية لأحد في فعلهابما في ذلك
المكالمات الهاتفية و عبر الفيسبوك و الصور و الأفلام و المسلسلات و غير ذلك
و قال تعالى
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) 23 الإسراء فلا حرية لأحد في معصية والديه و لو في أصغر الامور و لو أمرك
والديك ان تخرج من مالك لوجب عليك ذلك. (انت و مالك لأبيك)
خلافا لنظام الغرب إذ لا سلطة للوالدين على أبنائهما وفساد العلاقة هناك بين الآباء والأبناء اشهر من أن نتكلم عليها.
و قوله صلى الله عليه و سلم لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال" رواه البخاري.
فلا حرية لأحد في مخالفة هذا الامر
قال تعالى { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} 65 النساء
العضوالجزائري
2016-10-17, 18:31
فتوى الشيخ الفوزان
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم فضيلة الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما قول فضيلتكم في الدعوة إلى الفكر الليبرالي في البلاد الإسلامية؟ وهو الفكر الذي يدعو إلى الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي، فيساوي بين المسلم والكافر بدعوى التعددية، ويجعل لكل فرد حريته الشخصية التي لا تخضع لقيود الشريعة كما زعموا، ويحاد بعض الأحكام الشرعية التي تناقضه؛ كالأحكام المتعلقة بالمرأة، أو بالعلاقة مع الكفار، أو بإنكار المنكر، أو أحكام الجهاد .. الخ الأحكام التي يرى فيها مناقضة لليبرالية. وهل يجوز للمسلم أن يقول:(انا مسلم ليبرالي) ؟ وما نصيحتكم له ولأمثاله؟
(محبكم سليمان الخراشي)
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد : فان المسلم هو المسلم لله بالتوحيد المنقاد له بالطاعة المبرئ من الشرك وأهله. فالذي يريد الحرية التي لا ضابط لها إلا القانون الوضعي هذا متمرد على شرع الله يريد حكم الجاهلية وحكم الطاغوت فلا يكون مسلماً والذي ينكر ما علم من الدين بالضرورة من الفرق بين المسلم والكافر ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة وينكر الأحكام الشرعية من الأحكام الشرعية الخاصة بالمرأه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومشروعية الجهاد في سبيل الله. هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام، نسال الله العافية.
والذي يقول: (انه مسلم ليبرالي) متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذكر فعليه أن يتوب إلى الله من هذه الأفكار ليكون مسلماً حقا.
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
*
العضوالجزائري
2016-10-17, 18:35
فتوى العلامة الألباني
قال العلامة الألباني: ((المشاركة في الانتخابات هو ركون إلى الذين ظلموا ذلك بأن نظام البرلمانات ونظام الانتخابات يعتقد ـ حسب ما أعلم ـ كل مسلم عنده شيء من الثقافة الإسلامية الصحيحة أن نظام الانتخابات ونظام البرلمانات ليس نظاما إسلاميا))
· وقال: ((ولكن شتَّان بين ذلك الحكم الذي كان يحكم بمذهب من مذاهب المسلمين الذي أقيم على رأي أحد المجتهدين الموثوق بعلمهم، وبين هذه البرلمانات القائمة على النظم الكافرة التي لا تؤمن بالله ورسوله بل هم أوّل من يشملهم مثل قوله تبارك وتعالى: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَايُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾[التوبة:29]، فيا عجبا لمسلمين يريدون أن ينتموا إلى برلمان يحكمون بقانون هؤلاء الذين أُمرنا بقتالهم، فشتان إذا بين هذا النظام الذي يحكم البرلمان والمتبرلمين ـ إذا صح التعبير ـ وبين مجلس الشورى الإسلامي))
·وقال: ((أما البرلمان فيشترك فيه ما هبّ ودبّ من المسلمين، بل ومن المشركين بل ومن الملحدين، لأن البرلمان قائم على الانتخابات، والانتخابات يرشح فيها من شاء نفسه من الرجال بل وأخيرا من النساء أيضا من المسلمين من الكافرين من المسلمات من الكافرات، فشتان بين مجلس الشورى في الإسلام، وبين ما يسمى اليوم بالبرلمان))
·وقال: ((أن هذه الانتخابات والبرلمانات ليست إسلامية وأنني لا أنصح مسلما أن يرشح نفسه لأن يكون نائبا في هذا البرلمان لأنه لا يستطيع أن يعمل شيئا أبدا للإسلام، بل سيجرفه التيار)) (1)
·وقال: _: (ألفت النظر أن من الخطأ الاستدلال بشرائع من كانوا قبلنا، في الأمس القريب كنا نتكلم الانتخابات، وأنها ليست شرعية، وتورط بعض الجماعات الإسلامية في الدخول في البرلمانات القائمة على الحكم بغير ما أنزل الله، فأحد الجالسين طرح إشكال يشبه إشكالك، فيقول هذا يوسف عليه السلام قال: {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} (يوسف:55)، فإذاً هو كان حكاماً تحت سلطة حاكم وثني هو العزيز، فلماذا لا يجوز أن يدخل المسلمون البرلمانات هذه؟
أنا كان جوابي من ناحيتين أو أكثر:
الناحية الأولى: أن يوسف عليه السلام لم يدخل ولم يصل إلى ذاك المقام السامي بطريقة انتخابات غير مشروعة، وإنما الله عز وجل بحكمته البالغة ابتلاه بامرأة العزيز ووقع بينها وبينه ولا أقول بينه وبينها ما وقع، وكان من آثار ذلك أن ألقي في السجن، وكان من تفاصيل مكثه في السجن قصته مع الرجلين، أخيراً أحدهما قتل والآخر صار ساقياً للملك، وكما تعلمون رأى الملك تلك الرؤية، {وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي في رُؤْيَايَ إِنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ، قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلامِ بِعَالِمِينَ، وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ، يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا في سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ} (يوسف:43 - 46)، نقل فتوى هذه إلى الملك أعجبه وقال: {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي، قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} (يوسف:55)، فيوسف عليه السلام ما سلك طريقاً ليصل إلى هدف وإلى مكان رفيع، ولا خطر في باله هذا الشيء، وإنما ربنا عز وجل قدر عليه هذه الحوادث المتعددة الأشكال حتى استطاع الملك بنفسه وجعله وزيراً على دولته فأخذ يحكم بشريعته بوحي ربه وليس بشريعة الكافر، هذا من جانب.
أما نحن اليوم فنطرق أبواباً شركية، أبواباً وثنية كفرية، حاشا ليوسف عليه السلام أن تخطر في باله أن يطرقها فضلاً عن أن يطرقها عملياً، الانتخابات كما تعلمون تتناسب مع النظم الكافرة التي ليس فيها مؤمن وكافر، الناس كلهم سواء عندهم، وليس فيهم رجل وامرأة، فللمرأة من الحق مثل ما للرجل إلى آخره، وعلى هذا فالانتخابات حينما تفتح أبوابها يدخل ويرشح نفسه فيها المؤمن والكافر، والرجل والمرأة، والصالح والطالح، وبالنتيجة ما ينتخب إلا شرار الخلق عادة، نحن هذا يناسبنا أن نسلك هذا الطريق الكافر، ونحتج على ذلك بمثل قصة يوسف عليه السلام وشتان ما بينها وبين واقع حياتنا الانتخابية اليوم . . .)(2)
***********
(1)سلسلةالهدى والنور – 660: (من الفتوى 1 إلى 5): حكم الإنتخابات ودخول البرلمان
(2)موسوعة الألباني في العقيدة" [الشاملة] (ج 9 / ص (621 - 623
العضوالجزائري
2016-10-17, 18:37
قال العلامة ابن عثيمين :((الذين يدعون الديمقراطية في البلاد الغربية وغيرها لا يفعلون هذا وهم كاذبون حتى انتخاباتهم كلها مبنية على التزوير والكذب ولا يبالون أبدا إلا بأهوائهم فقط الدين الإسلامي متى اتفق أهل الحل والعقد على مبايعة الإمام فهو الإمام شاء الناس أم أبوا فالأمر كله لأهل الحل والعقد ولوجعل الأمر لعامة الناس حتى للصغار والكبار والعجائز والشيوخ وحتى من ليس له رأي ويحتاج أن يولى عليه ما بقى للناس إمام لأنهم لابد أن يختلفوا )). (3)
·وقال :((هؤلاء إذا ماتوا من غير بيعة فإنهم يموتون ميتة جاهلية ـ والعياذ بالله ـ؛ لأن عمل المسلمين منذ أزمنة متطاولة على أن من استولى على ناحية من النواحي، وصار له الكلمة العليا فيها، فهو إمام فيها، وقد نص على ذلك العلماء مثل صاحب سبل السلام وقال: إن هذا لا يمكن الآن تحقيقه، وهذا هو الواقع الآن، فالبلاد التي في ناحية واحدة تجدهم يجعلون انتخابات ويحصل صراع على السلطة ورشاوى وبيع للذمم إلى غير ذلك، فإذا كان أهل البلد الواحد لا يستطيعون أن يولوا عليهم واحداً إلا بمثل هذه الانتخابات المزيفة فكيف بالمسلمين عموماً؟!! هذا لا يمكن.))(4)
*************
(3)شرح رياض الصالحين حديث رقم 1835
(4الشرح الممتع(8/10)
العضوالجزائري
2016-10-17, 19:11
فتوى الشيخ العباد
قال العلامة عبد المحسن العباد :((الوصول إلى السلطة في الديمقراطية المزعومة ينبني عل التحزب فيترشح من كل حزب واحد منهم ثم يكون التصويت من كل من أراد من الشعب لمن شاء من المترشحين وعند تمييز الأصوات يقدم من كثرت أصوات منتخبيه وهذه الطريقة التي استوردها بعض المسلمين من أعدائهم مخالفة للإسلام من وجوه،بناؤها على التحزب...التشريع فيها لفئة معينة...الوصول إلى السلطة فيها بكثرة الناخبين كيف كانوا...الحرص الشديد فيها على السلطة...بناؤها على الحرية المطلقة في الرأي ولو كانت إلحادا وانحلالا...المساواة المطلقة فيها بين الرجال والنساء...تحررالمرأة فيها من أسباب الفضيلة وانغماسها في الرذيلة...)) (5)
****
5 من كتاب "العدل في الشريعة الاسلامية وليس في الديمقراطية المزعومة" للشيخ العباد.
في الحقيقة أنت لم تفهم كلامي لأنك تعيش في واد و نحن نعيش في واد.
نحن ديننا قال الله قال الرسول قال الصحابة. و الحكم بما انزل الله واجب على الحكام و المحكومين على حد السواء
.[]
أنتم تعيشون في واد وأنا اعيش في واد آخر ..
أنتم دينكم قال الله قال الرسول قال الصحابة .فكيف يكون دين من كان في واد آخر الذي هو أنا ؟ سيكون دينه ليس كلام الله ولاكلام الرسول ولاكلام الصحابة ..بل كلام المفكر فلان والفيلسوف علان ..ونظريات فلتان ..
أنت كفرتني يا رجل ...
سيبوء بها أحدنا ..لاحول ولاقوة الا بالله العظيم ..
العضوالجزائري
2016-10-17, 21:28
لم أكفرك فلا تقولني ما لم أقل و لا تدعي المظلومية. قلت لك تعيش في واد لأنني جئتك بكلام الله
و كلام رسول الله و سنة الخلفاء الراشدين لكنك تعاند و تتكلم عن أمور ليست رئيسية في البحث
و لم تفهم من كلامي إلا انه موجه للحكام.
الموضوع عبارة عن بحث مسائل
هل حرية الرأي من الإسلام؟
هل الحكم للشعب من الإسلام؟
هل تعدد الأحزاب من الإسلام؟
هذا هو البحث فلماذا نناقش أمور أخرى. وهذه الأمور يؤمن بها اليوم الحكام و المحكومين إلا من رحم ربي
فلا فائدة من التفريق بينهم
نحن نقول قال الله قال الرسول ..ليس لأحد احتكارها لنفسه ..لأنه بفعل ذلك سيجعل غيره في واد من لايقول بقال الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم ..فأية نتيجة تصل اليها ؟؟؟
[size="5"
و أما سنة معاوية رضي الله عنه فقد فعلها بسند من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم و ليست عن رأي محض فالصحابة أزهد في الدنيا من أن يحرصوا
على توريثها لابنائهم فقد قال عليه الصلاة و السلام (الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكاً) روي بعدة ألفاظ عن أحمد و غيره
فعلم معاوية رضي الله عنه أنها كائنة ملكا لا محالة فولى ابنه العهد و لو تركها شورى لاختلف الناس و سفكت الكثير من الدماء ثم إن الدماء سفكت بعدها
بقليل ففعل معاوية كان لمصلحة الناس .[/size][]
السلام عليكم ..
من أين أتيت بهذا الكلام ..؟
إن كان صنيعتك ..فسأعلق عليه لاحقا وإن كان لغيرك ..فهات مصدرك ...
العضوالجزائري
2016-10-18, 19:27
و عليك السلام
معاوية رضي الله عنه فعلها بسند من سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم درءا للمفسدة. نعم و إليك ما يلي
هذه كلمات معاوية، رضي الله عنه، تتدل على أن دافعه في اتخاذ مثل هذه الخطوة هو النفع للصالح العام وليس الخاص ، فقد ورد على لسانه قوله : اللهم إن كنت إنما عهدت ليزيد؛ لما رأيت من فضله ، فبلغه ما أملت وأعنه ، وإن كانت إنما حملني حبّ الوالد لولده ، وأنه ليس لما صنعت به أهلاً ، فاقبضه قبل أن يبلغ ذلك .
( تاريخ الإسلام للذهبي – عهد معاوية بن أبي سفيان – (ص169) و خطط الشام لمحمد كرد علي (1/137) .
يقول ابن خلدون: والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون سواه ، إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس ، واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل والعقد عليه - وحينئذ من بني أمية - ثم يضيف قائلاً: وإن كان لا يظن بمعاوية غير هذا ، فعدالته وصحبته مانعة من سوى ذلك ، وحضور أكابر الصحابة لذلك ، وسكوتهم عنه ، دليل على انتفاء الريب منه ، فليسوا ممن تأخذهم في الحق هوادة ، وليس معاوية ممن تأخذه العزة في قبول الحق، فإنهم - كلهم - أجلّ من ذلك ، وعدالتهم مانعة منه . المقدمة لابن خلدون (ص210-211) .
ويقول في موضع آخر: عهد معاوية إلى يزيد ، خوفاً من افتراق الكلمة بما كانت بنو أمية لم يرضوا تسليم الأمر إلى من سواهم ، فلو قد عهد إلى غيره اختلفوا عليه ، مع أن ظنهم كان به صالحاً ، ولا يرتاب أحد في ذلك ، ولا يظن بمعاوية غيره ، فلم يكن ليعهد إليه ، وهو يعتقد ما كان عليه من الفسق ، حاشا لله لمعاوية من ذلك . المقدمة (ص206) .
