مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز [][][] أطلال .. ! وحبل سُرِّي .. ! ... وأشياء أخرى [][][]
أمير جزائري حر
2016-08-21, 13:06
[][][] أطلال .. ! وحبل سُرِّي .. ! ... وأشياء أخرى [][][]
السلام عليكم ..
هذا الموضوع هو حصري بقلمي ..
اعتبروه فضفضة فوضوية نوعاً ما ..
كتبته قبل لحظات ... لأعبر عن تساؤلات شغلتني .. وملاحظات أزعجتني ..
حتى نتناقش معاً ..
..
إن المتتبع لأحوال الناس .. المجتمع .. الأمة عموما .. يلاحظ أننا أمة تعيش - عيشا وهميا - على الأطلال ..
حتى أن ذلك معروف مشهور في أغراض الشعر العربي .. البكاء على الأطلال ..
التقوقع على الماضي بدل التطلع نحو المستقبل .. والوعي بالحاضر ..
نعيش أوهام مجد مضى وانقضى .. كمن يقتات على الموتى - وسامحوني على العبارة -
وقد قال الشاعر مطر ممثلا لمشهد هؤلاء وهم يتباكون على قبر صلاح الدين ويطلبون عودته .. !!!
وهم يهتفون : " قم يا صلاح الدين .. ! "
[ وقد نُظِمت في هذا (استدعاء صلاح الدين) قصائد شتى ولا أريد إدراجها هنا .. ]
قال مطر :
وغاية الخشونة ،
أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
كم مرة في العام توقظونه ،
كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،
أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،
دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،
لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه
...
هل هي في جيناتنا تلك الخاصية ؛ أقصد البكاء على الأطلال وإزعاج الموتى .. :):sdf: ؟؟
...
وهناك أيضا ظاهرة الحبل السري .. الذي يأبى البعض أن يقطعه ليمضي نحو الأمام ..
ليس الحبل السُرِّي العضوي الذي يقطعه الطبيب عند الولادة - فذلك أمره هيِّنٌ - .. بل هو حبل سري يكرس للقيد والتقوقع والفشل ..
يرفض أن يبتعد عن حجر أمه أو جلباب أبيه [ أو هُم من يرفض إطلاق سراحه .. !] .. أو ما ألف من رفقته وحَيِّهِ ..
[ ولدي هنا العديدمن الحكايات سأحكيها لكم في مداخلات قادمة .. :)]
وهذا السلوك نلمسه لدى الكثيرين .. رغم أن ديننا يحث على إثارة الأرض والسفر والسير في جنباتها ..
...
وللأسف فهناك بعض الشباب حاولوا التملص من ذلك الحبل السري والخروج من دائرة الأطلال لكنهم أخطأوا الطريق .. إذ لم يُعِدُّوا للأمر عدته .. واقصد هنا الشباب الذي يغامر بقوارب الموت - الحراقة - وهم جزء من موضوعي هذا وليس محوره ..
..
الأطلال والحبل السُرِّي نجده حتى هنا في العالم الافتراضي ..
هي هي .. نفس الذهنيات ..
كما في الواقع ..
نتباكى على من كان هنا وفات ونقيم العزاءات ..
رغم أن لكل زمن رجاله ونساؤه ..
وليس في الكون كله إنسان لاغناء عنه .. !
فالكل مغادر .. سواء افتراضي أو واقعيا .. يوما ما ؟
ولا يبقى غير وجه ربك ..
وعند المصريين مثل يقول : الحي أبقى من الميت .. !
هل فقهوه وعملوا به ؟ وهل عملنا به نحن ؟
...
أين نحن من صناعة الموت ... وصناعة الحياة ..
**************************************************
وأيضاً .. /
عدم حب المغامرة والتطلع لاكتشاف المجهول ..
...
هناك مثل شعبي يقول : المْوَالفة خير من التالفة ..
وهو سلبي في نظري ..
وقد انتقد المستشرقون تلك " الصفة " وهي كانت جد واضحة في عصور الانحطاط لدى الأمة - في القرون الأخيرة -
عدم حب المغامرة .. / الخوف من التغيير .. واستكشاف المجهول
واستدلوا استدلالا باطلاً رغم أن الصفة كامنة / وظاهرة فينا - إلا من رحم الله -
استدل المستشرقون بتحريم الإسلام للربا وبأنه وراء تلك الخاصية والإسلام منها براء ..
بل هو طبع أو تطبع موروث .. ؟؟؟ ما رأيكم ..
....
كما تحضرني هنا قصة الفاتح عقبة ابن نافع رحمه الله عندما خاض في المحيط الأطلسي بجواده وقال قولته الشهيرة :
[ والله يا بحر الظلمات ، لو كنت أعلم أن خلفك أرض عليها بشر لخضتك حتى أحكمهم بلا إله إلا الله محمد رسول الله أو أموت دون ذلك ..]
ألم يكن بالإمكان الإبحار والاستكشاف ؟؟ بدل الاكتفاء بقوله : " لو كنت أعلم " ..
أرجو تفهم طروحاتي والنقاش ..
تحياتي .. :cool:
صبرينة لوتس
2016-08-21, 14:42
السلام عليكم
موضوع مميز شكرا لك
في حياتنا الواقعية قد نبكي على الأشياء الجميلة التي افتقدناها .. بل لن أستعمل كلمة بكاء هنا فأقول نتذكر لأنها تمر بخاطرنا كذكرى جميلة و أشياء ثمينة لاتعوض بثمن لأنها خاصة بالمشاعر
أما الأمور الأخرى في حياتنا الاجتماعية فالبكاءعلى ما فات أعتبره ضعفا لأنه لايحل شيئا بل كما قلت علينا المضي قدما واختراق الصعب للوصول لأهدافنا .
أما في حياتنا الافتراضية فليس هناك عيب عندما نتفقد بعضنا بعض بعد طول غياب أو أسأل مثلا عن قلم مميز كنت أقرأ له وهذا لايعني أن لا أنتبه للأقلام الجديدة وأعيرها اهتمامي .
هذا إن كنت فهمت قصدك والله أعلم.
اهلا اخي
موضوع جميل ويستحق المتابعة
ا
بما يخص الاطلال انا اخالفك في الراي الامة التي ليس لها تاريخ لايكون لها مستقبل وماضينا مشرف والواجب علينا ان نرويه ويكون كالغذاء صباح ومساءا بمقاطعتنا له أ سميناه بكاء على الاطلال ولصفوة الحجازي محضرات ومحضرات وسماها زمان العزة وخير مانستدل به الرويات التريخ.
قوله تعالى
: نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن و إن كنت من قبله لمن الغافلين ....
