المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصداقة بين الذكر و الأنثى..خيال أم واقع


أثيلة
2016-07-24, 13:12
http://up99.com/upfiles/png_files/Ufs17122.png
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخوتي و اخواتي
كثيرا مايلتقي الذكر و الأنثى (الشباب و الإناث) في أماكن مختلفة.. في العمل أو الدراسة أو في كثيرا من المواقف الاخرى
و هنالك من يرتبكوا برباط يسموه الصداقة
و أردت اليوم ان آخد رأيكم هل هذه هي حقا صداقة و معترف بها أم انه لايمكن أن توجد علاقة صداقة بين ذكر أنثى .. وان العلاقة التي يمكن ان فقط تحدث بينهما هي علاقة ميل و إعجاب و زواج
لكم الخط في مناقشة الموضوع و أرجوا ان تناقشوه بجدية و دون تجريح
ملاحظة: هدا الموضوع ليس متعلق بي بل طرأ لي و وددت مناقشته معكم لنعرف الآراء المختلفة
تقبلوا مواضيعي
أختكم في الله
رشا
http://up99.com/upfiles/png_files/5QO15995.png

السجنجل
2016-07-28, 11:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على هذا الموضوع المهم والذي نرجو ونأمل أن يوضح بعض الأشياء التي غفل عنها كل من الرجل والمرأة

