malake1967
2016-07-31, 11:59
بسم الله الموفق للصواب وهو المستعان
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
قال تعالى: "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"،
فإن هذا الموضوع هو مجرد تذكير والنافع هو الله.
نسأل الله أن يجعلنا ممن قال فيهم:
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب".
أما بعد/
سأتطرق في هذا الموضوع -إن شاء الله- إلى هذه الأمور وأؤكد على الالتزام بها:
الصلاة على وقتها.
صلاة السنن الرواتب، والنوافل، والمحافظة على الوضوء، وقيام الليل، والضحى.
الأذكار على وقتها (صباح، مساء، بعد الصلوات، أذكار النوم، أذكار عند كل حال، الذكر المطلق).
اجتناب الذنوب والمعاصي وتجديد التوبة باستمرار.
التوكل على الله وتنظيف القلب باستمرار ومراقبة الله.
الدعاء.
القرآن والرقية.
الأدوية الطبيعية.
❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋
https://i.ytimg.com/vi/GJQtx-nxgc8/hqdefault.jpg
أولا/ الصلاة على وقتها:
جميعنا نحرص على الصلاة على وقتها، ولكن هل استطعنا الالتزام بأوقات الصلاة فعلا ولم تفتنا أي صلاة عن وقتها؟ وماذا نفعل إذا نسينا صلاة أو نمنا عنها؟
قال -صلى الله عليه وسلم-: (من نام عن الصلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك).
ولكن هل نعلم أن حكم السهر يصبح محرم إذا كنا نعلم أنه سيفوتنا صلاة الفجر؟
(لا يجوز للمسلم أن يسهر سهراً يترتب عليه إضاعته لصلاة الفجر في الجماعة أو في وقتها، ولو كان ذلك في قراءة القرآن، أو طلب العلم، فكيف إذا كان سهره على التلفاز أو لعب الورق أو ما أشبه ذلك...؟
وهو بهذا العمل آثم ومستحق لعقوبة الله سبحانه، كما أنه مستحق للعقوبة من ولاة الأمر بما يردعه وأمثاله.
وتأخير الصلاة إلى ما بعد طلوع الشمس كفر أكبر إذا تعمد ذلك عند جمع من أهل العلم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة".)ابن باز.
وكذلك قيام الليل محرم إذا كان يفوت الفريضة:
(فإنه لا يجوز لأحدٍ أن يؤخِّر الصلاة عن وقتها عمداً، حتى ولو كان ذلك بسبب قيامه بطاعة أخرى كقيام الليل؛ فمن قام الليل وهو يغلب على ظنه عدم القيام لصلاة الفجر؛ حَرُمَ عليه ذلك؛ فكيف بمن تأكَّد من عدم قدرته على أداء الصلاة في وقتها مع الجماعة؟ وظاهر سؤالك تكرر هذا الأمر منك.
وقد اتفق العلماء علىأن الصلاة يجب أن تؤدَّى في وقتها المعلوم؛ لقول الله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً} ، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها" [متفق عليه].) خالد الرفاعي.
إذا لا نفرط ونسير في نظام يومي نعلم أنه سيجعلنا نفوت الصلاة أو نؤخرها عن وقتها لأننا سنأثم ونعتبر من "الذين هم عن صلاتهم ساهون"،
لذلك إذا فاتتنا صلاة بسبب تفريط لا بد من قضاءها والتوبة!
وإذا بسبب إرهاق أو غفلة مع الحرص على أداءها الأفضل تأديب النفس؛
يقول الشيخ خالد الجبير أن أحد الأشخاص كانت تفوته صلاة الفجر وهو متضايق من هذا الأمر فأخذ عهد على نفسه إذا فاتته ذاك اليوم يصلي مئة ركعة!
يقول فاتته الصلاة فاعتذر عن دوامه ذاك اليوم وصلى الفجر وصلى بعدها مئة ركعة وقت الضحى، يقول من بعدها أصبحت صلاة الفجر لا تفوتني أبدا، يقول صرت قبل يأذن الفجر ألقى نفسي قمت من النوم.
