محمد علي 12
2016-08-21, 08:52
دعا لدعم "مبادرة مراجعة المنظومة التربوية"... عثمان سعدي:
على بن غبريط الإقتداء بأسيادها الفرنسيين والتخلي عن دور الحركى
أعرب الدكتور عثمان سعدي رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية عن دعمه المطلق لمسعى "المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية"، داعيا كافّة "الجزائريين والجزائريات ليهبّوا لإفشال المؤامرة على عناصر الهوية الوطنية في وزارة التربية".
قال سعدي، في رسالة بعث بها أمس إلى جريدة "الشروق"، إنّ نورية بن غبريت تعمل على أن تعيد المدرسة الجزائرية إلى ما قبل 1962، قبل أن يخاطبها، مشيرا إلى ما قاله جلبير كونت، الكاتب الفرنسي المشهور والعضو في الأكاديمية الفرنسية الشهيرة، في اللغة "كل انفتاحٍ على العالم يفرض أولا ثقة في النفس راسخة ووطيدة، إن اللغة هي الجنسية نفسها، هي الوطن حيّا ومنغّما في ذات كل واحد منّا".
وتعقيبًا على ذلك، فقد دعا رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية الوزيرة "بن غبريط وجوقها من الفرنكفونيين للإقتداء بأسيادهم الفرنسيين، ليتعلموا منهم كيف يدافعون عن الفرنسية بفرنسا، حتّىّ يتخلوا عن دور الحركيين المتعلمين"، مثلما ورد في نصّ كلامه المكتوب.
وعاد الدبلوماسي السابق للتذكير بأفكاره التي رافع لأجلها طيلة عقود في معركة الهوية والانتماء، حيث أكد مجّددا "أنْ لا نجاح لأيّ شعب في ميدان التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدون أن يكون العمل التنموي مرتكزا على العنصر البشري المكوّن باللغة الوطنية"، مضيفا من منطلق التجربة التاريخية للأمم "أنّ البلدان المتطورة تطورت بلغاتها، اليابان تطورت بلغتها التي يصل عدد حروفها إلى ألفي حرف، الصين تطورت بلغتها التي يصل عدد حروفها إلى 44 ألف حرف"، وفي هذا السياق، سرد قصته مع سفير اليابان حول اللغة، إذ كشف قائلا "زارني الأخير في بغداد في مكتبي بسفارة الجزائر عام 1973، هناك لاحظ وجود راقنة فتعجب من الأمر"، معلّقا "لغتكم العربية لها آلة راقنة، لكن اليابانية ليس لها آلة راقنة، بسفارتي عندي نسّاخ أُملي عليه تقاريري فيكتبها فُتُصور وترسل إلى الوزارة".
وأوضح سعدي أيضا، أنه زار سفارة الصين في الجزائر عام 1965، واطّلع حينها على الآلة الراقنة الصينية التي تتكون من ألفي حرف، حيث يوجد أمام الكاتبة صندوق به فراغات، وعلى يمينها صندوق به ألف حرف، وعلى يسارها صندوق به ألف حرف، مهمتها أن تأخذ الحرف من الصندوق، تطبعه وتعيده إلى مكانه، وبالرغم من ذلك لم يتخل اليابانيون والصينيون عن حروفهم حتّى ملكوا بها العلم والتقانة، لتصير اليوم اليابان والصين قمة التطور في العصر الحديث، على حدّ تعبيره.
وتأتي رسالة الدكتور عثماني سعدي في خضمّ الجدل القائم حول مشروع إعادة الهيكلة لامتحانات شهادة البكالوريا الذي تستعدّ بن غبريت لعرضه على مجلس الحكومة في 24 أوت الجاري، إذ تؤكد التقارير والأخبار المتواترة أنّ المشروع يحمل في طياته إسقاط مواد الهوية، هذا فضلا عن توجه الوزيرة لاقتراح فرنسة المواد العلمية في التعليم الثانوي، وهي الخيارات التي حرّكت مجموعة من الشخصيات الوطنية والعلمية والنقابية للتحرك والتعبير عن رفضها للإصلاحات المعلنة، حيث أطلقت ما يعرف الآن بـ"المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية".
على بن غبريط الإقتداء بأسيادها الفرنسيين والتخلي عن دور الحركى
أعرب الدكتور عثمان سعدي رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية عن دعمه المطلق لمسعى "المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية"، داعيا كافّة "الجزائريين والجزائريات ليهبّوا لإفشال المؤامرة على عناصر الهوية الوطنية في وزارة التربية".
قال سعدي، في رسالة بعث بها أمس إلى جريدة "الشروق"، إنّ نورية بن غبريت تعمل على أن تعيد المدرسة الجزائرية إلى ما قبل 1962، قبل أن يخاطبها، مشيرا إلى ما قاله جلبير كونت، الكاتب الفرنسي المشهور والعضو في الأكاديمية الفرنسية الشهيرة، في اللغة "كل انفتاحٍ على العالم يفرض أولا ثقة في النفس راسخة ووطيدة، إن اللغة هي الجنسية نفسها، هي الوطن حيّا ومنغّما في ذات كل واحد منّا".
وتعقيبًا على ذلك، فقد دعا رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية الوزيرة "بن غبريط وجوقها من الفرنكفونيين للإقتداء بأسيادهم الفرنسيين، ليتعلموا منهم كيف يدافعون عن الفرنسية بفرنسا، حتّىّ يتخلوا عن دور الحركيين المتعلمين"، مثلما ورد في نصّ كلامه المكتوب.
وعاد الدبلوماسي السابق للتذكير بأفكاره التي رافع لأجلها طيلة عقود في معركة الهوية والانتماء، حيث أكد مجّددا "أنْ لا نجاح لأيّ شعب في ميدان التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدون أن يكون العمل التنموي مرتكزا على العنصر البشري المكوّن باللغة الوطنية"، مضيفا من منطلق التجربة التاريخية للأمم "أنّ البلدان المتطورة تطورت بلغاتها، اليابان تطورت بلغتها التي يصل عدد حروفها إلى ألفي حرف، الصين تطورت بلغتها التي يصل عدد حروفها إلى 44 ألف حرف"، وفي هذا السياق، سرد قصته مع سفير اليابان حول اللغة، إذ كشف قائلا "زارني الأخير في بغداد في مكتبي بسفارة الجزائر عام 1973، هناك لاحظ وجود راقنة فتعجب من الأمر"، معلّقا "لغتكم العربية لها آلة راقنة، لكن اليابانية ليس لها آلة راقنة، بسفارتي عندي نسّاخ أُملي عليه تقاريري فيكتبها فُتُصور وترسل إلى الوزارة".
وأوضح سعدي أيضا، أنه زار سفارة الصين في الجزائر عام 1965، واطّلع حينها على الآلة الراقنة الصينية التي تتكون من ألفي حرف، حيث يوجد أمام الكاتبة صندوق به فراغات، وعلى يمينها صندوق به ألف حرف، وعلى يسارها صندوق به ألف حرف، مهمتها أن تأخذ الحرف من الصندوق، تطبعه وتعيده إلى مكانه، وبالرغم من ذلك لم يتخل اليابانيون والصينيون عن حروفهم حتّى ملكوا بها العلم والتقانة، لتصير اليوم اليابان والصين قمة التطور في العصر الحديث، على حدّ تعبيره.
وتأتي رسالة الدكتور عثماني سعدي في خضمّ الجدل القائم حول مشروع إعادة الهيكلة لامتحانات شهادة البكالوريا الذي تستعدّ بن غبريت لعرضه على مجلس الحكومة في 24 أوت الجاري، إذ تؤكد التقارير والأخبار المتواترة أنّ المشروع يحمل في طياته إسقاط مواد الهوية، هذا فضلا عن توجه الوزيرة لاقتراح فرنسة المواد العلمية في التعليم الثانوي، وهي الخيارات التي حرّكت مجموعة من الشخصيات الوطنية والعلمية والنقابية للتحرك والتعبير عن رفضها للإصلاحات المعلنة، حيث أطلقت ما يعرف الآن بـ"المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التربوية".