المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لو جعل الله الرِّزق في الأرض لتكالب عليه الناس ، و لكنه في السّماء ....


أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-08-31, 18:27
بــــسم الله الرحمن الرحيــــم

قال ﷻ : ﴿ ... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [ الطّلاق 3 ]

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : " لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا " . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في " صحيحه " والحاكم ، وقال الترمذي : حسن صحيح .

و عن ضمرة بن ربيعة عن بلال بن كعب أن الصبيان قالوا لأبي مسلم الخولاني ادع الله أن يحبس علينا هذا الظبي فنأخذه فدعا الله فحبسه فأخذوه .
وعن عطاء الخراساني أن امرأة أبي مسلم قالت ليس لنا دقيق فقال هل عندك شيء قالت درهم بعنا به غزلا قال ابغينيه وهاتي الجراب فدخل السوق فاتاه سائل وألح فأعطاه الدرهم وملأ الجراب نشارة من تراب واتى وقلبه مرعوب منها وذهب ففتحه فلما جاء ليلا وضعته فقال من أين هذا قالت من الدقيق فاكل وبكى
[تاريخ ابن عساكر] ( 9 / 19 )، [سير أعلام النبلاء] ، (12/4)

روي عن الْعَبَّاسَ بْنَ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيَّ أنه قال: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ قُرَيْبٍ الأَصْمَعِيَّ، يَقُولُ: " أَقْبَلْتُ ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ مَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالْبَصْرَةِ فَبَيْنَا أَنَا فِي بَعْضِ سِكَكِهَا إِذْ أَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ جِلْفٌ جَافٍ عَلَى قَعُودٍ لَهُ، مُتَقَلِّدًا سَيْفَهُ، وَبِيَدِهِ قَوْسٌ، فَدَنَا وَسَلَّمَ، وَقَالَ: مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ فَقُلْتُ: مِنْ بَنِي الْأَصْمعِ، فَقَالَ لِي: أَنْتَ الْأَصْمَعِيُّ ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ ؟ قُلْتُ: مِنْ مَوْضِعٍ يُتْلَى كَلَامُ الرَّحْمَنِ فِيهِ، قَالَ: أَوَ لِلرَّحْمَنِ كَلَامٌ يَتْلُوهُ الْآدَمِيُّونَ ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا أَعْرَابِيُّ، فَقَالَ: أَتْلُ عَلَيَّ شَيْئًا مِنْهُ، فَقُلْتُ: انْزِلْ مِنْ قَعُودِكَ، فَنَزَلَ وَابْتَدَأْتُ بِسُورَةِ الذَّارِيَاتِ ذَرْوًا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22]
قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: هَذَا كَلَامُ الرَّحْمَنِ ؟ قُلْتُ: إِي وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَكَلَامُهُ أَنْزَلَهُ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ، فَقَامَ إِلَى نَاقَتِهِ فَنَحَرَهَا بِسَيْفِهِ، وَقَطَّعَهَا بِجِلْدِهَا وَقَالَ: أَعِنِّي عَلَى تَفْرِقَتِهَا، فَوَزَّعْنَاهَا عَلَى مَنْ أَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، ثُمَّ كَسَّرَ سَيْفَهُ، وَقَوْسَهُ، وَجَعَلَهَا تَحْتَ الرَّمْلَةِ، وَوَلَّى مُدْبِرًا نَحْوَ الْبَادِيَةِ، وَهُوَ يَقُولُ: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22] يُرَدِّدُهَا فَلَمَّا تَغَيَّبَ عَنِّي فِي حِيطَانِ الْبَصْرَةِ، أَقْبَلْتُ عَلَى نَفْسِي أَلُومُهَا ، وَقُلْتُ: يَا أَصْمَعِيُّ، قَرَأْتَ الْقُرْآنَ مُنْذُ ثَلاثِينَ سَنَةً وَمَرَرْتَ بِهَذِهِ وَأَمْثَالِهَا وَأَشْبَاهِهَا فَلَمْ تَتَنَبَّهْ لَمَّا تَنَبَّهَ لَهُ هَذَا الأَعْرَابِيُّ، وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ لِلرَّحْمَنِ كَلامًا.
فَلَمَّا قَضَى اللهُ مِنْ أَمْرِي مَا أَحَبَّ ، حَجَجْتُ مَعَ هَارُونَ الرَّشِيدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَبَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذَا سمعنا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ بِصَوْتٍ رَقِيقٍ: تَعَالَ يَا أَصْمَعِيُّ ، تَعَالَ يَا أَصْمَعِيُّ، قَالَ فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا أَنَا بِالأَعْرَابِيِّ مَنْهُوكًا مُصْفَرًّا ، فَجَاءَ وَسَلَّمَ عَلَيَّ، وَأَخَذَ بِيَدِي وَأَجْلَسَنِي وَرَاءَ الْمَقَامِ ، فَقَالَ: اتْلُ مِنْ كَلامِ الرَّحْمَنِ ذَلِكَ الَّذِي تَتْلُوهُ فَابْتَدَأْتُ ثَانِيًا بِسُورَةِ الذَّارِيَاتِ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22] صَاحَ الأَعْرَابِيُّ، وَقَالَ: قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا، قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا، ثُمَّ قَالَ: يَا أَصْمَعِيُّ، هَلْ غَيْرُ هَذَا لِلرَّحْمَنِ كَلامٌ ؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا أَعْرَابِيُّ، يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴾ [الذاريات: 23]: فَصَاحَ الأَعْرَابِيُّ عِنْدَهَا وَقَالَ: يَا سُبْحَانَ اللهِ، مَنْ ذَا أَغْضَبَ الْجَلِيلَ حَتَّى حَلَفَ ؟ أفَلَمْ يُصَدِّقُوهُ بِقَوْلِهِ حَتَّى أَلْجَؤُوهُ إِلَى الْيَمِينِ قَالَهَا: ثَلاثًا وَخَرَجَتْ نَفْسُهُ. ( من كتاب شعب الإيمان للبيهقي )

عليك بتقوى الله إن كنت غافـلا *** يـأتيك بالرزق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقــا *** فقـد رزق الطير والحوت في البحر
من ظن إن الرزق يــأتي بقـوة *** مــا أكل العصفور شيئا مع النسر
تزود من التقى فانك لا تــدري *** إذا جن عليك الليل هل تعيش للفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ***وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
وكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من مريض عاش حين من الدهر
فمن عاش ألفـــا وألفــين *** فلا بــد من يوم يسير فيه إلى القبر

فهل تظن بعد هذا أن الرزق يأتي بالمغالبة ؟

سليم المبتسم
2016-08-31, 18:53
عليك بتقوى الله إن كنت غافـلا *** يـأتيك بالرزق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقــا *** فقـد رزق الطير والحوت في البحر
من ظن إن الرزق يــأتي بقـوة *** مــا أكل العصفور شيئا مع النسر
تزود من التقى فانك لا تــدري *** إذا جن عليك الليل هل تعيش للفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ***وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
وكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من مريض عاش حين من الدهر
فمن عاش ألفـــا وألفــين *** فلا بــد من يوم يسير فيه إلى القبر

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-08-31, 21:46
بارك الله فيك و أحسن إليك

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-01, 08:24
بارك الله فيك

وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
2016-12-24, 09:02
ï´؟ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ï´¾ [الذاريات: 23]: فَصَاحَ الأَعْرَابِيُّ عِنْدَهَا وَقَالَ: يَا سُبْحَانَ اللهِ، مَنْ ذَا أَغْضَبَ الْجَلِيلَ حَتَّى حَلَفَ ؟ أفَلَمْ يُصَدِّقُوهُ بِقَوْلِهِ حَتَّى أَلْجَؤُوهُ إِلَى الْيَمِينِ قَالَهَا: ثَلاثًا وَخَرَجَتْ نَفْسُهُ.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا الله ،،،،
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

.
.

زدنا يا مهاجرا الى ربه