ألبْ أرْسَلان
2016-07-29, 08:25
ذكــرَ أبو منصور الثعالبي في كتابهِ "ثمارُ القلوب في المضاف والمنسوب" فـــي باب 'الأدب ومــا يتعلّق بهِ' هذا المثل:
بيتُ القصيدة: يُضربُ مثلاً في تفضيل بعض الشّيء على كلّهِ. فيُقالُ: فــارسُ الكتيبة وبيتُ القصيدة، واستدَلّ عليه بقول المتنبي:
ذُكــرَ الأنامـُ لنا فكانَ قصيدةً ** أنتَ البديعُ الفردُ في أبياتِها.
ثمـّ وصفَ هـذا البيت بأنّهُ بيتُ هذهِ القصيدةِ..!!
[وهــذا أيــضًا مــن إبداعِ أبي الطيب المتنبي (توافق البيت ومعناه)..!!]
فتذكّرتُ شيئًا مُشابهًا في الموضوع للمتنبي، وإن كان قد ربطهُ بالحظ في تفاضل أحدِ المتماثلين على الآخر ، وهو قولهُ فــي مدحِ سيفِ الدّولةِ:
فذا اليومـُ في الأيَّام مثلُك في الورى ** كما كنت فيهم أوحدًا كان أوحدا.
هــوَ الجَدُّ حتى تفضُلَ العينُ أختَها ** وحتى يكونَ اليومـُ لليومـِ سَيِّدا.
وراحَ ابن جنّي ينقُلُ مــا وافقَ هذا المعنى مــن شعرِ أبي تمّام وغيره.. وقال قبلَ ذلك مــا معناهُ أنَّ العينين في الأصلِ ســواء والأيّام كذلك كلّها ضوء الشمسِ..
ولــكنّهُ الحظ (البخت)، فتفضل اليمنى على اليسرى واليومـ على سابقهِ..
ثمـ قال ابن جنّي فــي شرحِ البيتِ: "وفــي هذا شيئٌ يُسألُ عنهُ، وهو أنّهُ خصَّ العيدَ وحدَهُ بــما ذكرَ من الشّرف، وقد كانَ ينبغي أن تكونَ أيّامهُ كلّها كذلك، لأنّها جميعها مشتملةٌ عليه!!، فالـجوابُ عنهُ: أنَّ العيد اجتمعَ لهُ أمرانِ، أحدهما وهو الأكبر اشتمالهُ على سيفِ الدّولة، والآخر كونُهُ عيدًا، فــزادَ على غيرهِ ممّا ليسَ عيدًا بــما ذكرناه، وإنّــما أرادَ بهذا المثل التَنْبِيه على اختلافِ حظوظِ أهل الدُنيا".
بيتُ القصيدة: يُضربُ مثلاً في تفضيل بعض الشّيء على كلّهِ. فيُقالُ: فــارسُ الكتيبة وبيتُ القصيدة، واستدَلّ عليه بقول المتنبي:
ذُكــرَ الأنامـُ لنا فكانَ قصيدةً ** أنتَ البديعُ الفردُ في أبياتِها.
ثمـّ وصفَ هـذا البيت بأنّهُ بيتُ هذهِ القصيدةِ..!!
[وهــذا أيــضًا مــن إبداعِ أبي الطيب المتنبي (توافق البيت ومعناه)..!!]
فتذكّرتُ شيئًا مُشابهًا في الموضوع للمتنبي، وإن كان قد ربطهُ بالحظ في تفاضل أحدِ المتماثلين على الآخر ، وهو قولهُ فــي مدحِ سيفِ الدّولةِ:
فذا اليومـُ في الأيَّام مثلُك في الورى ** كما كنت فيهم أوحدًا كان أوحدا.
هــوَ الجَدُّ حتى تفضُلَ العينُ أختَها ** وحتى يكونَ اليومـُ لليومـِ سَيِّدا.
وراحَ ابن جنّي ينقُلُ مــا وافقَ هذا المعنى مــن شعرِ أبي تمّام وغيره.. وقال قبلَ ذلك مــا معناهُ أنَّ العينين في الأصلِ ســواء والأيّام كذلك كلّها ضوء الشمسِ..
ولــكنّهُ الحظ (البخت)، فتفضل اليمنى على اليسرى واليومـ على سابقهِ..
ثمـ قال ابن جنّي فــي شرحِ البيتِ: "وفــي هذا شيئٌ يُسألُ عنهُ، وهو أنّهُ خصَّ العيدَ وحدَهُ بــما ذكرَ من الشّرف، وقد كانَ ينبغي أن تكونَ أيّامهُ كلّها كذلك، لأنّها جميعها مشتملةٌ عليه!!، فالـجوابُ عنهُ: أنَّ العيد اجتمعَ لهُ أمرانِ، أحدهما وهو الأكبر اشتمالهُ على سيفِ الدّولة، والآخر كونُهُ عيدًا، فــزادَ على غيرهِ ممّا ليسَ عيدًا بــما ذكرناه، وإنّــما أرادَ بهذا المثل التَنْبِيه على اختلافِ حظوظِ أهل الدُنيا".