قارف
2016-07-19, 16:01
7487 -حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن واصل عن المعرور قال: سمعت أبا ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أتاني جبريل فبشرني أنه من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة، قلت: وإن سرق وإن زنى، قال: وإن سرق وإن زنى . رواه الشيخان
الشرح:
هذا الحديث فيه بشارة عظيمة للمؤمن، وأن الموحد الذي مات على التوحيد مآله الجنة والسلامة، ولو مات على شيء من المعاصي والكبائر، لكن قد يصيبه قبل دخوله الجنة عذاب، سواء كان في القبر، أو أهوال تصيبه في موقف يوم القيامة، أو عذاب في النار، فقد يعذب بالزنا والسرقة وغيرها من الكبائر، وقد يعفى عنه، فهو تحت مشيئة الله -تعالى-، ولا يعني هذا التساهل في المعاصي، بل المعاصي شأنها عظيم، وقد توعد الله أصحاب الكبائر بوعيد شديد؛ لذلك قد تطول مدة بقاء بعض الموحدين في النار كقوله -تعالى- في القاتل عمدا: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" ولا يكون كافرًا إذا لم يستحله، والخلود هنا هو المكث الطويل.
والشاهد من الحديث خفي ليس بظاهر، وهو قوله: (أتاني جبريل فبشرني) فجبريل يبشره بما أمره، وأخبره به ربه، فهو يسمع الكلام من الله، ثم يخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بما سمعه من ربه.
موقع عبد العزيز الراجحي حفظه الله
الشرح:
هذا الحديث فيه بشارة عظيمة للمؤمن، وأن الموحد الذي مات على التوحيد مآله الجنة والسلامة، ولو مات على شيء من المعاصي والكبائر، لكن قد يصيبه قبل دخوله الجنة عذاب، سواء كان في القبر، أو أهوال تصيبه في موقف يوم القيامة، أو عذاب في النار، فقد يعذب بالزنا والسرقة وغيرها من الكبائر، وقد يعفى عنه، فهو تحت مشيئة الله -تعالى-، ولا يعني هذا التساهل في المعاصي، بل المعاصي شأنها عظيم، وقد توعد الله أصحاب الكبائر بوعيد شديد؛ لذلك قد تطول مدة بقاء بعض الموحدين في النار كقوله -تعالى- في القاتل عمدا: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" ولا يكون كافرًا إذا لم يستحله، والخلود هنا هو المكث الطويل.
والشاهد من الحديث خفي ليس بظاهر، وهو قوله: (أتاني جبريل فبشرني) فجبريل يبشره بما أمره، وأخبره به ربه، فهو يسمع الكلام من الله، ثم يخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بما سمعه من ربه.
موقع عبد العزيز الراجحي حفظه الله