تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ضحية معاكسة


عاشق العفة
2009-10-09, 17:59
إصدارات: عاشق العفة ـــ من دروس سالم العجمي ـــ ضحية معاكسة
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.أما بعد:
فلعل البعض حين يقرأ عنوان هذه الرسالة يقول في نفسه: انظر إلى أيّ مدى وصل الفساد وتطوّر، وهذا يتكلم عن أمر بات قديماً جداً. فـ… لمن نكتب؟.. ومن الضحية؟.. وما هو السبب؟.
إننا نكتب لتلك البقية الباقية الصالحة، والجبال الراسية، والرؤوس الشامخة، من أهل الخير، الذين لم تزعزعهم الرياح الهوجاء حتى يحذروا.ونكتب للغافل حتى ينتبه قبل وقوع المصيبة.ونكتب للمسرف حتى يتوب وينيب إلى ربه.
ونكتب للمبحر في بحور الشهوات، وقد نأى به مركبه، وابتعد عن المرفأ الآمن، حتى يرجع.
ونكتب ـ أيضاً ـ عن هذه المعضلة والخطوة الجريئة، لأنها ـ ومع الأسف ـ مفتاح كل شر.
وإلا.. فهي الضحية التي سقطت جريحة، جرحها ينـزف، ودموعها تذرف، وقلبها منكسر، بسبب ما فقدته من الكرامة، وعلوّ الهامة، فتبدّل ذلك، فأصبحت ذليلةً، مطأطئة الرأس، مسوّدة الوجه، هل يعقل أن تكون قد سقطت من غير سبب ولا مقدمات؟!.كلا.. بل إن لسقوطها بداية، وهي (قصة معاكسة).. ربّما ابتدأت بابتسامة، أو كلمة، أو رقم هاتف، أو اختلاط في عمل أو دراسة، عادت من بعدها (ضحية)، فجنت على نفسها وعلى غيرها..
فتأمل ما يلي فإن فيه عبرة...
شريط معاكسة..
قد لا تتصور إحدى الفتيات وهي تنـزلق في مزالق المعاكسات مع الشباب العابث ما قد يصل إليه أمرها من السوء والخطر الجسيم، حيث تجد نفسها يوماً من الأيام في مأزق عظيم لا مفرّ منه ولا مناص.ولو أنها تصوّرت ونظرت إلى هذه الخطوة الجريئة من جميع جوانبها لما أقدمت عليه، لأن العلاقات المحرّمة المسمّاة زوراً وبهتاناً بـ(الحبّ)، المصير والمآل الذي تؤول إليه معروف.فإما فضيحة وخزي وعار يلحق بهذه الفتاة وأهلها، وقد يصل الحال إلى أن يقوم أهلها بقتله، وهذا حدث وليس بدعاً من القول، وإما أن يصرف عنها المعاكس نظره، لأنه إذا حصل على مطلوبه فإنه ليس بحاجة إلى أن يتزوج امرأة (خائنة)، خانت أهلها وثقتهم بها.
ولو حدث وتزوجها فإنه مع ذلك لا يحس بطمأنينة معها، لأنه غالباً ما يعيش خائفاً أن تكرر ذلك الفعل مع غيره، كما قال القائل:
من أطلعوه على سـرّ فبـــاح به لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا
ولكن يجب أن تعرف الفتاة المعاكسة، أن الأصل فيها أنها مرحلة عبور، ووسيلة لقضاء وقت الفراغ، فلا تطمع بأكثر من هذا! ولو تصوّرت نفسها بغير هذه المنـزلة فهي (مخطئة)، وهذا قول الشباب أنفسهم الذين مرّوا بهذه التجربة.والحقيقة أن هناك أمرا يفعله بعض الشباب المعاكس، الذين لا يرجون الله واليوم الآخر، وتغفل عنه الفتيات الساذجات، لأنهن لا يحطن علماً بما يراد بهن، ولا يعلمن بما وصل إليه هؤلاء الشباب من المكر والكيد والخديعة.
وهذا الأمر الخطير هو أن بعض الشباب، وأثناء مكالمة الهاتفية مع (صديقة الغفلة) يقوم بتسجيل شريط كاسيت بما يدور بينهما من الحديث الغرامي والكلام الفاحش، بل وأحيانا يكون الكلام من أشنع الكلام وأقبحه، وخالياً من الحياء والعفّة، ثم يحتفظ هذا (الوغد) بذلك الشريط معه.
فإذا فكّرت هذه الفتاة أن تُنهي علاقتها معه، وأخبرته بذلك، أظهر ذلك الشريط وهددها به!!
وهنا تنقلب حياتها رأساً على عقب، وتصطدم بجدار الحقيقة، وتصحو من سباتها العميق، ويحيط بها الخوف والحزن من كل جانب، وتعضّ أصابع الندم على قبيح فعلتها، ولكن حين لا ينفع الندم، فتعيش صراعاً مريراً، وهي لا تعرف كيف الخلاص.
فإذا أرادت الزواج هدّدها بالشريط: (إن تزوجْتِ أخبرْتُ زوجك بالشريط.والأدهى من ذلك إن كانت متزوجة، فما إن تفكّر بإنهاء علاقتها معه، إلاّ هدّدها بأن يفضح أمرها، أو أن تبقى صديقة له لتلبّي غرائزه البهيمية!!.
وإذا أرادت التوبة، وترك هذا الطريق الموحش، والرجوع إلى الله، والاستغفار عما كان منه، هددها بالشريط!!.
حتى إنه ليقف حائلاً بينها وبين التوبة، فتتعالى منها الصرخات المدوّية من أعماقها..نعم، أنا أذنبت، ولكن لماذا تقف بيني وبين التوبة...
وَتَمُرُّ هذه الصرخات على مسامعه وكأنه لا يسمع شيئاً..: {أم تحسبُ أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إنْ همْ إلاّ كالأنعام بل هم أضل سبيلا.
ولعلها في ساعة يأس وضعف إيمان وملل من حياة الهمّ والخوف والحزن من أي حركة تدور بجانبه، لا تجد حلاً إلا أن تتخلص من حياتها، فتُقدم على قتل نفسها لترتاح من هذا الجحيم الذي لم تطقه!!.
وهذا ليس حلاً، بل إنه لا يزيد الأمر إلا سوءاً وتعقيداً..
وقد توعّد الله جل وعلا فاعله بالعذاب الشديد والخلود في النار، كما جاء على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يتوجّأُ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن شرب سُمّاً فقتل نفسه، فهو يتحسّاه في نار جهنم خالداً فيها مخلداً أبداً، ومن تردّى من جبل فقتل نفسه، فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً"[1] (file:///E:/دروس/سالم%20العجمي/مقروءات/كتب/ضحية%20معاكسة.html#1#1).
فتأمل جيداً ما يمكن أن تتسبب به مكالمة تليفونية، هي في نظر كثير من الناس ـ وبالأخص الفتيات ـ شيء تافه، ووسيلة لقضاء وقت الفراغ.
وانظر إلى ما قد يتسبب به ذلك المعاكس إذا ما هو أوصد جميع الأبواب في وجه تلك الغافلة، حتى كان سبباً في قتلها نفسه، و.."لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم"، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم[2] (file:///E:/دروس/سالم%20العجمي/مقروءات/كتب/ضحية%20معاكسة.html#2#2).
نعم، هي أخطأت وارتكبت فعلاً فاحشاً، ومعصيةً عظيمة، ووثقت بمن ليس أهلاً للثقة ـ وهذا هو جزاء من عصى الله تعالى ، ولكن هل يعني ذلك أن يقف هذا المعاكس عثرة في طريقها، ويغلق في وجهها أبواب التوبة والندم؟
ثم لتفكّر هذه المرأة، هل ستبقى أسيرة لهذا الشريط طوال حياتها، وتستجيب لنـزوات هذا الفاجر، كلما أشهر سلاحه في وجهها وهددها به، أو ماذا تفعل؟!.
يجب أن تعرف تلك المرأة التي وقعت في ذلك المأزق العظيم، أن الذي يلزمها فعله بادئ بدء هو التوبة إلى الله تعالى والإنابة إليه، وأن تعرف أنّ هذه الخطيئة لا تكون حائلاً بينها وبين التوبة، فإن كثيراً من الناس كان لهم ماضٍ تعيس، مليء بالمعاصي والآثام، فرجعوا إلى ربهم وأنابوا إليه، ولم يحجبهم ذلك الماضي عن التوبة، ثم لعل الله جل وعلا إنْ علم منها إخلاصاً وصدقاً في التوبة أن يخلّصها من مشاعر الخوف والقلق الذي تعيش فيه، ويسهّل لها طريق الخلاص من ذلك الفاجر، كما قال ـ تعالى ـ: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً}[3] (file:///E:/دروس/سالم%20العجمي/مقروءات/كتب/ضحية%20معاكسة.html#3#3).