اظن اني فهمت الموضوع ولم اخرج عنه
تحياتي
أمير جزائري حر
2016-08-21, 20:49
السلام عليكم
موضوع مميز شكرا لك
في حياتنا الواقعية قد نبكي على الأشياء الجميلة التي افتقدناها .. بل لن أستعمل كلمة بكاء هنا فأقول نتذكر لأنها تمر بخاطرنا كذكرى جميلة و أشياء ثمينة لاتعوض بثمن لأنها خاصة بالمشاعر
أما الأمور الأخرى في حياتنا الاجتماعية فالبكاءعلى ما فات أعتبره ضعفا لأنه لايحل شيئا بل كما قلت علينا المضي قدما واختراق الصعب للوصول لأهدافنا .
أما في حياتنا الافتراضية فليس هناك عيب عندما نتفقد بعضنا بعض بعد طول غياب أو أسأل مثلا عن قلم مميز كنت أقرأ له وهذا لايعني أن لا أنتبه للأقلام الجديدة وأعيرها اهتمامي .
هذا إن كنت فهمت قصدك والله أعلم.
وعليكم السلام ورحمة الله
شكرا على المداخلة الطيبة صبرينة ..
لا أختلف معك وما تفضلتِ به هو في سياق الموضوع .. :19:
تحياتي لروحك الطيبة .. :cool:
اهلا اخي
موضوع جميل ويستحق المتابعة
ا
بما يخص الاطلال انا اخالفك في الراي الامة التي ليس لها تاريخ لايكون لها مستقبل وماضينا مشرف والواجب علينا ان نرويه ويكون كالغذاء صباح ومساءا بمقاطعتنا له أ سميناه بكاء على الاطلال ولصفوة الحجازي محضرات ومحضرات وسماها زمان العزة وخير مانستدل به الرويات التريخ.
قوله تعالى
: نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن و إن كنت من قبله لمن الغافلين ....
اظن اني فهمت الموضوع ولم اخرج عنه
تحياتي
أهلا تشرين ..
هناك فرق بين الدراسة للعبرة وبين البكاء على الأطلال وإزعاج الموتى كما سميته ..
لكل زمن رجاله ..
ومن مات انقطع عمله .. وعلينا أن نتركه يستريح .. ولا بأس بدراسة سيرته لنأخذ العبرة والفائدة ..
أما التغني أو البكاء دون عمل فهو ما نحسنه حالياً ..
تحياتي .. :cool:
أهلا تشرين ..
هناك فرق بين الدراسة للعبرة وبين البكاء على الأطلال وإزعاج الموتى كما سميته ..
لكل زمن رجاله ..
ومن مات انقطع عمله .. وعلينا أن نتركه يستريح .. ولا بأس بدراسة سيرته لنأخذ العبرة والفائدة ..
أما التغني أو البكاء دون عمل فهو ما نحسنه حالياً ..
تحياتي .. :cool:
اهلا اخي
انت تناقض نفسك كيف نترك الاموات تستريح وفي نفس الوقت ندرس سيرتهم
اليس بدراسة سيرتهم استقاض الاموات
استشفيت ان ردي ازعجك
المقولة***** البكاء على الاطلال *****ااصحيح
البكاء على الحال
تحياتي
adilking82
2016-08-22, 01:33
شكرا جزيلا على الموضوع الرائع
أمير جزائري حر
2016-08-22, 20:52
اهلا اخي
انت تناقض نفسك كيف نترك الاموات تستريح وفي نفس الوقت ؟
ندرس سيرتهم .. اليس بدراسة سيرتهم استقاض الاموات ؟
استشفيت ان ردي ازعجك
المقولة***** البكاء على الاطلال *****ااصحيح
البكاء على الحال
تحياتي
أهلا تشرين .. :)
كيف أنزعج من ضيوفي ! . لا يمكن ذلك ..
..
ثانيا : أنا لا أتناقض مع نفسي وإليك مثال :
في الغرب - وهم ليسوا بمسلمين - درسوا سيرة خالد ابن الوليد وعبقريته الحربية ليستفيدوا منها !
ثم مضوا إلى حال سبيلهم .. وتركوا خالد ابن الوليد يرتاح في قبره ..
...
وشتان بين فعلهم وفعلنا ..
هل أوضحت الآن .. ؟
***
أما البكاء على الحال فهو أقل سوءا من البكاء على الأطلال .. وقد يكون مفيدا ..
وأرجو أن تدققي لتدركي الفرق .. :rolleyes: :)
تحياتي .. :cool:
اخي
اظن انت طرحت فكرة من وجهة نظر وانا فهمت من وجهة نظر اخرى
الشعوب او الافراد تعيش بين الرفعة والانتكاسة التغني على الاطلال او البكاء كان وكان او كنت وكنت ذاك الزمن له امجاد وبطولات وانتصرات نعيشها في قلوبنا بنفس
الأسيف الحزين وكأنها كانت طفرة ولم تعد ، والحقيقة الغائبة عن بال الكثيرين وعنا ان تلك الاطلال ما هي إلا علامات تنير لنا طريقنا
اما حاضرنا له انتكسات واذا اجتهدنا بالعمل في حاضرنا ليتغنى به مستقبلنا. ما فنترك الاموات ترتاح في قبورها ونشمر للعمل رُبى عمل ساعة يساوي عصرا من الزمن
لوعاد الاموات لكنا نحن الاموات
اظن هذه وجه نظرك
صححلي ان كنت مخطئة
تحياتي
أمير جزائري حر
2016-08-23, 10:21
اخي
اظن انت طرحت فكرة من وجهة نظر وانا فهمت من وجهة نظر اخرى
الشعوب او الافراد تعيش بين الرفعة والانتكاسة التغني على الاطلال او البكاء كان وكان او كنت وكنت ذاك الزمن له امجاد وبطولات وانتصرات نعيشها في قلوبنا بنفس
الأسيف الحزين وكأنها كانت طفرة ولم تعد ، والحقيقة الغائبة عن بال الكثيرين وعنا ان تلك الاطلال ما هي إلا علامات تنير لنا طريقنا
اما حاضرنا له انتكسات واذا اجتهدنا بالعمل في حاضرنا ليتغنى به مستقبلنا. ما فنترك الاموات ترتاح في قبورها ونشمر للعمل رُبى عمل ساعة يساوي عصرا من الزمن
لوعاد الاموات لكنا نحن الاموات
اظن هذه وجه نظرك
صححلي ان كنت مخطئة
تحياتي
نعم تشرين ..
ذلك بعض ما أردته ..
ابقي في المتابعة .. :19:
نحن ندرس التاريخ حتى لا نقع في أخطاء الماضي ، فالعودة إلى الأصل فضيلة و إهمال الحاضر رذيلة ، فإذا كان خيرا فعلناه و إذا كان شرا اجتنبناه و دوام الحال من المحال.
شكرا على الموضوع الهادف ★
بوركت أخي فتحي وأحسن الله إليك ..
كن متابعاً ..
تحياتي .. :cool:
نعم تشرين ..
ذلك بعض ما أردته ..
ابقي في المتابعة .. :19:
اهلا اخي
افضل شيء المتابعة للاستفادة:):)
تحياتي
zohir2002
2016-08-24, 20:56
موضوع مميز
احسنت
وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
2016-08-25, 12:34
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الموضوع يستحق التميز
لكنه ليس من الهين ان تضع ردا فيه لأنه أعمق مما يبدو عليه
بالنسبة للبكاء على الأطلال فلا يخفى علينا أنها ظاهرة تفشت بين أبناء العرب
هم لا يثقون بأنفسهم ولا بأبنائهم يتكاسلون يسوفون ولا يعطون الامور حقها
ثم يتمنون عودة الأبطال من قبورهم وقد نسوا أو تناسوا أن العمل والاقدام هو ما يصنع الرجال والسادة
وشخصيا احاول قدر الامكان الا اتحسر والا ابكي الاطلال واجاهد نفسي
لكن -بصراحة-
أحس بالفشل حين أتناول بين يدي كتابا عن الصحابة وآل البيت
واعلم ان علي ان اتعلم منهم واسقط ذلك على واقعنا لا ان اندب ذلك الزمن المهيب
والغرباء في كل مكان تصلنا منهم أخبار تبث الحماس فينا وتعيد الامل الينا
***
بالنسبة للحبل السري الذي يشدالإبن الى حجر أمه وأبيه
فلاطالما اثارت هذه النقطة انتباهي
كل ما يفعلونه هو سب البلد والدولة وهم لا يحركون ساكنا
ولا أدري هل يحق لنا لومهم ام لا(؟!)
نحن نعلم بأمر (المحسوبية) والامور تستشكل على الشباب بسببها
فتقيدهم وتحول بينهم وبين ما يطمحون اليه
وصحيح ان ارض الله واسعة
لكن السفر في هذه الايام له اتعابه ومشقاته كما له في الماضي البعيد
وسأبقى باذن الله متابعة أترصد آراءكم في هذه النقطة
طاعة زوجي ..
2016-08-25, 15:48
وعليكم السّلام ورحمة اللّه وبركاته
[][][] أطلال .. ! وحبل سُرِّي .. ! ... وأشياء أخرى [][][]
السلام عليكم ..
هذا الموضوع هو حصري بقلمي ..
اعتبروه فضفضة فوضوية نوعاً ما ..
كتبته قبل لحظات ... لأعبر عن تساؤلات شغلتني .. وملاحظات أزعجتني ..
حتى نتناقش معاً ..
..
إن المتتبع لأحوال الناس .. المجتمع .. الأمة عموما .. يلاحظ أننا أمة تعيش - عيشا وهميا - على الأطلال ..
حتى أن ذلك معروف مشهور في أغراض الشعر العربي .. البكاء على الأطلال ..
التقوقع على الماضي بدل التطلع نحو المستقبل .. والوعي بالحاضر ..
نعيش أوهام مجد مضى وانقضى .. كمن يقتات على الموتى - وسامحوني على العبارة -
وقد قال الشاعر مطر ممثلا لمشهد هؤلاء وهم يتباكون على قبر صلاح الدين ويطلبون عودته .. !!!
وهم يهتفون : " قم يا صلاح الدين .. ! "
[ وقد نُظِمت في هذا (استدعاء صلاح الدين) قصائد شتى ولا أريد إدراجها هنا .. ]
قال مطر :
وغاية الخشونة ،
أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
كم مرة في العام توقظونه ،
كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،
أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،
دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،
لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه
...
هل هي في جيناتنا تلك الخاصية ؛ أقصد البكاء على الأطلال وإزعاج الموتى .. :):sdf: ؟؟
البكاء على الأطلال إن كان غرضه أو القَصدُ منه تبيان الحنين والشّوق إلى أيّام خلت ، من باب الذّكرى ، فلا بأس به ، ولكن إن إقترن بالعجز والضُّعف والوَهَن ، وبقي صاحبه يُردّد أنّنا كنّا أسيادا وكنّا أصحاب نفوذ وقوّة مثلا ، أو التغنّي بشخصيّات رحلت مجّدت إسمها وتاريخ أمتها بشجاعتها ومواقفها ، حتّى إذا ماتت نبقى نذكرها في كلّ حين ، وكأنّنا نقول أنّنا عجزنا أن نكون مثلك ، أو أنّ النّساء لن تلد مثله أبدا
وما إستشهدت به صحيح ، كم من مرّة سمعت هذا القول ، أين أنت ياصلاح الدّين
هو قد أدّى واجبه وأكثر ، والأن الدّور على من هو حيّ ، فما فائدة دعاء الأموات ؟ حيث لا يملكون لنا نفعا ولا ضرّا ، بل نحنّ من علينا الدّعاء لهم والتّرحّم عليهم
لا ضير من دراسة تاريخ أمّتنا وحتّى تاريخ الأمم الأخرى من باب أخذ الدّروس والعبر ، وأخذ العلم والمعرفة ، على أن لا نَرهنَ حاضرنا ومُستقبلنا بماض ولّى وانتهى
...
وهناك أيضا ظاهرة الحبل السري .. الذي يأبى البعض أن يقطعه ليمضي نحو الأمام ..
ليس الحبل السُرِّي العضوي الذي يقطعه الطبيب عند الولادة - فذلك أمره هيِّنٌ - .. بل هو حبل سري يكرس للقيد والتقوقع والفشل ..
يرفض أن يبتعد عن حجر أمه أو جلباب أبيه [ أو هُم من يرفض إطلاق سراحه .. !] .. أو ما ألف من رفقته وحَيِّهِ ..
[ ولدي هنا العديدمن الحكايات سأحكيها لكم في مداخلات قادمة .. :)]
وهذا السلوك نلمسه لدى الكثيرين .. رغم أن ديننا يحث على إثارة الأرض والسفر والسير في جنباتها ..
ربّما لأنّ ذاك الشّخص قد ألف واعتاد عيش حياة معيّنة ، فمن الصّعب بالنّسبة له أن يعيش غيرها ، أو لم يُحاول أصلا ، فكيف سيعرف حينها أنّه لن يستطيع قبل أن يُحاول ، فقد رسم في ذهنه صورة عدم قُدرته مُسبقاً
وحتّى إن حاول فتجده يُحاول مُتأخّرا بعد أن أيقن أنّ الوضع تغيّر ولم يعُد كالسّابق
وفي المقابل هناك من يرفض أهله إطلاق سراحه وتركه يخوض مُعترك الحياة بنفسه ،فيُصيب تارةً ويُخفقُ تارة ، حتّى يَشْتَدّ عُودُهُ وتقوى شخصيّته مع كثرة المحاولات
...
وللأسف فهناك بعض الشباب حاولوا التملص من ذلك الحبل السري والخروج من دائرة الأطلال لكنهم أخطأوا الطريق .. إذ لم يُعِدُّوا للأمر عدته .. واقصد هنا الشباب الذي يغامر بقوارب الموت - الحراقة - وهم جزء من موضوعي هذا وليس محوره ..
هؤلاء قد أخطأوا الظنّ ومانجى منهم إلّا ذو حظّ عظيم ومن أطال اللّه في عُمرهم
لم يفهموا الحياة جيّدا وآثروا الهروب من واقع لم يُعجبهم ، فهم كالمثل القئل *** كالمُستجير من الرّمضاء بالنّار ***
..
الأطلال والحبل السُرِّي نجده حتى هنا في العالم الافتراضي ..
هي هي .. نفس الذهنيات ..
كما في الواقع ..
نتباكى على من كان هنا وفات ونقيم العزاءات ..
رغم أن لكل زمن رجاله ونساؤه ..
وليس في الكون كله إنسان لاغناء عنه .. !
فالكل مغادر .. سواء افتراضي أو واقعيا .. يوما ما ؟
ولا يبقى غير وجه ربك ..
وعند المصريين مثل يقول : الحي أبقى من الميت .. !
هل فقهوه وعملوا به ؟ وهل عملنا به نحن ؟
...
أين نحن من صناعة الموت ... وصناعة الحياة ..
شخصيّا أفتقدّ لأقلام كانت هنا ورحلت ، لكن ذاك لا يعدو أن يكون للذّكرى ، وأنّنا نفتقد ردودهم هنا ، ولكن أن نحصرَ المنتدى ككلّ في بعض أفراد غابوا فهذا ليس صائبا ومُجحفا بحقّ من بقوا ، فكما قلت دوام الحال من المُحال والتّغيّر لا بُدّ منه
تحياتي .. :cool:
بارك اللّه فيك على هذا الطّرح الطّيب ، جزاك اللّه خيرا
السّلام عليكم و رحمة الله
مرحبا أمير
أظنّ أن السبب وراء ذلك هو نزعة الخطاب الديني ... منه الخطب الدينيّة و طريقة تناول الناس للدين و نظرهم إليه ... طريقة مُمرضة.
إبان الإحتلال المتزامن تقريبا مع كل الدول الإسلامية اللذي تعرّضت إليه دولنا بقي الناس خاضعين على حالهم حتى أتى أولوا العزم و قلبوا الطاولة و علموا بذلك
أن النقطة الأهم منع الناس من الإندماج و الخضوع بثقافتهم للمحتل .. و قاموا بشيئ ذكيّ يتلائم مع المستوى الثقافي للناس آنذاك و هو
توجيه نزعة الخطاب الديني .. هي نفسها نزعة اليوم ..هي ذكيّة جدا لأن تبقي الناس على عروبتهم و تجعلها تحول دون الإندماج ... و قد أدّت غرضها في وجود الإحتلال
الآن و نحن في طور البناء ... يجب على الخطاب الديني الإسلامي و هو أكثر جهة يحتك بها المجتمع الإسلامي أن يعدل تلك النزعة بما يتلائم و البناء...
قد نهض بعض من تنبّه للأمر لكن كما تعلم ... الناس تحارب ما يخالف العادة و لو كان ضدّ سبيل إبقائهم على قيد الحياة ...
تشخيص ممتاز أمير ... كحلّ عملي مااللذي ترى أنه يجدي فعله ؟ دون تدخل الحاكم بالطبع ..
وعليكم السلام والرحمة
اهمية الموضوع هو انه يسلط الضوء على جانب مهم من الجوانب المظلمة - وما اكثرها - في مجتمعاتنا
لا خلاف على ان تاريخنا كأمة اسلامية هو ماضي مشرق ويشرفنا بين سائر الامم الاخرى ومع ذلك لم ننجح في قرائته بالشكل الصحيح ، الاجيال السابقة والحاضرة اعتمدت اسلوب السرد القصصي المبني على الاشخاص بدل ان تقرأ تاريخها بطريقة موضوعية لتحلل احداثه وتسلسلها وتبعاتها وما نتج عنها حتى نستفيد من كل ما هو ايجابي في نتيجته ونتجنب الاخطاء التي وقعوا فيها وكانت نتائجها وبالا على الامة في حينها ، بنظرة سريعة منك اخي امير الى واقعنا الحالي تجد للاسف اننا نكرر نفس الاخطاء التي وقعت لاسلافنا في الماضي القريب والبعيد ..
مما سبق نستخلص ان الاعتماد على الاشخاص في التاريخ وسرد سيرهم وبطولاتهم من دون ادراك ماهية الاحداث وظروفها ونتائجها يؤدي الى نزع الثقة في الاجيال الحاضرة بدل زرعها فيهم لان علاقتنا بماضينا اصبحت مرتبطة برموزنا وليست بانجازاتهم التي تمت في اماكن محددة وظروف معينة ، عندما نستحضر مرحلة من مراحل تاريخنا لا نستحضر احداثه بقدر استحضار تلك الشخصية البطلة التي صنعت الحدث الأمر الذي ينزع الثقة فينا لاننا نؤمن ان الامة لن تلد بطلا مثله ما يجعلنا نلوذ الى البكاء على الماضي بابطاله واطلاله ...
لي عودة ان شاء الله للتعليق على ظاهرة الحبل السري
تحيتي
أمير جزائري حر
2016-08-26, 19:39
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الموضوع يستحق التميز
لكنه ليس من الهين ان تضع ردا فيه لأنه أعمق مما يبدو عليه
بالنسبة للبكاء على الأطلال فلا يخفى علينا أنها ظاهرة تفشت بين أبناء العرب
هم لا يثقون بأنفسهم ولا بأبنائهم يتكاسلون يسوفون ولا يعطون الامور حقها
ثم يتمنون عودة الأبطال من قبورهم وقد نسوا أو تناسوا أن العمل والاقدام هو ما يصنع الرجال والسادة ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وشكرا على المداخلة الطيبة ..
لغة رصينة ومعانٍ أصبتِ بها صلب الموضوع ..
..
وكأن هذا المرض قديم متجذر وعانت منه الأمة منذ زمن .. قبل الإسلام ، وبقيت جذوره ومخلفاته بعد ذلك ..
وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
كن ابن من شئت واكتسب أدباً ** يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ
فليس يغني الحسيب نسبته ** بلا لسانٍ له ولا أدب
ليس الفتى من يقول كان أبي ** ولكن الفتى من يقول ها أنذا
يصب في قلب موضوعنا ..
ويبين بأن لدينا جينات التغني بالآباء والأجداد ..
معاناة متجددة .. ومظاهرها متعددة على كل الصعدة ؛ الشخصي أو على مستوى الأمة
... يتبع :cool:
وشخصيا احاول قدر الامكان الا اتحسر والا ابكي الاطلال واجاهد نفسي
لكن -بصراحة-
أحس بالفشل حين أتناول بين يدي كتابا عن الصحابة وآل البيت
واعلم ان علي ان اتعلم منهم واسقط ذلك على واقعنا لا ان اندب ذلك الزمن المهيب
والغرباء في كل مكان تصلنا منهم أخبار تبث الحماس فينا وتعيد الامل الينا
لا يَجدُرُ بك التحسر .. أو الإحساس بالفشل
حسبنا التعلم منهم ومحبتهم ثم الاقتداء بهم إن أردنا أن نكون معهم يوم القيامة ..
..
نقتدي بهم في كل ما استطعنا إليه سبيلا ..
ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ..
...
نتعلم كيف كان لديهم عزة وترفع عن الدنيا ..
وكمثال بسيط : [ للتمثيل لا الحصر ]
قولهم : كان الشيء إذا غلا أرخصناه بالترك .. ! وهو سلوك حضاري رفيع ..
فهل تعلمناه وعملنا به .. أم أننا عبيد بطوننا
تحياتي .. :cool:
بالنسبة للحبل السري الذي يشدالإبن الى حجر أمه وأبيه
فلاطالما اثارت هذه النقطة انتباهي
كل ما يفعلونه هو سب البلد والدولة وهم لا يحركون ساكنا
ولا أدري هل يحق لنا لومهم ام لا(؟!)
بل هم مَلُومُونَ لأنهم لا يحركون ساكنا ؛ ويكتفون كما قلتِ بلعنِ كل شيء ..
وأتذكر هنا قصة حدثت معي منذ زمن [ أكثر من 20 سنة ..]
كنت متخرجا جديدا من الجامعة ، وطلبت من صديق أن يرافقني لنبحث عن عمل في المدن المجاروة .. :)
لكنه ضحك مقهقها [ ولا زال المشهد في مخيلتي .. ]
قال: أنا .. !! أذهب للعمل في تلك المدن .. ، لا يمكن ؛ سأبقى هنا وسأجد عملا بقرب " الدار "
وفعلا ذهبت وحدي وبقي هو متعلقا بحبله السري ..
..
ومنذ وقت قريب : أظن السنة الجارية فقط أو الماضية ، التقيت به وسألته عن أحواله ؟
فماذا كان .. :rolleyes:
تفاجأت بأنه اضطر للعمل - حااليا - في مدينة **** وهي أبعد بكثير من التي رفضها منذ زمن ..
والأسوء أنه لا يزال يعمل متعاقدا ولم يتسنى له التثبيت في وظيفته ..
فودعته وانصرفت .. :cool:
نحن نعلم بأمر (المحسوبية) والامور تستشكل على الشباب بسببها
فتقيدهم وتحول بينهم وبين ما يطمحون اليه
وصحيح ان ارض الله واسعة
لكن السفر في هذه الايام له اتعابه ومشقاته كما له في الماضي البعيد
وسأبقى باذن الله متابعة أترصد آراءكم في هذه النقطة
كل ذلك موجود ..
لكنه لا يعفينا من مسؤولية البحث وإثارة الأرض والسعي في جنباتها ..
ولدى الغرب مثل شهير يقول [ أترجمه بالعربية ] :
الثروة تبتسم للشجعان .. !
la fortune sourit aux audacieux
ويقولون أيضا :
الثروة تنتمي لمن ينهض باكراً
la fortune appartient à ceux qui se lèvent tôt
تحياتي .. :cool:
وعليكم السّلام ورحمة اللّه وبركاته
بارك اللّه فيك على هذا الطّرح الطّيب ، جزاك اللّه خيرا
حياكم الله وبياكم أم يوسف ..
وبارك فيكم على المتابعة والإسهام الطيب ..
البكاء على الأطلال إن كان غرضه أو القَصدُ منه تبيان الحنين والشّوق إلى أيّام خلت ، من باب الذّكرى ، فلا بأس به ، ولكن إن إقترن بالعجز والضُّعف والوَهَن ، وبقي صاحبه يُردّد أنّنا كنّا أسيادا وكنّا أصحاب نفوذ وقوّة مثلا ، أو التغنّي بشخصيّات رحلت مجّدت إسمها وتاريخ أمتها بشجاعتها ومواقفها ، حتّى إذا ماتت نبقى نذكرها في كلّ حين ، وكأنّنا نقول أنّنا عجزنا أن نكون مثلك ، أو أنّ النّساء لن تلد مثله أبدا
وما تفضلتِ به هو حالنا للأسف الشديد ..
وينطبق ذلك على كل مستويات ومناحي حياتنا ..
في السياسة تجدين التَّعَيُّشَ على بركة الزعماء .. لمداراة الإفلاس السياسي ..
وفي الدين أيضا تجدين رجالا قد قضى بعضهم نحبه ومضى ولا يزال بعده من يرفع رايته ويتمذهب بمذهبه وكأنه المنبع الأصيل الذي ليس له بديل .. ولو كان ذلك الشيخ حيا لتبرأ من كثير ممن يدَّعون وصله .. وهم يُدارُون لإفلاسهم الفقهي والاجتهادي ..
وهلم جرّا ..
إفلاس وتخفي وراء الأموات والنَّحْتَ منهم ..
وبتلك الممارسات من تلك الفئات المفلسة ؛ يغلقون الباب في وجه أي إبداع أو تجديد أو اجتهاد في أي مجال ..
حتى لا يُفضحون .. وتظهر قزامتهم .. !
وما إستشهدت به صحيح ، كم من مرّة سمعت هذا القول ، أين أنت ياصلاح الدّين
هو قد أدّى واجبه وأكثر ، والأن الدّور على من هو حيّ ، فما فائدة دعاء الأموات ؟ حيث لا يملكون لنا نفعا ولا ضرّا ، بل نحنّ من علينا الدّعاء لهم والتّرحّم عليهم
لا ضير من دراسة تاريخ أمّتنا وحتّى تاريخ الأمم الأخرى من باب أخذ الدّروس والعبر ، وأخذ العلم والمعرفة ، على أن لا نَرهنَ حاضرنا ومُستقبلنا بماض ولّى وانتهى
لا فُضَّ فوكِ يا أم الولدين .. :19:
ألا يشبه ما تفضلتِ به هنا من يُسمون بالقبوريين ؛ الذين يدعون الموتى لقضاء حوائجهم ..
لكن الفارق هو أن أولئك القبوريين تفطن لهم بعض الدعاة والعلماء وتصدوا لهم ..
لكن للأسف تجدين بعض أولئك العلماء والدعاة أنفسهم لا يتفطنون للقبوريين من النوع الثاني ؛ الذين يقتاتون على الموتى في السياسة ، وربما تجدين بعض أولئك الدعاة والعلماء أنفسهم يمارسون " القُبُورِيَّةَ " بشكها الذي نتحدث عنه هنا ..
وهو استدعاء الموتى على شاكلة : أين أنت ؟ قُم يا صلاح الدين ؟؟
!!!
أليس هذا مفارقة عجيبة غريبة ؟ !
وفي المقابل هناك من يرفض أهله إطلاق سراحه وتركه يخوض مُعترك الحياة بنفسه ،فيُصيب تارةً ويُخفقُ تارة ، حتّى يَشْتَدّ عُودُهُ وتقوى شخصيّته مع كثرة المحاولات
هذا صحيح تماما :19:
لأن الحبل السري له طرفين ؛ أحدهما بيد الوالدين ، والآخر بيد الابن /الابنة ..
بوركتِ أم يوسف ..
شخصيّا أفتقدّ لأقلام كانت هنا ورحلت ، لكن ذاك لا يعدو أن يكون للذّكرى ، وأنّنا نفتقد ردودهم هنا ، ولكن أن نحصرَ المنتدى ككلّ في بعض أفراد غابوا فهذا ليس صائبا ومُجحفا بحقّ من بقوا ، فكما قلت دوام الحال من المُحال والتّغيّر لا بُدّ منه
نعم أختي الكريمة ..
من اختار الابتعاد بملء إرادته - وله أسبابه -
فقد حذف نفسه من المعادلة ..
فكيف أبقى أرثيه وأبكي عليه ..
وأدندن حوله كأنها طقوس تعبدية ..
الله الغني ..
تحياتي .. :cool:
السّلام عليكم و رحمة الله
مرحبا أمير
أظنّ أن السبب وراء ذلك هو نزعة الخطاب الديني ... منه الخطب الدينيّة و طريقة تناول الناس للدين و نظرهم إليه ... طريقة مُمرضة.
إبان الإحتلال المتزامن تقريبا مع كل الدول الإسلامية اللذي تعرّضت إليه دولنا بقي الناس خاضعين على حالهم حتى أتى أولوا العزم و قلبوا الطاولة و علموا بذلك
أن النقطة الأهم منع الناس من الإندماج و الخضوع بثقافتهم للمحتل .. و قاموا بشيئ ذكيّ يتلائم مع المستوى الثقافي للناس آنذاك و هو
توجيه نزعة الخطاب الديني .. هي نفسها نزعة اليوم ..هي ذكيّة جدا لأن تبقي الناس على عروبتهم و تجعلها تحول دون الإندماج ... و قد أدّت غرضها في وجود الإحتلال
الآن و نحن في طور البناء ...
وعليكم السلام وسيم ..
ما أشرت إليه هو جزء من جذور المشكلة ..
ففي اعتقادي بأن الدين لم يصهر الناس في بوتقة جديدة ولم يتخلصوا بشكل تام من موروثاتهم القديمة ..
وهناك أحاديث تدعم هذه الفكرة ؛ كحديث " لتتبعن سنن من قبلكم ... " وغيره
أي أن هناك انحراف وقع بسبب ما حمله القوم من ترسبات الجاهلية ..
فالإسلام لا يدعو إلى البكاء على الأطلال والقُبُورية [ بمفهومه الذي رددت به على أن يوسف :) ] .. لكنها موروثات قديمة ..
والله أعلم ..
يجب على الخطاب الديني الإسلامي و هو أكثر جهة يحتك بها المجتمع الإسلامي أن يعدل تلك النزعة بما يتلائم و البناء...
قد نهض بعض من تنبّه للأمر لكن كما تعلم ... الناس تحارب ما يخالف العادة و لو كان
أتفق معك تماما ..
ومن ألف العيش في الظلام - كما قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله - يصعبُ عليك أ، تسحبه إلى النور :) - لأن النور سيؤذي عينيه في البداية - .. بل قد يقاتلك لتتركه في الظلام ..
كحلّ عملي مااللذي ترى أنه يجدي فعله ؟ دون تدخل الحاكم بالطبع ..
الحل هو أن تُتاح فضاءات لحرية التعبير وقرع الحجة بالحجة ..
فالحق لا يحتاج أكثر من أجواء حرة آمنة لينتشر ويعتنقه الناس ..
وعكس ذلك هو الإرهاب الفكري .. أن تخشى أن تتكلم لأن هناك من يترصد بك ليرميك بكل قبيح تنضح به نفسه ..
ونرجو أن يكون منتدانا هذا هو إحدى تلك الفضاءات التي لا يخشى فيها المرء على نفسه من } مجرد الكلام والإفصاح عما يراه صواباً ..
تحياتي لك .. :cool:
وعليكم السلام والرحمة
اهمية الموضوع هو انه يسلط الضوء على جانب مهم من الجوانب المظلمة - وما اكثرها - في مجتمعاتنا
لا خلاف على ان تاريخنا كأمة اسلامية هو ماضي مشرق ويشرفنا بين سائر الامم الاخرى ومع ذلك لم ننجح في قرائته بالشكل الصحيح ، الاجيال السابقة والحاضرة اعتمدت اسلوب السرد القصصي المبني على الاشخاص بدل ان تقرأ تاريخها بطريقة موضوعية لتحلل احداثه وتسلسلها وتبعاتها وما نتج عنها حتى نستفيد من كل ما هو ايجابي في نتيجته ونتجنب الاخطاء التي وقعوا فيها ...
أهلا بك أخي نورت متصفحنا بطيب كلامك ..
أتفق معك هنا ..
نحتاج قراءة جديدة وغربلة في آن معا ..
ويحضرني هنا مثال جيد عن النظر الصائب الذي لا يربط مجريات الأمور بالأشخاص حتى لايصيروا آلهة تعبد من دون الله ثم أطلالا يعكف عليها البكَّاؤون .. والمُقتاتون ..
هذا المثال هو عزل عمر بن الخطاب لخالد بن الوليد وتولية عبيدة بن الجراح مكانه رضي الله عنهم أجمعين ..
