مشاهدة النسخة كاملة : قُلْ لِصَاحِبِ الدُّنْيا!... عَنِ الحسَنِ البَصْرِيّ
أم سمية الأثرية
2016-10-04, 08:11
قُلْ لِصَاحِبِ الدُّنْيا!... عَنِ الحسَنِ البَصْرِيّ
بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيم
- عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى الْيَشْكُرِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ الْحَسَنَ، إِذَا ذُكِرَ (صَاحِبُ الدُّنْيَا)، يَقُولُ:
«وَاللَّهِ! مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا لَهُ، وَلَا بَقِيَ لَهَا!
وَلَا سَلِمَ مِنْ تَبِعَتِهَا، وَشَرِّهَا، وَحِسَابِهَا!
وَلَقَدْ أُخْرِجَ مِنْهَا فِي (خِرْقَةٍ)»!
من كتاب: "الزُّهد"، للإمامِ أحمدَ بنِ حنْبَلَ -رحمَهُ اللهُ-، (ص: 211)، ط1 (1420هـ)، دار الكتب العلميّة، بيروت.
مرسلة بواسطة حَسَّانَة بنت محمد ناصر الدين الألبانيّ
أم سمية الأثرية
2016-10-04, 15:54
وَتَعلَــــــــــــــمُ إنَّمَا الدُّنيَا مَنامٌ *** فَأحلَى مَا تَكُـــــــــونُ إذَا انتبَهتَ!
فَكَيفَ تصدُّ عَـــــــــن تَحصِيلِ بَاقٍ *** وَبِالفَانِـــــــــي وزُخرُفِهِ شُغِلتَ!
هِــــــــــيَ الدُّنيَا إذَا سَرَّتكَ يَومًا *** تسُؤْكَ ضِعــــــــفَ مَا فِيهَا سُرِرتَ!
تَغُـــــــرُّكَ كالسَّرابِ فأنتَ تَسرِي *** إليـــــــــــــهِ ولَيسَ تَشعُرُ إن غُرِرتَ!
وَأشهدُ كَـــــــــــم أبادَتْ مِن حَبِيبٍ *** كأنَّكَ آمٍــــــــنٌ مِمَّنْ شَهِدتَ!
وَتدْفِنُهُم وَتــــــــــرجِعُ ذَا سُرُورٍ *** بِمَا قَـــــــــــد نِلتَ مِن إِرثٍ وَحَرثَ!
وتَنسَاهُمْ وأنتَ غَـــــــــدًا سَتَفنَى *** كأنَّكَ مَا خُلِــــــــــقتَ ولاَ وُجِدت!
تُحدِّثُ عَنهُــــــــــمُ وَتقُولُ كَانُوا *** نَعــــــــــمْ كَانُوا كَمَا واللهِ كُنتَ!
حَدِيثُكَ هـــــــــمُ وأنتَ غدًا حَدِيثٌ *** لِغَيرِهِـــــــــــمُ فَأحسِن مَا استطَعتَ!
يَعُــــــــــودُ المرءُ بَعدَ الموتِ ذِكرًا *** فَكُن حَسَن الحَدِيثِ إذَا ذُكِرتَ!
سلِ الأيَــــــــــــامَ عَن عَمٍّ وخالٍ *** وَمَالَكَ والسُّؤالُ؟! وقَــــد عَلِمتَ!
ألَستَ تَـــــــــــــرى دِيارَهُمُ خَوَاءٌ *** فَقَـــــــــد أنكَرْتَ منهَا مَا عرفتَ!
النجمة المتلألئة
2016-10-04, 17:20
بارك الله فيك كلام في الصميم
mouadayache
2016-10-06, 00:11
سمت الرواح و اندثر الشر بمثل هذه المواضيع
سليم المبتسم
2016-10-06, 12:56
http://d.top4top.net/p_279cfbb1.jpg
أم سمية الأثرية
2016-10-09, 15:10
و فيكم بارك الله
جزاكم الله خيرا
أهل الدين والعلم والإيمان ، هم أعرف الناس بقيمة الحياة الدنيا ، فهي لا تسوى عند الله جناح البعوضة ، أحقر عند الله من ذلك ، فإذا نظر العبد إليها هذه النظرة الصحيحة ، كانت بيده ليست في قلبه ، ليست لها في قلبه مكان ، فتجد كثيرها في عينه قليل ،
والقليل كثير ، وهذا ما دعانا إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تذكيره إيانا ، وحثنا على التذكر للموت ، فإنه - عليه الصلاة والسلام - قد قال : " أكثروا من ذكر هادم اللذات " يعني الموت ، فإنه ما ذكر في قليل إلا كثره ، ولا كثير إلا قلله ، فيورث العبد القناعة ، وعدم الاغترار بهذه الدار ، والتشمير عن ساعد الجد للعمل ، والاستعداد لدار القرار .
للشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
Hatem055
2016-10-09, 23:15
بارك الله فيك .....
أم سمية الأثرية
2016-10-10, 08:53
و فيكم بارك الله
قَــالَ العَلاّمَة ابْن عُثيْمِين -رَحِمَه الله- :
وينبغي للإنسان أن يتذكر حاله ونهايته في هذه الدنيا ليست هذه النهاية نهاية بل وراءها غاية أعظم منها وهي الآخرة فينبغي للإنسان أن يتذكر دائما الموت
لا على أساس الفراق للأحباب والمألوف لأن هذه نظرة قاصرة !!
ولكن على أساس فراق العمل والحرث للآخرة
لأنه إذا نظر هذه النظرة استعدّ و زاد في عمل الآخرة
وإذا نظر النظرة الأولى حزن وساءه الأمر وصار على حد قول الشــاعر :
لاطيب للعيش ما دامت منغصة * *
لَذّاته بأكدار الموت والهرم
فيكون ذكره على هذا الوجه لا يزداد به إلا تحسرا وندما !!
أما إذا ذكره على الوجه الأول :
وهو أن يتذكر الموت ليستعد له ويعمل للآخرة
فهذا لايزيده حزنا وإنما يزيده إقبالا على الله عز وجل
وإذا أقبل الإنسان على ربه فإنه يزداد صدره انشراحا وقلبه اطمئنانا .
["الشرح الممتع على زاد المستقنع "(٢٩٩-٢٩٨ /٥)]
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir