المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز [حريّتنا في ظِلّ النّظام الإسلامي]


صَمْـتْــــ~
2016-09-22, 12:51
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا ما تتردّد على مسامِعنا لفظة – الحريّة - والتي تختلِف طريقة فهم معناها والتّعامُل على أساسِها بين الأشخاص،
فدعونا نقف على معنى هذا المصطلح لغرض رفع اللّثام عنه وإعطاء معناه القيّم من عُمق شريعتنا الإسلاميّة.

طبعا لا جِدال في كون الحريّة حقّ من حقوق الإنسانِ عامّة، لكنّه حقٌّ تكفله لنا ديانتنا الإسلاميّة السّمحاء يحفظ كرامتنا..
فالله جلّ جلالُه وسما قدرُه خلقنا أحراراً ووهبنا حريّة الاختيار في أقوالنا وأفعالنا..فمنحنا إرادة تمكّننا من الاختيار بين الخير والشرّ دون إكراهٍ،
بعد أن بيّن لنا طريق الحقّ، وعلى هذا الأساس يُحاسبُنا ما دُمنا غير مُكرَهين..
وهو القائل في سورة الكهف: [وقُلِ الحقّ من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفُر]
لهذا يجب أن ترتكِز أخلاقنا على الحريّة الواعية التي تحفظ احترامنا لغيرِنا
والتزامنا بحقّ الله في عبادته وتطبيقِ شريعتِه

[ومن أخلص في عبوديّته للهِ تحرّر من عبوديّته لأيٍّ من خلْقِه..]

لكن هناك دُعاة الحريّة المُطلقة المبنيّة على هوى النّفوس وفوضى التّفكير الفلسفي غير المشروع،
حريّة مجرّدة من الأخلاق الإسلاميّة والقيم الإنسانيّة، يعتبرها أصحابها فوق الدّين..ومن هؤلاء أصحاب الفكر العَلماني اللّاديني
المبني على [فكرة سياسيّة تعزل الدّين عن الدّولة]، والذين يجدون في حُريّتِهم المُطلقة انطلاقة لحياة أكثر ديمقراطيّة ورفاهيّة..
حبّا في الدّنيا على الآخرة..لتكون دعوة لإقامة الحياة دون دين الأمر الخطير الذي لا يجب تقزيمُه.

ومغزى المضمون هو أن تكون حريّتنا في ظلّ النّظام الإسلامي الذي ينبغي أن يحكم علاقات الأشخاص ببعضهم
في إخلاصٍ وعدالة واحترامٍ يوفّره الضّمير المتخلّق الواعي، وأن نتصدّى لأصحاب الفكر العَلْماني المُنحرِف
الذي ينخُر جدور عقيدتنا في غزْوٍ لا يخفى عن كلِّ متعقّل فطِنٍ لِما باتَ يُحبَكُ سرّا وعلانية حتّى من طرف علمانيّين مُلحدين عن دينِ اللهِ،
تُحرّكهم غريزة الإفساد وكُرههم لديننا الإسلاميّ وغرضهم الدّنيء لهدمه –وهيْهات أن يفلحوا-
رغم وجود من ينشُرون أفكارهم في مشاهدَ مُغرية يوقّعها الاحتراف والأدب..ويتعلّلون في ذلك بإيمانهم
–بفكرة احترام حريّة الغير- لضمان تمرير أفكارهم الملْغومة والحصول على قابليّة الاستماع إليها سواء عن تحليلٍ لتركيبتها أو فرضِ تسلّلها إلى العقول.

لهؤلاء أقول –فرْضاً أنّهم يتسلّلون إلى منتدانا-

لا حاجة لنا بحريّة نفقد في كنفِها مكانتنا -كمُسلمين يُحصّلون نتاج فكرهم على أساس
انضباطهم بالشّرع- هذا الأخير الذي يوافق الفكر الإسلامي.

مناد بوفلجة
2016-09-22, 14:18
السلام عليكم

أصلا أولائك الذين سميتميهم بدعاة الديمقراطية و الرفاهية أو دعاة "فصل الدين عن الدولة" أو غيرها من المسمياة ، هم مستغربون من المجتمعات العربية أو الإسلامية الأمازيغية "حتى لا ينزعج البعض" ، مستغربون في تلك المجتمعات ، فالدين أصلا منفصل عن دول تلك المجتمعات ، و ملامح الشريعة الإسلامية قليلة أو منعدمة في مؤسسات الدولة كالبنوك و غيرها ، بل و في أغلب المؤسسات من رشاوى و محاباة و خرق للقوانيين ، و مشاريع عملاقة نصف ميزانياتها تسرق و أموال بلديات تذهب في صفقات وهمية و أرصفة هشة تعاد كل سنة و سرقة المساحات الخضراء و الأرصفة من طرف السكان ، أما لو تحدثنا عن بعض تجار تلك المجتمعات ، فحدث و لا حرج ، فمعالم الإسلام في جهة و تصرفاتهم في جهة و كدليل قضية لحوم كباش و خرفان العيد التي إزرق إو إخضر لونها ، و حدث إلى غير ذلك


الناظر لتلك المجتمعات ، يستغرب ، فلا هي تعكس تعاليم الشريعة و لا هي تعكس معالم الديمقراطية

و هنا أتسائل ، هل نحن أحسن من أولائك ؟
أو هل يكفي لأن ننظر إلى الأعداء المحتملين الخارجيين و ننسى الفساد المستشري في المجتمعات العربية ؟

أم هل يكفي أن نقنع أنفسا "واهمين" بأننا كمسلمين بسيئاتنا أحسن بكثير
من أولائك الذين ننظر فيهم العداء للإسلام بديمقراطيتهم ؟
لــ نرمي السهام نحوهم و نظن "أننا في أحسن حال"


ثم ،
هم يسعون إلى هدم ماذا ؟
هل هدم ما هو أصلا يظهر و كأنه مهدوم ، أو يكاد ...

صبرينة لوتس
2016-09-22, 17:30
السلام عليكم

الحرية كما أراها في هذا الرابط

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1987743

صَمْـتْــــ~
2016-09-22, 22:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا على طيب مروركم، سأعود إن شاء الله للردّ عليكم بالتفصيل

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-23, 09:18
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا يفضض الله فاك ، مختصر اختزل المضمون
و فيه مقنع ، و لا عليه مزيدٌ ، لمن انصف
أثابك الله و سدد خطاك
بارك الله فيك

صَمْـتْــــ~
2016-09-23, 14:45
السّلام عليكم



أولا أخي WINTER 44 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=583274) أشكر ردّك



ثمّ يهمّني القول في سياقِ ما ذكرتَ وتعميقا للفِكرة أنّه وإن كنّا بشرا معرّضين للإخطاء فذلك لا يُبيحُ لنا ارتكابها مادامت سبُل الحرام والحلال واضحة المعالم في ديانتنا الإسلاميّة..



ورغم أنّنا غير مجبرين على أفعالنا وأقوالِنا في إطار الحريّة المشروعة لنا إلاّ أنّنا كمسلمين مقيّدين دوما بحقوق وواجبات تؤدّى على منهج عقيدتنا الإسلاميّة



الحتميّة الاجتماعية تتعلّق بتلك السّلوكات التي تصدر عن الأفراد نتاج ظروفٍ يفرضها المجتمع..وربما الأمر هنا يمسّ أكثر بعض العادات، أمّا أن تؤثّر الحتميّة الاجتماعية على إرادة الفرد منّا في أخلاقه فذلك ما لا يجب الاستهانة به



لأنّه يعتبر في حالة التّأثير السّلبي أمرا خطيرا على هذا الشّخص..



ولهذا تحدّثت أعلاه عن كوننا كمسلمين ننعم بحريّة الاختيار حتّى بعمقِ أُسرِنا..



ولكَ التّقدير.

صَمْـتْــــ~
2016-09-23, 15:24
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته






بدءا أشكُرُ ردّك أخي (بـقلم الرّصاص)



ثمّ،



أجدك وقد جئت بمشهدٍ معاكِس لِما طرحتُه لمغزىً معيّن سأستفيض إن شاء الله في التطرّق إليه مع سير النّقاش..






بمعنى آخر تحدّثتَ من زاوية بدت أفكارك من خلالها مواجِهةً لفكرتي لتُريَنا إيّاها من عينِ (دُعاة الدّيمقراطيّة) وللتّخصيص أفضّل القول بصفة مباشرة
(أولئك العَلمانيّين)



وذلك ما لم يكُن لي غرض طرحه لأنّي ببساطة ختمتُ موضوعي بما يؤكّد مغزى هذا الطّرح الأمر الذي سأفصِحُ عنه إن شاء الله تِباعاً..فصبرا أكرمكم الله




،،،،،،،،،



أخي الفاضل،



أستفسرُك: مالأخطر بنظرك..أو الأجدر بمعالجتِه؟



نظرة العلمانيّين إلينا كمجتمع مسّه خطر الانفصال بين الدّين والدّولة –لمسبّبات كثيرة؟



أم تقوقعنا كمسلمين على هذه الفكرة، ومواصلة انتهاجنا لسياسة الصّمت

بمقامٍ يصيبنا فيه الضّرر؟






لن أنكُر ما ذكرتَه عن أغلب مؤسّساتنا ورؤسائِنا وحتى على مستوى الأشخاص العاديّين –من وقوعٍ في الفساد بأنواعه-






لكن غرضي أن يُنظَرَ لهذه الظّاهرة الخطيرة من عينِ أشخاصٍ لا يمكن إغراؤهم ولا إيقاعهم فيما يطمس أخلاقهم، وبالتالي تعاملاتهم مع محيطهم بصفة عامّة.


صوّرتَ المشهد بتشاؤمٍ كبيرٍ، لكنّي على يقينٍ من وجودِ أشخاصٍ يرفضون هذا الوضع ويحاربونه بما تيسّر لهم ولا عجب






فهل نصمتُ برأيك؟ أو نبكي أطلالَنا؟

أم نعمَد لفعل شيءٍ إيجابيٍّ كلٌّ بطريقته؟






على سبيلِ الذّكر (كمشرفة..) يمكنني التصدّي -بعون الله- للأعضاء الذين يُلقون شِباك أفكارِهم العَلمانيّة الدّخيلة هنا بمنتدانا..



وهي مساهمة منّي ومن زملائي في إيقاف زحفهم..






ويمكن بالمقابل لأشخاص آخرين الانتباه للأمر من خلال بعض الأفكار البسيطة المطروحة فتكون منبّها ومحفّزا لهم لتنبيه غيرهم حتى على مستوى حياتهم المعيشة.






أخي الفاضل،
محاولتنا لإيقاف الفساد أفضل لنا من الاعتكاف على صحيفةٍ

نعُدُّ فيها خطايانا وخطايا غيرنا.

صَمْـتْــــ~
2016-09-23, 15:30
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأخت صبرينة/

لا ضير لو رددتِ هنا من خلال أفكار طرحتِها قبلا..لناقشتُكِ إيّاها

أمّا الإحالة على رابط فيجعلني ألج مقاما آخر، وأفضّل لو كان ذلك في وقت مناسب.

أرجو التفهّم ..وأشكر مرورك الكريم.

صَمْـتْــــ~
2016-09-23, 15:53
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته






أوّلا مرحى بك أخي أمير..





وبعدُ،



لا يُقاسُ العمقُ -بالضّرورة- بكثرة الأفكار وتعدّد الصّفحات وقد نُدرج فكرةً أو آية من التّنزيل الحكيم كفيلة بتبليغ رسالة معيّنة وبالتّالي تحقيق الهدف من الطّرح





تعمّدتُ طرح موضوع مختصرٍ بسيطٍ يسهّل الإقبالَ على استيعابهِ –قابلٍ للتوسُّعِ فيه-



وحينما نطرح أفكارنا على غيرنا ننتظِر دوما أن نجد أفكارا مناقضة أو مكمّلة وما إلى ذلك..



وقد يتحقّق العمقُ من جهة أخرى (من خلال أفكار تُضاف مع سير المحاورة)





طبعا وللقارئ حقّ التّحليل بما يوافق مفاهيمه –في إطار سليمٍ- لا يُذهب حقيقة المغزى بل يزيد من قيمة الطّرح ووضوحه.





.. أرحّب ثانية بأفكارك ولي عودة إن شاء الله.

صَمْـتْــــ~
2016-09-23, 22:45
الأخ أمير..أوافقك بشأن ما ذكرتَه عن تحذير القرآن الكريم من اتخاذ العلماء أرباباً وما تلاه..


لكن إليك ما عنيته من خلال هذه الفكرة:


من أخلص في عبوديّته للهِ تحرّر من عبوديّته لأيٍّ من خلْقِه



الجملة تتضمّن معنيان يكمّل أحدهما الآخر ويظهران مغزىً واضحاً

-إخلاص العبادة لله

-وتحرُّر المخلص في عبادته من عبوديّته لغير الله

والمقصود أن عبادة الله عبادة حقّة لا تشوبها شائبة ضمانٌ لوقاية هذا العبد من خضوعه لبشرٍ مثله

[والخضوع للبشر يتمثّل في تعظيم هذا العبد لأمثاله من أصحاب النّفوذ طمعا فيهم واتّكالاً واحتماءً بهم ..]



وبهذا فعبادة الخالق بنيّة خالصة وثقة تغنينا عن التذلّل لأيٍّ من خلْقِه
،،،،،


لي عودة إن شاء الله

صَمْـتْــــ~
2016-09-25, 11:10
ما أردت قوله سابقا هو أننا أحيانا بسبب انحرافاتنا وتصلبنا الذي نختمه بختم القداسة وكانه وحي غض طري يتنزل الآن ..

بسبب ذلك نعطي العصا لمن يضربنا بها ؛ أي نعطي المسوغات والمبررات لأولئك الذين تحدثتِ عنهم ..

وكأننا عملاء لهم ونخدمهم دون وعي -- بجهل وبأمراض القلوب -


أرجو أن الصورة واضحة هنا ..

فهم يتصيدون ويتتبعون العثرات والطامات التي نمدهم بها بالمجان ..


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ أمير أثرتَ نُقطة مهمّة في قولك: (بسبب ذلك نعطي العصا لمن يضربنا بها ؛ أي نعطي المسوغات والمبررات لأولئك الذين تحدثتِ عنهم
وكأننا عملاء لهم ونخدمهم دون وعي -- بجهل وبأمراض القلوب-)

وبنظري أيضا أمراض القلوب وجهل بعض العقول سواء لضُعفٍ في مستوى الأخذ والاستيعاب أو للوقوع تحت التّأثيرات السّلبيّة المحيطةِ بهم
تجعل نظرة هؤلاء تنقلب نحو وُجهةٍ واحدةٍ يُشارُ فيها لموطِن الإفساد الفكري (والذي أقصد به في هذا المقام الفكر العلماني..)
ولهذا تطرّقتُ في ردّي على الأخ (بـقلم الرّصاص لضرورة الوقوف (https://djelfa.info/vb/showpost.php?p=3996124413&postcount=11) مكان المواجِه لعواصفِهم
عِوض أن نقبع على لوم أنفُسِنا وعدّ أخطائِنا لأنّ ضُعفنا وتردّدنا واتهاماتنا لبعضنا تُعدّ نقطة قوّةٍ لهم
ومُنبعثا مباشرا لتسديد سهامهم من أجل تعميق هوّة الضّرر وتوسيعها..فنكون بذلك قد ساهمنا بجهلٍ منّا في خدمتهم وتحقيق مآربهم.

syrus
2016-09-25, 15:16
الموضوع برمته يقوم على مغالطة و تصور خاطئ ... و هو أن العلمانيين و اللادينيين ينادون بالحرية المطلقة ... و ما بُني على باطل فهو باطل

ابو اكرام فتحون
2016-09-25, 18:29
جزاكم الله خيرا الأخت صمت الأمل (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=103483) وبارك فيكم
شكرا على الموضوع البسيطة كلماته و معانية والثمين والمميز في طريقته و مضونه
بسيطة كلماته و مفهومة جدا ، فيه كلام واضح لا يحتاج إلى مزيد شرح و بيان
ومقبول لكل من لم تختلط أفكاره بتلك المفاهيم والعبارات الرنانة و التي يتغنى بها وللأسف العديد من ابناء المسلمين الذين فقدوا حريتهم - وهم لا يعلمون ولا يشعرون - و كبلوا عقولهم بسلاسل و اغلال من بهرج الغرب الكافر بالإسلام و اعجبوا بتلك المفاهيم التي - لا وجود لها كاملة حتى في مجتمعاتهم - كالمساوات والعدالة و الحرية المطلقة - في ظل الديمقراطية والعلمانية الكافرة - خطير ::حتى لا ننخدع بها >>> العلمانية حقيقتها وخطورتها (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1983914) -

فكيف يطالبوننا بهذه الحرية الزائفة و يسعون لإقناعنا بها و هم لا يملكونها و لم يصلوا لتطبيقها على أرض الواقع على انفسهم ومجتمعاتهم أولا - و أخذ المنخدعون - للأسف من بني جلدتنا- في محاولات يائسة لتزيين هذه الشعارات والأفكار بدلا و نيابة عن تلك الدول الكافرة - التي تتغنى بالحرية و المساواة والديمقراطية كذبا وبهتانا و زورا - والتي لم تطلب منهم ذلك ولم تعطهم ثمنا مقابل ذلك - فسعيهم مجاني و رخيص - بقيامهم تارة بالطعن في المسلمات من ديننا الحنيف من القرآن والسنة الصحيحة - وتارة بالطعن و رمي كل من يدافع عن شريعتنا الغراء بالمتشددين و الغلات - و تارة بمدح المجتمعات الكافرة بما وصلت اليه من تقدم علمي وتكنولوجي - و تارة - وهذا أخطرها على الإطلاق - تحريف مناهجنا الدراسية التي أعدت لأطفالنا الذين نعول عليهم و نعقد عليهم آمالنا - و لايزالون في سعيهم الحثيث ليشوشوا على المسلمين عقائدهم و ثوابتهم ، ولكن هيهات هيهات ، ساء ما يعملون و الله سبحانه وتعالى يقول (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) و يقول {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} .
فهؤلاء المنخحدعون بهذه الشعارات المنادون بالحرية و هم في الأصل مكبلون - شبه مسحورين - موجودون فعلا بيننا و في مجتمعاتنا و في مؤسساتنا نجدهم في الصحافة والإعلام و هم من الكتاب و المفكرين و من مختلف أطياف المجتمع- وللأسف منهم من يعتبرون من الدعاة - أذكر أن أحدهم قال أنه من حقه الإعتراض حتى على الله - لذلك فعلى كل مسلم ذو قلب صادق وغيور عرف انحرافهم و عظم خطرهم وخفاء أمرهم على كثير من الناس - أن يكشف سترهم وحالهم لعلهم يرتدعوا ، وأن يفضح أمرهم حتى يحذرهم الناس - و أن لا ينخدعوا بمقلاتهم و كتبهم و خطاباهم - هذا من جهة .

و من جهة أخرى من حقنا نسأل هؤلاء المساكين عندنا ، ولهم أن يسألوا أولئك هناك عن الحرية التي يريدونها ؛ أهي الحرية التي لا تقدس الدين و لا تحترم نبيا و لا تصون عرضا و أن تقول ما شئت من الكفر والفسوق والأخلاق الرديئة و تسعى إلى نشر الفساد الديني و الأخلاقي في بلاد المسلمين - و لا منكر ولا معترض و لا رقيب و لاحسيب يمنع من التعامل بالرشوة و الربا - و أن يدنس المصحف ويمزق ويسب نبينا الكريم كما حدث و يحدث في تلك البلاد الداعمة لهذه الحرية ، حتى تسرب هذا الفكر الخبيث إلى مجتمعنا المسلم إلى أن تجرأ المسلم - المكبل و المسحور ببهرج الغرب الكافر - على سب الله عز و جل و رد الاحاديث الصحيحة و طعن في الصحابة و تعامل بالربى والرشوة من غير خوف و لا رادع داخلي يردعه - و مثال قريب و ليس بعيد من أعضاء منتديات الجلفة شخص لا إشكال عندي في ذكره - قال في مشاركة له أن الشريعة الاسلامية لا تعتبر نظام حكم تام وكامل - لأقول له ولغيره - إن الحرية الحقيقية هي تحرير عقلك و نفسك من تلك الأفكار و الاعتقادات الغربية الغريبة عن مجتمنا المسلم و عن ديننا الاسلامي، وأن تفيق و تعرف أن تلك الشعارات - العلمانية و الديمقراطية و الدولة المدنية و الحرية و المساواة وو و وغيرها كلها ضد الإسلام و ليصورا أنه ضد الرأي و الحرية و التقدم والتطور - و كلها دعاوى باطلة - .فما ينادي به الغرب - إنما هي شعارات زائفة خداعة مغرية - فتشابه و اختلط عليك الأمر و حسبت أنها الحل لما آلت إليه مجتمعاتنا من تخلف في جميع مجالات الحياة - و أننا كما انتم غير مأمورونا لا في القرآن و لا في السنة بالدعوة الى الحرية و انها لم تذكر فيهما و لم يدافع عنها الصحابة رضوان الله عليهم و لم يدعوا الناس اليها لما فتحوا البلدان والأمصار - إنما الحرية الحقيقية هي التحرر من كل ما يعتبر من الشرك بالله و الذنوب و المعاصي ونهي النفس عن الهوى و عدم الرضوخ و الخضوع لهذه الهجمة الشرسة على الإسلام من كل جانب ، وأن لا تكون معول هدم لقيمنا و ثوابتنا و معتقادتنا المستمدة من نصوص الشرع من الكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة والتابعون ، و أن لا تتفوه بما لا تفقه وتهذى بما لا تدري ، وأن لا تكون سببا و لو يسيرا في تشتيت شيء من شمل المسلمين وأفراد المجتمع ببذر أسباب الفرقة و العداوة بينهم بنشر الشبهات بينهم ، وما يشكك ضعيفي الإيمان منهم في ديننا وشريعتنا و عقيدتنا الإسلامية الكاملة المكتملة
وليكن شعارك :
شعـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ** وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ
مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ **أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـذبْ
أَوْ رَامَ إدمَــاجًــا لَــهُ رَامَ** الـمُحَـال من الطَّـلَـبْ
يَانَشءُ أَنْـتَ رَجَــاؤُنَــا **وَبِـكَ الصَّبـاحُ قَـدِ اقْـتَربْ
خُـذْ لِلحَـيـاةِ سِلاَحَـهـا **وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ
وَاْرفعْ مَـنـارَ الْـعَـدْلِ وَالإ** حْـسـانِ وَاصْـدُمْ مَـن غَصَبْ

صَمْـتْــــ~
2016-09-25, 22:37
بالنسبة لهذه العبارة : " يجب أن ترتكِز أخلاقنا على الحريّة الواعية التي تحفظ احترامنا لغيرِنا والتزامنا بحقّ الله
في عبادته وتطبيقِ شريعتِه "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

الأخ أمير، احترام الغير (سواء كانوا كفّارا أم مسلمين)
يشترِط (الحريّة الواعية التي ترتكز عليها أخلاقنا)
ولأن الحريّة الواعية بمثابة الواقي لنا فحتما يكون احترامنا لغيرنا عامّة في إطار الإنسانيّة الإسلاميّة التي يؤسّسها مبدأ الأخوّة

وعلى سبيل الذّكر قد يتعرّض [جار كافر] لحادث مرورٍ فهل نسعفه
أم نتركه لنزيفٍ قد ينهي حياته؟

طبعا من باب الإنسانيّة المستمدّة من أخلاقنا الإسلاميّة علينا إسعافُه والأخذ بيد من كان بحاجةٍ إلينا
وهذه التّعاملات الإنسانيّة عامّة كفيلة بفتح أبواب الأخوّة الحقّة




لكن يجدر بنا التّذكير والتنبيه لكون احترام الغير لا يكون فيما يخالف عقيدتنا كمسلمين.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
النصّ أعلاه أيّها الفاضل ببساطته أقرب للمقال الموضوعي الذي أردت من خلاله معالجة قضيّة معيّنة
ارتكزت على هدف معيّن أردتُ إبرازه وبالتّالي تبليغه للقرّاء -أو روّاد المنتدى عامّة-

ويسهُل جدّا فهم المغزى من طرحه


أمّا ضبط المفاهيم فكما سبق القول يمكن أن يأتي في سياق مناقشتها


وهو ما أسفر عليه ردّي عليى بعض استفساراتك
أي هو ما يزيد المفاهيم وضوحا.


لك كلّ التّقدير

صَمْـتْــــ~
2016-09-26, 20:25
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا يفضض الله فاك ، مختصر اختزل المضمون
و فيه مقنع ، و لا عليه مزيدٌ ، لمن انصف
أثابك الله و سدد خطاك
بارك الله فيك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخي الفاضل على طيبِ كلامك
وشرفٌ لي رأيُك

نسأل الله التّوفيق والسّداد

صَمْـتْــــ~
2016-09-27, 10:02
الموضوع برمته يقوم على مغالطة و تصور خاطئ ... و هو أن العلمانيين و اللادينيين ينادون بالحرية المطلقة ... و ما بُني على باطل فهو باطل

سيّد سايروس بدءا و-حديثا عنّا كمسلمين- فديننا الحنيف وإن وهبنا إرداة الاختيار في كثيرٍ من أمورِنا إلاّ أنّه لا يُتيح لنا -حرية التصرّف المُطلقة- بل يضبط ذلك في إطار مشروعٍ بأخلاق تحقّق لنا التّعامل الإنساني الصّحيح العادل بين بعضنا البعض..

ثمّ أجيبُك بـ (نعم) فالعلمانيّن يُنادون بالحريّة المطلقة ما داموا يُنادون بفصل الدّين عن الدّولة (فيما تعلّق بسياستها وتوجّهات واهتمامات شعبها..)

وبعودتك لبعض دوائر المعارف الغربيّة ستجد أنّ العلمانيّة تناقض الدّين في الأساس، ليستقلّ توجّه الأشخاص عنه ويُقوّم على أساس الرّغبة في تحقيق أهداف ترتبط بمصالح دنيويّة لا مجال للدّين أن يحكُمها! وهذا أمرٌ لن نرضاه امتثالاً لأمرِ الله


ومعلومٌ أنّ الحريّة المُطلقة تؤسس لفوضى القول والفعل..والتخلّص من كلّ رقابة وهذا ما يمكنه خدمة
الدّاعين للفكر العلماني (أهل الأهواء ولا عجب) دوننا نحن المسلمين المرتبطة أفعالنا ارتباطا وثيقا بضوابط عقيدتنا الدّينيّة الإسلاميّة.

والأهمّ هو أنّ الموضوع -فيما غاب عنك بشأنهِ- يقوم على تنبيه صريح لكلِّ علمانيّ أو أيّ شخص يخطو على نهج العلمانيّة ويتّخذ من المنتدى مقاما لنثر أفكاره
تنبيه يُحسب عدم الأخذِ به حجّة عليه.

صَمْـتْــــ~
2016-09-27, 21:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ فتحون، أجزلتَ الإفادة
بارك الله فيك على إضافتك القيّمة والمُثرية للموضوع
وجزاك بكلّ خير

صَمْـتْــــ~
2016-09-28, 14:14
أريد التنويه إلى نقطة مهمة ظهرت جليا للعيان تقريبا .. ألم نسمع أن الغرب و العلمانيين ينادون إلى الحرية المطلقة ... فرنسا مثلا أصبحت تمنع الحجاب في شواطئها لدواع أمنية كما تزعم .. أصبحوا يضيقون على المسلمين و يغلقون المساجد .. أليس ارتداء الحجاب و التدين باي ديانة يعد من باب الحرية الشخصية على حسب المفهوم العام للحرية .. إذن ماذا يجري لفرنسا اليوم .. أهي حرية على الطريقة الفرنسية ام الحرية عندهم لا تشمل الإسلام و المسلمين .... !!
أهلا بعودتك أخ winter ..
فعلا ما صدر عن فرنسا بشأن منع الحجاب على شواطئهم وغلقهم للمساجد وغير ذلك..
متعلّلين أنّه لدواعٍ أمنيّة لا يمكن تصديقُه بل يجدرُ بنا الفهم أنّه جزءٌ من سيطرتهم وتقييدِهم لحريّتنا نحن المسلمين
وممارستهم لحريّتهم المُطلقة في تطبيق ما يرونه موافقا لأهواءِ أنفُسهم..
-وإن كنت ضدّ ظهور أخواتنا المسلمات على شواطئهم-

ومن جهلنا بخطرهم وخطرِ العلمانيّة علينا ننساق خلف ادّعاءاتهم وأفكارهِم المقيتة.

ولن يُنجينا من طوفانهم إلاّ اعتلاء مقامٍ هيّأته شريعتنا للمسلم الحقّ.

شكرا أخي.

صَمْـتْــــ~
2016-09-28, 14:32
أنتِ هنا أختي الكريمة تبسطين وتهونين الأمر ..

ولو كان فكرة وآية تكفي لما زلت أقدام وضلت أفهام ..
ولما رأينا المسلمين يسفكون دماء بعضهم البعض كما هو حاصل في دول الخراب العربي ..


أمر الحرية هذا سفكت وستسفك به الدماء إلى يوم الدين .. واستُعبِدَ باسمها أناس وتأله آخرون بزعم تمثيلهم لله على الأرض ..

تحياتي .. :cool:
الأخ أميــر،
لم أهوّن أمرا يتعلّق بالدّين -حتى لا ننسب لبعضنا معانٍ لم نقصِدها (ولو عن غير قصد)، ولا غرض لي للإيحاء للأمر الذي تحدّثتَ بشأنه-
بسّطتُ فكرتي وهناك من بلغه مغزاها ولله الحمد وأملي أن يُسفِر النّقاش على تبسيطٍ أكبر وإيضاح أفضل ..
---
ثمّ لو لم أكُن متفهّمة لهذا الجزء من كلامك (أمر الحرية هذا سفكت وستسفك به الدماء إلى يوم الدين .. واستُعبِدَ باسمها أناس) لما أدرجتُ هذا الموضوعَ في الأصل.
فطِب نفسا وكُن على يقينٍ أنّي أسعى للمساهمة بقدر المُستطاع في رفع اللّثام عن خطر العلمانيّة ومن جهة أخرى التنبيه لعدم نقل أفكارها لهذا المنتدى.

صَمْـتْــــ~
2016-09-28, 14:40
وأراكِ أدخلتِ مصطلحاً جديدا وهو " الحرية الواعية " ولم أسمع به من قبل .. !

الحرية في الاعتقاد والحياة الكريمة مكفولة لكل البشر .. وضابطها عدم الاعتداء على الآخر وإكراهم على اتباعك ..

مثلا ألم يأتي في السنة : الناس شركاء في ثلاث ؛ الماء والكلأ والنار .. ! هل هي محترمة الآن أم تم التضييق على عباد الله .. ناهيك عن حرية الفهم والمعتقد داخل الدين الواحد وهو الإسلام ..

لدينا الآ، فرق تريد أن تضعكِ في قالبها ، فإن رفضتِ فأنتِ في أحسن الأحوال مرمية بالبدع والفسق ....
وفي أسوئها دمك حلال زلال ..
ولا داعي لأن نذهب بعيداً ، فهنا في المنتدى أناس يحسبون أنفسهم أوصياء وورثة الرسالة ووُعَّاظ المنتدى وخلقهم ضيق إلى درجة أنه يود لو يفتك بك على أول مخالفة لما يراه وما زينه له شيخه ..

يعني من الآخر : حال الحرية عندنا زفت ..



ما الدّاعي أخي لتعجّبُك من المُصطلح؟
أهناك ما يعيبُ معناه؟

نسبت الحريّة الواعية (في سياقِ ما ذكرتُه) لأهل الإدراك بما يوافق ديننا الإسلاميّ طبعا

عامّة الوعي مرتبط بإدراك الشّيء ..معرفته ..الانتباه إليه..فهمُه..التيقّظ له (وكلّها صادرة عن ملكة العقل)
والحريّة الواعية التي تكون فيها أخلاقُنا (من حبّ لفعل الخير، ومسعى لتحقيق الأخوّة والعدالة والاحترام..) ذاتها الوازع الخلُقي المنبّه الذي تتقيّد به أفعالنا عامّة لتكون (حريّتنا كما سبق الذّكر واعية ومشْروعة)

ومن جهة أخرى ممارسة حريّتنا دون إدراكٍ منّا لمفهومها وحدودها وأسسِها في رحاب ديننا يخلق عنها فوضى الأفعال والأقوال أو التصرّفات عامّة..لأنّها غير مبنيّة على يقظة صاحبها ومعرفته بمقوّماتها السّليمة –دائما في إطار شريعتنا الإسلاميّة-

وأنتظر رأيك -فضلاً- فيما يخُصّ (العلمانيّة) تخصيصا.

syrus
2016-09-28, 15:06
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمت الأمل

سيّد سايروس بدءا و-حديثا عنّا كمسلمين- فديننا الحنيف وإن وهبنا إرداة الاختيار في كثيرٍ من أمورِنا إلاّ أنّه لا يُتيح لنا -حرية التصرّف المُطلقة- بل يضبط ذلك في إطار مشروعٍ بأخلاق تحقّق لنا التّعامل الإنساني الصّحيح العادل بين بعضنا البعض..

ثمّ أجيبُك بـ (نعم) فالعلمانيّن يُنادون بالحريّة المطلقة ما داموا يُنادون بفصل الدّين عن الدّولة (فيما تعلّق بسياستها وتوجّهات واهتمامات شعبها..)

وبعودتك لبعض دوائر المعارف الغربيّة ستجد أنّ العلمانيّة تناقض الدّين في الأساس، ليستقلّ توجّه الأشخاص عنه ويُقوّم على أساس الرّغبة في تحقيق أهداف ترتبط بمصالح دنيويّة لا مجال للدّين أن يحكُمها! وهذا أمرٌ لن نرضاه امتثالاً لأمرِ الله


ومعلومٌ أنّ الحريّة المُطلقة تؤسس لفوضى القول والفعل..والتخلّص من كلّ رقابة وهذا ما يمكنه خدمة
الدّاعين للفكر العلماني (أهل الأهواء ولا عجب) دوننا نحن المسلمين المرتبطة أفعالنا ارتباطا وثيقا بضوابط عقيدتنا الدّينيّة الإسلاميّة.

والأهمّ هو أنّ الموضوع -فيما غاب عنك بشأنهِ- يقوم على تنبيه صريح لكلِّ علمانيّ أو أيّ شخص يخطو على نهج العلمانيّة ويتّخذ من المنتدى مقاما لنثر أفكاره
تنبيه يُحسب عدم الأخذِ به حجّة عليه.



هذا الرد لا يضيف شيئا سوى تكرير المغالطة السابقة مع خطاب تهديد و وعيد لا يعني لي شيئا ...

sami_yougourthen
2016-09-28, 16:07
هنالك مجموعة من القيم العالمية الغربية التي تقوم على الحرية والمساواة احترام حقوق الانسان
وبفضل احترام هاته القيم توقفت الحروب وبفضل هاته القيم المسلمون الان يعيشون بسلام ولا تتم محاربتهم من الغرب رغم ان الغرب يستطيع ابادتهم بالقوة العسكرية والتكنولوجية بل اكثر من هذا المسلمون يعيشون في الغرب ويمارسون ديناتهم في ضل المساواة بينهم وبين المسيحيين واليهود وهذا بفضل العلمانية والنضام العالمي
ان عدم احترام الحريات الفردية للاشخاص يؤدي الى الفوضى والتحارب والقتال واحترام الحرية الفردية يؤدي الى التعايش مع الاختلاف
لا سبيل الى التعايش سوى باحترام حرية المعتقد والحريات الفردية حرية الفكر والراي والتعبير مادام لم يعتدي على الاخرين
اما الاعتداء على حريات الاخرين فيجب ان يعاقب ماهو تعريفكم للحرية
العلمانية لا تعني الانحلال الاخلاقي وشيوع الجريمة بل هي احترام حرية الفرد ما دام لا يعتدي على الاخرين بمعنى مثلا الخيانة الزوجية او الاغتصاب يعاقب عليها في كل الدول العلمانية وتختلف هاته العقوبات باختلاف الدول
لكن العلمانية لا تقول مثلما انتم تصورونها

صَمْـتْــــ~
2016-09-28, 22:46
هذا الرد لا يضيف شيئا سوى تكرير المغالطة السابقة مع خطاب تهديد و وعيد لا يعني لي شيئا ...
syrus

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
أمّا ردّك يا سيّد سايروس فقد أضاف شيئا أكّد لي أنّك من دُعاة الفكر العلماني (ودفاعُك عنها يفرض نفسَه)
وبما أنّك من تحدّث عن التّهديد والوعيد [بمفهومك الخاصّ]
فأقول لك ما سبق إدراجُه بالموضوع أعلاه:


لا حاجة لنا بحريّة نفقد في كنفِها مكانتنا كمُسلمين يُحصّلون نتاج فكرهم على أساس انضباطهم بالشّرع، هذا الأخير الذي يوافق الفكر الإسلامي.

ـــــــــــ
قد يغترّ بأفكاركُم من يقرأ عن العلمانيّة لأوّل مرّة في قالبٍ تحسنون ترصيعه بما يُغري البصَر في غيابِ بصيرتِهم
لكن الواقع المعيش يُثبتُ أيَّ جُرمٍ يسوقُه أولئك الذين تنطقهم رغبة التحرّر المُطلق بعيدا عن أحكام الدّين الإسلامي

من أرادها لِنفسِه فله منها ما يستحقّه
ومن أرادها لغيره فليُمسِك عنّا أفكاره
لأنّ حدود حريّته تقف عند الحريّةِ المكفولة لنا شرْعاً

صَمْـتْــــ~
2016-09-29, 21:57
الأخ sami،




لا فضل للعلمانية علينا نحن المسلمين



تقول بفضل القيم العالمية الغربيّة (ولعلّك قصدتَ القيم العلمانية الغربيّة)، المسلمون يعيشون الآن بسلام ولا تتمّ محاربتهم من الغرب

سبحان الله كأنّك تحْيا بعالم آخر!!



ماذا بشأن فلسطين الدّولة المضطهدة من إسرائيل بالتّعاون مع الأمم المتّحدة
التي أقرّت سنة 1947 تقسيم فلسطين إلى دولة يهوديّة وأخرى عربيّة بمباركة الاتّحاد السّوفياتي والولايات المتحدة الأمريكيّة..
أمريكا التي لازالت تبسط يد المكر بفلسطين تعاونا مع إسرائيل –لمصالح مشتركة-

ماذا عن الغزو الأمريكي للعراق..

أليست تنتهج نظام حكمٍ علمانيٍّ؟
ففيما نفع العراق؟

ماذا عن التّحالُف الأمريكي والرّوسي ضدّ سوريا –دون الحديث عن صراع المعارضة ضدّ السّلطة

أليست العراق وسوريا وفلسطين دولا مسلمة تتجرّع إلى يومنا ويلات
الحروب الغربيّة الجائرة

بالله عليكَ تفطّن لما تقوله عن القيم الغربيّة متناسيا أنّ قيمنا الدّينية الإسلاميّة هي الأجدر بالاهتمام والعودة إليها بدءا من الفرد الواحد



أمّا ما ذكرته بشأن تعريفك للعلمانيّة فسوف أعود إن شاء الله للوقوف عليه
والتوسّع فيه بما توفّر لديّ من وقتٍ ..

صَمْـتْــــ~
2016-09-30, 15:06
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تابع لردّي على العضو sami
ـــــــــ
لا يدعو للعلمانيّة إلاّ دُعاة التّغريب
ولا يهتمّ بها إلاّ أهل الهوى وخصومُ الشّريعة الإسلاميّة

للإفادة//ومنقولٌ للأمانة

1/ في معجم أكسفورد: «العلمانية تعني»:
أ- دنيوي أو مادي ليس دينيًا ولا روحيًا: مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة.


ب- الرأي الذي يقول أنه لا ينبغي أن يكون الدين أساسًا للأخلاق والتربية(2).


العلَمانية من العلم أم من العالم؟


العَلمانية - بفتح العين - هي الترجمة الصحيحة على غير قياس لكلمة secularism الإنجليزية أو secularit الفرنسية، وهاتان الكلمتان لا صلة لهما بلفظ العلم ومشتقاته، فالعلم في الإنجليزية والفرنسية يعبر عنه بكلمة science والمذهب العلمي


نطلق عليه كلمة scientism والنسبة إلى العلم هي scientific أو scientifique في الفرنسية، والترجمة الدقيقة للكلمة هي العالمانية أو الدنيوية أو اللادينية، ولكن تحولت كلمة عالمانية إلى عَلمانية لأن العربية تكره تتابع الحركات وتلجأ


إلى التخفف منه
[انظر د.عبدالصبور شاهين «العلمانية - تاريخ الكلمة» ص124، مقال ملحق ضمن كتاب أحمد فرج «جذور العلمانية»]
--
2/ في دائرة المعارف البريطانية: «العَلمانية - سيكوليرزم - secularism): «هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم عن الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها..»
[ُنظُر: Ency.Bribunnica vol .ixp.19

ظهر مصطلح «العلمانية» -غربيّ الأصل- يعني دنيويًا غير ديني، ويقابله بالإنجليزية: secular وبالفرنسية: secularise أو Laique، وهو كما ورد في معجم العلوم الاجتماعية: نسبة إلى
«العلَم.. بمعنى: العالم»، وهو خلاف الديني أو الكهنوتي، وهذه تفرقة مسيحية لا وجود لها في الإسلام.




وأساسها: وجود سلطة روحية هي سلطة الكنيسة.. وسلطة مدنية هي: سلطة الولاة والأمراء..
--
3/ في دائرة المعارف الأميركية: الدنيوية هي: نظام أخلاقي أسس على مبادئ الأخلاق الطبيعية، ومستقل عن الديانات السماوية، أو القوى الخارقة للطبيعة...
[انظر الاتجاهات الكفرية المعاصرة د.علي جريشة ص85 نقلًا عن المجلد 24]


والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو: فصل الدين عن الدولة.
وهو في الحقيقة لا يعطي المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذي قد لا يكون له صلة بالدولة
[انظر: العلمانية لسفر الحوالي ص23.]


ولم ترد لفظة العلمانية في معاجم اللغة العربية القديمة، بل وردت في بعض المعاجم الحديثة، ومن ذلك: المعجم الوسيط [اُنظر المعجم الوسيط: 2/624]
حيث قال: العلماني نسبة إلى العلم بمعنى العالم، وهو خلاف الديني أو الكهنوتي
[انظر: جذور العلمانية المرجع السابق، ص151، نقلًا عن قاموس الأسقف جرمانوس فرحات ط سنة 1849م في مدينة مرسيليا الفرنسية.]


وأول معجم ثنائي اللغة قدم ترجمة صحيحة للكلمة هو قاموس «عربي فرنسي» أنجزه لويس بُقطر المصري، عام 1828م، وهو من الجيل الذي ينتمي للحملة الفرنسية، وقد كان متعاونًا مع الفرنسيين، ورحل معهم إلى باريس، وعاش هناك، وكانت ترجمته لكلمة:
cecularite: عالماني، ولكلمة: ceculier، علماني، عالماني، وميزة هذه الترجمة أنها أول وأقدم ترجمة صحيحة للكلمة، تدحض آراء الذين يعتبرون العلمانية من العلم، لأنه نسبها إلى العالم
[ انظر د.أحمد فرج: ص138] .


وهذا التأصيل المعجمي لمصطلح العلمانية في اللغة، يكاد يكون حاسمًا في أن العلمانية من العالم، وليس من العلم، ولذلك فهي بفتح العين وليس بكسرها.
-----

أما العلمانية في الاصطلاح:
فهي دعوة إلى إقامة الحياة على غير الدين، وتعني في جانبها السياسي بالذات.. اللادينية في الحكم، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمة العلم، والمذهب العلمي[ انظر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة ص367.]


ولاشك أن كلمة العلمانية اصطلاح غربي، يشير إلى انتصار العلم على الكنيسة النصرانية، التي حاربت التطور باسم الدين[انظر: الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة ص103.]

ومن هذا يتضح لنا أنه لا علاقة لكلمة العلمانية بالعلم، وإنما علاقتها قائمة بالدين على أساس سلبي، وهو نفي الدين عن مجالات الحياة: السياسية،والاقتصادية، والاجتماعية، والفكرية.

وخلاصة القول: إن العلمانية اسم لمذهب فكري، عقدي، اجتماعي، يهدف إلى حمل الناس على إبعاد الدين عن حياتهم، ويعمل في مجالات ومحاور عديدة منها:
المحور السياسي والاقتصادي: بجعل القوانين الوضعية هي أساس السياسة، والاقتصاد، ولا اعتبار للدين.
المحور الاجتماعي: ويعمل على خلق نظام اجتماعي يستمد قيمه من الفلسفات البشرية، دون النظر للدين، وعدم اعتبار الدنيا قنطرة للآخرة -كما يقول الدين الصحيح-، وقصر اهتمامهم على ملذات الدنيا.
المحور التربوي والأخلاقي: بإبعاد التوجيهات الدينية عن مجالات التربية والأخلاق، واستمدادها من نظم الحياة المعاصرة.
المحور العقدي: ويقوم على الإيمان بالمادة المحسوسة، ورفض الإيمان بالميتافيزيقا، أو ما وراء الطبيعة، أي: بالغيبيات، وما لا يدرك بواسطة الحواس الخمس [انظر: جوزيف مغيزل، العروبة والعلمانية، ص21. دار النهار للنشر، بيروت، 1980م.]


أي أن الدولة لا تلتزم بأي معتقد، أو دين.. كما أنها لا تخص أي دين باعتراف خاص به.. أو بعطف خاص.. أو بمساعدة امتيازية.. ولا تقوم في نفس الوقت بالدعوة للإيمان بأي دين، فالعلمانية بإيجاز: هي عزل الدين عن الحياة الاجتماعية للأفراد، وعن شؤون الإدارة،والتعليم، والحكم.

أم سمية الأثرية
2016-10-01, 10:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزيت خيرا أختي على هذا الطرح القيم

و نرجو من المغترين الداعين لتقليد الغرب -من المسلمين-أن يقفوا مع أنفسهم وقفة صادقة يحكمها قال الله قال رسوله-صلى الله عليه وسلم- و لا ينجروا وراء الشعارات و الأفكار المخالفة لشرعنا الحنيف

ندعم الإدارة في عدم السماح لنشر أفكار ومواضيع تدعو للعلمانية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة و نشكر سعيها في ذلكم القرار الرشيد

لي عودة إن شاءالله ،للتعليق على الحرية المزعومة للمسلمين في فرنسا !

صَمْـتْــــ~
2016-10-01, 14:45
العلمانية نشأت في الغرب وهم معذورون وما حدث كان منطقيا وعدلاً ..

لأنهم اتخذوها منهج حياة ليتحرروا من العبودية لرجال الكهنوت والملوك .. وطغيانهم ..

وكانوا على حق عندما قالوا اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس .. لأن تلك الفئات استحقت ذلك ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ//ـــ//ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ أمير،
دونا عن ظروف ودوافع وغرض العلمانيّين منذ نشأة العلمانيّة بالغرب عامّة
فما يهمّني وأحسبه يهمّنا جميعا كمسلمين هو عدم الوقوع فيما يُنصَبُ لنا من وراء هذه العلمانيّة اللّادينيّة الدّاعية لفصل الدّين عن الدّولة

ببساطة لأنّنا نحتكم لشِرْعةِ الله في كلِّ أمورِنا

-من بنى أفعاله على خُبث النّوايا وأسْلم روحه لأهواء الدّنيا
فلن يتحسّس من أيّ خبيثٍ يحفّ دربه متربّصاً به-

بل خطر العلمانية ينخُرُ جدور عقيدتِنا ليهزّها من عُمقٍ لا تدركه إلاّ العقول الواعية
التي ترفض الرّأي الذي يقول أنّه لا ينبغي للدّين أن يكون أساساً للأخلاق والتّربية

هو أمرٌ لا يجب الاستهانة به لدى أيّ غيورٍ على دينه وهويّته

لم تنشأ العلمانية في بلاد الإسلام بل نشأت في أوربا الصّليبيّة
فهل فاضَ خيرُها درجة بلوغه أمّتنا الإسلاميّة؟

ولو كان فيها خير للمسلمين لأشار الله إليها بكتابه الحكيم مثلما أشار فيه لكلِّ ما يخدمُ عقيدتنا الإسلاميّة وبالتالي يخدمُ ديننا ودنيانا الأولى والآخرة.

وهو القائل سبحانة في سورة غافر [ما أُريكُم إلاّ ما أرى وما أهديكُم إلاّ سبيلَ الرّشاد]

نسأل الله أن يغنينا بفضله ويثبّتنا على دينه ويبعد عنّا مكر العلمانيّين.

ولك الشّكر

صَمْـتْــــ~
2016-10-02, 15:04
وجُزيتِ بالمثل الأخت أم سميّة الأثريّة

أشكر دعوتك لمقلّدي أفكار الغرب لعودةٍ سليمةٍ ثابتة يُؤسّسها يقينهم
بأنّ الحُكم لله وحدَه،
وأننا دون احكام شريعته سنعيش الضّياع الحقيقي


أنتظر عودتك الكريمة وإضافتك القيّمة

صبرينة لوتس
2016-10-02, 15:58
السلام عليكم

بعد اطلاعي توقفت عند هذه:

(فطِب نفسا وكُن على يقينٍ أنّي أسعى للمساهمة بقدر المُستطاع في رفع اللّثام عن خطر العلمانيّة ومن جهة أخرى التنبيه لعدم نقل أفكارها لهذا المنتدى.)

السؤال لذي يطرح نفسه هنا:

هل علينا أن نستأصل الإسلامي ليحيا العلماني أم نستأصل العلماني ليحيا الإسلامي؟ طبعا هذا غير معقول وأبدا لايستقيم..
إذن ما الذي يضيرني إن وجد معي في هذا المنتدى علماني يطرح افكاره..دعيه يطرح أفكاه أين المشكلة؟إن سوي وسليم العقيدة لن يؤثر عليه لاعلماني ولا ملحد ولا بوذي..سليم العقيدة يرى بنور الله..
إن مشكلة مجتمعنا هو عدم تعايش الإسلامي مع العلماني وهذا أدى ويؤدي إلى كوارث..
متى نتعلم أن نعيش كأسرة واحدةفي بيت واحدرغم اختلاف إيديولوجيتنا..
في مجتمع يكتنفه العدل والمساواة لن يطغى العلماني على الإسلامي ولا الإسلامي على العلماني لأن القانون يكفل حق الأغلبية والأقلية.

صَمْـتْــــ~
2016-10-02, 23:06
السّلام عليكم

الأخ أمير،
يهمّني اتّخاذ بعض الرّدود خُطوة للتوسّع أكثر في الإفادة، شاكرة صبرك

بدءاً صدقت فجميعُنا معنيّون بحديثِ رسولنا الكريم -صلّى الله عليه وسلّم،
وبنظري كلّنا معنيّون بالتصدّي لظاهرة اتّباع الأمم التي ضلّت عن سواء السّبيل
كلٌّ بما مكّنه الله من جُهدٍ..

وأقلّ الجُهدِ الجهاد الفكري المبنيّ على النّصيحة تنبيها للغافلين

والله الموفّق، فمثلما ذكرتَ بردّك: الطّريق واضح
وأقولُ بدوري ما قاله نبيّنا الكريم " الحلال بين والحرام بين "


نسأل الله الهداية لنا ولولاّة أمورِنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
- وللإفادة هذا ممّا ورد في تفسير الحديث:

«لتتبعن سنن من كان قبلكم»

– حدثنا محمد بن عبدالعزيز: حدثنا أبو عمر الصنعاني – من اليمن – عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبرا شبرا وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم «قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى»؟ قال: «فمن؟!» (طرفه:3456 ).

روى البخاري عن شيخه محمد بن عبدالعزيز وهو ابن محمد العمري، أبو عبدالله الرملي، صدوق يَهِمُ. قال: حدثنا أبو عمر الصنعاني، وهو حفص بن ميسرة العُقيلي، ثقة ربما وهم..

عن زيد بن أسلم، أبوعبدالله وأبو أسامة، أحد الثقاة المشهورين بالحديث والتفسير. عن عطاء بن يسار التابعي الجليل المشهور، ..

قال: عن أبي سعيد الخدري، ..

قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبرا شبرا، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟».



قوله: «لتتبعن سَنَنَ من كان قبلكم «أو» سُنن من كان قبلكم» فيه إخبار من المصطفى صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر الغيبي، والذي هو من دلائل النبوة وعلامات الساعة الواقعة في الأمة، وهي خصلة إتباع سبيل من سبقها من الأمم، وطرق من سبقها من القرون، وهي أمم ضلت عن سواء السبيل، وانحرفت عن الصراط المستقيم، فسيكون أناس من هذه الأمة يأخذون بأخذها، والأخذ: يعنى السير على سيرتها،
يقال: أخذ فلان بأخذ فلان، يعني: عمل بسيرته، وفعل مثل فعله، وقصد مثل قصده.

قوله: «شبرا بشبر، وذراعا بذراع» هذا للتشبيه، فالشبر والذراع من المقاييس، وهذا كله للتشبيه والتمثيل، وكذا قوله صلى الله عليه وسلم: «حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم»، هذا للتمثيل أيضا، والضب هو الحيوان المعروف،
وقد قال العلماء: إن جحره ضيق، ويضرب به المثل في الضيق والسوء.

فهذا يدل على أن هناك طوائف من هذه الأمة ستأخذ بسيرة من قبلها من القرون من اليهود والنصارى..وكان فيهم يهود ونصارى، ولو كان شيئا فيه ضيق وسوء كالجحور! ولو كان أمرا مستقبحا، أو خلاف الفطرة، فإنهم سيقلدونهم ويتابعونهم عليه كالعميان!

وورد في أحاديث أخرى أيضا التحذير من هذه الخصلة التي ستكون في هذه الأمة، وفي أواخر هذه الأمة، وهي التشبه بالأمم، وهي تزداد بابتعاد الناس عن العصر النبوي والعلم الشرعي.



فقد ورد في حديث المستورد بن شداد رضي الله عنه أنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «لا تترك هذه الأمة شيئا من سنن الأولين حتى تأتيه» رواه الطبراني في (الأوسط)، يعني: كل الذنوب وكل الأفعال والأحوال والأقوال التي مضت فيمن سبق، سترتكبها طوائف ممن ينتسبون لهذه الأمة.



قال ابن بطال رحمه الله: أعلمَ صلى الله عليه وسلم أن أمته ستتبع المحدثات من الأمور، والبدع والأهواء، كما وقع للأمم قبلهم، وقد أنذر في أحاديث كثيرة بأن الآخر شر، والساعة لا تقوم إلا على شرار الناس، وأن الدين إنما يبقى قائما عند خاصة من الناس.



قال الحافظ ابن حجر: قلت: وقد وقع معظم ما أنذر به صلى الله عليه وسلم وسيقع بقية ذلك.

وقال صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم» رواه أحمد وغيره.

وقال صلى الله عليه وسلم: « ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى «رواه الترمذي عن ابن عمرو رضي الله عنه.

فقوله: «ليس منا» تبرؤ ممن يقع في هذا الفعل المحرم.

وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الباب: «كفارس والروم» لما سئل فقال: «ومن الناس إلا أولئك؟!».
.....
وقد وردت آيات من كتاب ربنا سبحانه وتعالى في ذلك، وهي تؤيد الأحاديث النبوية الصحيحة السابقة في ذم اتباع الأمم، كقوله سبحانه وتعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} (الجاثية: 18).

أي: قد شرعنا لك شريعة كاملة، تدعو إلى كل خير، وتنهى عن كل شر، فاتبعها فإن فيها السعادة في الدنيا والآخرة، ولا تتبع أهواء الجهلة الذين لا علم لهم ولا كتاب، بل يمشون وراء أهوائهم الفاسدة وشهواتهم الدنية.


****

الحمد لله الذي كرّمنا بالقرآن وما فيه من حِكمةٍ وبيان

صَمْـتْــــ~
2016-10-03, 00:39
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


مقتبس/




بعد اطلاعي توقفت عند هذه:

(فطِب نفسا وكُن على يقينٍ أنّي أسعى للمساهمة بقدر المُستطاع في رفع اللّثام عن خطر العلمانيّة ومن جهة أخرى التنبيه لعدم نقل أفكارها لهذا المنتدى.)

السؤال لذي يطرح نفسه هنا:

هل علينا أن نستأصل الإسلامي ليحيا العلماني أم نستأصل العلماني ليحيا الإسلامي؟




الأخت صبرينة/

بدءا أشكر عودتك وأرحّب باستفسارِك


ثمّ سيكون ردّي عليكِ إن شاء الله مجزّءا ..حسب ما توفّر لديّ من وقت
.......


ورد في الجزء المقتبس أعلاه من كلامي:



1- سعيي للمساهمة في رفع اللّثام عن خطر العلمانيّة (طبعا بمساعدة كلّ من يهمّه الأمر)

2-التّنبيه لعدم نقل أفكارها لهذا المنتدى



فالخُطوة الأولى سأسعى فيها جاهدة بعون اللهِ من منطلق:
- غيرتي على ديني التي تدفعُني للاجتهاد ببسيطِ إمكانيّاتي، في التّعريف بالحركة العلمانيّة اللّادينيّة الدّخيلة التي تتحرّكُ بشتّى الأساليب للتّغلغُل في جدورِ مجتمعاتنا الإسلاميّة وفضحِ ما تتستّرُ عليه –بدعْوى الحريّة-

وتِبيان خطرِها علينا كافّة

في إطارِ هذا المقام الذي يُعَدّ منبرا من منابِر تبليغ الأفكار الهادفة والمفيدة
ومنبرا من منابِر الإرشادِ والإصلاحِ



أمّا الخُطوة الثّانية المتعلّقة بتنبيهي لعدم نقلها للمنتدى فمن منطلق:

- مسؤوليّتي الإداريّة على هذا المنتدى العريق الرّاقي بتوجّههِ

(نسبة لما خُصّص له، ونيابة عن كلّ مسؤولٍ واعٍ حريصٍ على خِدمةِ هذا الصّرحِ بشكلٍ إيجابيٍّ)

- اهتمامي بمصلحة روّاد المنتدى، وحِرصي على تعْميم الفائدة لفتا لانتباه كلّ غافلٍ عن خطر الأفكار العلمانيّة.
------


أمّا سؤالك فاضلتي المقتبس أعلاه، فيتّسعُ منطقيّا لما يلي كإجابة متفرّعة
أوّلا/ هدفنا واضحٌ لا يدعو لاستئصال الفكر الإسلامي –لتتّضح الفكرة-

ما دُمنا - كما أسلفنا الذّكر - نسعى غيرة على ديننا للتّنبيه لخطر الفكر العلماني الذي ينقض الإسلام ويدعو لفصله



ثانيا/ الإسلام دين الحقّ وهو الأصل لدينا نحن المسلمين، فيهِ عقيدتنا الثّابتة وبه عزّتنا، وفي أحكامه الشّرعيّة سبيلُ الإرشادِ والتّبليغ والتّنبيهِ في كلّ أمورِنا،



والعلمانيّة بأفكارها الشّيطانيّة دخيلة على المجتمع الإسلامي

والدّخيلُ من الأفكار هو ما يتغلغلُ مُقحَماً لهدف التّغيير والطّمس والاستغلال..



فهل نُهلّل ونستبشِرُ بأفكارٍ دخيلة علينا تهدف لضرب قيمنا ومعتقدِنا الدّيني وتشتيتِ شملنا؟



لنخلُص للإجابة الشّافية أنّه علينا أن نستأصل كلّ جدر من جدور الأفكار العلمانيّة التي تقول أنّه لا ينبغي للدّين أن يكون أساساً للأخلاق والتّربية



انتصاراً لديننا وإيمانا منّا بأنّ الحُكم للهِ وحدهُ وكلّ من ادّعى حقّ الحُكمِ بأحكامٍ مُخالفة لشِرْعته سُبحانَه فقد خالفَ أمره ونازعه في خصائصِ ألوهيّتِه.



أختي الفاضلة سيضلُّ الإسلام قائماً حيّا بعونٍ من اللهِ مهما تكالبت عليه أفكارُ أهل الأهواء..

عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:
(( لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بأَمْرِ الله، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يأْتِيَ أَمْرُ الله وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ)) متفق عليه.

لي عودة -إن شاء الله- لإتمام ردّي على الجزء الثّاني من مشاركتك.

syrus
2016-10-03, 10:21
جوهر المشكلة هنا (و في هذا الموضوع بالخصوص) هي أن العلمانية تسمح للإسلامي بأن يعبر عن رأيه في حين يبدو أن الإسلامي ينزع نحو تكميم فم العلماني و فرض الرأي الواحد و الصوت الواحد دون نقاش أو أخذ أو رد .. في موقع يفترض أنه مننتدى أي مكان لتلاقي الأفكار المختلفة ...

العلمانية تعني التعدد و الحوار ... الأصولية تعني الأحادية و الصوت الواحد ... و الموضوع و ما يتبعه من تعليقات يؤكد هذا ...

صَمْـتْــــ~
2016-10-03, 14:14
السّلام عليكم

الأخت صبرينة في هذا الجزء تتساءلين:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

إذن ما الذي يضيرني إن وجد معي في هذا المنتدى علماني يطرح افكاره..
دَعيه يطرح أفكاه أين المشكلة؟
إن سوي وسليم العقيدة لن يؤثر عليه لاعلماني ولا ملحد ولا بوذي..سليم العقيدة يرى بنور الله..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

المشكلة يا فاضلة تتلخّصُ في أمرينِ لا يجب التّهاوُنُ فيهما:


أوّلاً/ المنتدى قِبلة لجميع الفئات العُمريّة على اختلاف مستوى تعليمِها واستيعابِِ عقولِها
–ولا نخاف على أصحاب الوعْي، لكنّنا نخاف على الشّباب الذين لا يفقهون أمورَ دينهم ودُنياهم فتقعُ أبصارُهم على مُصطلحٍ برّاقٍ يُغري فضولَهم درجة غرقهم بدوّامةٍ لأفكارٍ تُحاصِرُ وُجدانهم
فلا يصحون من غفلتهِم إلاّ وهُم أسْرى بين مخالب هذه العلمانيّة

ومسؤوليّتنا بالمنتدى ليست مبنيّة على بضع صلاحيّات إشرافيّة فحسب..بل يتعدّى ذلك للمسؤوليّة الحقّة التي تُبنى على صفْوِ الضّميرِ تُجاهَ غيرِنا بهذا الصّرح..والله مُدرِك نوايانا وله الحمد.


بهذا فقد لا يُضرّ بكِ الفكرُ العلماني لكنّه حتما يُهدّد فِكرَ غيرك من الأعضاء، والمصْلحة العامّة أوْلى.. خاصّة وأنّها في إطارٍ إيجابيّ.


ثانيا/ لن أدعَ العلمانيّ يطرح أفكاره بهذا المنتدى مادامت افكارُه دخيلة على مجتمعنا الإسلامي..تدعو لفصل الدّين عن الدّولة وأن لا يكون أساساً للأخلاق والتّربية
و الفضْلُ في تبيان خطرها وأغراضها الدّنيئة يعود لعُلمائِنا المسلمين..وهذا مقتبسٌ لبعض فتاويهم:




الشيخ العلامة صالح الفوزان:
"العلمانية كفر، والعلمانية هي فصل الدين عن الدولة، وجعل الدين في المساجد فقط وأما في الحكم والمعاملات فليس للدين دخل ، هذه هي العلمانية: فصل الدين عن الدولة، والذي يعتقد هذا الاعتقاد كافر، الذي يعتقد أن الدين ما له دخل في المعاملات ولا له دخل في الحكم ولا له دخل في السياسة وإنما هو محصور في المساجد فقط وفي العبادة فقط فهذا لا شك أنه كفر وإلحاد، أما إنسان يصدر منه بعض الأخطاء ولا يعتقد هذا الاعتقاد هذا يعتبر عاصياً ولا يعتبر علمانياً هذا يعتبر من العصاة."اهـ [فتوى مفرغة]
"العلمانية إلحاد لأنها فصل للدين عن الدولة ، هذه هي العلمانية: فصل للدين عن الدولة، وهذا إلحاد، لأن الدين جاء بالسياسة وبالعبادة وبالشرع، ففصل أحدهما عن الآخر إلحاد في دين الله، يقولون: السياسة ليس عليها حلال ولا حرام فافعل ما تشاء والدين إنما هو في المساجد وللأفراد فما نتدخل فيهم، خلوهم في المساجد لا تدخلون فيهم، وأما السياسة فأهل المساجد لا يتدخلون فيها، هذا معنى كلامهم أن أهل الدين لا يدخلون في السياسة، وأهل السياسة لا يدخلون في الدين، وهذا تفريق لما جمع الله سبحانه، فلا قوام للعباد ولا صلاح للعباد إلا بصلاح السياسة وصلاح الدين جميعاً، نعم."اهـ [فتوى مفرغة]

وقال: "الانتماء إلى المذاهب الإلحادية: كالشيوعية، والعلمانية، والرأسمالية، وغيرها من مذاهب الكفر، ردة عن دين الإسلام، فإن كان المنتمي إلى تلك المذاهب من المنتسبين للإسلام فهذا من النفاق الأكبر، فإن المنافقين ينتمون للإسلام في الظاهر، وهم مع الكفار في الباطن، كما قال تعالى فيهم: ((وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)) [البقرة:14]
وقال تعالى: ((الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا)) [النساء: 141]
فهؤلاء المنافقون المخادعون؛ لكل منهم وجهان: وجه يلقى به المؤمنين، ووجه ينقلب به إلى إخوانه من الملحدين، وله لسانان: أحدهما يقبله بظاهره المسلمون، والآخر يُترجم عن سره المكنون: ((وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)) [البقرة:14]
قد أعرضوا عن الكتاب والسنة؛ استهزاءً بأهلها واستحقاراً، وأبوا أن ينقادوا لحكم الوحيين، فرحاً بما عندهم من العلم الذي لا ينفع الاستكثار منه إلا أشِراً واستكباراً، فتراهم أبداً بالمتمسكين بصريح الوحي يستهزئون: ((اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)) [البقرة:15]
وقد أمر الله بالانتماء إلى المؤمنين: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)) [التوبة:119] "اهـ[عقيدة التوحيد-صفحة 82-طبعة المكتبةالعصرية]
------

جزء من فتوى الشيخ محمد علي فركوس:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد:
فكلمة «العلمانية» اصطلاح لا صلة له بلفظ العلم ومشتقاته مطلقاً، وتعني العلمانية في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم، وقد راج التعبير عنها في مختلف المصنفات الإسلامية بأنّها: "فصل الدين عن الدولة" وهذا المدلول قاصر لا تتجسد فيه حقيقة العلمانية من حيث شمولها للأفراد والسلوك الذي لا ارتباط له بالدولة، لذلك يمكن التعبير عن مدلول آخر أكثر مطابقة لحقيقة العلمانية بأنّه «إقامة الحياة على غير الدين»، وبغضّ النّظر عن كون العلمانية في عقيدتها وفلسفتها التي ولدت في كنف الحضارة الغربية متأثرة بالنصرانية (ظ،- ممّا تنادي النصرانية: إعطاء لقيصر سلطة الدولة، ولله سلطة الكنيسة، ومنه يتجلّى مبدأ: "فصل الدين عن الدولة" وينسب ذلك إلى المسيح عيسى عليه السلام من قوله: "أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله" وهذا ما تتفق به النصرانية مع العلمانية، بينما الدين والحكم في الإسلام تشكّل في مهده لله خالصًا لا يستجيب للفصل بين الدين والدولة

مِن مظاهر العلمنة ومجالاتها التي أبعد الدين عنها:
• السياسة والحكم وتطبيق العلمنة فيهما جليّ لا يخفى على مبصر.
• التعليم ومناهجه وتطبيق العلمنة فيه لا ينكره عاقل.
• الاقتصاد والأنظمة المالية وتطبيق العلمنة فيهما ظاهر للمعاين.
• القوانين المدنية والاجتماع والأخلاق، وتطبيق العلمنة فيها لا يدع مجالاً للريبة والشكّ، فالعلمانية تجعل القيم الروحية قيما سلبية وتفتح المجال لانتشار الإلحاد والاغتراب والإباحية والفوضى الأخلاقية، وتدعو إلى تحرير المرأة تماشيًا مع الأسلوب الغربي الذي لا يُدين العلاقات المحرّمة بين الجنسين، الأمر الذي ساعد على فتح الأبواب على مصراعيها للممارسات الدنيئة التي أفضت إلى تهديم كيان الأسرة وتشتيت شملها وبهذا النّمط والأسلوب تربِّي فيه الأجيال تربية لا دينية في مجتمع يغيب فيه الوازع الديني ويعدم فيه صوت الضمير الحيّ ويحلّ محلّها هيجان الغرائز الدنيوية كالمنفعة والطمع والتنازع على البقاء وغيرها من المطالب المادّية دون اعتبار للقيم الروحية.
تلك هي العلمانية التي انتشرت في العالم الإسلامي والعربي بتأثير الاستعمار وبحملات التنصير والتبشير وبغفلة المغرورين من بني جلدتنا رفعوا شعارها، ونفذوا مخططات واضعيها ومؤيّديها الذين لبَّسوا على العوام شبهات ودعاوى غاية في الضلال قامت عليها دعوتهم متمثّلة في:
• الطعن في القرآن الكريم والتشكيك في النبوّة.
• الزعم بجمود الشريعة وعدم تلاؤمها مع الحضارة، وأنّ أوربا لم تتقدّم حتى تركت الدين.
• دعوى قعود الإسلام عن ملاحقة الحياة التطورية، ويدعو إلى الكبت واضطهاد حرية الفكر.
• الزعم بأنّ الدين الإسلامي قد استنفذ أغراضه، ولم يبق سوى مجموعة من طقوس وشعائر روحية.
• دعوى تخلّف اللغة العربية عن مسايرة العلم والتطوّر، وعجزها عن الالتحاق بالرّكب الحضاري والتنموي، والملاحظ أنّ العربية وإن كانت هي اللغة الرسمية في البلدان العربية إلاَّ أنّها همِّشت في معظم المؤسسات الإدارية والجامعية والميادين الطبيّة في البلدان المغاربية خاصّة، وحلّت اللغة الفرنسية محلّها فأصبحت لغة تخاطب واتصال فعلية في الميدان، وتقهقرت اللغة العربية تدريجيًّا بحسب المخطّطات المدروسة لعلمهم بأنها لغة القرآن ومفتاح العلوم الشرعية.
• الزعم بأنّ الشريعة مطبقة فعلاً في السياسة والحكم وسائر الميادين، لأنّ الفقه الإسلامي يستقي أحكامه من القانون الروماني -زعموا- .
• دعوى قساوة الشريعة في العقوبات الشرعية من قصاص وقطع ورجم وجلد.. واختيار عقوبات أنسب، وذلك باقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية من الغرب ومحاكاته فيها لكونها أكثر رحمة وأشد رأفة.
فهذه مجمل الدعاوى التي تعلق بها أهل العلمنة وتعمل على تعطيل شرع الله تعالى بمختلف وسائلها من شخصيات ومجلات وصحافة وأجهزة أخرى، وفصل دينه الحنيف عن حياة المجتمع برمته وحصره في أضيق الحدود والمجالات، وذلك تبعا للغرب في توجهاته وممارساته التي تهدف إلى نقض عرى الإسلام والتحلل من التزاماته وقيمه، ومسخ هوية المسلمين، وقطع صلتهم بدينهم، والذهاب بولائهم للدين وانتمائهم لأمتهم من خلال موالاة الغرب الحاقد.
-------





الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله:
"معلوم عن حزب البعث والشيوعية وجميع النحل الملحدة المنابذة للإسلام كالعلمانية وغيرها كلها ضد الإسلام وأهلها أكفر من اليهود والنصارى .. والملاحدة لا يحل طعامهم ولا نساؤهم ..فكل ملحد لا يؤمن بالإسلام هو شر من اليهود والنصارى .
فالبعثيون والعلمانيون الذين ينبذون الإسلام وراء الظهر ويريدون غير الإسلام ، وهكذا من يسمون بالشيوعيين ويسمون بالاشتراكيين كل النحل الملحدة التي لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر يكون كفرهم وشرهم أكفر من اليهود .. ولهذا ميز الله أحكامهم ، وإن اجتمعوا في الكفر والضلال ومصيرهم النار جميعا لكنهم متفاوتون في الكفر والضلال ، وإن جمعهم الكفر والضلال فمصيرهم إلى النار إذا ماتوا على ذلك ."اهـ [مجموع فتاوى الشيخ بن باز المجلد 6 صفحة 85]
----------

الشيخ محمد أمان الجامي:
العلمانيون أعلنوا عن علمانيتهم وأن الشريعة الإسلامية غير صالحة في وقتنا الحاضر، وكل علماني فهو كافر مرتد أينما وقع في الشرق أو في الغرب ، العلمانية أشد كفراً من اليهودية و النصرانية لأن الإسلام قدر لأهل الكتاب كتابهم الأول التوراة والإنجيل وأباح للمسلمين أكل ذبائحهم ((وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم)) بالإجماع المراد بالطعام هنا الذبائح ، وأحل لنا المحصنات من نسائهم، بينما ذبيحة العلماني لا تحل، المرأة العلمانية لا تحل لمسلم لأنهم مرتدون، المرتدون والمجوس والوثنيون لا فرق بينهم ولا بينهم وبين الهندوك والبوذيين من الذين يؤمنون بالأديان الأرضية وليست لديهم أديان سماوية ، هؤلاء كلهم كفار يعاملون معاملة أشد من اليهود والنصارى في الإسلام، فلنعلم أن العمانيين مرتدون كفار، ولنعلم معنى العلمانية، العلمانية الكفر بجميع الأديان، وعدم التقيد باي الدين، يسمون حرية! حرية البهائم !"اهـ [فتوى مفرغة]
-----
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ببلاد الحرمين:
"ما يسمى بالعلمانية التي هي دعوة إلى فصل الدين عن الدولة، والاكتفاء من الدين بأمور العبادات، وترك ما سوى ذلك من المعـاملات وغيرها، والاعتراف بما يسمى بالحرية الدينية، فمن أراد أن يدين بالإسلام فعل، ومن أراد أن يرتد فيسلك غيره من المذاهب والنحل الباطلة فعل، فهذه وغيرها من معتقداتها الفاسدة دعوة فاجرة كافرة يجب التحذير منها وكشف زيفها، وبيان خطرها والحذر مما يلبسها به من فتنوا بها، فإن شرها عظيم وخطرها جسيم. نسأل الله العافية والسلامة منها وأهلها."اهـ [الفتوى رقم 18396 للجنة الدائمة بعضوية الشيخ بكر أبو زيد والشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد الله بن غديان والشيخ عبد العزيز آل الشيخ ورئاسة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز]
"تفضيل الدولة العلمانية على الدولة الإسلامية هو تفضيل للكفر على الإيمان؛ كما قال تعالى: ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلا (51) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا )) " اهـ [الفتوى رقم 19351 للجنة الدائمة بعضوية الشيخ بكر أبو زيد والشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد الله بن غديان والشيخ عبد العزيز آل الشيخ ورئاسة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز]
ــــــ
أدعو العقول الواعية لاستيعاب آراء علمائِنا، فهُم حملة لواء الإسلام ومنارة تكشِفُ لنا سواء السُّبُل بفضْلٍ ومشيئةٍ من الله.


لي عودة إن شاء الله للوقوف على آخر جزءٍ من مشاركتِك.

صَمْـتْــــ~
2016-10-03, 15:28
مقتبس من مشاركة الأخت صبرينة

إن مشكلة مجتمعنا هو عدم تعايش الإسلامي مع العلماني وهذا أدى ويؤدي إلى كوارث
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأخت صبرينة،
أتربُطين المشكلة بعدم تعايُش المسلم مع العلماني كما لو كان في تعايُشِهِما خير رغم ما حذّرنا منه عُلماء السنّة والجماعة، وواقِعُ الأمرِ أكثرُ خطورة


مشكلة مجتمعنا الإسلامي أكبر من أن نحصِرها بفكرنا المتواضِع..

لكن من منظوري الخاصّ وباختصار فالسّبب الرّئيسي يعود لتهاوننا وابتعادنا عن تعاليم الإسلام التي تؤسّس لعقيدة دينيّة سليمة هي العقيدة الإسلاميّة


مشكلته في الانسياق خلف الأفكار التي تدعو للعَلْمنة والتحرُّر المرتبِط برغبات دنيويّة تُنسي العقول واجباتهم تُجاه دينهم وتجعل حقوقهم مرئيّة فقط في إطار الممارسات الفرديّة المُطلقة دون خضوعٍ للأحكام الشّرعيّة التي تحفظ صورتها الأخلاقيّة.
والخطأ خطأ الجميع بدءا من كلّ فرْدٍ يستهين بما آل إليه وضع مجتمعِنا

أفنرحّبُ باختلاطٍ إسلاميٍّ علمانيٍّ بدعْوى تحقيق العدالة والمساواة فنكون يداً مُعينةً ولساناً مشجّعاً لصبّ سموم ألفاظهِم المبنيّة ظاهريّا لدى البعض على أدب القول مُبطنة لمعانٍ تنقُض ديننا
والعدالة الحقّة –رغم كلّ الاهانات للإسلام والمسلمين- تكفُلُها لنا شريعتنا الإسلاميّة السّمحاء

فهل نتركها ونلتفِتُ للدّخيلِ عليها؟


لهذا فاضلتي كمسلمين مخلصين لدينِ اللهِ نجدُنا وسط تحدّياتٍ تتطلّبُ منّا إرادة قويّة تجاوزا للوضع المَعيش.
فقد أصبح بعضُنا -حتى لا أقول أغلبنا- لا يُحسنُ سوى استهلاك الأفكار الغربية


فإلى متى هذا الانبهار وهذه الغفلة..متناسينا هويّتنا ومتجاهلين قيمة حضارتنا الإسلاميّة


قاب قوسين لا يضرّني كشخص إن عاش علمانيّ بيننا فنال من خيراتِ وطني ما نالَه –إلاّ أن يصدُر عنه ما يبيّن مكْر مقصِده-


والأمر نفسه بهذا المنتدى، لم نمنع علمانيّا من الدّخول -فرْضاً أنّه يطمح للاستفادة منه-
لكن بالمقابل لا نسمحُ لهذا العلمانيّ أن يستغلّ المكان لنشْرِ فكْرِه المخالف لديننا.

صَمْـتْــــ~
2016-10-03, 17:40
شكرا على الموضوع المفيد (الجيل الرّابع)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأخ الجيل الرّابع، هو كلّ ما نصبو إليهِ بعونٍ من الله القدير

أسأل الله التّوفيقَ لي ولكُم والثّبات على ما فيهِ الخير والصّلاح للأمّة الإسلاميّة جمعاء

abedalkader
2016-10-03, 18:21
السلام عليكم
الحرية المزعومة بنظرهم اختنا الفاضلة فهي سبب بلايانا
وسبب تجرؤ الكثيرين على عقيدتنا السمحاء
ولذا استعملت كلمة الحرية في غير معناها الحقيقي، وصارت شعارا براقا استغلته المنظمات ذات المصالح الرامية إلى تقويض النظم الإدارية، والمؤسسات الدينية، والهيئات الاجتماعية، لتكون لها السيطرة بعد ذلك، وجعلته الماسونية أحد مبادئها
وليس العجب ان يرفع هذا الشعار الغرباء عن الاسلام
وإنما العجب والأسى والأسف أن يرفعه أبناء المسلمين الذين يدينون بدين الإسلام وينتسبون إلى النبي الأمين عليه الصلاة والسلام بدعاوى عمياء!!!
أما يعلم ان أعداء الإسلام نادوا بـ “الحرية المطلقة ” والتي هي عندهم: “الخلوص من كل قيد والقدرة على الفعل مطلقا” من أجل اتباع الهوى والشهوة، ونبذ الأصول المرضية، والقواعدِ المرعية، والأسس الشرعية؟!
وهذا هو أساس “الليبرالية” التي هي تطبيق من تطبيقات العلمانية، وهذه الأخيرة فلسفة تسبق كل نظام يفصل الدين وينحيه أو يلغيه بالكلية عن الحياة.
قال أحد أقطاب العلمانية في عصرنا الحاضر “الليبرالية تعتبر الحرية المبدأ والمنتهى، الباعث والهدف،الأصل والنتيجة في حياة الإنسان، وهي المنظومة الفكرية الوحيدة التي لا تطمع في شيء سوى وصف النشاط البشري الحر وشرح أوجهه والتعليق عليه”.
والاسم الصحيح المطابق لليبرالية كما سماها القرآن الكريم (السدية) كما قال تعالى: (أيحسب الإنسان أن يترك سدى).
قال الشافعي رحمه الله: “لم يختلف أهل العلم بالقرآن فيما علمت أن السدى الذي لا يؤمر ولا ينهى”.
فدعاة الحرية المطلقة يرونها شرطا ضروريا للتقدم! وحقا أصيلا للتنمية -زعموا-!
فحرضوا للخروج على أحكام الشريعة وحدودها!! بدعوى الحرية! وصوروا التقوى والعفاف، والحجاب الشرعي، والصلاة والصيام.. وطاعة المرأة لزوجها في المعروف قيودا للحرية والانطلاق!!
ودعوا إلى المحافظة على الحقوق، وقالوا: هذا مقتضى الحرية، فإذا فتشت عن حقيقة ذلك وجدته دعوة إلى إباحية مطلقة، وإشاعة للفاحشة…
ودعوا إلى تلبية الرغبات بدعوى الحرية، فإذا فتشت عن حقيقة ذلك وجدته من تقديم الإغراءات الدنيوية المثيرة، والزخارف الفانية! والنماذج الفاضحة الفادحة! والشهوات المؤججة، وبطون لا تشبع، وزينة وتنافس هابط فتان.
ودعوا إلى الإنسانية والانفتاح على الآخر بدعوى الحرية فإذا فتشت عن ماهية ذلك وجدته دعوة إلى تذويب الهوية الإسلامية في الشخصية المادية الغربية.
يدعون إلى حرية إبداء الرأي، والتعبير عن الفكر، مع أن حقيقة ذلك: أنهم يريدون صنع من يكون أداة لهدم أصول وكليات شريعة رب العالمين، ومن يتمرد على عقائد وأحكام الدين.
دعوا إلى الاجتهاد والنظر مطلقا بدعوى الحرية، فإذا فتشت عن حقيقة ذلك وجدته دعوة إلى تبديل وتحريف أحكام الدين.
دعوا إلى النقد الحر بدعوى الحرية فبعدما فتشنا عن حقيقة ذلك وجدناه دعوة إلى الانسلاخ عن الدين، والجرأة على حرمات رب العالمين.
دعوا إلى التعايش والتسامح بدعوى الحرية، فإذا فتشت عن حقيقة ذلك وجدته دعوة إلى تفريغنا من عقيدتنا الصحيحة، خاصة عقيدة الولاء والبراء، ووجدت ذلك -كذلك- دعوى للتقارب بين المذاهب الهدامة والأديان..والله المستعان.
إلى غير ذلك من الدعاوى الكاذبة الباطلة التي تخرج المرء من قيود وأحكام الإسلام ومن بحبوحة الحرية الحقة التي ضمنتها لنا الشريعة بعدل وحكمة إلى دعاوى الحرية المطلقة الزائفة التي ما ينتج عنها إلا المآسي والبلايا، والمخالفات والرزايا.
فليحذر كل مغتر من هذا الشعار المزيف الذي يعمي القلوب والأبصار فالحرب شرسة ونحن على أرض معركتها، ولا يخفى أن “الحرب خدعة”.
وليعلم وبيقين أن الإسلام قد كفل لنا الحرية الحقيقية والحقة، حيث أن حرية الإنسان في التشريع الإسلامي هي: فريضة اجتماعية وتكليف إلهي تتأسس عليها أمانة المسؤولية ورسالة الاستخلاف -أعني استخلاف الله للإنسان في الأرض- التي هي جماع المقاصد الإلهية من خلق الإنسان.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “فالحر من تخلص من رق الماء والطين، وفاز بعبودية رب العالمين، فاجتمعت له العبودية والحرية، فعبوديته من كمال حريته، وحريته من كمال عبوديته”
لاثراء طرحكم اختنا قدمنا هذه الكلمات المنقولة من احدى المحاضرات بترصف

ابو اكرام فتحون
2016-10-03, 19:31
تعقيبا على نقاط أثيرت :

بخصوص النقل - أو ما يسمى بالنسخ و اللصق - فلا عيب في ذلك خاصة ما تعلق بنقل كلام أهل العلم أو الاستدلال به أو نشرا للعلم الشرعي و الفوائد او الشواهد و الدلائل ، فمن ينقل كلام أهل العلم - ورثة الانبياء - و يقوم بالاقتباس منه و هو بإذن الله على الطريق الذي تسير عليه جماعة المسلمين أهل السنة والجماعة و إجتمعوا عليه و على سلامته وصحته خير دون شك من ذلك الذي يكتب من بنيات رأسه في أمر شرعي يتعلق بالدين و عقيدة الناس متخبطا ذات اليمين و ذات الشمال و هو مخالف للطريق السوي و للنهج الصحيح ، يصدق عليه معنى القائل فيما معناه : أكون ذيلا و متبعا في طريق الحق والصراط المستقيم خير من أن أكون في الرأس و في أول طريق الباطل و الهوى ، فلا شيء على الناقل و الناشر للعلم و ما فيه النفع للناس بإذن الله و له ثواب ذلك عند لله بإذن الله ، يقول العلامة ابن عثيمين -رحمه الله -: إنّ في نشرك للعلم نشر لدين الله ، فتكون من المجاهدين في سبيله ،لأنّك تفتح القلوب بالعلم ،كما يفتح المجاهد البلاد بالسلاح و الإيمان ".

أما بخصوص التطرق بشيء من لمز و طعن في العلماء وتنقصهم ، أنقل ما ارد به إبراءا للذمة و من باب النصح و الله من وراء القصد :

فقد تفشت في بعض المجتمعات الإسلامية ظاهرة خطيرة جداً لها آثار وخيمة للغاية ,
بل ومدمرة بالنسبة للمجتمعات الإسلامية , هذه الظاهرة هي الطعن في علماء الشريعة
والقدح فيهم , ورميهم بالتهم والعظائم والبهتان وهذا أمر خطير جداً ,
ولهذا فقد رأيت تناول هذا الموضوع بالكتابة وجعلته على النحو التالى :

أولاً : حرمة الطعن في العلماء :
إن الطعن في العلماء , والقدح فيهم , والتشهير بهم ونشر عيوبهم , كل هذا غير جائز ,
بل هو محرم أشد التحريم , فلا يجوز للمؤمن أن يأكل لحم أخيه , ولحم العلماء أشد حرمة ,
قال الإمام ابن عساكر : (( اعلم أخي - رحمنا الله وإياك - أن لحوم العلماء مسمومة
وسنة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة , ومن أطلق لسانة في العلماء بالثلب
بلاه الله قبل موته بموت القلب , ولذلك فلا يجوز أبداً الطعن في العلماء
ولا يحل ذلك بحال )).

ثانياً : أصناف الطاعنين في العلماء ومقاصدهم :
إن الطاعنين في العلماء أصناف ، فمن هذه الأصناف :
1- المتحللون من الدين وأشباهم , فهؤلاء قد اعتادوا الطعن في العلماء والقدح فيهم
لأجل الحط من شأنهم وتوهين مكانتهم في قلوب الناس , والازدراء بهم , لإضعاف ثقة الناس فيهم ,
ومن ثم التوصل بذلك إلى الطعن في الشريعة والحط من شأن الدين في نفوس الناس ,
وذلك عن طريق القدح في حملة الشريعة من العلماء والدعاة , وهؤلاء أخبث أنواع الطاعنين
في العلماء لسوء قصدهم وفساد نيتهم .

2- بعض من المنتسبين إلى الدعوة الإسلامية , من أفراد الجماعات المختلفة ,
وهؤلاء قد يوجد عند بعضهم قدح في بعض العلماء بسبب الجهل واتباع الهوى ونحو ذلك ,
فيرمون هذا العالم بالعمالة وهذا بالتهور , وهذا بالجبن , وهذا بأنه عالم سلطة , وهذا بأنة عالم
حيض ونفاس ولا علم له بالواقع , وهذا عميل .. إلخ .

3- بعض العلماء , وهذا أمر مؤسف جداً ولكنه واقع ومعروف ,
فإن بعض العلماء إذا كانوا في عصر واحد ولا سيما إذا كانوا متماثلين في الصنعه والتخصص
يدب بينهم الحسد , فيقع منهم الطعن والقدح في بعضهم بعضاً فيتكلم هذا في حق هذا ،
وهذا في حق هذا , وإن كان هذا غير جائز وغير لائق , ولا ينبغي أبداً أن يصدر
من المنتسبين إلى العلم ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .

ثانياً: نماذج من الطعن في العلماء :
إن الطعن في العلماء والكلام في حقهم يأخذ أشكالاً متعددة وصوراً متنوعة ,
فمن هذه الأشكال والصور .

1- اتهام العلماء بالسطحية والجهل بالواقع ، وإنهم علماء حيض ونفاس فقط ،
ولا علم عندهم بالواقع والأخطار المحيطة ونحو ذلك .
وهذه تهمة قد أطلقها كثير من الناس , بعضهم بسوء نية وبعضهم بحسن نية مع الجهل الشديد ,
وهذه تهمة غير صحيحة ، فإن العلماء أحياناً ما يكون لهم مأخذ سائغ فيما يفتون به ،
وتكون لهم نظرة معينة لا يستوعبها غيرهم ممن ليسوا بعلماء ، أو تقدير للمصالح والمفاسد
على حسب ما تقتضيه قواعد الشريعة ، فيُتهمون من قِبَل ِ بعض الجهال بمثل هذه التهمة .

2- اتهام بعض العلماء بالمداهنة والنفاق :
ولا سيما إذا كانوا من العلماء الذين يرتبطون بمؤسسات رسمية أو حكومية ، فحينئذ
يكثر اتهامهم بالمداهنة وتشجيع السلطة والنفاق وبيع الدين بالدنيا ،
والحرص على المنصب والمكافآت ، وغير ذلك من التهم الشنيعة .

3- اتهام بعض العلماء بالجبن :
وذلك حين يقوم هؤلاء العلماء بالتحذير من التسرع والخروج على الولاة وتكفير الناس ،
وغير ذلك من الأشياء التي يكون لها أثر سلبي خطير على المجتمعات وعلى الدعوة الإسلامية ،
فيتهمون بمثل هذه التهم من قِبَل ِ ناس من الجهال الذين ليس عندهم علم بالمصالح والمفاسد
أو من قبل شباب متهور ليس عندهم حسن تقدير للأمور .

4- اتهام بعض العلماء بأنهم قشور :
أي القول بأنهم ليس عندهم علم بحقائق العلوم وبواطنها وأنهم مجرد علماء ظاهر لا يفهمون
إلا ظواهر النصوص فقط ، وهذه التهمة الباطلة قد كثر إطلاقها من قبل ناس من المتصوفة
والباطنية وغيرهم من أصناف أهل الضلال .

رابعاً : الآثار السيئة لظاهرة الطعن في العلماء :
إن الطعن في العلماء كما ذكرنا أمر محرم وظاهرة سيئة جداً ،
ولها آثار سلبية خطيرة جداً أذكر منها :

1- وهذه نتيجة خطيرة جداً ، ومرحلة متقدمة من مراحل الضلال ، فإن الناس إذا فقدوا الثقة
في العلماء الذين هم ورثة الأنبياء ، وحملة الشريعة ،
أقول : إذا فقدوا فيهم الثقة لم يقبلوا منهم كلاماً ولا فتوى ،
وقد يتطور الأمر إلى اتخاذ رؤوس جهال يفتون بغير علم ،
وأن يستقل كل واحد بنفسه ويعرض عن العلماء ، ويكون هذا من أهم أسباب الضلال والانحراف،
وقد يتطور الأمر إلى أن يفقد العلماء دور الريادة في الأمة .

2- إشاعة العداوة والبغضاء في المجتمع :
فإن من تكلم في أحد العلماء وشهر به , فقد استجلب عداوة ذلك العالم وعداوة المتبعين له ,
وبالتالي ينقسم المجتمع المسلم إلى أحزاب وشيع وفرق متنافرة متناحرة تدب بينها العداوة والبغضاء والكراهية والطعن بالتبادل , وكل هذا فيه إضعاف لقوة المجتمع المسلم.

3- تشتيت جهود العلماء :
إذا قد يضطر الواحد منهم إلى الرد على من قدح فيه من خلال كتاب أو نحوه , فيضيع بذلك وقته , ولعله كان من الأنفع للأمة أن يغتنم العالم وقته في التعلم والتعليم وإفادة الأمة .

4- جرأة السفهاء والسفلة على العلماء:
فإنه لو شاع في المجتمع الطعن في أحد العلماء سواء من قبل غيره من العلماء أو طلبة العلم أو الإسلامين أو حتى العلمانيين ونحوهم , فإن ذلك يكون سبباً في اجتراء العامة والسفهاء عليه ، والتطاول عليه والاستهانة به ، وهذا أمر خطير ، لأنه قد يجر الى التطاول على الشريعة كلها
بعد ذلك .

5- إعراض الناس عن الدين :
وذلك لأن العامة والجهال إذا فقدوا الثقة في العلماء فقد يعرضون عن الشريعة بالكلية , ويستخفون بها , ويكون ذلك سبباً لتحللهم من تعاليم الشريعة بكاملها , وفي هذا من الفساد مالا يعلمه
إلا الله تعالى .


رابعاً : وسائل العلاج :
إن من الواجب علينا أن نحرص على معالجة هذه الظاهرة الخطيرة , والقضاء عليها ، ومن وسائل علاج هذه الظاهرة السيئة :

1- معرفة قدر العلماء ، وأنهم أصحاب الريادة في الأمة ومصابيح الهدى فيها , وأن صلاح الأمة بصلاحهم وفسادها بفسادهم , وأنهم أولى الناس بالتقدير والاحترام والإجلال .

2- معرفة مدى الإثم والحرمة المترتبة على الطعن في العلماء والقدح فيهم ، وذلك لشدة حرمة الكلام فيهم وغمزهم ولمزهم , لأن لحومهم مسمومة كما سبق .

3- معرفة الآثار الخطيرة المترتبة على القدح في العلماء كما سبق الكلام عنها .
4- إشاعة جو الاحترام والتقدير للعلماء في أفراد المجتمع ونشر فضائلهم ، وتذكير الناس
بوجوب احترامهم ومعرفة حقهم .

5- كتمان عيوب العلماء وعدم نشرها بين الناس ، فإن ستر عيب المسلم واجب ،
والعلماء أحق من غيرهم ، فالواجب مراعاة ذلك حرصاً على حفظ مكانة العلماء .

6- الدعاء للعلماء بأن يوفقهم الله - تعالى - في القول والعمل ، وأن يجنبهم الخطاً والزلل ويستر عوراتهم ، فإن الدعاء من أعظم أسباب التوفيق .

7- النصح للعلماء ، فإن الدين النصيحة ، كما أخبر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -
والنصيحة للعلماء واجبة فيجب النصح لهم وتذكيرهم إذا نسوا أو أخطئوا وتعريفهم الصواب ،
وذلك بالأسلوب الذي يتناسب مع مكانتهم .

8- التماس المعاذير لهم إذا أخطئوا في أمر فهم بشر أولاً وآخراً وليسوا معصومين ،
وكل بني آدم خطاء ، ولو التمسنا لهم المعاذير لم نطعن فيهم أبداً .

9- إحسان الظن بهم : لأنهم أعلم الناس بالشريعة ، وأعلمهم بالكتاب والسنة ،
فيجب إحسان الظن بهم ، وبما يصدر عنهم من أقوال وأفعال .

وفي الختام أسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت لتناول هذا الموضوع
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-10-03, 22:54
ما نشر ها هنا حقيقته أوضح من صبيحة شمساء و من ليلة قمراء
لكن النور قد يعمي أهل الأهواء و أرباب المراء
العلمانية و ما أدراك ما العلمانية
تبرأ منها اليهود و النصارى ، بل أهل الشرك و الإلحاد ، و أتبعهم من بعد أهلها و أربابها و أساطينها
فلما كسدت سوقها هناك في أرضها ، أراد بعض الأدعياء و الزّنمى عرض سوقها في بلاد الإسلام
و العجب من هؤلاء ، أن الموضوع كائنا ما كان ، يثيرون بعض النقاط فيه حتى يتغير الموضوع إلى طعن في العلماء و قدح فيهم
و تحريف للشريعة و تحوير لها إلى ما يرومون أن تكون عليه ، لا على ما نزلت عليه و به
و ما الذي جعل علماء الإسلام و قساوسة النصارى في خندق واحد ، و ما الذي جعل قرون الظلام و عصور النور في درج واحد
و في العصر الذي كان علماء الكنيسة يسبلون الظلام على أروبا ، كان علماء الإسلام ينشرون النور في ربوع الأرض شرقا و غربا
بل إن الذي بدد الظلام عن أروبا هو إنتاج العلماء المسلمين
و أصبح الرويبضة يتغنون بمآثر الغرب و إيجابياته ( و التي ينكرها المنصفون من الغربيين ، و ينصحون العالم الشرقي أن لا يخدعه بريقها الذي هو كالسراب )
الإسلام و ثوابته خطوط حمراء ، و عقائدنا و شعائرنا خطوط حمراء
لا تنتهك بحرية تعبير ، و لا بخيانة تدبير ، ممن جعلوا في أعناقهم أعنة و ألجمة و سلموا قيادها لأعداء ملتنا و ديننا
أفيقوا يا أهل الإسلام ، و احموا حياض أمتكم
قد يكون بعض الأفاقين و بعض الأفاكين ، تسلل إلى هذا الصرح الإسلامي السني ، لكن ألا فليعلموا أنه سيؤخذ بأيديهم و تخاط أفواههم ، إن راموا فسادا أو إفسادا
و من الأعاجيب أنهم ينادون بحرية التعبير ، لكنهم يسوؤهم أن يعبر السني المسلم عن عقيدته و منهجه ، و يثنون على فضائل الكفار ، و يهونون نقائصهم
و يذمون المسلمين و يضخمون نقائصهم ،
و الله يقول : (( أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون )) ، و ليس بعد الكفر و الشرك ذنب ، و لا تنفع معه طاعة ...
و إن كان غاظكم رجوع الناس إلى دينهم ، و تمسكهم بسنة نبيهم ، فموتوا بغيظكم
و العلمانية التي تبرأ منها أهلها ، و أفلست سوقها هناك ، لن تقوم لها قائمة في بلاد المصلحين و المخلصين
و اللهم إنا نسألك أن تعلي دينك ، و تنصر أهله ، أن تجعل كيد أعداءه في نحورهم و أن تجعل تدميرهم في تدبيرهم

صَمْـتْــــ~
2016-10-04, 12:32
جوهر المشكلة هنا (و في هذا الموضوع بالخصوص) هي أن العلمانية تسمح للإسلامي بأن يعبر عن رأيه في حين يبدو أن الإسلامي ينزع نحو تكميم فم العلماني و فرض الرأي الواحد و الصوت الواحد دون نقاش أو أخذ أو رد .. في موقع يفترض أنه مننتدى أي مكان لتلاقي الأفكار المختلفة ...

العلمانية تعني التعدد و الحوار ... الأصولية تعني الأحادية و الصوت الواحد ... و الموضوع و ما يتبعه من تعليقات يؤكد هذا ...

بلِ المنتدى مكان لتلاقح الأفكار بما يفيد ويُثْري ويعزّز الرّصيد المعرفي الذي يسحقّ اجتهادنا وبذل وقتنا لأجله ..
إلاّ أن تكونَ أفكاراً مسْمومة مخالفة لوُجهة المنتدى وقبْلا لعقيدتنا نحن المسلمين..
فسنكونُ لها بالمرصاد غيرةً على ديننا وحفاظا على سلامةِ روّاد منتدانا.

لكنّك للأسف لن تدرِك جوهر المشكلة ما دُمتَ تتحدّث بفكرٍ علمانيّ يصْبو لبلوغ هدفه في نشر أفكاره

بنظرك أنّى للعلمانية أن تسمح للمسلم بأن يعبّر عن رأيه وهي الدّخيلة على دينِه
فشتّان بين الإسلام شِرْعة الخالق المُحْكمة
والعلمانية هذه الحركة الفاسدة المنكَبّة على شهوات الدّنيا وملذّاتِها
ومصادرُ الغرب تفْضَحُ حقيقة معناها وأغراض دُعاتِها رغم محاولاتكم الفاشلة في رصْفِها بألفاظٍ هدفها الإغراء والتّغلغُل للعقول.


حتّى الألفاظ التي توظّف بهدف الازدراء لن تُنيلَك مسعاك، لأنّنا ولله الحمد لسنا عبَدة للمعاني التي تبتدعونها بِنيّة تثبيط عزيمة المسلمين وتشكيكِهِم في دينهم وهويّتهم..

كن على يقين أنّ المسلم ليس بحاجةٍ لأفكارٍ تمسُّ عقيدتَه الإسلاميّة القويمة..

وسيظلُّ دينُ المسلمينَ عُقدة العلمانيّين

بين الحقيقة و السراب
2016-10-05, 10:26
"وسيظلُّ دينُ المسلمينَ عُقدة العلمانيّين"
قالتها أمل .. الله يبارك فيها

و أقول: من مُنطلق " إذا عمّت خفّت" .. يُريدون نشر عُقدهم ليُخفّفوا عنهم عذاب التّأنيب !
التّأنيب ؟!.. لأنّهم بالدّاخل مُدركون أنّهم على شفا حُفرة !
و الحلّ في اتّباع كلّ هوى و لذّة و النّأي عن كلّ صواب .. و إذا عمّت زال الحساب - أو خفّ على الأقل-!

و الغرب - رغم التطور التكنولوجي- هم أقرب للحيوانية من الانسانية التي يدّعونها !!- و هذا لا يخفى على عاقل-
زعموا أنّهم أهل سلام و أمان و واقع حالهم كشف كلّ حقد دفين !

شهوانيتهم غلبتهم فسخّروا العقول و خيرات الغير لعبادتها !


يُريدون التحرّر - بل التّجرد- من كلّ شيء يمكن أن يُشكّل لهم موطن حِساب - كبشر ذوي عُقول!!-

و من المعاصي إلى العلمانية إلى الإلحاد و الكفر بوجود جنة أو نار !!!


نظرتي للغرب أمثّلها بتلك الجبال الصامدة - لناظرها- و بجوفها حمم سامة تكاد تنفجر!

syrus
2016-10-05, 11:33
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمت الأمل

بلِ المنتدى مكان لتلاقح الأفكار بما يفيد ويُثْري ويعزّز الرّصيد المعرفي الذي يسحقّ اجتهادنا وبذل وقتنا لأجله ..
إلاّ أن تكونَ أفكاراً مسْمومة مخالفة لوُجهة المنتدى وقبْلا لعقيدتنا نحن المسلمين..
فسنكونُ لها بالمرصاد غيرةً على ديننا وحفاظا على سلامةِ روّاد منتدانا.

لكنّك للأسف لن تدرِك جوهر المشكلة ما دُمتَ تتحدّث بفكرٍ علمانيّ يصْبو لبلوغ هدفه في نشر أفكاره

بنظرك أنّى للعلمانية أن تسمح للمسلم بأن يعبّر عن رأيه وهي الدّخيلة على دينِه
فشتّان بين الإسلام شِرْعة الخالق المُحْكمة
والعلمانية هذه الحركة الفاسدة المنكَبّة على شهوات الدّنيا وملذّاتِها
ومصادرُ الغرب تفْضَحُ حقيقة معناها وأغراض دُعاتِها رغم محاولاتكم الفاشلة في رصْفِها بألفاظٍ هدفها الإغراء والتّغلغُل للعقول.


حتّى الألفاظ التي توظّف بهدف الازدراء لن تُنيلَك مسعاك، لأنّنا ولله الحمد لسنا عبَدة للمعاني التي تبتدعونها بِنيّة تثبيط عزيمة المسلمين وتشكيكِهِم في دينهم وهويّتهم..

كن على يقين أنّ المسلم ليس بحاجةٍ لأفكارٍ تمسُّ عقيدتَه الإسلاميّة القويمة..

وسيظلُّ دينُ المسلمينَ عُقدة العلمانيّين


من يدري لعلك أفكارك هي المسمومة و لكن لا تشعرين ... تنصيب نفسك حكما يحدد ما يقال و ما لايقال يجعل من المنتدى مجرد كهفا فارغا يتردد فيه صدى نفس الأفكار العتيقة و "البالية" ...

لا يوجد أي حوار هنا ... كل ما هو موجود هو ترديد لأحكام نهائية و جاهزة في غاية السطحية و السذاجة في نظري ... انت تنصبين نفسك ناطقا رسميا باسم الغير و وصية حول ما يمكن للمسلم أن يسمعه او لا يسمعه ...

الموضوع برمته هو محاكمة غيايبة و مواجهة دونكيشوتية للعلمانية ... فالإسلامي التقليدي كما يبدو لا يحسن غير مبارزة الدمى و الطواحين ... اما الحوار المباشر و المفتوح الذي يواجه الحجة بالحجة فغير مسموح به لأن نتائجه معروفة ...

sami_yougourthen
2016-10-05, 12:11
الأخ sami،




لا فضل للعلمانية علينا نحن المسلمين



تقول بفضل القيم العالمية الغربيّة (ولعلّك قصدتَ القيم العلمانية الغربيّة)، المسلمون يعيشون الآن بسلام ولا تتمّ محاربتهم من الغرب

سبحان الله كأنّك تحْيا بعالم آخر!!



ماذا بشأن فلسطين الدّولة المضطهدة من إسرائيل بالتّعاون مع الأمم المتّحدة
التي أقرّت سنة 1947 تقسيم فلسطين إلى دولة يهوديّة وأخرى عربيّة بمباركة الاتّحاد السّوفياتي والولايات المتحدة الأمريكيّة..
أمريكا التي لازالت تبسط يد المكر بفلسطين تعاونا مع إسرائيل –لمصالح مشتركة-

ماذا عن الغزو الأمريكي للعراق..

أليست تنتهج نظام حكمٍ علمانيٍّ؟
ففيما نفع العراق؟

ماذا عن التّحالُف الأمريكي والرّوسي ضدّ سوريا –دون الحديث عن صراع المعارضة ضدّ السّلطة

أليست العراق وسوريا وفلسطين دولا مسلمة تتجرّع إلى يومنا ويلات
الحروب الغربيّة الجائرة

بالله عليكَ تفطّن لما تقوله عن القيم الغربيّة متناسيا أنّ قيمنا الدّينية الإسلاميّة هي الأجدر بالاهتمام والعودة إليها بدءا من الفرد الواحد



أمّا ما ذكرته بشأن تعريفك للعلمانيّة فسوف أعود إن شاء الله للوقوف عليه
والتوسّع فيه بما توفّر لديّ من وقتٍ ..


الاخت الكريمة العلمانية ليست دين وليست ضد اي دين بالعكس العلمانية تدافع عن الممارسات الدينية التي لا تنتهك حريات الاخرين ولا تدعو الى الارهاب والمدافعون عن القيم العلمانية في فرنسا اليوم يدافعون عن حق العبادة وحق الاعتقاد لدى المسلمين
العلمانية تدعو الى العدالة بين الجميع والتعايش الاختلاف موجود وسيبقى حتى داخل الدين الواحد فالمسلمون فيهم طوائف كثيرة لا يمكن ان تتعايش سوى في ضل العلمانية والا ستحدث الفوضى ويتقاتلون بينهم
العالم ليس كما تتصورين بين الخير والشر بين الكفر والايمان الناس كلهم مختلفون وروسيا وامريكا بينهم عداء شديد خصوصا في الحرب الباردة
انتم تقسمون العالم بين اخيار واشرار وهذا غير صحيح الاختلاف ضاهرة طبيعية لا يمكننا ان نتحكم فيها الاختلاف موجود حتى داخل العائلة الواحدة لذلك افضل سبيل لاحتواء الاختلاف هو التعايش والحوار وليس القتال والحرب
شكرا

sami_yougourthen
2016-10-05, 12:15
لماذا الدعوة الى قمع الاخر لماذا الخوف من الفكر الاخر
الواثق من نفسه الذي يمكلك الحقيقة لا يخاف من الراي الاخر لانه مقتنع بما يقول ولا يشك في قناعته عكس الذي يخاف من مناقشة الراي الاخر لانه في قرارة نفسه ليس مقتنع بكلامه وليس مؤمن بصدق بافكاره
الحقيقة تضهر بالحجة والبرهان ولا تضهر بالسيف والعنف

صَمْـتْــــ~
2016-10-05, 13:17
"وسيظلُّ دينُ المسلمينَ عُقدة العلمانيّين"
قالتها أمل .. الله يبارك فيها

و أقول: من مُنطلق " إذا عمّت خفّت" .. يُريدون نشر عُقدهم ليُخفّفوا عنهم عذاب التّأنيب !
التّأنيب ؟!.. لأنّهم بالدّاخل مُدركون أنّهم على شفا حُفرة !
و الحلّ في اتّباع كلّ هوى و لذّة و النّأي عن كلّ صواب .. و إذا عمّت زال الحساب - أو خفّ على الأقل-!

و الغرب - رغم التطور التكنولوجي- هم أقرب للحيوانية من الانسانية التي يدّعونها !!- و هذا لا يخفى على عاقل-
زعموا أنّهم أهل سلام و أمان و واقع حالهم كشف كلّ حقد دفين !

شهوانيتهم غلبتهم فسخّروا العقول و خيرات الغير لعبادتها !


يُريدون التحرّر - بل التّجرد- من كلّ شيء يمكن أن يُشكّل لهم موطن حِساب - كبشر ذوي عُقول!!-

و من المعاصي إلى العلمانية إلى الإلحاد و الكفر بوجود جنة أو نار !!!


نظرتي للغرب أمثّلها بتلك الجبال الصامدة - لناظرها- و بجوفها حمم سامة تكاد تنفجر!


وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الكريمة

يسرُّني لو تعلمين وجود أصحاب الوعْي أمثالك بموضوعٍٍ يتبنّى تعميم الفائدة والتّتنبيه لأكبر فئة ممكنة

ثمّ صدقتِ،
فدُعاة العلمانيّة الماكِرة يسعون لتحرّرٍ يجرّد أصحابه نهائيّا من القيم الإسلاميّة ..
أمّا المسلم الغيور على دينه وهويّته فلن يغمض جفونة على القذى أيّا كان مصدرُه.

نسأل الله التّوفيق.

صَمْـتْــــ~
2016-10-05, 13:53
من يدري لعلك أفكارك هي المسمومة و لكن لا تشعرين ... تنصيب نفسك حكما يحدد ما يقال و ما لايقال يجعل من المنتدى مجرد كهفا فارغا يتردد فيه صدى نفس الأفكار العتيقة و "البالية" ...

لا يوجد أي حوار هنا ... كل ما هو موجود هو ترديد لأحكام نهائية و جاهزة في غاية السطحية و السذاجة في نظري ... انت تنصبين نفسك ناطقا رسميا باسم الغير و وصية حول ما يمكن للمسلم أن يسمعه او لا يسمعه ...

الموضوع برمته هو محاكمة غيايبة و مواجهة دونكيشوتية للعلمانية ... فالإسلامي التقليدي كما يبدو لا يحسن غير مبارزة الدمى و الطواحين ... اما الحوار المباشر و المفتوح الذي يواجه الحجة بالحجة فغير مسموح به لأن نتائجه معروفة ...
كلّ ذي عقلٍ راجحٍ واعٍ وقلبٍ مُخلصٍ لله جلّ وعلا سيُدرك أنّ أفكاري ليست مسمومة
ويكفيني يقينا على ذلك أنّها مستمدّة من هَديِ شريعتنا الإسلاميّة ومبنيّة على آراء لعُلماء ثقاة من علماء السنّة والجماعة الذين سخّرهم الله لكشفِ أباطيل كلّ حاقدٍ على دينِ الله
فبيّنوا أيّ مكر يبطنه دُعاة العلمانيّة.

أجل ليكُنِ المنتدى كهْفاً فارغاً من أفكاركم العلمانيّة السّقيمة، ويكفينا ما يُزوَّدُ به مِن منابعِ ديننا الحنيف

ألا إنّه الفخْرُ والعظمة وللهِ الحمدُ والشّكرُ على نعمة الدّين.

أم سمية الأثرية
2016-10-05, 14:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فرنسا دولة علمانية فقد صدعوا رؤوسنا بأن فرنسا دولة علمانية والعلمانية ركيزتها

ولكل من يقول أن العلماني يسمح للمسلم بالإدلاء برأيه و تطبيق الشريعة أقول مسئولوا فرنسا ومن بينهم ساركوزي يقول لا مكان لمن أراد تطبيق الشريعة ففرنسا لا ترحب بالإسلام فيها بل تريد دينا مفرنسا آي إسلام فرنسي


هل تعلم أن الحرية التي يتباهى بها هؤلاء ما هي إلا وسيلة للعيش كالبهائم بل هم أضل

فإن كان حقا عندهم حرية واحترام حرية الآخرين فلما قاموا و يقومون بغلق- المدارس الإسلامية-عدوانا وظلما- التي تدعو إلى المنهج الحق و لحد علمي تم غلق 3 مدارس -نفس الحجج و الأسلوب- و لا أحكي لكم على ما تعرض له أصحاب هذه المدارس من ظلم وإهانة وذل و حبس لمدة 48سا أو 36سا و كذا تفتيش البيوت بدون سابق إنذار و لا أحكي لكم رعب الأطفال وخوفهم من هذا الاكتساح !

وا أسفاه على من رأى في العلمانية والديمقراطية حلا لما عليه المسلمون اليوم

لي نظرة مختلفة عن البعض فأنا أرى الغرب بصورة قارون و أظن أنكم تعرفون قصة قارون من قوم موسى عليه السلام

والله وتالله وبالله إن الذي يعيش وسطهم و يعرفهم حق المعرفة علم أن الشريعة السمحاء حل للبشرية جمعاء

فليحرص المسلم على عقيدته أشد الحرص فالعلمانية كفر أيصح أن تقول هو مسلم يهودي! كذلك مسلم علماني غريب حقا سماعنا لمثل هذا !
الجهل داء قاتل

لذا وجب التحذير منها ومن خطرها لأن هناك من يجهل حقيقتها

حقيقة واحدة أأكدها لكم ليعلم أن للعيش بين أظهرالكفار ضريبة بل ضرائب علمها من علمها وجهلها من جهلها -من حيث تدري أو لا تدري -

فأنت تدفعها شعرت أو لم تشعر

كتبته على عجالة أرجو أن يستفاد منه

صَمْـتْــــ~
2016-10-05, 20:55
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة:

عبد القادر
فتحون
المهاجر إلى الله

أشكُر إضافتكم القيّمة،
وأسأل الله أن نكون ممّن يستمعون القولَ فيتّبعونَ أحسنَه

شويطر محمد
2016-10-06, 23:22
بارك الله فيكم جزاكم الله كل الخير على المبادرات

ASKme
2016-10-07, 14:57
"أن تكون حريّتنا في ظلّ النّظام الإسلامي" هل شرحت لنا ما هو هذا النظام وكيف ينظم العلاقات بين الافراد

صَمْـتْــــ~
2016-10-07, 15:46
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ





مُقتبس من مشاركة/ sami_yougourthen (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=548914)

العلمانية ليست دين وليست ضد اي دين بالعكس العلمانية تدافع عن الممارسات الدينية التي لا تنتهك حريات الاخرين ولا تدعو الى الارهاب والمدافعون عن القيم العلمانية في فرنسا اليوم يدافعون عن حق العبادة وحق الاعتقاد لدى المسلمين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ





ومن قال أنّ العلمانية دين؟

وهي في الأصلِ أفكار ضدّ الدّين

حركة ترفُض الدّين كمرجع في تعاملات الفرد اليوميّة



وكلّ التعريفات الصاّدرة بشأنها في مصادر غربيّة تفضح حقيقة توجّهها

بدءا بتعريفها اللّاديني، الدّنيوي..



فمعجم أكسفورد مثلا تضمّن أنّها الرّأي الذي يقول إنّه لا ينبغي أن يكون الدّين أساساً للأخلاق والتربية

وأنّ لفظتها تعني : (دُنيوي أو مادّي) ليس دينيّا ولا روحيّا



وبقاموس العالم الجديد (لوبستر) ورد أنّها تعني الرّوح أو الاتّجاهات الدُنيويّة ،

وأنها نظام من المبادئ والتطبيقات الذي يرفض أي شكوى من أشكال الإيمان والعبادة


وأنّها الاعتقاد بأنّ الدّين والشّؤون الكنسيّة لا دخل لها في شؤون الدّولة خاصّة التّربية العامّة

وورد بالمعجم الدّولي الثّالث أنّها نظام اجتماعي في الأخلاق مؤسّس على فكرة وجوب قيام القيم الخلقيّة والسّلوكيّة على اعتبارات الحياة المعاصرة والتّضامن الاجتماعي دون النّظر إلى الدّين



بمصادر مختلفة ينكشفُ غرضُها،
وما بيّنه علماؤُنا بفتاويهم لهو الأمر القاطع على مكْر العلمانيّة
مهما سعى أهلُها لتنميق معانيها تحت مختلف المُسمَّيات من:
حريّة ومبدأ للعدالة ودعوة للمساواة وغير ذلك



ونحن كمسلمين -نوحّد الله ونثق بأحكامه- لا نحتاج لمن ذكرتَ ممّن يدافعون بفرنسا على قيم العلمانية ويدافعونَ بدورهم عن حقّ العبادة والاعتقاد لدى المسلمين



فأيّ تناقُضٍ هذا يحمله هذا الفكر العلماني السّقيم؟



أما قولك بأنّ التّعايش السّلمي لا يكون إلاّ في ظلّ العلمانيّة ففيه انتقاصٌ صريحٌ منك لأحكام الله المُشرَّعة لكافّة الأمّة المحمديّة، التي أتت بكلّ ما يهمّ حياة الفرد والمجتمع والحضارات..

إلاّ من غشي الجهلُ فكرَه فأقعَدَه كفيفا بين مخالبِها.



فاحذر يا هداك الله ممّا يُسمّم العقول، والْزمِ الحقَّ على نهْجِ الدّينِ وحَدَه
في زمنٍ كثُرت فيه الفِتن
،،،،،،،


روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ويل للعرب من شر قد اقترب، فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا،
يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر،
أو قال على الشوك. صححه الأرناؤوط،
وفي رواية الترمذي: يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر.
وصححه الألباني.



اللهم ثبّتنا على دينِك واهدِنا وكلّ المسلمين سبيل الرّشاد

صَمْـتْــــ~
2016-10-08, 15:24
السّلام عليكم

مقتبس لمشاركة الأخت: أمّ سميّة الأثريّة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فرنسا دولة علمانية فقد صدعوا رؤوسنا بأن فرنسا دولة علمانية والعلمانية ركيزتها

ولكل من يقول أن العلماني يسمح للمسلم بالإدلاء برأيه و تطبيق الشريعة أقول مسئولوا فرنسا ومن بينهم ساركوزي يقول لا مكان لمن أراد تطبيق الشريعة ففرنسا لا ترحب بالإسلام فيها بل تريد دينا مفرنسا آي إسلام فرنسي


هل تعلم أن الحرية التي يتباهى بها هؤلاء ما هي إلا وسيلة للعيش كالبهائم بل هم أضل

فإن كان حقا عندهم حرية واحترام حرية الآخرين فلما قاموا و يقومون بغلق- المدارس الإسلامية-عدوانا وظلما- التي تدعو إلى المنهج الحق و لحد علمي تم غلق 3 مدارس -نفس الحجج و الأسلوب- و لا أحكي لكم على ما تعرض له أصحاب هذه المدارس من ظلم وإهانة وذل و حبس لمدة 48سا أو 36سا و كذا تفتيش البيوت بدون سابق إنذار و لا أحكي لكم رعب الأطفال وخوفهم من هذا الاكتساح !

وا أسفاه على من رأى في العلمانية والديمقراطية حلا لما عليه المسلمون اليوم

لي نظرة مختلفة عن البعض فأنا أرى الغرب بصورة قارون و أظن أنكم تعرفون قصة قارون من قوم موسى عليه السلام

والله وتالله وبالله إن الذي يعيش وسطهم و يعرفهم حق المعرفة علم أن الشريعة السمحاء حل للبشرية جمعاء

فليحرص المسلم على عقيدته أشد الحرص فالعلمانية كفر أيصح أن تقول هو مسلم يهودي! كذلك مسلم علماني غريب حقا سماعنا لمثل هذا !
الجهل داء قاتل

لذا وجب التحذير منها ومن خطرها لأن هناك من يجهل حقيقتها

حقيقة واحدة أأكدها لكم ليعلم أن للعيش بين أظهرالكفار ضريبة بل ضرائب علمها من علمها وجهلها من جهلها -من حيث تدري أو لا تدري -

فأنت تدفعها شعرت أو لم تشعر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أشكر مداخلتك القيمة وأوافق أفكارك
وبعد،

ابتعدنا عن دينِنا وأخللْنا بقيمنا
وانسقْنا خلف حضارةٍ تبهِرُنا
فتعالت أصواتٌ حاقدة طعناً في إسْلامِنا
وانتقاصاً من حضارتِنا..
بل تمادت عقولُ العلمانيين الماكرين في طمس الحقائِق
بفكرٍ عليلٍ فاسِق

فلتسقُط علمانيّة كلّ بلدٍ اتّخذها مصدرا لأحكامه متناسيا
أنّ الحُكمَ للهِ وحده
وأخُصّ البلدان العربيّة المسلمة التي يُفترض أن تكون من حُماة الدّين
انطلاقا من تطبيق شرْعة الخالِق تطبيقاً يُؤكّد للعالم الغربيّ أنّها السّبيل الحقّ الذي يجب النّهْجُ عليه.

ابو اكرام فتحون
2016-10-08, 15:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستسمحكم بهذا النقل لما له صلة بموضوعنا الطيب جزى الله صاحبته خيرا في الدنيا والآخرة
و جعلها مفتاحا لكل خير مغلاقا لكل شر ..


كل منا يحب التقدم ويحب التطور .

كل منا يحب الحضارة .

نريد الحضارة المبنية على أسس دينية و أخلاقية .
الحضارة التي تخاطب العقل و تزيدنا عزة ورفعة ومكانة .

لا نريد حضارة تافهة ومملة ، حضارة سافرة وحقيرة ، مبنية على الذل و الخوف .
نريد حضارة بمعنى الحضارة .

عندما نتحدث عن الحضارة ، تقفز أمام أعيننا الحضارة الإسلامية الراقية .

حضارة صالحة لكل زمان ومكان ، تكفل للفرد العيش في طمأنينة وأمان وراحة نفسية .

تضمن لنا عزتنا وكرامتنا .

حضارة مبنية على أسس أخلاقية عظيمة .

وفي الجهة المقابلة ( المظلمة ) الحضارة الغربية .

الحضارة الساقطة في براثين المجون والشهوات والذل والخوف .

حضارة بعيدة عن أي منهج أخلاقي أو ديني .

حضارة مبنية على التلذذ بكل شي حولك ، دون أن يكون هناك رادع أو محاسبة .

فقط عيش يومك ومتع نفسك و لا تفكر في غيرك .

انغمس في ملذاتك وشهواتك .

رغم التطور العلمي والتقني العالي ، يوجد لديهم فراغ روحي .

هناك ملل ، هناك خوف ، هناك اضطرابات نفسية ، هناك حالات انتحار كثيرة .

هناك الكثير من الأبناء الذين وجدوا في هذه الحياة دون أب وأم ، أقصد دون الاهتمام من العشيق والعشيقة .


يا ويلهم ، من ربنا وربهم ، كفر واضح وزندقه متعددة .

فسوق ومجون ، دعوات للتحرر ، تحرر كل شيء .

تحرير المرأة من كل شي .

المرأة أصبحت سلعة رخيصة في سوق الدعارة ، في سوق اللذة ، في سوق الشهوة ، عفواً في سوق

الحضارة .
حالات الاغتصاب تزداد ، أبناء غير شرعيين ، يملؤون الشوارع .

خوف و رعب و حضارة .
عند القوم : حضارة المرأة يا سادة ن خلع الحجاب و السفور و لبس كل ما هو مغري ..

حضارة المرأة العمل بجانب الرجل والجلوس معه ومحادثته وملاطفته ..

حضارة المرأة ، الحرية التامة في مصادقة من تشاء بل ومعاشرة من تشاء حتى وإن كانت متزوجة .

عالم غريب و مريب .

الحضارة باختصار إستمتع بكل ماحولك !

عندها باسم الحضارة ، سيتخلى عنك كل من حولك .

وأعز هؤلاء و أحبهم إلى قلبك وأقربهم إلى نفسك أبناءك .

وان كانوا في قمة البر ، ألقوا بك في دار للعجزة أو تركوك وحيداً في المنزل دون أن يسألوا عنك ، حتى

يأتيك الموت .

عندها باسم الحضارة ، ابحث عن كلب – أكرم الله كل مسلم ومسلمة -ليواسيك ويسليك .

وعندها يحق لهم أن يبحثوا عن حقوق الحيوان وهم ضيعوا حقوق الإنسان .

لآن الحيوان هو الابن البار لهؤلاء ، حينما يتخلى عنهم كل شيء.
فلننظر جميعاً إلى السماء ونتأمل عظمة الله في خلقه .

ولنقول بصوت واحد الحمد لله الذي هدانا لهذا الدين وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
الحمد لله الذي أعزنا بالإسلام والحمد لله على كل حال .

sami_yougourthen
2016-10-08, 15:43
الاخت صمت الامل
اليس من المجحف ان يستضفيك الغرب ويتركك تمارس دينك وتعبد ربك بمعتقداتك وتبني المساجد ثم في النهاية تقابلون كل هذا التسامح والانفتاح بالاجحاف !!!!!!!!!
الا يكفي ان المسلمين يعيشون في الغرب ولا يتعرضون لمحاكم التفتيش المسيحية كما حدث في اوربا في القرون الوسطى !!!!!!!!!
اعطني دولة واحدة من المسلمين تطبق الشريعة حتى السعودية فاذا كانت تطبق جزء من الشريعة فانها تععامل مع الكفار بل وتتحالف معهم كم انها تسمح للبنوك الربوية بالعمل على ارضيها وهلم جر
انتم اول من يقف ضد تنفيذ الشريعة في بلاد الاسلام بتتفسيقكم وتكفيركم للاخوان المسلمين ومن يرد تطبيق الشريعة ورميهم بالضلال وانهم وخوارج وووووووووو
بالله عليه هل من العقل ما تدعين اليه هل تريدين فرض رايك بالقوة على الغرب رغم ان الغرب يملك كل القوة العسكرية والتكنولوجية لشن حروب على المسلمين !!!!!!!!!!!!
تخيلي لو ان الغرب العلماني اليوم لديه عقلية مثل عقلية القرون الوسطى والصلبيين الذين اقامو محاكم التفتيش والذين كانو يقتلون من اجل المذهب ومن اجل الدين
تخيلي حجم المجازر التي كانت ستقع في المسلمين لو ان الغرب يفكر بنفس العقلية الدينية التي كانت سائدة في القرون الوسطى
قنبلة نووية بسيطة كانت كفيلة بمحو مدينة في اليابان في الحرب العالمية الثانية تخيلي لو تم فعل هذا الامر في عصرنا الحالي !!!!!!!!!!
لكن هذا لا يمكن تعلمين لماذا لان القيم الانسانية اليوم في عصرنا الحالي تمنع وقوع مثل هاته الاشياء لان الغرب لملك القيم الانسانية التي تمنعه من ارتكاب مجازر في عصرنا الحالي لان الاسلحة النووية في ايدي اناس عاقلين وليست في ايدي اناس متطرفين
شكرا

صَمْـتْــــ~
2016-10-11, 15:53
السّلام عليكم

أعتذر على التّأخير في الردّ على بعض الإخوة..نظرا لانشغالي

ولي عودة قريبة إن شاء الله.

صَمْـتْــــ~
2016-10-11, 21:50
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قال الحقّ جلّ وعلا في مُحكم تنزيلِه: [مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ] (الأنعام: 38)
وقال سبحانه: [ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء] (النّحل: 89)


وهذا ما يبيّن شموليّة الإسلام المتضمّنة لكلّ الدّلائل المتعلّقة بأمورِ ديننا، والتي تتجلّى في نظامه المُحْكَم في تسيير أمور العباد سواء ما تعلّق بحياة الفرد الأسريّة أو العلاقات بين فردٍ وآخر وبين الفردِ ودولته وبين دولة وأخرى..

وبيّن الحدود الشّرعيّة في مجال التّجارة عامّة والطّعام والشّراب والزّواج..

وأهمّ أسس الحكم والسّياسة من عدلٍ ومساواةٍ ومبدأ الشّورى وأسس التعامل غير العنصري مع النّاس على اختلاف أجناسهم..

حيث أنّ مصادر التّشريع في الإسلام هي القرآن، سنّة الرّسول الكريم،
إجماع علماء الأمة والقياس.


قال الإمام الشافعي رحمه الله :
" ولا يلزم قول بكل حال إلا بكتاب الله ، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما سواهما تبع لهما " انتهى.
"جماع العلم" (11) .

ثم استنبط العلماء من هذين المصدرين أصولا أخرى يمكن بناء الأحكام عليها ، أطلق عليها بعض العلماء - تجوزا - اسم " مصادر الشريعة " أو " مصادر التشريع الإسلامي" ، وهي : الإجماع والقياس .
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
" وليس لأحد أبداً أن يقول في شيء : حَلَّ ولا حَرُم إلا من جهة العلم ، وجهة العلم : الخبر في الكتاب أو السنة ، أو الإجماع ، أو القياس " انتهى .
"الرسالة" (39) .

وقال ابن تيمية رحمه الله :
"إذا قلنا الكتاب والسنة والإجماع ، فمدلول الثلاثة واحد ، فإن كل ما في الكتاب فالرسول موافق له ، والأمة مجمعة عليه من حيث الجملة ، فليس في المؤمنين إلا من يوجب اتباع الكتاب ، وكذلك كل ما سنَّه الرسول صلى الله عليه وسلم فالقرآن يأمر باتباعه فيه ، والمؤمنون مجمعون على ذلك ، وكذلك كل ما أجمع عليه المسلمون ، فإنه لا يكون إلا حقا موافقا لما في الكتاب والسنة" انتهى .
"مجموع الفتاوى" (7/40).

وقال الدكتور عبد الكريم زيدان :
"المقصود بمصادر الفقه : أدلته التي يستند إليها ويقوم عليها ، وإن شئت قلت : المنابع التي يستقي منها ، ويسمي البعض هذه المصادر بـ " مصادر الشريعة " أو " مصادر التشريع الإسلامي "، ومهما كانت التسمية فإن مصادر الفقه ترجع كلها إلى وحي الله ، قرآناً كان الوحي أو سنة ، ولهذا فإننا نرجح تقسيم هذه المصادر إلى : مصادر أصلية ، وهي : الكتاب والسنة . ومصادر تبعية أرشدت إليها نصوص الكتاب والسنة ، كالإجماع والقياس " انتهى .
"المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية" (ص/153).


ولي عودة إن شاء الله للحديث عن كيفيّة تنظيم الإسلام للعلاقات بين الأفراد استدلالاً من كتاب الرّحمن..

الشاعر عبد الرحمان
2016-10-12, 19:15
شكرا لك بارك الله فيك

almohib
2016-10-13, 08:43
جيد وممتاز شكرا على هذا الموضوع

صَمْـتْــــ~
2016-10-13, 15:00
الاخت صمت الامل
اليس من المجحف ان يستضفيك الغرب ويتركك تمارس دينك وتعبد ربك بمعتقداتك وتبني المساجد ثم في النهاية تقابلون كل هذا التسامح والانفتاح بالاجحاف !!!!!!!!!
الا يكفي ان المسلمين يعيشون في الغرب ولا يتعرضون لمحاكم التفتيش المسيحية كما حدث في اوربا في القرون الوسطى !!!!!!!!!
اعطني دولة واحدة من المسلمين تطبق الشريعة حتى السعودية فاذا كانت تطبق جزء من الشريعة فانها تععامل مع الكفار بل وتتحالف معهم كم انها تسمح للبنوك الربوية بالعمل على ارضيها وهلم جر
انتم اول من يقف ضد تنفيذ الشريعة في بلاد الاسلام بتتفسيقكم وتكفيركم للاخوان المسلمين ومن يرد تطبيق الشريعة ورميهم بالضلال وانهم وخوارج وووووووووو
بالله عليه هل من العقل ما تدعين اليه هل تريدين فرض رايك بالقوة على الغرب رغم ان الغرب يملك كل القوة العسكرية والتكنولوجية لشن حروب على المسلمين !!!!!!!!!!!!
تخيلي لو ان الغرب العلماني اليوم لديه عقلية مثل عقلية القرون الوسطى والصلبيين الذين اقامو محاكم التفتيش والذين كانو يقتلون من اجل المذهب ومن اجل الدين
تخيلي حجم المجازر التي كانت ستقع في المسلمين لو ان الغرب يفكر بنفس العقلية الدينية التي كانت سائدة في القرون الوسطى
قنبلة نووية بسيطة كانت كفيلة بمحو مدينة في اليابان في الحرب العالمية الثانية تخيلي لو تم فعل هذا الامر في عصرنا الحالي !!!!!!!!!!
لكن هذا لا يمكن تعلمين لماذا لان القيم الانسانية اليوم في عصرنا الحالي تمنع وقوع مثل هاته الاشياء لان الغرب لملك القيم الانسانية التي تمنعه من ارتكاب مجازر في عصرنا الحالي لان الاسلحة النووية في ايدي اناس عاقلين وليست في ايدي اناس متطرفين
شكرا

السّلام عليكم


بل من المُجحف بحقِّ دينِنا أن نهلّل للانفتاح الذي تُفيضه علينا أفكار الغرب العلمانيّة التي نجحت في جعلكم
ترونها قِبلة للنّجاة بأنواعه (رُقيّا وتحظّرا)

من المجحِف بحقّ هويّتنا أن نتلبّسَ بأفكارٍ تطمسُها وتجعلنا عالة عليهم في كلّ أمورِنا

كيف لا يعاملوننا بتسامُح ويفتحون لنا بوّابة أفكارهم وهذه الأخيرة مبنيّة على المكر؟
تلك حيلهم لبلوغ أهدافهم وذاك كمينهم وتزييفهم لمعنى ومبدأ الفكر العلماني الأصل لدليل على ذلك

لأنّ أصل العلمانيّة كما سبق القول –مرارا- ووضّحته مصادرهم الغربيّة [هو فصل الدّين عن الدّولة..وعدم جعله مقوّما للمعاملات ولأخلاق الأشخاص]
إنّها عدوّة الدّين الإسلامي الدّخيلة التي يلفّها بريق المعان من حريّة وعدل ومساواة..

ولن تنطلي حيلة العلمانيّين على شخصٍ يثق في خالقه ويسلّم بأنّ الحُكمَ له وحده.

فتبصّر في قوله تعالى:
(ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) سورة الجاثية/ 18

لا عجب في أنّ كلّ علماني يطرح هذا السّؤال:
اعطني دولة واحدة من المسلمين تطبق الشريعة حتى السعودية ..؟؟؟
ظنّا أنّها حجّتهم لأجل تشكيكِنا وتشويه صورة المسلمين عامّة وكذا لإضعافِ حجّتنا !

باختصار لا تنسَ أنّ الدّول العلمانيّة (بما فيهم فرنسا وأمريكا..) بذلت جهدا كبيرا في سبيل تغيير وُجهة الشّعوب الإسلاميّة حيث عمدوا لبسط ما يعرقل تطبيق أحكام الدّين فروَّج دعاة العلمانيّىة مثلا لعجز الشّريعة عن التّماشي مع ما تتطلّبه الحياة العصريّة وكان ضعف الإيمان والانبهار بالحضارة الغربيّة والتّقصير في الدّعوة والتّعريف بالدّين الإسلامي في أحكامه وميزات العدل والتّسامُح التي يتّسم بها..من ضمن ما عذّر على تطبيق الشّريعة
.........
وعليه فلم يأتِ على لساننا ما يقول أنّ الدّول الإسلاميّة كافّة تطبّق شِرْعة الله تطبيقا تامّا أو أنّها خالية من العلمانيّين العرب..،
فقد يكون حُكّامُ دولة ما علمانيّين فيلجؤون تماشياً مع مصالحِهم للطّرق الملتوية في تطبيق الشّريعة دون لفت انتباه المواطنين لذلك..

على سبيلِ الذّكرِ/ وإثر حوادث اختطاف الأطفال بالجزائر بدأ النّاس يُطالبون بالقصاص من قتلة الأطفال وحكم القِصاص مذكورٌ في القرآن ولو تمّ تطبيقُه من الدّولة لقلّت هذه الحوادث ولارتدع
حيث أنّ عقوبة القتل في الإسلام تختلف باختلاف نوع القتل..لأنّ القتل المُتعمَّد عقوبته القصاص إذا لم يعف ولي المقتول، وقتل الخطأ فيه الدية والكفارة..
وفي أحكام الشّريعة الإسلاميّة مصلحة كتكفير الذّنوب وإطفاء نار الانتقام والثّأر الذي قد يطول.. ودرء للمفاسد بالجزر عن الجرائم وبالتّالي تحقيق أمن الأفراد.
--------------------------------------------------------------------------
- من يُكفَّر إخوانه المسلمين يتحمّل ذنب فعلته وله عند الله عقاب شديد
فهل نُؤخذُ بذنبه؟

ثمّ أجل من المنطق –كمسلمة أعي جيّدا ثوابت ديني وعلى قناعةِ أنّ كرامتي كمسلمة لن تكون إلاّ وأنا في رحاب هذا الدّينِ فكرا وفعلاً..
ودعوتي للحذر من الأفكار العلمانية الخبيثة دعوة تقوّمها غيرتي على ديني واهتمامي بمصلحة غيري من المسلمين..وتدفعُني إليها قناعتي بآراء عُلمائنا الذين وجّهونا للوقوف ضدّ هذا التيّار وصدِّهِ صدّا لا رجوعَ عنه..

طبعا لن أستطيع فرض رأيي بقوّة على نطاقٍ أوسع ممّا يمكنني فيه تأدية صلاحيّات حماية والدّفاع عن مصالح المنتدى وأهله وما أستطيعُه على مستوى محيطي..

فما يربكُك من قوى الغرب العسكريّة؟
ألستَ مؤمنا باللهِ ومشيئته وتدرك أنّ الموت حقّ ..آتٍ لا محالة مهما اختلفت أسبابه؟
أمّا المجازر التي تتخيّل لو أنها حدثت ضدّ المسلمين فأسألك؟
والمجازر اليومية ضدّ شعب فلسطين؟ سوريا؟ العراق؟
أليسوا شعوبا مسلمة تُبادُ من طرف الدّول العلمانيّة التي تتباهى بها !
أين القيم الإنسانيّة الغربيّة التي تتحدّث عنها؟
أم أنّك تتحدّث فقط بما تودّ من خلاله الانتصار لأفكارك الخاطئة

بالله عليك كفاك تخيّلاً لأمر لن أقتنع به في زمنٍ يلفُظُ مشاهِد الانحلال والفساد والوهَن من جرّاء انتهال الكثيرين من جرار العلمنة الماكرة التي تضرب عُمق
ـــــــــــــ
للاعتبار/

قدم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الجابية على طريق إيلياء على جمل أورق، تلوح صلعته للشمس، ليس عليه قلنسوة ولا عمامة، تصطفق رجلاه بين شعبتي الرحل بلا ركاب، وطاؤه كساء انبجاني ذو صوف هو وطاؤه إذا ركب، وفراشه إذا نزل، حقيبته نمرة أو شملة محشوة ليفاً، هي حقيبته إذا ركب ووسادته إذا نزل وعليه قميص من كرابيس قد رسم وتخرق جنبه. فقال: ادعوا لي رأس القوم، فدعوا له الجلومس، فقال: اغسلوا قميصي وخيطوه وأعيروني ثوباً أو قميصاً. فأتي بقميص كتان فقال: ما هذا؟ قالوا: كتان. قال: وما الكتان؟ فأخبروه فنزع قميصه فغسل ورقع وأتى به فنزع قميصهم ولبس قميصه. فقال له الجلومس: أنت ملك العرب وهذه بلاد لا تصلح بها الإبل، فلو لبست شيئاً غير هذا وركبت برذوناً لكان ذلك أعظم في أعين الروم. فقال: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فلا نطلب بغير الله بديلاً. فأتي ببرذون فطرح عليه قطيفة بلا سرج ولا رحل فركبه بها فقال: احبسوا احبسوا، ما كنت أرى الناس يركبون الشيطان قبل هذا فأتي بجمله فركبه.

من كتاب البداية والنّهاية/ج4، ص55.

sami_yougourthen
2016-10-13, 15:55
اختي الكريمة صمت الامل انا كعلماني مسلم لا اكن لكي الكره او الحقد انا انتمي الى المجتمع الذي تنتمين اليه والداي محافضان وانا من عائلة محافضة دعيك من نضرية المامرة والغزو الخارجي
لكنني كانسان اامن بحرية التفكير الانسان من حقه ان ينفتح على العالم وعلى البشر الذين يعيشون معه في نفس الكوكب
اختي الكريمة العلمانية ليست ضد الدين العلمانية ضد فرض الدين وديننا الحنيف نص على حرية التدين وحرية الراي والتفكير والتعبير
لان الحقيقة والحجة لا تضهر سوى بالحوار اما فرض الافكار على الاخرين فلا يؤدي الى ضهور الحقيقة
الواثق من نفسه الذي يملك الحجة لا يخاف من حرية التعبير بين قوسين لا اقصد حرية التعبير بالسب والدعوة الى العنف والارهاب والتخريض بل التعبير عن القناعة عن ما تقتنع به
بالنسبة للقول ان العلمانية تدعو الى فساد الاخلاق وووووو هذا غير صحيح موضوع الاخلاق هو موضوع جدلي بين البشر فهناك تصرفات يتقبلها مجتمع ويدينها مجتمع اخر مثلا السبي في وقت من الاوقات كان امر عادي لكن اليوم المجتمع الدولي والاخلاق الدولية تدينه
لكن هناك مجموعة من التصرفات تدينها كل الامم وكل الانسانية بمخنلف دياناتهم مثل القتل الاغتصاب السرقة الخيانة الزوجية
لا يوجد انسان من اي دين كان يتقبل الخيانة الزوجية حتى الغيرة الزوجية موجودة عند كل البشر بكافة دياناتهم وهي ضاهرة طبيعية اجتماعية تنضم حياة البشر
اما في ما يخص الاعدام فهذا لا علاقة له بالعلمانية هناك دول علمانية تطبق الاعدام مثلما يوجد دول علمانية لا تطبق الاعدام مثلا امريكا تطبق حكم الاعدام فهل هذا ينفي ان امريكا دولة علمانية !!!!!!!!!!
في ما يخص العراق اعتقد يا اختي ان القتل والفوضى في العراق سببها العراقيين انفسهم ولا يوجد اي جهة خارجة تحرك الارهاب في العراق
نحن نعلم كمية الحقد التي يكنها السني للشيعي والشعي للسني ولا يتطلب ذلك اطراف خارجية
بالنسبة لفلسطين والجرائم التي تحدث ضد الانسانية لا يوجد دولة واحدة تتجرئ ان تؤيد اي جريمة في حق المدنيين وهناك ادانات للجرائم التي تحدث ضد المدنيين لكن اسرائيل بحكم انها دولة متوفوقة عسكريا وتكنولوجيا ولديها جماعات الضغط واللوبيات في امريكا لا تتجرئ الدول الغربية عن صد اسرائيل عن عملية الاستيطان والتوسع وترك مقدسات المسلمين والتعايش معهم بسلام
شكرا

ابراهيم داود
2016-10-14, 17:05
مجموعة من المساهمات المنقولة التي ربما لم يطلع عليها اصحابها تثبت غياب الوعي والسماع للاخر....//////لا افهم لماذا البعض يفرق داخل شرنقة من الجهل والظلامية والتكفير وادعاء امتلاك الحقيقة....الحقيقة لها عدة وجوه والعلمانية تعني تقول رايك وتترك غيرك يقول رايه فالدين لله والوطن للجميع..... اي الوطن يمكن لجميع الطوائف ان تعيش فيه حتى المسيحي والملحد اما الحساب والجنة والنار فذلك امر يخص الله ولا افهم لماذا الكثير من الاعضاء هنا اخذو على عاتقهم محاكمة الاخرين...

صَمْـتْــــ~
2016-10-17, 09:56
السّلام عليكم

الحمد لله العليّ القديرِ القائل { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } [آل عمران]

علماني مسلِم؟
تسمية استُحدِثَت حسب الغرض المعمولة لأجله

والحقيقة أن المسلم هو من يستسلمُ لله توحيدا وانقيادا وطاعة وبراءة من الشرك وأهله

أمّا العلمانيّ فهو من يُسلم فكره للأفكار العلمانيّة الغربيّة الدّخيلة التي تدعو لفصل
(الدّين عن الدّولة وعن تعاملات الفرد اليوميّة)
وذكرتُ مرارا أنّ تعريف العلمانيّة ورد بمصادر غربيّة تفضح حقيقته ولا ضرورة لمحاولات تنميق اللّفظة

من أسلم للهِ تعالى إخلاصاً ويقيناً بأنّ الحكم له سبحانه لن يقبل بتسمية مسلم علماني
فالمسلم كله لله..فتفكّر في قوله تعالى: ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين ) سورة
الأنعام : آية 162

والعلمانية تتفق مع الديانة النصرانية في عزل الدين عن الدولة بالمعنى القائل: لقيصر سلطة الدولة ولله سلطة الكنيسة!
وعليه فهذا المُسمّى غير مُستساغ ولن يُقبل تداوله بالمنتدى كونه ناقضٌ للدّين الإسلامي..

فالحذر من الدّعوة لهذه الأفكار تحت مسمّى يكتنزُ دناءةَ المسعى
(أيّا كان فهم صاحبه للعلمانيّة)

لي عودة إن شاء الله

صَمْـتْــــ~
2016-10-17, 11:12
مجموعة من المساهمات المنقولة التي ربما لم يطلع عليها اصحابها تثبت غياب الوعي والسماع للاخر....///// لا افهم لماذا البعض يفرق داخل شرنقة من الجهل والظلامية والتكفير وادعاء امتلاك الحقيقة....الحقيقة لها عدة وجوه والعلمانية تعني تقول رايك وتترك غيرك يقول رايه فالدين لله والوطن للجميع..... اي الوطن يمكن لجميع الطوائف ان تعيش فيه حتى المسيحي والملحد اما الحساب والجنة والنار فذلك امر يخص الله ولا افهم لماذا الكثير من الاعضاء هنا اخذو على عاتقهم محاكمة الاخرين...
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بدءا أعلمك انه تم حذف الجزء المتعلّق بالعضو المعني بكلامك -لأنه لا يحقّ لك التحدّث على لسانه.

ثمّ أقف على فكرةٍ يبدو إيمانك بها عن غير وعي للأسف

(الدّين لله والوطن للجميع!) عبارة تتضمّن مفهوما بنظرة غربيّة تتربّص بعقول المسلمين عكس ما قدّمتَه من مفهوم

يردّدها العلمانيّون ومن ينساقون خلفهم دون فقه معناها، عبارة تتماشى وتوجّه الفكر العلماني
الدّاعي في الأصل للهروب من حكم الكنيسة الظالم الذي يحارب العلم الأمر الذي يكيده الحقدة على الدّين الإسلامي
لإبعاد المسليمن عن دينهم بغرض إبعاد حُكم الله عن أمورهم تحجّجا أنّ الدّين لله (تحديدا لِما له)
وتحجّجا بالوطن الذي يختصر شؤون الأفراد السياسية والاجتماعية والاقتصاديّة

الله خالقُنا والأدرى بمصالحِنا ومصالح وطنِنا..
فهل يُعقل أن نفصل بين ما للهِ وما لنا نحن البشر (ونحن كلّنا للهِ والحكمُ له سبحانه)
-------------------------------------------------
قال تعالى: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا {النساء:65}،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى معلقاً على هذه الآية:
فكل من خرج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشريعته فقد أقسم الله بنفسه المقدسة أنه لا يؤمن
حتى يرضى بحكم رسول الله في جميع ما يشجر بينهم من أمور الدين والدنيا، وحتى لا يبقى في قلوبهم حرج من حكمه،
ودلائل القرآن على هذا الأصل كثيرة. انتهى.