لأنه رأى بأن الناس افتتنوا بخالد ..
وأرى بأن هذا المثال جيد هنا ..
... ونتجنب الاخطاء التي وقعوا فيها وكانت نتائجها وبالا على الامة في حينها
أردت هنا أن أشدد على أن مخلفات بعض الأخطاء والاختيارات السياسية لم يقتصر ضررها على ذلك الحين ..
بل تعداه عبر الزمن .. لمدة قرون ..
بنظرة سريعة منك اخي امير الى واقعنا الحالي تجد للاسف اننا نكرر نفس الاخطاء التي وقعت لاسلافنا في الماضي القريب والبعيد ..
نعم أخي .. متفق معك
نكرر ونتجرع ترسبات أخطاء الماضي في آن واحد ..
وهل هناك أعقد من هذا الوضع .. :rolleyes:
مما سبق نستخلص ان الاعتماد على الاشخاص في التاريخ وسرد سيرهم وبطولاتهم من دون ادراك ماهية الاحداث وظروفها ونتائجها يؤدي الى نزع الثقة في الاجيال الحاضرة بدل زرعها فيهم لان علاقتنا بماضينا اصبحت مرتبطة برموزنا وليست بانجازاتهم التي تمت في اماكن محددة وظروف معينة ، عندما نستحضر مرحلة من مراحل تاريخنا لا نستحضر احداثه بقدر استحضار تلك الشخصية البطلة التي صنعت الحدث الأمر الذي ينزع الثقة فينا لاننا نؤمن ان الامة لن تلد بطلا مثله ما يجعلنا نلوذ الى البكاء على الماضي بابطاله واطلاله ...
لي عودة ان شاء الله للتعليق على ظاهرة الحبل السري
تحيتي
بوركت أخي ..
يرحم الله أبا بكر الذي قال :
" من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات .. ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت .. "
ويا ليتنا نعي هذه المقولة .. :confused:
***
وأنا بانتظار مداخلتك عن الحبل السري .. :)
**
تحياتي .. :cool:
اميرة اليالي البيضاء
2016-08-27, 01:07
بارك الله فيك
كتبت فابدعت وتميزت
وانا اتتبع الموضوع بالصمت
ولو نطقت لنطق معي الشجر والحجر
واني لافضل البكاء على الاطلال على التطلع للمستقبل .....
لانني ادركت و تيقنت ان ما بقي لي من الدنيا الا البكاء على الاطلال لانه يريحني ..........
اما الحاضر والمستقبل فا ليس لي ...
سلام من قلب يحب السلام
اختك اميرة تحيك
السلام عليكم
اهلا بك مجددا اخي امير .. عدت للتعليق على الجزء الآخر من موضوعك القيم
تغييب العقل مع استحضار العاطفة المفرطة في بناء العلاقة بين الطفل ووالديه هو السبب الاهم الذي يجعل الحبل السري يقوم بعمله حتى وان صار الطفل شابا يافعا لانه سينشأ على الاعتماد الكلي على والديه في كل امور حياته وسيصعب عليه الانتقال الى مرحلة الاستقلالية والاعتماد على النفس والشعور بالمسؤولية .. الشاب الذي تربى في مثل هذا الوسط اما سيعيش بقية حياته عالة على والديه ملتصقا بهما او سينتهي به المطاف الى التمرد السلبي الذي سيكون وبالا عليه وعلى اسرته .. العاطفة في تربية الابناء مهمة جدا وضرورية لكن لا بد ان يرافقها استعمال الفرامل بين وقت وآخر
تحيتي
سعدية القوية
2016-09-03, 17:00
مشكوووووووووووور
الطيب الجزائري34
2016-09-04, 23:36
يوجد الكثير من الموتى يتحركون ويتحدثون ويأكلون ويشربون ويضحكون لكنهم موتى يمارسون الحياة بلا حياة
loup-garou25
2016-09-05, 01:18
بارك الله فيك
أمير جزائري حر
2016-09-06, 19:52
بارك الله فيك
كتبت فابدعت وتميزت
وانا اتتبع الموضوع بالصمت
ولو نطقت لنطق معي الشجر والحجر
واني لافضل البكاء على الاطلال على التطلع للمستقبل .....
لانني ادركت و تيقنت ان ما بقي لي من الدنيا الا البكاء على الاطلال لانه يريحني ..........
اما الحاضر والمستقبل فا ليس لي ...
سلام من قلب يحب السلام
اختك اميرة تحيك
أهلا أختي الكريمة ..
اشكرك على المشاركة والمصارحة ..
لكن في كلماتك الكثير من الأسى والانطواءعلى الماضي وعلى الذات ..
أرجو أن ذلك مجرد سحابة صيف .. :)
تحياتي ومرحبا بك مرة أخرى .. :cool:
السلام عليكم
اهلا بك مجددا اخي امير .. عدت للتعليق على الجزء الآخر من موضوعك القيم
تغييب العقل مع استحضار العاطفة المفرطة في بناء العلاقة بين الطفل ووالديه هو السبب الاهم الذي يجعل الحبل السري يقوم بعمله حتى وان صار الطفل شابا يافعا لانه سينشأ على الاعتماد الكلي على والديه في كل امور حياته وسيصعب عليه الانتقال الى مرحلة الاستقلالية والاعتماد على النفس والشعور بالمسؤولية .. الشاب الذي تربى في مثل هذا الوسط اما سيعيش بقية حياته عالة على والديه ملتصقا بهما او سينتهي به المطاف الى التمرد السلبي الذي سيكون وبالا عليه وعلى اسرته .. العاطفة في تربية الابناء مهمة جدا وضرورية لكن لا بد ان يرافقها استعمال الفرامل بين وقت وآخر
تحيتي
وعليكم السلام ورحمة الله ..
كلام موزون ... :cool:
بوركتَ .. وليس عندي ما اضيف بعدك .. :)
...
تحياتي .. :cool:
ونرجو أن تبقى متابعاً .. :)
أثار هذا الموضوع اهتمامي و أنا متابع له
ارجو أن لا أكون ضيفا ثقيلا عليكم
احتراماتي
أهلا أخي فتحي ..
بل نورتنا ولك الشكر والامتنان على النزول عندنا .. :)
هل تقصد مجد الحضارة الإسلامية و ازدهارها ؟
علينا الإقتداء بالقرون الأولى بعد بعثة النبي صلى الله عليه و سلم لأنهم خير القرون وأفضلها بدون منازع و سيكون شرف لنا لو تمعنا جيدا في أسباب قوة تطورهم و أسباب ضعفهم و هوانهم في أواخر عهد الخلافة العباسية
نعم أخي دراسة واعتبار بدم بارد ..
ودون إثارة الأعصاب أو الدموع .. [فلو كان يُجنى منها شيء لكنا حظينا به .. !]
أنتظر معاودتك أخي :19:
تحياتي لك .. :cool:
السلام عليكم ..
هناك قاعدة مبنية على أحاديث وآيات قرآنية ..
هذه القاعدة تقول :
ما ترك قوم العمل إلا أوتوا الجَدل .. :confused:
..
وهو لُبُّ ما نحن بصدده في موضوعنا هذا .. :)
تركنا العمل على الأرض وانكب معظمنا على الماضي وأطلاله .. والجدال الفارغ
تحياتي .. :cool:
يوجد الكثير من الموتى يتحركون ويتحدثون ويأكلون ويشربون ويضحكون لكنهم موتى يمارسون الحياة بلا حياة
من ذكرت هنا أظنهم صنفاً آخر .. :rolleyes: :confused:
غير صنف البكّائين والمقتاتين على الموتى ..
تحياتي .. :cool:
اميرة اليالي البيضاء
2016-10-01, 13:59
أهلا أختي الكريمة ..
اشكرك على المشاركة والمصارحة ..
لكن في كلماتك الكثير من الأسى والانطواءعلى الماضي وعلى الذات ..
أرجو أن ذلك مجرد سحابة صيف .. :)
تحياتي ومرحبا بك مرة أخرى .. :cool:
بارك الله فيك على ردك الطيب
في زمن فات كنت احسبها سحابة صيف وستذهب يوما ما
لكن للاسف انها سحابة شتاء قارص
بها الامطار والرعود والثلوج و..........
حتى اصبحت احس بالاغتراب .......
ولكن الحمد لله على نعمة العقل والصحة
شكرا لك
اميرة اليالي البيضاء
2016-10-01, 14:11
بارك الله فيك
تتبعت الموضوع بالصمت
ثم تتبعته وانا في قمة الخوف
ثم ايقنت ان صمتي وخوفي هو مجرد هروب من الواقع ...
صدقني اخي الفاضل الكل يسعى
للتدمير والتحطيم لا احد يسعى لكي يدفعك للامام ...
فالا تجد طريقا الا البكاء على ا
لاطلال .
ربما اجبت على الموضوع بنفسك فيما يخص اللغة العربية
ليس باليد حيلة .
بارك الله فيك وتقبل ردي بفائق التقدير والاحترام
أمير جزائري حر
2016-10-03, 15:47
بارك الله فيك على ردك الطيب
في زمن فات كنت احسبها سحابة صيف وستذهب يوما ما
لكن للاسف انها سحابة شتاء قارص
بها الامطار والرعود والثلوج و..........
حتى اصبحت احس بالاغتراب .......
ولكن الحمد لله على نعمة العقل والصحة
شكرا لك
وفيك بارك المولى أختي أميرة ..
علينا أن نتحلى ببعض الصبر .. - مع العمل على تغيير ما بأنفسنا -
وتطلعي للمستقبل فدوام الحال من المحال .. وبعد كل عسر يُسرٌ إن شاء الله ..
بارك الله فيك
تتبعت الموضوع بالصمت
ثم تتبعته وانا في قمة الخوف
ثم ايقنت ان صمتي وخوفي هو مجرد هروب من الواقع ...
أمير : أرى كلاما طيباً هنا .. :) - بارك الله فيك ، علينا أن نعيش واقعنا ونواجهه ونحاول تغييره .. فالحياة كلها محاولات وكر وفر ..
صدقني اخي الفاضل الكل يسعى
للتدمير والتحطيم لا احد يسعى لكي يدفعك للامام ...
أمير : اعتمدي وتوكلي على الله وواجهي ..
فالا تجد طريقا الا البكاء على ا
لاطلال .
أمير : وما يُجدي البكاء .. :rolleyes: - فكري بالمنطق .. كل الأمور تجري بالمقادير .. ومن القدر أن نكون فاعلين عاملين
ربما اجبت على الموضوع بنفسك فيما يخص اللغة العربية
ليس باليد حيلة .
بارك الله فيك وتقبل ردي بفائق التقدير والاحترام
بارك الله فيك واحسن إليك ..
ثِقِي في القدير واعملي وسيتغير ما تريدين إلى الأحسن .. :)
************************************************** ***
************************************************** ***
السلام عليكم ..
أليس من البكاء على الأطلال ؟؟
هذا السؤال سأطرحه من حين لآخر حول ما اتخذناه أطلالا نبكي عليها ونقول الشعر ...
ثم .. :rolleyes:
نتفرق ويأوي كل من المتباكين إلى بيته فيُشبع بطنه وسائر شهواته وينسى مشهد البكاء " المسرحي "
***
اليوم سأطرح التساؤل عن قضية تعرفونها جميعا ..
هي التباكي على اللغة العربية .. :D
يأتيك مريض الأطلال بالأشعار عن العربية وبأنها تصدرت الترتيب العالمي من حيث عدد المفردات وجاءت في رتبة كذا حسب عدد الناطقين ..
ويزيدك بأنها لغة أهل الجنة ولغة القرآن ..
وكل ذلك في واقع الأمر لا يجعلنا نتقدم قيد أنملة ..
لأن لأولئك البكائين على مختلف أنواع المنابر ؛ السياسية والاجتماعية والدينية والنقابية لا يحركون أنملة لعمل إجراءات على أرض الواقع ..
إجراءات تحفض للغة كرامتها وسيادتها في عقر دارها ..
لا تراهم يؤسسون مجامع ولا هيآت لترجمة ونقل العلوم ..
ولا يوظفون أحزابهم ومقاعدهم البرلمانية لتعميم استعمال اللغة في سائر ميادين الحياة ؛ السياسة والإعلامية ... الخ ..
أليس ذلك تباكيا كاذبا ..
ومرض الأطلال - بحلة مختلفة -
أرجو تفاعلكم .. :)
اميرة اليالي البيضاء
2016-10-05, 07:44
وفيك بارك المولى أختي أميرة ..
علينا أن نتحلى ببعض الصبر .. - مع العمل على تغيير ما بأنفسنا -
وتطلعي للمستقبل فدوام الحال من المحال .. وبعد كل عسر يُسرٌ إن شاء الله ..
بارك الله فيك واحسن إليك ..
ثِقِي في القدير واعملي وسيتغير ما تريديم إلى الأحسن .. :)
بارك الله فيك على ردك الطيب
الحمد لله ثقتنا بالله كبيرة
ولكن لا تنتظر منا شيىء فانحن مثل الحي الميت
ولا ننتظر بعد صبرنا الا القبر
فهو يريحنا ويريح من حولنا
الف شكر على ردك الطيب
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir