ابو اكرام فتحون
2016-08-16, 14:49
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تقول: إنك مسلم وأنت لا تعرف هذه الأمور؟
بل إن الكثير من الدعاة لا يعرفون شروط الصلاة، ولا يعرفون أحكام الوضوء، ولا يعرفون نواقض الوضوء
ولا يعرفون أركان الصلاة، وواجبات الصلاة، ولا يعرفون مبطلات الصلاة، أين هؤلاء من الإسلام؟!
الإسلام ليس دعوى فقط، الإسلام حقيقة ومعرفة... لا بد من المعرفة والعلم والبصيرة؛ لأن الذي لا يعلم يقع
في الخطر وهو لا يدري، مثل الجاهل الذي يسير في طريق لا يعرفه، وهذا الطريق فيه حفر وفيه
أعداء وسباع يقع في الخطر وهو لا يدري.
فلا بد من تعلُّم التوحيد؛ لأن التوحيد هو الأساس، ولا يزهد في تعلم التوحيد إلا أحد رجلين: إما جاهل
والجاهل لا عبرة به، وإما مغرض مُضِل يريد أن يصرف الناس عن عقيدة التوحيد، ويريد أن يسدل الغطاء
على عقائد المنحرفين الذين ينتسبون إلى الإسلام وعقائدهم فاسدة، يريد أن يرُخي الستار عليها، ولا ينكر عليها
ويدخلوا مع الناس، ويتزعموا الناس، وهم أصحاب عقائد منحرفة. هذا يمكن يريده كثير من هؤلاء.
والله تعالى يقول: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ
وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122.]
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَن يُرِد الله به خيرًا؛ يُفَقِّههُ في الدِّين)
[رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (1/25، 26) من حديث معاوية رضي الله عنه.]
فمفهوم الحديث أن الذين لا يريد الله به خيرًا لا يفقهه في الدين؛ فهذا الذي يقول: لا تتعلموا العقيدة!
يقول: لا تتفقهوا في الدين! وهذا إما جهل وإما تضليل
المنتقى من فتاوي الفوزان المجلد الاول
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تقول: إنك مسلم وأنت لا تعرف هذه الأمور؟
بل إن الكثير من الدعاة لا يعرفون شروط الصلاة، ولا يعرفون أحكام الوضوء، ولا يعرفون نواقض الوضوء
ولا يعرفون أركان الصلاة، وواجبات الصلاة، ولا يعرفون مبطلات الصلاة، أين هؤلاء من الإسلام؟!
الإسلام ليس دعوى فقط، الإسلام حقيقة ومعرفة... لا بد من المعرفة والعلم والبصيرة؛ لأن الذي لا يعلم يقع
في الخطر وهو لا يدري، مثل الجاهل الذي يسير في طريق لا يعرفه، وهذا الطريق فيه حفر وفيه
أعداء وسباع يقع في الخطر وهو لا يدري.
فلا بد من تعلُّم التوحيد؛ لأن التوحيد هو الأساس، ولا يزهد في تعلم التوحيد إلا أحد رجلين: إما جاهل
والجاهل لا عبرة به، وإما مغرض مُضِل يريد أن يصرف الناس عن عقيدة التوحيد، ويريد أن يسدل الغطاء
على عقائد المنحرفين الذين ينتسبون إلى الإسلام وعقائدهم فاسدة، يريد أن يرُخي الستار عليها، ولا ينكر عليها
ويدخلوا مع الناس، ويتزعموا الناس، وهم أصحاب عقائد منحرفة. هذا يمكن يريده كثير من هؤلاء.
والله تعالى يقول: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ
وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة: 122.]
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَن يُرِد الله به خيرًا؛ يُفَقِّههُ في الدِّين)
[رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (1/25، 26) من حديث معاوية رضي الله عنه.]
فمفهوم الحديث أن الذين لا يريد الله به خيرًا لا يفقهه في الدين؛ فهذا الذي يقول: لا تتعلموا العقيدة!
يقول: لا تتفقهوا في الدين! وهذا إما جهل وإما تضليل
المنتقى من فتاوي الفوزان المجلد الاول