تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اعلان دورة إرشاد العبيد إلى مباحث كلمة التوحيد ( سجّل و إلتحق بالمكتتبين )


أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-08-31, 11:49
بـــسم الله الرحمن الرحيـــم

هذه هي الدّورة التعليمية الأولى في علم التوحيد و العقيدة الصّحيحة
سنتاول فيها كلمة التوحيد [ لا إله إلا الله ] و مباحثها ، بالتبيين و الشرح و التأصيل
حتى يكون العبد المسلم على دراية تامة ، بأوجب واجب عليه ، و هو الذي من أجل تقريره أرسل الله الرسل و أنزل الكتب
و رتب الثواب على من آمن به و حققه ، و أنزل العذاب على من أعرض و نئا عنه
سميت هذه الدّورة :

إرشاد العبيد إلى مباحث كلمة التوحيد

نفتتح الاكتتاب و التسجيل في هذا الدّورة ، لطلاب العلم الرّاغبين ، في معرفة دين الله تعالى
فعلى الراغبين تسجيل أسمائهم و إثبات أنهم ملتحقين بالدّورة
التسجيل ابتداء من اليوم و حتى يوم الإثنين مساء
بعدها ، نثبت أسماء طلاب الدورة في المشاركة الثانية ( أسفل هذه المشاركة )
و في مساء يوم الجمعة نبدأ الدرس الأول من هذه الدّورة المباركة
بعد إتمام الدّورة ــ يسّر الله ذلك ــ سوف نضع امتحانا في مواضيع الدورة
و تمنح شهادات و أوسمة لأصحاب المراتب الأولى ، و شهادات تقدير للطلاب المواضبين على المتابعة و الحضور و التفاعل ...

لا تبخلوا علينا بالفوائد و الملح العلمية ، ذات الصّلة بموضوع الدّورة

تنبيه : من رأى خطأ أو زللا فليرشدنا و لينبهنا ، حتى نصححه ، و نكون له من الشاكرين


مرحبا بطلاب العلم

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-08-31, 11:50
ثبتُ أسماءِ طلاب دورة
[[ إرشاد العبيد إلى مباحث كلمة التوحيد ]]

الطالب : أبو مسلم الجزائري
الطالبة : أمة الله فاطمة
الطالب : عزيز87
الطالبة : الأنامل الخضراء
الطالبة : أمـــــاني
الطالبة : طالبة علم شرعي
الطالب : سليم المبتسم

أبوا مسلم الجزائري
2016-08-31, 12:00
السلام عليكم الأخ الفاضل

أنا أسجل معكم في هده الدورة أتمنى الاستفادة وبارك الله فيك

أبوا مسلم الجزائري
2016-08-31, 12:23
بارك الله فيك يا أخي يوم الجمعة ان قدر الله اللقاء والبقاء

" أمة الله فاطمة "
2016-08-31, 13:12
السلامُ عليكم ورحمة الله

وأنا اسجل معكم ...

جزاكم الله خيرا

الألمعي
2016-08-31, 18:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسجل حضوري في هذه الدورة العلمية -متعلماً- في علم التوحيد الذي هو حق الله على العبيد،سائلاً المولى جلّ شأنه أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم ويجزي أخي "المهاجر" خير الجزاء .

الأنامل الخضراء
2016-09-01, 21:20
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

سانضم الى الدورة بشيء من التحفظ لصعوبة التواصل المنتظم
اسأل الله عز و جل التوفيق و السداد لي و لجميع طلاب العلم
شكر الله عملكم و زادكم حرصا

أماني خروبي
2016-09-01, 23:09
السلام عليكم الأخ الفاضل

أنا أسجل معكم في هده الدورة

سأحاول ان شاء الله قدر ما استطعت ان أكون من الحاضرين

وأتمنى الاستفادة وبارك الله فيك

طالبة علم شرعي
2016-09-02, 00:38
السلام عليكم

اسجل معكم

جزاكم الله خيرا

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 09:05
أهلا و سهلا و مرحبا بطلاب العلم

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 09:31
الدّرس الأول : اليوم ــ إن شاء الله تعالى ــ على الساعة السادسة مساء
كونوا في الموعد

سليم المبتسم
2016-09-02, 16:38
السلام عليكم الأخ الفاضل

أنا أسجل معكم في هده الدورة أتمنى الاستفادة وبارك الله فيك

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 17:29
الدرس بعد ثلاث و ثلاثين دقيقة ـ إن شاء الله تعالى ــ

أبوا مسلم الجزائري
2016-09-02, 17:41
اللهم صل وسلم على نبينا محمد

في إنتضار الدرس الأول,,,,,,,,,,,,

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 18:15
بــــسم الله الرّحمن الرحيــــم

المقدّمـــــة :

الحمد لله وحده ، و الصّلاة و السّلام على من لا نبي بعده ، و على آله و صحبه ، و من تبعه ، إلى يوم الدّين .
و بعد :
فإن ( لا إله إلا الله ) هي كلمة التوحيد ، و العروة الوثقى ، و أساس الإسلام ، و الباقيات الصالحات ، و مفتاح جنة الرّحمن
لأجلها خُلقت المخلوقات ، و أرسلت الرّسل ، و أنزلت الكتب ، فانقسم الخلق إلى مؤمنين و كفار ، و قام سوق الجنة و النار
فمن حقق تلك الكلمة فقد فاز ، و من نبذها وراء ظهره فقد هلك و خسر
ذكر ابن جرير في تفسيره بسنده عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَمَّا مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَهْطٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِيهِمْ أَبُو جَهْلٍ فَقَالُوا: إِنَّ ابْنَ أَخِيكَ يَشْتُمُ آلِهَتَنَا وَيَفْعَلُ وَيَفْعَلُ وَيَقُولُ وَيَقُولُ، فَلَوْ بَعَثْتَ إِلَيْهِ فَنَهَيْتَهُ فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ الْبَيْتَ وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَبِي طَالِبٍ قَدْرُ مَجْلِسِ رجل، قال فخشي أبو جهل لعنه الله إِنْ جَلَسَ إِلَى جَنْبِ أَبِي طَالِبٍ أَنْ يَكُونَ أَرَقَّ لَهُ عَلَيْهِ فَوَثَبَ فَجَلَسَ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ وَلَمْ يَجِدْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا قُرْبَ عَمِّهِ فَجَلَسَ عِنْدَ الْبَابِ. فَقَالَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ أَيِ ابن أخي ما بال قومك يشكونك ويزعمون أَنَّكَ تَشْتُمُ آلِهَتَهُمْ وَتَقُولُ وَتَقُولُ؟ قَالَ وَأَكْثَرُوا عَلَيْهِ مِنَ الْقَوْلِ وَتَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا عَمِّ إِنِّي أُرِيدُهُمْ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يَقُولُونَهَا تَدِينُ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ وَتُؤَدِّي إِلَيْهِمْ بِهَا الْعَجَمُ الْجِزْيَةَ. ففزعوا لكلمته ولقوله فقال القوم كَلِمَةً وَاحِدَةً نَعَمْ وَأَبِيكَ عَشْرًا فَقَالُوا وَمَا هِيَ؟ وَقَالَ أَبُو طَالِبٍ وَأَيُّ كَلِمَةٍ هِيَ يا ابن أخي؟ قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» فَقَامُوا فَزِعِينَ يَنْفُضُونَ ثِيَابَهُمْ وَهُمْ يَقُولُونَ: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجابٌ قَالَ وَنَزَلَتْ مِنْ هَذَا الْمَوْضِعِ إِلَى قوله بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ.
وقال ابن كثير في تفسيره عقب سياقه ما عبارته:وَهَكَذَا رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبَّادٍ غَيْرِ مَنْسُوبٍ بِهِ نَحْوَهُ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ جَرِيرٍ أَيْضًا كُلُّهُمْ فِي تَفَاسِيرِهِمْ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ الْكُوفِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ. انتهى.
وقد رواه الحاكم أيضا وصححه وأقره الذهبي. وقد ضعف الألباني الحديث في ضعيف الترمذي والسلسلة الضعيفة.
فكلمة هذا حالها و هذه مرتبتها ، حقيق و واجب على كل مسلم و مسلمة : أن يعلم معناها ، و كنيها و شروطها ، و يحذر نواقضها ( و العياذ بالله )
فالناس يتفاوتون في الإسلام ، بحسب تفاوتهم في ( لا إله إلا الله ) ، علما و عملا ، بما تدلّ عليه مطابقة ، و تضمُّنا ، و التزاما ، و اقتضاء ، فإن هناك من يقولها اليوم ، و إنّما حاله كقوله تعالى : ﴿ إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ ﴾ [ الزخرف 22 ] ، و لم يخالط الإيمان بشاشة قلبه ، و الله المستعان .
و كما أن التوحيد يكون بالقلب و اللسان فإنه يكون بالجوارح أيضا ، يزيد بالطّاعة و العلم ، و ينقص بالمعصية و الجهل ، على خلاف ما يعتقده أهل الأهواء كالمرجئة الذين يخرجون الأعمال من مسمى الإيمان ، و يعتقدون أن ترك العمل بالكلية لا يضر الإيمان ، و الخوارج و المعتزلة على النقيض منهم ، يخرجون صاحب الكبيرة من الإسلام ، و يخلدونه في النار
فكلا الطّرفين يعتقدون أن الإيمان لا يزيد و لا ينقص ، فإما أنه كامل لا ينقص و إما أنه يزول بالكلية ، و أهل السنة و الجماعة وسط ، فالإيمان عندهم يزيد بالطاعة و العلم و ينقص بالمعصية و الجهل .
فنسأل الله تعالى ، أن يجعلنا من أهل لا إله إلا الله و ممن يحققون معناها و يعملون بمدلولاتها و يجتنبون نواقضها .
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين

( ينظر كتاب : لا إله إلا الله ، معناها أركانها دلالتها ..... ، للعلامة محمد بن عبد الوهاب الوصّابي ) فقد اعتمدت عليه بتصرف و اختصار و إضافة ..

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 18:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالإخوان الحضور ، و بارك الله في حرصكم على طلب العلم
هذه المقدمة توطئة لا بد منها ، قبل الولوج إلى مباحث الدّورة
و أرجو أني قد وفقت في تيسير التقديم ، و تقريب المقصود
فإن كان هناك استفسار أو استشكال قبل الولوج إلى سُدّة البحث
إليكم الخط : ...

ابو اكرام فتحون
2016-09-02, 18:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله اليكم جميعا
الرجاء تجنب المشاركات التي لا تتضمن فوائد او إظافات في صلب الموضوع
كتلك التي على هذا المنوال : شكرا ، او بارك الله فيكم ....
و تجنب العجلة وذلك بإدراج الفوائد بالتدرج حسب ما يطرح .
حتى لا يتعذر على المتابعين للموضوع الاطلاع على كل الفوائد
التي ستدرج وسط كل تلك المشاركات .
جزاكم الله خيرا .

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 18:53
إخواني الكرام
إن كان في المقدمة شيء يحتاج إلى توضيح ...
و إلا نستأنف الدرس...

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 19:36
معنى لا إله إلا الله

كلمة التوحيد هي : لا إله إلا الله
و معناها الصّحيح هو : لا معبود حقٌّ إلا الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و هذا المعنى هو الذي جاءت الرُّسل لتقريره ، و هو الذي فهمته قريشٌ ــ على كفرها ــ و لم ترض أن تقر به
و قالوا لرسول الله ﷺ نعطيك عشرا غيرها ، لكن هذه الكلمة بهذه المعنى : لا
و من المعاني الخاطئة و الباطلة لهذه الكلمة العظيمة :
1 : لا رب إلا الله
و هذا المعنى غير مقصود لها ، لأن أغلب الأقوام الذين أرسلت إليهم الرُّسل ، و منهم قريشٌ ، كانوا يقرون بربوبية الله تعالى : أي أنه هو الخالق و الرّازق و المدبر
و هذا لم يجحدوه قال تعالى : ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ﴾ الآية ، لكنهم قالوا أن هناك من يجوز أن تصرف له أنواع العبادات ، مثل الدعاء و الصلاة و النذر و الذبح و الاستغاثة و الاستعانة و غير ذلك . و مع ذلك لم يٌقبل هذا منهم و قاتلهم رسول الله ﷺ ، و حكم بكفرهم .
2 : لا خالق و لا رازق إلا الله
و هذا كالأول تماما ، فالخلق و الرزق و التدبير ، من مقتضيات توحيد الرّبوبية
3 : لا معبود إلا الله
و هذا المعنى غير دقيق ، فإن هناك معبودات تعبد بالباطل من دون الله ، فنفي وجودها خطأ محض
فهناك من يعبد الشمس و هناك من يعبد القمر و هناك من يعبد المسيح و هناك من يعبد الشيطان و هناك من يعبد الرسول ، و هناك من يعبد القبور ... و هكذا
و هذا أمر طاهر البطلان
4 : إخراج اليقين الفاسد ، و ادخال اليقين الحق
و هذا ليس معناها المراد ، و هذه كلمة فضفاضة تشبه الفلسفة ، و قولهم ( اليقين الفاسد ) تناقض إذ كيف يكون يقينا و يكون فاسدا في نفس الوقت .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و المقصود أنه :
لا معبود بحقٍّ إلا الله تعالى ، و غيرُ الله إن عُبد فبالباطل
قال الله تعالى : ﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [ لقمان 32 ]
فمن بين كل ما يُعبد ، فالله سبحانه و تعالى هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له .
قال العلامة ابن القيم :
وبأنك الله الاله الحق معـ***ـبود الورى متقدس عن ثان
بل كل معبود سواك فباطل*** من دون عرشك للثرى التحتاني

أبوا مسلم الجزائري
2016-09-02, 20:06
[quote=المهاجر الى الله السُّلمي;3996053224]معنى لا إله إلا الله

كلمة التوحيد هي : لا إله إلا الله
و معناها الصّحيح هو : لا معبود حقٌّ إلا الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و هذا المعنى هو الذي جاءت الرُّسل لتقريره ، و هو الذي فهمته قريشٌ ــ على كفرها ــ و لم ترض أن تقر به
و قالوا لرسول الله ﷺ نعطيك عشرا غيرها ، لكن هذه الكلمة بهذه المعنى : لا
و من المعاني الخاطئة و الباطلة لهذه الكلمة العظيمة :
1 : لا رب إلا الله
و هذا المعنى غير مقصود لها ، لأن أغلب الأقوام الذين أرسلت إليهم الرُّسل ، و منهم قريشٌ ، كانوا يقرون بربوبية الله تعالى : أي أنه هو الخالق و الرّازق و المدبر
و هذا لم يجحدوه قال تعالى : ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ﴾ الآية ، لكنهم قالوا أن هناك من يجوز أن تصرف له أنواع العبادات ، مثل الدعاء و الصلاة و النذر و الذبح و الاستغاثة و الاستعانة و غير ذلك . و مع ذلك لم يٌقبل هذا منهم و قاتلهم رسول الله ﷺ ، و حكم بكفرهم .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

بارك الله فيك عندي سؤال ممكن تشرح قليلا معنى

الاستعانة بالله كيف تكون من التوحيد وهل من يستعين

بالعبد متلا فيما يقدر عليه العبد يكون قد أشرك ?