أول شيء هو أن الإسْلام قد وضع ضوابط شرعية للتَّعامل بين الرِّجال والنِّساء ، تصون الأعْراض، وتحقِّق العفَّة والطَّهارة، وتَمنع الفواحش، وتسدُّ الذَّرائع إلى الفساد، فمن ذلك أنَّه حرَّم الاختِلاط والخلْوة، وأمر بالستْر الشَّرعي وغضِّ البصر، والاقتِصار في الكلام مع الرِّجال على قدْر الحاجة، وعدم الخضوع والتكسر بالقوْلِ في مُحادثتهم، ونحو ذلك من الضَّوابط الشرعيَّة، فهذه الأمور - كما يظهر - قواعد منضبطة تصلح للجميع، لا كما يقول دعاة الاختلاط (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%84%D8%A 7%D8%B7%22): إن هذا يختلف من شخص لآخر، أو من ثقافة لأخرى، وغير ذلك من الدعاوى التي يكذبها الحس والمشاهدة.
أمَّا حدود التَّعامل بين الجنسيْن وتلاقيهما، فجائزٌ، بشرْط التِزام النساء (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1%22) بالحجاب، وعدمِ الخضوع بالقول، وعدم التخاطب لغير حاجة، وأمَّا إن كانتِ المرأة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9%22) سافرةً، وترخِّم صوتَها أو تحسنه، أو تتمازح، أو تتماجنُ، أو غير ذلك ممَّا تأباه الفِطَر السليمة - فإنَّه محرَّم؛ بل هو بابُ البلاء، وبرزخُ النَّدامة، وسبب كثيرٍ من المفاسِد والشُّرور التي نحياها.
فالواجِب الحذَر؛ فإنَّ الشَّيطان قد يغرُّ البعضَ بزَعْم أنَّه قويٌّ في دينِه، أو لا يتأثر بتلك المحادثات، فما يلبث أن يسقُط على رأسه في شِباك الغَوَاية، ويسير في طرق الضَّلالة، والواقع خير شاهد، فكم من أناس هجموا على ما أمرهم النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%22) صلى الله عليه وسلم باجتنابه فلم يلبثوا أن وقعوا في عار الفاحشة.
ومن ثمَّ؛ فما دام ليْستْ هناك حاجة للتعامل بين الجنسين، فالابتعاد أوجب وأحزم وأولى، وإن دعتِ الحاجة، فالواجبُ على جميع المسلمين حينئذ - من غير فرق بين مدعي ضبط النفس (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3%22) ومن سواه - الانضِباطُ بضوابط الشَّرع، ومن هذه الضوابط:
أوَّلاً: غضُّ البصر؛ لقول الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30].
ثانيًا: الحذَر من الخلْوة بالمرأة الأجنبيَّة؛ ففي (صحيح البُخاري) عن ابنِ عبَّاس رضِي الله عنْهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "لا يخلوَنَّ رجل بامرأةٍ إلا ومعها ذو مَحرم".
ثالثًا: الحِرْص على عدم الاختِلاط بالفتيات على وجْهٍ تترتَّب عليه فتنة؛ فعن أبِي سعيدٍ الخدْري رضِي الله عنْه: أنَّ رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم قال: "إنَّ الدُّنيا حلوةٌ خضرةٌ، وإنَّ الله تعالى مستخْلِفكم فيها، فينظُر كيف تعملون، اتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساء"؛ (رواه مسلم)، وفي (الصَّحيحين) عن أسامة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "ما تركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرِّجال من النِّساء".
رابعًا: عدَم مصافحة المرْأة الأجنبيَّة؛ لأنَّ مصافَحَتَها محرَّمة، ففي (معجم الطَّبراني الكبير) عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "لأنْ يُطْعَن في رأْسِ أحدِكُم بِمخْيط من حديدٍ خيرٌ له من أن يمسَّ امرأةً لا تحلُّ له".
هذا؛ وقد أمر الله تعالى بآدابٍ راقية لنِساء النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم ونساءُ الأمَّة تبعٌ لهنَّ في ذلك؛ فقال تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]، فإن القلب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%A8%22) المريض لا يتحمَّل ولا يصبِر على أدنى سببٍ يدْعوه إلى الحرام، حتَّى ولو كان مجرَّد نبرة صوْتٍ فيها لين وضعْف؛ ولذلك لمَّا كان وسيلةً إلى المحرَّم، مُنِعتْ منْه، ووجب عليْها عند مخاطبة الرِّجال ألاَّ تُلينَ لهم القَول؛ فللوسائل أحكام المقاصد؛ قال الأستاذ "سيد قطب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%B3%D9%8A%D8%AF%20%D9%82%D8%B7%D8%A8%2 2)" في (الظِّلال) عند قوله: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}[الأحزاب: 32]: "ينهاهنَّ حين يُخاطِبْنَ الأغراب من الرِّجال أن يكونَ في نبراتهنَّ ذلك الخضوع الليِّن، الذي يُثير شهواتِ الرِّجال، ويُحَرِّك غرائِزَهم، ويُطمِع مرضى القلوب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D9%88%D8%A8%22)، ويُهَيِّجُ رَغَائِبَهُم، ومَنْ هُنَّ اللَّواتي يُحَذِّرهن اللهُ هذا التَّحذير؟ إنَّهنَّ أزْواج النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم وأمَّهات المؤمنين، اللَّواتي لا يطمع فيهنَّ طامع، ولا يَرِفُّ عليْهِنَّ خاطر مريض، فيما يبْدو للعقْل أوَّلَ مرَّة، وفي أي عهدٍ يكونُ هذا التَّحذير؟ في عهْد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وعهْد الصَّفوة المخْتارة من البشريَّة في جَميع الأعْصار ... ولكنَّ اللهَ الَّذي خلق الرِّجال والنساء يعلم أنَّ في صوت المرأة حين تخضع بالقوْل، وتترقَّق في اللَّفظ - ما يُثِيرُ الطَّمَعَ في قلوب، ويُهَيِّجُ الفتنة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9%22)َ في قلوب، وأنَّ القلوب المريضة التي تُثَارُ وتطمع موجودةٌ في كلِّ عهد، وفي كلِّ بيئة، وتجاه كلِّ امرأةٍ، ولو كانت هي زوْجَ النَّبيِّ الكريم، وأمَّ المؤمنين، وأنَّه لا طهارةَ من الدَّنَس، ولا تَخَلُّص من الرِّجس، حتَّى تَمْتَنِع الأسباب المثيرة من الأساس.
فكيْف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه، في عصرنا المريض الدَّنِس الهَابِط، الذي تَهِيجُ فيه الفتن (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%86%22)، وتَثُورُ فيه الشهوات، وتَرِفُّ فيه الأطماع؟! كيف بنا في هذا الجوِّ الَّذي كلُّ شيء فيه يُثِيرُ الفِتنة، ويُهَيِّجُ الشَّهْوة، وينبِّه الغريزة، ويوقظ السُّعَار الجِنْسِيَّ المحموم؟! كيف بنا في هذا المجتمع، في هذا العصر، في هذا الجو، ونساء يَتَخَنَّثْنَ في نَبَراتِهِنَّ، ويَتَمَيَّعْنَ في أصواتِهنَّ، ويَجمعنَ كلَّ فتنة الأنثى، وكل هِتَافِ الجن (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%22)ْس، وكل سُعَارِ الشَّهْوَةِ، ثم يطلقْنَه في نبراتٍ ونغماتٍ؟! وأين هنَّ من الطهارة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A 9%22)؟! وكيف يُمكن أن يَرِفَّ الطُّهر في هذا الجوِّ المُلَوَّث، وَهُنَّ بذواتِهنَّ وحركاتِهنَّ وأصواتِهنَّ ذلك الرِّجس الذي يريد الله أن يُذْهِبَهُ عن عِبَادِهِ المُختارين؟!
{وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوْفاً} .. نَهاهنَّ من قبلُ عن النَّبْرَةِ الليِّنة، واللَّهجة الخاضعة، وأَمَرَهُنَّ في هذه أن يكون حديثُهنَّ في أمورٍ معروفة غير مُنْكَرَةٍ؛ فإنَّ موضوع الحديث قد يُطْمِع مثل لهْجة الحديث، فلا ينبغي أن يكونَ بين المرْأة والرَّجُل الغريب لحنٌ ولا إيماءٌ، ولا هَذَر ولا هزل، ولا دُعَابَة ولا مزاح؛ كي لا يكونَ مدخلاً إلى شيءٍ آخَر وراءَه من قريبٍ ولا بعيد".
شكرا على هذا الطرح ودمت صفية وفية نقية

نجاة^^
2016-07-28, 13:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على هذا الموضوع المهم والذي نرجو ونأمل أن يوضح بعض الأشياء التي غفل عنها كل من الرجل والمرأة

أول شيء هو أن الإسْلام قد وضع ضوابط شرعية للتَّعامل بين الرِّجال والنِّساء ، تصون الأعْراض، وتحقِّق العفَّة والطَّهارة، وتَمنع الفواحش، وتسدُّ الذَّرائع إلى الفساد، فمن ذلك أنَّه حرَّم الاختِلاط والخلْوة، وأمر بالستْر الشَّرعي وغضِّ البصر، والاقتِصار في الكلام مع الرِّجال على قدْر الحاجة، وعدم الخضوع والتكسر بالقوْلِ في مُحادثتهم، ونحو ذلك من الضَّوابط الشرعيَّة، فهذه الأمور - كما يظهر - قواعد منضبطة تصلح للجميع، لا كما يقول دعاة الاختلاط (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d9%84%d8%a 7%d8%b7%22): إن هذا يختلف من شخص لآخر، أو من ثقافة لأخرى، وغير ذلك من الدعاوى التي يكذبها الحس والمشاهدة.
أمَّا حدود التَّعامل بين الجنسيْن وتلاقيهما، فجائزٌ، بشرْط التِزام النساء (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d8%a7%d8%a1%22) بالحجاب، وعدمِ الخضوع بالقول، وعدم التخاطب لغير حاجة، وأمَّا إن كانتِ المرأة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9%22) سافرةً، وترخِّم صوتَها أو تحسنه، أو تتمازح، أو تتماجنُ، أو غير ذلك ممَّا تأباه الفِطَر السليمة - فإنَّه محرَّم؛ بل هو بابُ البلاء، وبرزخُ النَّدامة، وسبب كثيرٍ من المفاسِد والشُّرور التي نحياها.
فالواجِب الحذَر؛ فإنَّ الشَّيطان قد يغرُّ البعضَ بزَعْم أنَّه قويٌّ في دينِه، أو لا يتأثر بتلك المحادثات، فما يلبث أن يسقُط على رأسه في شِباك الغَوَاية، ويسير في طرق الضَّلالة، والواقع خير شاهد، فكم من أناس هجموا على ما أمرهم النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a8%d9%8a%22) صلى الله عليه وسلم باجتنابه فلم يلبثوا أن وقعوا في عار الفاحشة.
ومن ثمَّ؛ فما دام ليْستْ هناك حاجة للتعامل بين الجنسين، فالابتعاد أوجب وأحزم وأولى، وإن دعتِ الحاجة، فالواجبُ على جميع المسلمين حينئذ - من غير فرق بين مدعي ضبط النفس (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b3%22) ومن سواه - الانضِباطُ بضوابط الشَّرع، ومن هذه الضوابط:
أوَّلاً: غضُّ البصر؛ لقول الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30].
ثانيًا: الحذَر من الخلْوة بالمرأة الأجنبيَّة؛ ففي (صحيح البُخاري) عن ابنِ عبَّاس رضِي الله عنْهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "لا يخلوَنَّ رجل بامرأةٍ إلا ومعها ذو مَحرم".
ثالثًا: الحِرْص على عدم الاختِلاط بالفتيات على وجْهٍ تترتَّب عليه فتنة؛ فعن أبِي سعيدٍ الخدْري رضِي الله عنْه: أنَّ رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم قال: "إنَّ الدُّنيا حلوةٌ خضرةٌ، وإنَّ الله تعالى مستخْلِفكم فيها، فينظُر كيف تعملون، اتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساء"؛ (رواه مسلم)، وفي (الصَّحيحين) عن أسامة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "ما تركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرِّجال من النِّساء".
رابعًا: عدَم مصافحة المرْأة الأجنبيَّة؛ لأنَّ مصافَحَتَها محرَّمة، ففي (معجم الطَّبراني الكبير) عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "لأنْ يُطْعَن في رأْسِ أحدِكُم بِمخْيط من حديدٍ خيرٌ له من أن يمسَّ امرأةً لا تحلُّ له".
هذا؛ وقد أمر الله تعالى بآدابٍ راقية لنِساء النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم ونساءُ الأمَّة تبعٌ لهنَّ في ذلك؛ فقال تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]، فإن القلب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a8%22) المريض لا يتحمَّل ولا يصبِر على أدنى سببٍ يدْعوه إلى الحرام، حتَّى ولو كان مجرَّد نبرة صوْتٍ فيها لين وضعْف؛ ولذلك لمَّا كان وسيلةً إلى المحرَّم، مُنِعتْ منْه، ووجب عليْها عند مخاطبة الرِّجال ألاَّ تُلينَ لهم القَول؛ فللوسائل أحكام المقاصد؛ قال الأستاذ "سيد قطب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%b3%d9%8a%d8%af%20%d9%82%d8%b7%d8%a8%2 2)" في (الظِّلال) عند قوله: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}[الأحزاب: 32]: "ينهاهنَّ حين يُخاطِبْنَ الأغراب من الرِّجال أن يكونَ في نبراتهنَّ ذلك الخضوع الليِّن، الذي يُثير شهواتِ الرِّجال، ويُحَرِّك غرائِزَهم، ويُطمِع مرضى القلوب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8%22)، ويُهَيِّجُ رَغَائِبَهُم، ومَنْ هُنَّ اللَّواتي يُحَذِّرهن اللهُ هذا التَّحذير؟ إنَّهنَّ أزْواج النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم وأمَّهات المؤمنين، اللَّواتي لا يطمع فيهنَّ طامع، ولا يَرِفُّ عليْهِنَّ خاطر مريض، فيما يبْدو للعقْل أوَّلَ مرَّة، وفي أي عهدٍ يكونُ هذا التَّحذير؟ في عهْد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وعهْد الصَّفوة المخْتارة من البشريَّة في جَميع الأعْصار ... ولكنَّ اللهَ الَّذي خلق الرِّجال والنساء يعلم أنَّ في صوت المرأة حين تخضع بالقوْل، وتترقَّق في اللَّفظ - ما يُثِيرُ الطَّمَعَ في قلوب، ويُهَيِّجُ الفتنة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d9%86%d8%a9%22)َ في قلوب، وأنَّ القلوب المريضة التي تُثَارُ وتطمع موجودةٌ في كلِّ عهد، وفي كلِّ بيئة، وتجاه كلِّ امرأةٍ، ولو كانت هي زوْجَ النَّبيِّ الكريم، وأمَّ المؤمنين، وأنَّه لا طهارةَ من الدَّنَس، ولا تَخَلُّص من الرِّجس، حتَّى تَمْتَنِع الأسباب المثيرة من الأساس.
فكيْف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه، في عصرنا المريض الدَّنِس الهَابِط، الذي تَهِيجُ فيه الفتن (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d9%86%22)، وتَثُورُ فيه الشهوات، وتَرِفُّ فيه الأطماع؟! كيف بنا في هذا الجوِّ الَّذي كلُّ شيء فيه يُثِيرُ الفِتنة، ويُهَيِّجُ الشَّهْوة، وينبِّه الغريزة، ويوقظ السُّعَار الجِنْسِيَّ المحموم؟! كيف بنا في هذا المجتمع، في هذا العصر، في هذا الجو، ونساء يَتَخَنَّثْنَ في نَبَراتِهِنَّ، ويَتَمَيَّعْنَ في أصواتِهنَّ، ويَجمعنَ كلَّ فتنة الأنثى، وكل هِتَافِ الجن (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%22)ْس، وكل سُعَارِ الشَّهْوَةِ، ثم يطلقْنَه في نبراتٍ ونغماتٍ؟! وأين هنَّ من الطهارة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%87%d8%a7%d8%b1%d8%a 9%22)؟! وكيف يُمكن أن يَرِفَّ الطُّهر في هذا الجوِّ المُلَوَّث، وَهُنَّ بذواتِهنَّ وحركاتِهنَّ وأصواتِهنَّ ذلك الرِّجس الذي يريد الله أن يُذْهِبَهُ عن عِبَادِهِ المُختارين؟!
{وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوْفاً} .. نَهاهنَّ من قبلُ عن النَّبْرَةِ الليِّنة، واللَّهجة الخاضعة، وأَمَرَهُنَّ في هذه أن يكون حديثُهنَّ في أمورٍ معروفة غير مُنْكَرَةٍ؛ فإنَّ موضوع الحديث قد يُطْمِع مثل لهْجة الحديث، فلا ينبغي أن يكونَ بين المرْأة والرَّجُل الغريب لحنٌ ولا إيماءٌ، ولا هَذَر ولا هزل، ولا دُعَابَة ولا مزاح؛ كي لا يكونَ مدخلاً إلى شيءٍ آخَر وراءَه من قريبٍ ولا بعيد".
شكرا على هذا الطرح ودمت صفية وفية نقية

روعة اخي كلامك لم تترك لنا مانقول سوى بورك فيك مع العلم اني قرات فقط من الاول ولم اكمل لكن اعجبني حقا كلامك في محله

سليم المبتسم
2016-07-28, 18:49
موضوع جميل جزاكم الله كل الخير

إنسانة بسيطة
2016-07-29, 11:38
لا يوجد شيء اسمه صداقة بين جنسين مختلفين

أثيلة
2016-07-29, 20:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على هذا الموضوع المهم والذي نرجو ونأمل أن يوضح بعض الأشياء التي غفل عنها كل من الرجل والمرأة

أول شيء هو أن الإسْلام قد وضع ضوابط شرعية للتَّعامل بين الرِّجال والنِّساء ، تصون الأعْراض، وتحقِّق العفَّة والطَّهارة، وتَمنع الفواحش، وتسدُّ الذَّرائع إلى الفساد، فمن ذلك أنَّه حرَّم الاختِلاط والخلْوة، وأمر بالستْر الشَّرعي وغضِّ البصر، والاقتِصار في الكلام مع الرِّجال على قدْر الحاجة، وعدم الخضوع والتكسر بالقوْلِ في مُحادثتهم، ونحو ذلك من الضَّوابط الشرعيَّة، فهذه الأمور - كما يظهر - قواعد منضبطة تصلح للجميع، لا كما يقول دعاة الاختلاط (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d9%84%d8%a 7%d8%b7%22): إن هذا يختلف من شخص لآخر، أو من ثقافة لأخرى، وغير ذلك من الدعاوى التي يكذبها الحس والمشاهدة.
أمَّا حدود التَّعامل بين الجنسيْن وتلاقيهما، فجائزٌ، بشرْط التِزام النساء (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d8%a7%d8%a1%22) بالحجاب، وعدمِ الخضوع بالقول، وعدم التخاطب لغير حاجة، وأمَّا إن كانتِ المرأة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9%22) سافرةً، وترخِّم صوتَها أو تحسنه، أو تتمازح، أو تتماجنُ، أو غير ذلك ممَّا تأباه الفِطَر السليمة - فإنَّه محرَّم؛ بل هو بابُ البلاء، وبرزخُ النَّدامة، وسبب كثيرٍ من المفاسِد والشُّرور التي نحياها.
فالواجِب الحذَر؛ فإنَّ الشَّيطان قد يغرُّ البعضَ بزَعْم أنَّه قويٌّ في دينِه، أو لا يتأثر بتلك المحادثات، فما يلبث أن يسقُط على رأسه في شِباك الغَوَاية، ويسير في طرق الضَّلالة، والواقع خير شاهد، فكم من أناس هجموا على ما أمرهم النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a8%d9%8a%22) صلى الله عليه وسلم باجتنابه فلم يلبثوا أن وقعوا في عار الفاحشة.
ومن ثمَّ؛ فما دام ليْستْ هناك حاجة للتعامل بين الجنسين، فالابتعاد أوجب وأحزم وأولى، وإن دعتِ الحاجة، فالواجبُ على جميع المسلمين حينئذ - من غير فرق بين مدعي ضبط النفس (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b3%22) ومن سواه - الانضِباطُ بضوابط الشَّرع، ومن هذه الضوابط:
أوَّلاً: غضُّ البصر؛ لقول الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30].
ثانيًا: الحذَر من الخلْوة بالمرأة الأجنبيَّة؛ ففي (صحيح البُخاري) عن ابنِ عبَّاس رضِي الله عنْهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "لا يخلوَنَّ رجل بامرأةٍ إلا ومعها ذو مَحرم".
ثالثًا: الحِرْص على عدم الاختِلاط بالفتيات على وجْهٍ تترتَّب عليه فتنة؛ فعن أبِي سعيدٍ الخدْري رضِي الله عنْه: أنَّ رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم قال: "إنَّ الدُّنيا حلوةٌ خضرةٌ، وإنَّ الله تعالى مستخْلِفكم فيها، فينظُر كيف تعملون، اتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساء"؛ (رواه مسلم)، وفي (الصَّحيحين) عن أسامة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "ما تركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرِّجال من النِّساء".
رابعًا: عدَم مصافحة المرْأة الأجنبيَّة؛ لأنَّ مصافَحَتَها محرَّمة، ففي (معجم الطَّبراني الكبير) عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "لأنْ يُطْعَن في رأْسِ أحدِكُم بِمخْيط من حديدٍ خيرٌ له من أن يمسَّ امرأةً لا تحلُّ له".
هذا؛ وقد أمر الله تعالى بآدابٍ راقية لنِساء النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم ونساءُ الأمَّة تبعٌ لهنَّ في ذلك؛ فقال تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]، فإن القلب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a8%22) المريض لا يتحمَّل ولا يصبِر على أدنى سببٍ يدْعوه إلى الحرام، حتَّى ولو كان مجرَّد نبرة صوْتٍ فيها لين وضعْف؛ ولذلك لمَّا كان وسيلةً إلى المحرَّم، مُنِعتْ منْه، ووجب عليْها عند مخاطبة الرِّجال ألاَّ تُلينَ لهم القَول؛ فللوسائل أحكام المقاصد؛ قال الأستاذ "سيد قطب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%b3%d9%8a%d8%af%20%d9%82%d8%b7%d8%a8%2 2)" في (الظِّلال) عند قوله: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}[الأحزاب: 32]: "ينهاهنَّ حين يُخاطِبْنَ الأغراب من الرِّجال أن يكونَ في نبراتهنَّ ذلك الخضوع الليِّن، الذي يُثير شهواتِ الرِّجال، ويُحَرِّك غرائِزَهم، ويُطمِع مرضى القلوب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8%22)، ويُهَيِّجُ رَغَائِبَهُم، ومَنْ هُنَّ اللَّواتي يُحَذِّرهن اللهُ هذا التَّحذير؟ إنَّهنَّ أزْواج النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم وأمَّهات المؤمنين، اللَّواتي لا يطمع فيهنَّ طامع، ولا يَرِفُّ عليْهِنَّ خاطر مريض، فيما يبْدو للعقْل أوَّلَ مرَّة، وفي أي عهدٍ يكونُ هذا التَّحذير؟ في عهْد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وعهْد الصَّفوة المخْتارة من البشريَّة في جَميع الأعْصار ... ولكنَّ اللهَ الَّذي خلق الرِّجال والنساء يعلم أنَّ في صوت المرأة حين تخضع بالقوْل، وتترقَّق في اللَّفظ - ما يُثِيرُ الطَّمَعَ في قلوب، ويُهَيِّجُ الفتنة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d9%86%d8%a9%22)َ في قلوب، وأنَّ القلوب المريضة التي تُثَارُ وتطمع موجودةٌ في كلِّ عهد، وفي كلِّ بيئة، وتجاه كلِّ امرأةٍ، ولو كانت هي زوْجَ النَّبيِّ الكريم، وأمَّ المؤمنين، وأنَّه لا طهارةَ من الدَّنَس، ولا تَخَلُّص من الرِّجس، حتَّى تَمْتَنِع الأسباب المثيرة من الأساس.
فكيْف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه، في عصرنا المريض الدَّنِس الهَابِط، الذي تَهِيجُ فيه الفتن (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d9%86%22)، وتَثُورُ فيه الشهوات، وتَرِفُّ فيه الأطماع؟! كيف بنا في هذا الجوِّ الَّذي كلُّ شيء فيه يُثِيرُ الفِتنة، ويُهَيِّجُ الشَّهْوة، وينبِّه الغريزة، ويوقظ السُّعَار الجِنْسِيَّ المحموم؟! كيف بنا في هذا المجتمع، في هذا العصر، في هذا الجو، ونساء يَتَخَنَّثْنَ في نَبَراتِهِنَّ، ويَتَمَيَّعْنَ في أصواتِهنَّ، ويَجمعنَ كلَّ فتنة الأنثى، وكل هِتَافِ الجن (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%22)ْس، وكل سُعَارِ الشَّهْوَةِ، ثم يطلقْنَه في نبراتٍ ونغماتٍ؟! وأين هنَّ من الطهارة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%87%d8%a7%d8%b1%d8%a 9%22)؟! وكيف يُمكن أن يَرِفَّ الطُّهر في هذا الجوِّ المُلَوَّث، وَهُنَّ بذواتِهنَّ وحركاتِهنَّ وأصواتِهنَّ ذلك الرِّجس الذي يريد الله أن يُذْهِبَهُ عن عِبَادِهِ المُختارين؟!
{وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوْفاً} .. نَهاهنَّ من قبلُ عن النَّبْرَةِ الليِّنة، واللَّهجة الخاضعة، وأَمَرَهُنَّ في هذه أن يكون حديثُهنَّ في أمورٍ معروفة غير مُنْكَرَةٍ؛ فإنَّ موضوع الحديث قد يُطْمِع مثل لهْجة الحديث، فلا ينبغي أن يكونَ بين المرْأة والرَّجُل الغريب لحنٌ ولا إيماءٌ، ولا هَذَر ولا هزل، ولا دُعَابَة ولا مزاح؛ كي لا يكونَ مدخلاً إلى شيءٍ آخَر وراءَه من قريبٍ ولا بعيد".
شكرا على هذا الطرح ودمت صفية وفية نقية


شكرا جزيلا لك اخي الفاضل على الرد المميز
بارك الله فيك و رزقك الفردوس

الهادي عبادلية
2016-07-29, 20:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا على هذا الموضوع المهم والذي نرجو ونأمل أن يوضح بعض الأشياء التي غفل عنها كل من الرجل والمرأة

أول شيء هو أن الإسْلام قد وضع ضوابط شرعية للتَّعامل بين الرِّجال والنِّساء ، تصون الأعْراض، وتحقِّق العفَّة والطَّهارة، وتَمنع الفواحش، وتسدُّ الذَّرائع إلى الفساد، فمن ذلك أنَّه حرَّم الاختِلاط والخلْوة، وأمر بالستْر الشَّرعي وغضِّ البصر، والاقتِصار في الكلام مع الرِّجال على قدْر الحاجة، وعدم الخضوع والتكسر بالقوْلِ في مُحادثتهم، ونحو ذلك من الضَّوابط الشرعيَّة، فهذه الأمور - كما يظهر - قواعد منضبطة تصلح للجميع، لا كما يقول دعاة الاختلاط (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d9%84%d8%a 7%d8%b7%22): إن هذا يختلف من شخص لآخر، أو من ثقافة لأخرى، وغير ذلك من الدعاوى التي يكذبها الحس والمشاهدة.
أمَّا حدود التَّعامل بين الجنسيْن وتلاقيهما، فجائزٌ، بشرْط التِزام النساء (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d8%a7%d8%a1%22) بالحجاب، وعدمِ الخضوع بالقول، وعدم التخاطب لغير حاجة، وأمَّا إن كانتِ المرأة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a3%d8%a9%22) سافرةً، وترخِّم صوتَها أو تحسنه، أو تتمازح، أو تتماجنُ، أو غير ذلك ممَّا تأباه الفِطَر السليمة - فإنَّه محرَّم؛ بل هو بابُ البلاء، وبرزخُ النَّدامة، وسبب كثيرٍ من المفاسِد والشُّرور التي نحياها.
فالواجِب الحذَر؛ فإنَّ الشَّيطان قد يغرُّ البعضَ بزَعْم أنَّه قويٌّ في دينِه، أو لا يتأثر بتلك المحادثات، فما يلبث أن يسقُط على رأسه في شِباك الغَوَاية، ويسير في طرق الضَّلالة، والواقع خير شاهد، فكم من أناس هجموا على ما أمرهم النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a8%d9%8a%22) صلى الله عليه وسلم باجتنابه فلم يلبثوا أن وقعوا في عار الفاحشة.
ومن ثمَّ؛ فما دام ليْستْ هناك حاجة للتعامل بين الجنسين، فالابتعاد أوجب وأحزم وأولى، وإن دعتِ الحاجة، فالواجبُ على جميع المسلمين حينئذ - من غير فرق بين مدعي ضبط النفس (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b3%22) ومن سواه - الانضِباطُ بضوابط الشَّرع، ومن هذه الضوابط:
أوَّلاً: غضُّ البصر؛ لقول الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30].
ثانيًا: الحذَر من الخلْوة بالمرأة الأجنبيَّة؛ ففي (صحيح البُخاري) عن ابنِ عبَّاس رضِي الله عنْهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "لا يخلوَنَّ رجل بامرأةٍ إلا ومعها ذو مَحرم".
ثالثًا: الحِرْص على عدم الاختِلاط بالفتيات على وجْهٍ تترتَّب عليه فتنة؛ فعن أبِي سعيدٍ الخدْري رضِي الله عنْه: أنَّ رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم قال: "إنَّ الدُّنيا حلوةٌ خضرةٌ، وإنَّ الله تعالى مستخْلِفكم فيها، فينظُر كيف تعملون، اتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساء"؛ (رواه مسلم)، وفي (الصَّحيحين) عن أسامة قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "ما تركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرِّجال من النِّساء".
رابعًا: عدَم مصافحة المرْأة الأجنبيَّة؛ لأنَّ مصافَحَتَها محرَّمة، ففي (معجم الطَّبراني الكبير) عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم: "لأنْ يُطْعَن في رأْسِ أحدِكُم بِمخْيط من حديدٍ خيرٌ له من أن يمسَّ امرأةً لا تحلُّ له".
هذا؛ وقد أمر الله تعالى بآدابٍ راقية لنِساء النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم ونساءُ الأمَّة تبعٌ لهنَّ في ذلك؛ فقال تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]، فإن القلب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a8%22) المريض لا يتحمَّل ولا يصبِر على أدنى سببٍ يدْعوه إلى الحرام، حتَّى ولو كان مجرَّد نبرة صوْتٍ فيها لين وضعْف؛ ولذلك لمَّا كان وسيلةً إلى المحرَّم، مُنِعتْ منْه، ووجب عليْها عند مخاطبة الرِّجال ألاَّ تُلينَ لهم القَول؛ فللوسائل أحكام المقاصد؛ قال الأستاذ "سيد قطب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%b3%d9%8a%d8%af%20%d9%82%d8%b7%d8%a8%2 2)" في (الظِّلال) عند قوله: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}[الأحزاب: 32]: "ينهاهنَّ حين يُخاطِبْنَ الأغراب من الرِّجال أن يكونَ في نبراتهنَّ ذلك الخضوع الليِّن، الذي يُثير شهواتِ الرِّجال، ويُحَرِّك غرائِزَهم، ويُطمِع مرضى القلوب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8%22)، ويُهَيِّجُ رَغَائِبَهُم، ومَنْ هُنَّ اللَّواتي يُحَذِّرهن اللهُ هذا التَّحذير؟ إنَّهنَّ أزْواج النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم وأمَّهات المؤمنين، اللَّواتي لا يطمع فيهنَّ طامع، ولا يَرِفُّ عليْهِنَّ خاطر مريض، فيما يبْدو للعقْل أوَّلَ مرَّة، وفي أي عهدٍ يكونُ هذا التَّحذير؟ في عهْد النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وعهْد الصَّفوة المخْتارة من البشريَّة في جَميع الأعْصار ... ولكنَّ اللهَ الَّذي خلق الرِّجال والنساء يعلم أنَّ في صوت المرأة حين تخضع بالقوْل، وتترقَّق في اللَّفظ - ما يُثِيرُ الطَّمَعَ في قلوب، ويُهَيِّجُ الفتنة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d9%86%d8%a9%22)َ في قلوب، وأنَّ القلوب المريضة التي تُثَارُ وتطمع موجودةٌ في كلِّ عهد، وفي كلِّ بيئة، وتجاه كلِّ امرأةٍ، ولو كانت هي زوْجَ النَّبيِّ الكريم، وأمَّ المؤمنين، وأنَّه لا طهارةَ من الدَّنَس، ولا تَخَلُّص من الرِّجس، حتَّى تَمْتَنِع الأسباب المثيرة من الأساس.
فكيْف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه، في عصرنا المريض الدَّنِس الهَابِط، الذي تَهِيجُ فيه الفتن (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%aa%d9%86%22)، وتَثُورُ فيه الشهوات، وتَرِفُّ فيه الأطماع؟! كيف بنا في هذا الجوِّ الَّذي كلُّ شيء فيه يُثِيرُ الفِتنة، ويُهَيِّجُ الشَّهْوة، وينبِّه الغريزة، ويوقظ السُّعَار الجِنْسِيَّ المحموم؟! كيف بنا في هذا المجتمع، في هذا العصر، في هذا الجو، ونساء يَتَخَنَّثْنَ في نَبَراتِهِنَّ، ويَتَمَيَّعْنَ في أصواتِهنَّ، ويَجمعنَ كلَّ فتنة الأنثى، وكل هِتَافِ الجن (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%22)ْس، وكل سُعَارِ الشَّهْوَةِ، ثم يطلقْنَه في نبراتٍ ونغماتٍ؟! وأين هنَّ من الطهارة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%87%d8%a7%d8%b1%d8%a 9%22)؟! وكيف يُمكن أن يَرِفَّ الطُّهر في هذا الجوِّ المُلَوَّث، وَهُنَّ بذواتِهنَّ وحركاتِهنَّ وأصواتِهنَّ ذلك الرِّجس الذي يريد الله أن يُذْهِبَهُ عن عِبَادِهِ المُختارين؟!
{وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوْفاً} .. نَهاهنَّ من قبلُ عن النَّبْرَةِ الليِّنة، واللَّهجة الخاضعة، وأَمَرَهُنَّ في هذه أن يكون حديثُهنَّ في أمورٍ معروفة غير مُنْكَرَةٍ؛ فإنَّ موضوع الحديث قد يُطْمِع مثل لهْجة الحديث، فلا ينبغي أن يكونَ بين المرْأة والرَّجُل الغريب لحنٌ ولا إيماءٌ، ولا هَذَر ولا هزل، ولا دُعَابَة ولا مزاح؛ كي لا يكونَ مدخلاً إلى شيءٍ آخَر وراءَه من قريبٍ ولا بعيد".
شكرا على هذا الطرح ودمت صفية وفية نقية

السّلام عليكم ورحمة الله،
..قد وافيت وأقنعت ، جزيت خيرا ،
وشكرا لصاحبة الموضوع على هذه الالتفاتة المثيرة التي أتت على الاخضر واليابس.

تـ,ـرتـ,ـيـ,ــل۰۪۫M۪۫۰
2016-07-30, 00:14
شكرا جزيلا على اللفتة

لا شك أن رقم المشاركة 2 قد وفى وكفى

العلاقة موجودة في ظل الالتزام بالضوابط الشرعية لكلا الطرفين كما أشار في حديثه

بارك الله فيكم

yogi
2016-07-30, 08:56
أشكرك
ونسأل الله السلامة.

خالد عنابي
2016-07-30, 10:39
لا يمكن استبعاد الاعتبارات الجنسية من الموضوع الا في حالة واحدة وهي اذا كان هذا الرجل مخنثا وليس له في النساء
اما غير ذلك فلا يمكنه الا يفكر في المراة بطريقة خالية من الجنس

أثيلة
2016-07-30, 10:44
موضوع جميل جزاكم الله كل الخير
مرورك اجمل اخي الفاضل
جزاك الله بمثل مادعيت لي
لا يوجد شيء اسمه صداقة بين جنسين مختلفين

بلى يوجد حسب ظني
و طبعا نحترم رايك و لكن مارايك لو تقدمي لنا ادلة

أثيلة
2016-07-30, 10:46
روعة اخي كلامك لم تترك لنا مانقول سوى بورك فيك مع العلم اني قرات فقط من الاول ولم اكمل لكن اعجبني حقا كلامك في محله

السّلام عليكم ورحمة الله،
..قد وافيت وأقنعت ، جزيت خيرا ،
وشكرا لصاحبة الموضوع على هذه الالتفاتة المثيرة التي أتت على الاخضر واليابس.

شكرا لكما للرد على الاخ السجنجل
بارك الله فيكما
و العفو موضوعي من وحي الواقع و كله للنقاش فقط

نبيل67
2016-07-30, 11:11
السلام عليكم في رأي لاصداقة بين الجنسين .فكلما كانت صداقة بينهما إلا وكان الشيطان صديقهم الثالث ، والنفس الامارة بالسوء صديقهم الرابع .وفي النهاية علاقة غير شرعية والوقوع في الحرام .هذا رأي حتى ولو كان الصديقين متزوجين .

خاطرة
2016-07-30, 20:51
شكرا جزيلا لك اخي الفاضل على الرد المميز
بارك الله فيك

كلمة حرة
2016-08-02, 10:19
مع احترامي لكل الاراء
اراها كلها نظريات لا تطبق فاين نحن من هذا في الواقع
الواقع يفرض علينا الدراسة المختلطة والعمل المختلط
فاية احكام تطبق بمعية مجتمع يدعو الى الانحلال
مع عدم التعميم لان هناك نساء يشتغلن مع الرجال ويتصادقن معهم دون ان يمس شرفهن في شئ

فلا نضع البنزين صحبة الكبريت و نريد مجتمعا بدون حرائق

شكرا

**رشا**
2016-08-04, 21:22
شكرا لصاحبة الموضوع على هذا الطرح بالنسبة لي فانا ضد اي علاقة من هذا النوع او بالاحرى ما يسمونه صداقة و لايوجد اي قوة تفرض هذا الشيء فالانسان حر في مخالطاته مثلا يوجد اختلاط في الجامعات لكن هذا لا يرغم على انشاء صداقات يمكن الاستغناء عنها كوني طالبة جامعية لا اخوض في هذا النوع من الصداقات و لا شيء قد يرغمني على التخلي عن مبادئي او الحط من قيمتي و بهذا الاقي احتراما من زملائي فانا انظر للفتاة التي تصادق الشباب على انها تحط من مستواها رغم تحججها انهم كالاخوان بالنسبة لها وهم في الواقع غرباء يجمعهم الاعجاب و الانجذاب للجنس الاخر و اما بالنسبة للشاب الذي يصادق البنات فهو ابعد منه ما يكون رمزا للرجولة كفانا تسلخا عن قيمنا و اخلاقنا التي اعزنا بها ديننا

شموخ انثی
2016-08-06, 00:00
المشاركة رقم 2 تجيب علی هذا التساؤل بالاضافه لهذا المقطع
هل يمكن للذكور والإناث أن يكونوا مجرد أصدقاء Can males and females be just freinds
https://m.dztu.be/watch?v=wzUngCF4X6w&feature=dztu.be (https://m.dztu.be/watch?
v=wzUngCF4X6w&feature=dztu.be)
https://m.dztu.be/watch?v=wzUngCF4X6w&feature=dztu.be

Rafcif
2016-08-06, 00:57
مع احترامي لجميع الاراء طبعا
تبقى الصداقة شيئ جميل صديق عمل او صديق جار او صديق دراسة
متى كانت محترمة فلا باس بها على الاطلاق
فالواقع الان واقصد المجتمع الجزائري - من هذا الذي يستطيع ان يمنع الختلاط - اقصد اختلاط بحكم العمل او الدراسة - ادن فقط يتوجب بعض الضوابط في الصداقة خاصة ( الخلوة ) لا اضنها تخدم الطرفين من سلبياتها الكثيرة - عموما التربية والاحترام سبيل كل صداقة ناجحة والله واعلم

أثيلة
2016-08-06, 10:02
شكرا لجميع الآراء إخوتي و بصراحة ان رأيي أن الصداقة لا يمكن منعها لأنه متى كنتم وسط مجتمع بعمل او بدراسة او جوار ستكون هنالك علاقة و من قال غن العلاقة كلها تكون بدوافع اخرى اقول ليس الجميع كما تفكرون
سلام جميل