ضعيف.
2016-10-02, 10:36
بالرغم من أنه حاول جاهدا منذ أن عقل بأن يكون مجتهدا بانيا لشخصيته باحثا عن العقل والحقيقة.
بالرغم من أنه كان في كل مرة يسير عكس ما يتجه إليه كثير من الناس لأنه كان يأبى سلوك سياسة القطيع ولو كانت السباحة عكس التيار صعبة ولو كانت الطريق مقفرة.
إلا أنه في نهاية المطاف أصبح يفكرتفكيرا ليس كتفكير الآخرين ويشعر بمشاعر ويحس بأحاسيس ليست كالتي عند الآخرين، أحاسيس يراها الناس غريبة وعجيبة ويراها هو بجنونه طبيعية وجد عادية بل مقبولة ونبيلة.
لقد أصبح بكل بساطة مجنونا في زمن العقلاء فأفكاره ومشاعره وأحاسيسه الغريبة والعجيبة باتت مزعجة ومؤذية وكريهة الرائحة بالنسبة للآخرين.
هل كان عليه البحث في كل مرة عن مكان آخر يفهم ويحترم فيه جنونه؟؟؟ أم أن كل مكان يذهب إليه سيجد فيه أناسا ينظرون للجنون بنفس الطريقة ويتصورونه نفس التصور؟؟؟
هل كان ولابد في كل مرة أن يسخر منه الآخرون ويطارده الصبيان بالحجارة وهم يصيحون: " يا مجنون"؟؟؟؟
هل كان عليه في كل مرة أن يبحث عن رصيف ينام فيه بثيابه البالية وأفكاره الغريبة وأحاسيسه المجنونة خصوصا وأن الأرصفة تغير في كل حين ووقت ولا تنتهي أشغالها؟؟؟هل كان عليه أن يبحث عن جسر في مكان معزول لينام فيه لينعم بكل بساطة بجنونه الغريب والعجيب.
ولكن حتى وإن نام على الرصيف ولم تكن هناك أشغال أو نام تحت جسر معين فلابد وأن ينظر إليه بعض الناس بنظرة الشفقة والخوف والريبة ولعله يأتيه أناس ليحسنوا إليه فينزعجون من رائحة أفكاره الغريبة فيفرون هاربين فيزداد حسرة وألما.
إذا إلى أين يرحل؟؟ هل يذهب للغابات للعيش بين الوحوش والأسود والضباع؟؟ لعل ذلك أرحم بالنسبة له فلعل الحيوانات تأنس بوجود المجنون ولربما تحس بجنونه وترتاح له فلا تفر هاربة ولا تنزعج لا برائحته الكريهة ولا بمشارعه وأحاسيسه المجنونة، وحتى لو كانت تلك الحيوانات خطيرة فسياستها واضحة واحدة ووحيدة إنها تفترس لكي تعيش ولا تنافق ولا تراوغ وما على هذا المجنون إلا أن يحتمي منها بطرق معينة كإشعال النار أوبناء بيت فوق الأشجار. وحتى لو افترسته ونهشت لحمه وكسرت عضامه فإنه يموت موتة أقل ألما من موتة أمام أناس يكرهون رائحته النتنة.
ولو عاش فالطيور تفهم صوته إن قلدها في أصواتها فترد عليه فيرتاح بتغريدها وتأنس بوجوده ويأنس بوجودها ومثل الطيور حيوانات كثر.
ولكن إن مرض فعند أي طبيب يعالج؟؟ لابد وأن يعود إلى المدينة وحتى وإن عالجه الطبيب فلابد في النهاية أن ينقله إلى طبيب خاص بالأمراض العقلية والمشكلة أن هذا المجنون لن يعترف بجنونه وحتى طبيب الأمراض العقلية لابد وأن يغرز في جسده تلك الحقن المؤلمة من المهدئات لكي يرتاح هو أيضا من تلك الأفكار والأحاسيس المجنونة.
إذا تبقى الغابة أرحم من تلك النهاية المؤلمة ولعل طعام الغابة وتلك المعيشة القاسية المريحة في كنفها تعطيه مناعة وقوة.
