تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المعلم بين الامس واليوم


محمد علي 12
2016-09-06, 11:06
roman"]هل لايزال يحافظ على دوره كمرب و معلم ، و هل تحظى صورته بالاحترام و التقدير و الهيبة ، يقول أرسطو في المعلم : « إن من يربي الأولاد بجودة و مهارة ، أحق بالإكرام من الذين ينجبونهم » ، و
يقول الإمام الغزالي : «إن أشرف مهنة ، و أفضل صناعة ، يستطيع الإنسان أ، ن يتخذها حرفة له ، هي التعليم »‏ .
و قيل في المعلم شرفاً ، أن رسولنا الكريم ، إنما بعث معلماً‏ .
تتعدد الأقوال في تقديس و تعظيم مهنة التعليم ، و تبجيل مكانة و رسالة المعلم ، ولكن السؤال اللاهث الحائر ، أين كل تلك الأقوال في واقعنا المعاش ، أين مكانة المعلم في المجتمع ، و هل لايزال معلمنا ، يحافظ على دوره كمربي ، و معلم ، ماذا سنكتشف من تغيرات بين معلم الأمس و معلم اليوم‏ .
ماذا سنكتشف من تغيرات ، إن جاز لنا المقارنة أصلاً ، لماذا تهتز صورة المعلم اليوم ، و من هو المسؤول ، هل هو المجتمع ؟ ، أم المعلم نفسه أساء لنفسه ؟ ، أم هي ظروفه و التحديات ، التي يواجهها في المدرسة و خارجها ؟‏
أم تغير النظرة الكلية لأهمية التعليم و العلم ، الذي تحول لوسيلة ، وليس هدفا ؟ وأصبح المعلم ، يسير وفق المعادلة غير العادلة :‏
« أعطي من العلم بمقدار ما أنال من أجر » !!!‏
أسئلة خجولة طرحناها على عصب العملية التربوية « المعلمين » و المعنيين بإكساب المعلم الاحترام و التقدير «الطلاب »‏ ،
علينا نجد إجابات وافية ، تعيد للمعلم ما فقده من مكانة في مجتمع ، كان ينظر إليه في زمن مضى أعلى المراتب الاجتماعية ، و حجر الزاوية في العملية التربوية و البداية ،

كان الاحترام و التقدير السمة الأبرز لعلاقة المعلم بطلابه على مبدأ « من علمني حرفاً صرت له عوناً » ، و تقدم الشعوب يقاس بدرجة تعلمها .‏
معلم
و المعلم مربي في نفس الوقت و الطالب له حقه ، و المعلم مكانته التي استقاها من تقديره ، و احترامه للعلم ، و لمهنته ، و رغم كل ظروف المعلم ، كان معطاء من كل المقاييس .‏
أما المعلم في الوقت الحالي ، يتسم بغياب الوجدان و السبب عدم المحاسبة للمقصرين من المدرسين إلى جانب القرارات الوزارية ، التي تصب ضد مصلحة الطالب ، إضافة لتدني مستوى التعليم الأساسي، و الذي يعتبر حجر الأساس في حياة الطالب التعليمية .‏
أما العامل الاقتصادي ، و مستوى المعلم المعيشي و امتهانه لمهن ، لا تليق به سبباً رئيسياً في تدني صورة المعلم .‏
و مهما تعددت الأسباب ، إلا أن النتائج ستنعكس سلباً على العملية التربوية المتجهة نحو الأسوء في كل فصل دراسي و المقياس في ذلك ، تسيب الطالب و الأهل و عدم الاهتمام و الاكتراث .‏
أما لو بحثنا عن الحلول ، فلا تكون إلا بوجود نظام تدريسي صحيح ، يرافقه محاسبة لإنجاح العملية التربوية .‏
و العودة لنظام التعليم السابق ، حيث الالتزام و احترام التعليم و التعاون بين المدرسة و الأهل ، و إطلاق صلاحية المدرسة ، و هذه الأمور مجتمعة ، يفتقد إليها نظام التعليم الحالي .‏
معلم
الصورة معكوسة بين معلم الأمس و اليوم ، فالمعلم سابقاً محترم ، يخطها بالتقدير و مرتبة عالية اجتماعياً ، حتى ولو لم يكن حاصلاً على شهادة أهلية التعليم ، و العلاقة بين المعلم و الطالب ، علاقة خوف و احترام في نفس الوقت ، لأنه معطاء حتى خارج دوره التربوي ، و استخدامه العقاب المفيد لإيصال المعلومة ، و من الصور المقدرة للمعلم سابقاً ، أن الخياط يأتي للمدرسة ليأخذ قياس « بذلة المعلم ».‏
أما المعلم الحالي ، تغيرت ظروفه المادية ، و امتهن مهن لا تليق بدوره كمعلم ، ما أدى لعدم احترام الطالب و المجتمع له، إلى جانب عدم الاهتمام أصلاً بالعملية التربوية ،و صدور القرارات الوزارية التي تمنع الضرب بكل أشكاله ، قلل هيبة المعلم ، و جعل الطالب يتمادى عليه .‏
[/SIZE]

عموم07
2016-09-07, 21:11
يا أخي معلم اليوم هو نفسه معلم الأمس ، لا يوجد فرق بينهما، وإنما المشكلة في من يشوهون صورة المعلم أمام الرأي العام لأسباب ربما شخصية أو مرض نفسي أصابهم .
واعلم يا أخي أن المؤمن مبتلى ، ولا نقول إلا ما علمنا الله إياه : حسبنا الله ونعم الوكيل , كما أذكرك بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد ابتلي بأكثر مما ابتلي به معلم اليوم والأمس ؛ فهل نحن أفضل منه ؟
وفيما يخص المشاكل التي يتخبط فيها التعليم بصفة عامة ؛ فهي نتيجة تولي المسؤولية من طرف أناس ليسوا أهلا لها ، فكيف نلوم المعلم على منظومة لم يساهم فيها ولا ذنب له فيها ؟