أيمن شبيطة
2016-08-24, 10:58
اخشوشنوا أيها القوم!
كتبَ القسيسُ ألفارو القرطبيّ في مذكّراته، متذمراً من الحال التي وصل إليها شبابُ نصارى الأندلس، قائلاً :
يا لحسرتي وأنا أرى الموهوبين من شبابِ النصارى يحرصونَ على اللغة العربيّة أكثر من حرصهم على لغتنا،
وإنّ أحدهم ليحفظُ بعض كلام العربِ وغزلهم، ليتباهى به أمام حبيبته !
ما ذكرَه ألفارو في مذكّراته يندرجُ ضمنَ ما ذكره ابنُ خلدون في مقدّمته : " المغلوبُ مولعٌ دوماً بتقليد الغالب " !
وما لا أفهمه شخصيّاً، لماذا لا يكتفي المغلوبُ بالهزيمة العسكريّة، ويصرُّ أن يجعلَ معها هزيمةً ثقافيّة، فالهزيمة العسكريّة
هي خسارة معركة، بينما الهزيمة الثّقافيّة هي خسارة الحربِ كلّها !
طبعاً، تعلّم لغاتِ الآخرين لا شيء فيه، أعداءً كانوا أم أصدقاءً، على العكسِ تماماً هو مطلب حياتيّ، [ ... ]
فالنّاسُ محكومون بالتواصل فيما بينهم بغضّ النّظر عن شكل العلاقة التي تجمعهم !
ولكن تعلّم لغة قومٍ شيء، واستخدامها بين أهلكَ وناسكَ بغرض التباهي شيء آخر،
فبإمكانك أن تكون " كيوت " دون أن تكون مايعاً !
وجملة ك " هاي ... كيفك ... سافا " التي تجمع ثلاث كلمات كلّ كلمة من لغة، فيها من السماجة أكثر مما فيها من الكيتنة !
والكيتنة لفظة اشتققتها من كيوت سدد الله قلمي !
تباً لكم ، وتباً هذه مرادفة لكلمة Shit التي تستخدمونها عند كلّ مأزق خطير، ومصيبة تلم بكم، كانكسار ظفر أحدكم !
من أخبركم أن Bonjour أكثر شاعريّة من صباحكِ سُكّر
وأنّ I missed you أكثر لهفةً من اشتقتُ إليك
وأن Hug me أكثر حناناً من ضمّني
مساكين [ ... ]
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطريّة
كتبَ القسيسُ ألفارو القرطبيّ في مذكّراته، متذمراً من الحال التي وصل إليها شبابُ نصارى الأندلس، قائلاً :
يا لحسرتي وأنا أرى الموهوبين من شبابِ النصارى يحرصونَ على اللغة العربيّة أكثر من حرصهم على لغتنا،
وإنّ أحدهم ليحفظُ بعض كلام العربِ وغزلهم، ليتباهى به أمام حبيبته !
ما ذكرَه ألفارو في مذكّراته يندرجُ ضمنَ ما ذكره ابنُ خلدون في مقدّمته : " المغلوبُ مولعٌ دوماً بتقليد الغالب " !
وما لا أفهمه شخصيّاً، لماذا لا يكتفي المغلوبُ بالهزيمة العسكريّة، ويصرُّ أن يجعلَ معها هزيمةً ثقافيّة، فالهزيمة العسكريّة
هي خسارة معركة، بينما الهزيمة الثّقافيّة هي خسارة الحربِ كلّها !
طبعاً، تعلّم لغاتِ الآخرين لا شيء فيه، أعداءً كانوا أم أصدقاءً، على العكسِ تماماً هو مطلب حياتيّ، [ ... ]
فالنّاسُ محكومون بالتواصل فيما بينهم بغضّ النّظر عن شكل العلاقة التي تجمعهم !
ولكن تعلّم لغة قومٍ شيء، واستخدامها بين أهلكَ وناسكَ بغرض التباهي شيء آخر،
فبإمكانك أن تكون " كيوت " دون أن تكون مايعاً !
وجملة ك " هاي ... كيفك ... سافا " التي تجمع ثلاث كلمات كلّ كلمة من لغة، فيها من السماجة أكثر مما فيها من الكيتنة !
والكيتنة لفظة اشتققتها من كيوت سدد الله قلمي !
تباً لكم ، وتباً هذه مرادفة لكلمة Shit التي تستخدمونها عند كلّ مأزق خطير، ومصيبة تلم بكم، كانكسار ظفر أحدكم !
من أخبركم أن Bonjour أكثر شاعريّة من صباحكِ سُكّر
وأنّ I missed you أكثر لهفةً من اشتقتُ إليك
وأن Hug me أكثر حناناً من ضمّني
مساكين [ ... ]
أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطريّة