تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين البلاء والإبتلاءللشيخ عمر عبد الكافي


حسناء العابدة
2009-10-14, 20:16
الفرق بين البلاء والإبتلاء؟
آداب الإبتلاء
أولا : البلاءيكون للكافر، يأتيه،فيمحقه محقاً. وذلك لأن الله تعالى يملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته. ومن أسماءالله تعالى: الصبور ، والإنسان عندما يصبر على امتحان معين، فهو صابر. أما صبر الله سبحانه: أنه لا يعجل الفاسق أو الفاجر أو الظالم أو الكافر بالعقوبة. فأنت كبشر قدتتعجب: كيف يمهل هذا الإنسان. وهو يعيث في الأرض فساداً. -ولو حُكِّم إنسان في رقاب البشر، لطاح فيهم.



والله سبحانه وتعالى عندما قالوَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ (75) [الأنعام 75]


فعندما رأى، أراه الله الملكوت، وكشفه، كشف له الحجب. فرأى الخليل ما لا يراه في حياته البشرية.
1. رأى إنساناً ظالماً يضرب يتيماً، فقال له: يا ظالم، أما في قلبك رحمة، أتضرب اليتيم الذي لا ناصر له إلا الله. اللهم أنزل عليه صاعقة من السماء. فنزلت صاعقةعلى الرجل.


2. رأى لصاً يسرق مال أرملة، أم اليتامى. فقال له: يا رجل أما تجد إلا هذا؟! الله مأنزل عليه صاعقة...



وتكرر هذا.


فقال له الله سبحانه: (ياإبراهيم، هل خلقتهم؟) قال: لا يا رب قال: لو خلقتهم لرحمتهم، دعني وعبادي. إن تابواإلي فأنا حبيبهم، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم وأنا أرحم بهم من الأم بأولادها. فالله الصبور لا يعجل ولا يعاجل.فمتى جاء عقاب فرعون؟! لقد جاء بعد سنوات طويلة، وكان قدأرسل له بنبيين عظيمين وقال لهمااذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) [طه 43 - 44] وهو الذي طغى وطغى وطغى..فلما وصل الأمر إلى ذروته: أخذه الله أخذ عزيزمقتدر. فالله سبحانه وتعالى، يأتي بالبلاء للكافر، فيمحقه محقاً، لأنه لا خير فيه.



عندما قال سيدنا موسى-الكليم-: يا رب، أنت الرحمن الرحيم، فكيف تعذب بعض عبادك في النار؟ قال تعالى: (يا كليمي، ازرع زرعاً) فزرع موسى زرعاً، فنبت الزرع. فقال تعالى: (احصد) فحصد.ثم قال:


أما تركت في الأرض شيئا يا موسى)


قال:


(يا رب، ما تركت إلا ما لا فائدة به)


فقال تعالى:


(وأنا أعذب في النار،ما لا فائدة فيه)


فهذا هو البلاء. كما يقول تعالىوَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) [البقرة 49]



ثانيا الإبتلاءوهو يكون للإنسان الطائع، وهو درجات وأنواع. وبالتالي هناك: آداب الابتلاء.



سؤال: كيف يكون هناك إنسان مريض، ومصاب في ماله وجسده وأهله...فهل يكون هناك أدب مع كل هذا؟



نحن عباد الله سبحانه. والعبد يتصرف في حدود ما أوكل إليه سيده من مهام، وهو يعلم أن (سيده سبحانه وتعالى): رحمن رحيم، لا يريد به إلا خيراً. فإذاأمرضه، أو ابتلاه فلمصلحته. كيف؟



كان أبو ذر جالساً بين الصحابة، ويسألون بعضهم: ماذا تحب؟ فقال: أحب الجوع والمرض والموت. قيل: هذه أشياء لا يحبها أحد.



قال: أنا إن جعت: رق قلبي.



وإن مرضت: خف ذنبي.



وإن مت: لقيت ربي.



فهو بذلك نظر إلى حقيقة الابتلاء. وهذا من أدب أبي ذر. ويقال في سيرته: أنه كان له صديق في المدينة. وهذا الصديق يدعوه إلى بستانه ويقدم له عنقودعنب. وكان عليه أن يأكله كله..فكان أبو ذر يأكل ويشكر، وهكذا لعدة أيام...ففي يومقال أبو ذر: بالله عليك، كُلْ معي. فمد صاحب البستان ليأكل، فما تحمل الحبة الأولى،فإذا بها مرة حامضة.



فقال: يا أبا ذر، أتأكل هذا من أول يوم؟!



فقال: نعم. قال: لم لم تخبرني؟



قال: أردت أن أدخل عليك السرور. فمارأيت منك سوءاً حتى أرد عليك بسوء. هذا إنسان يعلمنا الأدب، إنه لا يريد أن يخون صاحبه، وهناك اليوم أناسٌ متخصصة في إدخال الحزن على أمم بأكملها.



وقد كان في أول عهده، تعثر به بلال، فقال له: يا ابن السوداء! فقال له النبي-صلى الله عليهوسلم-: ((يا أبا ذر، طف الصاع ما لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوى والعمل الصالح)). فإذا بأبي ذر يضع خده على الأرض ويقول: (يا بلال، طأ خدي بقدمك حتى تكون قد عفوت عني). فقال بلال: (عفا الله عنك يا أخي). هذه هي الأخوة في الله. فمع الابتلاء، لا بد أن يكون هناك أدب من العبد، لانه يعلم أن المبتلي هو الله سبحانه. فإذا ابتلاه رب العباد فهو بعين الله ورعايته. فيتعلم الأدب مع الله فيما ابتلاه فيه.




أنواعالابتلاء


1-عبد سادر منحرف: بعيد عن الله، لا يقيم الطاعات، بل ويرتكب المعاصي، والطاعة بالنسبة له ثقيلة ومريرة، بينما المعصية لها حلاوة، ولكن: فيه شيء من خير ،فالله سبحانه يبتليه، كي يوقظه من غفلته.



إبراهيم بن أدهم، كان يتسور البيوت ويسرقها. فتسور بيتاً مرة، فرأى صاحب البيت يقوم بالليل ويصلي ويقرأ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله..)، فقال: قد آن يا رب.. فصار إبراهيم بن أدهم.



قالوا: قديفتح الله لك باب العمل، ويغلق عليك باب القبول. وربما يبتليك بالذنب فتتوب، فيكون سبباً للوصول. يغلق باب القبول لأن فيه عجب، وليس خالصاً لله وحده فالله سبحانه لايقبل إلا العمل الخالص لوجهه مائة بالمائة. يقول تعالى: (أنا أغنى الأغنياء عن الشرك، فمن أشرك في عمل معي غيري، ودعت نصيبي لشريكي)



فرب عمل صغير عظمته النية، ورب عمل عظيم صغرته النية. ولكن كلنا كذلك؟ إذن يجب علينا، أن نخلص في أعمالنا لله.وهذا الإخلاص يأتي: بتجديد النية في كل عمل. حمزة عم النبي-صلى الله عليه وسلم-: بلغه أن أبا جهل يؤذي رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: أفتضربه وأنا على دينه؟! فعاد إلى البيت وفكر: ما الذي لا يجعلني ألا أكون على دينه؟ فدخل في دين الله فهكذا، يأتي الله سبحانه بعد محنة، فيفيق العبد منها.



أبو طالب: صاحب السفلة في القوم، فماذا أوردوه؟!



كان ينازع، والنبي-صلى الله عليه وسلم- عن يمينه، وأبو لهب وأبو جهل عن يساره والنبي-صلى الله عليه وسلم- يقول له: قلها ياعماه، أشفع لك بها عند ربي وأبو لهب وأبو جهل: بل على دين آبائي وأجدادي. فقال أبوطالب: بل على دين آبائي وأجدادي.