فلعل الله أن يُلقي في قلبه الخوف والرعب، أو يهدي قلبه فيُتلف ذلك الشريط الذي يهدّدها به.
وأما إن رأت استمرار ذلك (المجرم الأثيم) بتهديدها، فعليها أن تلجأ إلى شخص تثق به، وتصارحه ـ بالأسلوب الحكيم ـ بمعاناته، ولكن يجب أن تتوخّى الحذر في اختيار الشخص القريب لها ذي الرحم المحرم الذي ستعطيه ذلك السِّر، وأن يكون ذا شهامة، متحلّياً بالحلم والحكمة، يستر وينصح، ولا يُشَهِّر ويفضح، وأن تكون خشية وقوع المفسدة بعيدة، وإلا فلا داعي لهذه النقطة، خوفاً من أنها تفسد أكثر مما تصلح.
ولتعلم أنها مهما ضاقت بها السُّبل، وأُغلقت في وجهها الأبواب، فإن هناك باباً لا يُغلق أبداً، وهو باب الله سبحانه تعالى، فعليها بصدق اللجوء إلى الله، والبكاء بين يديه، فهو سبحانه القادر على تذليل الصعاب، وإزالة العقبات،
وعليها بالدعاء في جوف الليل إذا نام النائمون وغفل الغافلون، فإنه سلاح لا يخطئ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ينـزل ربنا ـ تبارك وتعالى ـ كلّ ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟"[4] (file:///E:/دروس/سالم%20العجمي/مقروءات/كتب/ضحية%20معاكسة.html#4#4).
أتهزأ بالدعـاء وتـزدريــه وما تدري بـما فعل الدعاء
سهـام الليل لا تخطـي ولكن لها أمـدٌ وللأمـد انقضـاء
نساء لسْنَ للزواج..
"نحن نتحدث مع الفتيات، ونقيم العلاقات المشبوهة معهن، ولكن إذا أردنا الزواج لا نفكّر أدنى تفكير في هذه المرأة التي تسلقت جدران العفة، وتعرفت على شاب غريب عنها، ولم تراع عند ذلك حياءً ولا خجلاً..
وقد تستغربون هذا القول مِنّا، ولكن نحن ننظر إلى علاقتنا مع الفتيات من منظار التسلية.. ولكن إذا أردنا الزواج فإننا ننظر من منظار آخر متّزن وأكثر جدِّيَّة...".
هذا القول هو قول عامة الشباب المستهتر، وهم يتعرّفون على الفتيات، ويقيمون معهن العلاقات المحرّمة، ولكن لا يفكّرون بهن كزوجات.. ولا يرونهن أهلاً لذلك!!..
يقول (ح.م.ل): " أنا لم أجبر أيا منهن على محادثتي وإقامة علاقة معي، وحقيقة أنا لا أسمح لأخواتي أن يفعلن مثلي، لأنهن لسن مثل هذه النوعية (الصائعة) التي أعرفها جيداً.. لأن هؤلاء المتحدثات مع الشباب على الهاتف من البنات الصائعات في الشوارع.. ولو كان لهن رجال لوقفوا سداً منيعاً دون انزلاقهن هذا المنزلق الخطير" اهـ.
وقال (س.د) ـ وهو شاب في الحادي والعشرين من عمره ـ: "كنت إلى فترة قريبة أكلّم الفتيات هاتفياً، ولكني الآن لا أفعل، ذلك لأن الشاب في تلك المرحلة المبكرة من عمره يمر بمرحلة يكون فيها غير ثابت نفسياً، وشخصيته تكون مهزوزة، ولذلك يتأثر بصديق له أو يقلده، وهذا ما حدث معي، حين اكتشفت في لحظة أن أصدقائي جميعاً يكلمون الفتيات، ولديهم صديقات، وعندما حاولت أن أقلّدهم انزلقت قدمي في هذا الطريق!!، وبصراحة أن البنات اللاتي يتحدثن مع الشباب في الهاتف على درجة ضئيلة من الأخلاق.. وعلى الرغم من أني كنت أرى هذا الأمر بالنسبة لي عاديًّا، إلا أنني لا أرضاه لأخواتي البنات، لأن هذا الطريق لا تسلكه إلا الساقطات من النساء" اهـ.
هذه النتيجة ليست مستغربة.. لأن المرأة التي تتعرف على رجل، وتحدثه بالهاتف وتخرج معه حيث أراد، هذه (صائعة)، ليس في نظر أهل الدين والصلاح فقط، بل في نظر الشباب المعاكس أنفسهم..
ولو سألت كثيراً من هؤلاء الشباب لماذا لا تتزوجها؟، لسمعت الرّد الموحد منهم جميعاً: "ومن يضمن لي أنها لن تتعرّف على شخص آخر بعد زواجي منها؟".
وعلى أن الإنسان تسرّه هذه الحميّة عند الشباب، لكن للأسف أنهم فكروا بأنفسهم فقط، ولم يفكّروا بإخوانهم المسلمين، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إنك إن اتبّعت عورات الناس أفسدتهم، أو كدت تفسدهم"[15] (file:///E:/دروس/سالم%20العجمي/مقروءات/كتب/ضحية%20معاكسة.html#15#15).
فنتمنى أن يكيلوا بمكيال واحد لا مكيالين.
ثم إن هناك نتيجة حتمية قد تغفل عنها هذه الفتاة المنحرفة، ولكن لا تلبث قليلاً حتى تكتشفها وتراها أمامها رأي العين.
هذه الحقيقة التي تكلَّم عنها الشباب أنفسهم، وهي أنهم لا يفكرون بهذا الصنف من الفتيات زوجات، بل محطات للتسلية، ولو حدث وفكر أحد الشباب في ساعة غفلة بالزواج من الفتاة التي كانت تربطه بها (علاقة...) ستتدخل أطراف أخرى بمنعه من الزواج منها، وهم أهله إذا كانوا من أصحاب السمعة الطيبة..
تقول (ف.ب): ".. أشعر بأنني أدمنت الهاتف بطريقة لا شعورية، مع قناعتي التامة أن علاقة المرأة بالرجل خاطئة إن كانت بهذه الطريقة، وحدث وإن تطورت علاقتي بأحد الشباب وأحببته، لكن أهله لم يوافقوا على تقدّمه لي، فأنهيت قصتي معه..." اهـ.
فإذا كانت الفتاة تعرف هذه النتيجة المحققة، لماذا لا تقصر الطريق من أوّله، وتغلق بابها أمام رياح الفتن المتلاطمة؟!.
هذه اعترافات من شباب سلكوا هذا الطريق الموحش، المليء بالخيانة والمواعيد الكاذبة والكلمات الفاحشة..
واعتراف من أولئك الفتيات اللاتي سلكن نفس الطريق... وكلهم يعترف بخطورة الطريق الذي يسلكه، والنتائج السلبية التي يؤول إليها هذا الأمر..
وهذا انعكاس واضح لنظرة الشباب إلى تلك الفتيات، ووصفهن بأرذل الأوصاف وأشنعها، وأنهم لا يرضون لأخواتهم أن يكن مثلهن..
وهذا دليل على أنهم ينظرون لهن على أنهن ساقطات، عديمات العفة والحياء، وأنهن على درجة عالية من الانحطاط..
وأيضاً هذا انعكاس لصورة الفتاة التي انحرفت وراء المعاكسات، وهي تعترف منكسرة أنها لم تكن سوى مرحلة عبور في حياة ذلك الشاب المعاكس، ولن ترتقي أن تكون زوجة..
فأين وقفة الصدق مع النفس وتحديد المسار؟!. إليها.. الأخت الفاضلة...
اعلمي أن الدنيا ولّت مدبرة، وأن الآخرة ترحّلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكوني من أبناء الآخرة، ولا تكوني من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل.
واعلمي أن الدنيا دار نفاد لا دار إخلاد، ودار سفر لا دار مقرّ، ودار عبور لا دار حبور، ودار انصرام لا دار دوام، فأعدّي للسؤال جواباً، وأعدّي للجواب صواباً: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى فيه كل نفس ما كسبت وهو لا يظلمون} وانظري هناك إلى المدى البعيد.. وإلى الماضي التليد.. والعهد الغابر.. كيف كنت من قبل؟.. وماذا ستكونين من بعد…؟
وانظري إلى من حولك نظرة تأمل، فكم من إنسان يبحث عن معنى السعادة، وكلٌّ يخترع أسلوباً يرى أنه مناسب له، ليصل إلى الغاية المنشودة التي يبحث عنها، وهي.. (السعادة.
فالبعض يراها في المعاصي.. والبعض يراها في التبرّج.. والبعض يراها في الانسلاخ من مبادئ الإسلام...