التاني بخصوص الدبح أيضا متلا إنسان قام باستظافة

مدير عمله وقام بالدبح له لحاجة في نفسه يقضيها له

مديره متل ترقية أو غض الطرف عن أخطائه وغيره هل

هنا هدا الدبح لغير الله

شكرا

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 22:21
قال العلامة ابن عثيمين في شرح ثلاثة الأصول ( ص : 40 / 41 )
الاستعانة : طلب العون و هي أنواع :
الأول : الإستعانة بالله وهي : الإستعانة المتضمنة لكمال الذل من العبد لربه ، وتفويض الأمر إليه ، واعتقاد كفايته وهذه لا تكون إلا لله تعالى ودليلها قوله تعالى: ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين ﴾ ووجه الاختصاص أن الله تعالى قدم المعمول ( إياك ) وقاعدة اللغة التي نزل بها القرآن :
أن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر والاختصاص وعلى هذا يكون صرف هذا النوع لغير الله تعالى شركاً مخرجاً عن الملة .
الثاني : الإستعانة بالمخلوق على أمر يقدر عليه فهذه على حسب المستعان عليه :
- فإن كانت على بر فهي جائزة للمستعين مشروعة للمعين لقوله تعالى: ﴿ وتعاونوا على البر والتقوى ﴾ [ سورة المائدة، الآية: 2 ] .
- وإن كانت على إثم فهي حرام على المستعين والمعين لقوله تعالى : ﴿ ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ﴾ [ سورة المائدة الآية : 2 ]
- وإن كانت على مباح فهي جائزة للمستعين والمعين لكن المعين قد يثاب على ذلك ثواب الإحسان إلى الغير ومن ثم تكون في حقه مشروعة لقوله تعالى: ﴿ وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ﴾ [ سورة البقرة ، الآية: 195 ]
الثالث : الاستعانة بمخلوق حي حاضر غير قادر فهذه لغو لا طائل تحتها مثل أن يستعين بشخص ضعيف على حمل شيء ثقيل .
الرابع : الإستعانة بالأموات مطلقاً أو بالأحياء على أمر غائب لا يقدرون على مباشرته فهذا شرك لأنه لا يقع إلا من شخص يعتقد أن لهؤلاء تصرفاً خفيا في الكون .
الخامس : الإستعانة بالأعمال والأحوال المحبوبة إلى الله تعالى وهذه مشروعة بأمر الله تعالى في قوله: ﴿ أستعينوا بالصبر والصلواة ﴾ [سورة البقرة، الآية: 153].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
أما عن الذبح فقد قال في نفس المصدر ( ص : 44 / 45 )
الذبح : إزهاق الروح بإراقة الدم على وجه مخصوص ويقع على وجوه :
الأول : أن يقع عبادة : بأن يقصد به تعظيم المذبوح له والتذلل له والتقرب إليه فهذا لا يكون إلا لله تعالى على الوجه الذي شرعه الله تعالى ، وصرفه لغير الله شرك أكبر ، ودليله ما ذكره الشيخ رحمه الله وهو قوله تعالى: ﴿ قل إن صلاتي ونسكى ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ﴾ .
الثاني : أن يقع إكراماً لضيفٍ أو وليمة لعرسٍ أو نحو ذلك فهذا مأمور به إما وجوباً أو إستحباباً لقوله صلى الله عليه وسلم : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف "أو لم ولو بشاة" .
الثالث : أن يقع على وجه التمتع بالأكل أو الإتجار به ونحو ذلك فهذا من قسم المباح فالأصل فيه الإباحة لقوله تعالى: ﴿ أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون * وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ﴾ [ سورة يس، الآيتين: 71، 72 ] وقد يكون مطلوباً أو منهياً عنه حسبما يكون وسيلة له .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
و بهذا يكون الذبح لإطعام المدير بهذه النية ممنوعا منه ، لأنه وسيلة إلى محرم ، لأن الوسائل لها أحكام المقاصد كما هو معلوم ، و قد يعتبر رشوة

الألمعي
2016-09-02, 22:24
يستفاد مما سلف أن معنى " لا إله إلا الله " هو:



لا معبود بحقٍّ إلا الله تعالى ، و غيرُ الله إن عُبد فبالباطل

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 22:37
يستفاد مما سلف أن معنى " لا إله إلا الله " هو:



لا معبود بحقٍّ إلا الله تعالى ، و غيرُ الله إن عُبد فبالباطل

نعم ، أو قل : لا إله إلا الله ، معناها :
لا معبودحقٌّ إلاّ الله

أبوا مسلم الجزائري
2016-09-02, 22:52
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ، في شرح ثلاثة الأصول ( ص : 40 / 41 )
[color=red]الإستعانة : طلب العون ، وهي أنواع :
الأول : الإستعانة بالله وهي : الإستعانة المتضمنة لكمال الذل من العبد لربه ، وتفويض الأمر إليه ، واعتقاد كفايته وهذه لا تكون إلا لله تعالى ودليلها قوله تعالى: ﴿ إياك نعبد وإياك نستعين ﴾ ووجه الاختصاص أن الله تعالى قدم المعمول ( إياك ) وقاعدة اللغة التي نزل بها القرآن : أن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر والاختصاص وعلى هذا يكون صرف هذا النوع لغير الله تعالى شركاً مخرجاً عن الملة .
الثاني : الإستعانة بالمخلوق على أمر يقدر عليه فهذه على حسب المستعان عليه :
- فإن كانت على بر فهي جائزة للمستعين مشروعة للمعين لقوله تعالى: ﴿ وتعاونوا على البر والتقوى ﴾ {سورة المائدة، الآية: 2} .
- وإن كانت على إثم فهي حرام على المستعين والمعين لقوله تعالى : ﴿ ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ﴾ {سورة المائدة الآية : 2}
- وإن كانت على مباح فهي جائزة للمستعين والمعين لكن المعين قد يثاب على ذلك ثواب الإحسان إلى الغير ومن ثم تكون في حقه مشروعة لقوله تعالى: ﴿ وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ﴾ {سورة البقرة ، الآية: 195}
الثالث : الاستعانة بمخلوق حي حاضر غير قادر فهذه لغو لا طائل تحتها مثل أن يستعين بشخص ضعيف على حمل شيء ثقيل .
الرابع : الإستعانة بالأموات مطلقاً أو بالأحياء على أمر غائب لا يقدرون على مباشرته فهذا شرك لأنه لا يقع إلا من شخص يعتقد أن لهؤلاء تصرفاً خفيا في الكون .
الخامس : الإستعانة بالأعمال والأحوال المحبوبة إلى الله تعالى وهذه مشروعة بأمر الله تعالى في قوله: ﴿ أستعينوا بالصبر والصلواة ﴾ {سورة البقرة، الآية: 153}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ، في شرح ثلاثة الأصول ( ص : 44 / 45 )
الذبح : إزهاق الروح بإراقة الدم على وجه مخصوص ويقع على وجوه :
الأول : أن يقع عبادة : بأن يقصد به تعظيم المذبوح له والتذلل له والتقرب إليه فهذا لا يكون إلا لله تعالى على الوجه الذي شرعه الله تعالى ، وصرفه لغير الله شرك أكبر ، ودليله ما ذكره الشيخ رحمه الله وهو قوله تعالى: ﴿ قل إن صلاتي ونسكى ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ﴾ .
الثاني : أن يقع إكراماً لضيفٍ أو وليمة لعرسٍ أو نحو ذلك فهذا مأمور به إما وجوباً أو إستحباباً لقوله صلى الله عليه وسلم : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف "أو لم ولو بشاة" .

الثالث : أن يقع على وجه التمتع بالأكل أو الإتجار به ونحو ذلك فهذا من قسم المباح فالأصل فيه الإباحة لقوله تعالى: ﴿ أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون ﴾ {سورة يس، الآيتين: 71، 72} وقد يكون مطلوباً أو منهياً عنه حسبما يكون وسيلة له .


السلام عليكم بارك الله فيك جواب كافي شافي

يبقى لدي سؤال واحد فقط

في معنى لا اله الا الله معناها لامعبود بحق الا الله

كما تفضلت ان معناها لا معبود _ حق_ الا الله

ماهو الفرق بين لا معبود _ بحق _ ولامعبود حق

لان الامر هدا استشكل عليا

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 22:56
اين مشاركتي
القصيدة

أهلا أخي الفاضل سليم المبتسم ، أرجو أن لا تبتئس بحذف بعض المشاركات
فنحن لا نريد أن تتشعب الأمور على طالب العلم
و يبقى التركيز على موضوع البحث
أرجو أن يتم التفاعل و المناقشة على الإستشكالات و إضافة الفوائد العلمية المتعلقة بصميم المبحث الذي نحن فيه و هو معنى لا إله إلا الله
و عذرا أخي الفاضل

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 23:04
سُئل الشيخ العثيمين رحمه الله عن قول "لا معبود بحق إلا الله" وقول "لا معبود حقٌ إلا الله"
فأجاب الشيخ رحمه الله:
(الفرق بينهما أنك إذا قلت "لا معبود حق إلا الله " صار هذا أوفق للقرآن، ﴿ ذلك بأن الله هو الحق ﴾ (الحج:62)، وأنه لا يحتاج إلى تقدير، لأنك إذا قلت "لا معبود بحق" فالجار والمجرور خبر متعلق بمحذوف ... تقديره "لا معبود كائن بحق"، أما إذا قلت "لا معبود حق" فإن الخبر هو الموجود ولا نحتاج إلى تقدير.
لكن لو قلت "لا معبود موجود" يصح؟
أجاب الطلاب: "لا يصح"
فقال الشيخ: لماذا؟
لأنك إذا قلت "لا معبود موجود إلا الله" صارت الأصنام كلها هي الله عز وجل، وهذا منكر عظيم) انتهى
[ / الشريط الأول / الوجه الثاني/ من شرح عقيدة أهل السنة والجماعة ]

أبوا مسلم الجزائري
2016-09-02, 23:15
سُئل الشيخ العثيمين رحمه الله عن قول "لا معبود بحق إلا الله" وقول "لا معبود حقٌ إلا الله"
فأجاب الشيخ رحمه الله:
(الفرق بينهما أنك إذا قلت "لا معبود حق إلا الله " صار هذا أوفق للقرآن، ﴿ ذلك بأن الله هو الحق ﴾ (الحج:62)، وأنه لا يحتاج إلى تقدير، لأنك إذا قلت "لا معبود بحق" فالجار والمجرور خبر متعلق بمحذوف ... تقديره "لا معبود كائن بحق"، أما إذا قلت "لا معبود حق" فإن الخبر هو الموجود ولا نحتاج إلى تقدير.
لكن لو قلت "لا معبود موجود" يصح؟
أجاب الطلاب: "لا يصح"
فقال الشيخ: لماذا؟
لأنك إذا قلت "لا معبود موجود إلا الله" صارت الأصنام كلها هي الله عز وجل، وهذا منكر عظيم) انتهى
[ / الشريط الأول / الوجه الثاني/ من شرح عقيدة أهل السنة والجماعة ]

بارك الله فيك فهمت الآن الفرق بين الكلمتين مع هدا وجدت ايضا

كلام للشيخ اوسع من هدا سوف ادرجه

بارك الله فيك واصل متابعين ان شاء الله


المصدر : التعليق على القواعد و الأصول الجامعة و الفروق و التقاسيم البديعة النافعة
لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
إصدار : مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
الطبعة : الأولى 1430
الصفحة : 12-13
---------------------------------
(أشهد): أي أقر بقلبي و أعترف بلساني
(أن لا إله): إله بمعنى مألوه، و المألوه هو المعبود حبًا و تعظيمًا،
فلا إله إلا الله: أي لا معبود حق إلا الله، تبارك و تعالى.
و الشهادة هنا : شهادة باللسان، و شهادة بالقلب،
فلا تكفي الشهادة باللسان إلا ظاهرًا في أحوال الدنيا،
و لا تكفي الشهادة بالقلب، بل لا بد من النطق بها، إذ لا تعصم الإنسان دمه و لا ماله، لأنه لا يطلع على ما في القلب إلا الله.

و خبر <لا> النافية محذوف تقديره : [حق]، و هذا هو التقدير الصحيح، لأن هذا التقدير يدل عليه القرآن الكريم، قال الله تعالى : (ذلك بأن الله هو الحق).
و أما التقدير [بحق] فهذا يقربه للعامة.
لكن إذا قدرنا كلمة [حق] كان ذلك أوضح و أبين
لأننا إذا قدرنا [بحق] احتجنا إلى تقدير ثانٍ و هو متعلق الجار و المجرور، فيكون المعنى : لا معبود [كائن بحق].
و معلوم أنه كلما قلّ التقدير في الجملة كان أولى.

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 23:22
بقي أن نقول : أن خبر [ لا ] يجب تقديره بـ : [ حقّ ] ، و لا يجوز تقديره بـ : [ موجود ] ، لأن هذا خلاف الواقع
فالمعبودات غيرُ الله موجودة بكثرة ، فيلزم منه أن عبادة هذه الأشياء عبادة لله ، و هذا من أبطل الباطل ، و هو مذهب أهل وحدة الوجود الذين هم أكفر أهل الأرض
كما ذكر ذلك العلامة صالح بن فوزان الفوزان في كتاب عقيدة التوحيد مختصرا
و انظر قول ابن عثيمين السالف : ( لأنك إذا قلت "لا معبود موجود إلا الله" صارت الأصنام كلها هي الله عز وجل، وهذا منكر عظيم ) اهـ
فليتنبه لذلك بارك الله فيكم

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 23:24
نعم ، ذاك هو أخي أبا مسلم .
بارك الله فيك على النقل ، ( لكن لو نسقت الخط لكان أحسن و أجمل )

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 23:30
قال العلامة الفوزان حفظه الله تعالى :
معنى شهادة أن لا إله إلا الله : الاعتقاد و الإقرار ، أنّه لا يستحقّ العبادة إلاّ الله ، و التزام ذلك و العمل به
فـ ( لا إله ) نفيٌ لاستحقاق من سوى الله للعبادة كائنا من كان ، ( إلا الله ) إثباتٌ لاستحقاق الله وحده للعبادة
و معنى هذه الكلمة إجمالا : لا معبود بحقّ إلا الله
من نفس المصدر

و هذه خلاصة هذا المبحث

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-02, 23:56
فائدة :
التوحيد هو : اعتقاد أن الله سبحانه و تعالى واحد في ملكه و أفعاله ، واحد في ألوهيته و عبادته ، واحد في أسماءه و صفاته ، لا شريك له
و أنواع التوحيد ثلاثة :
توحيد الرّبوبية : و هو إفراد الله تعالى بأفعاله ، كالإقرار بأنه الخالق الرّازق المدبر المحيي و المميت ... قال تعالى : ﴿ الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه و تعالى عما يشركون ﴾
توحيد الألوهية : و هو إفراد الله تعالى بالعبادة ، و الخلوص من الشرك ، فلا يصرف شيء من أنواع العباد إلى غيره قال تعالى : ﴿ و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا ﴾
توحيد الأسماء و الصفات : هو الإيمان بما أثبته الله تعالى لنفسه و ما أثبته له رسوله من الأسماء و الصفات ، بلا تكييف و لا تمثيل و لا تعطيل ، قال تعالى : ﴿ ليس كمثله شيء و هو السميع البصير ﴾

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-03, 00:01
هل يوجد فيما سبق استشكال أو تساؤل ؟
و هذا هو المبحث الأول باختصار

أبوا مسلم الجزائري
2016-09-03, 00:14
هل يوجد فيما سبق استشكال أو تساؤل ؟
و هذا هو المبحث الأول باختصار


السلام عليكم نعم لدي سؤال بخصوص هدا التقسيم للتوحيد

توحيد الالوهية والربوبية والاسماء والصفات

هل من دليل على هدا من الكتاب والسنة

تانيا ماهو الفرق بين الاله والرب ولمادا الانبياء دعواهم دائما

تكون يارب متال دلك \ رب لا تدرني فردا \

\ رب اني مسني الضر \

\ رب هب لي حكما \

كتير جدا ارجوا الافادة وشكرا

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-03, 00:45
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بخصوص هذا التقسيم فإنه قد عرف بالتتبع و الاستقراء ، من طرف العلماء فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الثلاثة
و أدلة كل نوع منها على حدة كثيرة جدا كما تعلم
و الدليل عليها كلها قوله تعالى : ﴿ رب السماوات و الأرض و ما بينهما فاعبده و اصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ﴾
ذكر ذلك ابن عثيمين رحمه الله تعالى
و الإله معناه : المعبود
و الرب : من التربية التي هي عبارة عن الرّعاية التي يكون بها بها تقويم المربي ، فإن الله سبحانه و تعالى ربى جميع العالمين بنعمه
و تربية الله لخلقه على نوعين عامة كما في قوله تعالى : ﴿ قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ﴾ [ طه 50 ]
و تربية خاصة لعباده المتقين تربية توفيق و إحاطة و عناية
و لهذا المعنى جاءت أغلب أدعية الأنبياء في الكتاب مصدرة بلفظ الرب
انظر شرح ثلاثة الأصول للعثيمين و تفسير السعدي لقوله تعالى ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-03, 00:52
و قد أفادني الأخ أبو إكرام بهذين الرابطين ، فأدرجهما لمزيد من الفائدة :

دل استقراء القرآن العظيم على أن توحيد الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام
(http://www.sahab.net/home/?p=1596http://)
فائدة في بيان معنى الرب والإله (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=46402http://)

أبوا مسلم الجزائري
2016-09-03, 00:55
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بخصوص هذا التقسيم فإنه قد عرف بالتتبع و الاستقراء ، من طرف العلماء فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الثلاثة
و أدلة كل نوع منها على حدة كثيرة جدا كما تعلم
و الدليل عليها كلها قوله تعالى : ﴿ رب السماوات و الأرض و ما بينهما فاعبده و اصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ﴾
ذكر ذلك ابن عثيمين رحمه الله تعالى
و الإله معناه : المعبود
و الرب : من التربية التي هي عبارة عن الرّعاية التي يكون بها بها تقويم المربي ، فإن الله سبحانه و تعالى ربى جميع العالمين بنعمه
و تربية الله لخلقه على نوعين عامة كما في قوله تعالى : ﴿ قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ﴾ [ طه 50 ]
و تربية خاصة لعباده المتقين تربية توفيق و إحاطة و عناية
و لهذا المعنى جاءت أغلب أدعية الأنبياء في الكتاب مصدرة بلفظ الرب
انظر شرح ثلاثة الأصول للعثيمين و تفسير السعدي لقوله تعالى ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾

بارك الله فيك على الاجابة

تبقى لدي اشكالية واحدة وهي هناك من اضاف نوع من التوحيد

يسمى توحيد _ المتابعة_ ماهو القول الراجح في هدا

القسم الرابع

وآسف على الاطالة وشكرا مسبقا

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-03, 01:01
و فيك بارك الرّحمن
توحيد المتابعة هو معنى و مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله ﷺ
و هو أحد شرطي قبول الأعمال الصالحة و هما :
الإخلاص لله و تجريد المتابعة لرسول الله ﷺ
و توحيد الله سبحانه تعالى في ربوبيته و ألوهيته يتضمن تجريد المتابعة للرسول ﷺ

و سوف نتكلم عن العلاقة بين أنواع التوحيد الثلاثة غدا إن شاء الله تعالى

الألمعي
2016-09-03, 01:19
-كتاب لا إله إلا الله معناها أركانها دلالتها منطوقها ومفهومها شروطها ونواقضها ومقتضاها .

هذا الكتاب للشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي رحمه الله ، أم أن هناك آخر اسمه محمد ابن عبد الله الوصابي.

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-03, 08:42
نعم هو ، الشيخ أبو إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي
و ذلك الذي أثبته في المقدمة أول الأمر كان سبق كبسة ، رعاك الله
فشكرا على التنبيه أخي عزيز

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-03, 09:01
و قد سئل العلامة الفوزان هذا السؤال :
نص السؤال أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، هذا سائل يقول: قرأت عبارة في بعض الكتب العصرية التي تهتم بالتوحيد وتشرحه، قد أشكلت علي، وهي أن التوحيد أربعة أقسام هي توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، والرابع توحيد المتابعة السؤال ما وجه إضافة هذا القسم الرابع إلى هذه الأقسام وهل له أصل ؟
فقال حفظه الله :
هذا تبرع من عنده ، تبرع من عنده ، هذا ما يدخل في التوحيد ، التوحيد هو في حق الله جل و علا ، أما حق الرسول فهو فهو المتابعة ، و اللي يخطيء المتابعة يقال له مبتدع ، و الذي يخطىء في التوحيد يقال له مشرك ، فرق بينهما ، ضد التوحيد هو الشرك ، و ضد المتابعة الابتداع ، فرق بينهما ... نعم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و من العلماء من زاد توحيد المتابعة و منهم :
العلامة ابن باز :
س: سؤال يتعلق بتقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام وهل هناك دليل على ذلك؟
جـ: هذا مأخوذ من الاستقراء؛ لأن العلماء لما استقرءوا ما جاءت به النصوص من كتاب الله وسنة رسوله ظهر لهم هذا، وزاد بعضهم نوعًا رابعًا هو توحيد المتابعة، وهذا كله بالاستقراء.
فلا شك أن من تدبر القرآن الكريم وجد فيه آيات تأمر بإخلاص العبادة لله وحده، وهذا هو توحيد الألوهية، ووجد آيات تدل على أن الله هو الخلاق وأنه الرزاق وأنه مدبر الأمور، وهذا هو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون ولم يدخلهم في الإسلام، كما يجد آيات أخرى تدل على أن له الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأنه لا شبيه له ولا كفو له، وهذا هو توحيد الأسماء والصفات الذي أنكره المبتدعة من الجهمية والمعتزلة والمشبهة ، ومن سلك سبيلهم.
ويجد آيات تدل على وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ورفض ما خالف شرعه، وهذا هو توحيد المتابعة... إلخ.
و كذلك قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي -حفظه الله- في كتابه أدلة التوحيد ما يلي:
( أقسام التوحيد أربعة :
اعلم أخي المسلم ثبتني الله وإياك على الحق أن التوحيد ينقسم إلى أربعة أقسام وهي:
1- توحيد الربوبية.
2- توحيد الألوهية.
3- توحيد الأسماء والصفات.
4- توحيد المتابعة.
أقسام التوحيد كلها موجودة في سورة الفاتحة ) اهـ
و كذلك -بارك الله فيكم- سُئل الشيخ صالح آل الشيخ :
س3/ بعض أهل العلم يقسّم التوحيد إلى أربعة أقسام: توحيد الإلهية، توحيد الربوبية، توحيد الأسماء والصفات، وتوحيد الحاكمية فهل هذا التقسيم صحيح أم لا؟
ج/توحيد الحاكمية داخِلٌ إما في توحيد الربوبية أو في توحيد الإلهية أو فيهما معاً؛ لأنَّ الله - عز وجل - جعل الحكم إليه سبحانه بقوله ﴿ إِن الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ﴾ ، وقال - عز وجل - ﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى:10]، ونحو ذلك من الآيات، وكقوله ﴿ فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ﴾ [غافر:12].
فالحاكمية من جهة تحاكم الناس هذا فِعْلُ العبد، وفِعْلُ العبد داخلٌ في توحيد الإلهية، ولهذا أَدْخَلَ إمام الدعوة مباحث هذا النوع من التوحيد في (كتاب التوحيد) فعَقَدَ عدة أبواب في بيان هذه المسألة العظيمة المهمة، ولهذا نقول إنَّ إفراده بالذكر لا يصلح؛ لدخوله في توحيد الإلهية، فهو من ضمن مسائله الكثيرة.
لكن قد يُقْسَمْ التوحيد عند طائفة من أهل العلم إلى أربعة أقسام ويجعلون الرابع توحيد المتابعة؛ يعني متابعة النبي ؟، وهم يقصدون بهذا التقسيم ما دلَّتْ عليه الشهادتان.
فإذا قالوا (توحيد الله) قالوا ينقسم إلى ثلاثة أقسام.
وإذا قالوا (التوحيد) بدون الإضافة إلى الله - عز وجل -، جعلوه أربعة أقسام؛ ثلاثة مختصة بالله - عز وجل -، والرابع هو توحيد المتابعة للنبي ?، لأنْ لا يُتَّبَعَ في التشريع غير المصطفى ؟) شرح الطحاوية.
وقال في موضع آخر ( كذلك ما يتعلق بإفراد النبي عليه الصلاة والسلام وإفراد شريعته بالحكم والتحاكم بين العالَمين هذا نوع من أنواع توحيد الله جل وعلا ، أو فرد من أفراد التوحيد" .

و هذا رابط جميع المنقول هنا :
الرابط (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=135839http://)

و بهذ التفصيل الذي ذكره الشيخ صالح آل الشيخ ، يتضح مقصود العلامة الفوزان ، و تأتلف جميع الأقول و لا تختلف

أبوا مسلم الجزائري
2016-09-03, 09:14
بارك الله فيك على الاجابات الكافية المسددة واصل المحاور بارك

الله فيك

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-03, 09:29
و بخصوص وعدنا البارحة ، بخصوص الحديث عن العلاقة التلازمية بين أنواع التوحيد الثلاثة ، هاكم التفصيل من علامة الجزائر و شامة المغرب العربي الكبير الشيخ العلامة الأصولي أبو عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله تعالى
في العلاقة التلازمية بين أنواع التوحيد

السـؤال:
هل من تفصيلٍ في العلاقة بين توحيدِ الربوبية وتوحيدِ الأُلوهية وكذا توحيد الأسماء والصفات؟
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فاعلم أنَّه لا يكمل لأحد توحيدُه إلاَّ باجتماعِ أنواعِ التوحيدِ الثلاثةِ وهي: توحيدُ الربوبيةِ، والأسماءِ والصفاتِ، والألوهيةِ، فلا ينفعُ توحيدُ الربوبيةِ بدونِ توحيدِ الألوهيةِ، ولا يقومُ توحيدُ الألوهيةِ بدونِ توحيدِ الربوبيةِ، ولاَ يَسْتَقيمُ تَوحيدُ الله في رُبُوبيتِهِ وأُلُوهِيَتِهِ بِدُونِ توحيدِه في أسمائِه وصفاتِه(١)، فهذِه الثلاثةُ متلازِمَةٌ يُكَمِّلُ بعضُهَا بعضًا، ولا يَسَعُ الاستِغْناءُ بِبعضِها عن البعْضِ الآخرِ، فالعلاقَةُ الرابطةُ بينَ هذِه الأقسامِ هي علاقةُ تلازُمٍ وتضمُّنٍ وشُمُولٍ.
وتوحيدُ الربوبيةِ يستلْزِمُ توحيدَ الألوهيةِ، ومَعْنى ذلكَ أنَّ تَوحيدَ الألوهيةِ خَارجٌ عَن مَدلُولِ توحيدِ الربوبيةِ، فلا يتحَقَّقُ توحيدُ الربوبيةِ إلاَّ بتوحيدِ الألوهيةِ، أي: أنَّ تَوحيدَ الربُوبيةِ لا يُدْخِل مَنْ آمن بِه في الإسْلاَمِ، بِخلافِ تَوْحِيدِ الألُوهِيةِ فَإنَّه يَتَضمَّنُ تَوْحيدَ الربوبيةِ(٢)، أي: أنَّ توحيدَ الربوبيةِ جزْءٌ مِن معنى توحيدِ الألُوهيةِ فالإيمانُ بتوحيدِ الألُوهيةِ يُدْخِلُ في الإسلامِ.
فيتقَرَّرُ عِنْدئذٍ أنَّ توْحيدَ الربُوبيةِ عِلْمِيٌّ اعْتِقَادِيٌّ، وتَوحِيدُ الألُوهيةِ عَمَلِيٌّ طَلَبِيٌّ، والعمليُّ متضَمِّنٌ للعِلْمِيِّ؛ ذلك لأنَّ متعلّقاتِ الربوبيةِ الأمورُ الكونيةُ، كالخلقِ والرِّزقِ، والتدبيرِ والإحياءِ، والإمَاتَةِ وغيرِ ذلكِ، بينَمَا مُتعلّقَاتُ تَوحِيدِ الألُوهِيةِ الأوامِرُ والنواهِي، فإذَا عَلِم العَبْدُ أنَّ الله ربُّهُ لا شَرِيكَ لَه في خَلْقِه وأسمائِه وصفاتِه ترتَّبَ عنه أن يعمَلَ عَلى طاعتِه وامتثالِ أوامرِه واجتنابِ نواهِيهِ، أي: يعْمَلُ عَلَى عبادتِه(٣)، ومنهُ يُفْهَم أنَّ عبادَةَ اللهِ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ هِي نتيجةٌ لاعترافٍ أَوَّليٍّ بأنَّه لا ربَّ غيرُ الله يُشْرِكهُ في خلْقِهِ وأَمْرِه، أي: تَعلّقُ القَلْبِ ابتداءً بتوحيدِ الربوبيةِ ثمَّ يَرتَقِي بعدهَا إلى توحيدِ الألوهيةِ، ولهذا قال ابنُ القيِّم: «والإلهية التي دعت الرسل أُممَهم إلى توحيد الربِّ بها هي العبادة والتأليه، ومن لوازمها توحيد الربوبية الذي أقرّ به المشركون فاحتجَّ الله عليهم به، فإنَّه يلزم من الإقرار به الإقرار بتوحيد الإلهية»(٤)، ومعنى كلامِ ابن القيِّمِ أنَّ الله تعالى احتَجَّ على المشْرِكينَ بتوحِيدِ الربوبيةِ عَلى توحيدِ الألوهيةِ والعبادةِ لا العكسُ، ومنْهُ يُفْهمُ -أيضًا- أنَّ توحيدَ الربوبيةِ والأسماءِ والصفاتِ وحدهُ لا يكفِي لإدْخَالِ صاحبِه في الإسلامِ ولا يُنْقِذُه من النَّارِ، ولا يَعْصِمُ مالَه ودَمَهُ إلاَّ بتوحِيدِ الألوهيةِ والعبادةِ.
أمَّا توحيدُ الأسماءِ والصفاتِ فهو شَاملٌ للنوعينِ معًا (توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية)؛ وذلك لأنَّه يقومُ على إفرادِ الله تعالى بكلِّ مَا لَهُ منَ الأسماءِ الحسْنَى والصِّفاتِ العُلَى التي لا تُبْتَغَى إلاَّ لهُ سبحانَه، والتي من جُمْلتِها: الربُّ، الخالقُ، الرَّازِقُ، الملِكُ وهذا هو توحيدُ الربوبيةِ، وكذلِك من جُمْلتِها: الله، الغفُورُ، الرَّحيمُ، التوَّابُ، وهذا توحيد الألوهيةِ(٥).
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ١٤ جمادى الأولى ١٤٢٩ﻫ
الموافق ﻟ: ١٩ مـاي ٢٠٠٨م
(١) «الكواشف الجلية» للسلمان: (٤٢٢).
(٢) «شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي العزّ: (١/ ٤١).
(٣) انظر المصدر السابق: (١/ ٤٢)، «دعوة التوحيد» لهراس: (٨٣، ٨٤).
(٤) «إغاثة اللهفان»: (٢/ ١٣٥).
(٥) «الكواشف الجلية» للسلمان: (٤٤٢)، «دعوة التوحيد» لهراس: (٨٤).

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-03, 09:34
و ها هنا طلب صغير و هو :
أرجو أن يتطوع أحد الطلبة الحضور و يلخص العلاقة بين الأنواع الثلاثة ؟
فهل من متطوع ؟

سليم المبتسم
2016-09-03, 09:43
السلام1

إن الإيمان بالله جلّ وعلا يتضمّن إيماناً بأنواع التوحيد الثلاثة، وهي: توحيد الربوبيّة، والمقصود به: الإقرارُ بأنَّ ربنا تبارك وتعالى واحدٌ في أفعاله، لا يشاركه فيها أحد ، كالخلق والرّزق والإحياء والإماتة، وتدبير الأمور والتصرّف في الكون، وغيرها من الأفعال الإلهيّة.

والثاني: توحيد الألوهيَّة، والمقصود به: توحيد الله بأفعال العباد، أي: إفراده بالعبادات، كالدعاء والتضرّع، والخوف والرَّجاء، والاستعانة والاستغاثة، والذبح والنذر، إلى غير ذلك من العبادات التي لا يجوز صرف شيءٍ منها لأحد من الخلق، مهما كانت منزلته أو مكانته.

والثالث: توحيد الأسماء والصفات، وحدّه وتعريفه كما يذكر علماء العقيدة: إثبات كلِّ ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له نبيّه -صلى الله عليه وسلم- من الأسماء والصفات، على الوجه اللائق به سبحانه، دون أن نحاول ذكر كيفيّةٍ لها، أو أن نمثّل صفات الله بصفات خلقه، أو أن نحرّف أو ننفي صفات الله تعالى أو أسمائه وننكر قيام صفات الله تعالى به، مع تنزيهه عن كلِّ ما لا يليق به سبحانه.

ولا شك أن هذه الأنواع الثلاثة التي تُشكّل قضيّة الإيمان بالله جلّ وعلا، قد قامت بينها نوعٌ من العلاقة بينها، ونصّ عليها العلماء في كتبهم ومصنّفاتهم، ويمكن تقرير هذه العلاقات وبيانها من خلال المحاور التالية:

بين توحيد الربوبيّة وتوحيد الألوهيّة

هناك عبارةٌ يستخدمها علماء العقيدة في بيان وجه العلاقة القائمة بين توحيد الربوبيّة وتوحيد الألوهيّة، يريدون بها بيان تعلّق الأولى بالثانية، فيقولون: "توحيد الربوبيّة مستلزم لتوحيد الألوهيّة"، ومعنى ذلك أن من آمن بتفرّد الله تعالى في الرّبوبيّة، وأنه وحده لا شريك له، المبدئ المعيد، وأنه خلق الأشياء بقدرته، ودبرها بمشيئته، وقهرها بجبروته، وذللها بعزّته، وانفرد عن خلقه بأفعالٍ لا يقدرُ عليها إلا هو، فإن من كان بمثل هذه العظمة والتفرّد كان مستحقّاً للعبادة، وأن هذه الأفعال وغيرها مما لم نذكرها تقود الإنسان إلى وجوب تعظيمه وإفراده بالعبادة دون من سواه من المعبودات الباطلة، التي لا تضرّ ولا تنفع.

وإننا لنجد هذا التلازم القائم بين الربوبيّة والألوهيّة ماثلاً في كتاب الله تعالى، ومنه قوله تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون* الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} (البقرة:21-22)، فالله قد جعل الأمر بإفراد العبادة، ونهى عن الشرك الذي يُضادّ مبدأ الألوهيّة، عن طريق الاستدلال بتوحيد الربوبيّة، وقد استدل على وجوب عبادته وحده، بخلقه للناس من العدم، وبما أنعم على الخليقة من النعم المتكاثرة، فالأرض لهم قرار، والسماء بناء، أودع فيها من المنافع ما فيه قيام حياتهم به، من الشمس والقمر والنجوم، ورزقهم بأنواع الثمار والمآكل، فكان انفراده بالخلق والرزق والتدبير يقود الإنسان إلى إفراده بالعبادة، وبطلان عبادة من سواه.

وقد أنكر الله صنيع الكفّار حين يعبدون ما لا يسمع ولا يُبصر ولا يُغني عنهم شيئاً، فصفات النقص القائمةِ في معبوداتهم تُنافي ربوبيّتهم، فكيف يجعلون لها نصيباً من العبادة؟ قال الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون* ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون* وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون} (الأعراف: 191-193).

وفي سورة النمل مثالٌ رائع للإلزام الإلهي بإفراد العبادة له استدلالاً بربوبيّتة وذلك في آياتٍ متتاليات: { أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون* أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون* أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون* أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أإله مع الله تعالى الله عما يشركون* أمن يبدؤا الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أإله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} (النمل:60-64).

العلاقة بين توحيد الألوهيّة وتوحيد الربوبيّة

توحيد الألوهيّة الذي هو إفراد الله تعالى بالعبادة، يتضمّن توحيد الربوبيّة، والمعنى أن في الإفراد بالعبادةٍ إقرارٌ ضمنيّ بوجود ربٍّ واحدٍ متفرّد، ولذلك استحقّ العبادة دون ما سواه من الآلهة الباطلة.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: عند تفسير قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} (البقرة:255): "..فإنه يقتضي انفراده بالألوهية، وذلك يتضمن انفراده بالربوبية، وأن ما سواه عبدٌ له، مفتقرٌ إليه وأنه خالقُ ما سواه، ومعبودُه".

واستدلّ ابن أبي العز الحنفي على قوله تعالى: {قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا} (الإسراء: 42) بإثبات هذه العلاقة فقال: " وتوحيد الإلهية متضمن لتوحيد الربوبية دون العكس. فمن لا يقدر على أن يخلق يكون عاجزا، والعاجز لا يصلح أن يكون إلها".

فالحاصل أن كل من أقرّ باستحقاق الله تعالى للإفراد بالعبادة فهو مقرٌّ سلفاً بتفرّد الله في الخلق والإماتة والنفع والضرّ، وغير ذلك من الأفعال.

العلاقة بين توحيد الألوهية والربوبية وبين توحيد الأسماء والصفات

توحيد الألوهية والربوبية مستلزمٌ لتوحيد الأسماء والصفات، لأن من آمن بتفرّد الخالق في الخلق والملك والتدبير لزمه بأن يُفرد الله بالعبادة، ومن كان كذلك فإنه يلزمه اعتقاد اتصاف معبوده بصفات الجلال ونعوت الكمال، ولذلك استحقّ الاختصاص العبادة، وفي المقابل: فإن من أقر بتوحيد الأسماء والصفات فهو مقرٌّ بوجود خالقٍ متفرّدٍ بالأفعال وأنه لا إله إلا هو، وبذلك اتضحت لنا العلاقات الناشئة بين هذه الأقسام الثلاث، نسأل الله أن يعننا على شكره وذكره وحسن عبادته.

أبوا مسلم الجزائري
2016-09-03, 09:47
السلام عليكم جزاك الله خيرا يا اخي لكن ممكن التوضيح ببساطة من

هو \ الموحد \ وهل صحيح ان هناك اصناف من الموحدين دكرهم

الله سبحانه وتعالى في كتابه

___________ وهل الموحد حتى لو كانت له معاصي وسيئات لا

يخلد في النار كما فهمت من حديت \ البطاقة \

تم هل الانسان الدي يخلص دينه لله ولايشرك به شيئا يكون

موحدا بالرغم من جهله بكل هدا التقسيم المدكور ام انه لا يعدر

بجهله ?????????,

أبوا مسلم الجزائري
2016-09-03, 10:00
و ها هنا طلب صغير و هو :
أرجو أن يتطوع أحد الطلبة الحضور و يلخص العلاقة بين الأنواع الثلاثة ؟
فهل من متطوع ؟

التوحيد هو : اعتقاد أن الله سبحانه و تعالى واحد في ملكه و أفعاله ، واحد في ألوهيته و عبادته ، واحد في أسماءه و صفاته ، لا شريك له

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-03, 12:32
العلاقة التلازمية بين أنواع التوحيد :
ــ علاقة استلزام بين توحيد الرّبوبية و توحيد الألوهية
بمعنى : أن توحيد الرّبوبية يستلزم ( لا بد له من معية ) توحيد الألوهية ، إذ أن الإقرار بتوحيد الربوبية وحده لا ينفع صاحبه ، إلا إذا أقر بتوحيد الألوهية معه .
ــ علاقة تضمن بين توحيد الألوهية و توحيد الربوبية
بمعنى أن الأقرار بتوحيد الألوهية ، هو إقرار في نفس الوقت بربوبية الله تعالى ، و لهذا استحق أن يُعبد
ــ علاقة استلزام بين توحيد الألوهية والربوبية وبين توحيد الأسماء والصفات
بمعنى أن التوحيدان الربوبية و الألو هية يستلزمان الإقرار بتوحيد الأسماء و الصفات ، لأنه من حقق التوحيدين الأوليين فإنه يلزمه اعتقاد اتصاف معبوده بصفات الجلال ونعوت الكمال، ولذلك استحقّ الاختصاص العبادة.
ــ علاقة شمول بين توحيد الأسماء و الصفات و بين التوحيدين الآخرين
إذا أن من أقر بتوحيد الأسماء والصفات فهو مقرٌّ بوجود خالقٍ متفرّدٍ بالأفعال وأنه لا إله إلا هو

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-03, 12:39
مما سبق نستخلص أن :
كلمة التوحيد هي : لا إله إلا الله ( و هي شطر الشهادتين ، و هما الركن الأول من أركان الإسلام )
و معناها : لا معبود حق إلا الله تعالى
أي أن الله تعالى هو المستحق للعبادة دون ما سواه ، لأنه هو الرب الخالق الرازق المدبر ، ذو الأسما الحسنى ، المتصف بصفات الجلال ونعوت الكمال .
و لذلك فهي دعوة لتحقيق توحيد الألوهية و إخلاص العبادة لله وحده لا شريك

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-03, 17:55
المبحث الثاني :
أركان لا إله إلا الله
كلمة التوحيد [ لا إله إلا الله ] لها ركنان هما :
النفي و الإثبات
فالرّكن الأول : النّفي ( لا إله ) : تنفي العبادة عن كل ما سوى الله .
و الركن الثاني : الإثبات ( إلاّ الله ) : تثبت حميع أنواع العبادة لله وحده .
و قد جاء معنى هذين الرُّكنين في كثير من الآيات ، مثل قوله تعالى : ﴿ فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ﴾ الآية [ البقرة 256 ]
فقوله : ﴿ من يكفر بالطاغوت ﴾ هو معنى الركن الأول ( لا إله ) ، و قوله : ﴿ و يؤمن بالله ﴾ هو معنى الركن الثاني ( إلا الله ) .
و كذلك قوله عن إبراهيم عليه السّلام : ﴿ إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني ﴾ الآية [ الزخرف 26 .27 ]
فقوله : ﴿ إنني براء ﴾ هو معنى النفي في الركن الأول ، و قوله : ﴿ إلا الذي فطرني ﴾ هو معنى الإثبات في الركن الثاني

ينظر كتاب لا إله إلا الله للوصابي و كتاب عقيدة التوحيد للفوزان

إلى المناقشة و الإستفسار ، إليكم الخط

وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
2016-09-03, 17:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسن الله اليك اخي المهاجر ولكن وددنا لو كانت الدورة في عطلة الصيف فمع الدخول المدرسي يصعب علينا الالتحاق بركبكم
على كل شكر الله لك عملك هذا





وقد سقطت الالف والنون من الآية: "
﴿ إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني ﴾"

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-03, 18:02
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في الصيف كنت في إجازة ، و كنت بعيدا عن حاسوبي و عن مراجعي
لكن على الإنسان أن يستحضر النية و الهمة في تحصيل أوجب العلوم و أشرفها ، و أن لا يتعلل بالدراسة النظامية
فهذا علم يفيدك في الدارين ، و ذاك علم قد يفيد و قد لا يفيد و قد يضر
و المهم أن الشيطان قد يضع معوقات في طريق العبد ، حتى لا يعرف ربه ، و نحن ما خلقنا إلا لعبادة الله
وفقك الله

أبوا مسلم الجزائري
2016-09-03, 18:22
السلام عليكم جزاك الله خيرا يا اخي لكن ممكن التوضيح ببساطة من

هو \ الموحد \ وهل صحيح ان هناك اصناف من الموحدين دكرهم

الله سبحانه وتعالى في كتابه

___________ وهل الموحد حتى لو كانت له معاصي وسيئات لا

يخلد في النار كما فهمت من حديت \ البطاقة \

تم هل الانسان الدي يخلص دينه لله ولايشرك به شيئا يكون

موحدا بالرغم من جهله بكل هدا التقسيم المدكور ام انه لا يعدر

بجهله ?????????,

أبوا مسلم الجزائري
2016-09-03, 18:31
قال الله تعالى ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1542&idto=1542&bk_no=49&ID=1579#docu) ( 32 ) ) . فاطر

السؤال يا اخي هو ان هؤلاء هم تلات اصناف من الموحدين

كيف يكون الموحد موحد والله يقول منهم ظالم لنفسه

اي ما المقصود بالظلم هنا ?

الألمعي
2016-09-03, 18:33
ومن الآيات التي تفيد النفي والإثبات ، قوله تعالى :
(( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)).
هل يمكن عدّها من آيات توحيد الألوهية أم أنها من آيات توحيد الأسماء والصفات فقط ؟ .
وكذلك هل يمكن أن يقال : نفي فإثبات ؟، لأني رأيت أن الآيات يكون فيها النفي يعقبه الإثبات.

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-03, 21:36
الرابط الذي وضعته و فيه تفسير الآية الكريمة يوضح المقصود
إذا أن الموحد هو يعبد الله و لا يشرك به شيئا ، لكنه قد يقع في بعض المعاصي التي هي دون الشرك
و الظالم لنفسه كما جاء في التفسير أنه المفرط في فعل بعض الواجبات ، المرتكب لبعض المحرمات ، و أنه من هذه الأمة على الصحيح
فالشرك أعظم الظلم ، لكن ليس كل ظلم شركا ، فقد يكون معاصي كبائر كانت أو صغائر

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-03, 21:51
ومن الآيات التي تفيد النفي والإثبات ، قوله تعالى :
(( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)).
هل يمكن عدّها من آيات توحيد الألوهية أم أنها من آيات توحيد الأسماء والصفات فقط ؟ .
وكذلك هل يمكن أن يقال : نفي فإثبات ؟، لأني رأيت أن الآيات يكون فيها النفي يعقبه الإثبات.


هذه الآية قاعدة و أصل من أصول أهل السنة و الجماعة في باب الأسماء
كما استنبط العلامة المفسر محمد الامين الشنقيطي منها القاعدة التي تقول : قطع الطمع عن إدراك الكنه و الكيفية ، في باب الصفات .
لكن من باب العلاقة التلازمية ، فإن توحيد الأسماء و الصفات يشمل توحيدي الربوبية و الألوهية ، لأن المؤمن بأن الله تعالى له الأسماء الحسنى و الصفات العليا ، علم يقينا أنه الرب الخالق المستحق للعبادة
فتكون دلالتها على توحيد الألوهيه دلالة تضمن لا دلالة مطابقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
و في موضوع أن النفي يسبق الإثبات في غالب النصوص
فقد ذكر العلماء أن التخلية تكون قبل التحلية ، و التصفية قبل التربية
أما قولك : هل يمكن أن يقال : نفي فإثبات ؟
فالله أعلم ؟ و أرى أن تطرح ذلك على أهل العلم و طلبته .
و إن كان أحد الإخوان يعلم جوابا لهذا فليفدنا

أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-09-05, 08:56
أليس من استشكال أو اسنفهام ؟
إذا لم يوجد سندخل إلى المبحث الثالث إن شاء الله تعالى

سليم المبتسم
2016-09-05, 17:56
نسأل الله العفو و العافية في الدارين

اشراقة منارة
2016-09-15, 16:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ووفقكم
في انتظار المبحث الثالث كل شيء واضح بإذن الله لايوجد استشكال

ندى الصبح
2016-10-03, 10:28
معذرة هل يمكنني التسجيل ( متأخرة)
وطلب بارك الله فيكم
مازالت لم أفهم الفرق بين معبود بحقو معبود حق هل من تقريب اكثر للمعنى
شكرا

walcot28
2016-10-04, 23:49
للهم صل وسلم على نبينا محمد