وبالمقابل كلبٌ يصاحب الصالحين فيذكر معهم في كتاب الله، كلب يصاحب الصالحين يُكَرم. أبو طالب، عم النبي-صلى الله عليه وسلم-ومن عليه القوم، ويدافع عنه، ولكنه صاحب السفلة من القوم فيدخل النار.



وكان العباس يسأل رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: أما شفعت لعمك أبي طالب؟ قال: نعم، أخف عذاب أهل النار أبو طالب، يلبس نعلين في النار، فيغلي منهما دم رأسه. فيكون(رفقاء السوء) ابتلاء من فعل العبد: أن الإنسان ينجذب إلى شبيهه،والطيور على أشكالها تقع.



روي في الأثر:



-لو أن مؤمناً دخل في مجلس فيه مائة منافق، بينهم مؤمن واحد، لجلس بجوار المؤمن وهو لا يعرفه.



إن الأخ في الله أو الصديق رقعة في الثوب، فلينظر أحدكم بما يرقع ثوبه. إن المؤمن في الله،كاليدين، تغسل إحداهما الأخرى. فالنوع الأول من الإبتلاء: عبدٌ بعيد عن الله، يأتيه الابتلاء، ليكفر عنه سيئاته، من مرضٍ أو ضنك في الرزق. فإما أن يستيقظ، فيتوب أويزيد في طغيانه.



قيل لأبي الحسن تعالَ صلِّ على أبي نواس، فرفض. فجاؤوالتغسيله، فوجدوا ورقة في جيبه، فسألوا زوجته عنها. فقالت: هذه آخر ما رأيته يكتب،ثم مات. فأخذوها لأبي الحسن ليقرأها، فوجد فيها: (يا رب، إن عظمت ذنوبي كثرة، فلقدعلمتُ أن عفوك أعظم، إن كان لا يرجوك إلا محسن، فبمن يلوذ ويستجير المجرم، مالي إليك وسيلة إلا الرجى وجميل عفوك، ثم إني مسلم). فقال أبو الحسن: هيا نصلي على أبي نواس.



2- النوع الثاني من الإبتلاء: إنسان مستقيم، طعامه حلال، ويتقي الله،وتنزل عليه الإبتلاءات من كل جانب، فهذا حبيب الرحمن. لأن الله تعالى يريد أن ينقيه، حتى روي أنه يسير على الأرض بلا خطيئة، وتشير الملائكة إليه، هذا هو الطاهرالشريف، الطاهر من الذنوب، الشريف من العيوب. (وأكثر الناس ابتلاءاً، الأنبياء ثمالأتقى فالأتقى) . فالابتلاء لهؤلاء هو لرفع الدرجات.



يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-:"إن أمر المؤمن عجب: إن أصابته ضراء فصبر كان خيراً له، وإن أصابته سراءفشكر، كان خيراً له وليس هذا إلا للمؤمن). الذي سلّم أمره لله، وأمنه الناس على دينهم وأعراضهم وأموالهم وحياتهم. كالنبي-صلى الله عليه وسلم- الأمين: الذي كانت قريش تودع أموالها عنده رغم عدائها له، واستبقى سيدنا علي لردها. (...ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى..)



أراد أبو جعفر المنصور أن يعطي عطاءً، منحةً لأبي حنيفة، فبعث إليه عشرة آلاف درهم، وكان أبو حنيفة قد رفض أن يتولى القضاء، فحفظ أبو حنيفة النقود في كيس، وقال لابنه: إذا مت، أعد هذه إلى أبيجعفر وقل له: (هذه هي الأمانة التي استودعتها أبي) فهذا الإنسان المستقيم، تكون عنده بعض الهفوات-بحكم أنه بشر- فيريد الله تعالى أن ينقيه ويرفع درجاته.



ونشرح ذلك ونقول: لو افترضنا أن الله سبحانه، كتب لهذا العبد درجة 80، ولكنه مات، وعمله لا يوصله إلا إلى درجة 60، لكن الله بسابق علمه، يعلم أنه يصل إلى درجة 80، فيُبتلى فيرتفع من 60 إلى 80. فهذاالابتلاء: رزق، وهذا شعار الصالحين. -يقال يوم القيامة: (ليقم الذين أجرهم على الله). فيقوم قومٌ قليل، يقولون: (نحن أهل الصبر) فينطلقون في أرض المحشر دون حساب ولا ميزان إلى باب الجنة. فيوقفهم الرضوان: من أنتم؟ كيف تدخلون الجنة، ولم تقفوا لا لحساب ولا لميزان؟ فيقولون: (يا رضوان، نحن لا نقف لالحساب ولا لميزان، أما قرأت القرآن؟!)



فيقول: وماذا في القرآن؟



فيقولون: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.



فيقول: وكيف كان صبركم؟



فيقول: ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون



فهم فيتواضعهم: جعلواالابتلاءبسبب ذنوبهم.


يقول تعالى: (لتبلون في أموالكم وأنفسكم، ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب ...)


(...وإن تصبرواوتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور)



لأنه لا يتأدب مع الإبتلاء إلا من عنده عزيمةيقول تعالى عن أم موسى: (....إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها)



فالذي رُبط على قلبه، هو إنسان تأدب مع الابتلاء، فصارمؤمناً.



كيف يصبر الإنسان؟



الصبر ليس لحظة آنية يخرج منهاالصابر.فالصبر مخزون إيماني داخل القلب، كرصيدي المالي في البنك أسحب منه عندالأزمات:والله لا يكلف نفساً إلا وسعها،وفي معاني هذه الآية:أن الله لا يبتلي العبدفوق طاقته وإلا لضاع مخ العبد.



قال العلماء لو أن الابتلاءات صُورت بشكل مادي، على شكل كرات مثلاً، ووضعناها في ثوب واح، ووقف صاحبالابتلاءطوابير وقيل لهم اختاروا أقل الابتلاءات، مااختار كل واحد منهم إلا ابتلاءه...



لماذا إذن لا يصبر الناس؟



لأن الإيمان شيء وادعاءه شيء آخر. والصبر نصف الإيمان،يقول ابن القيم سوف ترى إذا انجلى الغبار، أفرس تحتك أم حمار).والصبر عند الشدائد، والأنبياء صبروا لأن عندهم رصيد.



كيف يعلم العبد أنالابتلاء تكريم من الله؟



ـأولاً: كلٌ منا أعلم بعيوبه، وكل واحد يستطيع أن يخدع بعض الناس بعض الوقت ويستطيع أن يخدع كل الناس بعض الوقت، ولكنه لا يستطيع أن يخدع كل الناس كل الوقت، ولا يستطيع أن يخدع نفسه.



لذلك وصف الله تعالى المنافقين: (ومايخدعون إلا أنفسهم).وكل إنسان يعلم تماماً، ما هي محاسنه وما هي مساوؤه ونحن لانحكم على الناس إلا بظواهرهم.



كيف أعلم عيوبي، وكيف أعلم أني مكرم عندالله؟



أولاً: إذا استشعرت أن جسدي فيه خلل ما، أذهب إلى الطبيب المختص، وفي مسألة القلوب: لا بد أن أعرف، هل قلبي سليم أم سقيم أم ميت!



فأعرض نفسي أولاعلى كتاب الله:فما مدحه كتاب الله، هل هو موجود عندي؟ فأصير في معية الله. هل هوغير موجود عندي: فأنا مقصر.



-ثم أرى ماذا ذم القرآن؟ ذم كذا وذم كذا وكذا.. فأنظر في نفسي، هل أنا من هؤلاء ثم أعرض نفسي على سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: ماذا يحب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-؟ ولو كان بيننا، هل يحب أن يجالسني وأنا بهذه الأخلاق.



قد يقول البعض: إن النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يعش في عصر الفضائيات والفيديو كليب..؟ نقول: إن هذه الابتلاءات هي من ذنوب العباد.



يقول عمر: (إن قوماً أصلح الله قلوبهم. أحيووا الحق بذكره، وأماتواالباطل بتركه) فلو أننا لا نشتري التسجيلات أو المجلات ولا نفتح الفضائيات،فسيُهملوا، فما قيمتهم في الحياة؟ ذكر الناس لهم.



قالوا للحسن البصري: إن اللحم قد غلا. قال: أرخصوه قالوا: كيف؟ قال: اتركوه.ولما رأى عمر، ابن عوف، آتياً باللحم، قال له: ما هذا يا ابن عوف؟ قال هذا لحمٌ اشتهيته فاشتريته.قال عمر: يا ابن عوف، أو كلما اشتهيت اشتريت؟! كفى بالمرء إثما أن يشتري كل ما يشتهي.



فلكي أعرف عيوبي:أعرض نفسي على الكتاب والسنة، ثم أعرض نفسي على عالم من علماء الإسلام الصالحين. و الصبر الجميل: هو الحزن بدون شكوى. فالشكوى تخفف الثواب.قال يعقوب (إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله...)،وليس للعبد،فمن شكا إلى العبد، فهو يشكو الذي يرحم إلى الذي لايرحم.

** أم عبد الرحمن **
2009-10-14, 20:56
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الهادف وجعلنا وإياكم من الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب

امبراطور البحر1
2009-10-15, 08:07
موضوع رائع استمتع بقراءة تلك القصص لسلفنا الصالح واعجبتني هذه القصة
قالوا للحسن البصري: إن اللحم قد غلا. قال: أرخصوه قالوا: كيف؟ قال: اتركوه.ولما رأى عمر، ابن عوف، آتياً باللحم، قال له: ما هذا يا ابن عوف؟ قال هذا لحمٌ اشتهيته فاشتريته.قال عمر: يا ابن عوف، أو كلما اشتهيت اشتريت؟! كفى بالمرء إثما أن يشتري كل ما يشتهي.
لاننا نشتكي كثيرا من غلاء بعض السلع فلو امتثلنا لقول الحسن البصري لما وصلت البطاطا مثلا 60 دينار الاسلام كله خير اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا .بارك الله فيكي اختي حسناء العابدة وجعله في ميزان حسناتك وجزيت الفردوس الاعلى.http://www.islamonaa.com/vb/uploaded/Untitled-2.gif

حسناء العابدة
2009-10-15, 14:44
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الهادف وجعلنا وإياكم من الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين .ولكِ خير الجزاء وبارك الله فيكِ على ردك ومرورك

حسناء العابدة
2009-10-15, 14:49
موضوع رائع استمتع بقراءة تلك القصص لسلفنا الصالح واعجبتني هذه القصة
قالوا للحسن البصري: إن اللحم قد غلا. قال: أرخصوه قالوا: كيف؟ قال: اتركوه.ولما رأى عمر، ابن عوف، آتياً باللحم، قال له: ما هذا يا ابن عوف؟ قال هذا لحمٌ اشتهيته فاشتريته.قال عمر: يا ابن عوف، أو كلما اشتهيت اشتريت؟! كفى بالمرء إثما أن يشتري كل ما يشتهي.
لاننا نشتكي كثيرا من غلاء بعض السلع فلو امتثلنا لقول الحسن البصري لما وصلت البطاطا مثلا 60 دينار الاسلام كله خير اللهم ردنا الى دينك ردا جميلا .بارك الله فيكي اختي حسناء العابدة وجعله في ميزان حسناتك وجزيت الفردوس الاعلى.http://www.islamonaa.com/vb/uploaded/Untitled-2.gif
كلامك في محله وفيك بارك الرحمان ولك خير الجزاء وممنونة على ردك و مرورك أخي امبراطور البحر وجزيت الفردوس الأعلى
http://www.althkra.net/pic/ep/Z7.gif

adelmanager
2009-10-15, 19:20
جــــــــــــــــــزاك الله خيــــــــــــــــراً

حسناء العابدة
2009-10-16, 14:45
جــــــــــــــــــزاك الله خيــــــــــــــــراً
ولك خير الجزاء وبارك الله فيك على ردك ومرورك

taha178
2009-10-18, 12:29
http://sl.glitter-graphics.net/pub/128/128957ve8b8o18qc.gif
بارك الله فيكِ أختي جوهرة المنتدى حسناءعلى الموضوع المفيد
أسأل الله لكِ ولنا العفو والعافية
http://sl.glitter-graphics.net/pub/128/128957ve8b8o18qc.gif

حسناء العابدة
2009-10-19, 11:26
http://sl.glitter-graphics.net/pub/128/128957ve8b8o18qc.gif

بارك الله فيكِ أختي جوهرة المنتدى حسناءعلى الموضوع المفيد
أسأل الله لكِ ولنا العفو والعافية
http://sl.glitter-graphics.net/pub/128/128957ve8b8o18qc.gif

اللهم آمين .وفيك بارك الرحمان ولك جزيل الشكر والإمتنان أخي طه على ردك ومرورك
http://www.althkra.net/pic/ep/Z7.gif

داعية الى الله
2009-10-19, 15:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.جزاك الله خيرا اختي حسناء العابدةوجعلناالله واياك من الذين اذااذنبوااستغفرواواذابتليواصبروا.

حسناء العابدة
2009-10-19, 15:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.جزاك الله خيرا اختي حسناء العابدةوجعلناالله واياك من الذين اذااذنبوااستغفرواواذابتليواصبروا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم آمين وجميع المؤمنين والمؤمنات .ولكِ خير الجزاء وبارك الله فيك ِ على ردك ومرورك

adelmanager
2009-10-20, 19:16
شــــكــــــــــــراً***************************** ***********

مرواني
2009-10-20, 21:51
http://www.support-ar.org//uploads/images/support-ar.com-1a727adb65.gif

حسناء العابدة
2009-10-21, 11:16
شــــكــــــــــــراً***************************** ***********
العفو وبارك الله فيك على ردك ومرورك

حسناء العابدة
2009-10-21, 11:18
http://www.support-ar.org//uploads/images/support-ar.com-1a727adb65.gif
وإياك الجزاء إن شاء الله وفيك بارك الرحمان وجزيت خيرا على ردك ومرورك

متفائل
2009-10-22, 15:09
بارك الله فيك
نسأل الله عزوجل ان لا يبتلينا فيفضحنا
واذا ابتلينا نسأله سبحانه ان يرزقنا الصبر

adelmanager
2009-10-23, 09:30
شــــــــكـــــــــراً لـك وجـــــــــــزاك الله خــــيــــــــــــراً

حسناء العابدة
2009-10-24, 09:46
بارك الله فيك
نسأل الله عزوجل ان لا يبتلينا فيفضحنا
واذا ابتلينا نسأله سبحانه ان يرزقنا الصبر
اللهم آمين.وفيك بارك الرحمان وجزاك الله خيرا على ردك ومرورك

حسناء العابدة
2009-10-24, 09:47
شــــــــكـــــــــراً لـك وجـــــــــــزاك الله خــــيــــــــــــراً
العفو ولك خيرالجزاء وبارك الله فيك على ردك ومرورك

زهيرة
2009-10-24, 10:14
بارك الله فيك وجزاك خيرا أختي الكريمة

حسناء العابدة
2009-10-24, 10:24
بارك الله فيك وجزاك خيرا أختي الكريمة


وفيكِ بارك الرحمان ولكِ خير الجزاء ومشكورة أختي زهيرة على ردك ومرورك

wessam12
2010-06-07, 09:17
بارك الله فيك ----------------------------------

فريدرامي
2010-06-07, 10:11
http://file12.9q9q.net/local/thumbnail/44632939/600x600.gif

wessam12
2010-06-07, 23:36
بارك الله فيك ============

خولة121
2010-06-08, 19:12
بارك الله فيك وجزاك خيرا ....................................