المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *الهداية منحة ربانية*


اشراقة منارة
2016-09-30, 18:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعلم أيها الأخ الحبيب أن الهداية منحة ربانية يقذفها الله في قلب من يشاء من عباده.
-فالإنسان لايملك هداية لنفسه فضلاً عن هداية غيره
قال تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم:
{لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}(272).البقرة

وقال تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء }[56 القصص]

فإذا أنعم الله عليك بنعمة الهداية فاسجد شاكرا على أن هداك ويسر لك الهدى ،وإذا رأيت عاصياً فما عليك إلا أن تذكر قول الله تعالى : { كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراٌ }[النساء: 94]

واعلم علم اليقين أنك لاتدري بمَ يُختم لك وله ..
فقد يختم لهذا العاصي بخاتمة أهل السعادة بأن يوفقه الله في آخر أيامه إلى توبة صادقة تمحو كل ذنوبه وآثامه
بل وتبدل سيئاته كلها حسنات ...
وتأمل معي هذا الحديث لتعلم يقيناً أن العبد لايعرف خاتمته وعليه ألا يأمن على نفسه حتى يضع قدمه في جنة الرحمن -جل وعلا-قال صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة، ثم يختم له بعمل أهل النار، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار، ثم يختم له بعمل أهل الجنة)رواه مسلم من حديث أبي هريرةرضي الله عنه

وقال صلى الله عليه وسلم:{إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة -فيما يبدو للناس- وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار -فيما يبدو للناس- وهو من أهل الجنة}.متفق عليه

"وإنما الأعمال بخواتيمها "(1)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)رواه البخاري من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه



كتاب ليلة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم الشيخ محمود المصري ص 75-76

نشواء غفران
2016-09-30, 20:53
بارك الله فيك

اشراقة منارة
2016-10-01, 09:59
بارك الله فيك
أهلا وفيكِ بارك الله

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-10-01, 10:30
و عليكم السلام و رحمة و بركاته
نعم الهداية منحة ربانية و نعمة إلهية عظيمة
و لهذا كان أعظم دعاء هو سؤال الله إياها في كل صلاة و في كل يوم
(( إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم))
و تتميما للفائدة أضيف هذه الإضافة ، قال أهل العلم :
الهداية هدايتان، إحداهما خاصة بالله جل وعلا، وهي هداية التوفيق والإلهام، ليست لأحد، وهي المَعنيَّة في قوله تعالى: (( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )) [القصص: 56]؛ أي: هداية توفيق له لهذا الدين، بتوحيده والإيمان به، وإلهام له بأن يتبع الحق، ويترك الباطل
النوع الثاني: هداية الدلالة والإرشاد، وهي وظيفة الأنبياء والمرسلين، وظيفة الدعاة، وظيفة العلماء، الآمرين بالمعروف، الناهين عن المنكر، وظيفتهم الدلالة والإرشاد، والنصح و هي المعنية في قوله تعالى : (( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ))
ولهذا هذه الهداية مثبتة للعالمين، وهداية التوفيق والإلهام منفية

اشراقة منارة
2016-10-01, 10:57
بارك الله فيك أخي الفاضِل على الإضافة والإثراء وجزاك خيراً
وجاء أيضا في نفس الكتاب(ولو يقرأه الجميع فهو يحوي الكثير فكل مرة يقلك إلى ليلة في بيت خير خلق عباد الله محمد صلى الله عليه وسلم )
أنقذوا الغرقى
أخي :أريد أن أسألك سؤالا واحدا :لو أنك رأيت رجلا يغرق في البحر فهل ستحاول أن تنقذه أم لا؟
بالطبع ستنقذه
-فإذا كان هذا حالك مع رجل يغرق في الماء فما ذا ستصنع مع رجل يكاد أن يغرق في النار لكثرة ذنوبه؟
-فلنحرص كل الحرص على إنقاذ هؤلاء المذنبين وأن نملأ قلوبنا شفقة وخوفا عليهم
-لما مرّأبو الدرداء رضي الله عنه على أناس يضربون رجلا ضربا شديدا ،فقال لهم :لماذا تضربون هذا الرجل ؟
فقالوا:وجدناه يعصي الله
فقال :ارحموه واتركوه
فقالوا:ألا تبغضه؟
قال :لا.. إنما أبغض معصيته فإن تركها فهو أخي ..
ثم قال لهم :ألا تحمدون الله على ما عافاكم مما ابتلاه به
*هكذا تكون نظرة المؤمن للعصاة ...نظرة رحمة وشفقة ..نظرة خوف عليه أن يظل على معصيته حتى يدخل النار ...نظرة من يريد أن يأخذ بيده إلى الجنة

طاعة زوجي ..
2016-10-01, 11:34
وعليكم السّلام ورحمة اللّه وبركاته
بارك اللّه فيك أخت إشراقة ، موضوع قيّم ومفيد ، بالفعل لا يعلم أحدنا كيف ستُختم أعماله
نسأل اللّه أن يهدينا ويغفر لنا وأن يردّنا إليه ردّاً حسنا وأن يُحسن خواتيمنا يارب

جزاك اللّه خيرا وأحسن إليك

اشراقة منارة
2016-10-01, 15:27
وعليكم السّلام ورحمة اللّه وبركاته
بارك اللّه فيك أخت إشراقة ، موضوع قيّم ومفيد ، بالفعل لا يعلم أحدنا كيف ستُختم أعماله
نسأل اللّه أن يهدينا ويغفر لنا وأن يردّنا إليه ردّاً حسنا وأن يُحسن خواتيمنا يارب

جزاك اللّه خيرا وأحسن إليك

آآمـــين
وإياكِ كل الخير أختي أم الولدين بارك الله فيك