تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إيثار الخمول وعدم الرغبة في الشهرة.


أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-24, 10:46
http://www8.0zz0.com/2016/04/06/14/744249725.png

[ إنَّ الإسلام بطبيعته المعتدلة يُريد لأفراده أن يكونوا صالحين مُتوازنين، لا يغترُّون بالدُّنيا أو تتعلَّق بها قلوبهم، فما مدَّ أحدٌ عينَيْه إلى مَتاعها إلاَّ واشرأبَّت نفسُه، وقارب الفتنة، أو حام حول حِماها، والسَّعيد من جعَلَها مطيَّةً للآخِرة، فصارت له دارُ مَمرٍّ لا دارَ مقرّ، قال تعالى: [[ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ]] [طه: 131].
*
ومن الاغترار بالدُّنيا السعيُ خلف الشُّهرة وبريقها، فكثيرٌ من الناس تَتُوق نفسه إلى أن يُشار إليه بالبنان أو أن يكون هو حديثَ المَجالس، أو أن يُسمع قولُه، أو يُكتب؛ لذا قد يَسعى بعضُهم بكلِّ سبيلٍ إلى تحقيق ذلك، ولو على حساب مُخالفة الدِّين والأخلاق؛ إذْ مِن خصائص الشهرة أنَّها تَؤُزُّ المرء إلى المغامرة أزًّا، ويُدَعَّى إلى تبرير كلِّ وسيلةٍ موصِّلة إليها دعًّا، وهنا مَكْمَن الخطر، ومحمل الشَّوك الذي لا ينتقش.
*
لذا؛ حذَّر الشَّرع المطهَّر من حبِّ الشُّهرة والظُّهور الدَّاعي النفوسَ المريضة إلى تعلُّقِ القلب بتأسيس بنيان السُّمعة على شفا جُرفٍ هار، أو الإعداد لرفع الظَّمأ من سرابٍ بِقيعةٍ يحسبه الظَّمآن ماءً، حتَّى إذا جاءه لم يَجِده شيئًا.
...فالبحث عن الشُّهرة خلَلٌ في عقيدة التَّوحيد، وانقلابٌ في مفاهيم الغاية البشريَّة في الوجود، ونَكْسة في ترتيب الاهتمامات؛ فهو الصُّورة التطبيقيَّة للرِّياء المُحْبِط للأعمال في ميزان الشَّريعة . ] من مقال بعنوان : الشهرة وحب الظهور يقصمان الظهور لعِمَاد حَسَن أَبُو العَيْنَيْنِ
قال تعالى : [[ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ]] . [القصص:83].
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ ، قَالَ :*أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ رَجُلٌ ، فَكَلَّمَهُ ، فَجَعَلَ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ ، فَقَالَ لَهُ : (( هَوِّنْ عَلَيْكَ ، فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ )).صححه الألباني في "الصحيحة" (1876) ، وصحيح الجامع الصغير" (7052) وغيرهما .
في صحيح مسلم: عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم. قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم. قال: لك والدة؟ قال: نعم. قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل. فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي.
ومعنى قوله: أكون في غبراء الناس أحب إلي. أي: أكون في ضعافهم وأخلاطهم الذين لا يؤبه لهم أحب إلي من التمييز والارتفاع عن الخلق، وهذا من إيثار الخمول وعدم الرغبة في الشهرة.
وقال بعض السلف: كنت مع ابن المبارك يوماً، فأتينا على سقاية والناس يشربون منها، فدنا منها ليشرب، ولم يعرفه الناس فزحموه ودفعوه!! فلما خرج قال لي: ما العيش إلا هكذا!! يعني: حيث لم نُعرف ولم نُوقر.
وقد كان السلف الصالح -رضوان الله عليهم- لا يحبون الشهرة، ولا يحبون أن يذكروا مع محبتهم لظهور الحق، كان أيوب السختياني يقول: «ذُكِرتُ ولا أحب أن أُذْكَر»، وذُكِر عنه أنه إذا مشى يمشي في الطرقات التي لا يعرفه فيها أحد ، حتى قال بعضهم: «لا أدري كيف يهتدي لها»، وكان الإمام أحمد -رحمه الله عز وجل- يقول: «وددتُ لو كنتُ في شعب من شعاب مكة»، ويقول لابنه: «وددتُ لو لم يُنْسَبْ لأبيك من ذلك شيء، ولكني ابتليت بالشهرة»، فعدها بلاءً، واعتبرها بلاءً .
