الهادي عبادلية
2016-09-18, 20:35
..كنّا حين نستيقظ صباحا، ونفتح أعيننا" ان وجدناها" !
..كأنّنا لا نرى !؟
أو نغيّر ملابسنا التي لا تكاد تتغيّر الاّ مع تغيير الفصول"ان اقتنيناها"،
..وكأنّنا لانلبس !؟
..ولا نشرب الاّ أيّام الفيضان ، ولا نأكل الاّ في مواسم الحصاد..،
ورغم ذلك كانت تلك المواسم تطلّ علينا وعلى مدننا وأراضينا بشتّى أنواع الطّيب والرّياحين ،
تمنحنا احساسا جميلا ، بأعين ترى ببصيرة القلوب ، ننظر بها ونمشي في شوارع مدننا مغرّدين ، وتفتّح(مبني للمجهول) لنا كلّ الأبواب الموصدة ،
..كان حال معظمنا بلا ثيّاب ، حفاة عراة ، لا زينة ولا "حطّة أو هدّة"، ولا ما يقينا ظلمات البرّ أو البحر" ان كان لنا بحر" ، وكنّا لا نخجل من ذلك ، رغم أنّنا طلبة علم ، وقرّاء في جميع الأطوار ، وكأنّ الحياة بداخلنا قد ماتت ، وشيّعت جنازة أحاسيسها قبل دفنها ، "وكلّ ذلك عندنا "، الاّ أنّ مشاعرنا الحقيقيّة كانت تكمن في الأمن السّائد في بلدنا من شرقه الى غربه ، ومن شماله الى جنوبه، وكأنّنا بنيان مرصوص يشدّ بعضه بعضا ،
..ولمّا أردنا أن نغيّر من طبيعة واقعنا الحتميّة والقهريّة تلك ، فتحنا أعيننا ولم نغمضها ، نلبس دون انتظار الفصول والمناسبات، ونأكل ونشرب دون أن ننتظر "الطّوفان" أقصد فيضان الوديان ، ومراسيم عفوا مواسم الحصاد ،أرادوا لنا وظائف أخرى بلا زبائن !،
كأنّه معرض للأفلام بالأبيض والأسود، يحفرون لنا حفرا صغيرة تحت كراسيهم ، ويلقوا بنا فيها ويغلقوا علينا ، حتّى لا تقوم لنا قائمة ، ليقضوا بقيّة زمنهم ومن والاهم من أتباعهم مصّاصين للدّماء ، بيد أنّهم مع مرور الوقت نسوا، لكنّهم لم يتناسوا كثيرا من الأشياء كانت أحد أسباب انكساراتنا وهزائمنا المتتالية ، وهو ما نخشاه أن تقسّم خارطتنا الى دويلات ذات حكم ذاتي ، كما جرى وما يجري لبعض دول الجوار ، وسيجري حتما لا محالة ما دمنا تحت طائلة الرّئيس يكوي ، أقصد يحكم حيّا أو ميّتا !،
والوزيرة تحكم ، والقاضي يحكم ، والموظّف يحكم ،والتّاجر يحكم، والموثّق يحكم وحتّى الكاتب العمومي يحكم ، والكلّ يبدو أنّه يحكم ، عدا طائفتان لا زالتا تتناحران ، أولاهما راضية بحكم الرّئيس ولو كان ظالما أو عبدا أسودا ، والثّانية غير راضية بحكمه ولو خالفت ما جاء في الحديث !؟
ولسنا ندري أيّهما على حقّ !؟
..أخشى ما نخشاه وما نخافه يوما تنتفض فيه من دارت عليهم الأيّام ،ربّما يكون فيهم من علّم منطق الطّير ، ومنهم من تعلّم بعض الحكم من أعدائنا " ..ألاّ تنحني أبدا ، حتّى لا يستطيع أحد ركوب ظهورها.." !،
وبما أنّنا لا نأمل أن يجري لبلد المليون ونصف شهيد ما أصاب من بجوارنا ، فالمفروض على ساستنا، وأرباب عيالنا، أن ينظروا بعين المساواة أوالموازاة بين أفراد البلد الواحد ، واطارات البلد الواحد ، ومدن البلد الواحد، وجهات البلد الواحد ، دون الرّجوع والنّبش في أغوار الماضي ، حبّا لهذا الوطن الغالي الذّي ضحّى من أجله خيرة شبابه وشابّاته ، على الأقلّ رحمة لمجاهديه الذين لا يزالون على قيد الحياة ،
..فعنّابة كوهران ، وقسنطينة وسكيكدة كبلعبّاس وتلمسان ، وتيزي وزو كالعاصمة ، وبسكرة كأدرار، وورقلة كتندوف، وكذلك " الدّرمون " ك " درمونة " ، وكما ستحتضن وهران ألعاب البحر الأبيض المتوسّط قريبا ان شاء الله ، ربّما ستحتضن عنّابة الألعاب الأولمبيّة في المستقبل ، وكما أمسكت بعض الاطارات من تلك الجهة مقاليد الحكم، فمن العدل والمساواة لأصحاب القرارات عدم نسيان الكفاءات من هنا او هناك !؟
فالأيّام كفيلة بذلك ، والتّاريخ لا يرحم سواء أولئك أم هؤلاء ،وعند الله بالتّأكيد ستلتقي الخصوم، فاين هي حاشيّة طرابلسي وأتباعها ، وغيرها من دول الجوار سواء القريب أو البعيد .!!؟
..ويبقى دائما وأبدا أملنا كبير في أبناء الجزائر رئيسا كان أو مرؤوسا.
..كأنّنا لا نرى !؟
أو نغيّر ملابسنا التي لا تكاد تتغيّر الاّ مع تغيير الفصول"ان اقتنيناها"،
..وكأنّنا لانلبس !؟
..ولا نشرب الاّ أيّام الفيضان ، ولا نأكل الاّ في مواسم الحصاد..،
ورغم ذلك كانت تلك المواسم تطلّ علينا وعلى مدننا وأراضينا بشتّى أنواع الطّيب والرّياحين ،
تمنحنا احساسا جميلا ، بأعين ترى ببصيرة القلوب ، ننظر بها ونمشي في شوارع مدننا مغرّدين ، وتفتّح(مبني للمجهول) لنا كلّ الأبواب الموصدة ،
..كان حال معظمنا بلا ثيّاب ، حفاة عراة ، لا زينة ولا "حطّة أو هدّة"، ولا ما يقينا ظلمات البرّ أو البحر" ان كان لنا بحر" ، وكنّا لا نخجل من ذلك ، رغم أنّنا طلبة علم ، وقرّاء في جميع الأطوار ، وكأنّ الحياة بداخلنا قد ماتت ، وشيّعت جنازة أحاسيسها قبل دفنها ، "وكلّ ذلك عندنا "، الاّ أنّ مشاعرنا الحقيقيّة كانت تكمن في الأمن السّائد في بلدنا من شرقه الى غربه ، ومن شماله الى جنوبه، وكأنّنا بنيان مرصوص يشدّ بعضه بعضا ،
..ولمّا أردنا أن نغيّر من طبيعة واقعنا الحتميّة والقهريّة تلك ، فتحنا أعيننا ولم نغمضها ، نلبس دون انتظار الفصول والمناسبات، ونأكل ونشرب دون أن ننتظر "الطّوفان" أقصد فيضان الوديان ، ومراسيم عفوا مواسم الحصاد ،أرادوا لنا وظائف أخرى بلا زبائن !،
كأنّه معرض للأفلام بالأبيض والأسود، يحفرون لنا حفرا صغيرة تحت كراسيهم ، ويلقوا بنا فيها ويغلقوا علينا ، حتّى لا تقوم لنا قائمة ، ليقضوا بقيّة زمنهم ومن والاهم من أتباعهم مصّاصين للدّماء ، بيد أنّهم مع مرور الوقت نسوا، لكنّهم لم يتناسوا كثيرا من الأشياء كانت أحد أسباب انكساراتنا وهزائمنا المتتالية ، وهو ما نخشاه أن تقسّم خارطتنا الى دويلات ذات حكم ذاتي ، كما جرى وما يجري لبعض دول الجوار ، وسيجري حتما لا محالة ما دمنا تحت طائلة الرّئيس يكوي ، أقصد يحكم حيّا أو ميّتا !،
والوزيرة تحكم ، والقاضي يحكم ، والموظّف يحكم ،والتّاجر يحكم، والموثّق يحكم وحتّى الكاتب العمومي يحكم ، والكلّ يبدو أنّه يحكم ، عدا طائفتان لا زالتا تتناحران ، أولاهما راضية بحكم الرّئيس ولو كان ظالما أو عبدا أسودا ، والثّانية غير راضية بحكمه ولو خالفت ما جاء في الحديث !؟
ولسنا ندري أيّهما على حقّ !؟
..أخشى ما نخشاه وما نخافه يوما تنتفض فيه من دارت عليهم الأيّام ،ربّما يكون فيهم من علّم منطق الطّير ، ومنهم من تعلّم بعض الحكم من أعدائنا " ..ألاّ تنحني أبدا ، حتّى لا يستطيع أحد ركوب ظهورها.." !،
وبما أنّنا لا نأمل أن يجري لبلد المليون ونصف شهيد ما أصاب من بجوارنا ، فالمفروض على ساستنا، وأرباب عيالنا، أن ينظروا بعين المساواة أوالموازاة بين أفراد البلد الواحد ، واطارات البلد الواحد ، ومدن البلد الواحد، وجهات البلد الواحد ، دون الرّجوع والنّبش في أغوار الماضي ، حبّا لهذا الوطن الغالي الذّي ضحّى من أجله خيرة شبابه وشابّاته ، على الأقلّ رحمة لمجاهديه الذين لا يزالون على قيد الحياة ،
..فعنّابة كوهران ، وقسنطينة وسكيكدة كبلعبّاس وتلمسان ، وتيزي وزو كالعاصمة ، وبسكرة كأدرار، وورقلة كتندوف، وكذلك " الدّرمون " ك " درمونة " ، وكما ستحتضن وهران ألعاب البحر الأبيض المتوسّط قريبا ان شاء الله ، ربّما ستحتضن عنّابة الألعاب الأولمبيّة في المستقبل ، وكما أمسكت بعض الاطارات من تلك الجهة مقاليد الحكم، فمن العدل والمساواة لأصحاب القرارات عدم نسيان الكفاءات من هنا او هناك !؟
فالأيّام كفيلة بذلك ، والتّاريخ لا يرحم سواء أولئك أم هؤلاء ،وعند الله بالتّأكيد ستلتقي الخصوم، فاين هي حاشيّة طرابلسي وأتباعها ، وغيرها من دول الجوار سواء القريب أو البعيد .!!؟
..ويبقى دائما وأبدا أملنا كبير في أبناء الجزائر رئيسا كان أو مرؤوسا.