المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شاهد على العصر ....


ابن ابي قاسم
2016-08-11, 14:26
دخلت التعليم في أواخر الثمانينات ، 28 سنة عمل بالتحديد ، منها 25 شداد ، لم ينزل عدد التلاميذ فيها عن 45 ، و وصل في بعض السنوات إلى 56 ، وقد رفعت التحدي في هذه الفترة، و كونت نفسي فيها ، وتحصلت على شهادات جامعية عليا في اختصاص التربية كالليسانس و الماستير بالاضافة إلى شهادات في الاعلام الآلي ، و كان الناس من حولي يتساءلون عن التوفيق بين الدراسة و التدريس ... و كان المردود داخل الصف أحسن رد ، و كان الأولياء يوصون بتدريس أبنائهم عندي ، و هذا من فضل الله علي ، والحمد لله رب العالمين ... و السر في هذا -طبعا- كان أني جعلت من التعلم و التعليم متعة أستمتع بها و مؤنس أستأنس به في السنوات العجاف - العشرية السوداء- وقد اكتشفت أن هذه الطريقة من أنجع الطرق في عمليتي تعليم/تعلم أوصي بها زملائي : اجعلوا طلبتكم يستمتعون بالتعلم داخل الصف ، ويتشوقون للعودة إليه ، إلا أنها تتطلب فنيات ومهارات ، ومن جة أخرى ذكاء و شخصية مؤثرة لدى المعلم . و بعد هذا كله بدأ الحديث عن التكوين و لقي هذا الأخير اهتماما لدى الوصاية ، فاستبشرت خيرا بانتهاء العصر البوزيدي و ظهور العصر الغبريطي ، وبدأت الكتب تطبع ، والأقراص تنسخ ، والملايير تصرف .... فانتطرت العام الذي تغاث فيه المدرسة ، لكن خاب ظني ، وما لمست في العقول نضجا و لا في التكوين نفعا ، وبدأت التعليمات تنزل على قلوب المتكونين كالغيث على الأرض البور ، وبدأ الناس يرقون ويدمجون فرادى و زرافات ، وتراشق البعض بالكلمات و النعوت ، وتحاسد البعض الآخر ، و ارتفع البعض وبقي البعض الآخر في الدرك الأسفل من الأجر(دراهم) ... و استهجن الناس ما حدث و يحدث بين طبقة الأساتذة والمعلمين ... و بلغ بأحدهم أن قال لنا شخصيا : " و انتوما شوصلكم تقراو في الجامعة...!" ، فبلعت لساني ، وكظمت غيظي ، و تعهدت على نفسي أن لا أطالب بالترقية و لا بالادماج رغم حاجتي ... و عندها تيقنت أن خير الأعمال التقاعد ... خلاصة القول : أني أحمد الله الذي وفقني لهذا و ما شعرت بندم قط في مسيرة العلم و ما زلت أطلبه ، ولكن للظلم وقع على النفس ، إلا أنني أنصح زملائي الجدد خاصة أن يتحلوا بأخلاقيات العلم ، و يجعلوا نصب أعينهم مفهوم القدوة ، وأن يفرضوا منطق العلم و قدره أمام طلابهم أولا ثم أمام المجتمع ، لينالوا بذلك احترامهم ومكانة المدرسة ، فلا تنتظروا من الوزير أو الوصاية أن تعيد للمعلم مكانة و لا للمدرسة قدرا ... و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
شاهد على العصر

mosa 77
2016-08-11, 16:00
ستتهم بالتفريط لانك نلت شهادة و نجحت في عملك
بارك الله فيك ولا معنى لترقية انت لست اهلا لها بل نراهم اضحوكة يتبجح بالترقية و هو يجهل ابسط الامور فالتسمية شيئ و الواقع امر مغاير

ابن الجزائر 65
2016-08-11, 16:45
دخلت التعليم في أواخر الثمانينات ، 28 سنة عمل بالتحديد ، منها 25 شداد ، لم ينزل عدد التلاميذ فيها عن 45 ، و وصل في بعض السنوات إلى 56 ، وقد رفعت التحدي في هذه الفترة، و كونت نفسي فيها ، وتحصلت على شهادات جامعية عليا في اختصاص التربية كالليسانس و الماستير بالاضافة إلى شهادات في الاعلام الآلي ، و كان الناس من حولي يتساءلون عن التوفيق بين الدراسة و التدريس ... و كان المردود داخل الصف أحسن رد ، و كان الأولياء يوصون بتدريس أبنائهم عندي ، و هذا من فضل الله علي ، والحمد لله رب العالمين ... و السر في هذا -طبعا- كان أني جعلت من التعلم و التعليم متعة أستمتع بها و مؤنس أستأنس به في السنوات العجاف - العشرية السوداء- وقد اكتشفت أن هذه الطريقة من أنجع الطرق في عمليتي تعليم/تعلم أوصي بها زملائي : اجعلوا طلبتكم يستمتعون بالتعلم داخل الصف ، ويتشوقون للعودة إليه ، إلا أنها تتطلب فنيات ومهارات ، ومن جة أخرى ذكاء و شخصية مؤثرة لدى المعلم . و بعد هذا كله بدأ الحديث عن التكوين و لقي هذا الأخير اهتماما لدى الوصاية ، فاستبشرت خيرا بانتهاء العصر البوزيدي و ظهور العصر الغبريطي ، وبدأت الكتب تطبع ، والأقراص تنسخ ، والملايير تصرف .... فانتطرت العام الذي تغاث فيه المدرسة ، لكن خاب ظني ، وما لمست في العقول نضجا و لا في التكوين نفعا ، وبدأت التعليمات تنزل على قلوب المتكونين كالغيث على الأرض البور ، وبدأ الناس يرقون ويدمجون فرادى و زرافات ، وتراشق البعض بالكلمات و النعوت ، وتحاسد البعض الآخر ، و ارتفع البعض وبقي البعض الآخر في الدرك الأسفل من الأجر(دراهم) ... و استهجن الناس ما حدث و يحدث بين طبقة الأساتذة والمعلمين ... و بلغ بأحدهم أن قال لنا شخصيا : " و انتوما شوصلكم تقراو في الجامعة...!" ، فبلعت لساني ، وكظمت غيظي ، و تعهدت على نفسي أن لا أطالب بالترقية و لا بالادماج رغم حاجتي ... و عندها تيقنت أن خير الأعمال التقاعد ... خلاصة القول : أني أحمد الله الذي وفقني لهذا و ما شعرت بندم قط في مسيرة العلم و ما زلت أطلبه ، ولكن للظلم وقع على النفس ، إلا أنني أنصح زملائي الجدد خاصة أن يتحلوا بأخلاقيات العلم ، و يجعلوا نصب أعينهم مفهوم القدوة ، وأن يفرضوا منطق العلم و قدره أمام طلابهم أولا ثم أمام المجتمع ، لينالوا بذلك احترامهم ومكانة المدرسة ، فلا تنتظروا من الوزير أو الوصاية أن تعيد مكانة المعلم و قدر المدرسة ... و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
شاهد على العصر

بارك الله فيك أخي الكريم و هنيئا لك التقاعد ....و العاقبة لنا ان شاء الله.

rami abdoun
2016-08-11, 16:48
بارك الله فيك ......ومبروك عليك التقاعد ......أحسنْ ما فعلتَ

رامي راني
2016-08-12, 18:46
تقبل الله منك
وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا

rami abdoun
2016-08-12, 19:16
وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (20)

جمال عصام برجي
2016-08-13, 17:46
دخلت التعليم في أواخر الثمانينات ، 28 سنة عمل بالتحديد ، منها 25 شداد ، لم ينزل عدد التلاميذ فيها عن 45 ، و وصل في بعض السنوات إلى 56 ، وقد رفعت التحدي في هذه الفترة، و كونت نفسي فيها ، وتحصلت على شهادات جامعية عليا في اختصاص التربية كالليسانس و الماستير بالاضافة إلى شهادات في الاعلام الآلي ، و كان الناس من حولي يتساءلون عن التوفيق بين الدراسة و التدريس ... و كان المردود داخل الصف أحسن رد ، و كان الأولياء يوصون بتدريس أبنائهم عندي ، و هذا من فضل الله علي ، والحمد لله رب العالمين ... و السر في هذا -طبعا- كان أني جعلت من التعلم و التعليم متعة أستمتع بها و مؤنس أستأنس به في السنوات العجاف - العشرية السوداء- وقد اكتشفت أن هذه الطريقة من أنجع الطرق في عمليتي تعليم/تعلم أوصي بها زملائي : اجعلوا طلبتكم يستمتعون بالتعلم داخل الصف ، ويتشوقون للعودة إليه ، إلا أنها تتطلب فنيات ومهارات ، ومن جة أخرى ذكاء و شخصية مؤثرة لدى المعلم . و بعد هذا كله بدأ الحديث عن التكوين و لقي هذا الأخير اهتماما لدى الوصاية ، فاستبشرت خيرا بانتهاء العصر البوزيدي و ظهور العصر الغبريطي ، وبدأت الكتب تطبع ، والأقراص تنسخ ، والملايير تصرف .... فانتطرت العام الذي تغاث فيه المدرسة ، لكن خاب ظني ، وما لمست في العقول نضجا و لا في التكوين نفعا ، وبدأت التعليمات تنزل على قلوب المتكونين كالغيث على الأرض البور ، وبدأ الناس يرقون ويدمجون فرادى و زرافات ، وتراشق البعض بالكلمات و النعوت ، وتحاسد البعض الآخر ، و ارتفع البعض وبقي البعض الآخر في الدرك الأسفل من الأجر(دراهم) ... و استهجن الناس ما حدث و يحدث بين طبقة الأساتذة والمعلمين ... و بلغ بأحدهم أن قال لنا شخصيا : " و انتوما شوصلكم تقراو في الجامعة...!" ، فبلعت لساني ، وكظمت غيظي ، و تعهدت على نفسي أن لا أطالب بالترقية و لا بالادماج رغم حاجتي ... و عندها تيقنت أن خير الأعمال التقاعد ... خلاصة القول : أني أحمد الله الذي وفقني لهذا و ما شعرت بندم قط في مسيرة العلم و ما زلت أطلبه ، ولكن للظلم وقع على النفس ، إلا أنني أنصح زملائي الجدد خاصة أن يتحلوا بأخلاقيات العلم ، و يجعلوا نصب أعينهم مفهوم القدوة ، وأن يفرضوا منطق العلم و قدره أمام طلابهم أولا ثم أمام المجتمع ، لينالوا بذلك احترامهم ومكانة المدرسة ، فلا تنتظروا من الوزير أو الوصاية أن تعيد مكانة المعلم و قدر المدرسة ... و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
شاهد على العصر

بارك الله فيك أخي الفاضل ومبارك لنا جميعا على التفاعد ... صرنا نستحسن هذه الكلمة وتبتهج أنفسنا لاننا نشعر و كاننا نتخلص من قيود زادها أبو زيد وقاحة و أغرفتها الغبريطية في وحل يصعب الافلات منه