المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا باغي الخير اقبل فهذه العشر


منتهى النجاح
2016-08-20, 22:15
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

سبحان من بقدرته تعاقب الليل والنهار ، وسبحان من أقسم بالفجر وليالٍ عشر ، وصلاةً وسلامًا على المبعوث رحمة للعالمين بأبي هو وأمي وعلى آله وصحبه الأخيار وبعد :

هي الأيام والسنين إن لم نتداركها ونغتنمها بما يقربنا إلى الله زلفى فقد حُرمنا الشيء الكثير ، وليسأل كل منا نفسه لو عاد أهل القبور للحظات ، فبربكم ما هم فاعلين ! أتراهم سيشاهدون مسلسلاً أو يطربون بأغنية ، أو سيرسلون مقطعًا لا يرضي ربهم يحملون به أوزار غيرهم ... ،

أم سيكون شهيقهم وزفيرهم في طاعة الله وذكره ، لنتخيل أننا هم -أطال الله أعمارنا على طاعته – ولنغتنم حياتنا ومواسم الطاعة فالأنفاس التي تذهب لا تعود ، والموجود اليوم في غدٍ مفقود ، ووالله لو وسدنا التراب لن يؤنسنا أحد كمثل هذه الأعمال الصالحة بعد رحمة الله تعالى ، قد أكون قصرت كثيرًا في جنب الله وتلك وذاك لكن بشرانا ها هي أيام فضيلة قد أضاءت بنورها وعبقت برياحينها ،

هي عشر عظيمة في الأجر كما أخبرنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم : (ما مِن أيَّامٍ العمَلُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللَّهِ مِن هذهِ الأيَّامِ العَشر فقالوا يا رسولَ اللَّهِ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ ) صححه الألباني . فأي فضل هذا لا نغتنمه ونسابق إليه ..

كما وأنه من الأعمال المستحبة فيها كما أوصانا رسولنا عليه الصلاة والسلام بالإكثار في هذه العشر من التهليل والتكبير والتحميد فقال : (ما من أيام أعظم عند الله سبحانه، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتحميد والتكبير) ، وقد قال الإمام البخاري رحمه الله: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما ، فهيا أخي المسلم وأختي المسلمة لنحيي سنته ونتمسك بوصيته .

ومن المستحب فيها أيضًا الاجتهاد في الطاعات والمسارعة إلى الخيرات ، ولتكن لنا همة كهمهم فلقد كان سعيد بن جبير رحمه الله إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادًا حتى ما يكاد يقدر عليه) وروي عنه أنه قال: (لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر) كناية عن القراءة والقيام، لله درهم " قوم عرفوا فضلها فقدروها حق قدرها واغتنموا وتزودا من كل خير وطاعة ،قال ربنا :(وتزودا فإن خير الزاد التقوى )، كيف وهذه العشر قد شملت كثير من العبادات فامتازت عن غيرها ، قال ابن حجر رحمه الله: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يأتي ذلك في غيره .

وصيتي لنفسي المقصرة قبل أي أحد اغتنام هذه العشر اغتنام مودع ولنسابق وإياكم لجنة عرضها السماوات والأرض ،،
قدم لنفسك في الحياة تزودًا ...فلقد تفارقها وأنت مودع .

اللهم وفقنا لاغتنام هذه العشر وأصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، وردنا إليك ردا جميلاً وتوفنا وأنت راضٍ عنا وأحسن لنا الخاتمة ، واجعل خير أيامنا يوم أن نلقاك ولا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم يا رب نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعل الفردوس الأعلى هي مستقر أمرنا ووالدينا وأهلينا والمسلمين أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين .. إن كان من صواب فمن فضل الله وتوفيقه وإن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان واستغفر الله عنه وصلى الله وسلم على رسولنا وعلى آله وصحبه ..... كانت هذه على عجالة كلمات أبت إلا الخروج

أختكم في الله
كتبته احدى الاخوات اعجبني فنقلته لكم

منتهى النجاح
2016-08-29, 10:23
بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة؟

سؤال مهم يطرحه المسلم الحقيقي على نفسه
حري بالسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور:
1- التوبة الصادقة :

فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون( [النور:31].

2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :

فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى:( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت

3- البعد عن المعاصي:

فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه÷ فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.

الأمل القادمْ
2016-08-29, 13:28
جزاك الله خيرا أختي
يجب ان نستغل هذه الأيام أحسن استغلال

منتهى النجاح
2016-08-29, 21:36
اخي االامل القادم
صدقت يقول العلماء انها فرصة لمن ضيع رمضان
مرورك قيم
تــحــياتي لك
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرحــمن

منتهى النجاح
2016-08-29, 21:39
اخي advcash
وجزاك الله خيرا
ووفقك الى مرضاته
في الدنيا والاخرة

منتهى النجاح
2016-08-30, 20:51
فضل عشر ذي الحجة

1- أن الله تعالى أقسم بها:

وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى ( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.

2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:

قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج:28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.

3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:

فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب( [ رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]

4- أن فيها يوم عرفة :

ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً، وقد تكلمنا عن فضل يوم عرفة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه في رسالة (الحج عرفة(0

5- أن فيها يوم النحر :

وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].

6- اجتماع أمهات العبادة فيها :

قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره).