سامية الاخلاق
2016-07-27, 18:28
http://sh11.net/up/uploads/13308763431.gif
لماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائما؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث ثابت خرجه مسلم في صحيحه عن أَبُي غَطَفَانَ الْمُرِّيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَشْرَبَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَائِمًا، فَمَنْ نَسِيَ فَلْيَسْتَقِئْ."
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2144/2144808hx03buyhp7.gif
أولا: أضرار الشرب قائما:
يقول الدكتورعبد الرزاق الكيلاني أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم وأهنأ و أمرأ ،
حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف .
أماالشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً ،
و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلىاسترخاءالمعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم .
و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثلا للزحام المعهود في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة والدوام .
كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء و ما عرف عند العرب و المسلمين .
ويؤكد د.إبراهيم الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ،
و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد ومفاجىء قد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة
( Vagal Inhibation ) لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ،
فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء.
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2144/2144808hx03buyhp7.gif
ثانيا: حكم الشرب قائما:
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شرب قائما، فذهب أكثر العلماء إلى أن النهي عن الشرب قائما للتنزيه لا للتحريم ،
وحملوا الأمر بالاستقاءة على الندب لا الوجوب، قال النووي في شرح مسلم: والصواب فِيهَا أَنَّ النَّهْيَ فِيهَا مَحْمُولٌ عَلَى كَرَاهَةِ التَّنْزِيهِ،
وَأَمَّا شُرْبُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا فَبَيَانٌ للجواز فلا إشكال ولا تعارض، وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ يَتَعَيَّنُ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ، وَأَمَّا مَنْ زَعَمَ نَسْخًا أَوْ غَيْرَهُ فَقَدْ غَلِطَ،
إلى أن قال: وأما قوله صلى الله عليه وسلم: فمن نسي فليستقئ ـ فَمَحْمُولٌ عَلَى الِاسْتِحْبَابِ وَالنَّدْبِ فَيُسْتَحَبُّ لِمَنْ شَرِبَ قَائِمًا أَنْ يَتَقَايَأَهُ لِهَذَا الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الصَّرِيحِ،
فإن الأمر إذا تعذر حَمْلُهُ عَلَى الْوُجُوبِ حُمِلَ عَلَى الِاسْتِحْبَابِ،
وَأَمَّا قول القاضي عياض: لا خلاف بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ مَنْ شَرِبَ نَاسِيًا ليس عليه أن يتقيأه ـ فأشار بذلك إلى تضعيف الحديث فلا يلتفت إِلَى إِشَارَتِهِ،
وَكَوْنُ أَهْلِ الْعِلْمِ لَمْ يُوجِبُوا الاستقاءة لا يمنع كونها مستحبة.
و الله أعلم.
منقول بتصرف
لماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائما؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث ثابت خرجه مسلم في صحيحه عن أَبُي غَطَفَانَ الْمُرِّيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَشْرَبَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَائِمًا، فَمَنْ نَسِيَ فَلْيَسْتَقِئْ."
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2144/2144808hx03buyhp7.gif
أولا: أضرار الشرب قائما:
يقول الدكتورعبد الرزاق الكيلاني أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم وأهنأ و أمرأ ،
حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف .
أماالشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً ،
و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلىاسترخاءالمعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم .
و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثلا للزحام المعهود في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة والدوام .
كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء و ما عرف عند العرب و المسلمين .
ويؤكد د.إبراهيم الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف إلى إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة ،
و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد ومفاجىء قد تؤدي إلى انطلاق شرارة النهي العصبي الخطيرة
( Vagal Inhibation ) لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ،
فيتوقف محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء.
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2144/2144808hx03buyhp7.gif
ثانيا: حكم الشرب قائما:
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شرب قائما، فذهب أكثر العلماء إلى أن النهي عن الشرب قائما للتنزيه لا للتحريم ،
وحملوا الأمر بالاستقاءة على الندب لا الوجوب، قال النووي في شرح مسلم: والصواب فِيهَا أَنَّ النَّهْيَ فِيهَا مَحْمُولٌ عَلَى كَرَاهَةِ التَّنْزِيهِ،
وَأَمَّا شُرْبُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا فَبَيَانٌ للجواز فلا إشكال ولا تعارض، وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ يَتَعَيَّنُ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ، وَأَمَّا مَنْ زَعَمَ نَسْخًا أَوْ غَيْرَهُ فَقَدْ غَلِطَ،
إلى أن قال: وأما قوله صلى الله عليه وسلم: فمن نسي فليستقئ ـ فَمَحْمُولٌ عَلَى الِاسْتِحْبَابِ وَالنَّدْبِ فَيُسْتَحَبُّ لِمَنْ شَرِبَ قَائِمًا أَنْ يَتَقَايَأَهُ لِهَذَا الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الصَّرِيحِ،
فإن الأمر إذا تعذر حَمْلُهُ عَلَى الْوُجُوبِ حُمِلَ عَلَى الِاسْتِحْبَابِ،
وَأَمَّا قول القاضي عياض: لا خلاف بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ مَنْ شَرِبَ نَاسِيًا ليس عليه أن يتقيأه ـ فأشار بذلك إلى تضعيف الحديث فلا يلتفت إِلَى إِشَارَتِهِ،
وَكَوْنُ أَهْلِ الْعِلْمِ لَمْ يُوجِبُوا الاستقاءة لا يمنع كونها مستحبة.
و الله أعلم.
منقول بتصرف