تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السر في إعراض أبي جهل عن الإسلام


أم سمية الأثرية
2016-09-19, 14:03
السر في إعراض أبي جهل عن الإسلام


جاء عند ابن إسحاق في السيرة أن أبا سفيان وأبا جهل، والأخنس بن شَرِيق، مع كفرهم في ذلك الوقت، كانوا يخرجون ويستمعون لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- للقرآن وهو يصلي من الليل، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا، فإذا تفرقوا جمعهم الطريق فتلاوموا، يعني كل واحد يلوم الآخر، ما الذي أتى بك إلى هنا؟ كيف تأتي وتسمع لمحمد وتسمع للقرآن، لا تعودوا، فكانوا يقولون أو يقول بعضهم لبعض لا تعودوا فلو رآكم بعض سفهائكم لحصل منهم وحصل، فإذا الليلة الثانية يعودون، وكل رجلٍ منهم يأتي إلى مجلسه فيستمع للنبي -عليه الصلاة والسلام- وهكذا في الثانية والثالثة حتى تعاهدوا على أنهم لا يرجعون مرةً أخرى.



فقال الأخنس بن شَرِيق وهو يسأل أبا سفيان يقول له: يا أبا حنظلة ما هو رأيك فيما سمعت؟ يعني القرآن هذا الذي نسمعه، فقال: يا أبا ثعلبة، والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يُراد بها، وسمعت أشياء ما عرفت معناها ولا ما يراد بها.



الأخنس كذلك ذهب إلى أبي جهل وقال مثل قول أبي سفيان، فقال لأبي جهل: يا أبا الحكم، ما رأيكَ؟ فقال: إنّا قد تنازعنا نحن وبنو عبد مناف، تنازعنا الشرف، فأطعموا فأطعمنا، فحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا بالركب أو على الركب وكنا كفرسيّ رهان، قالوا مِنّا نبيّ يأتيه الوحي من السماء فمتى نُدرك مثل هذا؟ واللهِ لا نؤمِنُ به أبدًا، لا نُصدّقه.




إذًا أبو جهل كان يعرف وكان يعلم أن محمدًا على الحق، وأن ما قاله حق وأن القرآن ليس من محمد -عليه الصلاة والسلام- إنما هو كلام الله، لكن أخذه الكِبر والعناد، كيف يكون في بني عبد مناف نبيّ، ولا يكون فينا نبيّ.


الشيخ عرفات بن حسن المحمدي حفظه الله

ميراث الأنبياء

zari18
2016-09-22, 14:18
بارك الله فيك على الطرح المميز الرائع

maikezoulou
2016-10-15, 13:28
بارك الله فيك

nd213jar
2016-10-26, 08:07
بارك الله فيك

hamous
2016-10-29, 17:28
بارك الله فيكم ....

فقير إلى الله
2016-10-29, 18:30
بارك الله فيكم

عباس عرفان
2016-10-29, 18:57
مشكور على الطرح

فاصلة
2016-10-29, 19:00
جزاك الله خيرا

السـندباد
2016-11-01, 02:30
بارك الله فيك اخى الكريم

و لذلك نزل قول الله سبحانه و تعالى {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ } الأنعام 33

وروى ابن جرير ، من طريق أسباط ، عن السدي ، في قوله : ( قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ) لما كان يوم بدر قال الأخنس بن شريق لبني زهرة : يا بني زهرة ، إن محمدا ابن أختكم ، فأنتم أحق من كف عنه . فإنه إن كان نبيا لم تقاتلوه اليوم ، وإن كان كاذبا كنتم أحق من كف عن ابن أخته قفوا هاهنا حتى ألقى أبا الحكم ، فإن غلب محمد رجعتم سالمين ، وإن غلب محمد فإن قومكم لم يصنعوا بكم شيئا . فيومئذ سمي الأخنس : وكان اسمه " أبي " فالتقى الأخنس وأبو جهل ، فخلا الأخنس بأبي جهل فقال : يا أبا الحكم ، أخبرني عن محمد : أصادق هو أم كاذب؟ فإنه ليس هاهنا من قريش غيري وغيرك يسمع كلامنا . فقال أبو جهل : ويحك! والله إن محمدا لصادق ، وما كذب محمد قط ، ولكن إذا ذهبت بنو قصي باللواء والسقاية والحجاب والنبوة ، فماذا يكون لسائر قريش ؟ فذلك قوله : ( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون )

http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=429&idto=429&bk_no=49&ID=437

karim_inf
2016-12-02, 19:20
بارك الله فيك