تقي الدين_جزائري
2009-10-13, 19:48
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
باديء ذي بدء أهنيء المنتخب والشعب الجزائري بهذا الإنتصار الكبير على رواندا.
إخوتي أخواتي إنه ليحيرني إقران بعض الصحفيين والسياسيين والكثير من الشعب الجزائري لكرة القدم بإثراء حب الوطن والتمسك به ...يحيرني كيف انتقلت هذه اللعبة من اللعبة الأكثر شعبية إلى لعبة الروح الوطنية وتوحيد الأمة الجزائرية.
إنني أرى -أنا العبد الضعيف- أننا نناصر الفريق الوطني كما نناصر باقي الأندية الوطنية والعالمية بل ومنا من يهتم للأندية أكثر من اهتمامه بالنخبة الوطنية...فغير بعيد عنا تسميات كرعين المعيز، بهدلونا... وغير ذلك من الألفاظ التي تعودنا عليها في السنوات الماضية. وخير دليل على ما أقول ما فعله أنصار وفاق سطيف عندما توج فريقهم بالكأس العربية والفرحة العارمة التي عمت هاته الولاية بعكس هذه الايام قلم تحرك تلك الجماهير ساكنا أو على الاقل لم تكن الإحتفالات بإنجازات الفريق الوطني كما كانت عندما ربحت الكحلة...ثم هل نصدق أن كل اللاعبين أتوا من أجل تشريف راية وطنهم وهم الذين كانوا في الماضي القريب يتبرؤون منه ويشتكون من ضعف التمويل ووسائل العمل والراحة...أيعقل أن نشبه هؤلاء بالمجاهدين الذين حملوا البندقية وصبروا على البرد والجوع في ليالي الشتاء المضنية...هؤلاء الذين لا يرضون إلا بالفنادق الفاخرة والمنح العالية -مع كل احتراماتي وتقديري لما قدموه للمنتخب الوطني-.
إخوتي أخواتي هل التعري والجري في الطرق والشوارع والسهر الليالي الطوال مع الأغاني والسكر والألعاب النارية من إحياء الروح الوطنية؟ هل تبذير أموال -نحن بحاجة لها في التنمية- على الاندية والفرق الرياضية، وشراء المفرقعات والالعاب النارية من حب الوطن والتمسك بالهوية؟ هل الكلام البذيء وسب الدين والرب والإستفزازات والالفاظ السوقية التي يتفوه بها بعض الجماهير أثناء المباريات وبعدها بل وما يتجاوز ذلك من التعدي على إخواننا المسلمين بالألفاظ والعبارات السيئة في الصحف والجرائد وعلى الأنترنيت في المواقع والمنتديات هو في سبيل توحيد الأمة الجزائرية بله الإسلامية؟ أجيبوني بربكم...ثم هل نحن نسعى إلى توحيد أمتنا الإسلامية انتصارا لقضايانا العالقة وفي سبيل تحرير أراضينا المغتصبة كالقدس الشريف -الذي يشهد محاولات التهويد والإقتحامات الشرسة- أو العراق الذي دمره الأمريكان...أم نسعى إلى توحيد الشعب الجزائري الذي لا يمثل سوى نسبة قليلة من الملياري مسلم؟ وإذا كان الجزائريون غير موحدين وهم الذين يعيشون تحت لواء دولة واحدة فمتى نوحد الأمة الإسلامية...أم هي مجرد أحلام خيالية؟ والحقيقة أن كرة القدم زادت أحيانا في الهوة الموجودة بيننا وبين بعض أشقائنا المسلمين في الدول الأخرى كما يحدث الآن بيننا وبين شركائنا في الثورة التحريرية ضد فرنسا، وحربي 67 و73 ضد اليهود. فكيف لا يذهب علماؤنا إلى تحريم الكرة ومشاهدتها من الناحية الشرعية (للتوسع في حكم كرة القدم إضغط على الرابطhttp://www.djelfa.info/vb/showthread...CD%ED%D1%E4%ED (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=193525&highlight=%D3%C4%C7%E1+%CD%ED%D1%E4%ED)).
إن كرة القدم لم تقض على مشاكلنا العويصة( البطالة، التشرد، السكن، الحرقة....................) كما يظن البعض, بل أنستنا فيها تلك الفرحة العارمة إثر انتصارات الفريق الوطني فوجد فيها السياسيون متنفسا للإستراحة من الشكاوى وانشغالات المواطن الفقير. إنها في الحقيقة أنستنا مشاكلنا فبدل أن نجد حلا لتلك المشاكل سرنا معها فسحرتنا وسحرت عقولنا فصرنا نجري حسابات التأهل أكثر مما نجري حسابات التطور وازدهار وطننا، نسينا العمل وانشغلنا بمشاهدة الكرة...أم إنني مخطئ؟ صححوا لي...
أعتذر من كل من لم يعجبه هذا الموضوع وأفتح المجال للنقاش والمحاورة وتصحيح ما بدر مني من أخطاء إن كانت موجودة...سلام.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
باديء ذي بدء أهنيء المنتخب والشعب الجزائري بهذا الإنتصار الكبير على رواندا.
إخوتي أخواتي إنه ليحيرني إقران بعض الصحفيين والسياسيين والكثير من الشعب الجزائري لكرة القدم بإثراء حب الوطن والتمسك به ...يحيرني كيف انتقلت هذه اللعبة من اللعبة الأكثر شعبية إلى لعبة الروح الوطنية وتوحيد الأمة الجزائرية.
إنني أرى -أنا العبد الضعيف- أننا نناصر الفريق الوطني كما نناصر باقي الأندية الوطنية والعالمية بل ومنا من يهتم للأندية أكثر من اهتمامه بالنخبة الوطنية...فغير بعيد عنا تسميات كرعين المعيز، بهدلونا... وغير ذلك من الألفاظ التي تعودنا عليها في السنوات الماضية. وخير دليل على ما أقول ما فعله أنصار وفاق سطيف عندما توج فريقهم بالكأس العربية والفرحة العارمة التي عمت هاته الولاية بعكس هذه الايام قلم تحرك تلك الجماهير ساكنا أو على الاقل لم تكن الإحتفالات بإنجازات الفريق الوطني كما كانت عندما ربحت الكحلة...ثم هل نصدق أن كل اللاعبين أتوا من أجل تشريف راية وطنهم وهم الذين كانوا في الماضي القريب يتبرؤون منه ويشتكون من ضعف التمويل ووسائل العمل والراحة...أيعقل أن نشبه هؤلاء بالمجاهدين الذين حملوا البندقية وصبروا على البرد والجوع في ليالي الشتاء المضنية...هؤلاء الذين لا يرضون إلا بالفنادق الفاخرة والمنح العالية -مع كل احتراماتي وتقديري لما قدموه للمنتخب الوطني-.
إخوتي أخواتي هل التعري والجري في الطرق والشوارع والسهر الليالي الطوال مع الأغاني والسكر والألعاب النارية من إحياء الروح الوطنية؟ هل تبذير أموال -نحن بحاجة لها في التنمية- على الاندية والفرق الرياضية، وشراء المفرقعات والالعاب النارية من حب الوطن والتمسك بالهوية؟ هل الكلام البذيء وسب الدين والرب والإستفزازات والالفاظ السوقية التي يتفوه بها بعض الجماهير أثناء المباريات وبعدها بل وما يتجاوز ذلك من التعدي على إخواننا المسلمين بالألفاظ والعبارات السيئة في الصحف والجرائد وعلى الأنترنيت في المواقع والمنتديات هو في سبيل توحيد الأمة الجزائرية بله الإسلامية؟ أجيبوني بربكم...ثم هل نحن نسعى إلى توحيد أمتنا الإسلامية انتصارا لقضايانا العالقة وفي سبيل تحرير أراضينا المغتصبة كالقدس الشريف -الذي يشهد محاولات التهويد والإقتحامات الشرسة- أو العراق الذي دمره الأمريكان...أم نسعى إلى توحيد الشعب الجزائري الذي لا يمثل سوى نسبة قليلة من الملياري مسلم؟ وإذا كان الجزائريون غير موحدين وهم الذين يعيشون تحت لواء دولة واحدة فمتى نوحد الأمة الإسلامية...أم هي مجرد أحلام خيالية؟ والحقيقة أن كرة القدم زادت أحيانا في الهوة الموجودة بيننا وبين بعض أشقائنا المسلمين في الدول الأخرى كما يحدث الآن بيننا وبين شركائنا في الثورة التحريرية ضد فرنسا، وحربي 67 و73 ضد اليهود. فكيف لا يذهب علماؤنا إلى تحريم الكرة ومشاهدتها من الناحية الشرعية (للتوسع في حكم كرة القدم إضغط على الرابطhttp://www.djelfa.info/vb/showthread...CD%ED%D1%E4%ED (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=193525&highlight=%D3%C4%C7%E1+%CD%ED%D1%E4%ED)).
إن كرة القدم لم تقض على مشاكلنا العويصة( البطالة، التشرد، السكن، الحرقة....................) كما يظن البعض, بل أنستنا فيها تلك الفرحة العارمة إثر انتصارات الفريق الوطني فوجد فيها السياسيون متنفسا للإستراحة من الشكاوى وانشغالات المواطن الفقير. إنها في الحقيقة أنستنا مشاكلنا فبدل أن نجد حلا لتلك المشاكل سرنا معها فسحرتنا وسحرت عقولنا فصرنا نجري حسابات التأهل أكثر مما نجري حسابات التطور وازدهار وطننا، نسينا العمل وانشغلنا بمشاهدة الكرة...أم إنني مخطئ؟ صححوا لي...
أعتذر من كل من لم يعجبه هذا الموضوع وأفتح المجال للنقاش والمحاورة وتصحيح ما بدر مني من أخطاء إن كانت موجودة...سلام.