العبرة من القصة تأديب النفس، قد لا نستطيع صلاة مئة ركعة، ولكن نستطيع أن:
نصلي ركعتين ونستغفر بعدها 1000 مرة
أو نصوم يوم عن كل صلاة تفوت
أو نتصدق بملغ عن كل صلاة تفوت
طبعا نقضي الصلاة وسنتها والأذكار التي بعدها ثم أحد الأمور السابقة أو نحوها، بهذه الطريقة تنزجر النفس عن الكسل وتعلم أن الصلاة إذا فاتت أو تأخرت سيكون هناك عبادات مضاعفة.
http://www.hawaway.net/media/images/486d5a74e4.jpg
❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋ ❋❋
ثانياً/ صلاة السنن الرواتب، والنوافل، وقيام الليل، والضحى:
أ)السنن الرواتب:
أبدأ بسنة الظهر: أربعا قبل الظهر وأربعا بعد الظهر.
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ ). رواه النسائي.
ولفظ الترمذي: (مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ).
والحديث صححه الألباني في صحيح النسائي .
سنة الفجر: ركعتين قبل فجر.
سنة المغرب: ركعتين بعد المغرب.
سنة العشاء: ركعتين بعد العشاء.
ب)النوافل والمحافظة على الوضوء:
من النوافل صلاة ركعتين عند كل وضوء.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن).
وقال-صلى الله عليه وسلم-:(مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يُقْبِل بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ عَلَيْهِمَا إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ) رواه مسلم.
وقال-صلى الله عليه وسلم-:(مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) رواه البخاري.
والمشروع أن تؤدى عقب الوضوء مباشرة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ عَقِبَ الْوُضُوءِ وَلَوْ كَانَ وَقْتَ النَّهْيِ ".
ج) قيام الليل:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل»،
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة للإثم»،
وقال -صلى الله عليه وسلم-: « يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام» ،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أتاني جبريل فقال: يا محمد ! عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس».
د) صلاة الضحى:
قال عليه الصلاة والسلام: "لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين"،
وعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ : ( ابْنَ آدَمَ ارْكَعْ لِي مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، أَكْفِكَ آخِرَهُ ) رواه الترمذي، وصححه الألباني .
فقد روى مسلم أن معاذة رحمها الله سألت عائشة رضي الله عنها : " كَمْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى ؟ ، قَالَتْ : أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَيَزِيدُ مَا شَاءَ ".
قال -صلى الله عليه وسلم-: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة؛ ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى) رَوَاهُ مُسْلِمٌ
❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋ ❋❋
ثالثا/ الأذكار على وقتها (صباح، مساء، بعد الصلوات، أذكار النوم، أذكار عند كل حال، الذكر المطلق).
الأفضل قراءة الأذكار كاملة من حصن المسلم لأن لكل ذكر فائدة مخصوصة والعاقل يجمع الفوائد والحسنات ويستكثر من الخير ويتقرب من الله؛
ولكن هناك بعض الأذكار التي لم تذكر في حصن المسلم ومنها:
سبحان الله والحمد لله والله أكبر (مئة مرة) قبل الشروق وقبل الغروب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال سبحان الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة بدنة ومن قال الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها ومن قال الله أكبر مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة رقبة ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال قوله أو زاد".
التهليل مئة مرة في المساء بالإضافة للصباح كما ذكر في الحديث السابق.
قول (اللهم أني أسألك الجنة وأستجير بك من النار) 3مرات. قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار اللهم أجره من النار" . رواه الترمذي وابن ماجه، وهو حديث صحيح.
قراءة سورة الكافرون عند النوم، عن فروة بن نوفل الأشجعي عن أبيه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم فقلت: يا نبي الله علمني شيئاً أقوله إذا أويت إلى فراشي قال: ( اقرأ { قل يا أيها الكافرون }).
قول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) 10مرات بعد الفجر والمغرب وأيضا (العصر).
عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله تعالى. رواه الترمذي واللفظ له، وقال: حديث حسن غريب صحيح، والنسائي وزاد فيه: بيده الخير، وزاد فيه أيضا: وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة مؤمنة.
ورواه النسائي أيضا من حديث معاذ وزاد فيه: من قالهن حين ينصرف من صلاة العصر أعطي مثل ذلك في ليلته.
