الهادي عبادلية
2016-08-10, 15:24
السّلام عليكم ورحمة الله ،
..كم كانت دهشتي كبيرة ، لمّا تذكّرت حين كنت أرعى الأغنام والحمير " أكرمكم الله" ،
حيث كنت أقطع بهم المسافات الطّويلة ، قاصدا مكان مجرى المياه ،
والكلاب من حولي تحرسني وايّاها ، بينما أنا طفل صغير ، لم يزل لا يسمح له بالدّخول الى المدرسة ،
عكس ابنتنا " نهال " ومن قبلها عشرات الأطفال ،
الذين خابوا من بجوارهم أن يحرسوهم من أيادي غدر الفجّار !؟،
..حتّى أنّني لمّا دخلت المدرسة في المدينة ، كنت لا زلت مولعا بتلك الأعمال التي أقوم بها في الرّيف ،
أسافر كلّ أيّام العطل ، ناهيك عن هروبي من المنزل من حين لآخر الى هناك ، حيث الأهالي والأقارب ، حبّا وولعا بالحياة الطّبيعيّة الخلاّبة ، ليس الاّ..،
..أستأنس بذلك القطيع من الأغنام ، والأهمّ من ذلك حرص الكلاب الشّديد عليّ ، وهي تدور من حولي ، سواء من قريب أو من بعيد ،خوفا أن يمسّني سوء أو مكروها من عداوة الانسان ، بدلا من عداوة الحيوان !؟،
..آه ، كم هي جميلة تلك الحياة ،
تعيش الحياتين معا ،
حياة المدينة والدّراسة وما يتبعهما ، وحياة الرّيف وقطعان الأغنام ، وأنواع البهائم الأخرى وما يتبعها ، وكأنّني أهتدي لقوله عزّ وجلّ ".. ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون.. "..يا الله ،
واليوم ماذا اليوم ؟ !،
..أليس أن نرعى الأغنام كما كنّا سابقا ، أصبح أهون علينا من أن نرعى الأطفال !،
فالاغنام هادئة بطبعها طيّبة ، تعيش على الأعشاب ، تمرح وتقفز كما يحلو لها ، لاعبة على شط الغدير ،
تسير وراءك على أنغام وألحان الغابات والأشجار ، والطّير والثّمار ،
مندمجة معهما أيّما ادماج ،
والأزهار تنمو وتزدهر في الأحواض ، وفي البساتين والحدائق ، مرحّبة بك أيّما ترحيب ،
..يا لها من رغبة جامحة تهزّ الوجدان ،
ويا له من قلق واندفاع ، يجيش في قلوب أطفالنا ، تأبى أن تتسلّق الاّ الوعر من الصّخور العارية المتصدّعة ، تريد أن تنحدر في أعماق الهاوية السّحيق ،
تتربّص بها الأعداء من كلّ مكان ، من قريب ومن بعيد ،
لتسلب منهم أرواحهم الطّيّبة البريئة ، لتزيد من روعنا ، فتجلب لهم أفظع أساليب الخوف والموت .. !؟،
..انّ الأرض تتّسع للجميع، ولأيّ كان ، فلماذا نصرّ على مطاردة البراعم البريئة وملاحقتهم ، والتّربّص بهم في أقاصي الأطراف الحادّة ، حيث لا درب ولا سبيل ؟ بل لماذا نستبدل أماننا بهم من غضب الله ، بتسليطه عذابه علينا؟ " لولا صبيان رضّع وبهائم رتّع وشيوخ ركّع لصبّ عليكم العذاب صبّا " أو كما قال صلوات ربّي وسلامه عليه، حسبنا الله ونعم الوكيل
..كم كانت دهشتي كبيرة ، لمّا تذكّرت حين كنت أرعى الأغنام والحمير " أكرمكم الله" ،
حيث كنت أقطع بهم المسافات الطّويلة ، قاصدا مكان مجرى المياه ،
والكلاب من حولي تحرسني وايّاها ، بينما أنا طفل صغير ، لم يزل لا يسمح له بالدّخول الى المدرسة ،
عكس ابنتنا " نهال " ومن قبلها عشرات الأطفال ،
الذين خابوا من بجوارهم أن يحرسوهم من أيادي غدر الفجّار !؟،
..حتّى أنّني لمّا دخلت المدرسة في المدينة ، كنت لا زلت مولعا بتلك الأعمال التي أقوم بها في الرّيف ،
أسافر كلّ أيّام العطل ، ناهيك عن هروبي من المنزل من حين لآخر الى هناك ، حيث الأهالي والأقارب ، حبّا وولعا بالحياة الطّبيعيّة الخلاّبة ، ليس الاّ..،
..أستأنس بذلك القطيع من الأغنام ، والأهمّ من ذلك حرص الكلاب الشّديد عليّ ، وهي تدور من حولي ، سواء من قريب أو من بعيد ،خوفا أن يمسّني سوء أو مكروها من عداوة الانسان ، بدلا من عداوة الحيوان !؟،
..آه ، كم هي جميلة تلك الحياة ،
تعيش الحياتين معا ،
حياة المدينة والدّراسة وما يتبعهما ، وحياة الرّيف وقطعان الأغنام ، وأنواع البهائم الأخرى وما يتبعها ، وكأنّني أهتدي لقوله عزّ وجلّ ".. ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون.. "..يا الله ،
واليوم ماذا اليوم ؟ !،
..أليس أن نرعى الأغنام كما كنّا سابقا ، أصبح أهون علينا من أن نرعى الأطفال !،
فالاغنام هادئة بطبعها طيّبة ، تعيش على الأعشاب ، تمرح وتقفز كما يحلو لها ، لاعبة على شط الغدير ،
تسير وراءك على أنغام وألحان الغابات والأشجار ، والطّير والثّمار ،
مندمجة معهما أيّما ادماج ،
والأزهار تنمو وتزدهر في الأحواض ، وفي البساتين والحدائق ، مرحّبة بك أيّما ترحيب ،
..يا لها من رغبة جامحة تهزّ الوجدان ،
ويا له من قلق واندفاع ، يجيش في قلوب أطفالنا ، تأبى أن تتسلّق الاّ الوعر من الصّخور العارية المتصدّعة ، تريد أن تنحدر في أعماق الهاوية السّحيق ،
تتربّص بها الأعداء من كلّ مكان ، من قريب ومن بعيد ،
لتسلب منهم أرواحهم الطّيّبة البريئة ، لتزيد من روعنا ، فتجلب لهم أفظع أساليب الخوف والموت .. !؟،
..انّ الأرض تتّسع للجميع، ولأيّ كان ، فلماذا نصرّ على مطاردة البراعم البريئة وملاحقتهم ، والتّربّص بهم في أقاصي الأطراف الحادّة ، حيث لا درب ولا سبيل ؟ بل لماذا نستبدل أماننا بهم من غضب الله ، بتسليطه عذابه علينا؟ " لولا صبيان رضّع وبهائم رتّع وشيوخ ركّع لصبّ عليكم العذاب صبّا " أو كما قال صلوات ربّي وسلامه عليه، حسبنا الله ونعم الوكيل