مشاهدة النسخة كاملة : لنحنُ أغلظُ أكبادًا من الإبلِ..
ألبْ أرْسَلان
2016-07-24, 10:36
يمرُّ بنا كثيرًا هذا المثل: لنحنُ أغلظ أكبادًا من الإبِلِ.
وهو في الأصل بيت:
يُبكى علينا ولا نَبكي على أحدٍ ** لنحنُ أغلظُ أكبادًا من الإبِلِ.
والعربيّ ينسبُ نفسهُ إلى القسوة..
لكن العربَ أيضًا تقول في المثل: لا أفعلُ ذلك مــا حنّتِ الإبل، ومـــا أطّت الإبل بالرّقة والحنين..
قال الشّاعر:
فمـا وجدُ أظــآرٍ ثلاثٍ روائمٍ ** رأينا مجرا مــن حُوارٍ ومصرعـا.
يُذكّرنَ ذا البثّ الحزينِ ببثّهِ ** إذا حنّت الأولى سجعنَ لها مـعَا.
فحينها فقط أجدُ مبرّرًا لطرفة حين خصّ نــاقَتَهُ بقِسمٍ كبيرٍ من معلّقتهِ..
فسحةٌ في تاريخنا الأدبي..
بتصرّفٍ مـن: "ثمارُ القلوب في المضاف والمنسوب" لأبي منصور الثعالبي .
طاعة زوجي ..
2016-07-26, 20:46
ليس طرفة لوحده من وصف ناقته ، بل شعراء كثر ، هذه هي طبيعة الشّعر الجاهليّ ، فقديما لم تكن لهم غير حياتهم يستمدون منها مواضيع أشعارهم
فبعضهم يصف ناقته أو فرسه والأخر يبكي ديار محبوبته وهناك من يبكي على الأطلال وهم كثر ومنهم من يفخر بقومه وبنفسه وبهذا تعدّدت الأغراض الشّعرية
لست على إطّلاع كبير بمعلّقة طرفة البكريّ ، ولكن عموما الشّعر الجاهلي شعر لا مثيل له ، رغم صعوبة ألفاظه وغرابتها ولكن أجود الشّعر قديمه ، والغوص فيه قد يكلّفنا من الوقت والجهد الكثير
ممتنّة لك على هذا الموضوع ، مواضيعك قيّمة ثق أنّني على إطّلاع عليها فقط أحيانا لا أردّ لإنشغالي فأخرج مسرعة وأنسى بعدها الرّجوع إليها
جزاك الله خيرا
ألبْ أرْسَلان
2016-07-27, 15:59
جـــزاك الله خيرًا أمـ محمد يوسف على التعليق الطيب...
صحيح الشعراء ذكروا الطلل والفرس والفخر وغيرها.. لـــــكن طرفة البكري أكثر في وصفِ ناقتهِ، ولكلّ شاعر نظرته وفلسفته في الحياة
شكرًا على مدحِ هذا الموضوع، وللنّاس اليوم أعذارهم ومشاغلُهم.. جزاك الله خيرًا وبارك الله فيك.
الله الموفق.
وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
2016-08-08, 14:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد التهمت الابيات والمثل التهاما لأنها لذيذة (=
حسنٌ,لقد شوقتنا لقراءة قصيدته وأظنها لم تمر بي قبلا..
شكر الله لك جهودك
غريب الديار البليلي
2016-10-12, 00:15
من أجمل ما قرأت لأصحاب الواحدة
الشاعر :ماني الموْسوس
يتيمة مجنون الدير ،شاعر من مصر قدم بغداد في أواخر أيام الرشيد ،واستقر بها حتى وفاته ،لم يصلنا من شعره إلا هذه القصيدة الرائعة
صاح الغرابُ بوشْك البيْنِ فارتحَلوا **وقرَّبوا العيس قبل الصبْح واحتمَلوا
وغادروا القلبَ ما تهْــــــدَأ لواعِجُهُ ** كأنه بضِرام الـــــــــــــــنارِ مُشْتعِلُ
وفي الجوانحِ نارُ الحبِّ تقـْــــــــذِفها **أيْدي النوَى بزنادِ الشوْق إذ رَحلوا
لمَّا أناخوا قـُــــــــبَيْلَ الصُّبْح عيسَهُمُ ** وحمَّلوها وسارتْ بالــــدُّجى الإبلُ
وقلـَّــــبَتْ من خلال السَّجْفِ ناظرها ** ترْنو إلـــــــــيَّ ودمْعُ العيْن مُنْهمِلُ
ووَدَّعتْ ببنان عِقدِها عَـــــــــــــــنَمٌ ** نَاديْتُ : لا حَمَلتْ رجْلاك يا جَمَل ُ
ويْلي منَ البَيْنِ مَاذا حلَّ بـــــي وبهمْ ** يا نازحَ الدار حلَّ الــبيْنُ وارْتحلوا
يا حادِيَ العيسِ عَــــرِّجْ كيْ أودِّعهُمْ ** يا حاديَ العيسِ في تِرْحالكَ الأجلُ
إني على العهْد لم أِّنـــــقضْ مَوَدَّتهمْ ** يا ليْت شِعري لطولِ البُعْد ما فعلوا
لمَّا علمْتُ بأنَّ القوْم قدْ رحلـــــــــوا ** وراهبُ الــــــديْرِ بالناقوسِ مُنْشغِلُ
شَبَكْتُ عشْري على رأسي وقلتُ له:ُ ** يا راهِبَ الــديْرِ هلْ مرَّتْ بك الإبلُ
فحَنَّ لي وبَكـــــــــى ورَقَّ لي ورَثى ** وقالَ لي : يا فتى ضاقتْ بكَ الحِيَلُ
إنَّ الخيامَ الـــــــتِي قدْ جئْتَ تطلبُهُمْ ** بالأمْس كانوا هنا والآن قدْ رحلوا
سَقـْيًا ورَعْياً وإيماناً ومَغْفِــــــــــــرةً ** للبــــــــــــاكِيات علينا حِينَ نرْتحِلُ
يُبْكى علينا ولا نبْكي على أحـــــــــــدٍ ** أنحْنُ أغــــــــــلظُ أكْباداً أم الإبلُ ؟
alwifak0121
2020-12-14, 19:31
قصيدة جميلة جدا جدا..
hamada90
2021-02-01, 15:28
جزاك الله خيراً
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir