تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأحرف السبعة ليست هي القراءات السبع


قارف
2016-09-13, 20:22
ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «أنزل القرآن على سبعة أحرف»، وهذه الأحرف ليست هي القراءات السبع، فالقراءات السبع في حرف واحد وهو حرف قريش.


لكن الحروف السبعة حروف لغات، وكان العرب في أول الإسلام لا يتمكن الإنسان من أن يغيّر لهجته؛ لصعوبة ذلك عليه كما هو الواقع اليوم، فالآن لو تذهب إلى جنوب المملكة وجدت عندهم لهجة؛ ولا يستطيعون أن يتكلموا بلغة أهل القصيم، وأهل القصيم أيضا لا يستطيعون أن يتكلموا بلغة أهل الجنوب؛ فمن أجل التيسير على الأمة رخص الله -عز وجل- أن يقرأه الناس على حسب لغاتهم، لكن المعنى لا يختلف.


وبقي الأمر كذلك حتى كانت خلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، فبدأ الناس في الأقطار يقرؤونها على هذه الأحرف فحصلت فتنة؛ فأُشير على عثمان -رضي الله عنه- أن يجمع الناس على حرف واحد فجمع الناس على حرف واحد وهو حرف قريش؛ أي لغة قريش.


والحمد لله أن الله -عز وجل- وفق أمير المؤمنين لهذا العمل؛ لأنه لو بقي إلى اليوم لكان النزاع السابق الذي في القرن الأول سيكون في القرن الأخير أشد وأكثر، لكن من رحمة الله بهذه الأمة -ومن حمايته وحفظه لكتابه-؛ يسر الله على يد هذا الخليفة الراشد أن يُجمع على حرف واحد فجُمِع.


ابن عثيمين - شرح مختصر التحرير 479 - 480.

قارف
2016-09-21, 16:59
القِراءات السَّبْع وَصِلتها بالأحرف السبعة :
ليس المقصود بالأحرف السبعة القِراءات السَّبْع ، لأن القِراءات السبع بل والقراءات العشر جزء مِن الأحرف السبعة التى أُنْزِلَ بها القرآن الكريم كما ورد فى الحديث ( إن هذا القرآن أُنْزِلَ على سَبْعَة أَحْرُف فاقرؤوا ما تَيَسَّر منه ) أخرجه البخارى وباقى الأئمة الستة سِوَى ابن ماجه
وقال ابن الجَزَرِى رحمه اللهُ تعالى ما نصه : وكان مِن جواب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ( لا نِزاع بين العلماء المُعتبَرين أن الأحرف السبعة التى ذكر النبى صلى الله عليه وسلم أن القرآن أُنْزِلَ عليها ليست قراءات القراء السبعة المشهورة ، بل أول مَن جَمع ذلك ابنُ مُجاهِد ، ليكون ذلك موافِقا لِعدد الحروف التى أنزل عليها القرآن . لا لاعتقاده واعتقاد غيره مِن العلماء أن القراءات السبع هى الحروف السبعة ، أو أن هؤلاء السَّبْعَة المُعَيَّنِين هم الذين لا يجوز أن يقرأ بغير قراءتهم )

هل القرآن الذى كَتَبَه عُثْمانُ رضى الله عنه اشْتَمل الأَحْرُف السبعة ؟

اختَلَف العلماء على ثلاثة أقوال :
الأول : ماذهب إليه الطَّبرىُ والطَّحاوىُ وغيرُهما ، أنه على حرف واحد وهو حرف قُرَيْش فقط ، وذلك للنجاة بالأمة مِن الاختلاف فى كتاب ربها اختلاف اليهود والنصارى فى كتبهم واستدلوا على ذلك بقول عثمان رضى الله عنه للرهط القُرَشِيين ( إذا اختلفتم أنتم وزيد فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ) .

الثانى : ما ذهب إليه جماعةٌ مِن الفقهاء والقراء إلى اشتمال المصاحِف العثمانية على الأحرف السبعة جميعا ومِن حُجَجِهم : بأنه لا يجوز للأمة إهمال شئ مِن الأحرف لكونها مُنَزَّلَة قرآناً .

الثالث : ما ذهب إليه جماهيرُ العلماء مِن السّلَف والخَلَف إلى أن المصاحِف فى مجموعها تشتمل على ماثَبَتَ فى العَرْضَة الأخيرة مِن الأحرف السبعة ، فليس كل مُصْحَف بمفرده يشتمل على جميع الأحرف السبعة ، بل الثابت من الأحرف السبعة منتشِر فى المصاحِف العثمانية كلها .

وقال ابن الجَزَرِى رحمه اللهُ تعالى فى نَشْرِه : ( وهذا القول هو الذى يظهر صوابه ، لأن الأحاديث الصحيحة والآثار المشهورة المستفيضة تدل عليه وتشهَد له )(1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1) المُقَدِّمَة فى عِلْم القراءات ـ بَدْرِيَّة الحَسن ص 26 ـ 32

العضوالجزائري
2016-09-23, 20:30
موضوع مميز شكرا لك