أم سمية الأثرية
2016-08-11, 18:39
فائدة في بدء البخاري رحمه الله بحديث (الأعمال بالنيات)
للشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله
في بدء المصنف رحمه الله كتابه عامة وهذا الباب خاصة بحديث عمر رضي الله عنه فإن البدء بهذا الحديث يتضمن عدة أمور:
· الأمر الأول:التنبيه إلى الإخلاص في جميع ما يتقرب به العبد إلى ربه جلّ وعلا, فكما أنه نبه تنبيهً عامًا إلى وجوب امتثال القرآن و السنة وأنهما طريق الأمر والنهي عن الله عز وجل نبه تنبيها خاصًا إلى شرطًا آخر من شرطَيْ العمل التعبدي وهو الإخلاص ((إنما الأعمال بالنيات)),والأعمال: جمع عمل وهو يشملُ الأقوال والأعمال التي يتقرب بها العباد إلى الله سبحانه وتعالى. فيتحصل من البدأين أن العمل الصالح له شرطان وهما:
** تجريد الإخلاص لله وحده.
** وتجريد المُتابعة لرسول الله صلى الله عليه و سلم.
فإن أي عمل لا يجمع هذين الأمرين فإنه مردود لا ينال عند الله عز وجل القبول، ومن هنا قال أهل العلم إن الأعمال من حيث اجتماع هذين الشرطين وعدم ذلك أقسامٌ أربعة:
§ أحدها ما جمع الإخلاص لله والمُوافقة للسنة.
§ وثانيها ما كان خالصًا غير مُوافق للسنة.
§ وثالثها ما كان مُوافق للسنة غير خالص لله.
§ ورابعها و أظنكم أدركتموه ما هو؟ بالاستقرار بالاستنباط ما هو؟ ما خلا منهما و أدركتم أن الذي ينال عند الله عز وجل القبول أحد هذه الثلاثة الباقية فما هو؟ الأول وهو ما كان خالصًا لله مُوافقًا للسنة، وعلى هذا اجتمعت كلمة الأئمة بدءًا من الصحابة رضي الله عنهم إلى اليوم ومن ذلكم أن الفُضيل بن عياض رحمه الله سُئل عن قوله تعالى:﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ قال" أخلصهُ و أصوبه" قالوا" يا أبا علي ما أخلصه و ما أصوبه؟" قال:" أن يكون خالصًا لله صوابًا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
منقول من ميراث الانبياء
الفوائد
للشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله
في بدء المصنف رحمه الله كتابه عامة وهذا الباب خاصة بحديث عمر رضي الله عنه فإن البدء بهذا الحديث يتضمن عدة أمور:
· الأمر الأول:التنبيه إلى الإخلاص في جميع ما يتقرب به العبد إلى ربه جلّ وعلا, فكما أنه نبه تنبيهً عامًا إلى وجوب امتثال القرآن و السنة وأنهما طريق الأمر والنهي عن الله عز وجل نبه تنبيها خاصًا إلى شرطًا آخر من شرطَيْ العمل التعبدي وهو الإخلاص ((إنما الأعمال بالنيات)),والأعمال: جمع عمل وهو يشملُ الأقوال والأعمال التي يتقرب بها العباد إلى الله سبحانه وتعالى. فيتحصل من البدأين أن العمل الصالح له شرطان وهما:
** تجريد الإخلاص لله وحده.
** وتجريد المُتابعة لرسول الله صلى الله عليه و سلم.
فإن أي عمل لا يجمع هذين الأمرين فإنه مردود لا ينال عند الله عز وجل القبول، ومن هنا قال أهل العلم إن الأعمال من حيث اجتماع هذين الشرطين وعدم ذلك أقسامٌ أربعة:
§ أحدها ما جمع الإخلاص لله والمُوافقة للسنة.
§ وثانيها ما كان خالصًا غير مُوافق للسنة.
§ وثالثها ما كان مُوافق للسنة غير خالص لله.
§ ورابعها و أظنكم أدركتموه ما هو؟ بالاستقرار بالاستنباط ما هو؟ ما خلا منهما و أدركتم أن الذي ينال عند الله عز وجل القبول أحد هذه الثلاثة الباقية فما هو؟ الأول وهو ما كان خالصًا لله مُوافقًا للسنة، وعلى هذا اجتمعت كلمة الأئمة بدءًا من الصحابة رضي الله عنهم إلى اليوم ومن ذلكم أن الفُضيل بن عياض رحمه الله سُئل عن قوله تعالى:﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ قال" أخلصهُ و أصوبه" قالوا" يا أبا علي ما أخلصه و ما أصوبه؟" قال:" أن يكون خالصًا لله صوابًا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
منقول من ميراث الانبياء
الفوائد