المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز من أراد أن يكون مفتاحًا للخير فعليه بمداواة نفسه


أبو أنس ياسين
2016-08-28, 11:28
من أراد أن يكون مفتاحًا للخير فعليه بمداواة نفسه


قال الشيخ الدكتور عبد الرزاق البدر حفظه الله :
" و هو أمرٌ عظيمٌ جدًّا ألا و هو : مداواة النفس، مَن أراد أن يكون مفتاحًا للخير؛ فليجتهد في مداواة نفسه من أمراض القلوب.
و أمراضُ القلوبِ خطيرةٌ جدًّا و مُضرّةٌ على الإنسان غايةَ الضّرر، مثل : الحسد، و الحِقد، و الضّغائن، و الغِلّ، و غير ذلك من الدّفائن التي تكون في القلوب و السّخائم التي تنطوي عليها القلوب.
فمَن أراد أن يكون مفتاحًا للخير؛ فليجتهدْ في معالجة نفسه و مداواتها بِطَردِ أمراض القلوب عنها، مُستعينًا بالله – تبارك و تعالى – و طالبًا منه.
قَد جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم في هذا المعنى دعواتٌ عظيمةٌ، منها الدعاء العظيم المبارك الذي خَتمهُ – عليه الصلاة و السلام – بقوله : " و اسلُلْ سَخيمةَ صدري " رواه أحمد و أبو داود و غيرهما و صححه الألباني.
الصدور إذا كان فيها سخائم، و فيها أحقاد، و فيها ضغائن، و فيها غلّ؛ كيف يكون صاحبها مفتاحًا للآخرين بالخير ؟ ! قلبُهُ فيه دفائنُ شرّ، و فيه خبايا شرّ، و فيه غلّ و حقدٌ؛ فكيف ينبع من قلبٍ هذه صِفتُه فتح أبواب الخير للآخرين ؟ ! و لهذا الحاسدُ الممتلئُ بالغلّ ربّما تظاهرَ مع الآخرين بأنّه يُصلحُ و أنّه يُفتِّحُ له أبوابَ خيرٍ و هو يُفسِد.
خُذ مثالاً على ذلك : إمام الحَسَدة إبليس لمّا حَسدَ أبانا آدم؛ ماذا صنع ؟ جاءه بصورة الناصح الأمين، و أخذَ يُغْريهِ، و أخذَ يَذكُرُ له أمورًا يُشعرُه بها أنّه ناصحٌ له.
قال الله عز و جل :" فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ، وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ " [الأعراف 20/21]. " اه
ثم قال حفظه الله :
" و لهذا يحتاج القلبُ إلى معالجة دائمة مستمرّة و التماس و رجاء من الله سبحانه وتعالى أن يُبعِدَ عن القلوبِ السّخائم، و أن يُنقّيَها من مثل هذه الأمور، و في الدعاء : " اللهمّ آت نفسي تَقواهَا، و زَكِّهَا أنتَ خيرُ مَن زكّاها، أنتَ وليُّهَا و مَوْلاها " رواه مسلم "
نقلتُه من رسالة لفضيلة الشيخ بعنوان : كيف تكون مفتاحًا للخير ص 18-20

محمد الصالح.
2016-08-28, 12:23
موضوع قيم و مهم
بوركت جهودك
جزاك الله خير الجزاء

أبو أنس ياسين
2016-08-28, 15:46
بارك الله فيكم على المرور الطيب

أم سمية الأثرية
2016-08-28, 17:11
" اللهمّ آت نفسي تَقواهَا، و زَكِّهَا أنتَ خيرُ مَن زكّاها، أنتَ وليُّهَا و مَوْلاها "


جزاكم الله خيرا على هذا النقل الطيب

نورالدين86
2016-08-29, 09:25
بارك الله فيك

ابو اكرام فتحون
2016-08-29, 12:19
اللهمّ آت نفسي تَقواهَا، و زَكِّهَا أنتَ خيرُ مَن زكّاها، أنتَ وليُّهَا و مَوْلاها

جزاك الله خيرا عنا وبارك فيك
و شكرا على هذه الفوائد و النفائس .

الأمل القادمْ
2016-08-29, 13:27
بارك الله فيكم

المهاجرة 50
2016-08-30, 09:13
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيك

أبو أنس ياسين
2016-08-30, 09:15
آمين، وإياكم
بارك الله فيكم على مروركم العطر

إيلافْ وَ سلافْ
2016-10-24, 11:36
اللهمّ آت نفسي تَقواهَا، و زَكِّهَا أنتَ خيرُ مَن زكّاها، أنتَ وليُّهَا و مَوْلاها
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

أبو أنس ياسين
2016-10-24, 11:52
آمين، وفيكم بارك الله