و قال سفيان الثوري يقول: "إياك والشهرة؛ فما أتيت أحدًا إلا وقد نهى عن الشهرة " . وقال إبراهيم بن أدهم: "ما صدق اللهَ عبدٌ أحب الشهرة". وقال بشر بن الحارث: مَا اتَّقَى اللهَ مَنْ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ . وقال أيضا: إذا عُرفت في موضعٍ فاهرب منه، وإذا رأيت الرجل إذا اجتمعوا إليه في موضعٍ لزمه، واشتهى ذلك فهو يحب الشهرة . وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي: الخَيْرُ كُلُّهُ أَنْ تُزْوَى عَنْكَ الدُّنْيَا، وَيُمَنَّ عَلَيْكَ بِالقُنُوْعِ، وَتُصْرَفَ عَنْكَ وُجُوْهُ النَّاسِ .
عن صفوان بن عمر، قال: كان خالد بن معدان إذا عظمت حلقته (أي كثر تلاميذه في حلقة التدريس) قام فانصرف، قيل لصفوان: ولِمَّ كان يقوم؟ قال: كان يكره الشهرة .
قال الذهبي معلقًا: ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد، فإن أعجبه كلامه فليصمت، فإن أعجبه الصمت فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه، فإنها تحب الظهور والثناء .
وقال ثابت البناني: قال لي محمد بن سيرين: لم يكن يمنعني من مجالستكم إلا خوف الشهرة . وقَالَ مَعْمَرٌ: كَانَ فِي قَمِيْصِ أَيُّوْبَ بَعْضُ التَّذْيِيلِ، فَقِيْلَ لَهُ، فَقَالَ: الشُّهرَةُ اليَوْمَ فِي التَّشمِيْرِ. وعن سفيان، قــال: كـانــوا يـكـرهــون الشهرتين: الثياب الجياد التي يشتهر فيها ويرفع الناس فيها أبصارهم، والثياب الرديئة التي يُحتقر فيها ويُستَذَل دينه . وقال سفيان الثوري : "خرجت حاجًّا أنا وشيبان الراعي مشاة، فلما صرنا ببعض الطريق إذا نحن بأسدٍ قد عارضنا فصاح به شيبان فبصبص وضرب بذنبه مثل الكلب؛ فأخذ شيبان بأذنه فعركها، فقلت: ما هذه الشهرة؟ قال: وأي شهرةٍ ترى يا ثوري؟ لولا كراهية الشهرة ما حملت زادي إلى مكة إلا على ظهره".([22]) وهذا القاضي، أبو العباس العُقيلي، الجيّاني، يقول عنه ابن السمعاني: فقيه، مُفتٍ، زاهد. يعرف المذهب والفرائض. اعتزل عن الناس، واختار الخمول، وترك الشهرة، وكان كثير الذِّكر. دخلت عليه، فرأيته على طريقة السّلف من خشونة العيش، وترك التكلّف .
قال ابنُ خلدون: "قلَّما صادفَت الشُّهرةُ والصِّيت موضِعَها في أحدٍ من طبقات النَّاس في أحد مَجالاتهم على وجه العموم، وكثيرٌ مِمَّن اشتُهر بالشَّر وهو بخلافه، وكثير مِمَّن تجاوزَتْ عنه الشُّهرة، وهو أحَقُّ بها، وقد تُصادِف موضعها، وتكون طبقًا على صاحبها، وإنَّ أثرَ الناس في إشهار شخصٍ ما يدخل الذُّهول والتعصُّب، والوهمَ والتشيُّع للمشهور، بل يدخله التصنُّع والتقرُّب لأصحاب الشهرة بالثَّناء والمدح، وتحسين الأحوال، وإشاعة الذِّكْر بذلك، والنُّفوسُ مولَعةٌ بحبِّ الثَّناء، والناس مُتطاوِلون إلى الدُّنيا وأسبابِها، فتختل الشهرة عن أسبابها الحقيقة، فتكون غيرَ مطابقة للمشتهِر بها"
والشهرة يجب ألاَّ تكون هدفًا في ذاتِها، بل يمكن أن تكون نتيجةً للأعمال الصَّالحة أحيانًا، فعلى مَن ابتُلِي بها الصَّبرُ والمجاهدة، ومدافعَتُها قدر الإمكان دون الإخلال بوظيفته الصالحة في الحياة، قال المروذيُّ: قال لي أحمد: قل لعبدالوهاب: أخمل ذِكْرَك؛ فإنِّي أنا قد بُلِيت بالشُّهرة .

( نتف مجموعة و مقتطفة من بعض المقالات و المواقع )

http://www8.0zz0.com/2016/04/06/14/872308966.png

Ahmed_houssam
2016-09-24, 14:08
الارادة تدفع المعجزات

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-24, 17:22
جزاك الله خيرا على المرور
لكنني لم أفهم ما ترمي إليه ، و ما علاقته بالموضوع
بارك الله فيك أخي الكريم

اشراقة منارة
2016-09-24, 17:27
سؤال؟
هل تفوق الطالب في الدراسة مثلا وأن يسعى للتفوق على أقرانه ويكون من الأوائل ويطلب النجاح من الشهرة والرياء ؟
وإن كان لايتمنى الرسوب لزملائه بل يتمنى لهم التوفيق وفي نفس الوقت يجتهد وينافسهم وأن يبذل جهده تكون له غاية أخرى وهي بنجاحه يفرح والديه
ثم هل إن كان يحسن عبادة ربه أكثر من أجل ان ينال التوفيق من عنده خطأ؟
والتميز على بقية الأقران يدل كذلك على الشهرة؟
هذه أسئلة تتبادر إلى ذهن بعض الطلاب
وبارك الله فيك

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-24, 17:47
سعيه للنجاح و تحصيل المرتبة ، لا بأس به بل هو مطلوب
لكن على أن لا تصاحبه نية التفوق على الأقران و التميز عنهم ، فهناك من حتى و إن نجح و حاز مرتبة عالية ، لكنه يحزن إن تفوق عليه أحد ، و قد يحسده و يبغضه
كذلك الإجتهاد في العبادة جميل و مرغوب ، لكن لا بنية التميز و التفوق ، فهذا طريق إلى الرياء و السمعة و العجب
و لهذا فالنوافل و أنواع عبادات التطوع ، يستحب فيها السر و الاستخفاء بها
لسد الذريعة إلى الرياء و السمعة
و قد دفن العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى ، قصيدة في تحقيق نسبة قبيلته تجاكنت إلى حِمير العربية ، فجاءت فريدة في بابها
ثم ذهب بها إلى الصحراء و دفنها في الرمال ، في مكان لا يهتدى إليه ، فلما لامه مشايخه و أهله ، قال :
لقد نظمتها بنيه التفوق على الأقران ( يعني أنه ألفها بنية فاسدة )
و أرجو أن يكون فيما ذكرت كفاية ، كما و تأملي ما نشر في الموضوع مرة أخرى ، فقد تتبين الأمور
و الله الموفق

Nawal Angel
2016-09-26, 16:50
جزاك الله خيرا

سارة إبراهيم الخليل
2016-10-07, 18:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دَاءُ حُبِّ الرِّيَاسَةِ
قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: «…وَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ كَمَنْ يُحِبُّ أَنْ يُعْمَلَ بِقَوْلِهِ
أَوْ يُنْشَرَ قَوْلُهُ ، أَوْ يُسْمَعَ قَوْلُهُ فَإذَا تُرِكَ ذَاكَ مِنْهُ
عُرِفَ فِيـــهِ »
[«حلية الأولياء» لأبي نعيم: (6/ 376)].

مَنْ تَزَيَّنَ لِلنَّاسِ بِِمَا يَعْلَمُ اللهُ مِنْهُ غَيْرَ ذَلِكَ شَانَهُ اللهُ
ابْنُ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ -رَحِمَهُ اللهُ-

قَالَ ابْنُ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ -رَحِمَهُ اللهُ-: « لَمَّا كَانَ المُتَزَيِّنُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ ضِدَّ المُخْلِصِ -فَإِنَّهُ يُظْهِرُ للنَّاسِ أَمْرًا وَهُوَ فِي البَاطِنِ بِخِلاَفِه- عَامَلَهُ اللهُ بِنَقِيضِ قَصْدِهِ، فَإِنَّ المُعَاقَبَةَ بِنَقِيضِ القَصْدِ ثَابِتَةٌُ شَرْعًا وَقَدَرًا، وَلَمَّا كَانَ المُخْلِصُ يُعَجَّلُ لَهُ مِنْ ثَوَابِ إِخْلاَصِهِ الحَلاَوَةُ وَالمَحَبَّةُ وَالمَهَابَةُ فيِ قُلُوبِ النَّاسِ، عُجِّلَ لِلْمُتَزَيِّنِ بِمَا لَيْسَ فِيهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ أَنْ شَانَهُ اللهُ بَيْنَ النَّاسِ؛ لأَنّهُ شَانَ بَاطِنهُ عِنْدَ اللهِ، وَهَذَا مُوجَبُ أَسْمَاءِ الرَّبِّ الحُسْنَى وَصِفَاتِهِ العُلْيَا وَحِكْمَتِهِ فِي قَضَائِه وَشَرْعِهِ.

هَذَا، وَلَمَّا كَانَ مَنْ تَزَيَّنَ لِلنَّاسِ بِمَا لَيْسَ فِيهِ مِنَ الخُشُوعِ وَالدِّينِ وَالنُّسُكِ وَالعِلْمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ قَدْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلَوَازِمِ هَذِهِ الأَشْيَاءِ وَمُقْتَضَيَاتِهَا؛ فَلاَ بُدَّ أَنْ تُطْلَبَ مِنْهُ، فَإِذَا لَمْ تُوجَدْ عِنْدَهُ؛ افْتُضِحَ، فَيَشِينُهُ ذَلِكَ مِنْ حَيْثُ ظُنَّ أَنَّهُ عِنْدَهُ»
«إعلام الموقّعين»
لابن القيِّم: (2/ 180ـ181)].منقول

عبد الباسط آل القاضي
2016-10-07, 19:05
الشهرة إذا خلت من الرياء والكبر والعجب فحيهلا بها أما التنافس في الدرجات والمراتب فهو امر محمود وليس بمذموم وبخاصة فيما فيه خير الدنيا والآخرة من العبادات والمعاملات والصدقات وجميع الطاعات ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) وكان السلف يتنافسون في الاعمال الصالحة ويسارعون في الخيرات كأبي بكر وعمر وغيرهم من الصحابة والتابعين وتابيعهم ..اما الشهرة فهو اصطلاح محدث على ما أعلم والكلمة الشرعية الواردة في السنة هي السمعة ؛ وقد تعوذ الصادق المصدوق منها قائلا ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (اللهم إني أعوذ بك من العجز ، والكسل ، وأعوذ بك من القسوة ، والغفلة ، والعيلة ، والذلة ، والمسكنة ، وأعوذ بك من الفسوق ، والشقاق ، والنفاق ، والسمعة ، والرياء ، وأعوذ بك من الصمم ، والبكم ، والجنون ، والبرص ، والجذام ، وسيء الأسقام) .) وكما ترى فهما متلازمين ؛ يكفي بوجود أحدهما ليدل على الآخر ؛ وقد جاء في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة عالم ومجاهد وغني يوتى بالعالم فيقال له أي عبدي ماذا عملت فيما علمت فيقول يا رب نشرت في سبيلك فيقال له كذبت إنما علمت ليقول الناس فلان عالم وقد قيل خذوا به إلى النار..الحديث بطوله ..والادلة كثيرة في هذا الباب ويكفي ما جاء في الكتاب والسنة وما لا يحصى إلا بكلفة ..

missouml
2016-10-26, 13:22
بارك الله فيك وجزاك خيرا

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-11-02, 12:16
جزى الله خيرا كلّ من أراق على هذه المساحة مداده ، و ترك من الآثار خطى قلمه و سواده
بارك الله فيكم جميعا و سدّد على طريق الحق خطاي و خطاكم
و أحسن الله إليكم

سعاد حلمى
2016-11-02, 15:08
جزاكم الله خيرا
موضوع ممتاز نتمنى لك التوفيق

متهور
2016-12-19, 22:23
سؤال؟
هل تفوق الطالب في الدراسة مثلا وأن يسعى للتفوق على أقرانه ويكون من الأوائل ويطلب النجاح من الشهرة والرياء ؟
وإن كان لايتمنى الرسوب لزملائه بل يتمنى لهم التوفيق وفي نفس الوقت يجتهد وينافسهم وأن يبذل جهده تكون له غاية أخرى وهي بنجاحه يفرح والديه
ثم هل إن كان يحسن عبادة ربه أكثر من أجل ان ينال التوفيق من عنده خطأ؟
والتميز على بقية الأقران يدل كذلك على الشهرة؟
هذه أسئلة تتبادر إلى ذهن بعض الطلاب
وبارك الله فيك

أولا أقول لا أدري إن كان استعمال عبارة الخمول ملائمة للموضوع المهم بارك الله في الأخ المحترم صاحب الموضوع.
تعتبر هذه المشاركة إضافة فقط لرد الأخ المحترم على إجابتكم وودت أن أضيفها لأن النية قد يتغافل عنها الكثير من الناس والحقيقة الواقع المشاهد يؤلم في هذه الناحية والنية تدفع المرء لتذكر ربه في كل حين ولحظة بحول الله وقوته الكلام المنقول الذي سأنقله أخذت منه فقط قدر الحاجة ولكن الحديث المعني بالأمر اهتم به العلماء كثيرا وأطلقوا عليه أوصافا عظيمة فلذا حري بنا أن نهتم به ولو نقلت أنا فقط ما أحتاج:
بسم الله الرحمن الرحيم

شرح رياض الصالحين

حديث عُمرَ بنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه))

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:



قد يكون العمل الذي يقوم به الانسان من المباحات ويراد أن يتوصل بهذا الأمر المباح إلى قربة من القربات، فيكون عبادة، يريد أن ينام من أجل أن يقوم الليل، ينام في القيلولة، فيكون نومه هذا عبادة، يأكل ليتقوى على الطاعة، فيكون أكله عبادة، آخر يأكل ليتقوى على المعصية، أو ينام في النهار ليسهر بالليل على معصية، فمثل هذا يكون نومه معصية.

إنسان اشترى سيارة ليتوصل بها إلى مطالب محمودة، وقربات وطاعات، يذهب بها إلى المسجد، يذهب بها للدعوة إلى الله، يذهب بها لصلة الرحم، وما أشبه ذلك، يؤجر.

آخر اشترى سيارة من أجل أن يسافر بها إلى الحرام، أن يذهب بها إلى الحرام، أن يستعملها فيما حرم الله، فهذا يأثم، هذا إنسان اشترى هذا الجهاز، جهاز تسجيل من أجل أن يسمع به القرآن، والدروس، والمحاضرات يؤجر على هذا الثمن الذي بذله فيه، وهذه النية، وذاك اشتراه من أجل أن يسمع الحرام والمعازف، وما أشبه ذلك، فيأثم، وهكذا.

هذا إنسان افتتح متجراً في السوق من أجل أن يطلب الرزق وكذا، هذا أمر لا إشكال فيه، مباح، وقد يؤجر عليه كما سبق.

لكن آخر افتتح هذا المحل من أجل أن يوقع النساء، فتح مكان فيه ملابس نسائية، فيه أشياء في سوق النساء ونحو ذلك، لا لشيء إلا من أجل أن يكون علاقات محرمة عن طريق هذا المحل، وهذا يوجد، فيكون آثماً بفتح هذا المحل، وبكل ذهاب يذهب، وكل رخصة يخرجها، وكل ما ينفقه من أجل هذا المحل، والإيجار الذي يدفعه، وخطواته فيه معصية.

هذا يطلب العلم الشرعي، لا يريد إلا دنيا، فيكون لم يرح رائحة الجنة، وهذا يريد ما عند الله، فيصعد إلى أعلى المنازل، هذا حفظ القرآن ليقال: قارئ، فيكون -نسأل الله العافية- من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة.

وهذا قرأ القرآن، ليصعد في المنازل والدرجات العالية في الآخرة، فهذا يرتقي بهذا العمل، والله -عز وجل- يعلم ما في الصدور، ولا يخفى عليه خافية.
أقول إن التربية الاسلامية الصحيحة هي التي يرى فيها الطفل والفرد المسلم الأفق من خلال الإخلاص لله تعالى وطلب مرضاته فيكون على صلة دائمة بربه صالحا لنفسه وللمجتمع يمتلك أفقا إسلاميا يحميه من إرادة الدنيا.
حب التفوق على الأقران قد يكون مباحا ولكن التفوق على الأقران من أجل إظهار قوة المسلمين وعظمة الدين ونيل شرف العلم والعمل عند الله عز وجل من خلال التنافس الشريف وغيرها قد تكون نية حسنة تزيد الفرد المسلم طاعة وأجرا وقوة ونقاء وصفاء وعدم غفلة.
لو راجعتم شرح الحديث بأسره لكان أفضل.
بارك الله فيكم.

bazzeftv
2016-12-21, 19:44
بارك الله فيك