اللهمّ اجعلنا ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنَه.

صَمْـتْــــ~
2016-10-18, 11:12
لكنني كانسان اامن بحرية التفكير الانسان من حقه ان ينفتح على العالم وعلى البشر الذين يعيشون معه في نفس الكوكب

السّلام عليكم

الإسلام لم يمنع حريّة التّفكير ولا الحريّة -عامّة- التي تخلّص صاحبها من العبوديّة لبشرٍ أمثالنا،
لكنّه يمنع الحريّة المُطلقة غير المقيّدة بضوابط شرعيّة تحفَظ سلامة تفكيرنا وعقيدتنا.
وفي رحاب -الإسلام- فقط نستشعر طعم الأمان ورضا الخالق الرّحمن.

أمّا الحريّة التي يُمارسها دعاة العلمانيّة (خارج الحِصن الدّيني الإسلامي) فتُدرَج ضمن التحرّر المنحرف والسّلبي
الذي يدخل منتهجه دائرة المخلّين بالدّين والمبادئ الإسلاميّة عامّة وحتى العادات القيّمة التي ألفناها كلٌّ حسب انتمائه الوطنيّ

الانفتاح يعني اتّساع الفكر على مفاهيم جديدة ولو كان انفتاحاً على العلم النّافعِ لبسطنا للدّعوة أكفّ التّرحيب

لكنّ الانفتاح بالمفهوم العلماني.. اللّيبرالي يوازي معنى الانكشاف لتكون دعوة خبيثة منهم
لتعايُشٍ حضاريٍّ مؤسّس على تفسّخٍ دينيّ
واستقلاليّة تامّة للأفعال والآراء التي لا تخضع سوى لهوى النّفس!

إنّها الحريّة التي تُفقد الشّخص المسلم سِمته وتكسر قامته وتغشي بصيرتَه.

وحينما نتباهى (بحجّة أننا مسلمين علمانيّين) بانفتاح الفكر الغربي فندعو إليه (مسلما مؤمنا بأنّ الحكم لله)
فذلك يعني انتقاصنا من قيمة الخالق وشِرْعته، لأنّ الدّين لمن يفقه قيمته هو اساس الاطّلاع على الجديد النّافع
لدنيانا وآخرتنا وهو أساس تفتّح الذّهن وتطوّر فهمه تطوّرا إيجابيّا ( وهو الذي يؤسّس لفكرٍ واعٍ حقّ الوعي)

ثمّ عجبي ممّن يعتقدون أنّ الإسلام يهمل العلم فيجعلون دعوتهم للعلم قائمة على أفكار تضع المسلمين في كفّة الجهلة
وهم من يجهلون ويتجاهلون أنّ أول آية نزلت في كتاب الله المقدّس تدعو الأمّة المحمديّة للقراءة وبالتالي للعلم عامّة
فسبحانه القائل: " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)[سورة العلق]

كما بيّن الحقّ في محكم تنزيله أهميّة العلم في مثلِ قوله:

{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (المجادلة: من الآية11)


قال ابن جرير الطبري : قوله : (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) يقول تعالى ذِكْرُه : يَرفع الله المؤمنين منكم أيها القوم بطاعتهم ربهم، فيما أمرهم به مِن الـتَّفَسّح في المجلس إذا قيل لهم تفسحوا، أو بِنُشُوزِهم إلى الخيرات إذا قيل لهم انْشُزُوا إليها، ويرفع الله الذين أوتوا العلم مِن أهل الإيمان على المؤمنين ، الذين لم يؤتوا العلم بِفَضْل علمهم درجات ، إذا عملوا بما أُمِرُوا به . اهـ .

كما أنّ الدّعوة للعلم لم تختصّ بجانب علميّ معيّن بل كانت دعوة للعلم بمعناه الشّامل ..
فقد قال رسول اللهِ – صلى الله عليه وسلم – "مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ"

----------
أذكّـركم ونفسي/
رِفْعة المؤمنين بالعِلْم النافع والعمل الصالح..
توحيدُنا للخالق جلّ جلاله يحرّرنا من أيّ عبوديّة ..
وعبادتنا له سبحانه تلزم علينا التقيّد بأحكامه

ابراهيم داود
2016-10-18, 16:03
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بدءا أعلمك انه تم حذف الجزء المتعلّق بالعضو المعني بكلامك -لأنه لا يحقّ لك التحدّث على لسانه.

ثمّ أقف على فكرةٍ يبدو إيمانك بها عن غير وعي للأسف

(الدّين لله والوطن للجميع!) عبارة تتضمّن مفهوما بنظرة غربيّة تتربّص بعقول المسلمين عكس ما قدّمتَه من مفهوم

يردّدها العلمانيّون ومن ينساقون خلفهم دون فقه معناها، عبارة تتماشى وتوجّه الفكر العلماني
الدّاعي في الأصل للهروب من حكم الكنيسة الظالم الذي يحارب العلم الأمر الذي يكيده الحقدة على الدّين الإسلامي
لإبعاد المسليمن عن دينهم بغرض إبعاد حُكم الله عن أمورهم تحجّجا أنّ الدّين لله (تحديدا لِما له)
وتحجّجا بالوطن الذي يختصر شؤون الأفراد السياسية والاجتماعية والاقتصاديّة

الله خالقُنا والأدرى بمصالحِنا ومصالح وطنِنا..
فهل يُعقل أن نفصل بين ما للهِ وما لنا نحن البشر (ونحن كلّنا للهِ والحكمُ له سبحانه)
-------------------------------------------------
قال تعالى: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا {النساء:65}،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى معلقاً على هذه الآية:
فكل من خرج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشريعته فقد أقسم الله بنفسه المقدسة أنه لا يؤمن
حتى يرضى بحكم رسول الله في جميع ما يشجر بينهم من أمور الدين والدنيا، وحتى لا يبقى في قلوبهم حرج من حكمه،
ودلائل القرآن على هذا الأصل كثيرة. انتهى.

اللهمّ اجعلنا ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنَه.




لقد قمت بقصفي بتهم جاهزة معدة في قوالب وسكبتها علي سكبا.....تحدثت عن العضو الذي حذفت اسمه لان اغلب المشاركات مبنية على انفعال عاطفي يشبه انفعال الثور عندما يرى اللون الاحمر... البعض يبحث عن شخص او عضو او حتى هيئة وهمية يرميها بتهمة العمالة والكفر والزندقة ليحقق شيئا من الانتصار الدونكيشوتي...... والبعض عندما يجد كلمة علمانية مباشرة يسقط عليها فهمه الساذج المبني على التكفير والطعن في دين الاخر..... عبارة الدين لله والوطن للجميع اساسية للتعايش بين الطوائف المختلفة تصوري ان بلدا مثل لبنان او مصر حيث توجد المسيحية جنبا الى جنب مع الاسلام يطبقون الفكر الارهابي الساعودي. (من الساعودية وتعمدت عدم قول السعودية وايضا الاخوانو...و...).... طبعا سيعتبرون من يخالفهم العقيدة كفرة وزنادقة وجب الجهاد فيهم... او كما قال بعض من بقي من عصر الجاهلية اموالهم حلال علينا وهم يعملون من اجلنا.....هههههههه.....لم اشهد فكرا رجعيا مثل هذا منذ زمن....
بالنسبة لابن تيمية رحمه الله وغفر له بعض فتاويه مازالت تؤول وتستغل لغير عصرها الزمكاني الذي قيلت فيه.... والبعض مازال يبرر القتل والارهاب بها......

ملاحظة: لا داعي للمزايدة علي في التدين فأنا مسلم ولست كافرا ولست زنديقا .... فقط مزيتنا اننا مسلمون بالفطرة ولدنا فوجدنا افنسنا هكذا لذلك الافضل ان لا يدخل العاقل في تزكية نفسه على بقية الخلق حتى وان كانوا من ديانات اخرى

صَمْـتْــــ~
2016-10-19, 09:51
لقد قمت بقصفي بتهم جاهزة معدة في قوالب وسكبتها علي سكبا.....تحدثت عن العضو الذي حذفت اسمه لان اغلب المشاركات مبنية على انفعال عاطفي يشبه انفعال الثور عندما يرى اللون الاحمر... البعض يبحث عن شخص او عضو او حتى هيئة وهمية يرميها بتهمة العمالة والكفر والزندقة ليحقق شيئا من الانتصار الدونكيشوتي...... والبعض عندما يجد كلمة علمانية مباشرة يسقط عليها فهمه الساذج المبني على التكفير والطعن في دين الاخر.....

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يلجأ للقصفِ من بادر ببسطِ السّلام
وحاشى لله أن نكون ممّن يقعون في التّكفير والطّعن ونحن ضدّ ذلك..
مع أنّي لحِظت أنّ كلّ من أبدى موافقته للفكر العلماني هنا لا يلقي التحيّة ولا يردّ السّلام!
ولعلّه من ضمن توجيهات الفكر العلماني

أمّا مسعانا لتبيان خطر العلمانيّة فواجب وكلّما اجتهدنا في الأمرِ قلّصنا من خطر تسلّلها بين روّاد المنتدى

وهي مسؤوليّة لن نتراجع إن شاء الله عن تأديتها خالصة لوجهه الكريم.

ففضلاً لا ترمي بتهمك هنا وهناك وانظُر للُبِّ الطّرحِ ولا تخوض في أمور عضوٍ إلاّ بالقسم
المناسب لذلك (لأنّك غير مطّلع على حقيقة الوضع).

----------------
أنت تتحدّث كما لو أنّك لم تتابع ما تقدّم من ردودٍ تضمّنت آراء لعلماء ومشايخ مسلمين بشأن العلمانيّة،

فهي لم تكُن آراء شخصية دون دليلٍ
حتى تعريفي للعلمانيّة توثّقه مصادر غربيّة -أولى البراهين على توجّه التيّار الماكر-

فلا مجال لتزييف معناها من طرف بعض دعاة العلمانية الذين يتباهون بتشرّبهم من الفكر العلماني السّقيم
بحيث يلجأ غالبيّتهم لتنظيف المصطلح ممّا يشوبه في حقيقة الأمر خِداعا وكذبا على أنفسهم بالدّرجة الأولى وترغيبا
في محاسنه المزيّفة.
........يُتبع إن شاء الله

صَمْـتْــــ~
2016-10-19, 10:43
عبارة الدين لله والوطن للجميع اساسية للتعايش بين الطوائف المختلفة تصوري ان بلدا مثل لبنان او مصر حيث توجد المسيحية جنبا الى جنب مع الاسلام يطبقون الفكر الارهابي الساعودي. (من الساعودية وتعمدت عدم قول السعودية وايضا الاخوانو...و...).... طبعا سيعتبرون من يخالفهم العقيدة كفرة وزنادقة وجب الجهاد فيهم... او كما قال بعض من بقي من عصر الجاهلية اموالهم حلال علينا وهم يعملون من اجلنا....
تقول عبارة الدّين لله والوطن للجميع أساسيّة للتعايُش بين الطّوائف!
أهي من أثر أهل السنّة والجماعة مثلاً؟

تعلم أنّها عبارة دخيلة علينا نحن المسلمين وأنّها تُوظّفُ بيننا تربُّصاً بنا

أوَ تجهل أنّ أساس التّعايُش بين البشر (على اختلاف أجناسهم) وليس الطّوائف فحسب [هو دينُنا الإسلاميّ الشّامل بأحكامه والقيّم بقواعده]
دينُ اللهِ الحافظِ لحدوده والمكرِّم لخلقه، فسبحانه القائل: {ولقد كرَّمنا بني آدم}(سورة الإسراء: [الآية: 70]

فقد كرّم الله أبناء آدم عليه السّلام دون أيّ تمييز وهو من عدالة الله التي تعتبر من ضمن القواعد الإسلاميّة
في قوله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرج وكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}(سورة الممتحنة: [الآية: 8].
في تفسير ابن كثير رحمه الله: ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ) أي لا ينهاكم عن الإحسان إلى الكفرة الذين لا يقاتلونكم في الدين ، كالنساء والضعفة منهم ، ( أن تبروهم ) أي : تحسنوا إليهم ( وتقسطوا إليهم ) أي : تعدلوا ( إن الله يحب المقسطين )
-----------
فتبصّر في آيات الله وخُذ بحُكمه وتباهى بعدلِه وإنصافه وواسع رحمته
ودع عنك ما يصنعه الفكر العلماني من عباراتٍ فاسدة المعنى (مهما تجمّلت ببهيّ اللّفظِ الذي يوحي بعكس ما يُضمر)
والذي صُنِعَ لغرضٍ دنيئٍ لا يجب للمسلم الحقّ أن يبتلعَ سمومه.

فالحمد لله على نعمة الإسلام.

صَمْـتْــــ~
2016-10-19, 11:25
.....هههههههه......

..وإنّي -صدقا- لأخجلُ من توظيفِها في مناقشاتي لغيري..
فما بالُك بمقامٍ خُصّص لتبادُل الأفكار بحثا عن الصّواب وبالتالي تحصيلاً للمنفعة العامّة
وليسَ تهكّما ..
-----

بالنسبة لابن تيمية رحمه الله وغفر له بعض فتاويه مازالت تؤول وتستغل لغير عصرها الزمكاني الذي قيلت فيه.... والبعض مازال يبرر القتل والارهاب بها......

ملاحظة: لا داعي للمزايدة علي في التدين فأنا مسلم ولست كافرا ولست زنديقا .... فقط مزيتنا اننا مسلمون بالفطرة ولدنا فوجدنا افنسنا هكذا لذلك الافضل ان لا يدخل العاقل في تزكية نفسه على بقية الخلق حتى وان كانوا من ديانات اخرى
نسأل الله أن يرحم شيخ الإسلام ويجزيه خيرا على ما أخلص فيه الاجتهاد فأصاب ويغفر له ما أخطأ فيه التّقدير..

المنظّمات القبيحة التي تسفك الدّماء بحجّة الأخذ بفتاوى الجهاد والقتل التي أفتى بها شيخ الإسلام لا تأخذ بالضوابط التي قد تحدث عنها سابقا في مسألة إقامة الحدود
افتراءً عليه وعلى الدّين الإسلاميّ عامّة -الأمر الذي لا يشكّ فيه أيّ شخصٍ عاقل-
وكلّ من يتعمّد اتهامه والطّعن فيه باطلاً لا ينقل عنه في مسائل إقامة الحدود إلاّ ما يخدم غرضه الخبيث

---إفادة---
يقول ابن تيميّة -رحمه الله- في " الفتاوى " ( 3 / 229 ) مجموع ابن قاسم :

" إني دائماً - ومن جالسني يعلم ذلك مني - من أعظم الناس نهياً عن أن يُنسب معيَّن إلى تكفير ، وتفسيق ، ومعصية إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة ، وفاسقاً أخرى ، وعاصياً أخرى ، وإني أقرر أن الله تعالى قد غفر لهذه الأمة خطأها ، وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية ، والمسائل العملية ، وما زال السلف يتنازعون في كثير من المسائل ، ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر ، ولا بفسق ، ولا بمعصية "

إلى أن قال :

وكنت أبيِّن أن ما نُقل عن السلف والأئمَّة من إطلاق القول بتكفير من يقول كذا وكذا : فهو أيضاً حقٌّ ، لكن يجب التفريق بين الإطلاق والتعيين

وكذا قوله :

والتكفير هو من الوعيد ، فإنه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لكن الرجل قد يكون حديث عهد بإسلام ، أو نشأ ببادية بعيدة ، ومثل هذا لا يكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة ، وقد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص ، أو سمعها ولم تثبت عنده ، أو عارضها عنده معارض آخر أوجب تأويلها وإن كان مخطئاً
فهو لا يكفر و لم يفسق الجاهل و المخطيء و المخالف ومن كفّر أو طعن تحجّجا بفتاويه فقد (طعن في شخصه)


[/color]



ملاحظة: لا داعي للمزايدة علي في التدين فأنا مسلم ولست كافرا ولست زنديقا ....
فقط مزيتنا اننا مسلمون بالفطرة ولدنا فوجدنا افنسنا هكذا لذلك الافضل ان لا يدخل العاقل في تزكية نفسه على بقية الخلق حتى وان كانوا من ديانات اخرى

العبارة التي وردت ملوّنة أنت قائلُها ولم ترِد عنّي..

أمّا المزايدة في الدّين فلا وجود لها في مضمون الطّرح، ولن تكون إن شاء الله -وعن يقينٍ أقولها-
لأنّ المزايدة تكون بتنزيه أنفسنا من الخطأ وإصدار أحكام على الأشخاص أنّهم في النّار وما إلى ذلك
أمّا أن نثبُت على تبيان أنّ الخير كلّه في دين الله والحكم له سبحانه ونبيّن بالمقابل خُبث التيّار العلماني
وخطأ المنساقين خلفه فهو ليس مزايدة في الدّين بل حِرصٌ وغيرة عليه.

نسأل الله العليّ القدير أن يجعلنا ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه

بين الحقيقة و السراب
2016-10-20, 07:23
السلام عليكم و رحمة الله

و اعلمي أنّي سُررت و أنا أقرأ لكِ في هذه الصّبيحة [ طلعتي لي المورال ! ]
حوارك راق و مقنع في الرّد -و التعامل - / مع الآخر .. لا أجامل

و إن كنتُ قد قرأت و لازلتُ أفعل كلّ ما ذكرتِ فأنّي لا أنصحك بالإطالة حتّى لا تجهدي القلم أكثر
فالأمور يا أختي و الله بيّنة و قد فصّلتِ فيها مرارا

و أتمنّى ألاّ ينزعج الإخوة من قولي،
فلستُ أرى - من بعد كلّ توضيحات الأخت- ما يستدعي العناد تارة و الاستهتار تارة أخرى
و هي بذاك الصّبر و الجديّة في الحوار

موفّقة أمل

صَمْـتْــــ~
2016-10-20, 15:23
السلام عليكم و رحمة الله

و اعلمي أنّي سُررت و أنا أقرأ لكِ في هذه الصّبيحة [ طلعتي لي المورال ! ]
حوارك راق و مقنع في الرّد -و التعامل - / مع الآخر .. لا أجامل

و إن كنتُ قد قرأت و لازلتُ أفعل كلّ ما ذكرتِ فأنّي لا أنصحك بالإطالة حتّى لا تجهدي القلم أكثر
فالأمور يا أختي و الله بيّنة و قد فصّلتِ فيها مرارا

و أتمنّى ألاّ ينزعج الإخوة من قولي،
فلستُ أرى - من بعد كلّ توضيحات الأخت- ما يستدعي العناد تارة و الاستهتار تارة أخرى
و هي بذاك الصّبر و الجديّة في الحوار

موفّقة أمل


وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

أثلجتِ صدري أختاه،
ومثلُكِ ولله الحمد من يراسلونني على الخاصّ تعبيرا عن ارتحايهم للخُطوة المرجوِّ منها -بعون الله ثمّ بعونكم-
الخير لأهل هذا الصّرح
طاقةٌ نسأل الله أن يمتّعنا بها حتى نستغلّها في إماطة الأذى بِبسيطِ إمكانيّاتنا


أختي الكريمة،
يشدّ أزري هدفي الخالص لله تعالى في إيصال الرّسالة لأكبر عددٍ ممكن ممّن انساقوا خلف التيّار العلماني
-عن جهلٍ بخطورته- (وأخصّ من ينتسبون لهذا المنتدى)

ويُطيلُ صبري شعورٌ بوجود أعينٍ خفيّة تراقِب الموضوع
-دون جرأة الدّخول والاعتراف أو التّعبيرِ عن آرائِها أو الاعتراف بأخطائِها-

ومن يعلم فقد نتمكّن من خلال بعض الكلمات أن نغيِّرَ وضعا سيّئاً..
فتزول الشّكوك وتتعيّر المفاهيم إيجاباً (بإذنِ الله)

جزاكِ الله خيرا على طيب المتابعة ووفّقنا وإيّاكم لكلّ ما ينفعنا في ديننا.

إيلافْ وَ سلافْ
2016-10-21, 19:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي الفاضِلة ليخجل الواحد منا كتابة رد ههنا جزاكِ الله خيراً وأحسن إليكِ
الأمور واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار
وفقنا الله وإياكم إلى ما يحب ويرضاه

صَمْـتْــــ~
2016-10-22, 11:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي الفاضِلة ليخجل الواحد منا كتابة رد ههنا جزاكِ الله خيراً وأحسن إليكِ
الأمور واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار
وفقنا الله وإياكم إلى ما يحب ويرضاه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحى بمن طيَّبَ المعنى جميلَ قولِه
ومن فتّحَ للمنافعِ فكرَه
ومن بذل في الخيرِ جُهدَه


أسأل الله أن يُبصِّرنا وإيّاكم وكلّ المسلمين لِما فيه صلاحُ ديننا
وجُزيتِ بمثلِ ما دعوتِ وأكثر.

الفاعل المرفوع
2016-11-01, 20:01
لو تم تطبيق الشريعة لكان حريتنا افضل لكن الحرية المستوردة من الغرب هي التي فسدت الثقافة لان هناك من يريد تطبيق حرية الغرب و نسي ان حريتنا في النظم الشرعية كفيلة بتحقيق الاستقرار و الاستقلال الثقافي باالمعنى الشامل.