إذن ما على مجنوننا إلا أن يجدد الرحيل.
إلى أين؟؟؟؟
لعله طريق الغابة.
بالرغم من أنه كان في كل مرة يسير عكس ما يتجه إليه كثير من الناس لأنه كان يأبى سلوك سياسة القطيع ولو كانت السباحة عكس التيار صعبة ولو كانت الطريق مقفرة.
إلا أنه في نهاية المطاف أصبح يفكرتفكيرا ليس كتفكير الآخرين ويشعر بمشاعر ويحس بأحاسيس ليست كالتي عند الآخرين، أحاسيس يراها الناس غريبة وعجيبة ويراها هو بجنونه طبيعية وجد عادية بل مقبولة ونبيلة.
لقد أصبح بكل بساطة مجنونا في زمن العقلاء فأفكاره ومشاعره وأحاسيسه الغريبة والعجيبة باتت مزعجة ومؤذية وكريهة الرائحة بالنسبة للآخرين.
هل كان عليه البحث في كل مرة عن مكان آخر يفهم ويحترم فيه جنونه؟؟؟ أم أن كل مكان يذهب إليه سيجد فيه أناسا ينظرون للجنون بنفس الطريقة ويتصورونه نفس التصور؟؟؟
هل كان ولابد في كل مرة أن يسخر منه الآخرون ويطارده الصبيان بالحجارة وهم يصيحون: " يا مجنون"؟؟؟؟
هل كان عليه في كل مرة أن يبحث عن رصيف ينام فيه بثيابه البالية وأفكاره الغريبة وأحاسيسه المجنونة خصوصا وأن الأرصفة تغير في كل حين ووقت ولا تنتهي أشغالها؟؟؟هل كان عليه أن يبحث عن جسر في مكان معزول لينام فيه لينعم بكل بساطة بجنونه الغريب والعجيب.
ولكن حتى وإن نام على الرصيف ولم تكن هناك أشغال أو نام تحت جسر معين فلابد وأن ينظر إليه بعض الناس بنظرة الشفقة والخوف والريبة ولعله يأتيه أناس ليحسنوا إليه فينزعجون من رائحة أفكاره الغريبة فيفرون هاربين فيزداد حسرة وألما.
إذا إلى أين يرحل؟؟ هل يذهب للغابات للعيش بين الوحوش والأسود والضباع؟؟ لعل ذلك أرحم بالنسبة له فلعل الحيوانات تأنس بوجود المجنون ولربما تحس بجنونه وترتاح له فلا تفر هاربة ولا تنزعج لا برائحته الكريهة ولا بمشارعه وأحاسيسه المجنونة، وحتى لو كانت تلك الحيوانات خطيرة فسياستها واضحة واحدة ووحيدة إنها تفترس لكي تعيش ولا تنافق ولا تراوغ وما على هذا المجنون إلا أن يحتمي منها بطرق معينة كإشعال النار أوبناء بيت فوق الأشجار. وحتى لو افترسته ونهشت لحمه وكسرت عضامه فإنه يموت موتة أقل ألما من موتة أمام أناس يكرهون رائحته النتنة.
ولو عاش فالطيور تفهم صوته إن قلدها في أصواتها فترد عليه فيرتاح بتغريدها وتأنس بوجوده ويأنس بوجودها ومثل الطيور حيوانات كثر.
ولكن إن مرض فعند أي طبيب يعالج؟؟ لابد وأن يعود إلى المدينة وحتى وإن عالجه الطبيب فلابد في النهاية أن ينقله إلى طبيب خاص بالأمراض العقلية والمشكلة أن هذا المجنون لن يعترف بجنونه وحتى طبيب الأمراض العقلية لابد وأن يغرز في جسده تلك الحقن المؤلمة من المهدئات لكي يرتاح هو أيضا من تلك الأفكار والأحاسيس المجنونة.
إذا تبقى الغابة أرحم من تلك النهاية المؤلمة ولعل طعام الغابة وتلك المعيشة القاسية المريحة في كنفها تعطيه مناعة وقوة.
إذن ما على مجنوننا إلا أن يجدد الرحيل.
إلى أين؟؟؟؟
لعله طريق الغابة.