وقال : ” ( … ) فإنهم ( الخلفاء الراشين ) كانوا على حين لم تحدث طبيعة الملك ، وكان الوازع دينيا ، فعند كل أحد وازع من نفسه ، فعهدوا إلى من يرتضيه الدين فقط وآثروه على غيره ، ( … ) وأما من بعدهم من لدن معاوية فكانت العصبية قد أشرفت على غايتها من الملك والوازع الديني قد ضعف واحتيج إلى الوازع السلطاني والعصباني . فلو عهد إلى غير من ترتضيه العصبية لردت ذلك العهد وانتقض أمره سريعا وصارت الجماعة إلى الفرقة والاختلاف ” ( 1/357 – فصل : ولاية العهد )
واستدل ابن خلدون على ضعف الوازع الديني حينها بهذا الأثر ” سأل رجل عليا رضي الله عنه : ما بال المسلمين اختلفوا عليك ، ولم يختلفوا على أبي بكر وعمر ، فقال : لأن أبا بكر وعمر كانا واليين على مثلي وأنا اليوم وال على مثلك ، يشير إلى وازع الدين ” ( السابق )
قال ابن كثير في البداية و النهاية
وقد كان معاوية لما صالح الحسن عهد للحسن بالأمر من بعده، فلما مات الحسن قوي أمر يزيد عند معاوية، ورأى أنه لذلك أهلًا، وذاك من شدة محبة الوالد لولده، ولما كان يتوسم فيه من النجابة الدنيوية، وسيما أولاد الملوك ومعرفتهم بالحروب وترتيب الملك والقيام بأبهته، وكان ظن أن لا يقوم أحد من أبناء الصحابة في هذا المعنى، ولهذا قال لعبد الله بن عمر فيما خاطبه به: إني خفت أن أذر الرعية من بعدي كالغنم المطيرة ليس لها راع، فقال له ابن عمر: إذا بايعه الناس كلهم بايعته، ولو كان عبدًا مجدع الأطراف.
وقد عاتب معاوية في ولايته يزيد -سعيد بن عثمان بن عفان، وطلب منه أن يوليه مكانه، وقال له سعيد فيما قال: إن أبي لم يزل معتنيًا بك حتى بلغت ذروة المجد والشرف، وقد قدمت ولدك علي، وأنا خير منه أبًا وأمًّا ونفسًا.
فقال له: أما ما ذكرت من إحسان أبيك إلي، فإنه أمر لا ينكر، وأما كون أبيك خير من أبيه فحق، وأمك قرشية وأمه كلبية، فهي خير منها، وأما كونك خيرًا منه فوالله لو ملئت إلى الغوطة رجالًا مثلك لكان يزيد أحب إلي منكم كلكم.
وروينا عن معاوية أنه قال يومًا في خطبته: اللهم إن كنت تعلم أني وليته لأنه فيما أراه أهل لذلك فأتمم له ما وليته، وإن كنت وليته لأني أحبه، فلا تتمم له ما وليته.
قال ابن حجر. في فتح الباري
وكان رأي معاوية في الخلافة تقديم الفاضل في القوة والرأي والمعرفة على الفاضل في السبق إلى الإسلام والدين والعبادة، فلهذا أطلق أنه أحق، ورأى ابن عمر بخلاف ذلك، وأنه لا يبايع المفضول إلا إذا خشي الفتنة، ولهذا بايع بعد ذلك معاوية ثم ابنه يزيد، ونهى بنيه عن نقض بيعته، كما سيأتي في الفتن، وبايع بعد ذلك لعبد الملك بن مروان
يقول ابن العربي. في العواصم من القواصم ص 231
وروى البخاري أن أهل المدينة لما خلعوا يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده وقال: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: ((ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة)) وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدرًا أعظم من أن نبايع رجلًا على بيع الله ورسوله ثم ننصب له القتال، وإني لا أعلم أحدًا منكم خلعه، ولا بايع في هذا الأمر إلا كنت الفيصل بيني وبينه.
فانظروا معشر المسلمين إلى ما روى البخاري في الصحيح، وإلى ما سبق ذكرنا له من رواية بعضهم أن عبد الله بن عمر لم يبايع، وان معاوية كذب، وقال قد بايع، وتقدم إلى حرسه يأمره بضرب عنقه إن كذبه، وهو قد قال في رواية البخاري: "قد بايعناه على بيع الله ورسوله" وما بينهما من التعارض، وخذوا لأنفسكم بالأرجح في طلب السلامة، والخلاص بين الصحابة والتابعين، فلا تكونوا، ولم تشاهدوهم- وقد عصمكم الله من فتنتهم- ممن دخل بلسانه في دمائهم، فيلغ فيها ولوغ الكلب بقية الدم على الأرض بعد رفع الفريسة بلحمها، ولم يعلق الكلب منها إلا بقية دم سقط على الأرض.
وروى الثبت العدل عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن محمد بن المنكدر قال: قال ابن عمر حين بويع يزيد: إن كان خيرًا رضينا، وإن كان شرًّا صبرنا.
وثبت عن حميد بن عبد الرحمن قال: دخلنا على رجل من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حين استخلف يزيد بن معاوية فقال: تقولون: إن يزيد بن معاوية ليس بخير أمة محمد، ولا أفقهها فيها فقهًا، ولا أعظمها فيها شرفًا. وأنا أقول ذلك، ولكن والله لأن تجتمع أمة محمد أحب إلى من أن تفترق. أرأيتم بابًا دخل فيه أمة محمد ووسعهم، أكان بعجز عن رجل واحد لو كان دخل فيه؟ قلنا: لا. قال: أرأيتم لو أن أمة محمد قال كل رجل منهم لا أريق دم أخي، ولا آخذ ماله، أكان هذا يسعهم؟ قلنا: نعم. قال: فذلك ما أقول لكم. ثم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- : ((لا يأتيك من الحياء إلا خير)).
فهذه الأخبار الصحاح كلها تعطيك أن ابن عمر كان مسلمًا في إمرة يزيد، وأنه بايع وعقد له والتزم ما التزم الناس، ودخل فيما دخل فيه المسلمون، وحرم على نفسه، ومن إليه بعد ذلك أن يخرج على هذا أو ينقضه.
وظهر لك أن قول من قال: إن معاوية كذب في قوله: "بايع ابن عمر" ولم يبايع، وان ابن عمر وأصحابه سئلوا فقالوا: "لم نبايع" فقد كذب.
وقد صدق البخاري في روايته قول معاوية على المنبر أن ابن عمر قد بايع، بإقرار ابن عمر ذلك، وتسليمه له وتماديه عليه.
قال الحافظ عبد الغني المقدسي " خلافته صحيحة ، بايعه ستون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ابن عمر " وقد ثبت في صحيح البخاري (7111) أن ابن عمر بايع يزيد ؛ فعَنْ نَافِعٍ قَالَ : " لَمَّا خَلَعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ جَمَعَ ابْنُ عُمَرَ حَشَمَهُ وَوَلَدَهُ فَقَالَ : " إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( يُنْصَبُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) وَإِنَّا قَدْ بَايَعْنَا هَذَا الرَّجُلَ عَلَى بَيْعِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَإِنِّي لَا أَعْلَمُ غَدْرًا أَعْظَمَ مِنْ أَنْ يُبَايَعَ رَجُلٌ عَلَى بَيْعِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، ثُمَّ يُنْصَبُ لَهُ الْقِتَالُ ، وَإِنِّي لَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْكُمْ خَلَعَهُ وَلَا بَايَعَ فِي هَذَا الْأَمْرِ إِلَّا كَانَتْ الْفَيْصَلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ "
العضوالجزائري
2016-10-18, 20:33
السلام عليكم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و لا حول لنا و لا قوة إلا بالله
من قيم الديمقراطية كذلك المساواة بين جميع المواطنين دون تفرقة على اساس العرق أو الجنس أو الرأي.
عدم التفرقة على أساس الجنس مخالف للإسلام
ذلك ان الله جعل للمرأة مجالها في الحياة و للرجل مجاله فإذا ساوينا بينهما في كل شيئ اختلت الموازين وظهر الفراغ
في مهمة المرأة الثابتة من الكتاب و السنة و حصل الفساد. و المرأة إذا نجحت في مهمتها فستكون حتما أفضل من ملايين
الرجال الفاشلين في مهمتهم و ستكون قد اقتدت بخير نساء العالمين مريم عليها السلام و آسيا رضي الله عنها وام موسى رضي الله عنها الناجحات
في تربية الانبياء عيسى و موسى و هارون عليهم السلام و إعدادهم لأعباء الرسالة. و خديجة رضي الله عنها و عائشة رضي الله عنها و بقية
نساء النبي الناجحات في دعمه و إسناده في رسالته.
و كذا نساء الصحابة و النساء الصالحات على مر التاريخ مثل فاطمة بنت عبد الملك وزبيدة زوجة هارون الرشيد و الخاتون زوجة نور الدين زنكي...إلخ
قال تعالى (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَى )36 آل عمران
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (كلكم راع....والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها). متفق عليه.
و قال تعالى وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ[الأحزاب:33]
روى الإمام البخاري في صحيحه وأحمد في مسنده عن أبي بكرة قال: لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام الجمل بعد ما كدت أن ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم، قال: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل فارس قد ملَّكوا عليهم بنت كسرى قال: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة.
جاءت أسماء بنت السكن الأنصارية الأشهلية رضي الله عنها الملقبة بخطيبة النساء إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، إن الله بعثك للرجال وللنساء كافة فآمنا بك وبإلهك، وإنا معشر النساء محصورات، مقصورات مخدورات، قواعد بيوتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجُمَع والجماعات، وفضلتم علينا بشهود الجنائز، وعيادة المرضى، وفضلتم علينا بالحج بعد الحج، وأعظم من ذلك الجهاد في سبيل الله. وإن الرجل منكم إذا خرج لحجٍ أو عمرةٍ أو جهادٍ؛ جلسنا في بيوتكم نحفظ أموالكم، ونربي أولادكم، ونغزل ثيابكم، فهل نشارككم فيما أعطاكم الله من الخير والأجر؟ فالتفت النبي بجملته وقال: ((هل تعلمون امرأة أحسن سؤالاً عن أمور دينها من هذه المرأة؟)) قالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تسأل سؤالها. فقال النبي : ((يا أسماء، افهمي عني، أخبري من وراءك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتباعها لرغباته يعدل ذلك كله)) فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر وتردد: يعدل ذلك كله، يعدل ذلك كله.(أخرجه ابن عبد البر في: الاستيعاب (4-1788)، والبيهقي في: شعب الإيمان (8743)، وفي إسناده مسلم بن عبيد الراوي عن أسماء لم أجد له ترجمة. )
ووجه الدلالة أن النبي صلى الله عليه وسلم امتدح فقهها رضي الله عنها وقد وصفت النساء بأنهن محصورات مقصورات مخدورات قواعد ..
هذا التعليق من كلام سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ
و هذا الحديث ضعفه العلامة الالباني لكنه لم يتعرض لاحد طرقه و هي عند ابن ابي الدنيا
و قال الشيخ ابن باز: إذا كانت المرأة عندها علم تدعو إلى الله- سبحانه وتعالى- ولو في بيتها مع أهلها, أو مع الزوار حتى يتسير لها الخروج إلى مجامع النساء, والواجب على أبيها إذا كان عندها علم ألا يمنعها من الخروج إلى مجامع النساء مع التستر, والبعد عن أسباب الفتنة, والأصل في البقاء في البيوت هو الأصل والأسلم والأولى لقوله- جل وعلا-: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ[الأحزاب:33]؛ لأنه أبعد للمرأة عن الفتنة لكن خروجها لحاجتها, وخروجها للدعوة إلى الله, أو للتعلم, أو لصلة الرحم, أو لعيادة المريض, أو لإسعاف المصاب كل هذا لا بأس به، مشروع، وإنما المكروه خروجها من غير حاجة, أما إذا كان خروجها لأمر شرعي فهذا أمر مطلوب, والواجب على الآباء والأولياء أن يساعدوه على الخير وإذا كانت المرأة صالحة ساعدوها على الخير, أما إن كانت تتهم بأنها تخرج باسم الخير وهي تخرج للشر فهذا محل نظر ومحل اجتهاد, لكن ما داموا يعرفون أن خروجها خروج صالح ليس فيه شيء, وأنها تخرج إلى الدراسة التي ليس فيها اختلاط, أو إلى حضور حلقات العلم بين النساء, أو الدعوة إلى الله بين النساء، إذا كانوا يعلمون أن خروجها لا بأس به, فالواجب عدم منعها، والواجب أن تساعد على الخير كما كان أزواج النبي يخرجن في المصالح، للعامة وفي المصالح الخاصة وهن المخاطبات في قوله: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ (الأحزاب: من الآية33)، ومع هذا يخرجن لتعزية المصاب، ويخرجن لحفلات الأعراس, ويخرجن لغير هذا من الحاجات, وفيهن أسوة- رضي الله عنهن وأرضاهن-. انتهى
و لا شك أن ما في الديمقراطية من المساواة المطلقة بين النساء و الرجال في الترشح للولايات و في العمل وفي مخالطة الرجال في ندواتهم و
مجالس تشاورهم وبروزها إلى أماكن التعرض للفتن مثل التلفزيون و غيره و المساواة في قانون الأسرة و الميراث ما فيه مصادمة واضحة للأدلة السابقة.
و عليك السلام
معاوية رضي الله عنه فعلها بسند من سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم درءا للمفسدة. نعم و إليك ما يلي
"
تقول فعلها بسند من رسول الله صلى الله عليه وسلم ..هل كان قد أوصى له بذلك .؟ هل صح عنه حديثا صريحا يجعله يقوم بالتوريث لإبنه يزيد .؟؟
دعو السنة وشأنها فهي صريحة في أمر الحكم ..البيعة من طرف أهل الحل والعقد ..للحاكم المسلم ..وليس التوريث للحكم ..تتركون الصحيح وتهرعون للتأويل ...ثم أين شأن ما توافق عليه الحسن رضي الله عنه ومعاوية بعدم التوريث للحكم وعودته ؟؟؟؟
السنة تلزم باختيار الحاكم من خلال الشورى ..فهاأنت تضربها في مقتل لترفع من شأن ماابتدع من التوريث لتجعله هو السنة اتق الله ..أما مقلته من كلام الذهي حرفا عن معاوية ..فهل يرقى لمستوى الحديث النبوي الذي انبرى كبار المحققين على تحري رواته ؟
وبالرغم من ذلك جاء من ضعف أحاديث في الصحيحين ..
وفي أمان الله
العضوالجزائري
2016-10-20, 18:54
السلام عليكم ورحمة الله
هذه مجموعة من الردود السلفية على الشبه التي يدندن حولها مجيزو الانتخابات الديمقراطية من كلام الشيخ مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله -.
و هي على شكل شبه والرد عليها من كتابه المفيد (تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب):
الشبهة الأولى: قول بعضهم:
(الذي نراه أنّ قيام الأحزاب خطأ، لكن إذا اضطر الإنسان لذلك مثل أن يكون في بلد لا بد من قيام الأحزاب، فلا بأس أن يكون حزبًا ضد هذه الأحزاب المخالفة للإسلام، ونحن كما نعلم الحزبيات محرمة ولكن نريد تفصيلاً وبرهانًا وحجةً على ذلك؟)
الجواب: قبل هذا أنصح أهل العلم أن يتقوا الله سبحانه وتعالى، وألا يفتوا إلا بآية قرآنية أو حديث نبويّ، فما ضلّ المعتزلة إلا بسبب اعتمادهم على الرأي، يقول الله تعالى في كتابه الكريم:{ياأيّها الّذين ءامنوا اتّقوا الله وقولوا قولاً سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا }، ويقول أيضًا: {ياأيّها الّذين ءامنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيًّا أو فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتّبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإنّ الله كان بما تعملون خبيرًا }، ويقول أيضًا: {وإذا قلتم فاعدلوا }.
والفتوى بالرأي وعدم التثبت تعتبر من أكبر الكبائر: {قل إنّما حرّم ربّي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحقّ وأن تشركوا بالله ما لم ينزّل به سلطانًا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون }.
والمفتي يعتبر موقّعًا عن الله عز وجل، لأن الناس لا يسألونه عن رأيه، ولكن يسألونه عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فواجب عليه أن يتحرى الصواب، وأن يبتعد عن مجاراة المجتمع، فماذا حدث للبنان بسبب الحزبية، وماذا حدث لأفغانستان بسبب الحزبية، وماذا حدث للسودان بسبب الحزبية، ينبغي أن نعتبر، فإن السعيد من اعتبر بغيره، وما جاءت الحزبية في كتاب الله إلا على سبيل الذم: {فتقطّعوا أمرهم بينهم زبرًا كلّ حزب بما لديهم فرحون }.
والمسلمون كلهم يجب أن يكونوا حزبًا واحدًا: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا }، ويقول: {إنّ الّذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء إنّما أمرهم إلى الله ثمّ ينبّئهم بما كانوا يفعلون }.
وفي بلاد الإسلام والمسلمين يسمح للشيوعي أن يتبجّح بشيوعيته ويقول: أنا حزب اشتراكي، ويسمح للبعثي أن يتبجّح ببعثيته ويقول: أنا حزب بعثيّ، ويسمح للناصري أن يتبجح بحزبيته ويقول: أنا حزب ناصريّ، دع عنك حزب الوفد، وحزب العمل بمصر، ومن هذه الأباطيل.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا يجتمع دينان في جزيرة العرب))، ويقول: ((أخرجوا اليهود من جزيرة العرب)).
فكيف نسمح للشيوعي، والبعثي، والناصري أن يقيم حزبًا، ثم بعد ذلك يدلي برأيه، وتوزّع الحكومة، فالبعثي له وزارة، والاشتراكي له وزارة، وهكذا الناصري، وفي مصر حزب الوفد والعمل، فهو تخطيط أمريكي ليشتّتوا شمل المسلمين، ويضعفوا قواهم.
روى أبوداود في "سننه" من حديث محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقةً، وتفرّقت النّصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقةً، وتفترق أمّتي على ثلاث وسبعين فرقةً)).
وزاد في حديث معاوية وهو في "سنن أبي داود" و"مسند أحمد": ((كلّها في النّار إلاّ فرقة))، قالوا: فمن هي يا رسول الله؟ قال: ((الجماعة)).
فهل أذن لنا الله بهذا التفرّق، وهل كان هناك أحزاب في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفي زمن الخلفاء الراشدين، وبني أمية، وبني العباس، وزمن الخلافة العثمانية، ولعله حصل في آخر الخلافة العثمانية.
فهذا تقليد لأعداء الإسلام، يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((لتتّبعنّ سنن من قبلكم، حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه)).
فالصحيح أن الحزبية تعتبر باطلةً، وأنه لا يجوز لمسلم أن يدخل في الحزبية، بل نحن وجميع المسلمين من حزب الله إن شاء الله.
وبعد ذلك ما الذي يتوقّع من هذه الحزبيات، كل حزب يؤهل نفسه للوثوب على السلطة، قتل وقتال، وفتن كما هو مشاهد.
فنحن نبرأ إلى الله، ونعوذ بالله من الحزبية، وإنني أحمد الله سبحانه وتعالى فقد أصبح الناس يكرهون هذه الحزبيات، ولا يريدون إلاّ الكتاب والسنة، ومن دعا إلى الحزبية سقط من أعينهم، وماذا عمل الحزبيون للإسلام؟، الاعتراف بأعداء الإسلام، والمساومة بالإسلام، وهذا هو الذي حدث وحصل.
.......................
الشبهة الثانية:
قول بعضهم:
(أرى من الواجب الدخول في الانتخابات، وأنه لا يجوز لأهل الخير أن يتخلوا عنها، لأنّهم إذا تخلوا عنها، دخل فيها من لا خير فيه، ولأنّ وجود أهل الخير في المجالس الحكومية فيه خير، لأنه سيكون لهم رأي يرشدون به في هذه المجالس، فما رأيكم في الانتخابات، وكيف الرد على من يقول بجوازها من الكتاب والسنة، وما الدليل على تحريمها؟)
الجواب: يقول رب العزة في كتابه الكريم: {أفمن كان مؤمنًا كمن كان فاسقًا لا يستوون }.
والعالم الفاضل، والخمار، والشيوعي، صوتهم واحد، يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين ءامنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون }، ويقول سبحانه وتعالى: {أم نجعل الّذين ءامنوا وعملوا الصّالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتّقين كالفجّار }، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وليس الذّكر كالأنثى }.
فصاحب الفضيلة صوته كصوت المرأة الفاجرة، ويقول سبحانه وتعالى: {تلك إذًا قسمة ضيزى } حين جعلوا الملائكة بنات الله، ولهم أنفسهم الذكران.
وهل كانت الانتخابات على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو على عهد أبي بكر وعمر، أم الدولة الأموية والعباسية، وهكذا.
وقد انتهى ببعضهم الحال في التصويت في بلاد الكفر على إباحة اللواط، وأن يتزوج الرجل بالرجل، وعلى إباحة الخمر، والبنوك الربوية. وكل شيء يمكن أن يجري تحت التصويتات والانتخابات، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {أفحكم الجاهليّة يبغون ومن أحسن من الله حكمًا لقوم يوقنون }.
فأنت مطالب بالاستقامة، والله سبحانه وتعالى يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {فاستقم كما أمرت }، ويقول أيضًا: {فاستقيموا إليه }.
فنحن مأمورون بالاستقامة على الكتاب والسنة، يقول سبحانه وتعالى: {ولولا أن ثبّتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلاً إذًا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثمّ لا تجد لك علينا نصيرًا }.
وما هي عاقبة الانتخابات في أفغانستان؟ وما هي ثمرات الانتخابات في كثير من البلاد الإسلامية؟ وأعظم من هذا أن الانتخابات وسيلة إلى الديمقراطية، وهذا الكلام ليس موجّهًا إلى إخواننا السودانيين، فلا يطالبني أحد بالكلام بعد أيام على الانتخابات، فإنني قد تعبت وتكلمت على الانتخابات في كتاب "المصارعة" وفي "فتوى في وحدة المسلمين مع الكفار" وفي "قمع المعاند"، وفي "غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة" وكلها مطبوعة بحمد الله.