والبعض يراها في السَّير على طريق الله المستقيم (طريق الهداية)، وهذا هو الذي وصل.
لماذا كل هذه الحيرة؟..لماذا الهروب من الفطرة؟.. لماذا الرحيل عن المرفأ الآمن الذي فيه السلامة؟..
أختاه: الطريق واضح…، والحق واحد لا يتعدد..
وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
فالمرأة التي انسلخت من فطرتها، وخلعت جلباب حيائها وثوب عفتها، لا شك أنها على شفا هَلَكَة، إن لم تكن قد هلكت.
فما هو الحل الصحيح؟، وما المنجى والمخلص من الوقوع في الهاوية؟!..
لا شك أنه الرجوع إلى الله.
لذلك يعزّ علينا ـ أخيتي الكريمة ـ أن نرى أختاً لنا على خطأ ولا نحاول أن نصحح لها المسار، فنحن نريد للضّالة الهداية.. ونريد للحيرانة الدلالة على الطريق الصحيح السوي، الذي تنال فيه مرضاة الله ومحبته..
أختاه.. هذه المرأة التي نريد:
أن تكون عارفةً، مطيعة لأمر الله، لا تساوي بأمر الله أمر أي أحد كان..
امرأة (ملتزمة)، مهتدية، تحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم..
امرأة تعتز بلباسها الإسلامي المحتشم الذي يسترها، فلا يظهر منها شيء، حتى لا تكون فريسة لأهل المكر والكيد، الذين يتربصون بالمسلمين الدوائر..
أختاه ـ بصراحة ـ؟.. من هي الأكثر احتراماً في عيون الناس؟
أهي المرأة المتسترة المحتشمة، الملتزمة المطيعة؟، أم هي المرأة المتبرجة التي كشفت وجهها وجمّلته، أو كشفت شعرها وساقيها، وراحت تدور في الأعراس والحفلات وأماكن اللهو والسهرات؟..
لا تهربي من الإجابة.. من هي الأفضل؟.. من هي الأولى بالاحترام والتقدير؟..
من هي المرأة التي نتأمل منها بناء الأجيال؟.. أتلك المرأة المطيعة الغيورة على دين الله؟.. أم المرأة التي أصبحت جسداً للتامّل والنظر، بلا حياء ولا غيرة…؟؟؟.
أخيتي الكريمة.. نظرة بعيدة إلى ما بعد الموت..
تخيّلي إذا كنت تحت هذه الجنادل وحيدة، لا أمّ معك ولا أب، ولا قريب ولا بعيد، كيف سيكون الموقف؟.. ومن هو صاحبك في ذلك القبر؟..
إن صاحبك هو عملك.
فإن كان صالحاً فبُشرى لك.. وإن كان سيئاً فيا حسرتاه!.
تخيّلي ذلك القبر الذي يفصلك عن الناس وعن العالم أجمع، تخيّلي كيف يغلق عليك ذلك القبر!!!.
هل سيكون معك عمل صالح فيفرّج الله عنك، أو سيكون معك عمل سوء، فيضيق عليك قبرك.
اسألي نفسك دائماً: (كيف النجاة)؟..
كلها أيام وإن طالت، فوالله ستمر كلمح البصر، ثم بعد ذلك سنرحل الرحلة التي لا بد منها: {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفّون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنّة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}.
فاعملي أنك إذا بعثت أن يكون معك العمل الصالح الذي ينجّيك إذا وقفت بين يدي الله..
أخيّتي.. مع أي الفريقين تريدين أن تكوني يوم يكون فريق في الجنة وفريق في السعير؟؟
اعملي على أن تكوني مع الفريق الناجي من العذاب، وإياك أن يستدرجك الشيطان فتعملي بعمل أهل النار..
فوالله إن أجسادنا على عذاب الله لا تقوى، بل نحن أضعف من أن نتحمّل أهون عذاب الدنيا.. فكيف بعذاب ملك الملوك وجبار الجبابرة؟!!.
أخيّـتي هــذا الطـريق لا تخـدعي بسنـا البريق
كـم سابـح أمسى غريق في ظلـمـة البحر العميق
أخيّـتي قبـل الـرحيـل عـودي إلى الـرب الجليل
مـن غفلـة النـوم الطويل لا بـد يـوماً نستفيـق

سارة 90
2009-10-09, 18:04
بارك الله فيك عن الموضوع الرائع

عاشق العفة
2009-10-09, 18:07
وفيك بارك الله ومرحبا بك كعضوة في المنتدى
حللت أهلا وجئت سهلا.
http://www.rehabmaroc.net/files/fzxrrx7o7ap2l2hyoq7v.gif

الرميساء المتحجبة
2009-10-22, 07:57
الفراغ............الفراغ.............الفراغ عدو الانسان

لو ان كل واحد منا تخلص من شبح الفراغ من حياته لما وصلنا الى هذا المستوى من الفساد

دمت لنا مميزا

سلاااااااااااااااااااااااااااااااااام

عاشق العفة
2009-10-22, 11:04
الفراغ............الفراغ.............الفراغ عدو الانسان

لو ان كل واحد منا تخلص من شبح الفراغ من حياته لما وصلنا الى هذا المستوى من الفساد

دمت لنا مميزا

سلاااااااااااااااااااااااااااااااااام
إن الشباب والفراغ والجدة * * * مفسدة للمرء أي مفسدة
هذا كل ما أستطيع قوله لك

سفيان
2009-10-22, 12:19
بارك الله فيك اخي عن الموضوع الرائع

عاشق العفة
2009-10-22, 12:23
بارك الله فيك اخي عن الموضوع الرائع
أخجلتني يا سفيان بردودك المتواصلة ..ماذا أقول لك...

bmlsy
2009-10-22, 12:30
بارك الله فيك
موضوع قيم
ياليت بناتنا واولادنا يعملون بما جاءت به الشريعة المحمدية
فتن فتن العصر
العفة هي الأساس وليس الأنطواء
التعامل والتعاون الطيب مع الجميع مكسب

الفقيرة إلى ربها
2009-10-22, 13:18
خدعوها بقولهم حسناء°°°°°و الغواني يغريهن الثناء

نظرة فإبتسامة فسلام°°°° فكلام فموعد فلقاء

عاشق العفة
2009-10-23, 10:53
بارك الله فيك
موضوع قيم
ياليت بناتنا واولادنا يعملون بما جاءت به الشريعة المحمدية
فتن فتن العصر
العفة هي الأساس وليس الأنطواء
التعامل والتعاون الطيب مع الجميع مكسب
هكذا كما تقول أخي ....بارك الله فيك

عاشق العفة
2009-10-23, 10:54
خدعوها بقولهم حسناء°°°°°و الغواني يغريهن الثناء

نظرة فإبتسامة فسلام°°°° فكلام فموعد فلقاء
قد قالها أحمد شوقي....وقالها ربنا: فلا تتبعوا خطوات الشيطان...
سلام

عابر . سبيل
2009-10-23, 11:35
ويزيد شوقي بقوله :

أتراها تناست اسمي ... عندما كثر في غرامها الأسماء

جزاك الله خيرا أخي الكريم

عاشق العفة
2009-10-25, 11:06
ويزيد شوقي بقوله :

أتراها تناست اسمي ... عندما كثر في غرامها الأسماء

جزاك الله خيرا أخي الكريم

حقا كما قلت وقال