وعن أبي أيوب ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بهن عشر حسنات، ومحا بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجات، وكن له عدل عتاقة أربع رقاب، وكن له حرسا حتى يمسي، ومن قالهن إذا صلى المغرب دبر صلاته فمثل ذلك حتى يصبح. رواه أحمد والنسائي وابن حبانفي صحيحه وهذا لفظه، وفي رواية له: وكن له عدل عشر رقاب.
وقت أذكار الصباح والمساء قبل شروق الشمس وقبل غروبها.
بعض الأذكار تقال بعد الغروب وهي التي ذكر فيها لفظ (الليلة). مثل: اللهم أني أسأل خير هذه الليلة.
بالإضافة لما سبق بقية الأذكار(أذكار الصباح والمساء وأذكار بعد الصلوات وأذكار النوم)،
بالإضافة لأذكار الأحوال:
عند نزول منزل أي منزل أو عند ذهابكم لأي غرفة أو مكان: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) 3مرات.
دعاء الوحشة: (أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون) 3مرات.
دعاء الخلاء: (اللهم أني أعوذ بك من الخبث والخبائث) والخروج منه (غفرانك، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني).
دعاء عند الانتهاء من الطعام: (الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة) قال -صلى الله عليه وسلم- : (من أكل طعاما فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه).
أدعية الاستيقاظ من النوم من حصن المسلم.
دعاء دخول المنزل بسم الله.
الخروج من المنزل: بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
دعاء إذا مشيت على أرض مرتفعة (التكبير) وعن الأرض المنخفضة (التسبيح) ممكن تكبرون عند طلوع الدرج وتسبحون عند النزول منه.
التسمية عند خلع الثياب.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا ، فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا ).
فضل الذكر المطلق:
عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه، قال (لما شكا الرجل حاله قال: يا رسول الله! إن شعائر الإسلام قد كثرت عليَّ فأخبرني بأمر أتشبَّثُ (أتمسك) به، قال: (لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله) رواه الترمذي وصححه الألباني، وقوله: "بشيء أتشبث به" أي ليسهل عليَّ أداؤه، أو ليحصل به فضل مافات منها من غير الفرائض، ولم يرد الاكتفاء به عن الفرائض والواجبات".
للافادة منقول مع بعض الاضافات والتغييرات البسيطة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
قال تعالى: "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"،
فإن هذا الموضوع هو مجرد تذكير والنافع هو الله.
نسأل الله أن يجعلنا ممن قال فيهم:
"الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب".
أما بعد/
سأتطرق في هذا الموضوع -إن شاء الله- إلى هذه الأمور وأؤكد على الالتزام بها:
الصلاة على وقتها.
صلاة السنن الرواتب، والنوافل، والمحافظة على الوضوء، وقيام الليل، والضحى.
الأذكار على وقتها (صباح، مساء، بعد الصلوات، أذكار النوم، أذكار عند كل حال، الذكر المطلق).
اجتناب الذنوب والمعاصي وتجديد التوبة باستمرار.
التوكل على الله وتنظيف القلب باستمرار ومراقبة الله.
الدعاء.
القرآن والرقية.
الأدوية الطبيعية.
❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋
https://i.ytimg.com/vi/GJQtx-nxgc8/hqdefault.jpg
أولا/ الصلاة على وقتها:
جميعنا نحرص على الصلاة على وقتها، ولكن هل استطعنا الالتزام بأوقات الصلاة فعلا ولم تفتنا أي صلاة عن وقتها؟ وماذا نفعل إذا نسينا صلاة أو نمنا عنها؟
قال -صلى الله عليه وسلم-: (من نام عن الصلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك).
ولكن هل نعلم أن حكم السهر يصبح محرم إذا كنا نعلم أنه سيفوتنا صلاة الفجر؟
(لا يجوز للمسلم أن يسهر سهراً يترتب عليه إضاعته لصلاة الفجر في الجماعة أو في وقتها، ولو كان ذلك في قراءة القرآن، أو طلب العلم، فكيف إذا كان سهره على التلفاز أو لعب الورق أو ما أشبه ذلك...؟
وهو بهذا العمل آثم ومستحق لعقوبة الله سبحانه، كما أنه مستحق للعقوبة من ولاة الأمر بما يردعه وأمثاله.
وتأخير الصلاة إلى ما بعد طلوع الشمس كفر أكبر إذا تعمد ذلك عند جمع من أهل العلم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة".)ابن باز.
وكذلك قيام الليل محرم إذا كان يفوت الفريضة:
(فإنه لا يجوز لأحدٍ أن يؤخِّر الصلاة عن وقتها عمداً، حتى ولو كان ذلك بسبب قيامه بطاعة أخرى كقيام الليل؛ فمن قام الليل وهو يغلب على ظنه عدم القيام لصلاة الفجر؛ حَرُمَ عليه ذلك؛ فكيف بمن تأكَّد من عدم قدرته على أداء الصلاة في وقتها مع الجماعة؟ وظاهر سؤالك تكرر هذا الأمر منك.
وقد اتفق العلماء علىأن الصلاة يجب أن تؤدَّى في وقتها المعلوم؛ لقول الله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً} ، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها" [متفق عليه].) خالد الرفاعي.
إذا لا نفرط ونسير في نظام يومي نعلم أنه سيجعلنا نفوت الصلاة أو نؤخرها عن وقتها لأننا سنأثم ونعتبر من "الذين هم عن صلاتهم ساهون"،
لذلك إذا فاتتنا صلاة بسبب تفريط لا بد من قضاءها والتوبة!
وإذا بسبب إرهاق أو غفلة مع الحرص على أداءها الأفضل تأديب النفس؛
يقول الشيخ خالد الجبير أن أحد الأشخاص كانت تفوته صلاة الفجر وهو متضايق من هذا الأمر فأخذ عهد على نفسه إذا فاتته ذاك اليوم يصلي مئة ركعة!
يقول فاتته الصلاة فاعتذر عن دوامه ذاك اليوم وصلى الفجر وصلى بعدها مئة ركعة وقت الضحى، يقول من بعدها أصبحت صلاة الفجر لا تفوتني أبدا، يقول صرت قبل يأذن الفجر ألقى نفسي قمت من النوم.
العبرة من القصة تأديب النفس، قد لا نستطيع صلاة مئة ركعة، ولكن نستطيع أن:
نصلي ركعتين ونستغفر بعدها 1000 مرة
أو نصوم يوم عن كل صلاة تفوت
أو نتصدق بملغ عن كل صلاة تفوت
طبعا نقضي الصلاة وسنتها والأذكار التي بعدها ثم أحد الأمور السابقة أو نحوها، بهذه الطريقة تنزجر النفس عن الكسل وتعلم أن الصلاة إذا فاتت أو تأخرت سيكون هناك عبادات مضاعفة.
http://www.hawaway.net/media/images/486d5a74e4.jpg
❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋ ❋❋
ثانياً/ صلاة السنن الرواتب، والنوافل، وقيام الليل، والضحى:
أ)السنن الرواتب:
أبدأ بسنة الظهر: أربعا قبل الظهر وأربعا بعد الظهر.
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ ). رواه النسائي.
ولفظ الترمذي: (مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ).
والحديث صححه الألباني في صحيح النسائي .
سنة الفجر: ركعتين قبل فجر.
سنة المغرب: ركعتين بعد المغرب.
سنة العشاء: ركعتين بعد العشاء.
ب)النوافل والمحافظة على الوضوء:
من النوافل صلاة ركعتين عند كل وضوء.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن).
وقال-صلى الله عليه وسلم-:(مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يُقْبِل بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ عَلَيْهِمَا إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ) رواه مسلم.
وقال-صلى الله عليه وسلم-:(مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) رواه البخاري.
والمشروع أن تؤدى عقب الوضوء مباشرة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ عَقِبَ الْوُضُوءِ وَلَوْ كَانَ وَقْتَ النَّهْيِ ".
ج) قيام الليل:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل»،
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة للإثم»،
وقال -صلى الله عليه وسلم-: « يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام» ،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أتاني جبريل فقال: يا محمد ! عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس».
د) صلاة الضحى:
قال عليه الصلاة والسلام: "لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين"،
وعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ : ( ابْنَ آدَمَ ارْكَعْ لِي مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، أَكْفِكَ آخِرَهُ ) رواه الترمذي، وصححه الألباني .
فقد روى مسلم أن معاذة رحمها الله سألت عائشة رضي الله عنها : " كَمْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى ؟ ، قَالَتْ : أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَيَزِيدُ مَا شَاءَ ".
قال -صلى الله عليه وسلم-: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة؛ ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى) رَوَاهُ مُسْلِمٌ
❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋❋ ❋❋
ثالثا/ الأذكار على وقتها (صباح، مساء، بعد الصلوات، أذكار النوم، أذكار عند كل حال، الذكر المطلق).
الأفضل قراءة الأذكار كاملة من حصن المسلم لأن لكل ذكر فائدة مخصوصة والعاقل يجمع الفوائد والحسنات ويستكثر من الخير ويتقرب من الله؛
ولكن هناك بعض الأذكار التي لم تذكر في حصن المسلم ومنها:
سبحان الله والحمد لله والله أكبر (مئة مرة) قبل الشروق وقبل الغروب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال سبحان الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة بدنة ومن قال الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها ومن قال الله أكبر مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة رقبة ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال قوله أو زاد".
التهليل مئة مرة في المساء بالإضافة للصباح كما ذكر في الحديث السابق.
قول (اللهم أني أسألك الجنة وأستجير بك من النار) 3مرات. قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار اللهم أجره من النار" . رواه الترمذي وابن ماجه، وهو حديث صحيح.
قراءة سورة الكافرون عند النوم، عن فروة بن نوفل الأشجعي عن أبيه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم فقلت: يا نبي الله علمني شيئاً أقوله إذا أويت إلى فراشي قال: ( اقرأ { قل يا أيها الكافرون }).
قول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) 10مرات بعد الفجر والمغرب وأيضا (العصر).
عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان، ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله تعالى. رواه الترمذي واللفظ له، وقال: حديث حسن غريب صحيح، والنسائي وزاد فيه: بيده الخير، وزاد فيه أيضا: وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة مؤمنة.
ورواه النسائي أيضا من حديث معاذ وزاد فيه: من قالهن حين ينصرف من صلاة العصر أعطي مثل ذلك في ليلته.
وعن أبي أيوب ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بهن عشر حسنات، ومحا بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجات، وكن له عدل عتاقة أربع رقاب، وكن له حرسا حتى يمسي، ومن قالهن إذا صلى المغرب دبر صلاته فمثل ذلك حتى يصبح. رواه أحمد والنسائي وابن حبانفي صحيحه وهذا لفظه، وفي رواية له: وكن له عدل عشر رقاب.
وقت أذكار الصباح والمساء قبل شروق الشمس وقبل غروبها.
بعض الأذكار تقال بعد الغروب وهي التي ذكر فيها لفظ (الليلة). مثل: اللهم أني أسأل خير هذه الليلة.
بالإضافة لما سبق بقية الأذكار(أذكار الصباح والمساء وأذكار بعد الصلوات وأذكار النوم)،
بالإضافة لأذكار الأحوال:
عند نزول منزل أي منزل أو عند ذهابكم لأي غرفة أو مكان: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) 3مرات.
دعاء الوحشة: (أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون) 3مرات.
دعاء الخلاء: (اللهم أني أعوذ بك من الخبث والخبائث) والخروج منه (غفرانك، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني).
دعاء عند الانتهاء من الطعام: (الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة) قال -صلى الله عليه وسلم- : (من أكل طعاما فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه).
أدعية الاستيقاظ من النوم من حصن المسلم.
دعاء دخول المنزل بسم الله.
الخروج من المنزل: بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.
دعاء إذا مشيت على أرض مرتفعة (التكبير) وعن الأرض المنخفضة (التسبيح) ممكن تكبرون عند طلوع الدرج وتسبحون عند النزول منه.
التسمية عند خلع الثياب.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا ، فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا ).
فضل الذكر المطلق:
عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه، قال (لما شكا الرجل حاله قال: يا رسول الله! إن شعائر الإسلام قد كثرت عليَّ فأخبرني بأمر أتشبَّثُ (أتمسك) به، قال: (لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله) رواه الترمذي وصححه الألباني، وقوله: "بشيء أتشبث به" أي ليسهل عليَّ أداؤه، أو ليحصل به فضل مافات منها من غير الفرائض، ولم يرد الاكتفاء به عن الفرائض والواجبات".
للافادة منقول مع بعض الاضافات والتغييرات البسيطة