فلعلّ الإخوة السودانيين لم تبلغهم الكتب والأشرطة، أما أن تأتي الانتخابات في اليمن ثم يقول القائل: نحن نريد أن تتكلم في الانتخابات؟ فأقول له:
غزلت لهم غزلاً نسيجًا فلم أر *** لغزلي نسّاجًا فكسّرت مغزلي
وأهل السنة بحمد الله يطالبون المسئول أن يكون مسلمًا، لا يؤمن بديمقراطية، ويصلي، ونحن لا نريد أن نأتي بغيره، نريد حاكمًا مسلمًا. ونقول للمسئولين: أصلحوا شأنكم واستقيموا، ونحن لا نريد كراسيكم، بل استقيموا على الكتاب والسنة.
وأقول: يجب على المستفتي ألا يكون حاطب ليل تقول: قد قال الشيخ فلان كذا، وقال الشيخ فلان كذا، بل تتثبت من دينك، فقد كان الرجل يأتي إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويسأله ويقول له: يا محمد إني سائلك فمشدّد عليك في المسألة، فلا تجد عليّ في نفسك.
ولو كنا مقلّدين لقلدنا أبا بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب، وأحمد بن حنبل، فإنّهم أجل في نفوسنا من عالم عصري.
وأريد من الأخ المستفتي أن يكون متثبّتًا من دينه، وتسأل هذا وهذا عن الدليل، وإذا رأيت الشيخ يغضب ويقول: أنت لا تثق بكلامي، كما كان يفعل علوي مالكي إذا جاءه أحد وسأله عن الدليل، قال: أنت مذهب خامس، قم من عندي، فقم من عنده، واسأل غيره. فالعالم يصيب ويخطئ، ويجهل ويعلم، وربما يجامل المجتمع ويهاب المجتمع، فما أكثر العلماء في اليمن الذين يعرفون أننا على حق ويغبطوننا على ما نحن عليه، ومع هذا فإذا طلب منهم التصويت ذهبوا وهم كارهون، وهم علماء أفاضل جزاهم الله خيرًا، وربما نتكلم عليهم بكلام قاس، ولا يدخل في نفوسهم، ولا يغضبون لأنّهم يعرفون أن الدافع هو الدين.
أما أصحاب الرد فهم أصحاب الحزبية المعقدة، الذي لو أتيته بآية وحديث يقول لك: هو حزب عالميّ لا يستطيع الفرد أن يتصرف فيه.
فأقول: وهل أنت مربوط مع هذا الحزب، أم ستسأل في قبرك وحدك. فأحذّر الأخوة عن التقليد، وقد تكلمنا عليه قبل، وكذلك التقليد لعالم عصري، اسأله عن الدليل، واسأل عالمًا غيره وغيره، كما فعل سلمان الفارسي ينتقل من بلدة إلى بلدة، ومن شخص إلى شخص حتى انتهى به الحال لما علم الله صدْق نيته أن صار من أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
.....................................
الشبهة الثالثة:
(مساواة الانتخابات بالشورى)
(ما الفرق بين اختيار الإمام أعني إمام المسلمين، وانتخابات هذه الأيام، لأن بعض الناس يلبّس على الناس، وعلى طلبة العلم، بأنه لا فرق؟)
الجواب: إمام المسلمين إما أن يأخذها بالغلبة، وإما أن يجتمع أهل الحل والعقد ولو اثنان كما في الستة أصحاب الشورى ويبايعونه على ذلك ثم يبايعه الناس،
والله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلى الرّسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الّذين يستنبطونه منهم }، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {ياأيّها الّذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول وأولي الأمر منكم }، ويقول: {فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرّسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر }.
وأهل الحل والعقد هم العلماء الأفاضل، وكذلك ممن له معرفة بالسياسة يشارك في الاختيار، ولا بأس إن كانوا مجموعة قدر عشرين شخصًا أو أقل أو أكثر، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه اقتصر على ستة وهو الأولى، ولا يكون من باب الانتخابات فقد جاءتنا من قبل أعداء الإسلام، وهي وسيلة من وسائل الديمقراطية.
تحفة المجيب (ص 240 – 248) أسئلة الشباب السوداني.
............................................
العضوالجزائري
2016-10-20, 18:57
الشبهة الرابعة :
تساؤل بعضهم :
(لماذا نحرم الانتخابات)؟
الجواب: نحرم الانتخابات لأنّها تعطي الكافر اليمني من الحقوق والواجبات ما للمسلم اليمني لا فرق بين المسلم والكافر، ولهذا نحرمها من هذا الباب، ولا نحرم أن يدخل الصالحون إلى الكفرة ليبينوا لهم ويدعوهم إلى الله وليأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، لكن إذا طلب هؤلاء الكفرة من هؤلاء الصالحين وقالوا لهم: نحن لا نسمح لكم بالدخول إلينا حتى تسجدوا لصنمنا، والصنم هي الديمقراطية، فلا بد أن يؤمنوا بالديمقراطية وإلا لم يقبلوهم في هذا المجلس.
ولماذا نحرم المجالس النيابية؟ لأن فيها يستهزأ بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والحكم فيها للكثرة، وليس لله عز وجل، وفيها كتاب الله رأي من الآراء، فإذا وضعنا هذه القاعدة التي قعدوها وذكرها العمراني في فتواه وقال: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فالدخول على الكفرة مباح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ، فإذا لم يتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بهذا الدخول فهذا الدخول مباح، وقد يصبح واجبًا، لأنه لا بد من الدخول إلى الكفرة ونأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر، لكن إذا كان هذا الدخول محرم، لأنك لا بد أن تسجد لصنم الديمقراطية فهذه القاعدة لا تنطبق على هذا الكلام، وهي قاعدة فاسدة في هذا القياس، لأن الدخول أصبح محرمًا وليس مباحًا، لأنه لا بد من السجود لصنم الديمقراطية ولا بد أن يساووا بين المسلم والكافر، ويتيحوا الفرصة للكافر أن ينتخب ويرشح من يمثله في مجلس النواب، والزنداني يستدل ببيعة العقبة ويقول: إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((أخرجوا لنا اثني عشر نقيبًا)).
فهذا النداء موجه للذين تبوءوا الدار والإيمان وليس موجهًا للمسلمين والكفرة، فلا ينطبق هذا الاستدلال على ما نحن عليه وفينا الكافر والمسلم.
وقد نقلوا لشخص اسمه علي سالم بكير مقالاً في الصحوة التي صدرت في (11/يناير/1996م) وعنوان المقال "الجهل المركب" فنقول له: من الجاهل صاحب الجهل المركب نحن أم أنت وقد تبين لك ذلك.
.......................
الشبهة الخامسة:
وهي أكثرها تغلغلا في أذهان بعض أهل السنة:
وهي: (احتجاج بعضهم بفتوى الالباني وابن عثيمين في جواز الانتخابات)
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. أما بعد:
فأصحاب الانتخابات هم أعداء هؤلاء المشايخ، فقد كنا بالأمس نسمع في هيئة المعاهد العلمية بصنعاء أن الألباني ماسوني، عند أن أفتى للذين في فلسطين من المسلمين بأن يخرجوا لأنّها أصبحت دار حرب، شنوا عليه الغارات وضللوه وبدّعوه.
وهكذا الشيخ ابن باز عند أن أفتى في قضية الخليج هاجموه. وعند أن أفتى بالصلح مع اليهود ونحن نتكلم على هذا مع قطع النظر عن صحة هذه الفتوى، فهاجموه وحملوا عليه ومنهم يوسف القرضاوي لا بارك الله فيه، فهم يريدون إحراق أهل العلم، فلا تصلح لهم حزبية إلا إذا احتيج إلى استفتائهم، فالحزبيون يذهبون إلى مشايخهم أمثال القرضاوي وفلان وفلان، أما العلماء فلا يذهبون إليهم بل يريدون إحراقهم.
وهذه الفتوى قد اتصلت بشأنها بالشيخ الألباني حفظه الله وقلت له: كيف أبحت الانتخابات؟ قال: أنا ما أبحتها ولكن من باب ارتكاب أخف الضررين.
فننظر هل حصل في الجزائر أخف الضررين أم حصل أعظم الضررين، واقرءوا ترجمة أبي حنيفة تجدون علمائنا ينهون عن الرأي والاستحسان، ويرون أنه سبيل الاعتزال وسبيل التجهم، أما فتوى الشيخ الألباني فهم يأخذونها من زمن قديم.
وأما الشيخ ابن عثيمين فمن عجيب أمره أنه يحرم الأحزاب والجماعات ويبيح ما هو أعظم وأخطر منها وهي الانتخابات التي هي وسيلة إلى الديمقراطية.
فأقول لهؤلاء الملبّسين: لو تراجع هؤلاء المشايخ أكنتم متراجعين عن هذا أم لا؟
ونقول: إننا نرى حرمة التقليد؛ فلا يجوز لنا أن نقلد الشيخ الألباني ولا الشيخ ابن باز ولا الشيخ ابن عثيمين، فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: {اتّبعوا ما أنزل إليكم من ربّكم ولا تتّبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكّرون }، ويقول سبحانه وتعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم }.
فأهل السنة لا يقلدون،
ثم نقول للمشايخ: إن فتواكم هذه خطيرة جدًا، ألم تعلموا أن بوش أخزاه الله عند أن كان رئيسًا لأمريكا يقول: أن السعودية والكويت لم تطبقا الديمقراطية.
فعلى المشايخ أن يتراجعوا عن هذه الفتوى، وأنا أشهدكم أنني متراجع عن أي خطأ في كتبي أو أشرطتي أو دعوتي لله عز وجل، أتراجع بنفس طيبة مطمئنة. والمشايخ لا عليهم إذا تراجعوا، بل هو الواجب عليهم، لأنّهم لا يدرون بالذي يحدث في اليمن، وما الذي يدور في المجالس النيابية، وما هو الفساد الذي يحصل بسبب الانتخابات، قتل وقتال من أجل الانتخابات، وخروج النساء متبرجات، وتصوير للنساء من أجل الانتخابات، ومساواة الكتاب والسنة والدين بالكفر من أجل الانتخابات، وأي مصلحة حققت هذه الانتخابات.
فيجب على المشايخ أن يتراجعوا، وسنرسل إليهم إن شاء الله، فإن لم يتراجعوا فنحن نشهد الله أننا براء من فتواهم لأنّها مخالفة للكتاب والسنة، رضوا أم غضبوا، أعراضنا ودماؤنا فداء للإسلام، ولا نبالي بحمد الله.
والقوم قد احترقوا، ويعرفون أن كلامهم ليس له قيمة، وإن شئت أرسلت رجلاً ولا يشعر الناس، ولكن لا يكون حزبيًا، ليعلموا أن الإخوان المسلمين قد احترقوا في اليمن، والفضل في هذا لله عز وجل. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتراجع ونصرة المظلوم ونصرة إخوانهم أهل السنة يعتبر واجبًا عليهم، ودعونا من الرأي والاستحسان.
ونحن نقول للمشايخ: هل حصلت الانتخابات في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند أن اختلفوا في شأن أسامة بن زيد هل يكون هو الأمير أم غيره؟ فهل قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: انتخبوا فمن حصلت له الأصوات الكثيرة فهو الأمير!؟ وهل حصلت الانتخابات في زمن أبي بكر؟ وهل حصلت الانتخابات في زمن عمر؟
وما جاء أن عبدالرحمن بن عوف تتبع الناس حتى النساء في خدورهن، فهذا يحتاج إلى نظر لأنه خارج "الصحيح"، فلا بد من جمع الطرق، وأنا متأكد أنّها إذا جمعت الطرق سيكون شاذًا، والشاذ من قسم الضعيف، ثم بحث عنه بعض الإخوة فوجد هذه الزيادة في غاية الضعف.
هل حصلت الانتخابات في العصر الأموي أو العباسي أو العثماني؟ أم إنّها جاءتنا من قبل أعداء الإسلام، وصدق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: ((لتتّبعنّ سنن من قبلكم حذو القذّة بالقذّة حتّى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلكتموه)).
فهي تعتبر فرقة وتشتيت شمل وعداء وبغض، حتى بين الأسرة الواحدة، من أجل هذه الانتخابات الدخيلة، ولا يضحك علينا الإخوان المسلمون فإنّهم ربما ينتخبون شخصًا لا يصلي ويقولون: نيته طيبة أو ينتخبون شيخًا جاهلاً.
ولقد كانوا يمنون الناس في الانتخابات الأولى أن ما بينهم وبين أن يحكموا الإسلام إلا أن تنتهي الانتخابات، فأين الحكم بالإسلام؟ وأين إنجازات وزاراتهم التي كانوا فيها، والإخوان المسلمون هم الذين يقولون: إننا نقرر الأمر في مجلس النواب فتأتينا الأوامر بغير ذلك، ثم نخرج بما أتتنا به الأوامر من هنا وهناك.
فاتقوا الله أيها المشايخ لا تقودونا إلى اتباع أمريكا، وإلى الديمقراطية التي تبيح ما حرم الله، والتي قد أباحت اللواط في بعض الدول الكفرية، وأباحت كل محرم؛ فنحن مسلمون عندنا كتاب ربنا {وأنّ هذا صراطي مستقيمًا فاتّبعوه ولا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله }.
فهل لنا دين في الزمن المتقدم ودين في الوقت الحاضر أم هو دين واحد إلى أن تقوم الساعة؟ والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك)).
فعسى أن يتراجع المشايخ عن هذه الفتوى، وسننظر ماذا يعمل الإصلاحيون. والله المستعان.
تحفة المجيب (ص 311-316) طبعة دار الآثار.
........................
Amarjsk15
2016-10-22, 15:09
موضوع ممتاز شكرا على المجهود
TASNOUMA
2016-10-27, 21:28
مشكور أخي
بالتوفيييييييييق
هذه مجموعة من الردود السلفية على الشبه التي يدندن حولها مجيزو الانتخابات الديمقراطية
............................................
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .أجاز الإنتخابات ..
تابع واستفد ..
www.youtube.com/watch?v=GOToARak3D4
العضوالجزائري
2016-10-28, 14:21
الدين ليس بتقليد العلماء. الدين باتباع الدليل
إقرء ردود الشيخ مقبل أعلاه
ثم إن الشيخ أباحها من باب تقليل المفاسد و جلب المصالح فهل أثبتت التجربة العملية أن هناك مفاسد دفعت بوجود
الإسلاميين أو الصالحين في السلطة؟
الإسلاميون موجودون في السلطة في المغرب وهو من أكبر دول العالم إنتاجا للمخدرات و إنتشارا للسياحة الجنسية
و قس على ذلك الإسلاميين في تونس و غيرها.
و هل تقبلون كلام العلماء فقط لما يكون في صالحكم؟ ( وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين )
هاتوا لنا بلدا ديمقراطيا واحدا حكم فيه بالإسلام عن طريق الإنتخابات.
الدين ليس بتقليد العلماء. الدين باتباع الدليل
إقرء ردود الشيخ مقبل أعلاه
ثم إن الشيخ أباحها من باب تقليل المفاسد و جلب المصالح فهل أثبتت التجربة العملية أن هناك مفاسد دفعت بوجود
الإسلاميين أو الصالحين في السلطة؟
الإسلاميون موجودون في السلطة في المغرب وهو من أكبر دول العالم إنتاجا للمخدرات و إنتشارا للسياحة الجنسية
و قس على ذلك الإسلاميين في تونس و غيرها.
و هل تقبلون كلام العلماء فقط لما يكون في صالحكم؟ ( وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين )
هاتوا لنا بلدا ديمقراطيا واحدا حكم فيه بالإسلام عن طريق الإنتخابات.
وقعت في تخبط يا عضوا جزائري وانت تعلق على تدخلي
أنظر أدلتي على ذلك أسفله ..
قولك ..
الدين ليس بتقليد العلماء. الدين باتباع الدليل
إقرء ردود الشيخ مقبل أعلاه
ألم تقلد أنت الشيخ مقبل ؟؟؟؟
نهيتني عن خلق وأتيت مثله ..
قولك
إن الشيخ أباحها من باب تقليل المفاسد و جلب المصالح فهل أثبتت التجربة العملية أن هناك مفاسد دفعت بوجود...الإسلاميين أو الصالحين في السلطة؟
تساؤلك ليس في محله فكان قد ذهب اختصارا الى أن لاأدلة للشيخ ابن عثيمين في اباحته للإنتخابات ..
نعم التجربة أثبتت ذلك ونعم فإن وجود الإسلاميين ..أو ذوو الطابع المحافظ على الموروث الديني والثقافي لأمتنا قد عطلوا كثيرا عجلة دوران العلمانيين في زحزحة مصير الأمة الى هوة التغريب المطلق ...
قولك
و هل تقبلون كلام العلماء فقط لما يكون في صالحكم؟
توجه لي الكلام مستعملا ضميرالخطاب جمعا ..فماكان قصدك ؟
هل تراني جمعا أو فردا يحاورك ؟؟؟ هذا الأسلوب يخبر عن تكتلات واصطفافات أمقتها ...
قولك
هاتوا لنا بلدا ديمقراطيا واحدا حكم فيه بالإسلام عن طريق الإنتخابات.
وأطلب منك ما طلبته مني ..
هات لي بلدا مسلما خلا من أي ممارسة للإنتخابات ..على اسس ديمقراطية ..
احمد الله أنني لم أطلب منك أن تأتيني بلد أقيم فيه الحكم على أساس البيعة الشرعية التي كان عليها السلف الصالح ..لأن سؤالي سيبقى معلقا الإجابة عنه الى غاية حفيدك الرابع طبقة نزولا ...
العضوالجزائري
2016-10-28, 16:59
أنا لم أقلد مقبلا. أنا اتبعت الدليل لذي قاله مقبل و قاله الالباني نفسه في فتاواه لمتأخرة و غيرهما من العلماءو كلامهم موجود في ردودي السابقة
و الدليل هو
(والله يحكم لا معقب لحكمه)
(إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ)
( قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون )
و لم يقل و الشعب يحكم لا معقب لحكمه أو و الله يحكم و للشعب أن يعقب عليه. إذا لم تكن تفهم هذا الكلام الواضح فلا أملك لك من الأمر شيئ
الله يقول الحكم لله وحده
و الديمقراطية تقول الحكم للأكثرية. الحكم للقيم الدستورية.
إذا لم تع أن الأمرين متناقضين فلا أملك لك شيئا. نسأل الله لك و لي الهداية.
فالديمرطية الأصل فيها أنها باطلة و لا يبقى إحتمال لإباحتها إلا ن باب أخف الشرين و هذا ما قاله من أباحها من العلماء و الشيخ مقبل أثبت أن
الأمر ليس كذلك و تأمل في كلامه
(ولماذا نحرم المجالس النيابية؟ لأن فيها يستهزأ بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والحكم فيها للكثرة، وليس لله عز وجل، وفيها كتاب الله رأي من الآراء، فإذا وضعنا هذه القاعدة التي قعدوها وذكرها العمراني في فتواه وقال: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فالدخول على الكفرة مباح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ، فإذا لم يتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بهذا الدخول فهذا الدخول مباح، وقد يصبح واجبًا، لأنه لا بد من الدخول إلى الكفرة ونأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر، لكن إذا كان هذا الدخول محرم، لأنك لا بد أن تسجد لصنم الديمقراطية فهذه القاعدة لا تنطبق على هذا الكلام، وهي قاعدة فاسدة في هذا القياس، لأن الدخول أصبح محرمًا وليس مباحًا، لأنه لا بد من السجود لصنم الديمقراطية ولا بد أن يساووا بين المسلم والكافر، ويتيحوا الفرصة للكافر أن ينتخب ويرشح من يمثله في مجلس النواب، والزنداني يستدل ببيعة العقبة ويقول: إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((أخرجوا لنا اثني عشر نقيبًا)).
فهذا النداء موجه للذين تبوءوا الدار والإيمان وليس موجهًا للمسلمين والكفرة، فلا ينطبق هذا الاستدلال على ما نحن عليه وفينا الكافر والمسلم.) إنتهى
فلإنتخابات أدت إلى أكبر الضررين و ليس أخفهما و هو التحاكم إلى الأكثرية و ليس للقرآن. و مهما حاولتم قول غير ذلك فالواقع يشهد
أن البلاد التي دخل الإسلاميون فيها للسلطة يوجد فيها كل أنواع الموبقات من تعطيل لحكم الله و تقنين لبيع الخمور و تقنين الربا و الدعارة و عري في
الشواطئ والسماح بحرية العقيدة أي الردة عن الإسلام فما الذي يدفع المسلم أن يقر هذا كله و يشارك فيه بحجة تخفيف الأضرار؟
و ماذا عليه لو سحب نفسه من هذا النظام كله و أمر بالمعروف و نهى عن المنكر فيكون أدى الذي عليه؟
لا يهم إن خاطبتك بضمير الجمع او المفرد. المهم هو فحوى الخطاب.
إذا كنت تقصد ان السعودية أجرت إنتخابات بلدية. فشتان بين إنتخابات تكون وسيلة لتعيين مسؤول محلي له واجبات محددة مثل تهيئة الطرقات.
النظافة. توزيع السكن....إلخ
و بين نواب يتم إنتخابهم بصلاحيات إصدار القوانين المصادمة لصريح القرآن.
ثم هم لا يمكنهم الدخول أصلا في هذا المجلس الا بعد القبول بالقيم الدستورية المضادة للإسلام بل للتوحيد.
العضوالجزائري
2016-10-28, 17:20
البيعة الشرعية هي اتفاق أهل الحل و العقد -و ليس الدهماء و الرعاع من الشعب- على تعيين الحاكم الصالح. فإن استحال ذلك لجأنا لسنة معاوية رضي الله عنه و التي
وافقه عليها جموع الصحابة في زمنه. و سارت عليا الأمة دهرا في ظل وجود كبار العلماء. الحسن البصري و سعيد ابن المسيب و مالك و الاوزاعي و الشافعي و سفيان و الليث بن سعد و أحمد بن حنبل و ابن المبارك لم يقل أحدهم أن ههذه الطريقة باطلة شرعا.
و البيعة الشرعية تكون للحاكم المتغلب المسلم بأي وسيلة تغلب على الحكم و انظر هل خرج الإمام مالك عن السفاح وأبي جعفر المنصور الواصلين إلى الحكم بسفك انهار من الدماء
وأبسط العقلاء يعلم أنه لو ألغيت الملكية غدا في الأردن أو السعودية أو الإمارات لحصل من الإختلاف و سفك الدماء ما لا يعلمه إلا الله.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir