المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكمة الدهر


nesrine rahmani
2016-09-11, 00:23
القصة أن شيخا كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيدا محببا إليه.. في يوم من الأيام فر جواده. فجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزنوما أدراكم أنه حظ عاثر؟-

وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة.. فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه حظ سعيد؟-

ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟-

وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفي إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر وهكذا ظل الحظ العاثر يمهّد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهّد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد

أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالصا أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضررا أكبر، ولا يغالون أيضا في الابتهاج لنفس السبب إنمـا يشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل.
هؤلاء هم السعداء.. فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان
لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء والعكس بالعكس

وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
2016-09-13, 01:05
بارك الله فيك على التذكرة

nesrine rahmani
2016-09-13, 07:35
وفيك بارك المولى
شكرا على المرور

sofian02
2016-11-01, 00:36
شكرا بارك الله فيك

nesrine rahmani
2016-11-01, 19:26
شكرا بارك الله فيك
عفوااااا
جزاك الله خير الجزاء على التعقيب الطيب

kala11
2017-01-08, 16:39
فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان...هذا صحيح و الإيمان بهما و بالله اولا يكون العبد سعيدا ...

nesrine rahmani
2017-01-11, 22:31
شكـــــــــــــــــــــــــرا لكم جميـــــــــــــــــعا