مشاهدة النسخة كاملة : وصية للمعلمين للشيخ البشير الإبراهيمي .
أبو عمار
2016-09-05, 11:53
وصية للمعلمين
قال الشّيخ البشير الإبراهيمي - رحمه الله - يوصي المعلّمين:
" وأوصيكم بحسن العشرة مع بعضكم إذا اجتمعتم، وبحفظ العهد والغيب لبعضكم إذا افترقتم، إن العامّة التي ائتمنتكم على تربية أبنائها تنظر إلى أعمالكم بالمرآة المكبّرة، فالصّغيرة من أعمالكم تعدها كبيرة،والخافتة من أقوالكم تسمعها جهيرة، فاحذروا ثم احذروا!"
(الآثار:3/265)
و قال رحمه الله تعالى :" " إنّ أشرف خدمة يُقدّمها العاملون المخلصون لأمّتهم ولوطنهم هي التّعليم والتّربية الصّالحة، فهما سُلّم الحياة وإكسير السّعادة".
( الآثار:3/68).
أبو أنس ياسين
2016-09-05, 13:15
جزاك الله خيرًا، ورحم عالمنا ومعلّمنا الكبير : الشيخ محمد البشير الابراهيمي
أبو عمار
2016-09-05, 21:33
جزاك الله خيرًا، ورحم عالمنا ومعلّمنا الكبير : الشيخ محمد البشير الابراهيمي
و إيّاك أبا أنس
قال العلامة البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى : أي أبنائي المعلّمين:
إنكم في زمن، كراسي المعلّمين فيه أجدى على الأمم من عروش الملوك، وأعود عليها بالخير والمنفعة. وكراسي المعلّمين فيه أمنع جانبًا وأعزّ قبيلًا من عروش الملوك: فكم عصفت العواصف الفكرية بالعروش، ولكنها لم تعصف يومًا بكرسي المعلم.
إنكم تجلسون من كراسي التعليم على عروش ممالك، رعاياها أطفال الأمّة، فسوسوهم بالرفق والإحسان، وتدرجوا بهم من مرحلة كاملة في التربية إلى مرحلة أكمل. إنهم أمانة الله عندكم، وودائع الأمّة بين أيديكم، سلّمتهم إليكم أطفالًا، لتردّوهم إليها رجالًا، وقدّمتهم إليكم هياكل لتنفخوا فيها الروح، وألفاظًا لتعمروها بالمعاني، وأوعية لتملأوها بالفضيلة والمعرفة.
إنكم رعاة، وإنكم مسؤولون عن رعيتكم. وإنكم بناة، وإن الباني مسؤول عما يقع في البناء من زيغ أو انحراف.
إن من الطباع اللازمة للأطفال أنهم يحبّون من يتحبب لهم، ويميلون إلى من يحسن إليهم، ويأنسون بمن يعاملهم بالرفق، ويقابلهم بالبشاشة والبشر. فواجب المربّي الحاذق المخلص، إذا أراد أن يصل إلى نفوسهم من أقرب طريق، وأن يصلح نزعاتهم بأيسر كلفة، وأن يحملهم على طاعته وامتثال أمره بأسهل وسيلة، هو أن يتحبب إليهم، ويقابلهم بوجه متهلل، ويبادلهم التحية بأحسن منها، ويسألهم عن أحوالهم باهتمام، ويضاحكهم، ويحادثهم بلطف وبشاشة، ويبسط لهم الآمال، ويظهر لهم من الحنان والعطف ...
* "البصائر"، العدد 68، السنة الثانية من السلسلة الثانية، 21 فيفري 1949م.
أبو أنس ياسين
2016-09-06, 11:25
قلّ أن نجد مثل هؤلاء المعلمين الآن، نسأل الله من فضله
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir